رواية ليس ذنبي الفصل الثامن8 بقلم مريم السيد

رواية ليس ذنبي الفصل الثامن8 بقلم مريم السيد
المـوقف ڪـان كالتالي قلبي وقع لما سمعت كلامه، اقتحمت 
مكتبه بلهفه قلق وقلت: 
-يقتل مين يا محمد؟ 
بصـلي بهدوء وقالي: 
-إهدي يا مريم، مفيش حاجه هتحصل، دي كلمه بمعنى يلعب بمشاعره وحياته، ونص ساعه وهتلاقي أحـمد في مخزن الشركة بتاعت زميلي عماد وهخليكي تاخدي حقك تالت ومتلت! 
زعقت وقلت: 
-وأنتَ مـين قالك تعمل كل ده؟ مين سمحلك أصلا؟ لو سمحت يا محمد ألغي اي زفت خناق ود**م. 
أتنفضت لما ضرب بإيديه على المكتب وقال: 
-ما كفايه يا بنتي بقى! كفايه بجد، لسة بتعطفي عليه وهو بيهددك بصورك، لسه قلبك معاه وهو مع واحده غيرك في حين إنّه أنا منفوخ تفكير إزاي احميكي وأحافظ عليكي، إزاي أدوس على قلبي علشان بس احافظ عليكي وأقدر اصون نيتي تجاهك. 

جـسمي كُـله أتوتر لما قـرب منه وقال وهو بيبصلي بغضب: 
-عـارفه يعني اي راجل بيتحكم في مشاعري ونظراته عـلشان بس اللي قدامه متحسش بالقلق ولا التوتر! 
للوهله ريأكشن وشه اتغير وبصلي بسخرية: 
-وعلى اي هتحسي؟ ما أنتِ مبتحسيش! 
سابني ومشي لمجرد جاتله مكالمه وخرج. 

في مكان تاني، صوت صراخ وزعيق، وشتايم بذيئه تكاد لا تتحملها اذنيك من قـرفها! 
أول ما لمحه ابتسمله بخبث وقال:
-يـعني أنتَ فـاكر كده هتخليني أبطـل أنشر صورها؟ أنتَ عارف لو غبت بس ٥ ساعات متواصله هتلاقي صورها كلها ركبت التريند! 

بصله باستغراب لما لقيه بيضحك، كمّل بضيق: 
-عاجباك الحدوته؟أبقى افتح التيك توك، ولا أقولك افتح الأنستا هتلاقي اكونت منزل صور وعليها الكابشن بيقول (شاهد مريم الأخت المتبنيه لمحمد الدكروني وهي بملابس فاضحة لا تليق بأدب العائله!) 
كمّل بخبث: 
-يـ دي فضيحه يا عيلة الدكروني!! 
في الطـرف الآخر كان ينظر له بهدوء، وكأنه يملك كل شئ، يملك مواقع النت، يملك العـالم، يستطيع السيطره! 

أمـر صديقه بإرسال التسجيل الصوتي الذي قام بتسجيله وقام بإرساله لأحد أصدقائه في الـشُرطة وقام بإرسال مسج قائلا: 
-مستني تقوم معايا بالجـميل يا صاحبي، وتظبطه أوي! 

اغلق الهاتف ورحل من المكان المزعج مـن صوت هـذا وعاد لمقر شركته ليكمل ما بدأه في عمله. 

في مكان تاني، أجلس انا أنظرُ لهاتفي، ولبعض الصور التي كسرت قلبي، وشمزت من فؤادي الذي أحبّ شخصٌ من البداية ليس بخير له، ولكن ماذا بيدي، ما بحيلة فؤادي حينما فقدَ كُل شئ وسلبت منه الدُنيا حنان عائلته، فحينما أتى هـو، سرق قلبها بحروفه، وحنانه المزيف، الذي حينما عرفَ بأصلها، سلبَ كُـل شئ وكإنه لم يكن! 

تعليقات



<>