رواية انتقام بمنطق الحب الجزء الثالث3 الفصل الثالث3 بقلم امل احمد

رواية انتقام بمنطق الحب الجزء الثالث3 بقلم امل احمد
رواية انتقام بمنطق الحب الجزء الثالث3 الفصل الثالث3 بقلم امل احمد
كلمة صادقة أو دعوة صغيرة، تستطيع أن تحول الكوابيس لأحلام وردية، شعور مؤلم أن تبحث عن حياة وأنت على قيد هذة الحياة، ترى هذا العالم  غرفة ضيقة لا تتسع أنفاسك گ المائق.

ركضت خارج الغرفة وجدت والدتها تجلس على الأرض تصرخ باسم شقيقها 

اتجهت نحو والدتها قائلة بصوت مهزوز 
ـ سراج ماله يا ماما ردي عليا 

تجلس والدتها على الأرض تضرب بكفيها على فخذيها بقوة قائلة بصوت باكي 
ـ أخوكي ضاع مني يا سهى قلبي مكنتش مرتاح للمهمة دي 
سراج  مختفي محدش عارف عنه حاجة أنا عايزة ابني رجعولي ابني يا ناس  كان يوم أسود يوم ما وافقت بعت ابني للنار بايدي ياريت كنت قدرت أمنعه 

اقترب يامن وجلس أمامها قائلاً 
ـ مي ممكن تهدي ابننا كويس وهيرجع متخافيش أنا ليا معارفي قالو ليا أنه مش لوحده ده فريق كامل مختفي وهو منهم ابنك بطل
 قلبي مطمن أن ابني بخير وبعدين دي مش أول مرة 

أشارت بسبابتها أمام وجهه قائلة بصوت متقطع من البكاء 
ـ يا برودك يا أخي كله بسببك أنت اللي شجعته على كده اتفضل بقى هاتلي ابني رجعلي ابني يا يامن  المرة دي غير كل مرة أنت عارف اللي بيروح سينا ممكن ....... 

يامن مقاطعا حديثها 
ـ هيرجع أنا واثق في رحمة ربنا بينا 

نهض من أمامها متجهاً نحو ابنته قائلاً 
ـ سهى أخوكي هيرجع انتي تؤامه وحاسة بيه هو بخير وهيرجعلنا  مش كده ؟ 

سهى 
ـ اتمنى يا بابا يكون كويس أنا خايفة عليه أوي 

في منزل والدي رغد 

زفرت رغد أنفاسها قائلة 
ـ هو ده كل اللي حصل يا بابا ده أول مرة يعملها أنا اتصدمت منه خوفت حسيت أن ده واحد تاني مش يونس للي أعرفه 

أجاب علي بعقلانية
أنتم الاتنين غلطانين  ردود أفعالكم وصلتكم لكده 

في واحدة تصرخ في وش جوزها وتتهمه بحاجة زي دي  يا عبيطة في آساليب تانية تخلي الراجل زي العجينه في ايدك تشكيلها زي ما أنتي عايزة مش تزرعي في عقله فكرة ممكن متكونش في باله أساساً 

يونس بيحبك يا رغد بلاش تخلي عنادك يخسرك حبه   أكتر حاجة بنكرهها گ رجالة أن الست تعلي صوتها علينا أو تحاول تتساوى بينا 

فاكرة لم الست تسترجل مع الراجل كده بتكون قوية وبنحترمها لا بالعكس  الأنثي من وجهه نظرنا قوتها في ضعفها في رقتها في وعيها بتصرفاتها وواجبها  اوعي تستغلي حب يونس ليكي أنك نقطة ضعفة  وتعملي اللي عايزاه

 كرامة الراجل اتقل من حبه حتى لو عاشق كرامته خط أحمر واهانته بأي شكل يكن  مش مسموح بيها في أي وضع كده فتحتي على نفسك بركان يدمرك ويدمر حبه ناحيتك .

شردت بذاكرتها 
( مشهد من الجزء الأول )

الراجل اللي يستقوى على الست بيكون أضعف ما يمكن ميكونش راجل أصلاً يا رغد أنا مستحيل افكر أمد ايدي عليكي مهما كان ولا لأي سبب احنا كمجتمع شرقي في بعض الأقوال المتخ******لفة زي مثلا " اكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرون احنا المجتمع المصري الوحيد اللي بيشجع أن الراجل يتعدى على المرأة،عشان كده في مصر بالذات هي من  أكتر الدول العالمية في جرائم الضرب والاعتداء للمرأة،لدرجة أن المرأة بقى حقها مهدر وضايع  وفي دراسات بتقول بسبب الأقوال والعادات الشرقية بتتعرض معظم الزوجات من أزواجهم الضرب بدون أسباب منطقية والابناء برضة من الأباء احنا كمجتمع شجعنا على كده 

مع أن الدين عكس كده خالص ده كرم المرأة وخلاها ملكة وتاج بس للاسف معظم الرجالة متعرفش في الدين إلا أن الشرع محلل لهم أربعة وأن الراجل من حقة يتجوز مرة وأثنان وأربعة لكن طرق المعاملة وحقوقها وواجباتها في الدين ميعرفوش 

اللي وصلنا له بسبب العادات والتقاليد المتخ*****"لفة اللي احنا عملناها نظرة المجتمع للست انها ناقصة عقل ودين وأنها قليلة ،عشان كده كل رد فعل بتكون العنف أو التوبيخ

فاهمة يا رغد أنا يوم ما فكر تفكير بس أمد ايدي عليكي تتشل 
رغد بحب 
- بعد الشر عنك يا قلبي متقولش كده 
يونس 
ـ والله أنتي اللي قلب يونس ووتينة ، كفاية كلام كده عندي شغل الصبح 

قاطع شرودها صوت والدتها يهتف باسمها 
ـ رغد أنتي معايا روحتي فين ؟ 

أجابت 
ـ هاا، أيوة عندك حق يا بابا 

في منزل يونس 

روفيدة 
ـ بابا احنا عارفين انكم متخانقين فممكن نعرف ايه السبب اللي يخلي ماما تسيب البيت وتمشي 

يونس 
ـ أيوة يا روفيدة كلامك صح بس أي كان الخلاف اللي بيني وبين أمكم هنلاقي له حل بعيد عنكم 

تدخل مالك في الحديث قائلاً 
ـ احنا كبرنا يا بابا وفاهمين الدنيا ذيكم بالظبط  من حقنا نعرف مشاكلكم ونحلها معاكم ده واجبنا وتعبير عن حبنا ليكم 

يونس 
ـ مين قال كده
 مهما كبرتوا هتفضلوا في نظرنا أطفال حتى بعد لم تتجوزوا وتخلفوا يا ابني الكبر مش بالسن بالتجارب والمواقف هي اللي تعلمك وتكبرك 

روفيدة 
ـ خلاص يا بابا يبقي مفيش حل انك تصالح ماما في اسرع وقت وترجع البيت تاني 

مالك بفضول 
ـ طيب هو ايه اللي حصل خلى ماما تتصرف كده قول يا حاج متخافش سرك في بير 

يونس بنفاذ صبر
ـ ممكن تخرس، والبير ده طبعاً فيه جدتك أنا عارفك عشان كده بتعشقك 

مالك بمرح 
ـ يرضيك تغضب عليا وبعدين اختلافكم بيكيفني خصوصاً لم تقولك منك لله يا يونس يا ابن محمد عسل تيتا والله 

يونس  بنبرة حادة 
ـ  أهم حاجة تكون مبسوط غور  ياض من وشي 

وجه بصره لابنته قائلاً 
ـ وأنتي كمان اختفي من قدامي  

اختفا الاثنان من أمامه بلمح البصر 

حين  يرافقك الخوف مثل ظلك يجذبك نحوه بلا عودة ترغب بالبكاء ولا تستطيع فعل ذلك حياة المرء لا تقدر بثمن 
يرسم القدر خطته يكشف روحك المكسورة يشتت ذهنك يجعلك مقيداً بشعور العجز .

في المستشفى 

جلس حازم على المقعد أعاد رأسه للخلف يتذكر ما حدث مع زوجته بعد ولادة طفله 

الطبيب
ـ للاسف المدام حالتها النفسية مش مستقرة خوفها الاوڤر على الطفل انها ممكن تخسره ده سبب لها ماية على المخ ودخلت غيبوبة ياريت بعد ما تفوق اعرضها على دكتور نفسي قبل ما حالتها تسوء أكتر 

أجاب حازم بتوهان 
ـ غيبوبة ؟ طيب هتفوق منها أمته 

الطبيب 
ـ الله أعلم المؤشرات الحيوية طبيعية العامل  النفسي  هو اللي مش مستقر ربنا يعينك إن شاء الله هتكون كويسة ادعيلها

بعد أن رحل الطبيب دلف حازم لغرفة زوجته وجد الممرضة تقوم بتقيد ذراعيها وقدميها 

صاح بصوت مرتفع 
ـ انتي بتعملي لها ايه ؟ 

أجابت الممرضه 
ـ أي مريض يدخل غيبوبة لازم نربطة عشان العضلات بتاعته متترخيش عشان الجسم بيكون مشدود  ومتشنج الله أعلم هتفوق أمته ده حاجة طبيعية متقلقش 

بعد مرور أسبوع استعادت رانيا وعيها أجابت بصوت منخفض متعب 
ـ ابني فين يا حازم هياخدوه مني هموت من بعده متبعدش ابني عني 

داعب كفه خصلات شعرها قائلاً 
ـ حمدالله على سلامتك يا حبيبتي غيث بخير متخافيش هو كويس 
أجابت 
ـ عايزة أشوفه هاته يا حازم ........

قاطع شرودة صوت ابنه قائلاً 
ـ بابا ماما فاقت 

دلف الاثنان داخل الغرفة وجدوها ............
تعليقات



<>