
سليمة بصت حواليها وقفت مكانها الخوف في قلبها قالت بصوت مرتعش و عالي:- ابنيييي
كانت هتنزل تقول ان ابنها ضاع منها بس وقفت على صوت زياد الى خارج بادم من غرفة الملابس :- يلا يا حبيبي روح لماما لانها قلقانة عليك و لم بتتعصب بتتجنن
سليمة بصتله بدهشة و غضب :- اانت ازاى تجي هنا و كمان عايز تخطف ابني اطلع برا
قالتها و هى بتشاور على برا
زياد بصلها بهدوء و سخرية:- على اساس انى
حرامي يا هانم
سليمة اخدت ادم منه و قالت بصوت عالي:- اطلع برا بقولك اي مش بتسمع مش فاهم كلامي بقولك برااا
جابر طالع بسرعة لم سمع صوتها وقف جانبها:- في حاجة يا حبيبتي
سليمة بابتسامة سخرية و غضب:- الاستاذ اتهحم على اوضتي و عايز يخطف ابني
زياد بتوتر:- ا والله انا كنت عايز اشوفه لانه وحشني ، و بعدين يا نااس دا ابني و من حقي اشوفه زى ما من حقها تعيش معاه انا معملتش حاجة لكل دا
جابر بص على البلكونة دخل و لق سلم خرج و بص لزياد:- انت مش طبيعي بتتسحب زى الحرمي ، هو دا اخرك بدل ما تعتذر ليها و تكون معاها ، تقوم تخطف الولد من امه
زياد بصلهم بهدوء:- انا فعلا غلطان و حاولت اعتذر بدل المرة مليون و هى الى مصممة على الطلاق ، سليمة علشان خاطر ربنا فكري في ابنك ليه يعيش حياته متشدد بينا اي الحلو لم الولد يشوفنا بالشكل دا
سليمة:- هههه و لم يلق ابوه اناني مش فارق معاه حد كل الى همو نفسه و بس لكن الى قدامه عايز اي مش مهم صدقني دا احسن قرار
جابر ببرود:- مين الى ساعدك انك تجي هنا
ايناس جت:- انا عملت كدا ، علشان حفيدي من حقه يعيش حياة هادية بين اهلو بعيد عن الى بتعملوا في بعض دا و بعدين يا حبيبتي هو ندمان و عرف غلطه اديه فرصة تانية على الاقل علشان ادم افتحوا صفحة جديدة
سليمة:- الكراسة اتحرقت
زياد:- نشتري كراسة جديدة
سليمة بصت لجابر بضيقة:- شايف بيتريق عليا ازاى ، انا مش عايزاه يا جدو خلاص خلصت كدا
جابر ببرود:- سمعت و دلوقتي اطلع برا و مشوفش وشك تاني هى مش عايزاك مش طيقك اطلع برا و منشوفش وشك تاني حتي لو في الحلم سااامع
زياد بصلها ؛- والله لوريكي ، ماشي يا سليمة
سليمة:- ماشي ليه مانت قعد
زياد خرج من الاوضة ما هو انكشف خلاص نزل على السلم فتح الباب و خرج تحت صدمت عبلة فوق جابر و ايناس خرجوا سليمة بصت لادم:- بتضحك على اي هاا مبسوط و احنا بنتخانق عليك يا استاذ ادم علشانك نعمل اي حاجة
كملت بضحك و فرح و تفكير مصتنع:- مممم بس متهيالي بابا لازم يتربة شوية صح لازم نربيه علشان يعرف قيمتنا احنا الاتنين مش هنسيبك ابداا
سليمة بصتله و قبلت خده بحب و حضنته اكتر اما تحت الكل قعد في الجنينة
ايناس:- يعني انا هقعد كل دا و ابني بعيد عني يا ناس حسو بيا شوية انا ام و قلبي موجوع على ابني
جابر:- كنتي ربتيه يا ام بدل ما هو مش متربي و لسانه مدب عايزة ابنك تقدري تروحي تعيشي معاه لكن مش هيرجع غير لم يتربة خلص الكلام
عبلة:- بس انت مزودها معاه يا جابر بيه الواد بقله شهر بعيد عن ابنه و بعدين ما سليمة برضو لسانها طويل
جابر:- انا عارف بعمل اي انا مش صغير و فاهم عيالكم اكتر منكم و الى اقوله يتسمع سامعين اروح اشوف خالد عمل اي في الشركة ربنا يستر و ميكنش طرد الموظفين سلام
جابر راح على الشركة و عبلة راحت الحارة تقعد مع مفيدة و اصحابها ايناس قعدة بتشرب القهوة يغيظ منهم و بتفكر هتحل الموضوع ازاى عد شهرين على نفس الوضع سليمة مصممة على الطلاق و اخيرا خالد خطب زينب بعد زن زياد و ميرا عليه صحيح ميرا مش بطيق زينب بس وافقت علشان اخوها جابر بقا ف هو في غاية السعادة و فرح لى أحفاده ميرا و سيف ف حياتهم زى ما هى استقرار و هدوء و حب و طبعا كريم اهم حاجة في حياتهم عد شهرين و اخيرا في اكبر الفنادق كان فرح خالد و زينب تم زواج خالد و زينب و كل واحد بيرقص مع زوجته
زينب:- خالد عايزة اقولك على حاجة
خالد:- قولي يختي
زينب:- خوت في نفوخك يا خالد ، بتكلم جد على فكرة
خالد:- والله تبقا قولي
زينب:- مسالتش نفسك انا كنت مش عايزة اتجوز ليه
خالد بسخرية و غيرة:- سالت نفسي و كتير لحد ما سمعت زغريط امك و اختك لانكي وفقتي على الاخ
زينب بابتسامة:- يا ابني ، يا خالد انت مش قادر تنسي ليه دا خطب و قرب يتجوز و مع ذلك كنت باجل معاد الجواز ، انت سبته علشان مش قادرة اتخيل نفسي مع غيرك انا بحبك يا خالد و دا من زمان على فكرة بس انت الى تنك و مش واخد بالك
قالتها و هى بتضرب على كتفه بخفة خالد اتصدم بصلها بصدمة:- بتتكلمي بجد يا زينب ولا بتضحكي
زينب ضحكت
خالد:- ضحكت يعني قلبها مال
زينب:- بسس بقاا و بعدين انت قولت عايزة حمادة هلال أو تامر عاشور حد عنده احساس كدا ، أو حمزة نمرة
خالد:- دا انتي ست نكد بس بحبك حتي و انتي نكدية
زينب :- و انا كمان
وراهم كانوا سيف و ميرا بيرقصو
ميرا :- بتحبني يا سيف
سيف:- اي دا ، لا متجوزك شفقة انتي بتسالي بعد كل دا
ميرا:- برضو مقولتش الاجابة
سيف بابتسامة حب:- انا من اول مرة شوفتك فيها و انتي في دماغي
ميرا بصتله بعدم فهم سيف كمل كلامه :- اتجوزتك بسبب وصاية و حبيتك حبيتك لدرجة ان مقدرش اتخيل حياتي من غيرك
ميرا بصتله بحب:- و انا كمان بحبك يا سيف حبيتك حب تحت الوصاية ، جد معايا كدا مممم سيف
سيف:- يا عيون سيف
ميرا بصتله و قالت بتوتر:- انا حامل أنما عارفه انه مينفعش دلوقتي علشان كريم و انه لسه صغير و
سيف:- بتتكلمي بجد
ميرا هزت راسها بهدوء سيف حضنها و هو مش مصدق نفسه كان طاير من الفرح برا القاعة برا القاعة كان زياد واقف بيبص على البحر في صمت سليمة من وراه:- قولت انك بتحبني و انك متعرفش تعيش من غيري اي رايك انى قررت اديك فرصة تانية
زياد لف ليها:- بتتكلمي بجد
سليمة:- و انا ههزر معاك بتاع اي انا عملت كدا علشان ابني ، ملوش ذنب يكبر و يشوفنا كدا
زياد قرب منها و قال بفرح:- يعني مش هتسبيني صح
سليمة بحادة مزيفة:- بس لو اتكررت تاني يا زياد مستعدة اكون ارملة
زياد شالها و قعد يدوخ بيها بفرح نزلها و قبل راسها و ايديها بحب:- بحبك
سليمة بحب: و انا كمان بحبك اوى
زياد حط خاتم الزواج في صباعة:- مهما حصل اوعي تشيلي الخاتم دا من ايدك اول و اخر مرة تعملي كدا
سليمة بابتسامة:- اوعدك اني مش هعمل كدا مهما حصل
زياد حاوط خصرها و خرجوا من الفندق و ركبوا اليخت و اليخت اتحرك زياد مسك ايديها و هى سندة راسها على كتفه
تمت بحمد الله