رواية في كفة راجحه الفصل الخامس والعشرون 25 والسادس والعشرون 26 بقلم برنسيس بلقيس
الحب أصله مش كلمتين
ولا كام مكالمه وشات ساعتين
و وحشتني ورحت فين
الحب حاله اشتياق
الحب رعب من الفراق
الحب خوف بيجيب خناق
مش كلام من غير دليل
مش رغي الليل الطويل
الحب أصله اهتمام
(بسمه امل)
في فيلا إياد الحسيني
كادت صفاء تصعد السلم لتطمئن علي ساره فوجدتها أمامها تهبط إليهم
فهتفت بحنان :نزلتي ليه يابنتي خليك مرتاحه انا كنت لسه هطلعلك
فابتسمت لها ساره وهتفت:ربنا يخليكي يا ماما مش كفايه فطرتيني الصبح هتفضلي طالعه نازله ثم اردفت وانا والله بقيت كويسه
هتفت صفاء:يارب دائما ياحبيبتي
تعالي ياساره انا هنا بتفرج علي التلفزيون
كان هذا صوت ولاء العالي وهي تنادي علي ساره
فهتفت صفاء روحي ياحبيبتي وانا رايحه المطبخ
دخلت ساره غرفه المعيشه فوجدت ولاء تجلس علي الاريكه المقابله للتلفاز وممسكه بجهاز التحكم تزحزحت ولاء من مكانها قليلا كي تفسح لساره مكانا وهي تهتف بتشويق:تعالي ياساره اقعدي جانبي في حته مسلسل هندي إنما ايه تحفه البطل فيه رومانسي بشكل هيييح علي الاخر ولا حلاوته ياخرابي
جلست ساره بجوارها وهتفت بهدوء:اه هندي طيب تقدري تقولي الكلمتين دول قدام حازم
فهتفت ولاء بقليل من الرعب :لأ طبعا ده كان يعلقني أصله بيغير اوي
فهتفت ساره:ليه يعني هو انتي تعرفي البطل الهندي ده ولا هو شايفك ولايعرفك عادي يعني
فهتفت ولاء :انا عارفه اهي تحكمات رجاله
فهتفت ساره بخبث:وهو كمان ياولاء لما يقعد يتغزل في البطله مثلا اوعي تزعلي يعني هو يعرفها
فاعتدلت ولاء من مكانها والتفتت اليها بجسدها وهتفت باعتراض:لأ طبعا لازم يغض بصره وبعدين دول بيعملوا في نفسهم بلاوي واكيد هيقارن اه طبعا انا احلي بس دول عالم فاضيه
فغمزت لها ساره وهتفت:ياسلام ما انتي كمان لازم تغضي بصرك ثم اردفت عايزه تقوليلي انك ما بتقارنيش حازم بالبطل الهييح اوي ده وساعات يخليكي تقلبي علي حازم ولو حتي بينك وبين نفسك
فهتفت ولاء:بصراحه اه ساعات اتمني حازم يكون زيه
فهتفت ساره بالضبط كده أولا حرام تقعدي تبصي كده والأخطر انك هتقارني وهو لو بص هيقارن وزي ما بتقولي هما عالم فاضيه بيعملوا بلاوي وكمان ده تمثيل يعني الحقيقه أكيد احلي لو احنا اهتمانا شويه
أغلقت ولاء التلفاز وهتفت:اقنعتيني الواحد مش ناقص ذنوب ثم اردفت وهي تهز حاجباها :خلينا في البطل بتعنا تعالي نبص عليه
فنظرت لها ساره بعدم فهم
فآحضرت ولاء من علي احدي الارفف البوما للصور وجلست بجوار ساره وهي تفتحه هاتفه: صور اياد من يوم مل اتولد لغايه دلوقتي ما نفسكيش تشوفيه
فهتفت ساره بسعاده:جدا
فضحكت ولاء هاتفه :ايه العالم الواقعه دي
كان بسيوني وابنه وليد عائدين الي فلاتهم بمصر وفي الطريق
هتف وليد بتردد:بابا انا عاوز اروح اشوف
فقاطعه بسيوني بحده هاتفا:لأ يعني لأ ولا انت بقيت تحب تطرد
فهتف وليد بمراره:والله لو في امل انها توافق عليا لكنت اديتها كل حاجه
ياريت الأيام ترجع تاني وبقي جانبها دي البنت الوحيده اللي حبتها
فصاح به والده:وآسيبك تضيع كل حاجه
ثم أردف ده حقنا فاهم هما اللي وش فقر
هتف وليد بغيظ : انا مش عارف ليه بيقع في طريقي بنات بالشكل ده
واحده ترفضني عشان مفكراني حرامي انا وأبويا
والثانيه عامله فيها الشيخه وفي الاخر وقعت مع واحد زمل في المهمه
فهتف بسيوني بغضب :بقولك ايه انا مش عايز مشاكل مع حسين
وزفر وليد بضيق وتطلع عبر نافذه السياره شاردا في ذكرياته مع من احبها
في فيلا اياد الحسيني
عاد اياد الي الفيلا فوجد والدته تصلي
فسمع صوت ولاء بالمطبخ فدلف اليها فتفاجآ بساره تقف معها فهتفت ساره عندما رأته :حمد الله علي السلامه
فهتف إياد باستغراب:انتي ازاي تنزلي وانت لسه تعبانه
وكمان واقفه في المطبخ كادت ساره ان تجيب
فهتفت ولاء وهي تمسك بمغرفه بيدها وتلوح بها :هاي نحن هنا وعليكم السلام
نحيط علم سيادتكم انها لم تقوم بآي مجهود
ولكن كانت ترشدني فقط بطريقه وصفه لعمل نوع من الحلوي
لاعداده للأخ حازم لأنه سيأتي ليلا
فتنهد اياد وخرج من المطبخ وعاد وهو يحمل مقعد صغيرا ووضعه بالمطبخ وجذب ساره من يدها واجلسها عليه هاتفا بحنان:يبقي تقوليلها وانتي قاعده
مش عشان حسيتي انك بخير تتعبي روحك
آنا هروح لأمي اشوفها تكونوا خلصتوا عشان نطلع
خجلت ساره من اهتمامه هذا أمام ولاء ولكنها كانت سعيده بداخلها
غادر اياد المطبخ وكانت ولاء واقفه تحدق في ساره
فإنتبهت لها ساره وهتفت :مالك
فهتفت بها ولاء : ده ولا سلم عليا ثم اردفت
طبعا ياختي ليكي حق ماتتفرجيش علي هندي
والهندي كله هنا وبقوه
فهتفت ساره بابتسامه:لأ وانتي الصادقه ده علشان مابتفرجش ربنا بيبارك
عقبت ولاء :طيب قوليلي اعمل ايه بعد كده ياختي احط الدقيق
أكملت لها ساره وصفتها وبعدها اصطحباها اياد الي شقتهم
هتف بها اياد بعد ان اجلسها علي طرف الفراش:ساره اكتر حاجه هتزعلني منك انك ما تاخديش بالك من صحتك
فهتفت ساره :بس والله انا فعلا يقيت كويسه
أخرج اياد ملابسه من الخزانه وهم بفك ازرار قميصه هاتفا:ايديكي عامله إيه
نهضت ساره وهتفت بارتباك:كويسه انا هاروح اشرب ماشي و اسرعت بالخروج
ابتسم اياد لخجلها وانهي ارتدائه للملابس ونادي عليها
فجائت ساره فهتف بها بلؤم: انتي بتشربي ولا بتهربي
هتفت ساره مغيره للحديث:علي فكره خطوبه مراد بعد بكره
علم اياد بتهربها من الحديث ولكن لم يرد احراجها وهتف وهو يجلس بجوارها علي الاريكه:اه الف مبروك ما هو اتصل بيا ألنهارده وبلغني ثم أردف وهو يتناول كفيها بين يديه:لو بقيتي كويسه بكره نخرج ونشتري حاجه تحضري بيها
فهتفت ساره بتلقائية :لا انا عندي حاجاتي كلها جديده ما خرجتش بيها خالص
انتبه اياد انه بالفعل لم يخرج مع ساره منذ زواجهم
فنهض وأحضر ممطهرا ودهانا وجلس بجوارها ثانيه
وتناول يدها وبدآ بفك الضمادات
فجذبت ساره يديها وهتفت بخجل :ما تتعبش نفسك انا ممكن اغير عليها
فجذب اياد يديها ونظر لها بصرامه فتركت له يديها بإذعان
شرع إياد بوضع المطهر فآغمضت ساره عينيها بإلم نظر اليها إياد وهتف بحنان:معلشي انا اسف
أنهي اياد ربط يديها ثم رفعهما وقبلهما هاتفا بحنان بالغ
:انا اسف ياساره من ساعه ماتجوزنا وانا السبب فكل الم وحزن ليكي
تدفقت الدماء في وجنتيها بشده واحست بقلبها يكاد يقفز من مكانه فرحا باهتمامه ومن حنانه البالغ عليها الذي بدأ عليه بوضوح في الأيام الاخيره
هتفت ساره وهي شارده في عينيه:بس انا مااشتكتش والأيام جايه كتير وإن شاء الله تكون كلها فرح وسعاده وده نصيب محدش ليه ذنب
هتف اياد وهو يبادلها شرودها في عينيها هاتفا بحب:ربنا يخليكي ليا ثم أردف :تعرفي ان عنيكي حلوه اوي من اول مره شوفتك لما خبطي عربيتي
وأنا مش قادر ان انساهم
فهتفت ساره وهي علي حالتها:بس مش احلي من عنيك
فعقب إياد :ده بس عشان شايفينك وصورتك معكوسة جواهم
انتبهت ساره لما قالته وافقت من شرودها وهي تشتعل خجلا هاتفه وهي تنظر ارضا:انا اسفه انا مش عارفه قولت كده ازاي
رفع اياد ذقنها بآنامله وأدار وجهها إليه هاتفا بمزاح ليخفف خجلها الطاغي عليها بتتآسفي عشان قولتي ان عنيا حلوه ليه هما وحشين اوي كده
فهتفت ساره بسذاجه:لأ والله مااقصدش
فعقب اياد بمكر:يعني هما حلوين ولا وحشين
فنهضت ساره من مكانها وكادت ان تتحرك
فهتف بها اياد بحزم :لأ انتي مش هتروحي فآي حته
إلا لما اعرف راسي من رجلي وتقوليلي حلوين ولا وحشين
علمت ساره انه لن يتركها فغطتت وجهه بكفيها
ثم هتفت بخجل: حلوين
فاتسعت ابتسامته وهو ينهض ويقف أمامها ويبعد يديها عن وجهها هاتفا
:طيب ماهي سهله أهي عنيك حلوين يااياد ايه المشكله بقي ممكن تقوليها تاني
لم تستطع ساره الوقوف امامه اكثر من ذلك فاسرعت هاتفه وهي تغادر الغرفه:لأ ده انت طماع
فتمتم اياد :طماع يابنتي ده انا ولا المتسولين ومش لاقي حد يحن عليا
في المساء جاء حازم وكانت ولاء تتهيآ للقائه
ونزلت ساره مع اياد حتي لا تجلس بمفردها
جلس اياد مع حازم في غرفه المعيشه
فهتف حازم بصوت منخفض :ها ياعم قول بقي قبل ماحد يجي
ثم أردف بمزاح جندوك ازاي ياجمعه
اقترب منه اياد هاتفا :ابدا ياسيدي جالنا معلومات ان الموضوع بتاع التهريب ده اختبار ليا عشان كده كان لازم اعدي البضاعه
وهما عرفوا خط سيرها ويضبطوها في المكان اللي رايحاله
هتفت حازم :ياخبر ده ولا الأفلام ربنا يستر
ثم استطرد هامسا:وعامل ايه مع دكتوره المخدرات
قطب اياد حاجبيه في غضب وهو يشعر بالألم والحنق للإساءة بسمعه ساره ثم هتف:حازم ماتتكلمش عليها كده ساره بقيت اقرب واهم واحده ليا دلوقتي
فظهرت علامات الدهشه علي حازم وهتف :مش بقولك جمعه مش مصدق
وفر اياد وهتف اقولك علي كل حاجه عشان مش هسمح لحد يفكر فيها وحش
قص عليه اياد لعبه اللواء عادل
وكيف عرف حقيقه ساره وكيف تبدلت مشاعره تجاهها
هتف حازم بعدم تصديق:مش ممكن
وانت يعني صلحت علاقتك معاها اعترفت يامتهم
فرك اياد جبينه بانامله هاتفا:بحاول ياحازم انا أصلي ماكانش ليا في جو الحب ده ولااعرف اقول غزل وكده ومش قادر أقولها اني بحبها نفسي اتآكد من مشاعرها هي كمان انت عارف ظروف جوازنا
كاد حازم ان يتكلم لولا سماعه صوت ولاء وصفاء قادمين
فقام حازم وسلم علي صفاء
ثم غمز بعينيه لولاء وهي تجلس علي الكرسي قباله
فهتف إياد بتساؤل :فين ساره ياامي
فهتفت صفاء :بره يا حبيبي اكتسفت تدخل معانا
فقام اياد وهو يهتف :بعد اذنك ياحازم ها روح اشوفها
بحث عنها اياد فلم يجدها ففكر انها يمكن ان تكون بالحديقه فخرج ونادي عليها
ساره ساره فآقبلت ساره عليه وهتفت برقه :نعم
فابتسم اياد هاتفا: لأ هو انا كل ما انادي عليكي هتقولي نعم بالرقه دي كده هفضل انادي عليكي طول اليوم
فابتسمت ساره بخجل وهتفت علي فكره انت اتغيرت اوي
فغمز لها اياد هاتفا:تقدري كده تقولي كنت صايم وفطرت ثم اردف
تعالي اقعدي معانا قاعده لوحدك ليه
فهتفت ساره :أصل الجو حلو اوي هقف شويه واجي
فهتف اياد وهو شارد فيها :هو حلو بس ده يجنن
اما صفاء فاستئذنت حازم لتحضر له قهوته
وبعد مغادرتها هتف حازم بمرح:ازيك يالؤلؤتي عامله ايه
هتفت ولاء :الحمد لله
فهتف حازم :هو اياد وساره الحب ولع في الدره ولا ايه
فضحكت ولاء :عليك تعبيرات تحفه بس شكله كده
ثم هتف حازم علي فكره انا هفاتح اياد النهارده في موضوعنا كفايه كده اوي
فهتفت ولاء :شهرين ياحازم
حازم اسف :هما أسبوعين
فهبت ولاء من مكانها بتحدي هاتفه:وانا قولت شهرين يعني شهرين
فدخل اياد وهو يمسك يد ساره علي صوتهم العالي
فهتف:وانا رأي بعد أسبوع وخلونا نخلص
فهتفت ولاء :كده يااياد انت عارف احنا بنتكلم علي ايه اصلا
فعقب اياد :طبعا معاد فرحكوا
فهتف حازم :ازيك يادكتوره ساره
فهتفت ساره: اهلا بحضرتك
فهتف حازم: لا حضرتك مين ده انا راشق هنا حازم بس
فهتفت ولاء : ينفع ياساره الفرح يكون بعد اسبوعين
فهتفت ساره :انا عندي فكره ايه رأيكوا تعملوا قرعه
فقفزت ولاء مثل الأطفال :موافقه موافقه
هروح استعجل ماما عشان هي اللي تختار
جاءت صفاء وآحضرت للجميع قهوه
واعدوا الورق فهتف حازم لو طلع كمان أسبوعين يادكتوره
ليكوا عزومة عندي انتي واياد
ولاء :ولو كمان شهرين هطلعكوا دريم بارك علي حسابي
فهتف صفاء :ها أختار
فآوما لها الجميع برأسه فختارت صفاء ورقه ووضعت ولاء يدها علي قلبها وهتفت بتوجس :ماما انا بنتك اوعي تشميتيه فيا
فضحكت صفاء وهتف أسبوعين ياولاء
فقفز حازم بمهارة فوق الكرسي ورفع احدي يديه عليا وهو قابض كفه وظل يحركها صعودا ونزولا هاتفا بسعاده:
الله اكبر ظهر الحق وزهق الباطل
فاسرعت ولاء وخطفت الورقه
ثم هتفت :عاااااا انا مش هسمع كلامك تاني ياساره
فضحك الجميع عليها فهتف حازم وهو يغني :وهتجوز هاتجوز
فقامت ولاء وهي تضرب الأرض بقدميها : حرام والله حرام
ذبعد يومين كانت يد ساره تماثلت للشفاء وتحسنت علاقتها كثيرا بإياد بفضل اهتمامه بها ودعت ساره حازم لحضور الخطوبه
ارتدي اياد حله رسميه بدا فيه وسيما للغايه واصرت ساره ان ترتدي فستانها بغرفه ولاء لتساعدها في ارتداؤه
فأخبرها إياد انه سوف ينتظرهم بالخارج مع حازم
انتهت كلا من ساره وولاء وخرجوا باتجاههم بالخارج كان اياد متكئا علي سيارته فاعتدل فور رؤيته لساره وجذبه جمالها برغم من انها لم تضع أي مساحيق
فنظر لها بإعجاب وابتسم لها ابتسامه بدت لها ساحره فبادلته الابتسامه
فهمس لها عندما اقتربت منه:لو كنت شوفتك قبل ما تخرجي
ما كنتش خرجتك بالفستان ده عشان مخليكي قمر
فخفضت ساره رأسها خجلا
ولاحظ اياد نظرات اعجاب حازم لولاء فوكزه
وهتف بحنق:عينك ياباشا بدل ما اظبطك
فهتف حازم :ياعم شوف نفسك انت كنت رايح خالص
وعلي رأي المثل:اللي بيته من ازاز مايغيرش هدومه في الصالة
فهتف اياد :دي مراتي يا خفيف اروح آجي مالكش فيه
لكن الأسبوعين دول تتجنبني ماشي بدل مااخليهم شهرين
فهتف حازم وهو يركب السياره :حاضر ياباشا
وصل الجميع الي القاعه وذهبت ساره الي ملك بصحبه ولاء وكانت قد وصلت لتوها فسلمت ساره عليها واحتضنتها وكذلك ولاء ثم احتضنت مراد بشده هاتفه بيسعاده :الف مبروك ياحبيبي إنما ايه الحلاوة دي
فجاء اياد من خلفها هاتفا وهو يبارك لمراد :طالع لأخته
فهتف مراد:ياخبر وانا اجي فين
جلسوء جميعا وبدأت مراسم الإحتفال وجلست صفاء بجوار والده ساره
وباركت لها خطوبه ابنها وكانت ملك في قمه سعادتها
فهتف بها مراد :انا مش مصدق ممكن تخبطيني
فهتفت ملك بسعاده:يبقي هاتلنا حد يخبطنا احنا الاتنين
أما اياد وحازم فكانوا واقفين مع والد ساره
أما ساره فجلست بجوار والدتها وهمست لها:ماما هو بابا مش كان مش راضي يحضر ايه اللي حصل
فهتفت رباب:مش عارفه ووالله ياساره انا تفاجئت بيه بيقولي يالا عشان انا اللي هوصلك واجي الخطوبه ثم اردفت ربنا يهديه
بعد قليل كانت ساره تقف مع اياد وحازم وولاء بالقرب من والدها فحضر وليد ووالده واستقبلهم حسين واقبل عليهم اياد وسلم عليهم
فشعرت ساره بالغضب لوجود وليد ولدعوه والدها له والأهم هو وقوف اياد معهم فتقدمت خطوتين ونادت علي اياد انتبه لها وليد ونظر لها بإعجاب واضح وتقدم نحوها ومد يده هاتفا:الف مبروك لمراد ياساره
فآطبق اياد بكفه علي كف وليد الممدوده بقوه
حتي تآلم هاتفا بحنق من نظراته
:اصلها مابتسلمش واسمها تاني دكتوره ساره
ثم أخذ ساره بعيدا وهتف بغضب:ايه اللي جابك ماكنتش عايزه يشوفك اصلا
فهتفت ساره بحزن :انا كنت بندهلك علشان محبكش تقف معاه
فزفر اياد :ازاي يعني ضيوف والدك لازم ارحب بيهم
ثم أردف بحزم :روحي اقفي مع ولاء وماشوفكيش هنا
وقفت ساره مع ولاء وبدا عليها الضيق
فهتفت بها ولاء بطريقه معلقين الكره:انا متابعه الموقف
الأخ كان بيبصلك بنظرات إعجاب اياد لحقه قبل مايسلم عليكي
هجم عليه واداله الطريحه حود عليكي وبرئلك جيتي وقفتي جنبي زي خيبتها صح
فانفجرت ساره ضاحكه علي مزاحها
فهتفت ولاء:يابنتي اوعي تزعلي اللي بيحب لازم يغير
فهمست ساره لنفسها بتعجب:بيحب
أما حازم استدعي اياد ليرقصوا مع مراد قليلا
وذهبت ساره لتجلس بجوار ملك وذهبت ولاء للجلوس بجوار والدتها
فذهب وليد ليبارك لمراد وهو يظن انه يجلس بجوار عروسته
وما ان وقف امام ملك وتلاقت نظراتهم
حتي تجمدت الدماء في عروقيهما وهبت ملك من مكانها
هاتفه بحنق:انت ازاي تتجرآ وتيجي لحد هنا انت صحيح بجح
أما وليد كان مصدوما وهتف :رايحه تتخطبي لمراد يابنت عمي
هو ده يعني اللي احسن مني هو ده اللي مش حرامي
لا فوقي ده واحد بتاع مخدرات واكيد خدعك
وهنا صاحت ساره :أخرس انا أخويا احسن منك مليون مره كفايه انه فلوسه حلال ثم اردفت اتفضل أطلع بره
فالتفت اليها وليد وهتف بإمتعاض:اهلا بالمخدوعه التانيه
فهتفت به ملك بنصر:علي فكره مراد حكالي كل حاجه وانا راضيه بيه لانه رجع فاهم ياوليد رجع وتاب
فهتف وليد بمراره :وانا يا ملك انا كان ممكن اعمل اي حاجه عشانك بس ترضي
فصاحت به ملك:امشي أطلع بره
وهنا انتبه مراد علي وليد وملك تصيح به فأسرع اليها وخلفه اياد الذي انتبه له هو الاخر
فجذبه مراد من ذراعه هاتفا بغضب :انت بتعمل ايه هنا
جذب وليد ذراعه وهو يهتف بغل:ايه ببارك لبنت عمي
فهتف مراد بصدمه: بنت عمك
البارت السادس والعشرون
*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,*,
لو تعلم إنك حلم سنيني وحبك يجري بشرايني
وقربك ممحاه انيني فارفق بقلب ذاب فيك عشقا
وآغرقه بفيض حبا تمنيته عمري ولا تنجيني
هتف مراد بصدمه :بنت عمك
فهتف وليد بسخرية :اه تخيل الدنيا صغيره اوي ثم اردف معقول ملك ماحكتلكش عني
فهتف مراد وهو يجز علي أسنانه : طبعا حكيتلي مش انت برضوا ابن عمها اللي سرقتوا ميراثها انت وأبوك
فهتف وليد بغضب أخرس ثم اردف وهو يهتف بمراره ناظرا لملك:كده يا ملك وليد بقي عندك حرامي وبس ياخساره يا ملك ياخساره
قال كلمته وغادر من أمامهم سريعا
فجلست ملك والدموع تترقرق بعينيها فجلس بجوارها مراد
هاتفا بحنان :خلاص ياكوكي بقي يعني يسرق فلوسكوا وكمان هتسمحيله يسرق فرحتنا يوم خطوبتنا
فابتسمت ملك رغمنا عنها لمناداته لها بهذا الاسم وهتفت :ربنا يخليك ليا يامراد بابا الله يرحمه كان دائما يقولي ياكوكي
هتف بها مراد بابتسامه عريضه:ويخليكي ليا ياملك
أما وليد فخرج مسرعا خارج القاعه ولاحظه والده الذي كان يقف مع حسين خارج القاعه فتوجهوا نحوه فهتف به والده ولاحظ علي وجههه الغضب
:وليد ايه مالك أنت ماشي ولا إيه
فرمق وليد حسين بنظره ناريه هاتفا:تخيل يابابا ان احنا جاين نحضر خطوبه ملك بنت أخوك ومانعرفش انها العروسه بتاعة مراد بيه ابن الباشا صاحبك حسين
هتف حسين ببلاهه:ملك مين وعروسه ايه وبنت أخوك إزاي
فهتف بسيوني بدهشه:انت تقصد مراد خطب ملك بنت أخويا
هتف وليد وهو يسحق سيجارته تحت قدمه:بالضبط كده
فهتف حسين بسعاده:ياخبر وانا اللي ما كنتش موافق علي الجوازه ثم اردف والله يابني ما اعرف حاجه عنها اصلا
مراد راح أتفق من غيري وانا اول مره اشوفها
فهتف به بسيوني بإمتعاض:ومالك فرحان كده ليه
لعلمك البنت ديه انا مقاطعهم من زمان هي وامها
فهتف حسين :مش مهم المهم عندي انها من عيله
ومارحش خطب واحده مالهاش أصل
فعقب بسيوني:طيب انا ماشي يا حسين يلا ياوليد
فأجابه وليد بحزن:لأ امشي إنت
فهتف حسين يلا يابسيوني انا جاي معاك
يحمدوا ربنا اني جيت حلو اوي كده
في داخل القاعه
كانت ساره تقف بجوار إياد حتي اعلن هاتفها عن وصول رساله ففتحتها
فسآلها اياد بفضول :مين
فهتفت ساره:ابدا دي مني صاحبتي بتعتذرلي عن حضور الخطوبه
ثم اردفت انا هاروح التواليت ماشي
فآجابها اياد وهو يبحث ببصره عن ولاء ثم أشار بسبابته هاتفا
:ولاء هناك خديها معاكي وماتروحيش لوحدك
فآومات له ساره برآسها وكادت ان تتحرك فهتف بها بابتسامه
:ساره ما تتآخريش عشان الفرح مليان بنات
وانا عنيا حلوين علي رآي ناس فامش عايز حد يعاكسني هه
فابتسمت له ساره بخجل ثم رحلت باتجاه ولاء
كان حازم يبحث عن ولاء الا ان وجدها تكاد تغادر القاعه بصحبه ساره فنادي عليها فهتفت بها ساره :روحي ياولاء انا مش هتآخر
اتجهت ولاء ناحيه حازم الذي هتف بها :رايحه فين
هتفت ولاء:ابدأ كنت رايحه مع ساره التواليت بس خلاص هي راحت
كان حازم ينظر لها بضيق فهتفت ولاء :مالك ياحازم بتبصلي كده ليه
فهتف حازم بحده :انا ماكنتش واخد بالي من الزفت اللي انتي حاطاه إلا من بعد ماجينا ومن ساعتها مش عارف اتكلم مع حضرتك
ممكن اعرف انتي ازاي تخرجي كده
فهتفت ولاء :زفت¡ زفت ايه
فهتف حازم:الأحمر ياهانم والمسخره اللي في عنيكي
فوضعت ولاء يديها في خصرها وهتفت لأغاظته:علي فكره أخويا شافني وانا خارجه وحضرتك انا مابحطش زفت ثم ده حاجه خفيفه
فهتف حازم بغضب:يعني ايه اخوكي شافك وانا ماليش لازمه
ثم اردف:وانا متآكد ان لو اياد كان خد باله ماكانش خرجك كده
فهتف ولاء بضيق :في ايه ياحازم من أمتي وانت بتكلمني كده
أنت علي طول بتهزر وتضحك معايا
فهتف حازم بتهكم:اه معلشي الارجوز مش هيفضل علي طول ارجوز
خصوصا لو شاف غلط
ثم اردف :لما تشوفي اياد وساره قوليلهم حازم اضطر يمشي بعد إذنك
خطي حازم خطوات سريعه تاركا ولاء في حاله من الدهشه لأسلوب حازم معها
إنتهت ساره وخرجت من التواليت باتجاه باب القاعه فإذا بشخص يعترض طريقها فرفعت بصرها إليه وهتفت بضيق: انت اتجننت ازاي تقف قدامي كده وهمت علي التحرك اعترض طريقها ثانيا هاتفا:إن كان آخوكي طلع ناصح وبلف بنت عمي بكلمتين وصدقته أظن أن الباشا جوزك مش هيقدر يحكيلك حقيقته
ومايقدرش يقولك انه بيخدعك
فابتسمت ساره بسخريه:مش عشان تثبت لنفسك انك تمام
يبقي تشوه سمعه غيرك
ولو كل اللي حواليك مجرمين هتفضل مجرم برضوا
ثم اردفت :ده غير اني متآكده من جوزي جدا
في هذه الأثناء وقع بصر اياد علي ولاء
والتي كانت تقف لوحدها فذهب اليها هاتفا :
ايه ده فين ساره مش انتي كنتي معاها
فهتفت ولاء بحزن :لأ راحت لوحدها تركها اياد للبحث عن ساره
ولكنه التفت إليها ثانيا وهتف بحنق :
حسابنا بعدين علي المسخرة اللي في وشك دي
بعد ما غادر تمتمت ولاء بحزن :ياربي اعمل ايه دلوقتي
كادت ساره ان تترك وليد ولكنه وقف أمامها هاتفا بتحدي :
بكره اثبتلك يادكتوره انك مخدوعه ماهو مش انا لوحدي اللي مجرم برضوا
رمقته ساره بنظره احتقار و اسرعت من أمامه
في هذا الوقت كان اياد يقف علي باب القاعه وفوجئ بساره وهي تقف مع وليد
ثم اتجهت نحوه بخطوات واسعه ففاجآها اياد بصوته وهو يهتف بحده:ما لسه بدري ماكنتي تقفي معاه كمان شويه
فهتفت ساره :اياد
فسحب اياد يدها ودخل الي القاعه ثم هتف بغضب جم وهو قاطب الجبين:
كنتي واقفه مع وليد الزفت ده ليه ومن أمتي وانتي بتقفي مع حد وخصوصا ده
فهتفت ساره بخوف :لأ انا ماكنتش واقفه معاه ده
فاقطعتها اياد بحده هاتفا:وانا ماتعمتش ياساره وكمان بتكذبي
فهتفت ساره والدموع بعينيها:يااياد اسمعني للآخر وبلاش الشيطان يسيطر عليك وهيالك حاجات ماحصلتش
فهتف اياد وهو يكتم غضبه حتي لايلاحظ احد:كمان هطالعيني بيتهيآلي
ثم استطرد هاتفا بإمتعاض:مفيش كلام لغايه مانروح علشان اناعالاخري
ثم تركها وغادر وبقيت ساره
تتمتم بحزن:ليه كده يااياد ليه كل ما تكتب سطر بتصر انك تمسحه بقسوه
انتهت الخطوبه بما حملته من أحزان للبعض وأفراح مفاجآت للبعض الاخر
استقلوا السياره عائدين للبيت وكان كلا من ساره وولاء كآن علي رؤوسهم الطير اما إياد فكان يصب كل غضبه علي القياده وغير مبالي بالسرعه او مطبات
لاحظت صفاء ذلك ولكنها لم ترد سؤالهم
عقب وصولهم لم يتبادل اياد مع ساره كلمه واحده ابدل ملابسه وتوجه نحو الاريكه و وضع عليها الوساده والاغطيه وأعطي ظهره لساره التي كانت تجلس علي الفراش واستعد للنوم قامت ساره من مكانها واتجهت نحوه وظلت واقفه لبضع دقائق ثم هتفت اياد ممكن نتكلم
فهتف اياد ببرود دون ان يلتفت لها :لأ ويستحسن تسبيني انام علشان لما بتكلم وأنا مضايق هقول كلام يزعل
فهتفت ساره بإستجداء:اياد أرجوك ماتنمش وانت زعلان مني واسمعني للاخر
هتف إياد بحده:تصبحي علي خير ياساره
تركته ساره وهي تشعربالحزن واتجهت للشرفه وتركت لدموعها العنان لإن تتحرر من عينيها فهاهو مالبث آن عاد سريعا الي معاملته القاسيه معها
بعد قليل هاتفتها ولاء وطلبت منها ان استئذن إياد قليلا لأنها تريد التحدث معها
ذهبت ساره إليه فوجدته مستغرقا في النوم فلم تشآ ان توقظه
فاهبطت الي ولاء وطرقت باب غرفتها بهدوء
ودلفت بعد ان اذنت لها ولاء بالدخول
فهتفت ساره بقلق :خير يابنتي انتي معيطه ولا أيه
فهتفت ولاء بحزن:انا وحازم اتخانقنا
ودي اول مره من ساعه مااتخطبنا يكلمني كده
فهتفت ساره :وبعدين
قصت عليها ولاء سبب المشاجرة وما حدث بينهما
فهتفت ساره بهدوء:بصي ياولاء انتي غلطانه وانا كمان كنت هكلمك علي الميكاب
أولا ماينفعش انك تكلمي حازم كده ده هيبقي جوزك كمان أسبوعين لأنك استفزتيه كآن اياد أدام موافق علي حاجه يبقي هو مالهوش لازمه
فهتفت ولاء:انا فعلا كنت بغيظه بس ده لانه يكلمني وهو يزعق وانا ماتعودتش منه علي كده
فهتفت ساره:يعني انتي عايزاه يشوف الغلط
ويفضل يهزر برضوا ده يبقي مش طبيعي
فهتفت ولاء بحزن:طيب اعمل ايه دلوقتي ده مابيردش علي تلفونات ثم اردفت :ماشاء الله نفس طبع اياد لما بيبقي مضايق مابيكلمش وينام
فأنتبهت ساره لذلك وهذا مافعله معها ولكنها هتفت
:لازم تبقي مقتنعه ان ده غلط ولو الشيطان مفهمك انك هتبقي احلي في عيون الناس هتستفيدي ايه غير انك هتشيلى وزر كل اللي بيصلك
حتي حازم ربنا خلاه يقلب عليكي ويشوفه زفت
وده لأن اصلا ربنا مش راضي ياولاء
ثم اردفت وهي تربت علي ظهرها :وصدقيني اللي بينور وشك ويخليكي جميله هي طاعه ربنا مش معصيته ابدا وبساطه لان القلوب بين أصابع الرحمن ازاي يخلي الناس تشوفك حلوه وانتي مزعلاه
كانت ولاء تستمع لها وهي خافضه بصرها للاسفل
ثم هتفت وهى تفرك اصابعها:عندك حق ياساره لو حازم ماكانش كمان عمل كده كنت فعلا زعلت بيني وبين نفسي
فهتفت ساره:شوفتي بقي حاولي تبعتيلوا رساله بعد شويه
قامت ولاء بإرسال رساله إعتذار ل حازم ثم بعث لها هو الاخر برساله
يخبرها انه سيحدثها غدا
كادت ساره ان تغادر فهتفت بها ولاء
بقولك ايه تعالي نرغي شويه مش اياد نايم أصل انا مش جايلي نوم
ظل ساره ساهره مع ولاء وقت طويل يتحدثون في أمور كثيره
في الصباح استيقظ إياد باكرا ظنا منه انه وقت الفجر فوجد الساعه الثامنه وأن الصلاه فاتته فنظر الي الفراش فلم يجد ساره تنهد قليلا ثم ذهب الي المرحاض ثم أدي صلاته وبعد ساعتين خرج من الحجره يبحث عن ساره حيث كان يشعر ببعض الندم انه لم يستمع إليها لعلها تقول له مايجهله
لم يجدها في الشقه فأعتقد انها بالحديقه هبط الي الأسفل فوجد والدته بالمطبخ تحضر الإفطار فهتف مبتسما :صباح الخير ياأمي
فبادلته صفاء الابتسامه هاتفه :صباح النور ياحبيبي انت اجازه ولا ايه
هتف اياد:لأ انا اللي واخد اجازه ثم اردف مغير مجري الحديث لحاجه في نفسه :صاحيه من أمتي
فهتفت صفاء:من سبعه الصبح امبارح نمت بدري كل واحد فيكوا كان واخد في وشه فنمت بدري
فهتف اياد :معلشي يا ماما امبارح كنت مضايق شويه
ثم استطرد هاتفا وولاء مالها
هتفت صفاء :مش عارفه بس انا خمنت ان حازم مضايق منها عشان المكياج انا قلتلها وهي اللي ركبت دماغها
فهتف اياد بضيق:تستاهل انا لو كنت ركزت معاها كنت ماخرجتهاش
فعقبت صفاء :اهو حازم قام بالواجب
ثم اردفت اطلع نادي ساره وخلينا نفطر سواه مادام انت اجازه
هتف إياد بارتباك:اه اصل ساره مش فوق شكلها صحيت بدري ونزلت الجنينه
فهتفت صفاء باستغراب:في الجنينه بس انا كنت بره ومشفتش حد
فهتف اياد وهو يهم علي مغادره المطبخ :اناهروح اشوفها اكيد انتي ماشوفتهاش
بحث عنها اياد في الحديقه بآكملها فلم يجدها فبدأ يتسرب الي قلبه القلق فعاد الي شقته وبحث عنها جيدا فلم يجدها ايضا فتمتم بقلق
:معقول تكون سابت البيت من بليل وانا مش حاسس بس ازاي وعربيتها بره ابدل ملابسه سريعا واخد مفاتحه وموبيله فتذكر هاتفها فقام بالإتصال سريعا بها فسمع صوت هاتفها علي الطاوله في حجرتهم وهنا بلغ منه القلق مبلغه فاهبط سريعا الي الاسفل فوجد والدته بإنتظاره
فهتفت به بقلق:ايه يااياد رايح فين وساره فين
مرر إياد أنامله بين خصلات شعره
وهتف بقلق واضح:مش عارف يا ماما رايح ادور علي ساره مش في البيت وموبيلها فوق وعربيتها بره مش عارف ادور عليها فين
ثم اردف بعصبيه :ممكن تروح عند اهلها طيب هتروح ازاي بليل كده و عربيتها مش معاها ثم هوي بجسده علي الاريكه ودفن وجه بين كفيه وهو يهتف:مش عارف أفكر مش عارف ممكن يكون ايه اللي حصلها
ربتت صفاء علي ظهره وهتفت:اهدي ياحبيبي
ثم اردفت انتوا اتخانقتوا مع بعض امبارح
هتف إياد بعصبيه:اه أتعصبت عليها
بس مش ممكن تسيب البيت عشان مشكله ومن غير ما تقول
ثم هب واقفا وهتف :أن هاروح ادور عليها ماعرفش فين بس هاروح ادور عليها ثم غادر الفيلا سريعا واستقل سيارته وانطلق وكان القلق ينهش قلبه عليها ولاول مره يشعر انه بالفعل لايستطيع ان يبتعد عنها
او يتحمل ان يحدث لها مكروه
كانت صفاء تشعر بالقلق علي ساره وشعرت بصداع من كثره التفكير اتجهت الي غرفه ولاء لتوقظها لتفكر معها علها تعرف شيئ
طرقت باب غرفتها ثم دخلت فهتفت بصوت عالي وعلي قسمات وجهها علامات الدهشه:ساره
فانتفض الإثنين فزعا وهبت ساره واقفه
ثم التفتت حولها وهتفت بدهشه:ماما ثم اردفت: ياخبر انا نمت هنا
فوجدوا صفاء تجلس علي طرف الفراش وتضع يدها علي جبهتها فاقتربت منها كلا من ساره وولاء وهتفت بها ساره:ماما إنتي كويسه
وهتفت ولاء هي الاخري بقلق :في ايه يا ماما
فقامت صفاء واتجهت الي غرفه المعيشه فتبادلت ساره وولاء نظرات الحيره وذهبوا ورائها فإذا بها تضع الهاتف علي اذنها تنتظر رد أحدهم
أما اياد فكان لتوه واقفا بسيارته أمام منزل والد ساره وكان يفكر طول الطريق في كيفيه سؤالهم علي ساره دون ان يصيبهم بالقلق الذي ينهش قلبه
كاد أن يفتح باب سيارته حتي سمع رنين هاتفه وشاشته تنير بإسم والدته فأسرع بالرد عليها هاتفا بحزن:ايوه ياامي لسه ماعرفش عنها حاجه
فهتفت صفاء:ساره هنا ياحبيبي تعالي
فاعتدل اياد في جلسته وهتف باهتمام :ساره عندك طيب هي بخير
فهتفت صفاء وهي ترمق ساره بنظره عتاب:ايوه بخير
فتنهد اياد بارتياح هاتفا :الحمد لله دقائق وهكون عندكوا
أغلقت صفاء الهاتف فنظرت لها ساره بحيره وهتفت:ماله اياد يا ماما وانا هنا يعني ايه انا مش فاهمه حاجه
جلست صفاء وهتفت :جوزك صحي مالقكيش في الشقه نزل دور عليكي في الجنينة ولما لقي عربيتك بره وموبيلك فوق ومش لاقيكي كان هيجنن من القلق
طلع يدور عليكي وهو مش عارف يسأل عليكي فين
وضعت ولاء يدها علي فمها وهتفت :ياخبر
أما ساره فهوت بجسدها علي المقعد الذي خلفها
ويبدو عليها الصدمه ولم تنطق بشئ
وبعد قليل اتي اياد ودلف إليهم مسرعا فوجد ساره تجلس بينهم فاقترب منها وفي عينيه لهفه بالغه شعرت بها ساره ووضع يده علي
رأسها وهتف بقلق:ايه اللي حصل ياساره انتي كنتي فين
ابتلعت ساره ريقها ووقفت أمامه وهتفت بارتباك وخوف
:انااا كنت نايمه مع ولاء في اوضتها
ابتعد عنها والشرر يتطاير من عينيه كآنه سيقذف حمما
وهتف بغضب وهو يلوح بيده :كنتي نايمه عند ولاء من بليل ثم اردف بعصبيه
انتي عارفه انا كنت عامل ازاي
كانت ساره تنظر له بخوف حقيقي ودموع تجري علي وجنتيها دون ان تشعر بها
فهتفت ولاء بارتباك:اياد ساره كانت
اتنتفض الجميع علي صوت تحطيم مزهرية صغيره كانت علي الطاوله
فإذا به إياد هو من قام بتحطيمها فلقد بلغ منه الغضب ذروته فصب غضبه علي تحطيم المزهريه وغادر من أمامهم مسرعا الي شقته
هوت ساره علي المقعد ودفنت وجهها بين كفيها واجهشت بالبكاء جلست صفاء بجوارها وهتفت :معلشي يابنتي هو معذور
فهتفت ولاء بآسي:انا اسفه ياساره انا السبب انا ياماما نزلتها عشان كنت مضايقه وطلبت منها تسهر معايا بس نمنا غصب عننا وهي كل شويه تقولي اطلع وانا اللي امسك فيها
نظرت صفاء لابنتها بضيق ثم هتفت بساره التي كانت لاتزال تبكي :معلشي ياساره اطلعي لجوزك واحكيله يابنتي هو مايعرفش حاجه ومجالس في بالنا ندور في اوضه ولاء
نهضت ساره وهي تمسح دموعها وصعدت الي شقتها
هتفت صفاء بضيق:شويه وتطلعي تحكي لاخوكي اللي حصل زي ماعكتيهاتعديلها
فآومات ولاء برأسها وتمتمت بحزن:ربنا يهديك يااياد
دلفت ساره الي شقتها ووقفت قليلا علي باب مكتبه المغلق وهي تجبر نفسها علي التحدث إليه وشرح ما حدث بالرغم من غضبها منه قسوته معها امس واحراجه لها أمام اهله منذ قليل
طرقت الباب وأدارت مقبض الباب بهدوء ودلفت الي الداخل كان اياد يجلس علي الاريكه ويبدو عليه الضيق الشديد فاقتربت منه
وهتفت :اياد ممكن تسمع اللي حصل
هتف بضيق مكتوم :لسه ماتعلمتيش لما اكون مضايق تبعدي عني لغايه ما أهدي
هتفت ساره بعصبيه خفيفه:لأ يااياد لازم نتكلم وانا مااقدرش استحمل تعب الاعصاب ده لغايه ماتهدي
هب اياد من مكانه وهتف بانفعال شديد:انتي اللي بتتكلمي علي تعب الأعصاب ثم اردف: تعب الأعصاب ده اني اصحي مالقيكيش في البيت كله تعب الاعصاب اني مابقتش عارف انتي فين ولاجرالك ايه
مابقتش عارف اسال عليكي فين ولا مين
ثم أمسك ذراعها بقوه وهتف :انا كنت خلاص قدام بيتكوا وانا مش عارف هسأل عليكي ازاي ومين غير ماقلقهم وفي الآخر تطلعي نايمه تحت مع ولاء ثم اردف لو مضايقه مني نامي في اي حته في الشقه حتي أكتبيلي ورقه
مش تسبيني كده
اغروروقت عين ساره بالدموع وهتفت بخفوت:هو ده اياد الطيب اللي وعدتني اني مش هشوف غيره هو انت ليه بتعمل معايا كده ليه
ثم اردفت وهي تنظر إليه بألم :اديني حتي فرصه أدافع عن نفسي
لكن أنت مش عايز تسمع غير نفسك وانا كرامتي لغايه كده واكتفت
ومش هتحايل عليك عشان تسمعني
تركته ساره واسرعت الي غرفتها واغلقت خلفها الباب
ولكنها صدمت عندما رآت حقيبه سفر علي السرير وبداخلها ملابس خاصه بإياد يبدو انه كان يحضرها للسفر
فآمسكت باحدي ملابسه واحتضنتها وهي تتمتم ببكاء
:كمان عايز تسبيني وتمشي يااياد
اما اياد ظل في مكتبه ممسكا بآقلامه وظل يكسرها واحد تلو الآخر فهذه عادته منذ صغره يصب غضبه في اي شئ يقوم بتكسيره حتي سمع صوت الجرس ففتح باب شقته فإذا بها ولاء فتركها ودلف الي مكتبه فذهبت ورائه
وهتفت دفعه واحده حتي يسمعها اياد:إياد انا السبب انا اللي اتصلت بساره بليل عشان كنت مضايقه وكانت هتقولك بس انت كنت نايم وكانت هتطلع علطول بس والله انا اللي اقعدتها وفضلت ارغي معاها لغايه مانمنا من غير مانحس ده حتي صلاه الفجر راحت علينا
زفر اياد بضيق فقد احس انه ظلمها ولم يستمع إليها فهتف وهو يغمض عينيه بضيق:خلاص ياولاء روحي انتي معلشي
اومات ولاء برأسها بتفهم وهتفت :اياد انا اسفه
هتف اياد :خير اتأسفي لأمي علي عصبيتي قدمها لغايه منزل
بعد ان غادرت ولاء توجه اياد الي الغرفه وفتحها ولكنه وجدها مغلقه فطرق الباب وهتف:ساره افتحي لو سمحتي
أتاه صوتها من الداخل هاتفا :حاضر ثواني
بعد قليل فتحت ساره الباب وهي تحمل بيدها حقيبه كبيره
وترتدي ملابس الخروج
فهتف اياد باستغراب :أن لابسه ليه وايه الشنطه دي
هتفت ساره بقوه لاتعكس مابداخلها:دي شنطه هدومي هروح عند اهلي شويه لو سمحت عايزه اريح أعصابي
صمت إياد طويلا ثم هتف ببرود : اللي يريحك ثواني هغير هدومي عشان اوصلك وهجيب شنطه هدومي لأني ماكنتش ناوي اقعد في البيت انا كمان
بركان هو من الحزن والقهر اعتراها
انه لم يتمسك بها ولو للحظه لم يجادلها وكآنه تمني ذلك ااااااه كان يصرخ بها قلب ساره ندما وحسرة علي مشاعر حملتها له ومشاعر ظنت انه يحملها تجاهها
اجري اياد اتصالا بعد ان أبدل ملابسه وخرج لساره التي كانت تنتظره بجوار باب الشقه وهتف دون ان ينظر لها وهو يحمل حقيبتها وحقيبته:ياريت تنزلي علي طول ومفيش داعي تسلمي علي حد
لم يعد يفرق معها أي شئ يقال منه
فهي كانت في دوامه من الحزن لم تسمح لها بالمزيد
استقلت السياره معه وانطلق هو وهي ادارت وجهها نحو النافذه واطلقت لدموعها الحريه فلقد شعرت انها ستختنق من كثره الدموع التي حبستها
بعد قليل التفت اليها اياد وجدها مغمضه العينين ويبدو انها نائمه فهتف بهمس لنفسه :سامحيني ياساره
بعد وقت ليس بالقليل استيقظت ساره اثر توقف السياره لم تدري كم مر من الوقت او كيف نامت انتزعها من تفكيرها صوت اياد الذي كان يقف بجوار
باب السياره المجاور لها هاتفا:اتفضلي انزلي
نزلت ساره وهي لاتدري اين هي فهتفت :احنا فين وايه اللي موقفك هنا
امسك اياد كفها وهتف وهو يجبرها علي السير
:هاتفهمي بعدين يلا امشي
بعد قليل وجدته يصطحبها الي فندق راقي يطل علي البحر
ثم دلف الي جناح خاص بالفندق وأغلق الباب وخلع سترته والقي بها علي الاريكه وهتف ويعقد ذراعيه امام صدره:ها عايزه تفهمي ايه
هتفت ساره وهي تجلس علي الاريكه الموجوده في غرفه الا ستقبال الخاصه بالجناح :انا مش فاهمه اي حاجه انا عايزه اروح عند اهلي انت جبتني فين
جثي اياد علي ركبتيه أمامها وأمسك كفيها بيديه وهتف بحنان هو يتعمق بعينيها:
وانتي ليكي أهل غيري ياساره ثم اردف
:انتي صدقتي ان انا ممكن اسمحلك تبعدي عني لحظه
ثم اردف ده انا لما صحيت ومالقتكيش كان بيني وبين الجنان شعره
اجهشت ساره بالبكاء وهتفت :حرام عليك ليه بتلعب بآعصابي انا مابقتش فهماك
أسرع اياد وجلس بجوارها وأخذها بين احضانه وهو يهتف بحنان:
هششش خلاص ياساره عشان خاطري ماتبكيش
والله ماكان قصدي العب بآعصابك
انا فعلا كنت مضايق منك جدا امبارح بس ده من غيرتي عليكي
مش عشان مش واثق فيكي والفندق ده انا حاجز فيه من قبل خطوبه مراد
ولما صحيت النهارده حضرت شنطتي وكنت جاي اقولك واتكلم معاكي
بس لما مالقتكيش عقلي طار مني
ثم ابعدها عنه وهو يحتضن وجهها بكفيه هاتفا: وكنت عايز اعملهالك مفاجأه
ولما لاقيتك حضرتي شنطتك
وفرتي عليا وساعدتيني اني افاجآك واجبيك هنا واتصلت ياامي وقولتها ان احنا مسافرين واني عاملك مفاجأه
صمتت ساره قليلا ثم ابتعدت عنه وهتفت :لو سمحت وديني عند ماما
اقترب منها اياد وهتف بخوف:ساره انتي لسه زعلانه مني ساره انا فعلا اسف
هتفت ساره بحده:اسف علي ايه ولا ايه
هتف اياد :ارجو كي ياساره تسامحيني فعلا مااقصدش اضايقك كل ده
ثم أردف وهو يمسكها من كتفيها :ساره انتي فعلا عايزه تسبيني
إجابته ساره:ومش عايزني اسيبك ليه
فامسك بكفهاوسحبها الي غرفه أخري وفتح بابها
وهتف بها بابتسامه:عشان اللي مكتوب ده
فادلفت ساره داخل الغرفه فتفاجئت بكميه الورود الحمراء التي تزين الغرفه والاهم الكلمه المكتوبه بالزهور الحمراء علي الفراش لم تصدق عينيها قراتها بقلبها اولا (بحبك ياساره )
ترقرقت عينيها بالدموع والتفتت فابتسم لها بحب:ايوه بحبك وبحبك اوي كمان
ثم اقترب منها وهتف:لسه عايزه تسبيني
هتفت ساره من بين دموعها:ماقدرش عشان انا بحبك أكتر
ثم اردفت:انا كنت بلعب بأعصابك زي ماعملت فيا
احتضنها اياد وهتف بسعاده:يااااا ياساره انا النهارده اسعد واحد في الدنيا
ثم أردف وهو يحتضن وجهها:انا بحبك وبعشقك وعمري ماتمنيت احسن منك
