رواية الحب هو الفصل الثالث3 بقلم ناهد خالد

رواية الحب هو الفصل الثالث3 بقلم ناهد خالد
طب ما تتجوزها يا خالد, وبعد الورث طلقها. 

رد خالد بعصبية:

-يا بني انا مش طايقها.

-يا عم ان كان لك عند الكلب حاجه قوله يا سيدي.

بصله خالد وهو مش مقتنع وقال:

-طب و مودة؟ 

-قولها, ماهي عارفه الورث ده مهم بالنسبالك ازاي, انتَ اصلاً مخبي عليها ليه؟ 

رد خالد بحيرة:

-مخبي عشان مش عاوز اضايقها بكلامي, ولا اوصلها إحساس مقصودش بأنها حطاني في موقف وحش, او اني بسببها مجبور على حاجة.

-بس انك تخبي عليها مش حل, وبعدين جدتك وبنت عمك مش هيتنازلوا عن قرارهم, ورموا الكرة في ملعبك, غير إن قدام المحكمة لازم شرط الوصية يتنفذ لتوزيع التركة. 

بصله خالد بحيرة وعجز, وحط ايده على راسه وقال:

-انا حاسس هموم الدنيا فوق راسي. 

علق حسن بضحك بيحاول يخرجه من الحالة اللي هو فيها:

-الحمد لله إني اخوك من الأم. 

ابتسم خالد وهو بيهز راسه بزعل:

-ربنا يسامحها امك, إيه اللي خلاها تتجوز في العيلة دي, مكانش في عيلة انضف شوية. 

-يلا الله يرحمها شافت الويل مع ابوك. 

وصادق أبو خالد كان شخص دكتاتوري وعصبي جدًا, وال10 سنين اللي عاشتهم ام خالد معاه فيهم كانوا من اصعب سنين حياتها, لحد ما مات, وماتت هي بعده ب 5 سنين. 

----------------- 
مسك كفها بين كفوفه, واتنهد قبل ما يحكلها على حقيقة اللي حصل يوم ما سافر المنيا عشان الورث, وبعدها فضلت ساكتة لدقايق متحسبتش, لحد ما قالت بصوت حزين في الاخر:

-خالد انتَ عارف احنا محتاجين الورث ده ازاي صح؟ 

هز راسه وهو بيقول بتعب:

-عارف. 

سحبت كفها منه بهدوء وقالت:

-اعتقد كلام حسن صح, اتجوزها لحد ما تاخد الورث وبعدها طلقها.

رجع مسك كفها وهو بيقول بعتاب في نبرته وعنيه:

-وبتبعدي ايدك ليه؟ 

دمعت عينها وهي بتقول بصوت مخنوق:

-غصب عني.. انا... مش متخيل الموضوع صعب ازاي, بس مش هينفع نخسر الورث. 

هز راسه بخنقة زيها وقال:

-وانا كمان غصب عني. 

-أنا اسفة. 

قالتها ودموعها بتنزل, فشدها لحضنه بيحضنها بقوة وهو بيتنهد بتعب وارهاق من كل الضغوط اللي عليه. 

---------------- 
صممت تروح معاه بعد ما بلغ المحامي إنه موافق على شرط الوصية, ورغم إنه ماحبش وجودها في موقف زي ده لكن في نفس الوقت ميقدرش يسيبها تقعد لوحدها كل الفترة دي اللي يا عالم هتكون قد إيه. 

-حاولي تضبطي اعصابك هناك, البت دي مستفزة جدا, واحنا مش عايزين مشاكل عشان الأمور تمشي. 

بصت من شباك العربية وقالت بصوت واطي:

-ماوعدكش. 

-مودة! 

بصتله بابتسامة مصطنعة وقالت:

-حاضر يا حبيبي, اول ما اشوفها هاخدها حضن مطارات, وهبوسها من هنا وهنا, واي حاجة هتقولها هضحك عليها واعمل نفسي مضايقتش, حاجة تاني؟ تحب اجهزها بنفسي لكتب الكتاب؟ 

هز راسه بعدم رضا لكلامه, وردد بنفخ:

-استغفر الله العظيم. 

مد كفه مسك كفها بحنية وهو بيقول بصوت هادي:

-انا عارف إن الموضوع فوق طاقتك, عشان كده قولتلك ماتجيش يا مودة.

ردت بضيق:

-وانا مش هقعد في القاهرة واسيبك هناك معاها لوحدكوا, ومخي يودي ويجيب, لا وجودي حتى لو هتقهر احسن ما ابقى عامية وانا بعيد. 

رفع ايدها وباسها وقال:

-بعد الشر عليكي من القهرة إن شاء الله سوزان وانتِ لأ. 

ضحكت ضحكة صغيرة على جملته, ولكن عليت ضحكتها وهي بتسمعه بيقول بخوف:

-اوعي تكوني نسيتي المنوم! ده فيه مستقبلي ده.

ردت من بين ضحكها:

-متقلقش جبتلك علبة. 

ابتسم ابتسامة صغيرة متوترة وقال:

-ربنا يستر.

-------------------- 
لابسة فستان قصير لقبل ركبتها بحاجة بسيطة, بلون احمر مستفز, وبحملات عريضة, وفتحة صدر واسعة, وعامله شعرها بتسريحة انيقة, وطبعًا منسيتش تزين وشها باللي يليق بيه.. سوزان ك ست, فهي ست حلوة, وانيقة, وتخطف الأنظار بسهولة, ودي حقيقة مقدرتش مودة تنكرها اول ما شافتها, كانت فاكرة انها ست عادية او مبهدلة في نفسها, متخيلتش ابدا انها تكون بالشكل ده.
قربت منهم وكعب جزمتها بيعمل صوت واضح على البلاط, وابتسامة زهو واضحة عليها وهي بتقول:

-اهلا نورتوا.. دي اكيد مودة! ضرتي. 

رفعت مودة حواجبها باستغراب لكلمتها الأخيرة فضحكت سوزان بسخافة بتقول:

-سوري يا مودة اصلي مبعرفش ازوق الكلام. 

وبصت لخالد بعتاب مصطنع:

-مش كنت تقول يا خالد انها جاية معاك! كنا قدمنالها واجب الضيافة دي اول مرة تيجي عندنا, وكمان منضفناش اوضة ليها. 

اتكلمت مودة بهدوء رغم بركانها اللي جواها:

-عادي هنام في اوضة خالد.

-لا مهو خالد ملوش اوضة, مانتِ عارفة بقاله سنين مجاش.

وضحت مودة قصدها:

-قصدي الأوضة اللي نضفتوهاله المرادي. 

ضحكت سوزان بدلع واضح وهي بتبص لخالد:

-لا مهي الأوضة دي هتكون ليا انا وخالد, اصل احنا هنكتب الكتاب دلوقتي فمش هيلحق ينام لوحده. 

تعليقات



<>