رواية فتاة الورد الفصل الرابع4الاخير بقلم اسماء مصطفي

رواية فتاة الورد الفصل الرابع4الاخير بقلم اسماء مصطفي
ضغطي وطي اول ما سمعته، درة سندتني وكلمت هي خالد وقالتله ييجي عشان لازم اروح المستشفى، الدكتور منبه ان مينفعش ضغطي ينزل باي شكل
جه خالد وروحنا المستشفى والدكتور طمنهم عليا وان حالتي كويسة
اتكلمت درة وقالت وهي بتعيط

_ خالد، يزيد اتحبس ليه، طمني عليه هو كويس؟، انا عايزه اشوفه

_ درة ممكن تهدي، هو اتحبس في قضية قتل بس هيطلع منها متخافيش، عشان دا كان قتل غير عمد ودفاع عن النفس

_ هو مين اللي مات 

_ الشاب اللي كان بيشغلكوا في الورد زمان

اتصدمت، كنت حاسه بمشاعر كتير، ربنا جابلي حقي ومات مقتول، وحق كل بنت اساء ليها، بس كنت خايفة على يزيد هو ملوش ذنب
قولت بتوتر وصوت مهزوز

_ ودا حصل ازاي يا خالد

_ بعد ما خلصنا شغل واحنا مروحين لقينا راجل بياخد بنت غصب عنها وبيجرها، نزلنا نشوف في ايه

الراجل دا زعقلنا وقال ان البنت دي اخته وهي كانت بتصرخ وبتقول انه بيكدب، ويزيد اكد الموضوع لما قال انه نفس الشاب اللي شغلكوا زمان وانه لسه فاكره

حاولنا نخلص البنت منه لكن كان حاطت سكينة على رقبتها وبيهددنا وكان معاه سلاح كمان فانا ضربته رصاصه في رجله وخدت البنت منه، وهو ضربني بالمسدس اللي معاه وانا بدخل البنت العربيه فا اتصابت فا يزيد ضربه رصاصة في دماغه فا مات لما حاول يضرب نار تاني، اصابتي كانت سطحيه بس يزيد اتحبس عشان القتل
بس متخافيش هيخرج منها على خير والله 

اتكلمت سدرة وقالت بتعب

_ وديني ليه يا خالد عايزه اشوف ابني

خدنا خالد وروحنا، كان حاطت وشه في الارض ومكسوف مننا، قربت ماما منه ورفعت وشه وبقت عنيها في عنيه وقالت بحب والدموع بتنزل من عنيها

_ هتطلع، متخافش والله هتطلع، انا فخورة بيك يا حبيبي، فخورة اني ربيت راجل صح بيدافع عن عرض اي بنت حتى لو مش تبعه بيدافع عن الحق، انا فخوره بيك، هتطلع متقلقش يا حبيبي، هنجيبلك محامي كبير يخرجك

بعد يومين من التحقيق ورؤية الكاميرات والادلة ظهرت براءة يزيد وطلع من السجن، كانت سدرة مبسوطة برجوع ابنها وفرحانة اوي بيه، رجعوا كلهم البيت ويزيد دخل ياخد شاور، طلع بعد شوية وكانت درة حضرت الاكل، قعدوا كلوا مع بعض وبعديها اتنهد يزيد وقال لدرة

_ درة معلش ممكن ندخل البلكونة نتكلم شوية

بصت درة لسدرة فشاورتلها بتمام

دخلوا البلكونة وبعد كام دقيقة اتنهد بعمق وهو بيقول 

_ حاولت اعرف مكانه من فتره طويله بس معرفتش وكنت دايمًا بدور عليه عشان واحد زي دا مينفعش يقعد بره السجن، لكن للأسف يوم ما شوفته قتلته، الحمدلله على كل شيء بس كنت عايز اعرفك اني عمري ما نسيت حقك ابدًا وكنت بسعى اني اجبهولك انتِ وكل بنت اتأذت

سكت وهو بيبص لملامحها المبسوطة وعنيها المليانة بالدموع فقالت هي بحب

_ انا عمري أبدًا ما هعرف أوفي حقك عليا يا يزيد، انت دايمًا سندي في الحياة وكل حاجه ليا، ربنا يباركلي فيك ويحفظك من كل شر وكل سوء

ابتسم ابتسامة خفيفة وبعدين اتكلم بتوتر وقال

_ طيب ندخل بقا في الموضوع الاهم، في عريس متقدملك

اتصدمت؟! ايوا اتصدمت وحسيت بخنقة، جايلي عريس وهو كمان اللي جايبه؟ سكت ومنطقتش وهو كمل كلامه وقال عشان يخنقني اكتر

_ بيحبك اوي وهيحافظ عليكِ، بصراحة مفيش حد هيكون مناسب ليكِ اكتر منه، هو بس اللي هينفعك ويكون ليكِ السند والأمان، أصله بيحبك من وانتِ خمس سنين يا ورد

كشرت عشان دايمًا بيناديها بورد لما يكون زعلان وانا كمان بناديه تابع ورد لما اكون زعلانه، فسالته باستغراب

_ طب انت ليه زعلان، انت قولتلي يا ورد

قرب منها اكتر وقال وعيونه بتلمع

_ المرادي مش بقولها بزعل لأ، بقولها بحب عايز اقولك، ان ورد وتابعها كبروا وتابع ورد لسه زي ما هو بيحب ورد وهيفضل معاها باقي عمرها الجاي

اتنهد وقال بابتسامة متوترة

_ ورد تقبل تابع ورد ميكونش غير تابعها هي بس؟ 

ضحكت بصوت عالي وسقفت وقولت بفرحة

_ أكيد موافقة يا تابع الورد 
 فجاة يزيد اتفزع لما لقى سدرة واقفة بتراقبهم وقامت راقعة زغروطة سمعت الشارع من اوله لآخره

قربت منهم وخدتهم في حضنها وهي بتقول بحب وسعادة

_ انا مبسوطة اوي اوي بيكوا يا حبايبي، ربنا يتمملكوا على خير ويفرحني بيكوا وبولادكوا يارب، عايزة احفاد قمر كدا

بعدوا عنها واتكلم يزيد وقال

_ احنا نكتب الكتاب على طول بقا انا بصراحه مستعجل، وبعدين انا اللي مربي ورد يعني احنا مش لسه هنتعرف على بعض ولا ليكِ رأي تاني يا ورد

ختم كلامه وهو بيغمزلها فضحكت بخفة وقالت

_ رأيي من رأيك يا تابع ورد

بعد اسبوعين جه اليوم المنتظر، يوم الفرح، كنت واقف مستنيها قدام اوضة الفندق اللي بتجهز فيها، مرت دقايق تاني وطلعت 

كانت... كانت تحفة، لابسة فستان ابيض هادي عليه تظريزات خفيفة من فوق، مش حاطة ميكب زي ما قولتلها، حجابها زي ما هو مش باين منه حاجه، كانت هاديه ورقيقة بشكل يخطف، قربت منها وانا هموت واحضنها بس لسه مكتبناش

مديتلها ايدي بالورد وقولتلها بكل حب

_ تابع الورد جاب للورد ورد

لقيتها ضحكت وقالت 

_ احلى تابع ورد 

خدتها وروحنا القاعة من غير ما المس ايدها لحد ما نكتب، قعدنا وبدأ المأذون يكتب كتابنا وانا حقيقي مش مصدق اني وصلت للمرحلة دي، خلاص كدا هتبقى مراتي! 

اول مالمأذون قال جملته الشهيرة
 "بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير" 
قومت بوست راسها وانا حاسس اني طاير من الفرحة وإن الدنيا لا تسع أجنحتي

 قضينا شوية وقت حلوين مع صحابنا وحبايبنا
بعد الفرح ما خلص وروحنا اتكلمت ماما وهي مش هاين عليها تدخل الشقة تاني من غير درة ما تكون فيها، بعد عشرين سنه اول مره هتنام لوحدها، قالتلنا بحب وحنية والدموع بتنزل من عنيها

_ خلي بالك من درة يا يزيد، اوعى في يوم تزعلها وتنيمها زعلانه منك، دي وصيتي ليك، وخف عصبية، وانتِ يا درة خلي بالك من يزيد واسمعي كلامه وبلاش عناد، حبوا بعض ودايمًا خليكوا سند لبعض 

قربت مننا وحضنتنا واحنا الاتنين بوسنا راسها، بعدين اتكلمت انا وقولتلها بغمزة

_ خلاص بقا يا امو يزيد، انتِ مش عايزة يبقى عندك حفيد ونجبلك حليم وسدرة صغيرين كدا، يلا تصبحي على خير يا احلى سدرة

لقيتها ضحكت فا مسحتلها دموعها وبوست راسها وبعدين خدت درة ودخلنا شقتنا، كان باين عليها التوتر والخجل، يمكن مش اول مره نتعامل مع بعض بس دلوقتي اول مره نتعامل على اننا زوج وزوجة

قربت منها وخدتها في حضني وقولتلها بنبرة هادية بحاول اخفف توترها

_ انا بحبك اوي يا درة، بحبك اوي وعمري ما تخيلت حياتي من غيرك، طول عمرنا مع بعض وهنفضل طول عمرنا مع بعض 

بعدت عني وقولنا احنا الاتنين في نفس الوقت جملتنا المعتادة اللي دايمًا بنقولها من صغرنا

_ تابع الورد للورد والورد عمره ما يكون غير لتابع الورد

ضحكنا وخدتها في حضني تاني وهمست جنب ودنها وقولت

‏وَ هَل تَعلمينَ ؟
يا أيَّتُها الإستِثناء ،
أنَّكِ أذكَى وَ أرقى النِساء ،
وَ أنَّكِ أحلى وَ أسمى وَ أندى وَ أشهى ،
وَ أنَّكِ عُظمى ،
وَ أنَّكِ أُولى ،
وَ كُلُّ نِساءِ الأرضِ وَراء !
                     تمت بحمد الله 
تعليقات



<>