
تحبّي أوصلك بالعربيه لحد السكن ولا على اول الشارع زي ڪُل مره!؟
-لأ، لحد أول الشارع عشان مش عاوزه كلام من صحابي البنات!
وصلني بالعربيه لحد اول الشارع وقبل ما أنزل باس إيديا وقالي:
-مش هسيبك يا مريم مهما حصل!
•فُوقت من شرودي لما لقيت ندى بتهزني وهي بتقولي:
-فوقي بقى يا بنتي يخربيت الحُب وعمايله! يلا علشان اخواتك كلهم مستنيينك ومصرين لازم تاكلي معاهم!
•قُومت من مكاني وروحت لأوضة السفره علشان آكل، أول ما دخلت لقيت الملجأ كله متجمع وفضلوا يسقفوا ويرموا بلالين عليا، ڪُـنت باصه ليهم بعدم فهم، لقيت ندى بتقرب مني وبتقول:
-النهاࢪده هيبقى عندك 18سنه، يعني هتعيشي حرّة وفي بيت لوحدك خلاص!
•ابتسمت لكني خُوفت من جوايا، يعني اي؟ اعيش لوحدي إزاي؟ وإزاي هقدر أخطط لحياتي من جديد، نسيت كل شئ للوهله لما لقيته باعتلي مسج وهو باعتلي فيديو لتورته وعليها رقم ميلادي وبيغني وبيقولي:
-متضايق جدًّا إنّه بنوتي مش هتقدر تحضر يوم ميلادها معايا وفضّلت صحابها عليّا، جيتلك السكن بس رجعت ف كلامي ومشيت علشان مسببش ليكي مشكله، كُل سنه وأنتِ طيبة يا عيوني كُل سنة وأنتِ أجمل من إللي قبلها، مستنيكي النهارده على أول الشارع بعد صلاة المغرب، عاوز أفاجئك بحاجه هتفرحك أوي!
•سبت الفون ورجعت لاخواتي أحتفل معاهم، كان جوايا شعور الراحه إنّه مراحش السكن بتاعي واكتشف أنّي مش ساكنه هناك، كُنت مبسوطه أوي وأنا وسطهم وشايفه الفࢪحه في عينيهم، بس جوايا خوف ورهبه لما يكتشف حقيقتي، ويكتشف إني بنت إتحكم عليها تعيش مع ولاد وبنات في ملجأ بيتقال ليها دولا اخواتها اليتامى زيها، وإنّها عاشت وسط أخوات كتير لكل أخ واخت ليه حكايه، وقتها لما أقف قصاده اقوله أيه؟ إني إتربيت في ملجأ وأنا عمري يومين؟ وأنا معرفش جيت الدنيا بحلال زي ما قال ربنا، ولا جيت عقاب لوالد ووالدة على غلطة أرتكبوها، فأتضطروا يضحّوا بشئ نُتِج عن حرام ورزيله!
•قَـلبي كان مقبوض وأنا شايفاه واقف ببوكيه ورد وواقف مستنيني جمب عربيته، كُنت خايفه من اليوم ده، وأنا هحكيله كُل حاجه، هحكي للراجل صاحب ال26 اللي قابلني وأنا عندي 16سنه حبيته حب طفله وأتعلقت بوجوده، وكبرت سنتين بوجوده! عهدت على نفسي، وقت الحريه، وقت ما اعيش وسط مجتمع ضد فكرة، بنت ملجأ ممنوع تحب ولا تتحب، ويوم متتجوز مشروط عليها تاخد حد شبها، وحد يتيم الأب ويتيم الأم.
•كَان طول الوقت بيحكي وبيتكلم، ومبسوط بيوم ميلادي، كنت بتمنى يكون مبسوط بحريتي، بتمنى أملڪ الجرأه دلوقتي وأقوله أنا مليش نسب! مليش أب تقابله تقوله أنا حبيت بنتك وعاوزها، ولا ليا أم تقولك أنتَ بقيت زي إبني، وإنّي عندي أكتر من 100أخ وأخت، وإنّي مش هكون شرف ليك ولا شرف لاهلك!
فُوقت من شرودي وهو باصصلي وبيقول:
-يا بنتِي أنتِ روحتي فين؟ خليكي معايا بق علشان نشوف إزاي هاجي ليكي؟!
بصيتله بغرابه وقلت:
-تيجي ليا فين وليه؟
لقيته أبتسم وخرج علبه خاتم وقال:
-عَلَشان خلاص بقيتي 18سنه يا ست الكُل واهلك مش هيعترضوا على سنك ده تكوني مخطوبه؟! وأهـو تعرفيني على أختك ندى إللي قرفانا في كُل طلعه!... يعني ي حبيبة قلبي أتجوزك!