في مخزن ذالك الرجل...
كان واقفاً يُحاول الإتصال برجاله ليعرف إن نجحت خططته أم لا...
لكنه سمع صوت خبط وإطلاق نير.ان بالخارج...
توسعت عينيه بشدة عندما تخيل من الذي بالخارج...زلكن توقف قلبه عندما فُتح الباب مؤكداً أفكاره..
دخل ونظراته حادة مُشتعلة، وفي يده ذالك السلا*ح...وملابسه مُغطاه بالدم...
إقترب من إيفان بخطوات ثابتة، بطيئة...لكن كُل خطوة تُحدد ما سيحدث...
رجع إيفان بتوتر للخلف، سيكون كذباً إن كان توتر...لقد كان رُعباً يسري بأنحاء جسده...خوفاً من الذي أمامه.
قرب منه إلياس...واضعاً سلا*حه على كتف إيفان وزقه ووقعه على الكرسي أجلسه...
مال بظهره للأمام واضعاً يده على الكرسي من الأعلى، واليد الأخرى بها السلا*ح...
جف حلق إيفان لدرجة إنه مقدرش يبتلع ريقه...
مُجرد نظرات حادة كفيلة على جعل أنفاسه تتلاشى.
تحدث إلياس بصوت باحت رجولي خشن، قائلا :-Ti avevo detto di non giocare. Ti avevo detto di non giocare con me._أخبرتك ألا تلعب معي...وأنت تعلم بأني لا أُحب هذا النوع من اللعب.
سِكت إيفان ولم يستطيع التحدث...أكمل ذالك الغاضب بحدة قاتمة:- Non volevo farti quello che hai fatto tu a tuo figlio, ma mi stai Non volevo farti quello che ho fatto a tuo figlio, ma mi costringi a fare del male___لم أكن أريد أن أفعل معك ما فعلته مع إبنك، ولكنك تُجبرني على إخراج شرّي..
إتكلم إيفان بحده وسط خوفه قائلا :Ti ucciderò come ho ucciso mio figlio Ti ucciderò come ho ucciso il mio unico figlio.___سأ.قتلك كما قت.لت إبني الوحيد.
نظر له إلياس في عينيه قائلا بحده:Sai che non l'ho fatto di mia spontanea volontà.__أنت تعلم بأن كُل ما حدث كان بدون إرادتي.
قال إيفان بحدة:Un diavolo come te fa tutto secondo la sua volontà_شيطان مثلك يفعل كُل شيء بإرادته...
وقف مُستقيماً...وعاد للخلف خطوة خطيرة...ولكنه رفع سلا.حه ناحية إيفان.
قال إيفان بغضب:Ti ucciderò... Credimi, ti ucciderò._سأ.قتلك...صدقني سأ.قتلك..
قال إلياس بنبرة جافة:Una volta hai avuto l'opportunità di uccidermi... Ma non potevi... Ti ho detto di uccidermi bene così non vedi che pulgo la terra con il tuo sangue___جائت لك الفرصة مرة لقتلي...لكنك لم تسطيع وقتها...تتذكر ما قُلته...قلت لك أقتلني جيداً كيّ لا أمسح بدماءك الأرض..
نظر له إيفان بشدة، عمدما تذكر تلك الزكرى الأتية من الماضي...ذكرى مُخيفة،كادت أن تقضي عليه..
لقّم إلياس سلا*حه ناظراً له بعيون سوداء قائلا بنبرة قا*تلة:-Non ho dimenticato, e non dimenticherò mai quello che le ho fatto___لم أنسى، ولن أنسى ما فعلته بِها.
نظر له إيفان بحده وعيون حمراء، وهو يأخذ أنفاسه الخائفة وقال:-Mi ucciderai... Uccideresti tuo zio, Marcus?! ___ستقت.لني!!!..ستق.تل عمّك يا ماركوس؟!
________في الخارج
واقف يامن وإلساندرو وتوماس...ورجال إلياس واقفين رافعين الأسل.حة،على رجال إيفان..
قال يامن:هو الراجل دا عايز مننا إيه؟!
قال إلساندرو بضيق:لا أعرف.
قال توماس بسخرية:يا عم ما تتعلم بقى تتكلم مصري عِدل.
نظر له إلساندرو قائلا :انت تعيش في إيطاليا من يوم ولادتك وتتحدث المصرية بطلاقة.
قال توماس:دي مواهب يابني.
فجاة،سكتوا عندما سمعو صوت إطلاق نيرا*ن بالداخل...
مرّ دقيقة، وخرج إلياس بملامح مُتجمدة وقاسية...حده مُخيفة وغامضة على وجهه، ويده عليها أثار دمّ...إتحرك للخارج...والكل مشي وراه...وتوماس نظر ناحية الغرفة، مشافش حد...لكن شاف على الأرض دماء تسيل...
عقد حواجبه بإستغراب، ولكنه لف ومشي فورا...
قام أحد رجال إيفان بعدما ذهبو...نظر ناحية غرفة رئيسه، إتحرك بهدوء وفتح الباب...لكن توسعت عينه مِمّا رأه...جُثة رئيسه الملقاه على الأرض، وعينه مفتوحة بصدمة رغم تلك الرصا*صة التي إستقرت في منتصف رأسه...
رفع الرجل رأسه ناظراً للحائط...إسماً مكتوباً بالدم...إسم مرّت العصور والظروف من حوله...إسماً هاديء كالعصفور الصغير، ولكن مرّ عليه القسوة حتى كُسر جناحه....هذا إسماً تم عهده بالدماء وكُتب على الجدران بقلب مجروح،وجناح مكسور، وخوف ملموس.... "°Alicia°"
======================================
في قصر الألفي...في المساء،والأمطار غزيرة بالخارج.
دخل إلياس بجمود ونقاط مياه المطر عليه...وملقاش أسيل مكانها..
قربت منه ريناد قائلة بقلق:إلياس!...إنت كويس؟! روحت فين؟!
نظر لها وقال:في أسيل؟!
إتنهدت لأنها عارفة إنه مش هيجاوبها وقالت:فوق...صحيت وطلعت لفوق فوراً...
إتحرك صاعداً للأعلى بهدوء، وخطوات ثابتة..
نظرت له ريناد، وإتنهدت بضيق ناظرة للأسفل..
__________________في الأعلى..وتحديداً في غرفة إلياس.
دخل إلياس بهدوء،قفل الباب وراه...لقى الأنوار مطفأة، لكن ضوء القمر مُضيء..
شافها قاعدة على الأريكة ناظرة للأسفل وواضح إنها كانت بتعيط، والخوف والتوتر واضع على ملامحها، وهي ماسكة في حافة الأريكة بشدة...
أقترب منها بعض الخطوات واقفاً أمامها، رفعت رأسها ناظرة له.
قامت وقفت ناظرة له بدموع وقلق...لكنها عادت خطوة للخلف بخوف واضعة يدها على فمها، عندما رأت ملابسه المبللة وبعض نقاط الدماء على قميصُه الرجالي الأبيض، لكنه واضح إنه سليم ومفهوش حاجة.
نظرت له قائلة برجفة وخوف :مين الناس دي؟!وعايزين منك إيه؟!...و وليه تواجهوهم كدا...م ما كُنتوا تتصلو بالبوليس...ه هو في إيه بالظبط؟!...ا إنتو ك كُنتوا بتقتّلو في بعض..
مردش عليها، وملامحه هادية ومُتعبة بشكل غريب...
عقدت حاجبيها بإستغراب وتوتر قائلة :إلياس!
فجاة مال بظهره للأمام وأحتضنها...واضعاً رأسه على كتفها...
وضعت إيدها عل كتفه لتسنده لإنه واضح إنه إرتمى...
تحولت ملامحها للإنزعاج بسبب تلك الرائحة البشعة...غمض عينه وهو شِبه نائم...
حركت أنفها ناحية فمه ولقت ريحته غريبة، لكنها قوية ومُقززة...أندهشت، وشكت إنه يكون رجع للشرب.
سندته بكُل ما عندها من قوة، وأخدته ناحية السرير، وضعته عليه وهي بتاخد أنفاسها بسبب ثُقله...
نظرت له ولقته نام...إتنهدت بضيق ولكن بحزن أيضاً...قربت منه وقلّعته الجزمة...وقربت من صد.ره وبدأت تفصل أزرار القميص...نزعت القميص عنه ورمته بقر*ف وتوتر على الأرض..
نظرت لإلياس...إتنهدت وهي تحاول إنها تهدى...قامت وجابت منشفة، وبدأت تنشف شعره المبلل من ماء المطر، مع صوت الرعد الخفيف بالخارج الذي يُفزعها..
مَسحت على رقبته وصد.ره...وفجاة إتقلب بخفة ومِسك معصمها وشدها لعنده...وقعت عليه وبقت فوقه..
إتصدمت...فتح عينه ببطيء وبدون وعي، ونظر لها...وضع يده على خدّها ليُقربها منه أكثر، واليد الأخرى على عنقها وقرب وجهها ليقبّلها...لكنها إشتمت تلك الرائحة مِنه وإبتعدت عنه بسرعة...إرتمت يداه على السرير وأغمض عينه مُجددا.
وقفت ناظرة له بضيق...جابت البطانية وبدأت تغطّيه...نظرت له وقربت منه وهي تنزع حزام بنطاله كي لا يؤلم أسفل معدته وهو نائم...لكنه شدها لعنده وهو يأخذها بحضنه...بل كان هو من يحتضنها قائلا بصوت مبحوح :أليسيا..
عقدت حاجبيها بإستغراب وحاولت تبعد عنه...لكنه وضع رأسه على صد.رها قائلا بصوت باهت دون وعي:- أُمّي.
سِكتت أسيل،وثبتت مكانها...نظرت له بحزن،وقلبها وجعها لما لقت دمعة دافية تتساقط من أعينه المُغلقة هامساً بصوت رجولي، ولكنه موجوع:-أنا أسف...متسبنيش،مش هعمل كدا تاني...ب بس غصب عني ولله..
إستغربت أكتر رغم تجمع دموعها في عينيها، من مُجرد تذكره لوالدته، ووضعت يدها على خده بحنية...
أكمل بنبرة خافتة، ولكنها مبحوحة وغريبة:- قت.لتها...مكُنتش أقصد...بس قت.لتها عشان بحبها...عشان بعشقها..
إتصدمت أسيل وبرّقت بعينها فماذا يقصد...من قَتل؟! هل يُعقل بأنه يقصد والدته؟!...قت.ل والدته؟!..أم يقصد أحداً أخر؟!
