رواية نغم ( وجع ودموع ) الفصل السادس عشر16الاخير بقلم لبني دراز

رواية نغم ( وجع ودموع ) الفصل السادس 
عشر16الاخير بقلم لبني دراز
أولادى
أستنشق منهم أجمل رحيق عطري
* أرى النور عندما ينظرون في عيوني
* أستجمع طاقتي من خلال وجودهم حولي
* أستمد قوتي من خلال ضمهم لصدري
* أجمل لحظاتي عندما أقضيها بينهم
* أسعد أيامي عندما أرى ابتسامتهم
* أحلى أوقاتي عندما أرى السعاده في وجوههم
* أنكسر عندما أرى دمعة فى عيونهم.
* أفقد توازني عندما أسمع صرخة ألم على شفاههم .
*قلبي ينفطر ألماً عندما يغيب أحدهم عن عيني

فـ شقة نغم 

قعدة مع إياد فـ الليڤنج قبل فرح أسيل بأسبوعين و قالت::

_عايزة اطلب منك طلب يا حبيبى

_أنتى تؤمرى يا ست الكل مش تطلبى خير يا حبيبتى

_ إياد يا حبيبى دلوقتي خلاص فرح أسيل قرب و ما ينفعش تتجوز من غير وجود عمك وليد و جدتك ، لازم يا حبيبى يحضروا فرحها

_أنتى يا ماما اللى بتقولى كدا رغم كل اللى عملوه فيكى ، ده واحدة غيرك كانت .....

نغم بمقاطعة: 
_حبيبى انا قولتها لك من اول يوم رجعتوا لى فيه انا نسيت كل عذابى منهم بمجرد ما رجعتوا لحضنى ، و بعدين يا إياد انا مش عايزة أختك تبقى قليلة قصاد معتز لازم يشوف ان  وراها ناس و رجالة واقفة فـ ضهرها .

إياد بحزن:
_وانا قليل يا ماما مش هعرف أحمى  أختى و أجيب لها حقها لو معتز فكر يزعلها .

_لأ يا حبيبى أنت راجل و كبير بما فيه الكفاية و عارفة انك تقدر تحميها كويس ، بس انا عايزاك تسامح عمك و جدتك و انت بنفسك تروح له و تعرّفه و كمان تطلب منه يجى و يكتب هو كتابها بنفسه .

_بس يا ماما عمو من يوم موت رغد و هو عايش فى المقابر و زاهد الدنيا خالص و أنة عايشة لوحدها و مش بترضى تقابل حد .

_علشان كدا يا حبيبى بقولك لازم يعرفوا بجواز أختك ، انت كبرت و بقيت ماشاء الله باشمهندس قد الدنيا و صاحب شركة مقاولات ليها اسمها ، آن الآوان بقى انك تسامح و تنسى و توصل رحمك زى ربنا ما أمر ثم كمان علشان خاطر باباك الله يرحمه .

_ما حضرتك عارفة يا ماما اللى بيحصل كل مرة من أنة لما بنروح لها الڤيلا و كمان عمو كل فترة باروح ازوره و اطمن عليه .

_لأ يا إيدو انا المرة دي عايزاك تروح و تبلغه جواز أسيل و تقوله مش هينفع تتجوز من غير وجوده .

_طيب إيه رأيك يا ماما لو تيجى حضرتك معايا و تبلغيه بنفسك ؟

_ خلاص موافقة بكرة ان شاء الله اول حاجة نعملها نروح له و نقنعه يرجع تانى معانا.

أبتسم إياد و باس راس نغم:
_انتى جميلة اوى يا ماما ربنا ما يحرمناش منك أبدا.

_أنا جميلة بوجودكم فـ حياتى ربنا يباركلى فيكم يا حبيبى .

و فعلا أقتنع إياد بكلام نغم و وافق انه يسامح وليد و يروحله المقابر  علشان يرجعه تانى يعيش وسطهم بعد ما كان بيسأل عليه من باب صلة الرحم فقط و يسيبه و يمشى

______________________

ڤيلا معتز 

فـ نفس الوقت أسيل و معتز مع مهندسين الديكور بيشطبوا ڤيلتهم و هى واقفة فـ المطبخ بتقول للعمال عايزة تعمل ايه فجأة دخل معتز بيصرخ:
_سيلاااااا سيلاااااا سيلاااااا .

اتخضت أسيل من صوته:
_فيه إيه يا معتز ؟ حصل ايه ؟ مامى جرالها حاجة؟

_مالك يا حبيبتى اتخضيتى ليه كدا مافيش حاجة ما تخافيش.

_طيب بتصرخ و بتجرى كدا ليه يا معتز ؟ 

_اصلك وحشتينى الشوية دول يا قمر و ما قدرتش بصراحة أغيب عنك اكتر من كدا .

وقفت و حطت إيدها فـ وسطها و بضحك:
_ انت مش هتبطل جنانك ده بقى يا ميزو ، خضتنى حرام عليك.

_أخص عليكى يا سيلتى عايزانى أعقل طب تيجى ازاى دى بقى ، أنتى عايزة أحمد الأسيوطى و حياة أبو ضيف يشمتوا فيا بقى و لا ايه.

_صبرنى يارب ع ميزو و جنانه.

_لألألأ أجمدى كدا يا حبيبتى انتى لسة ما شوفتيش حاجة من جنانى .

_يا سلام يا سى ميزو هو لسة فى جنان اكتر من كدا ؟

بيرقص لها حواجبه:
_ طبعا يا قمر عند معتز الأسيوطى كل جديد و طريف .

_اممممم ربنا يستر .

_لا تقلقى يا هارتى هعلمك تتجننى زيى .

_لا يا حبيبى انا عجبانى بعقلى كدا ، يلا بقى روحنى علشان مامى و إياد مايقلقوش عليا .

_نونتى عارفة انك معايا و أكيد مش هتبقى قلقانة عليكى ثم ان كلها أسبوعين يا دميل و تبقى فـ حضنى و لا حدش يقدر ياخدك منى .

احمر وش أسيل من الخجل :
_بس بقى يا معتز بطل قلة أدب .

_أبطل ايه ياختى هو انتى لسة شوفتى قلة أدب.

_وبعدين معاك بقى يا معتز بطل تكسفنى .

_و النبي عسل و انتى عاملة زى الفراولاية كدا يالهههوووى عليك يا ميزو أمتى بقى يجى الفرح و شادر الفراولة ده يبقى فـ بيتك .

أسيل خرجت جرى من المطبخ و الڤيلا كلها من كتر خجلها منه و هو خرج يجرى وراها و بينادى عليها 
_خدى يا بت انتى يا بت انتى استنى أه يا حيلى اللى اتهد يانى بت يا أسيل قطعتى نفسي يخربيتك أقفى .

وقفت أسيل و بضحك:
_مش قد الجرى يا حبيبى بتجرى ليه ؟

_لأ يا ماى هارت ما يغركيش انا فـ الشدة شديد و فـ القوة قوى بس حكم السن يا بنتشى بقى هنعمل ايه.

_ههههههههههههه طيب يلا يا والدى وصلنى .

لسة هيرد عليها رن موبايله و بصلها:
_ثوانى أرد ع ابو حميد يا جلبى ، فتح المكالمة و رد :
_ ألووو يا بوب.

_ألووو يا أخرة صبري فينك كدا من بدرى .

_فـ الڤيلا يا باشا بتمم ع التشطيبات الأخيرة انت عارف بقى و عينه ع أسيل بيغمزلها كلها 15 يوم بس يا والدى ولازم عش غرامى انا و أسيلى يكون جاهز لاستقبال عروستى القمراية دى.

_ماشى يا فالح خلص و تعال ع الشركة عايزك علشان تسلم المشاريع اللى معاك قبل فرحك 

_نصاية يا بوب أوصل المزة و أجيلك فُريرة 

_ماشى يا قدرى الاسود وصلها بسرعة  و اخلص

_ليه كدا بس يا بوب ده انا ميزو أبنك ضيناك حبيبك عموما قبل ما تقول انا عو... هتلاقينى قدامك ع طشووول 

أحمد بنفاذ صبر:
_سمعت صوت القطر ياض 

_لا ماسـ ......

احمد قفل الفون فـ وشه :
_تيتيتيتيت

بص لـ أسيل بغيظ 
_كل شوية يقفل فـ وشي كدا ، مش عارف انا مين علمه الحركة دى و لا مين كان بيعمل فيه كدا و بيخلّص منى 

أسيل بضحك:
_يا حبيبى عمو أحمد مش محتاج حد يعلمه ، انت اصلا دايما تستفزه .

_دافعى دافعى براحتك بكرة يقفل فـ وشك انتى كمان ما هو اصل بقى أدمان عنده  .

_ لأ عمو حبيبى و عمره ما هيعملها معايا .

_عمره ما هيعملها طااايب يلا ياختى اركبى العربية خلينى اوصّلك و اروحله قبل ما يعلقنى

و بالفعل معتز وصّل أسيل بيتها و رجع بسرعة ع الشركة يشوف أحمد عايزه ليه 
__________________________

فـ المقابر 

تانى يوم راحت نغم مع إياد لـ وليد علشان تقنعه يرجع الڤيلا و كفاية قعدة فـ المقبرة و أول ما شافته:
_ياه يا وليد شكلك أتغير اوى يا أبن العامري

وليد رفع وشه يشوف مين بيكلمه و أتفاجئ:
_ نغم ؟!

_أيوا نغم يا وليد ، نغم اللى بتستخبى منها كل مرة أجى فيها ازور طارق .

_غيرتى ميعادك ليه يا نغم؟

_علشان المرة دى جاية ليك انت ، جاية للى عايش حى يرزق مش للى رحل عن دنياتنا يا وليد .

_و مين قالك إنى عايش يا نغم ، وليد العامري خلاص مات بعد موت رغد و بعد شيرين ما سابتنى هى و شادى و هاجروا .

_آن الآوان يا وليد ترجع للحياة تانى و ترجعهم لحضنك مرة تانية .

_أنتى بتحلمى يا نغم هو اللى بيموت بيرجع  تانى ؟.

_طول ما لسة فيه الروح يا وليد بيتلحق و يرجع تانى للحياة .

_خدى أبنك و أمشي يا نغم و لا روحى اقعدى مع طارق و أحكيله زى عوايدك كل اللى بيحصل معاكى بين الزيارتين.

_بس انا قولتلك جاية ليك انت مش لـ طارق .

اتنهد وليد بتعب :
_عايزة منى إيه يا مرات الغالى ، صدقينى ما عنديش حاجة أديهالك .

_عايزاك ترجع تقف فـ فرح بنتك و تحط إيدك فـ أيد عريسها .

_انتى اتجننتى و لا ايه يا نغم ، نسيتى ان بنتى ماتت 

_انا ما اتجننتش يا وليد انت اللى نسيت ان لك بنت تانية محتاجالك جنبها .

_بنت تانية منين يا نغم هو انا خلفت غير رغد و شادى 

_أسيل بنت طارق يا وليد اللى انت ربيتها و كبرتها مع بنتك .

_قصدك اللى سرقتها من حضنك ، بقى أنتى جاية عايزانى انا أجوز أسيل ، بقى بعد اللى عملته فيكى جاية تطلبى منى أقف فـ جوازها و كمان انا اللى أجوزها بنفسي .

_المسامح كريم يا وليد و انا سمحتكم من يوم ما رجعولى ولادى ، قوم يا وليد و عفا الله عما سلف 

_أنتى اللى بتقولى الكلام ده ؟

_ايوا أنا يا وليد ، قوم و ارجع تاني وليد العامري قوم و أفرح بأسيل و أكتب كتابها شرّفها و أتشرّف بيها 

قعد إياد جنب عمه :
_قوم يا عمو أحنا محتاجينلك معانا يرضيك أختى تتجوز من غير أب ؟ مش حضرتك برضوا ربيتنا بعد موت بابا ؟ يلا يا عمو نرجع الڤيلا عند أنة غالية ، دى مش بترضى تقابل حد و مستنياك انت و بتقول اى حد غير وليد مش عايزاه 

اتنهدت نغم و بصت لـ وليد:
قوم يا وليد و اسمع كلام إياد و أرجع معانا و كفاية قعدتك هنا السنين اللى فاتت دى كلها ، ربنا غفور رحيم قوم وبلاش تقسى ع نفسك اكتر من كدا .

 وليد بيسند ع عصايته علشان يقوم و قبل ما يقف سنده إياد و ساعده يقوم بص له :
_ أمك دى ست أصيلة واحدة غيرها بعد كل اللى عملناه فيها و كل العذاب اللى شافته ع إيد جدتك كانت منعتكم تسألوا علينا و لا كانت خدتكم و مشييت من البلد خالص .

_ماما من وقت ما رجعنالها لغاية النهاردة عمرها ما قالت كلمة غلط فـ حقكم يا عمو و حتى لما كنت اتكلم انا او أسيل كانت بتقول انا سامحتهم علشان خاطر حبيبى طارق و علشان خاطركم ، و أحنا اتعلمنا منها ازاى نسامح .

_يعنى انتوا سامحتونى يا إياد ؟

_أكيد يا عمو سامحناك ، يلا بينا نقرا الفاتحة لـ بابا و رغد و نرجع مع بعض عند أنة غالية كلنا .

و بالفعل بعد شوية وقت قدرت نغم و إياد انهم يرجّعوا وليد تانى للحياة اللى سابها و راح يعيش فـ المقابر علشان يكفر عن ذنبه .

_________________________

ڤيلا أحمد الأسيوطى

نازل أحمد ع السلم و بيعاكس فى حياة زى عوايده و بيغنى:
_بحبك و بموووت فيك يا حياتى 

_و ده أسميه ايه ده بقى ؟

_سمينى عاشق مجنون سمينى واحد مغرم 

_و بعدهالك يا أبن الاسيوطى ، نازل بتغنى و بالك رايق يعنى  و مسكته من ياقة قميصه اوعى تكون بتحب عليا أروح فيك الليمان يا حبيبى ؟

_بذمتك انتى يا قمرى حد يبقى معاه القمر حياة ابو ضيف و يبص للنجوم ؟ 

_أكيد لأ طبعا يا مودى ما تجرؤش تعملها يا قلبى و إلا كنت عملتك بوفتيك يا روحى .

أحمد بيحط ايده ع رقبته بطريقة كوميدية:
_قلبك أبيض يا حياتى أهون عليكى برضوا ده انا مودى حبيبك ؟

_حبيبى اه تحب عليا لأ يا مودى 

_يا بت انتى اتهبلتى ده أحنا خلاص بنجوز الواد الحيلة يعنى خلاص يا حياتى كلها شوية و نبقى جدو و تيتة تقوليلى احب عليكى و لو ان التغيير مطلوب برضوا يا روح قلبى بس انا لأ لايمكن أحب غيرك يا أم ميزو 

_ شاطر يا حبيبى لحقت نفسك و عدلت كلامك قال التغيير مطلوب قال.

شوية و دخل معتز من باب الڤيلا و بيعاكس فـ حياة:
_ عصفورتى وحشتينى الشوية الصغننة دول 

أحمد اتعصب و مسكه من قفاه:
_أنت ياض مش ناوى تبعد عن حياتى ليه ؟ 

_مالك بس يا بوب زعلان ليه بس؟ 

_انت مش خلاص هتتنيل و تتجوز ما تروح تشوف عروستك فين و حل عنى انا و مراتى يا بارد .

معتز اتكلم بزعل مصطنع:
_أخوها منعنى أشوفها قال إيه ما ينفعش العريس يشوف عروسته قبل الفرح بشهر و من كرم أخلاقه خلاه  أسبوعين بس 

ردت حياة بضحك:
_و انت زعلان ليه يا ميزو ده حتى حاجة كويسة عشان تبقى مشتاق ليها و ملهوف عليها

_يا شيخة بقى و النبى اسكتى بس انتى يا حياة كدا و انتى مش عارفة حاجة خالص .

حياة اتخضت من طريقة كلامه :
_مش عارفة ايه يا معتز فى ايه يا حبيبى خير

_افرضى غيروها دلوقتي فـ الـ 15 يوم دول أعمله ايه أنا يعنى يا ست ماما 

رد أحمد بنفاذ صبر :
_انت متخلف ياض انت هيغيروها ازاى يعنى و هى بنت واحدة ماعندهمش غيرها 

بصت حياة لـ أحمد بأستغراب : 
_هيغيروها ازاى و هى بنت واحدة ؟! يعنى لو كانوا اكتر من واحدة كان عادى ممكن تتغير ؟ 

_ طبعا يا بنتى اومال انتى فاكرة ايه 

_شوف يا مودى يا حبيبى انا كدا عرفت ميزو طالع متخلف لـ مين 

رد معتز بهزار :
_اوباااااا قصدك انى طالع لـ بابا لأ لأ لأ يعنى انتى يا مامتى عايزة تقولى أن أبو حميد البوب الجميل ده .... 

أحمد بص لـ حياة بغيظ و كلم معتز :
_ بطل تبقى ولاعة يا زفت انت انا مش ناقصك و لـ حياة عاجبك كدا يعنى ؟

حياة بضحك:
اعملك ايه يا حبيبى و انت اصلا بتقول كلام غريب ما يطلعش من دكتور جامعى خالص 😂

وبعد شوية وقت رن موبايل حياة برقم أختها سما تبلغها بأن أبوها فـ العناية المركزة فـ حالة خطيرة و عايز يشوفها ضرورى و قفلت و فجأة دموعها نزلت و ساكتة ، أستغرب معتز جدا الحالة اللى فيها امه و سألها :
_مين يا ماما اللى كان بيكلمك ؟

ردت حياة بوجع السنين اللى فيها:
_أختى سما 

سألها احمد بأستفسار:
_كانت عايزة ايه يا حياة قالتلك ايه غيرك بالشكل ده ؟

_بتقول ان محمد ابو ضيف فـ العناية المركزة بين الحياة و الموت و عايز يشوفنى .

ضمها أحمد فـ حضنه:
_ روحى يا حياة شوفيه عايز ايه ده مهما كان أبوكى. 

_ايه اللى فكره بيا بعد العمر ده كله يا أحمد طول عمره رامينى و ناسينى بيفتكرنى دلوقتي ليه ؟

معتز قاعد شايف حياة منهارة و مش فاهم حاجة و سأل:
_هو فى ايه ؟ انا ليا جد عايش ؟ طيب كان فين و ليه انا ماعرفهوش؟ 

_لأنه طول عمره ناسينى يا معتز من صغرى ، تعرف أخر مرة شوفته يوم جوازى من باباك و بعدها بقيت بتابع أخباره فـ السوشيال ميديا لغاية كام سنة انقطعت أخباره خالص .

اتكلم أحمد :
_ ما تنكريش يا حياة ان بعد جوازنا جاتلك سما و حاولت معاكى و انتى اللى رفضتى تسامحيه .

حياة بأنهيار:
_و هو عمل اييييه يا أحمد عمل ايييييه ، ما حاولش لييييييه يرجعنى لحضنه ما حاولش ليييييييه يعوضنى سنين حرمانى منه ده كأنه ماصدق انى رفضته ، بِعد و كمل حياته مع ولاده و لا كأنى موجودة جاى دلوقتي يفتكرنى و هو بيموت عايزنى علشان يطلب منى أسامحه ؟ 

بص ليها معتز :
_تعالى نروح يا ماما نشوفه يمكن تكون روحه متعلقة بيكى  و مستنيكى 

قام أحمد و مسك إيدها:
_يلا يا حبيبتى أسمعى كلام معتز و قومى نروحله نطمن عليه و نشوفه عايز ايه يلا .

و بالفعل قامت حياة و راحت هى و أحمد و معتز المستشفى و شافت أخواتها واقفين منهارين و اول ما شافتها سما جريت عليها و بلغتها ان أبوها مافيش ع لسانه غير أسمها و كل شوية يسأل عليها و دخلت له هى و معتز ، اول ما شافها طلب منها انها تدخل فـ حضنه و انها تسامحه و قالها انه كاتبلها ربع ثروته بأسمها و اخواتها عارفين بالكلام ده و فرح جدا لما شاف معتز و عرف انه خلاص قرب يتجوز و بعد وقت قصير مات محمد ابوضيف و هو حاضن حياة لما اتأكد انها سامحته ع كل اللى عمله فيها ، وقفت مع أخواتها هى و أحمد و معتز وقت الجنازة و العزا و بعد كدا اتنازلت لهم عن ورثها و عن ربع الثروة و قالت انا ماكنتش عايزة فلوسه انا كنت عايزة حضنه و اهتمامه و بس و سابتهم و مشيت .

__________________________

ڤيلا العامري

رجع وليد مع نغم و إياد الڤيلا و اول ما دخل طلع اوضة غالية خبّط خبطة خفيفة و فتح الباب و بدموع الأشتياق:
_وحشتينى يا غالية 

غالية قاعدة فـ سريرها ماسكة مصحفها بتقرأ فيه و رفعت راسها ع الصوت بعد ما غيّرت نضارتها وقلبها ضرباته بتزيد: 
_مين ؟

_ انتى مش عرفانى يا غالية ؟ 

_لا مؤاخذة يا أبنى مش واخدة بالى ، انت مين و طلعت هنا ازاى

وليد قرب منها و قعد جنبها:
_طيب و كدا عرفتينى و لا لسة ؟

_صوتك مش غريب عليا حاسة سمعته قبل كدا ، و جواها يا ترى انت فين يا وليد امتى ترجع يا قلب أمك؟

_صوتى طيب مش بيفكرك بحد ؟

_بيفكرنى بالغالى بس هو فين يا أبنى نفسي يرجع و أشوفه قبل ما صاحب الحق ياخد وديعته .

_بعد الشر عنك يا أمى ، يارب يومى قبل يومك 

_بعد الشر عنك يا أبنى بس انت برضوا ما قولتليش انت مين ؟

نغم و إياد طلعوا مع وليد و شافوا الموقف قربت منها وقعدت جنبها من الناحية التانية:
_ ده وليد يا ماما ، أبنك 

بصت لها غالية بدموع و رغم انها بتنسى كتير  بس الحاجة الوحيدة اللى دايما فكراها هى نغم :
_انتى جيتى يا نغم ، طارق فين ما جاش معاكى ليه ؟ وحشنى يا بنتى من ساعة ما مشي هو و أخوه ماحدش فيهم بيجى يزورنى خالص 

أتكلم إياد بشفقة عليها:
_بابا مسافر يا أنة سفر طويل مش هيرجع منه، بس شوفى مين رجع ؟ عمو وليد أهو رجع و قاعد جنبك

_انت بتضحك عليا يا أبن طارق و بتقلد صوت وليد عشان تيجى انت و أمك و تشوفونى عشان عارف انى مش برضى اقابلك 

_و الله أبدا يا أنة بصى كدا فـ وشه و انتى تتأكدى انه عمو وليد

وليد بحزن ع حالها مسك إيدها و حطها ع وشه و باسها:
_انا وليد يا امى رجعتلك يا غالية بزيادة و مش هسيبك تانى أبدا يا حبيبتي سامحينى غصب عني بعدت عنك و عن الدنيا كلها بس خلاص عرفت غلطى و توبت و أتمنى ربنا يقبل توبتى و يسامحنى 

بإيد بترتعش بتلمس وشه و دموعها سابقة كلامها:
_يا حبيبى يا وليد وحشتنى يا قلب امك كنت خايفة أموت لوحدى و انت وأخوك بعيد عنى سامحنى يا حبيبى ع كل اللى عملته فيكم يا أبنى

وليد ضمها فـ حضنه و بدموع:
_ربنا يسامحنا كلنا يا غالية ع أخطاءنا و غلطنا فـ حق نغم و ولادها 

خرجت من حضنه و بصت له:
_ولادك فين يا وليد جاى من غيرهم ليه يا حبيبى و لا هما برضوا مش عايزين يشوفونى زى طارق 

_مسافرين يا امى ، رغد سافرت مع طارق و احنا ان شاء الله اللى هنسافر لهم لما يأذن ربنا و شادى هبعتله يجيلك هو و شيرين .

_طيب يا أبنى ابعتلهم قولهم غالية تعبت لوحدها من غيركم 

نغم بدموع :
_قريب يا غالية خالص هيرجعوا و نتجمع كلنا تانى تحت جناحك زى زمان.

_انتى عايزة ترجعى تعيشى تانى معايا يا نغم بعد كل اللى عملته فيكى انتى و ولادك؟ 

_و انتى كنتى عملتى ايه يعنى يا ماما ؟ 

_ياااه يا نغم ده انا بهدلتك يا بنتى و حرمتك من ولادك سنين طويلة .

_و ربنا رضانى و رجعهم تانى فـ حضنى و نسيت كل حاجة من وقت ما شوفتهم قصاد عينى .

_ربنا كريم يا بنتى خلّص منى اللى عملته و حرمنى من ولادى الاتنين زى ما حرمتك من ولادك .

_ أنسي يا غالية اللى فات و زى ما قولت لـ وليد ربنا غفور رحيم  ، إحنا ولاد النهاردة ، أهو أدي وليد رجعلك من تانى و كمان شادى و شيرين كلمناهم و هيرجعوا كمان يومين ، شدى حيلك انتى بقى علشان تحضرى فرح أسيل و تشرّفيها و تفرحى معاها 

_أسيل هتتجوز ؟ 

إياد بحب:
_أيوا يا أنة أسيل خلاص فرحها بعد أسبوعين و مش هنعرف نفرح و حضرتك و عمو مش موجودين معانا 

بصت له بحزن و أفتكرت طارق:
_ تعرف انك شبه أبوك الله يرحمه فـ كل حاجة حتى حنيته ، كان دايما حنين و بيسامح و ينسى الإساءة و أمك نغم زيه بتسامح و بتنسى 

نغم بسعادة :
_ايه رأيك يا ماما هنرجع نعيش معاكى هنا كلنا و أسيل تخرج عروسة من هنا؟ 

_ده يوم المنى يا نغم انكم ترجعولى تانى كلكم يا بنتى .

و فعلا بعد شوية وقت رجعت نغم و ولادها يعيشوا مع غالية و وليد اللى رجع تاني زى ما كان زمان و رجع شادى و شيرين من برة و كمان ردها لعصمته تانى و اتلم شمل العيلة مرة تانية من بعد سنين فراق و حرمان بسبب نغم .

_______________________

ڤيلا العامري

يوم الفرح و اللى صممت نغم يكون فـ الڤيلا علشان خاطر غالية تحضر فرح أسيل لانها بقت عاجزة عن الحركة ، إياد و شادى بيجهزوا الفيلا مع شركة تنظيم حفلات اتفق معاهم وليد ، نغم  مع أسيل فـ اوضتها و معاها ميكب أرتيست بتساعدها ، شيرين مع غالية بتراعيها تأكلها و تديلها علاجها و ابتدت صحتها تتحسن شوية بعد رجوع وليد و عيلته و ولاد طارق يعيشوا معاها مرة تانية ، خلصت التجهيزات ، أخر النهار وصل محسن الهلالى مع أولاده علشان يقفوا مع نغم فـ فرح بنتها ، وصل معتز مع  أحمد و حياة و جدته سعاد و أخوات أحمد  و كمان أخوات حياة حضروا الفرح ، وليد استقبل أحمد و عيلته و ضيوفهم بترحيب و سعادة ، و بعد شوية وصل المأذون و قبل كتب الكتاب أحمد طلب تانى إيد أسيل من عمها و قرءوا الفاتحة و أخيرا معتز حط إيده فـ إيد وليد و أحمد و إياد شهود و بعد ما خلص المأذون وقال جملته ( بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير) اتجنن معتز و ابتدا يتنطط و يغنى :
_ياليل ليل يا ليل 
لي لي لي يا ليل
الغزالة رايقة 
ما الناس الحلوه سايقة
يا سيدي يا جماله ماله 
ضغط كتير عليه
ماتقرب مني حبه لا لسه شوية حبة
طب وحياة المحبة مادام
جيت جنبي خلاص خليك
الطلبة دي لا ده قلبي
الطلبة دي لا ده قلبي
بيدق ورا المقسوم
الدلع ليه ناسه متأسسين بأساسه
وحبيبي ده من ساسه لراسه
 متشرب حنان
ده رمش عينه وحده 
بديله يا ناس مساحته
مش واخد لسه راحته
 ولا حقه في المجال
الطلبة دي لا ده قلبي
الطبلة دي لا ده قلبي
بيدق ورا المقسوم
الغزالة رايقة 
ما الناس الحلوة سايقة
يا سيدي يا جماله ماله 
ضغط كتير عليه
ما تقرب مني حبة لا لسه شوية حبة
طب وحياة المحبة مادام جيت
خلاص خليك .
و بعد ما خلص غُنى شالها و لف بيها كتير و باس جبينها : 
مبروك عليا وجودك فـ حياتى  و فـ قلبى يا أسيلى .

أتكسفت أسيل و بصوت مبحوح :
_مبروك عليا انا يا ميزو ربنا مايحرمنيش منك يا حبيبى

_اااااه يا قلبك يا ميزو أحلى حبيبى دى ولا ايه ، أخيرا هتبقى معايا و فـ حضنى يا سيلا .

قرب إياد من أخته توأمه و بدموع غنى :
_الفرحة اللي أنا حاسس بيها
لا أنا قادر أقولها ولا أحكيها
أختي حبيبتي و ضيي عيوني
لعريسها بإيدي هوديها
من يوم ما وعينا على الدنيا
ما فرقناش بعضنا لو ثانية
على عيني إنك تبعدي عني
دمعتي مش قادر اخبيها
اااه، و أوعي تنسي إن أنا حضنك سر...... 
و من كتر دموعه ماقدرش يكمل الأغنية لدرجة خلى كل اللى موجود بكى ع عياطه هو و أسيل ، و بعدها قرب هو و أسيل و معتز من نغم و غنولها التلاتة 
إياد:
_مين زيك خاف عليا من غيرك حس بيا لو كل الدنيا سابتنى بلاقيكى انتى يا أمى

أسيل:
مين زيييك خااااف عليا ميين غييرك حس بياااا لو كل الدنيا سابتنى بلاقيكى أنتى يا أمى

معتز و إياد: أمى يا كل حياتى

أسيل: أمى أنا عايشة برضاكى ، أمى 
 وجودك فى الدنيا خلى معنى للحياااااة

إياد: أمى يا كل حياتى 

أسيل و معتز : امييي 

إياد: أنا عايش برضاكى وجودك فى الدنيا خلى معنى للحياااة

معتز : سهرانة طووول الليل على راحتى يا أمى ، عمرك ما مليتى ثانية من تعبى و من همى 

إياد: شوفت الدنيا بعينيكى اول خطوة جات بيكى أول مرة نطقت فـ حياتى كان أسمك يا أمى

أسيل: شوفت الدنيا بعينيكى اول خطوة جات بيكى اول مرة نطقت فـ حياتى كان اسمك يا أمى

التلاتة سوا: أمى يا كل حياتى ، أمي عايشين برضاكى ، أمى وجودك فى الدنيا خلى معنى للحيااااااة 

خلصوا الأغنية و حضنوها و باسوا راسها و إيدها و من بين دموعها و فرحتها اتفاجئت بـ إياد و أسيل بيوطوا يبوسوا رجلها قصاد كل اللى موجودين فـ الفرح و بعدها وقفوا و بص ليها إياد:
لو اقدر أمحى من عمرك سنين دموعك و أوجاعك و أديكى سنين عمرى تعويض مش هوفيكى حقك يا أغلى نغم فـ حياتى

نغم بدموع :
_انا عمرى كله فداكم و كل أوجاعى نسيتها من يوم ما رجعتولى و خلاص مابقاش فيه وجع و دموع تانى يا أجمل حاجة فـ حياتى .

( أولادي ) *** وقطعه من كبدي ... أحبكم ... أحبكم ... أحبكم
فأنتم نبضات قلبي ... ودمي الذي يسيل بعروقي ..
وروحي التي أحيا لأجلها
حــمــاكــم ربــي ورعـــاكـــم .
                     تمت بحمد الله 
تعليقات



<>