رواية الخمس بنات الجزء الثالث عشر13بقلم ايمان طايل


الخمس بنات

(الجـزء 13 )

بقلم ايمان طايل
بدر بحزن: أميرة تعبانة ومش هينفع أسيبها دلوقتي.
صابر بتوتر شديد: طيب ألف سلامة عليها..بس حاول متتأخرش يابدر ولازم تيجي عشان فيه مصيبة هنا.
بدر هتوسع عينيه فجأة وبقلق شديد: مصيبة ايه؟؟؟

صابر بتردد شديد: انا اتأكدت ان فعلا فيه نقص ف الكمية.. بس بس النقص مش ف السلاح بس.. النقص ف البودرة كمان.
بدر بدهشة وبيحاول يخفض صوته : صابر انت متأكد م الكلام الي بتقوله دا؟؟
صابر بتوتر: والله متأكد وتعالي شوف بنفسك.. الكمية ناقصة عن آخر مرة احنا شوفناها..فيه حاجة مش طبيعية هنا يابدر ..انت لازم تيجي ونشوف ايه الي حصل وهنتصرف ازاي!! ميعاد التسليم خلاص قرب ..
بدر هيرفع ايديه ع عينيه بيأس وضيقة ويقول: هي كدا كملت فعلا.. طيب اسمعني يا صابر..
ولسه هيتكلم هيحس بأميرة وهي بتفوق وبتتوجع بصوت ضعيف جدا.. هيلتفت ويلاقيها بتحاول تتحرك بس مش قادرة وبتفتح عينيها بضعف وتغمض تاني ومش منتبهه ليه.
بدر هيرد ع صابر بصوت هادي وعينيه لسه عليها : شوف يا صابر.. انا عايزك بس تهدا كدا وتعرف مين الي دخل المخزن اليومين الي فاتوا غيرنا وتسأل اخواتك.. وانا هحاول اجي بسرعة..
يلا سلام .

هيقفل معاه ويقرب عليها ويقول بتوتر : حاسة بـ ايه؟؟
أميرة هتنتبه لصوته وتفتح عينيها جامد واول ما تشوفه واقف قصادها بعيد هتتخض وتحاول تقوم بس مش قادرة وحاسة بتعب شديد ف جسمها.
بدر هيقعد علي طرف السرير وواضح ع ملامحه انه متضايق ويبصلها بتعجب : انتي بتعملي ايه!! عايزة تقومي! انتي مش حاسة بنفسك ولا ايه؟؟
أميرة هتبصله بضعف وتعب ومش قادرة تتكلم او ترد عليه وحاسه ببرودة.. ف هتستسلم وتفضل نايمة وهتضم نفسها وهي منكمشة وتشد المفرش عليها اكتر بشويش وتغمض عينيها عشان مش تشوفه ..
بدر هيحس انها فعلا تعبانة جدا ..هينزل عينيه للارض بيأس ويتنهد بحزن ..

وبعدين هيرفع عينيه عليها تاني وهي نايمة و بصوت أقوى واكثر حدة : أميــرة..
قوليلي حاسة بـ ايه عشان لو تعبانة جامد هاخدك للدكتور!
أميرة من غير ماتفتح عينيها هترد بصوت مهزوز وكلام متقطع: انا انا بـ بردانة بس..
بدر بيحاول يخفي قلقه وبتردد يقول : بس واضح انك تعبانة اوي.
أميرة هتفتح عينيها بشويش وبصوت ضعيف جدا: لا انــا كويسة..
بدر هيبصلها بنظرة عتاب وبصوت هادي يقول: انتي اصلا عملتي كدا ليه؟!! نمتي ع الارض ليه!
أميرة هتنزل عينيها لتحت بتوتر ومش هترد..
بدر بنبرة صوت فيها غضب : انتي عارفة نومة زي دي اضرارها ايه؟؟ مش حضرتك المفروض تكوني فاهمة الكلام دا!
أميرة فجأة هتبصله وبهدوء تقول : علي فكرة انا مكنتش اقصد انـ...

يقاطعهم صوت حد بيخبط ع الباب ..
هيقوم بدر يفتح ويلاقيها نسمة ومعاها مشروب وعلاج ..
نسمة هتدخل وتقرب م أميرة وتقعد جنبها ع السرير وهي بتقول : ألف سلامة عليكي يا أميرة.. وتسندها عشان تقومها وتمسك دراعها.
فجأة أميرة هتصرخ وتمسك دراعها وتتوجع: آااه.
نسمة بلهفة: حصل ايه!!
أميرة هتبص لبدر نظرة لوم وتنزل عينيها وهي ماسكة دراعها وتقول بضعف: لا مـ مفيش..دراعي بيوجعني شوية.
بدر هيبعد عنهم ويقعد ع الكنبة وهو حاسس بعتاب من نظراتها..
نسمة هتعطيها الكوباية :طيب اتفضلي اشربي دا هيدفيكي .
بدر هيبص لنسمة وبتعجب: ايه الحبوب الي معاكي دي يا نسمة؟!

نسمة :دي مجموعة حبوب للبرد لو أميرة فطرت و اخدتها ان شاء الله هتخف والبرد مش هيزيد عليها.
بدر بتوتر : لا مش هينفع تاخد حبوب كتير كدا من غير ماتروح للدكتور.. هي لو فضلت تعبانة انا هاخدها المستشفي.
أميرة هتقاطعهم بصوت ضعيف وتوتر : لا انا انا هاخدها وهبقا كويسة.
بدر هيبصلها بنظرة حادة: انتي متأكدة!
أميرة هترتبك منه وتنزل عينيها لتحت وهي بتهز رأسها لتحت يعني ايوا.
نسمة بلهفة: طيب خلاص انا هجيبلك تفطري دلوقتي.. وتقوم بسرعة تخرج م الاوضة..

بدر هيقوم ويقرب شوية م أميرة وهو بيقول بانفعال: لو حاسة انك تعبانة جامد قوليلي وهاخدك للدكتور عشان متتعبيش اكتر.
أميرة بتوتر وصوت مكتوم م غير ماتبصله: انا انا هبقا كويسة.
بدر بغضب : هو انتي بتعاندي ليه انا عايز افهم!!
اميرة هتبصله ولسه هتتكلم..
تقاطعهم كريمة وهي داخلة ووراها سمية..
كريمة هتروح ع أميرة تقعد جنبها وبقلق : مالك يا حبيبتي !
وتبص لبدر.. مالها يا بدر؟
بدر ولسه ع ملامحه الغضب: مفيش.. دول شوية برد وهتبقا كويسة.
سمية واقفة بتمضغ لبان وعينيها بتلف ف الاوضة ف كل حتة وشافت المخدة والمفرش ع الكنبة ونظراتها كلها اتحولت لتخمين وشك..

وبعدين تبص لأميرة وتقول بتعجب : الف سلامة.. بس هو انتي جالك برد ازاي! هو انتي مش بتتغطي كويس وانتي نايمة ؟!
وبعدين انتي كنتي نايمة بلبس البيت ولا ايه؟؟
أميرة هترفع عينيها عليها فجأة وهتتوتر ومش عارفة تقول ايه.
بدر كان ملاحظ نظرات سمية وهيقرب عليها وهو بيقول بقرف : اظن دي حاجة متخصكيش..
سمية تقاطعه بغضب: الله الله.. بقا هي دي جزاتي يعني اني جاية أسال مالها!!
بدر بعصبية : ومش عرفتي!! خلاص ياستي شكرا ع سؤالك.
سمية بغيظ شديد: يانهاراسوود.. انت بتطردني م اوضتك يا بدر!!
بدر بغضب: شوفيها زي ماتشوفيها بقااا.. الي عنده دم بيحس .
سمية بغضب شديد : الي بيحس!!! بقااا كداا !!! ماااشي.. مااااشي
وهتتحرك ناحية الباب وهي بتزعق وتصقف بايديها وتقول.. طااااايب يابن عاشووور انا مش هفوتهااالك.. والله ما هفوتهااالك وهتشوف يا بدر.. وهتخرج م الاوضة.

كريمة هتبص لبدر بحزن: عملت كدا ليه يا بدر!
بدر بغضب يزعق: انااا مش عايزها تدخل عندي خااالص ..ست حشرية وعايزة الحرق أصلا.
كريمة هتقوم عليه بلهفة وترفع ايديها ع كتفه تطبطب عليه: طيب اهدا يابني.. هي بعد الي حصل دا مش هتقرب هنا تاني.
بدر هيبص لأميرة ويلاقيها عينيها عليهم بحزن.. هيلتفت لكريمة تاني وهو بياخد نفس عميق ويهدا وبعدين يهمس ليها: انا لازم أمشي واروح لصابر ضروري..
ابقي خدي بالك م أميرة وشوفيها باستمرار.. ولو فضلت تعبانة كدا كلميني علطول وعرفيني.
كريمة بهدوء :حاضر يا حبيبي.. دي ف عنيا.
بدر بصوت هادي: تسلم عيونك ياست الكل..انا همشي بقا..

وهيتحرك يروح ع الدولاب ياخد لبس وهيخرج م الاوضة..وهتفضل كريمة جنب أميرة..
بدر هيروح ع اوضة صابر يلبس ويمشي.
وبعد شوية هيخرج م الاوضة.. ويقابل نسمة ف الطرقة معاها الفطار لأميرة
هيقف ويقولها بلهفة وهو مستعجل : خليها تفطر كويس قبل ماتاخد الحبوب دي يا نسمة..ولو احتاجتوا اي حاجة كلموني.
نسمة : حاضر يا بدر.
ويمشي بدر وهو مشغول عليها وينزل ع السلم .. ونسمة هتدخل بالفطار لأميرة.

( عند البنات..)
رضوى لبست وجاهزة تروح الشغل وسميرة وأمل لسه بيجهزوا عشان ينتظروا مصطفي.
الباب بيخبط..
هدي تروح تفتح ..وتلاقيه أكرم.
اكرم بابتسامة : السلام عليكم.. عاملين ايه يا هدي.
هدي تبادلة الابتسامة: وعليكم السلام.. احنا بخير الحمد لله ..اتفضل ياعمي أكرم .
اكرم : شكرا يابنتي.. انا جايب الملف دا بتاع أمل.. واحد جابه من شوية وقال اسلمه لرضوى.. اتفضلي يابنتي.
هدي هتاخد الملف وهي فرحانة وبتعجب تقول : مين الي جابه ياعمي أكرم!
أكرم بتعجب وشك :والله ماعرف يابنتي.. بس قبل مايمشي قالي اوصل لرضوى ان الرائد حسام بيطمنها وبيقولها ان الملف كامل وموجود فيه كل حاجة أمل هتحتاجها ف التقديم ان شاءالله.
هدي هترفع عينيها فجأة وبدهشة وارتباك : الـ الرائد حـ حسام!!
أكرم بتعجب شديد : انتو تعرفوه!!

هدي كانت سرحانة وفجأة هتنتبه وبتوتر :ها! ..اه.. اقصد لا.. لا.. قصدي رضوى هي الي تعرفه يعني.
أكرم هيتعجب اكتر لما يلاقيها وشها بقا أحمر ومرتبكة هيبصلها بنظرة غريبة وهو بيقول:طيب استأذن انا يابنتي.. السلام عليكم.. وهيمشي.
هدي هتقفل الباب وهي سرحانة وهتفضل واقفة ماسكة الملف وهتغمض عينيها بشويش بحزن وتفتكر حسام الي كانت بتحاول تنساه.
يقطع تفكيرها رضوى وهي خارجة وبتعجب: مالك يا هدي!!
هدي هتفتح عينيها فجأة وتنتبه ليها وبتوتر: لا لا ابدا.. عمي أكرم جاب الملف دا وقال ان حد وصله ليه.
رضوى بلهفة هتاخده وتفتحه وبابتسامة: الحمد لله.. جزاه الله خيرا الي بعته.
هدي بنظرة شك: هو هو مين الي بعته يا رضوى!
رضوى هتحاول تتهرب م سؤالها وبتوتر : انا هـ هدخل بسرعة اقول لأمل وافرحها..
وهي لسه بتمشي وتنادي ع أمل ..هدي هتنادي عليها وبارتباك : ع فكرة يا رضوى..
الي جاب الملف قال لعمي أكرم ان الرائد حسام بيطمنك ان كل حاجة هتحتاجها امل موجودة ف الملف.
رضوى هتقف فجأة وتلتفت ليها وتبصلها بحزن..
هدي بنظرة حزينة : هو.. هو حسام الي بعته يا رضوى!
رضوى هتهز راسها لتحت يعني ايوا ..وتقرب عليها وهي بتقول : ايوا هو.. بس انا مكنتش عيزاكي تعرفي اني لسه بتواصل معاه أصلا عشان ...
هدي تقاطعها وبابتسامة حزينة تقول: عشان أنساه مش كدا .. عندك حق.. ياريتني ماعرفت انه هو..

تخرج سميرة وأمل وهما جاهزين.. أمل هتشوف الملف ف ايد رضوى هتجري عليها تاخده وهي بتقول بدهشة: ايه دا!.. الملف بتاعي!
تحضنه وبفرحة تقول.. انا بجد مش مصدقة اني خلاص بيني وبين حلمي ساعات معدودة .
رضوى هتبتسم : اعتبري نفسك قدمتي خلاص.. ان شاءالله مش هتتأخروا وهتبقي طالبة ف كلية طب اسكندرية ..وبعد كام سنة هتبقي الدكتورة أمل.
أمل بابتسامة حزينة : ان شاءالله.. ربنا ما يحرمني منك يا رضوى ..وتبص لهدي وسميرة وتقول.. وطبعا ربنا ما يحرمني منكم ولا أميرة كمان.. لانكم كلكم ساعدتوني أوصل للحظة دي ..وأنا عمري ما هنسي الي عملتوه عشاني ووقفتكم جنبي ايام امتحاناتي وتضحية أميرة بسببي.. كل دا انا عمري ما هنساه.
رضوى بفرحة مختلطة بحزن : كله يهون واحنا شايفينك مبسوطة كدا وبتحققي حلمك..احنا كمان فرحانين اوي عشانك.. ربنا يوفقك يا حبيبتي..

الباب يخبط ويقاطعهم..
هدي تفتحه وتلاقيه مصطفي واول مايشوفهم كلهم متجمعين عند الباب بهدوء هيقول : هو انا جيت ف وقت مش مناسب ولا حاجة!!
رضوى بابتسامة : بالعكس.. انت جيت ف وقتك بالظبط.
مصطفي هيبصلها وبضحكة: طيب الحمد لله.. دا انا كنت هلف وارجع تاني.
البنات هيضحكوا ..ورضوى هتقول : لا مش هينفع ترجع تاني.. احنا ماصدقنا الملف وصل.. وان شاءالله أمل وسميرة جاهزين وهيروحوا معاك.
مصطفي بابتسامة خفيفة وتردد: حضرتك مش هتيجي معانا؟؟
رضوى : لا انا بعتذر عشان هروح الشغل وسميرة هتبقا مع أمل مكاني.
مصطفي بيأس: طيب تمام..ولا يهمك.
رضوى هتبص لأمل وسميرة وبلهفة : يلا بقا عشان متتأخروش.. وخدوا بالكم م نفسكم.
أمل وسميرة ف صوت واحد : حاضر.
هيخرجوا م جنبها ويمشوا والملف معاهم وسميرة فرحانة جدا بأنها خارجة مع مصطفي .
رضوى هتنادي ع سميرة وهي ع السلم توقفها وتهمس ليها : سميرة.. خدي بالك كويس م اختك.
سميرة بلهفة هتهمس: حاضر حاضر متقلقيش.. يلا سلام..وهتنزل بسرعة.
ومصطفي هياخدهم ع عربيته وهيركبوا ويمشوا.

بعد شوية..
رضوى بتاخد شنطتها وخلاص ماشية للشغل..
هتروح ع هدي وتعطيها موبايل: امسكي يا هدي.. خلي دا معاكي وانا كل فترة هتصل بيكي واتطمن عليكي.
هدي بتعجب: دا موبايل سميرة!!
رضوى : ايوا ..بس سميرة مع امل ومعاهم مصطفي ..انا قلقانة عليكي انتي عشان لوحدك ولازم اتطمن عليكي ..وان شاء الله الليله هيكون معاكي موبايل ليكي انتي كمان.
هدي بهدوء هتاخده : تمام.
رضوى بقلق: خدي بالك م نفسك يا هدي ولو حصل اي حاجة كلميني علطول.
هدي: حاضر.
رضوى : طيب يلا مع السلامة يا قلبي..ف رعاية الله.
وتسيبها وتخرج تروح للكافتيريا.

تفضل هدي لوحدها ف الشقة..
وبعد شوية هتروح تقعد عند الشباك وهي حاسة بملل وسرحانة وبتفكر..
وفجأة هتبص للموبايل وتخطر ع بالها فكرة وبسرعة هتفتحه وتروح تبحث ف الارقام وتيجي عند رقم تلاقيه متسجل ' الرائد حسام'..
اول ماتشوف الاسم قلبها هيدق جامد وهتحس بتوتر شديد وتردد ف الي عايزة تعمله..
وبارتباك هتفتح الرقم وتبصله كتير وهي مترددة لدرجة انها هتحفظه.. وفجأة هتحاول تقنع نفسها انها هتتطمن عليه مش اكتر ..
هتضغط ع اتصال وهي حاسه ان قلبها هيقف م التوتر والقلق..وفجأة قبل مايجمع شبكة ويتصل هتفصله وترمي الموبايل بعيد عنها ع السرير.. وتاخد نفسها بصعوبة وهي بتهمس لنفسها: لا لا مش هعمل كدا.. انا قررت انساه.. وماينفعش الي بعمله دا.. وبعدين انا وعدت رضوى واخواتي اني هنساه..
وهترجع تبص م الشباك تاني وتحاول تهدا وهي بتهمس .. انا هقدر ان شاءالله.. وترفع عينيها للسما وهي بتقول.. يارب قويني وامحي المشاعر دي م قلبي..يارب قربني م كل خير وابعدني عن كل شر.

( ف المخزن.. )
صابر واقف مع بدر بيتكلموا..
بدر : هو قال انه ملحقش يفك الحبل لنفسه يومها وسعيد دخل .. وكان خلاص هيقتله وحمادة كان لازم يوقفه بأي طريقة عشان ينقذ حياته فالبتالي قاله اني عامل خطة عشان بشك ف حد م البيت وفهمه الي انا عملته.. ف سعيد اتراجع عن قتله عشان خاف من كلامه ووقتها هدده انه هيسيبه بس لو اتكلم وحكالي الي حصل هيقتله..والمفروض دلوقتي اني اتعامل ع اساس اني اتأكدت انه مش حمادة وشكوكي طلعت غلط.. ومش عارف مين الي عمل كدا.
صابر بتعجب شديد: بس ليه؟؟؟ يعني انا كنت متوقع انه طارق لانه حصل مابينكم مشاكل كتير قبل كدا.. لكن سعيد ليه يعمل كدا !!
بدر بتردد وحيرة : هي فعلا حاجة تحير.. بس اكيد عنده دافع احنا مش عارفينه.
صابر بشك : انت متأكد من كلام حمادة دا؟؟ مش عارف انا مش مرتاحله ليه!
بدر : ايوا انا واثق فيه.. وبعدين انا اتأكدت بطرق تانية انه فعلا هو الي راح لحمادة بليل لما خرجنا.. لانه مرجعش البيت غير بليل متأخر لما انت بعتلي رسالة تعرفني.. وبعدين انت ناسي انه ضرب الواد بالنار قبل ما تتأكدوا م الاسم!!؟ اكيد عمل كدا عشان مش ينكشف!

صابر يرفع ايديه ع راسه : اااه اه افتكرت.. هي فعلا حاجة تحير..بس طالما سعيد هدد حمادة بالقتل..ليه قالك وحكالك؟؟
بدر بتخمين وتفكير : يمكن حمادة قالي عشان الي انا قولته حصل وهو كان عارف اني هتأكد بطرق تانية وكنت هعرف وقتها لو كذب عليا..
وعشان كدا انا فهمتك.. لاننا مش لازم نوضح لسعيد اننا عرفنا اي حاجة..
صابر يقاطعه بدهشة: يعني ايه؟؟ اتأكدنا انه عايز يسرقنا ويقتلك كمان ونسكت؟؟؟ انا دلوقتي متأكد ان هو بردو الي سرق البضاعة الي ناقصة دي!!
بدر بغضب: صابر انا لسه بكلمك ف ايه!!
ممنوع حد يعرف غيري وغيرك ولا هنحسسه بكدا اصلا.. ولازم نفكر بهدوء عشان نعرف نتصرف معاه بطريقة مناسبة ونعرف الدافع الي وصله لكدا .. ابوك لو عرف الكلام دا مش بعيد يقتله.
صابر بعصبية: وانت خايف عليه كدا ليه!! مايقتله ..هو اصلا يستاهل ع خيانته دي.
بدر بغضب : صابر اهدااا.. سعيد هيكون حسابه معايا وبس.. ومش عايز حد تاني يتدخل بيني وبينه ولا حتي أبوك لأن وقتها الحساب هيجمع والانتقام هيبقا شديد.

صابر بغضب: يابدر ابوك لازم يعرف.. دلوقتي احنااا ف مصيبة.. واكيد اخوك هو الي وراها بردو..
ميعاد التسليم قرب واحنا لازم نجهز الكمية كلها والا هنروح ف داهية واول حد هيحاسبنا احنا وقتها هو ابوك..
بدر بانفعال: قولتلك اهداا.. احنا هنقول لابوك ان الكمية نقصت بس مش هنقول اننا شاكين ف حد.. احنا ف وقت صعب ولازم نتصرف بسرعة ونعوض الي نقص وبعدين نشوف هنعمل ايه ف مشاكلنا دي.
صابر بغضب : انت حر يابدر.. اعمل الي انت عايزه بس انا مش مسؤول عن الي هيحصل بعد كدا.. وهيسيبه ويمشي.
بدر يحاول يوقفه : استني يا صابر.. يا صاااابر.. بقولك استني.
صابر هيقف ويلتفت ليه وبانفعال يقول : انا مش هقدر اقف ساكت كدا يابدر وانا عارف ان واحد ف بيتنا عايز يقتل اخويا وبيسرقنا..

يقاطعه بدر بغضب: وانت كنت تعرف منين انه اخوك هو الي بيعمل كدا !!؟
لو كنت فضلت بنفس طريقة تفكيرك واندفاعك دا مكنتش هتوصل لحاجة وكان الموضوع انتهي بقتل حمادة واحنا الله اعلم كنا هنعرف ان فيه خاين وسطينا ولا لا..
صابر انت لازم تفكر الاول قبل كل خطوة هتاخدها عشان تبقا صح.. واحنا دلوقتي لو فاتحنا ابوك ف الموضوع احنا كلنا هنضيع لان ابوك محدش متوقع هو هيعمل ايه ومهما كان رد فعله فأكيد هيأثر ع البيت كله وعلينا وع شغلنا.. والعميلة دي كبيرة ومع ناس كبيرة ولازم الكمية توصلهم كاملة ولو اتشغلنا ف مشاكلنا يبقا كلنا هنضيع.. وارجوك يا صابر متخلنيش اندم اني قولتلك.
صابر هياخد نفس عميق ويهدا ويسكت شوية.. وبعدين يبص لبدر ويقول بصوت هادي: طيب يا بدر.. هنعمل ايه دلوقتي!
بدر هيسرح وهو بيقول بتفكير: هنقول لأبوك..

(ف بيت عاشور..)
ف اوضة بدر..
أميرة نايمة وعينيها ع النور الي داخل م البلكونة وسرحانة وبتفكر ولسه حاسة بوجع..
كريمة هتدخل عشان تطمن عليها ومعاها شال هتعطيه لأميرة يدفيها.. لما تشوفها هتقعد جنبها وتبصلها بحزن ع حالتها وتقول بهدوء : عاملة ايه دلوقتي يابنتي!
أميرة وهي بتقوم تقعد هتقول بهدوء : أحسن كتير.. الحمدلله ياعمتي.
كريمة هتقرب منها وتلبسها الشال ع كتفها وتهمس ليها: أميرة.. انتي عارفة انك ف مقام بناتي مش كدا!
أميرة بتوتر وتعجب: طبعا يا عمتي!
كريمة هتمهس: طيب ليه مش بتعتبريني ف مقام مامتك يابنتي !
أميرة بقلق : ليه بتقولي كدا يا عمتي!
كريمة بحزن: طيب ليه مش بتتكلمي معايا يا حبيبتي! لو فيه اي حاجة تعباكي او مضيقاكي او مشكلة بينك وبين بدر.. احكيلي وفضفضي معايا وانا ممكن اساعدك .

أميرة بتوتر شديد وحزن: أنا مش عارفة حضرتك بتقولي ليه كدا
انا انا مش متضايقة م حاجة ..ولا... ولا فيه..
ولا فيه مشاكل ولا اي حاجة.. بالعكس..
ودموعها هتنزل غصب عنها وتحاول تداريها بايديها بسرعة وتلف وشها للناحية التانية.
كريمة بحزن شديد: ازاي بقا مفيش حاجة وانتي واضح عليكي تعبانة وحزينة كدا.. وبعدين متفكريش يا أميرة ان سمية بس هي الي لاحظت نومك بلبس انبارح.. دا غير ان بدر كان نايم ف أوضة صابر انبارح.. ومش بس كدا..
انا يابنتي أم وبحس بأولادي حتي لو مش بوضح دا.. وبدر م يوم موضوع جوازكم وانا حساه متغير وكل يوم حالته بتسوء عن اليوم الي قبله.. ثم انا عارفة انك كنتي مغصوبـة علي جوازك م ابني بسبب ظلم أبوه بس فجأة لقيتك موافقة ومتقبلة الوضع.. انا قلبي حاسس ان فيه حاجة انتو مخبينها علينا..

اتكلمي يا أميرة وفضفضي وصدقيني انا لو اقدر اساعدك هساعدك.. وكمان عشان اتطمن ع ابني!
أميرة دموعها هتنزل بشدة وتتنهد وهي بتقول : ماقدرش اتكلم.. وارجوكي يا عمتي ماتضغطيش عليا.. عشان انا فعلا تعبانة.
كريمة هتقرب عليها بلهفة وتحضنها وتطبطب عليها بحنان وهي بتقول بحزن شديد: انا مش بضغط عليكي يابنتي.. بالعكس انا عايزة اشيل من الحِمل الي عليكي وأخفف التعب والوجع الي جواكي.. واي كلمة هتقوليها مفيش حد ابدا هيعرفها ولا حتي بدر..
انتي مش بتتكلمي مع حد ابدا ودا غلط عليكي وهتتعبي..
اتكلمي يا أميرة.. اتكلمي وافتحيلي قلبك يابنتي..
أميرة هتحس بعطف كريمة وحنيتها.. هتبصلها ودموعها نازلة وبتردد هتقول : انا انا هحكيلك يا عمتي..

(ف الوكالة..)
ف مكتب عاشور.. بدر وصابر بيكلموه.
عاشور يقوم يقف فجأة وبغضب شديد: انتو بتقولو ايه؟؟؟ حصل ازاي دا !!!
صابر بتوتر : هو دا الي حصل ولما جه بدر اتأكد هو كمان ..وسألت اخواتي وقالوا ماشفوش حاجة.
عاشور يقاطعه بعصبية: لاااانكم مهملين ومش وااخدين بالكم م شغلكم كويس..ودا غلطكم وانتو الي لازم تصححوه لانكم المسؤولين قدامي..الميعاد قرب ولازم تتصرفوا ف الكمية حالاااا .
بدر بغضب: بس يا حج احنـ..

يقاطعه عاشور ويزعق : ولا بس ولا غيره.. انا كنت معتمد عليك انت بالذات يا بدر لأنك اكتر واحد بثق فيه وعارف انك بتاخد بالك من الصغيرة قبل الكبيرة.. بس الي حصل دا هيخليني افكر وأشوف حد تاني يقدر ينفذ العمليات دي بدون أي غلطة لأنه لا عاش ولا كان الي يدخل مخزني ويسرقني عيني عينك كدا ..وشوفوا بقا.. انتو الي هتتصرفوا ف الي ناقص وتجيبوه بأي طريقة وتنجزوا بسرعة..
يقرب منه بدر وهو متعصب م كلامه ويقول: اسمعنا بس يا حج..
يقاطعه عاشور بغضب وعينيه حمرا : كفاااية الي سمعته.. يلا اتحركواااااا.
صابر هيبص لبدر بيأس وهيخرجوا هما الاتنين والغضب والتوتر ع ملامحهم ..

برا المكتب..
صابر بتوتر شديد: هنعمل ايه دلوقتي!!!
بدر بيفكر وسرحان ورايح جاي قدام صابر ..
صابر بقلق شديد: ياعم رد علياااا وقولي هنعمل ااايه ف المصيبة دي!!!
بدر هيبصله وهو شبه سرحان ويقول : مفيش غير واحد بس هو الي يقدر يعوض الكمية الي ناقصة قبل التسليم.
صابر هيروح عليه بلهفة وبدهشة: مين!!!!
بدر : هفهمك كل حاجة.
وفجأة هيطلع الفون ويعمل اتصال..
بدر بلهفة: ايوا يا حمادة...انت ف البيت!!... طيب كويس انا هجيلك حالا استناني تحت..
لا عايزك ف مصلحة برا الوكالة.. يلا سلام.
هيقفل معاه ويبص لصابر وبلهفة : يلا معايا.
صابر بتعجب :ع فين!!
بدر وهو بيمشي بسرعة : يلا وهحكيلك كل حاجة ف الطريق ..مفيش وقت.

وبعد شوية يوصلوا عند حسام وينزل يقابلهم ويركب معاهم..
حسام بتعجب: هو احنا رايحين ع فين!!
بدر وهو سايق: احنا حاليا رايحين للراجل الي كان بيسلمنا السلاح وهنجيب م عنده كمية احنا محتاجينها ضروري.
حسام بدهشة : الراجل الكبير!!
بدر بابتسامة خبيثة: لا دا واحد م ضمنهم.. من تجار السلاح الكبار الي احنا بناخد منهم البضاعة بكميات كبيرة ونوزعها ..بس انا الي كنت بتعامل معاه وباخد منه البضاعة وهو يعرفني يعني.
حسام هيسرح ومن جواه بيقول : وأخيرااا..
وبعدين يبص لبدر وبتعجب : طيب هو محدش هيروح غير احنا التلاتة!!
بدر هيبص لصابر ويرجع يبص قدامه وهو بيسوق ويقول : لا ....
ومحدش يعرف اننا هنروح ليه أصلا غيركم.. لأني مابقتش بثق ف حد غيركم..

(ف الكافتيريا..)
ف مكتب المدير..
المدير بقلق: طيب عايزة اجازة ليه !! اكيد فيه مشكلة؟
رضوى بتردد : لا ابدا .. بس بس هتشغل مع أختي شوية لأنها متعرفش حاجة هنا وهتدخل الجامعة وهتحتاجني يومين كدا جنبها.
المدير بنظرة شك: انتي ليه مش عايزة تتكلمي معايا بصراحة! رضوى انا عايز اساعدك.
رضوى تقاطعه بعفوية : وانا مش محتاجة مساعدة م حد..
وفجأة هتنتبه وتنزل عينيها للارض وتقول بتوتر .. انا انا آسفة.. أنا اقصد بعرف أدبر أموري يعني.. وصدقني يافندم لو فعلا محتاجة مساعدة هتكون أول واحد انا هرجعله..
بعد إذنك.
المدير يقف بسرعة ويروح عليها وبلهفة: اصبري بس.. انتي ليه بتقفلي الكلام معايا علطول كدا!
رضوى هتلتفت وعينيها لسه ف الارض وبهدوء : لأن مفيش كلام اصلا يتقال.
المدير بتخمين : رضوى.... هو انتي فكرتي ف كلامي !!
رضوى بتوتر شديد : كلام ايه بالظبط!

المدير بيأس وتعجب: كلام ايه!! واضح انك مش مهتمة.. او اخدتي قرارك!
شوفي يا رضوى انا اديتك فرصة ومستعد استني اكتر..بس متكونيش اصلا اخدتي قرارك ومترددة تقوليلي؟؟
رضوى هتاخد نفس عميق وبتردد وحزن تقول: انا انا فعلا فكرت..
المدير بقلق : كويس... ووصلتي لأيه!
رضوى بتردد: حضرتك عرضت عليا عرض اي بنت تتمناه.. وكنت أتمني تكون ظروفي افضل م كدا بس..
يقاطعها المدير بحزن : مفيش بس.. ارجوكي ماتكمليش..لأني مش عايز مبررات
رضوى انتي لو كل مشكلتك هي ظروفك فأنا مستعد استنى أكتر وأكتر لحد ما تحسي انه الوقت المناسب انك فعلا تقرري بدون اي ضغط او ظروف..
رضوى انا عايزك تفكري تاني كويس اوي وتاخدي فرصة تانية.
رضوى واقفة مترددة وبتفرك ف ايديها ومش عارفة ترد..
المدير بهدوء: صدقيني انا بتمني بس توافقي وانا والله ما هخليكي تحتاجي اي حاجة .. وانا وقتها الي هعمل المستحيل اني ابعد عنك اي ظروف وحشة ..ارجوكي لما تفكري تاني ابعدي أي أسباب خارجية تانية تحسي انها مشكلة هتعارض موضوعنا.. انا الي يهمني هو رأيك انتي.. انتي وبس يارضوى.

رضوى هترفع عينيها ليه وتهز راسها ببطء لتحت وهي بتقول بهدوء : تمام.... بعد اذنك.
وهتخرج من عنده بسرعة وتنزل ع تحت وهي سرحانة وبتفكر..
بس المرة دي فعلا هو أثر عليها بكلامه ومع الظروف الي بتحصل معاها بدأت فعلا تفكر ف عرضه وشايفة انه ممكن يكون فرصة قدامها ومش هتتعوض تاني.. فرصة هتساعدها هي واخواتها.. وهيكون سند ليهم ويحميهم من اي حد يتعرض ليهم..بس ترجع وتقول انها مش ضامنة الجوازة دي وهو أكبر منها بكتير وهي لازم تتطمن ع اخواتها الاول.. وتفضل ف صراع كدا لحد لما يقطع شرودها وتفكيرها نظرة الشاب الي شافته انبارح وهو قاعد بعيد وعينيه عليها بتعجب وهي بتتحرك..
رضوى لاحظت تركيزه معاها وهو لاحظ انها اخدت بالها منه..هو هيبعد عينيه بسرعة عنها ويركز ف اللابتوب الي قدامه ورضوى هتتجاهل نظرته وهتكمل شغل وهي بتفكر ف عرض المدير تاني وتفكر ف أميرة وأختها امل الي هتدخل الجامعة ومحتاجة مصاريف كتير وهتحس بصراع ف عقلها..

(عند سميرة وأمل..)
مصطفي خلص ورق التقديم وباقي حجات بسيطة عند الشؤون.. وأمل وسميرة قاعدين ف الاستراحة قريب منه.
أمل بعصبية : مش ضروري تكلميها حالا .. احنا خلاص خلصنا وراجعين البيت وممكن نكلمها م الموبايل بتاعك.. وبعدين هتبقا واضحة اوي انك قاصدة تعرفي رقمه.
تقاطعها سميرة بغضب: اسكتي انتي.. ايه فهمك ف الكلام دا.. انا فعلا عايزة اكلم اختك عشان اطمنها..
وتقوم سميرة وتروح لمصطفي وتطلب منه تكلم رضوى..
مصطفي مش هيتردد لحظة وبسرعة هيخرج فونه ويعطيه لسميرة بسرعة وهو بيقول :طبعا طبعا وطمنيها اننا تقريبا خلصنا وراجعين ..
سميرة هتاخده منه بابتسامة وهي بتقول: تمام.
وهتاخد الفون وتكلم رضوى وتطمنها..

(عند بدر.. )
وصلوا قريب م رصيف ع الشط ووقفوا..
بدر وقف بالعربية وهو بيقول: وصلنا.
صابر بتعجب: وصلنا فين!! دا البحر.. فين مكان التاجر!
بدر بلهفة : تعالوا بس.
هينزلوا م العربية ويمشي بدر وهما وراه ويروحوا عند لانش صغير واقف قدامه حارس.. بدر هيقرب منه ويهمس ويقوله كلمتين كدا.
الحارس هيتكلم ف المايك وبعدين هيبص لبدر ويقول : تمام.. تعالوا معايا.
وهياخدهم ع اللانش ويمشي بيهم كتير لحد ما يختفوا وسط البحر.. وفجأة هيلاقوا نفسهم بيقربوا م يخت كبير جدا زي السفينة..ويبقوا جنبه.
الحارس هيبصلهم وهو بيقول: يلا اطلعوا ع اليخت.
هيطلعوا ويقابلهم اتنين حرس عمالقة ع أول اليخت وهيفتشوهم وياخدوا السلاح الي معاهم ..وواحد منهم هيمشي معاهم يدخلهم جوا .

حسام ماشي ومركز ف كل التفاصيل.. فجأة يقطع انتباهه صوت صابر بيكلم بدر عليه وبيقول : هو هيدخل معانا كمان!!
بدر هيلتفت وبحدة : ايوا يا صابر.
هيدخلوا ويقابلهم واحد عند سلم ع اليخت للدور التاني ويسألهم: اقوله مين!
بدر هيرد : قوله بدر عاشور.
الشخص دا هيتكلم ف المايك: ايوا يا باشا.. فيه واحد بيقول اسمه بدر عاشور.. وبعد شوية يبص لبدر وهو بيقول..اتفضل اطلع لوحدك.
بدر هيبص لصابر وحسام : طيب استنوني هنا..
وهيطلع فوق ويلاقي التاجر دا..

صابر واقف تحت مع حسام بيولع سيجارة.. وحسام واقف جنبه وعينيه ع البحر..
حسام مشغول وبيفكر ليه بدر اختاره يجي معاهم وبيشك ان الموضوع اكيد وراه حاجة هو مش فاهمها.. ويقول لنفسه م جواه : محدش بقا فاهم دماغك دي يابدر ..ياتري انت ناوي ع ايه!!
صابر هيبصله فجأة ويقطع تفكيره وهو بيقول: هو انت حكيت لبدر الي حصل ليه بالرغم ان سعيد هددك؟؟
حسام مش هيبصله وهتفضل عينيه ع البحر وهيقول بهدوء : لأني بثق فيه..
وبعدين يبص لصابر وهو بيقول بابتسامة وأسلوب مستفز.. زي بالظبط مابيثق فيا اكتر م اخواته.
صابر هيغضب وهيمسكه م هدومه وهو بيزعق: انت اتجننت!!.. أنت حتة صبي عندنا وهتفضل كدا ومتفكرش نفسك حاجة اكتر م كدا.
حسام هيمسك ايد صابر جامد ويبعدها عنه وهو بيضغط عليها بقوة ويقول بغضب: مش أنت الي تقول أنا مين..
صابر بغضب شديد وبيحاول يكتمه : انت نسيت نفسك ولا ااايه!
حسام كان هيقرب عليه يضربه وفجأة هيمسك نفسه وييبعد عنه من غير رد ويبص للبحر تاني ..
بدر ينزل م ع السلم وأول مايشوفهم هيروح عليهم وبلهفة وتعجب: حصل ايه!! صوتكم كان طالع ليه؟؟
صابر هيبصله ولسه ع ملامحه الغضب: لا ولا حاجة.. انت عملت ايه؟
بدر بنظرة شك ليهم : المشكلة اتحلت..بس قولولي ايه الي حصل!
حسام حس بيأس لانه اعتقد ان بدر مش هينزل لوحده بعد الي عملوه.. بعدين هيبص لبدر بتعجب: مشكلة ايه الي اتحلت!
بدر : هحكيلك الي حصل.. بس دلوقتي لازم نرجع للمخزن عشان البضاعة هتوصلنا هناك وعايزين نجهزها للتسليم.
حسام هيعمل نفسه مندهش ومش عارف وهيقول بصوت عالي: وتسليم ايه وامتي دا!!

يقاطعهم صوت واحد نازل م ع السلم قصير وتخين ولابس نضارة شمس وبيشرب سيجار وبيقول بصوت بارد: انت اصحابك عاملين دوشة ليه يا بدر !
بدر هيبصلهم وهو بيقول: دا صابر اخويا.. ودا حمادة.. صاحبي .
صابر اول مايسمع بدر بيقول انه صاحبه هيزيد غيظه وغضبه..
التاجر هيبصلهم بتخمين كدا :اه انا اعرف صابر.. ويبص لحسام بتعجب ويقول.. بس صاحبك دا غريب عليا خالص.
حسام عينيه عليه وكأنه بيدرس تفاصيل وشه وبنظرة حادة: حضرتك بردو غريب عليا جدا.
التاجر بابتسامة خبيثة :لا وواضح انه ماتعاملش مع الكبار قبل كدا!
حسام بثقة شديدة : الي مع عاشور وأولاده هيوصلوا لكل الكبار..وهيعرف ويتعلم ازاي يتعامل معاهم يا باشا.
التاجر بضحكة عالية : هاهاهاهااا لا وواضح انه كمان واثق م نفسه.
حسام بابتسامة خفيفة: جدا يا باشا.

التاجر هيبص لبدر وهو بيضحك : عجبني صاحبك دا يابدر..
بدر بابتسامة: امال لو شوفته وهو بيستخدم السلاح يا باشا.. ويبص لحسام بشك وهو بيقول.. تصويبه هيعجبك جدا..
التاجر : ياااه.. كمان! دا انا احب أشوف بقا.
صابر يبص لبدر بضيقة ويقول : مش المفروض نتحرك بسرعة عشان الوقت يابدر!
بدر : تمام يا صابر..
ويبص للتاجر ويقول .. طيب بعد إذنك يا باشا ..احنا لازم نمشي عشان ميعاد التسليم..والمرة الجاية تتعرف عليه اكتر.
التاجر :طبعا طبعا.. يلا اتحركوا وخد بالك يابدر..واي حاجة تحتاجها قولي.
بدر : تمام يا باشا..ويبص لصابر وحسام ويقول.. يلا بينا.
وهياخدهم ويرجعوا تاني ع اللانش.. ويروحوا ع المخزن.

(ف شقة البنات..)
مصطفي وصل سميرة وأمل للبيت ومشي..
سميرة دخلت تاخد شاور وأمل قاعدة مع هدي وحكتلها عملوا ايه..
أمل : فعلا لولا توفيق ربنا وكرمه بأنه بعتلنا مصطفي يساعدنا احنا كنا هناخد وقت كتير جدا وندوخ ع مانخلص ورق التقديم.. الحمد لله.
هدي بابتسامة : ربنا يوفقك يا أمل وتبقا مرحلة خفيفة عليكي.. وربنا يبارك ف مصطفي وجزاه الله خيرا ع الي عمله معانا.
أمل هتسرح شوية وترجع تبص لهدي : بس التصرف الي سميرة عملته ضايقني وكان مش كويس عشانها اصلا ..وأنا متأكدة انها قصداها لأننا كنا خلصنا وراجعين وماكنش ليه لازمة انها تكلم رضوى.
هدي : خلاص بقا يا أمل الي حصل حصل .
تدخل سميرة الاوضة وتقاطعهم بعصبية : دلوقتي سميرة هي الي بقت وحشة وبتغلط!!
طيب أنا فعلا كنت قصداهاااا ومش عايزة أسمع كلمة م واحدة فيكم بقا ..
هدي تقوم وتروح عليها: اهدي يابنتي ..أختك ع فكرة عندها حق.. وانتي مش صغيرة عشان احنا الي نفهمك الكلام دا يا سميرة.
سميرة بغضب شديد: خلااااص.. هو انتو الي هتعلموني الصح م الغلط كمان ولا ايه!!

وتسيبهم وتروح ع الدولاب وهي بتزعق .. انا هلبس وأروح الشغل وارتاح من دوشتكم دي خالص.
هدي بتعجب : بس رضوى قالتلك تفضلي معانا انهارده واصلا الوقت متأخر ولو روحتي هتاخدي شغل بليل !!
سميرة تقول وهي بتلبس : وانا مش هقدر اقعد ف المحاكمة الي انتو عاملينها ليا دي .. وحضرتها الست أمل مكشرة ف وشي من وقت ما كنا ف الجامعة.
أمل بغضب: مع السلامة ياختي..
سميرة :بقا كدااا.. مااااشي يا أمل.
هدي بغضب: يا سميرة اهدي.. محاكمة ايه وايه الكلام الي بتقوليه دا!
احنا مانقصدش نضايقك.. احنا اخواتك وبننصحك لاننا شايفينك مندفعة ومحتاجة تتحكمي ف نفسك شوية قدام مصطفي..انتي الي عملتيه موضوع.
سميرة تقاطعها بابتسامة ساخرة: شوف مين الي بيتكلم!!
ع الاقل انا بحب واحد عازب ومش مرتبط... لما حضرتك بقا تعرفي تتحكمي ف مشاعرك تجاه الرائد وتنسيه ابقي تعالي انصحيني .
أمل بغضب: سميرة.. انتي ازاي تقولي لأختك كدا.
سميرة هتتجاهلهم وهتاخد شنطتها والموبايل وتخرج وهي بتقول :انا ماااشية.. وتخرج م الشقة وتشد الباب جامد وراها.
هدي هتقعد بشويش وع ملامحها حزن شديد وعينيها ف الارض.
أمل بهدوء : متزعليش يا هدي.. سميرة قالت دا لانها غضبانة وماتقصدش.
هدي بنبرة يأس وكلام متقطع : ولا تقصد ..مش فارقة.. وانا مش زعلانة منها ..
المهم دلوقتي رضوى هتعرف ازاي انها خرجت !

(ف المخزن...)
بدر رجع مع حسام وصابر والبضاعة وصلت لحد عندهم واستلموها وكملوا النقص وجهزوها للتسليم..
بدر هيخلي صابر يتصل بأشرف وسعيد ويغيروا ميعاد التسليم والمكان عشان محدش يعرفه غيرهم.. وزيادة احتياط م اي كمين يتعملهم زي آخر مرة.
وبعد شوية يوصل أشرف وسعيد ورجالة م الوكالة واخدوا البضاعة معاهم وراحوا لمكان التسليم الجديد وكانت كل حاجة جاهزة..
حسام كان بيسجل كل حاجة خطوة بخطوة وبيبعتها رسايل وهو بعيد عنهم وركز اكتر ف تفاصيل المخزن وعرف طريقة يدخله بيها..
البضاعة اتسلمت ف الميعاد وكانت كميات كبيرة .

(بليل عند عاشور ف البيت..)
عاشور متجمع مع ولاده ف الصالون ..
بدر بملامح غضب وصوت قوي : انا فعلا اتصرفت والبضاعة اتسلمت كاملة ..بس الي حصل دا انا مش هسكت عليه ولازم نعرف مين الي أخد بضاعة م المخزن.
صابر بتوتر : ايوا يا حج.. الموضوع دا عدي بأعجوبة و لولا بدر اتصرف ف آخر لحظة ..الله اعلم احنا كان هيحصلنا ايه.. ولا نظرة التجار لينا بعد كدا كانت هتبقا ازاي!
عاشور بانفعال: انتو لاززززم تعرفوا مين الخااااين دا !!
لااازم تجيبوه وترجعوا البضاعة الي اخدها م عينيه ووقتها انا الي هقتله بايديا... وأكيد دا واحد م رجالتنا الي بيروحوا معاكم المخزن لأن محدش يعرف تفاصيله غيرهم.

سعيد بتوتر : مش بعيد يكون حمادة..انا مش عارف انتو سيبتوه ليه ووثقتوا فيه ليه!!
بدر بثقة ونظرة غريبة لسعيد: لأننا متأكدين انه مش هو الي عمل كدا..
وبدل مانضيع وقتنا عليه احنا هنعرف مين فعلا الي ورا الي بيحصل دا ووقتها انا مش هيكفيني آخد روحه..
صابر : ايوا.. نوعدك ياحج ان الموضوع دا مش هيعدي بالساهل ابدا .
طارق بانفعال : طبعا مش هنسكت ..دي تبقا عيبة ف حقنا .
أشرف بغضب : لا عاش ولا كان الي يهز صورتنا ومكانتنا ف السوق.. هنقلب الدنيا ونلاقيه يا حج..
عاشور بغضب: انا مش عااايز كلام.. انا عااايز افعاال م هنا ورايح.. تجيبوا الواد الي دخل البيت وتجيبوا الي عمل العملة السودة دي وسرق البضاعة ..وانا متأكد انهم الاتنين واحد..وبنات عمكم تجيبوهم م تحت الارض ويتربوا.. انا شبعت م الكلام.. عايز أشوف الفعل بقاااا..
وهيبص لبدر بغضب شديد ويقول.. ولا ايه يا بدر!
                   الجزء الرابع عشر من هنا
لقراءة باقي الفصول من هنا
stories
stories
تعليقات



<>