بقلم ايمان طايل
رضوى وصلت البيت الي فيه هدي وحسام هيقابلها ع السلم واقف قدام الشقة ..
رضوى اول ما تشوفه هتروح عليه بلهفة : فين هدي؟؟
حسام هيبص ع السلم
رضوى وصلت البيت الي فيه هدي وحسام هيقابلها ع السلم واقف قدام الشقة ..
رضوى اول ما تشوفه هتروح عليه بلهفة : فين هدي؟؟
حسام هيبص ع السلم
فوق وتحت ويتأكد ان محدش شايفهم وبصوت واطي: تعالي بس ادخلي ..
أول رضوى ما تدخل وترفع النقاب هدي هتجري عليها وتحضنها ودموعها تنزل : وحشتيني أوي يا رضوى..
رضوى بحنية: وانتي كمان وحشتيني يا قلبي.. اهدي يا هدي.. خلاص انا هاخدك معايا ..
حسام واقف وعينيه عليهم وحزين جدا..
هدي بتوتر : شـ شوفتي عمك عمل ايه..
تقاطعها رضوى وبحدة : متخافيش.. انا هقف قصاده وهجيب أميرة بالذوق بالعافية هجيبها ..انا هبلغ البوليس وهقوله ع كل حاجة..
حسام يقاطعها: مش هينفع تبلغي دلوقتي لان مفيش دليل.. وكمان احنا عارفين ان
أول رضوى ما تدخل وترفع النقاب هدي هتجري عليها وتحضنها ودموعها تنزل : وحشتيني أوي يا رضوى..
رضوى بحنية: وانتي كمان وحشتيني يا قلبي.. اهدي يا هدي.. خلاص انا هاخدك معايا ..
حسام واقف وعينيه عليهم وحزين جدا..
هدي بتوتر : شـ شوفتي عمك عمل ايه..
تقاطعها رضوى وبحدة : متخافيش.. انا هقف قصاده وهجيب أميرة بالذوق بالعافية هجيبها ..انا هبلغ البوليس وهقوله ع كل حاجة..
حسام يقاطعها: مش هينفع تبلغي دلوقتي لان مفيش دليل.. وكمان احنا عارفين ان
عمك بيتاجر ف المخدرات والسلاح ومش هنعمل اي حاجة بعد البلاغ لان فيه خطة احنا ماشيين عليها..
رضوى تلتفت وتبصله بتعجب شديد: انتو؟؟..انتو مين؟؟
هدي بتوتر هتقف قدام رضوي وتبص لحسام وتقول: أعرفك.. الـ الرائد حسام..
رضوي بدهشة: راائد!!
هدي : ايوا يا رضوى.. الرائد حسام هو الي ماسك قضية عمك.
رضوي هتقرب منه وهي
رضوى تلتفت وتبصله بتعجب شديد: انتو؟؟..انتو مين؟؟
هدي بتوتر هتقف قدام رضوي وتبص لحسام وتقول: أعرفك.. الـ الرائد حسام..
رضوي بدهشة: راائد!!
هدي : ايوا يا رضوى.. الرائد حسام هو الي ماسك قضية عمك.
رضوي هتقرب منه وهي
متعجبة وتقول: وطالما انت ظابط وعارف الي بيحصل مقبضتش عليه ليه؟؟؟؟
حسام: الامر مش بالبساطة دي احنا هدفنا اكبر من عمك ذاته.. عمك حواليه دايرة كبيرة من اخطر المجرمين والتجار واحنا هدفنا نمحي كل المجرمين دول والوحيد الي هيوصلنا ليهم هو عمك عشان كدا القبض
حسام: الامر مش بالبساطة دي احنا هدفنا اكبر من عمك ذاته.. عمك حواليه دايرة كبيرة من اخطر المجرمين والتجار واحنا هدفنا نمحي كل المجرمين دول والوحيد الي هيوصلنا ليهم هو عمك عشان كدا القبض
عليه حاليا مش هيفيدنا كتير ..
رضوى بغضب: بس عمي مش بس بيتاجر ف الممنوعات.. دا عايز يتحكم ف حياتنا ومستقبلنا كلنا.. واكيد انتو عارفين دا.. مش كدا يا سيادة الرائد!
حسام بحدة: احنا قضيتنا الاهم والاكبر هي عمك وحتي لو عارفين.. احنا مانقدرش
رضوى بغضب: بس عمي مش بس بيتاجر ف الممنوعات.. دا عايز يتحكم ف حياتنا ومستقبلنا كلنا.. واكيد انتو عارفين دا.. مش كدا يا سيادة الرائد!
حسام بحدة: احنا قضيتنا الاهم والاكبر هي عمك وحتي لو عارفين.. احنا مانقدرش
نخاطر بمهمة زي دي عشانكم.. يعني هدي وجودها هنا خطر ومسؤولية كبيرة عليا انا هتحمل نتيجتها لو حصل اي غلطة.
رضوى بغضب: وهو دا بقا العدل؟ هو دا الفساد الي بتحاربوه؟؟
حسام بحزن: صدقيني لو اقدر اعمل اي حاجة هعملها.. بس تبقا بعيد عن قضية عمك.
رضوى بعصبية : احنا متشكرين اوي.. انا بقا الي مش هسكت وهقلب الدنيا ..ووقتها هتقبضوا عليه.
حسام بتعجب : هتعملي ايه يعني ؟؟!!
(عند سميرة..)
سميرة وصلت البيت وبتفتح الشقة وهي مش قادرة تاخد نفسها م السلم وتفتحها وتدخل وتنادي : أمل؟؟ أمل انتي فين؟؟
تبص ف كل مكان وهي متوترة وخايفة وتنادي: يا أمل انتي فين؟؟؟؟
مش هتلاقيها وهتحس بخوف وقلق رهيب وتهمس لنفسها : جـ جارنا..
وتمشي تطلع م الشقة وتقرب ع شقته بشويش جدا وتسند ع الباب بهدوء وتتصنت ع الصوت.. هتسمع صوته بيتكلم وصوت بنت معاه وفجأة البنت
رضوى بغضب: وهو دا بقا العدل؟ هو دا الفساد الي بتحاربوه؟؟
حسام بحزن: صدقيني لو اقدر اعمل اي حاجة هعملها.. بس تبقا بعيد عن قضية عمك.
رضوى بعصبية : احنا متشكرين اوي.. انا بقا الي مش هسكت وهقلب الدنيا ..ووقتها هتقبضوا عليه.
حسام بتعجب : هتعملي ايه يعني ؟؟!!
(عند سميرة..)
سميرة وصلت البيت وبتفتح الشقة وهي مش قادرة تاخد نفسها م السلم وتفتحها وتدخل وتنادي : أمل؟؟ أمل انتي فين؟؟
تبص ف كل مكان وهي متوترة وخايفة وتنادي: يا أمل انتي فين؟؟؟؟
مش هتلاقيها وهتحس بخوف وقلق رهيب وتهمس لنفسها : جـ جارنا..
وتمشي تطلع م الشقة وتقرب ع شقته بشويش جدا وتسند ع الباب بهدوء وتتصنت ع الصوت.. هتسمع صوته بيتكلم وصوت بنت معاه وفجأة البنت
هتصرخ وتسمعها بتبكي بشدة..
سميرة هتتفزع وترجع لورا بسرعة وهتقف مش عارفة تعمل ايه وفجأة هتنزل تحت وتخبط ع أكرم..
أكرم يفتح : فيه حاجة يابنتي؟؟ مالك بتبكي ليه؟؟
سميرة بتوتر رهيب تهمس: عـ عايزة اقولك ع حاجة ضروري وبسرعة ارجوك..
اكرم بقلق: تعالي ادخلي..
وبعد لحظات يطلع معاها أكرم وهو معاه حديدة ف ايديه وحبل ويتسحبوا يطلعوا بدون صوت وسميرة هتجري تجيب حاجة من شنطتها وتخبيها ورا ضهرها وأكرم هيتداري ورا باب الشقة بتاعت البنات..
سميرة هتقرب من شقة جارهم وتخبط وايديها بترتعش وتخبط تاني جاامد وترجع بسرعة تقف قدام شقتهم..
بعد شوية يطلع جارهم بمنظر غريب وغير لائق ونظرة تخوف وواضح عليه التوتر وأول
سميرة هتتفزع وترجع لورا بسرعة وهتقف مش عارفة تعمل ايه وفجأة هتنزل تحت وتخبط ع أكرم..
أكرم يفتح : فيه حاجة يابنتي؟؟ مالك بتبكي ليه؟؟
سميرة بتوتر رهيب تهمس: عـ عايزة اقولك ع حاجة ضروري وبسرعة ارجوك..
اكرم بقلق: تعالي ادخلي..
وبعد لحظات يطلع معاها أكرم وهو معاه حديدة ف ايديه وحبل ويتسحبوا يطلعوا بدون صوت وسميرة هتجري تجيب حاجة من شنطتها وتخبيها ورا ضهرها وأكرم هيتداري ورا باب الشقة بتاعت البنات..
سميرة هتقرب من شقة جارهم وتخبط وايديها بترتعش وتخبط تاني جاامد وترجع بسرعة تقف قدام شقتهم..
بعد شوية يطلع جارهم بمنظر غريب وغير لائق ونظرة تخوف وواضح عليه التوتر وأول
ما يشوفها :خير فيه حاجة؟؟
سميرة هترجع لورا وهي بتقول بتوتر: أ أختي كنت سيباها هنا وانا خارجة و.. ورجعت مش لقياها.. حضرتك شوفتها؟؟
هيقرب منها واحدة واحدة وهو بيقول: لا مشوفتهاش.. وانتي بقا سميرة مش كدا؟..
انا سمعت الكبيرة وهي بتقولك يا سميرة انبارح ..ع فكرة انتي كمان حلوة اوي يا سميرة..
سميرة بترجع اكتر وهي خايفة وتدخل الشقة وفجأة هيحاول يلمسها ويمسكها.. بسرعة اكرم يظهر من وراه ويخبطه جامد ع دماغه وسميرة بسرعة
سميرة هترجع لورا وهي بتقول بتوتر: أ أختي كنت سيباها هنا وانا خارجة و.. ورجعت مش لقياها.. حضرتك شوفتها؟؟
هيقرب منها واحدة واحدة وهو بيقول: لا مشوفتهاش.. وانتي بقا سميرة مش كدا؟..
انا سمعت الكبيرة وهي بتقولك يا سميرة انبارح ..ع فكرة انتي كمان حلوة اوي يا سميرة..
سميرة بترجع اكتر وهي خايفة وتدخل الشقة وفجأة هيحاول يلمسها ويمسكها.. بسرعة اكرم يظهر من وراه ويخبطه جامد ع دماغه وسميرة بسرعة
هترش ف وشه المنوم الي معاها وهتجري بسرعة تطلع م الشقة وأكرم هياخد الحبل ويكتفه بسرعة..
سميرة هتجري ع شقته وتدخل هتلاقي بنت قاعدة ع الارض وواضح انها مضروبة ومجروحة كتير وعليها علامات تعذيب..
البنت اول ماتشوف سميرة هتجري تدخل الاوضة.. سميرة هتدخل بسرعة وراها وهي بتنادي: أمل انتي هنا؟؟
اول ماتدخل هتلاقي أمل نايمة ع السرير وفاقدة الوعي ..سميرة هتجري عليها وهي بتصرخ بأعلي صوت: الحقنـــــي يا عمي اكرم.. الحقنـــــي..
وهتلاقي جنب بوقها دم أثر الضرب هتمسك ايديها وتحاول تفوقها: أمل فوقي يا حبيبتي ..فوقي يا أمل..
وفجأة أكرم هيدخل وبلهفة : لقتيها؟؟
سميرة بتصرخ: مغمي عليهاااا..
اول ما يشوفها بسرعة هيطلع الموبايل ويتصل بالاسعاف..
سميرة هتقوم ع البنت الي واقفة مرعوبة ف جنب وبتراقبهم وتقرب منها وتزعق: عمل فيهاااا ايه؟؟؟ اااانطقي ؟؟
البنت بتبكي جامد ومش بترد..
أكرم هيروح ع سميرة : اهدي يابنتي.. اكيد دي ضحية بردو.. مش شيفاها عاملة ازاي! دلوقتي البوليس هيجي والاسعاف وهنعرف كل حاجة..
سميرة هتروح ع أمل وتفوق فيها تاني : يا امل ردي عليااا..
وفجأة تبص لأكرم وتقوم تجري ع الشقة التانية وهي بتصرخ: انا هقتلللله.. هقتللللله.. المجررم.
أكرم لسه هيروح وراها عشان يوقفها.. سميرة هتلاقي واحد شدها لورا وهو بيقولها: اهدي.. اهدي البوليس خلاص وصل.
سميرة هتبصله وهي بتبكي وبتعجب: سيبني.. انت مين اصلا !
أكرم هيبصلها: دا ابني مصطفي يابنتي الي اتصلت بيه واحنا تحت قبل مانطلع.
مصطفي هيبصلها بلهفة : متخافيش انا كلمت البوليس ووصلوا خلاص..
يقاطعهم صوت الشرطة ويدخلوا يملوا المكان..
سميرة هتجري ع اختها ..
أكرم هيبص لمصطفي: خليك مع البنات وروح معاهم المستشفي.. وانا هروح مع البوليس عشان المحضر..
مصطفي بلهفة: حاضر يا بابا.. ويدخل بسرعة عند سميرة وأمل..
البوليس هياخد جارهم والبنت الي كانت ف شقته ومتعذبة وأكرم هيروح معاهم..
بعد شوية الاسعاف هتوصل ومصطفي هيشيل أمل يطلعها بسرعة ومعاهم سميرة وتطلع ع المستشفي علطول..
(ف نفس الوقت عند حسام..)
حسام بحدة: رضوى انتي الكبيرة ..وانتي الوحيدة المسؤولة عن اخواتك يعني اي خطوة هتاخديها هتحدد مصيرهم ..
رضوى بغضب: اظن ان دي خلاص حاجة مش تخصك وارجوك بقا متوقفنيش..
هدي بخوف: هتعملي ايه يا رضوى!
رضوى هتبصلهم وبعدين تقول : هروح اقول لعمي انك ظابط والمهمة دي تفشل وساعتها هتقبضوا عليه ..
حسام بغضب يشدها : اهدي يا رضوى متبقيش متهورة.. وانتي فكرك يعني لو روحتي قولتي لعمك احنا هنلحق نقبض عليه؟؟ عمك ف لحظة هيبعد اي شبهة عنه ووقتها مش هنلاقي اي دليل ..ولو حتي حصل.. ولاد عمك هيفضلوا وهيكملوا من بعده.. وساعتها الفساد هيزيد واختك مش هترجع ابدا ..
رضوى تقاطعه وتزعق: لا هرجعهااا.. هرفع قضية عليهم واقول انهم أجبروها.
حسام بغضب: يبقا لسه مش فاهمة عمك وولاده.. ببساطة جدا زي ما اقنعوها تتجوز.. ممكن يهددوها بيكم وساعتها اختك بنفسها الي هتقف ضدك عشان تحميكم.. رضوى ارجوكي فكري بهدوء ومتخليش زعلك وعصبيتك تسيطر عليكي وتعملي تصرف غلط يضيعك انتي واخواتك.
رضوى بعصبية: يعني ايه؟؟ هفضل واقفة اتفرج كدا ومش هعمل حاجة؟؟ اكيد فيه طريقة..
يقطع كلامهم موبايل رضوى بيرن..
ترد رضوى بلهفة: ايوا يا سميرة.. انتو كويسين!
سميرة بتبكي : الحقينا يا رضوى..
رضوى بتوتر شديد: حصل ايه يا سميرة؟؟؟ اختك كويسة؟؟
سميرة بكلام متقطع : احنا.. احنا ف عربية الاسعاف ورايحين المستشفي يا رضوى.. تعالي بسرعة..
رضوى قلبها هيدق جامد وبتوتر شديد وصوت عالي: مستشفي ااايه؟؟ ايه الي حصل ؟؟؟ ردي عليااا يا سميرة؟؟
هدي هتجري ع رضوى بلهفة: حصل ايه؟؟
سميرة بتوتر :تعالي وهتعرفي كل حاجة.. دلوقتي احنا هننزل ولازم اكون جنب امل.. تعالي بسرعة يا رضوى.. كلميني لما توصلي وهقولك ع المكان.. وتقفل المكالمة.
رضوى دموعها تنزل : استرها ياااارب.. استرهااا يا رب..
هدي بقلق شديد : ماتفهميني يا رضوى؟؟ حصل ايه؟ اخواتك مالهم؟؟ ومين ف المستشفي ؟؟
رضوى بتوتر هتطلع نقاب من شنطتها : خدي البسيه بسرعة ويلا عشان هنرجع اسكندرية حاالا.. بسرررعة يا هدي..
هدي بتعجب: هنروح اسكندية دلوقتي؟؟ طيب و أميرة ؟؟؟!!
رضوى بلهفة: البسي بس يا هدى بسرعة ..هرجعلها تاني..
هدي هتلبسه وهي متوترة وتجهز وهي مش فاهمة ..
حسام يبص لرضوى بتوتر وقلق: حصل ايه؟؟
رضوى بصوت مكتوم : الي كنت خايفة منه حصل.. الي كنت خايفة منه حصل.. أمل ف المستشفي ولازم ارجعلها حالا ..
هدي تتخض ودمعتها تنزل : ف المستشفى ليه!!! امل مالها يا رضوى!!
رضوى: ملحقتش اعرف من سميرة.
حسام بتردد: انا هاجي اوصلكم..
رضوى: لا يا سيادة الرائد.. خليك انت عشان محدش يشك فيك وكفاية لحد كدا..وشكرا ع وقفتك مع اختي ونصيحتك.. يلااا يا هدي.
حسام هيقف قدامهم وبحزن شديد: انا لازم اساعدكم واوصلكم .. ويبص لرضوى.. ارجوكي.
وبسرعة يطلع موبايله ويعمل اتصال وبلهفة:ايوا يا كمال.. عايزك ف خدمة.. هات بسرعة عربية ع اول الشارع الي انا ساكن فيه.. أمر طارئ.. بس بسرررعة ..يلا سلام .
ويقفل معاه ويبص لرضوى: دقايق والعربية هتوصل وهتاخدكم للمكان الي انتو عايزينه..
(ف بيت عاشور..)
ف الاسطبل سعيد وطارق مع الشاب المتكتف..
طارق واقف متوتر وبيراقبهم..
سعيد بيضرب الشاب ويزعق: ااانطق.. مين الي كانوا معاك! ..ااانطق.. يعني مش عايز تتكلم..طاايب
ويقوم وهو بيقول..ع فكرة ريحة الجاز لسه فيك ..ويطلع ولاعته وهو بيقول ..وواضح انك هتتعبنا معاك ومفيش منك فايدة..
الشاب هيصرخ: لا لاااااا والنبي.. خلاص هتكلم.. هتكلم.
سعيد بغضب: انطق..
الشاب: هقولك ع مكان الكبير بتاعنا.. هو.. هو الي شافه ويعرفه..
سعيد : ها ؟ قووول يلااا.
والشاب يقوله ع العنوان وهو بيتكلم بصعوبة وسعيد يسيبه ويطلع بسرعة مع طارق عشان يروحوا لعاشور واخواتهم ويعرفوهم..
طارق هيقف فجأة وهما طالعين قدام الاسطبل وهيشد سعيد وبتوتر : سـ سعيد!
سعيد هيبصله: ها !
طارق بتوتر : بلاش بلاش تعرفهم العنوان دا..
سعيد هيقف فجأة ويبصله وبتعجب: ليه؟!!
طارق بخوف: لأنـ لأنهم لو عرفوا.. أبوك هيقتلني يا سعيد.
سعيد هيقرب منه وبتعجب شديد ودهشة يهمس: ويقتلك ليه ؟؟؟؟
ويسكت فجأة وبخوف يقول.. هو انت الي كنت بتكلمهم يا طارق!!!
طارق عينيه تنزل ف الارض بخزي وحزن وصوت ضعيف: ايـ ايوا انا..
سعيد هيقرب اكتر ويمسكه من هدومه وبكل غضب: انت بتقول ايه؟؟؟ عملت كدا ليه يا مجنون!!! انت عارف أبوك لو عرف هيعمل فيك ااايه ؟
طارق بيحاول يبعد ايد سعيد وهو بيقول بغضب: عاااارف..
سعيد يقاطعه وهو بيزقه وبيعاتبه بشدة :بس مش عارف بدر واخواته هيعملوا فيك ايه يااا غبي.. دول مش هيكتفوا بقتلك.. دول هيقطعوك بالحتة ولو فكروا يرحموك وقتها هيحرقوك..
طارق بغضب: مش هيعرفوا أصلا..
سعيد بعصبية: انت غبي!!! مش هيعرفوا ازاي والواد قال ع العنوان...
يقاطعه طارق :ما هو انت مش هتقولهم..
سعيد: حتي لو مقولتش.. هما هيعرفوا بنفسهم..الواد موجود وهيتكلم.
طارق: ولا هما هيعرفوا..
يقاطعه سعيد بغضب: انت بتقول ايه؟؟!
طارق بتوتر: انا هحاول اتصرف.. ان شاالله اقتل الواد دا..
سعيد هيقرب عليه ويزقه جامد ويزعق: انت اكيد اتجننت..
طارق بغضب: مفيش حل تاني.
سعيد: والحل مش انك تقتله لان وقتها الشكوك كلها هتبقا فيك.
طارق بحيرة: طيب اعمل ايه؟؟
سعيد بعتاب: دلوقتي مش عارف تعمل ايه؟ افرض ان صابر او أشرف او بدر بنفسه كانوا معانا وعرفوا العنوان ..وقتها كنت هتعمل ايه؟؟ كنت هتتصرف ازاي؟؟ انا بجد مش مصدق ان كل دا يطلع منك انت..
طارق بغضب: انا مش بقولك عشان تعاتبني.. انا بقولك عشان تساعدني.
سعيد بعصبية: وانا كنت فين لما قررت تعمل كل دا؟؟؟؟ مقولتليش ليه؟؟؟ جاي دلوقتي عايزني أساعدك؟؟؟ وليه يوصل بيك الحال لكدا؟؟ عايز تسرق ابوك وتقتل اخوك ؟؟؟ انا بجد مصدوم فيك..
طارق بغضب: متقولش اخويااا.. انا ماليش أخ غيرك..
سعيد : وطالما انت شايف كدا.. مقولتليش ليه؟؟؟
طارق بحزن: كنت هقلك ازاي وانت ولا تعرف عني حاجة ولا بتسأل حتي عني!.. و كنت فين انت وانا بتعذب وبتهان من أبوك ومنهم.. كنت فين وانا بتعامل زي الصبي وسطكم ف الشغل وابوك بيشوفني اقل واحد فيكم دايما .. انا حسيت اني مليش حد واني لازم اتصرف بطريقتي واخد حقي بنفسي.
سعيد بعتاب : ودلوقتي اخدت حقك يعني؟؟ انت ضيعت نفسك خلاص .
طارق بعصبيـة: يا سعيد انا مش ناااقص..
سعيد يقاطعه بحزن: يبني افهم انا خااايف عليك..الي عملته دا تمنه حياتك وانا مش عايز أخسرك ومش هسمح بكدا ولو ع رقبتي.. بس كنت قولي.. كنت عرفني ..يمكن وقتها كنت خففت عنك حزنك وكنا لقينا حل تاني ومكنتش هتتصرف بتهور كدا ولا كنت وصلت للوضع دا .
طارق : اهو الي حصل بقا.. هتساعدني يا سعيد!
سعيد هيقف ساكت شوية ويفكر ويرجع يبصله ويقول: ركز معايا ف الي هقوله دا وربنا يستر..
(عند حسام.. )
حسام نازل ع السلم ومعاه رضوى وهدي..
يطلعوا لآخر الشارع وحسام عينيه بتراقب الشارع ويلاقي العربية مستنياهم..
البنات هيركبوا ورا وهو يركب جنب صاحبه كمال وبلهفة يقوله: اطلع بسرعة يا كمال..
كمال : ع فين يا صاحبي؟؟
حسام بثقة: ع اسكندرية ان شاءالله..
كمال بتعجب: واشمعنا اسكندرية؟؟
حسام : هفهمك كل حاجة واحنا ف الطريق.
ورضوى هتمسك موبايلها وتطلب سميرة..
رضوى بلهفة وتوتر : ايوا يا سميرة.. طمنيني ع أختك بالله عليكي.. بخير!!.. الحمد لله يارب.. الف حمد وشكر ليك يارب .. طيب احكيلي بقا الي حصل بالظبط واحنا جايين ف الطريق حالا..
(ف قسم الشرطة..)
موجود ف المكتب الظابط وأكرم والبنت الضحية وجار البنات المجرم وف ايديه كلبشات وواقف جنبه عسكري ..
الظابط يبص للبنت : اتكلمي ومتخافيش.. احنا هنساعدك..
أكرم يبصلها: متخافيش يابنتي.. قولي مين عمل فيكي كدا ..وكنتي عند المجرم دا ليه؟
البنت هتبدأ تتكلم كلام متقطع ومتوترة جدا وبترتعش ومش مسيطرة ع اعصابها : هـ هو هو الي عذبني كدا.. وتبص للمجرم وتلاقيه عينيه عليها بنظرة تخوف.. تبكي وتبص للظابط تاني.. هو هو الي دمر حياتي ومستقبلي... د دمرني ودمر كل حاجة حلوة ف حياتي..
الظابط: اهدي وفهميني من البداية ايه الي حصل! ويبص للشخص الي جنبه.. اكتب كل كلمة هي هتقولها..
البنت بارتباك: انا انا كنت طالبة وساكنة ف بيت زي بيت عمي أكرم مع اتنين صحابي.. وهو كان وقتها جارنا.. ودايما صحابي كانوا بيخرجوا وانا بفضل لوحدي..
وترجع تبص للمجرم وتكمل بتردد.. وف يوم لقيته بيخبط عليا ولسه بفتح الباب.. بسرعة كـ كتم نفسي واخدني ع شقته و.. و..واعتدي عليا وصورني وفضل يهددني بالصور عشان ماتكلمش او ابلغ عنه.. وبعديها سيبت السكن بس بس كان لازم اكمل دراستي والا أهلي هيلاحظوا اني عندي مشكلة.. روحت سكن تاني بعيد وبدأت اتعالج نفسيا وبعديها بفترة لقيته ظهر تاني ف حياتي وطلب مني اروحله والا هينشر صوري ..
من خوفي روحت ولقيته طلب مني دا تاني وبعديها كنت اتدمرت وكل حاجة ف حياتي اتدمرت وبطلت دراسة ..فـ فـ قررت اني اقتله وارتاح من العذاب دا.. ومن يومين فعلا حاولت اقتله بس للاسف فشلت وضربني كتير وعذبني بكل الطرق وكان هيقتلني ..
انهارده الصبح لقيته بيكلمني وطلب مني أجيله بسرعة عشان حاجة ضرورية.. ولما جيت.. طلب مني اروح اخبط ع البنت الي قصاده عشان يعيد نفس الحكاية تاني ..
وتبكي بشدة وتقول.. الي زي دا لازم يتعذب قبل ما يموت.. لااازم يتعذب.. وتقوم بسرعة وتجري عليه وهي بتصرخ.. لااااازم تتعذب لازم تموووووت انا هقتللللك يا مجرم... هقتلللللك.
يقوم أكرم والظابط ويبعدوها عنه وتنهار وتفقد الوعي ..
الظابط هيطلب الاسعاف تاخدها وعشان يعملوا فحوصات لآثار الضرب كلها والتعذيب..
وبعديها أكرم هيقول كل الي يعرفه عن الشخص دا من يوم ما سكن عنده ويحكي الي حصل بالتفصيل..
يخلص ويمضي ع أقواله ويخرج ويطلع بسرعة الموبايل ويكلم مصطفي ابنه..
(عند سميرة ف المستشفي ..)
أمل نايمة ع السرير وسميرة قاعدة جنبها وعينيها وارمه م البكا ومرهقة وبتقفل المكالمة مع رضوى وتسند ع السرير ..
ومصطفي واقف عند الشباك وبيكلم أكرم ف الفون..
أكرم بقلق: المجرم دا عملها حاجة!
مصطفي: لا الحمد لله الدكتور قال انها سليمة ..هي بس عندها حالة نفسية بسبب الصدمة الي واجهتها وقال هتاخد وقت عشان تفوق وترجع لحياتها الطبيعية.. وعملوا الفحوصات اللازمة لآثار الضرب وبعتوها للقسم مع الاستجواب الي عملوه لسميرة..
كرم ياخد نفس عميق: الحمد لله.. الحمد لله ربنا نجدها..
البنت الي كانت هنا حالتها صعبة اوي اوي وحالتها النفسية ضايعة واتضح ان الحقير دا كان معتدي عليها وبيبتزها بصور ..
مصطفي بحزن: يا لطيف يارب ..طيب فيه حد تاني غير البنات دول !
أكرم: لسه الظابط بيحقق معاه وان شاءالله المجرم دا يقضي باقي حياته ف السجن او ياخد اعدام..
(بعد المغرب عند عاشور..)
كلهم متجمعين ف الصالة وأولاد عاشور كلهم موجودين واحفاده من بناته..
ف وسط الدوشة بدر قاعد سرحان وسطهم ورافع عينيه لفوق وبيفكر..
سمية قاعدة مفروسة وجنبها أسماء وبيهمسوا لبعض وزعلانة عشان كانت عايزة يحصل العكس وانها لما قالت كدا لعاشور افتكرت انه هيفض الجوازة مش يخليها رسمي..
أميرة موجودة فوق ومعاها كريمة ومنال وزينب بنات عاشور ..
سعيد يبص لعاشور وبتوتر :صدقني يا حج احنا غلبنا مع الواد دا بس مش بيتكلم وواضح فعلا انه ميعرفش حاجة..
عاشور بحدة: انت الي خايب ومش عارف تاخد منه كلمتين.. انبارح أخوك عرف يخليه يتكلم ويقول كل حاجة.
يقاطعه صابر : متقلقش يا حج.. انا هعرف أخليه يتكلم كويس .
أشرف: مش هنسيبه الا لما يتكلم ونعرف مين الواد الي بيكلمهم وعايز يسرقنا دا وهنجيبه ونقطعه..
سعيد يقاطعهم: خلاص بكره ابقوا اتصرفوا انتو معاه وانا هروح الوكالة..
بدر ينتبه لكلامهم ويقول : وليه بكره! احنا نقوم دلوقتي ونعرف منه مكانهم وهنوصل للعيال دول..
عاشور يقاطعه : لا يا بدر.. انت ناسي ان الليلة ليلتك ولا ايه! انت هتقوم دلوقتي وتطلع تاخد بنت عمك ومتشغلش بالك بالموضوع دا... اخواتك هيتصرفوا..
صابر بضحكة :ايوا يا عريس.. روح انت واحنا هنعمل اللازم ..وألف مبروك يا باشا.
عاشور: يلا يا بدر ..روح انت.. ومن بكره ان شاء الله خبر جوازك هينتشر ف الوكالة والمنطقة كلها.
بدر هيبصلهم بملامح كلها يأس وبصوت هادي :طيب تصبحوا ع خير..
ويمشي ببطء ويطلع ع السلم..
يوصل قدام أوضة أميرة ومتردد.. وبعدين يخبط..
منال تفتح الباب وبابتسامة: ايوااا بقااا.. العريس وصل ..بس اميرة لسه مالبستش يا بدر!
تطلع زينب عليهم وتقول بيأس : وواضح انها مش ناوية!
بدر هيفهم انها اختارت ان الموضوع دا ينتهي ..
بدر بهدوء: طيب ممكن تسيبونا شوية يا بنات.
زينب بلهفة : طبعا .. يلا يا منال.
وتاخد منال ويخرجوا برا.
بدر هياخد نفس عميق ويدخل ويقفل الباب..
هيلاقي أميرة واقفة سرحانة جنب الشباك وساندة عليه وعينيها ع برا والهوا بيخلي حجابها يتمايل بهدوء ..سمعت صوته ع الباب ولكن بتحاول تتجاهل وجوده بس هيبدأ توترها يزيد وعينيها تنزل ع الارض كل هو مايقرب منها ..
بدر هيقرب اكتر ويقف جنبها وبهدوء : أميرة انا فهمت انتي هتعملي ايه.
أميرة ترفع عينيها عليه ودمعتها تنزل وهي بتقول بصوت ضعيف : صدقني مش هقدر.. انا تعبت ومش هقدر استحمل اكتر م كدا ..
بدر بلهفة : أميرة ..بلاش تضغطي ع نفسك.. اهدي وصدقيني انا هكون جنبك بردو مهما يحصل.
أميرة بصوت حزين وتوتر : طيب طيب وعمي!
بدر :متقلقيش.. انا الي هتكلم معاه وهقنعه بأي طريقه انك مش هتتجوزي .. تمام كدا!
أميرة هتمسح دموعها وهتبصله: شـ شكراً ليك يا بدر..
بدر بابتسامة ضعيفة: العفو يابنت عمي..ارتاحي انتي ومتشغليش بالك وانا الي هنهي الموضوع دا.
ويسيبها ويخرج م الاوضة..
لسه هيروح ع اوضته تقابله كريمة واقفة برا وبلهفة: فيه ايه يا بدر؟؟
بدر بهدوء : مفيش حاجة ياست الكل.. دي أميرة تعبانة بس شوية..
كريمة بحزن شديد: انا عارفة يبني انها مش عايزة تتجوز .
بدر هيسكت شوية و بعدين يقول بحزن وتردد : ودا حقها.. وخصوصا بعد الي شافته هنا.. اي حد مكانها كان لا يمكن يستحمل انه يفضل لحظة تانية هنا.
كريمة بابتسامه حزينة: انت اتغيرت أوي يا بدر..حتي لو انت مش ملاحظ دا ف انا حاسة بيك.. ريبارك فيك ويسعدك دايما يبني..
يقاطعهم صوت البنات بينادوا ع كريمة ..
كريمة بصوت عالي : حاااضر..
وترجع تبصله وتقول.. تصبح ع خير يا حبيبي.. وتسيبه وتمشي.
بدر واقف عينيه ع كريمة بتعجب وهيتحرك ببطء ناحية أوضته وهو سرحان ف كلام كريمة ..
(ف المستشفي)
رضوي وهدي وصلوا وطلعوا للدور الي فيه أمل ومعاهم حسام وكمال..
رضوى بتتكلم ف الموبايل: ايوا يا سميرة.. احنا وصلنا الدور.. الاوضة فين؟؟
وفجأة تظهر سميرة ف الطرقة وتشاورلهم ورضوى تجري عليها وتدخل ع الاوضة علطول وتروح ع أمل وتبصلها بحزن شديد وعينيها فيها دموع.. وهدي بتسلم ع سميرة ع الباب وتدخل لأمل ..
حسام وكمال هيقفوا يتكلموا مع سميرة و يسألوها ايه الي حصل بالتفصيل وبعدين حسام يطلع الموبايل ويبعد عنهم ويعمل مكالمة وكمال هيفضل واقف مع سميرة ..
كمال :متقلقيش.. ان شاءالله المحضر هيخلص بسرعة والمجرم دا هيتعاقب اشد عقاب .
سميرة بصوت ضعيف: شكرا جدا ليكم..
كمال بنظرة تخمين: هو انتي عندك كام سنة يا سميرة!
سميرة هتبصله فجأة بتعجب :نعم!
حسام بيتكلم ف الموبايل..
حسام بعصبية: ايوا انهارده.. بلاغ عن مجرم اعتدي ع بنت.. عايز اعرف المحضر وقف ع ايه!.. طيب تمام.. انا عايز الواد دا ياخد علقة موووت قبل ما يترحل من عندكم.. تمام.. ويقفل الموبايل.
ويرجع لكمال وسميرة ويدخلوا عند أمل..
رضوى قاعدة جنب أمل وبتكلم أكرم: انا مش عارفة أقولك ايه يا عمي أكرم ..سميرة قالتلي ع الي عملته ومساعدة الاستاذ مصطفي ووقفته معاها ف المستشفى..
يقاطعها أكرم: انتو ف مكان بناتي وأي حد مكاني كان هيعمل أكتر من كدا يابنتي.. ومصطفي دا اخوكم.. اهم حاجة ان اختكم بخير الحمدلله.. دلوقتي بقا احنا هنستأذن عشان تاخدوا راحتكم وتتطمنوا عليها..
ويقوم أكرم ويخرج ومصطفي هيقوم معاه وهو عينيه ع رضوى ويقولها : ربنا يقومها ليكم بالسلامة يا آنسة رضوى.. ويمشوا.
وسميرة عينيها ع مصطفي وهو خارج ..
كمال مركز مع سميرة وفجأة هيبص لحسام : قولتلي بقا انهم خمس بنات ؟؟
حسام كانت عينيه ع هدي وفجأة هينتبه ليه :ها؟؟
كمال بابتسامة يهمس: دا انت مش مركز معايا خالص.. حسام انا شايف انك بقا عندك قضيتين مش قضية واحدة.. حسام ركز احنا عندنا مهمة واحدة ومش لازم أي حاجة تأثر عليها.. وبعدين متنساش انك خاطب!
حسام فجأة ينتبه لكلمته وكأنه كان ناسي ويبص ع الدبلة ف ايديه ويرجع يبصله ويقول : انا مانسيتش.. وبعدين انت مركز معايا اوي ليه!
كمال: انت الي نظراتك ليها مفضوحة.. احنا طول الطريق كانت عينيك ف المراية عليها واظن اختها لاحظت كمان.. ومن وقت مادخلنا الاوضة وانت عينيك عليها..
يقاطعه حسام بغضب: كمال انت فاهم غلط.. هدي كانت مجرد أمانة ووصلت خلاص.. انا بحب خطيبتي ع فكرة.
كمال: طيب طالما الامانة وصلت احنا لازم نتحرك ونرجع لمهمتنا الاساسية حالا.
حسام :تمام..
ويمشي ناحية رضوى ويقرب منها وبهدوء : رضوى احنا لازم نمشي دلوقتي.. عايز بس اقولك ان قضية المجرم دا اعتبريها انتهت.. وخدي بالك م اخواتك كويس ولو احتاجتي اي حاجة انتي معاكي رقمي وهتلاقيني موجود ان شاء الله.. والف سلامة ع أمل.. السلام عليكم.. ولسه هيمشي..
رضوى تنادي عليه وبابتسامة ضعيفة: شكرا جدا ليك يا سيادة الرائد.
حسام بابتسامة حزينة: العفو.
وهيطلع مع كمال..
هدي واقفة حزينة جدا وعينيها عليه وهو خارج.
وبعد لحظة يرجع حسام تاني وينادي من ع الباب: بعد اذنك يا رضوى.. عايز هدي ف كلمتين..
رضوى هتبص لهدي وتهز راسها لتحت يعني تمام وهدي هتطلع علطول لحسام وقلبها بيدق جامد ..
حسام لسه هيتكلم وبيقول : أنا آسـ..
هدي بتتكلم ف نفس اللحظة: أناا بشكر..
وبعدين يبتسموا الاتنين..
حسام يتكلم وبنبرة حزينة : هدي.. أنا آسف ع اي حاجة عملتها وزعلتك.. وآسف اني مش قادر أساعدكم بالطريقة الي انتو عايزنها و..
هدي تقاطعه : بالعكس.. لولا مساعدتك لينا ونصايحك احنا كنا هنضيع ..احنا ف وقت كلنا فيه حسينا بالضعف وفعلا كنا محتاحين لحد فاهم وعارف احنا بنمر بايه عشان يقدر يقف جنبنا وينصحنا صح ويوقفنا عن التصرف الي كنا هنعمله واحنا مندفعين..
و بابتسامة تقول.. انا بشكرك أوي أوي يا سيادة الرائد .
حسام بابتسامة حزينة : خدي بالك من نفسك أوي ياهدي وانا هبقا اتطمن عليكم م وقت للتاني.. مع السلامة يا هدي.. وأشوف وشك بخير.
هدي ف عيونها دموع ولكن بتحاول تكتمها وبتحاول تظهر قوية قدامه وبصوت حزين : ربنا يوفقك يا سيادة الرائد..
حسام هيبتسم ويسيبها ويمشي وهدي لسه واقفة ف الطرقة وعينيها عليه وغصب عنها دموعها هتنزل ..
حسام قبل ما ينزل ع السلم هيلتفت ويبصلها ويلاقيها بتبكي بس هتبتسم بحزن اول ما يشوفها..
هيبادلها بابتسامة حزينة وهينزل بسرعة وهو حاسس بحزن شديد وكأنه مش مصدق انه مش هيشوف هدي تاني..
( عند عاشور .. )
أشرف وصابر راحوا الاسطبل..
وعاشور بيتكلم مع سعيد وطارق طلع اوضته ..
يقطع كلامهم صوت صابر الي دخل عليهم بلهفة وبقلق يقول: فيه مصيبة يا حج..
عاشور بلهفة: مصيبة ايه؟؟ حصل ايه؟؟
صابر بياخد نفسه ويقول: الواد الي كان عندنا ..
عاشور بقلق: ماله؟؟ ماتنطق؟؟
صابر بيأس: هرب..
عاشور يقوم فجأة يقف هو وسعيد ويبصله بغضب: هرب ازاي يعني؟؟؟ هو مش كان متكتف؟
سعيد بتوتر: ايوا.. هرب ازاي دا؟؟؟
صابر: احنا منعرفش.. انا طلعت ودورت عليه انا وأشرف ف الجنينة وجنب البيت كله ومش لاقينه وأشرف لسه بيدور برا ف الشارع لانه اكيد لسه هربان..
سعيد بلهفة: انا هخرج بسرعة وأدور مع أشرف برا.. ويجري يطلع ويسيبهم.
عاشور هيبص لصابر وبنظرة غضب وشك: الواد دا تجيبوه م تحت الارض لانه الوحيد الي هيعرفنا مين الي عايز يقتل ابني
وعشان الواد دا مهربش.. الواد دا حد ساعده وهربه.. ولما تجيبوه ساعتها هنعرف مين الي عمل كدا ومين الي ورا الحكاية دي..
صابر : حاضر يا حج.. هنجيبه ان شاءالله.
ويمشي صابر بسرعة ويطلع برا البيت لاخواته..
( ف أوضة بدر.. )
بدر اخد شاور وبيغير لبسه وبعدين يجيله اتصال ..يمسك الفون ويشوف الرقم ويهمس : مش وقتك خاالص.. وبعدين يرد..
بدر :الوو.. انا تمام ..انتي اخبارك ايه؟.. معلش مشغول شوية.. قولتلك كنت مشغول..
فجأة الباب يخبط ..
بدر : طيب استني هشوف مين بيخبط.
يقوم بدر ويفتح الباب ويتفاجئ جدا ..
وبسرعة يرد ع الفون ويقول: طيب سلام دلوقتي هكلمك بعدين.. ويقفل المكالمة .
بدر واقف مذهول وعينيه عليها وبيتأمل جمالها بتعجب وهي واقفة قدامه ع الباب بفستان جميل وتاج من الورد ع شعرها الي مفرود ع كتفها ومنه خصل نازلة ع عينيها.. عينيها الي خطفته بلونها العسلي الممزوج باللون الاحمر بسبب حزنها وبكاها..
بدر سرح شوية فيها وبعدين ينتبه فجأة وبتعجب شديد يقول: فيه حاجة يا أميرة!
أميرة واقفة مرتبكة ومتوترة من نظراته وبعدين تاخد نفسها وتبص للارض وترفع ايديها بشويش ويلاقيها ماسكة عقد الزواج ..
بدر بدهشة: انتي مقطعتيش العقد!!!
أميرة ترفع عينيها ليه وببطء هتهز راسها بالنفي..
ف نفس اللحظة تحت عند عاشور..
يدخل أشرف البيت ويروح لعاشور وبلهفة : احنا لقينا الواد يا حج.. كان لسه مابعدش عن هنا وصابر أخده ع الاسطبل..
عاشور : والله براڤو عليك يا صابر ..اسمع يا أشرف ..الواد دا لازم يتكلم الليلة.. لازم تعرفوا مين الخاين الي وسطينا ..
أشرف :هنخليه يتكلم يا حج..
الجزء التاسع من هنا
سميرة هتجري ع شقته وتدخل هتلاقي بنت قاعدة ع الارض وواضح انها مضروبة ومجروحة كتير وعليها علامات تعذيب..
البنت اول ماتشوف سميرة هتجري تدخل الاوضة.. سميرة هتدخل بسرعة وراها وهي بتنادي: أمل انتي هنا؟؟
اول ماتدخل هتلاقي أمل نايمة ع السرير وفاقدة الوعي ..سميرة هتجري عليها وهي بتصرخ بأعلي صوت: الحقنـــــي يا عمي اكرم.. الحقنـــــي..
وهتلاقي جنب بوقها دم أثر الضرب هتمسك ايديها وتحاول تفوقها: أمل فوقي يا حبيبتي ..فوقي يا أمل..
وفجأة أكرم هيدخل وبلهفة : لقتيها؟؟
سميرة بتصرخ: مغمي عليهاااا..
اول ما يشوفها بسرعة هيطلع الموبايل ويتصل بالاسعاف..
سميرة هتقوم ع البنت الي واقفة مرعوبة ف جنب وبتراقبهم وتقرب منها وتزعق: عمل فيهاااا ايه؟؟؟ اااانطقي ؟؟
البنت بتبكي جامد ومش بترد..
أكرم هيروح ع سميرة : اهدي يابنتي.. اكيد دي ضحية بردو.. مش شيفاها عاملة ازاي! دلوقتي البوليس هيجي والاسعاف وهنعرف كل حاجة..
سميرة هتروح ع أمل وتفوق فيها تاني : يا امل ردي عليااا..
وفجأة تبص لأكرم وتقوم تجري ع الشقة التانية وهي بتصرخ: انا هقتلللله.. هقتللللله.. المجررم.
أكرم لسه هيروح وراها عشان يوقفها.. سميرة هتلاقي واحد شدها لورا وهو بيقولها: اهدي.. اهدي البوليس خلاص وصل.
سميرة هتبصله وهي بتبكي وبتعجب: سيبني.. انت مين اصلا !
أكرم هيبصلها: دا ابني مصطفي يابنتي الي اتصلت بيه واحنا تحت قبل مانطلع.
مصطفي هيبصلها بلهفة : متخافيش انا كلمت البوليس ووصلوا خلاص..
يقاطعهم صوت الشرطة ويدخلوا يملوا المكان..
سميرة هتجري ع اختها ..
أكرم هيبص لمصطفي: خليك مع البنات وروح معاهم المستشفي.. وانا هروح مع البوليس عشان المحضر..
مصطفي بلهفة: حاضر يا بابا.. ويدخل بسرعة عند سميرة وأمل..
البوليس هياخد جارهم والبنت الي كانت ف شقته ومتعذبة وأكرم هيروح معاهم..
بعد شوية الاسعاف هتوصل ومصطفي هيشيل أمل يطلعها بسرعة ومعاهم سميرة وتطلع ع المستشفي علطول..
(ف نفس الوقت عند حسام..)
حسام بحدة: رضوى انتي الكبيرة ..وانتي الوحيدة المسؤولة عن اخواتك يعني اي خطوة هتاخديها هتحدد مصيرهم ..
رضوى بغضب: اظن ان دي خلاص حاجة مش تخصك وارجوك بقا متوقفنيش..
هدي بخوف: هتعملي ايه يا رضوى!
رضوى هتبصلهم وبعدين تقول : هروح اقول لعمي انك ظابط والمهمة دي تفشل وساعتها هتقبضوا عليه ..
حسام بغضب يشدها : اهدي يا رضوى متبقيش متهورة.. وانتي فكرك يعني لو روحتي قولتي لعمك احنا هنلحق نقبض عليه؟؟ عمك ف لحظة هيبعد اي شبهة عنه ووقتها مش هنلاقي اي دليل ..ولو حتي حصل.. ولاد عمك هيفضلوا وهيكملوا من بعده.. وساعتها الفساد هيزيد واختك مش هترجع ابدا ..
رضوى تقاطعه وتزعق: لا هرجعهااا.. هرفع قضية عليهم واقول انهم أجبروها.
حسام بغضب: يبقا لسه مش فاهمة عمك وولاده.. ببساطة جدا زي ما اقنعوها تتجوز.. ممكن يهددوها بيكم وساعتها اختك بنفسها الي هتقف ضدك عشان تحميكم.. رضوى ارجوكي فكري بهدوء ومتخليش زعلك وعصبيتك تسيطر عليكي وتعملي تصرف غلط يضيعك انتي واخواتك.
رضوى بعصبية: يعني ايه؟؟ هفضل واقفة اتفرج كدا ومش هعمل حاجة؟؟ اكيد فيه طريقة..
يقطع كلامهم موبايل رضوى بيرن..
ترد رضوى بلهفة: ايوا يا سميرة.. انتو كويسين!
سميرة بتبكي : الحقينا يا رضوى..
رضوى بتوتر شديد: حصل ايه يا سميرة؟؟؟ اختك كويسة؟؟
سميرة بكلام متقطع : احنا.. احنا ف عربية الاسعاف ورايحين المستشفي يا رضوى.. تعالي بسرعة..
رضوى قلبها هيدق جامد وبتوتر شديد وصوت عالي: مستشفي ااايه؟؟ ايه الي حصل ؟؟؟ ردي عليااا يا سميرة؟؟
هدي هتجري ع رضوى بلهفة: حصل ايه؟؟
سميرة بتوتر :تعالي وهتعرفي كل حاجة.. دلوقتي احنا هننزل ولازم اكون جنب امل.. تعالي بسرعة يا رضوى.. كلميني لما توصلي وهقولك ع المكان.. وتقفل المكالمة.
رضوى دموعها تنزل : استرها ياااارب.. استرهااا يا رب..
هدي بقلق شديد : ماتفهميني يا رضوى؟؟ حصل ايه؟ اخواتك مالهم؟؟ ومين ف المستشفي ؟؟
رضوى بتوتر هتطلع نقاب من شنطتها : خدي البسيه بسرعة ويلا عشان هنرجع اسكندرية حاالا.. بسرررعة يا هدي..
هدي بتعجب: هنروح اسكندية دلوقتي؟؟ طيب و أميرة ؟؟؟!!
رضوى بلهفة: البسي بس يا هدى بسرعة ..هرجعلها تاني..
هدي هتلبسه وهي متوترة وتجهز وهي مش فاهمة ..
حسام يبص لرضوى بتوتر وقلق: حصل ايه؟؟
رضوى بصوت مكتوم : الي كنت خايفة منه حصل.. الي كنت خايفة منه حصل.. أمل ف المستشفي ولازم ارجعلها حالا ..
هدي تتخض ودمعتها تنزل : ف المستشفى ليه!!! امل مالها يا رضوى!!
رضوى: ملحقتش اعرف من سميرة.
حسام بتردد: انا هاجي اوصلكم..
رضوى: لا يا سيادة الرائد.. خليك انت عشان محدش يشك فيك وكفاية لحد كدا..وشكرا ع وقفتك مع اختي ونصيحتك.. يلااا يا هدي.
حسام هيقف قدامهم وبحزن شديد: انا لازم اساعدكم واوصلكم .. ويبص لرضوى.. ارجوكي.
وبسرعة يطلع موبايله ويعمل اتصال وبلهفة:ايوا يا كمال.. عايزك ف خدمة.. هات بسرعة عربية ع اول الشارع الي انا ساكن فيه.. أمر طارئ.. بس بسرررعة ..يلا سلام .
ويقفل معاه ويبص لرضوى: دقايق والعربية هتوصل وهتاخدكم للمكان الي انتو عايزينه..
(ف بيت عاشور..)
ف الاسطبل سعيد وطارق مع الشاب المتكتف..
طارق واقف متوتر وبيراقبهم..
سعيد بيضرب الشاب ويزعق: ااانطق.. مين الي كانوا معاك! ..ااانطق.. يعني مش عايز تتكلم..طاايب
ويقوم وهو بيقول..ع فكرة ريحة الجاز لسه فيك ..ويطلع ولاعته وهو بيقول ..وواضح انك هتتعبنا معاك ومفيش منك فايدة..
الشاب هيصرخ: لا لاااااا والنبي.. خلاص هتكلم.. هتكلم.
سعيد بغضب: انطق..
الشاب: هقولك ع مكان الكبير بتاعنا.. هو.. هو الي شافه ويعرفه..
سعيد : ها ؟ قووول يلااا.
والشاب يقوله ع العنوان وهو بيتكلم بصعوبة وسعيد يسيبه ويطلع بسرعة مع طارق عشان يروحوا لعاشور واخواتهم ويعرفوهم..
طارق هيقف فجأة وهما طالعين قدام الاسطبل وهيشد سعيد وبتوتر : سـ سعيد!
سعيد هيبصله: ها !
طارق بتوتر : بلاش بلاش تعرفهم العنوان دا..
سعيد هيقف فجأة ويبصله وبتعجب: ليه؟!!
طارق بخوف: لأنـ لأنهم لو عرفوا.. أبوك هيقتلني يا سعيد.
سعيد هيقرب منه وبتعجب شديد ودهشة يهمس: ويقتلك ليه ؟؟؟؟
ويسكت فجأة وبخوف يقول.. هو انت الي كنت بتكلمهم يا طارق!!!
طارق عينيه تنزل ف الارض بخزي وحزن وصوت ضعيف: ايـ ايوا انا..
سعيد هيقرب اكتر ويمسكه من هدومه وبكل غضب: انت بتقول ايه؟؟؟ عملت كدا ليه يا مجنون!!! انت عارف أبوك لو عرف هيعمل فيك ااايه ؟
طارق بيحاول يبعد ايد سعيد وهو بيقول بغضب: عاااارف..
سعيد يقاطعه وهو بيزقه وبيعاتبه بشدة :بس مش عارف بدر واخواته هيعملوا فيك ايه يااا غبي.. دول مش هيكتفوا بقتلك.. دول هيقطعوك بالحتة ولو فكروا يرحموك وقتها هيحرقوك..
طارق بغضب: مش هيعرفوا أصلا..
سعيد بعصبية: انت غبي!!! مش هيعرفوا ازاي والواد قال ع العنوان...
يقاطعه طارق :ما هو انت مش هتقولهم..
سعيد: حتي لو مقولتش.. هما هيعرفوا بنفسهم..الواد موجود وهيتكلم.
طارق: ولا هما هيعرفوا..
يقاطعه سعيد بغضب: انت بتقول ايه؟؟!
طارق بتوتر: انا هحاول اتصرف.. ان شاالله اقتل الواد دا..
سعيد هيقرب عليه ويزقه جامد ويزعق: انت اكيد اتجننت..
طارق بغضب: مفيش حل تاني.
سعيد: والحل مش انك تقتله لان وقتها الشكوك كلها هتبقا فيك.
طارق بحيرة: طيب اعمل ايه؟؟
سعيد بعتاب: دلوقتي مش عارف تعمل ايه؟ افرض ان صابر او أشرف او بدر بنفسه كانوا معانا وعرفوا العنوان ..وقتها كنت هتعمل ايه؟؟ كنت هتتصرف ازاي؟؟ انا بجد مش مصدق ان كل دا يطلع منك انت..
طارق بغضب: انا مش بقولك عشان تعاتبني.. انا بقولك عشان تساعدني.
سعيد بعصبية: وانا كنت فين لما قررت تعمل كل دا؟؟؟؟ مقولتليش ليه؟؟؟ جاي دلوقتي عايزني أساعدك؟؟؟ وليه يوصل بيك الحال لكدا؟؟ عايز تسرق ابوك وتقتل اخوك ؟؟؟ انا بجد مصدوم فيك..
طارق بغضب: متقولش اخويااا.. انا ماليش أخ غيرك..
سعيد : وطالما انت شايف كدا.. مقولتليش ليه؟؟؟
طارق بحزن: كنت هقلك ازاي وانت ولا تعرف عني حاجة ولا بتسأل حتي عني!.. و كنت فين انت وانا بتعذب وبتهان من أبوك ومنهم.. كنت فين وانا بتعامل زي الصبي وسطكم ف الشغل وابوك بيشوفني اقل واحد فيكم دايما .. انا حسيت اني مليش حد واني لازم اتصرف بطريقتي واخد حقي بنفسي.
سعيد بعتاب : ودلوقتي اخدت حقك يعني؟؟ انت ضيعت نفسك خلاص .
طارق بعصبيـة: يا سعيد انا مش ناااقص..
سعيد يقاطعه بحزن: يبني افهم انا خااايف عليك..الي عملته دا تمنه حياتك وانا مش عايز أخسرك ومش هسمح بكدا ولو ع رقبتي.. بس كنت قولي.. كنت عرفني ..يمكن وقتها كنت خففت عنك حزنك وكنا لقينا حل تاني ومكنتش هتتصرف بتهور كدا ولا كنت وصلت للوضع دا .
طارق : اهو الي حصل بقا.. هتساعدني يا سعيد!
سعيد هيقف ساكت شوية ويفكر ويرجع يبصله ويقول: ركز معايا ف الي هقوله دا وربنا يستر..
(عند حسام.. )
حسام نازل ع السلم ومعاه رضوى وهدي..
يطلعوا لآخر الشارع وحسام عينيه بتراقب الشارع ويلاقي العربية مستنياهم..
البنات هيركبوا ورا وهو يركب جنب صاحبه كمال وبلهفة يقوله: اطلع بسرعة يا كمال..
كمال : ع فين يا صاحبي؟؟
حسام بثقة: ع اسكندرية ان شاءالله..
كمال بتعجب: واشمعنا اسكندرية؟؟
حسام : هفهمك كل حاجة واحنا ف الطريق.
ورضوى هتمسك موبايلها وتطلب سميرة..
رضوى بلهفة وتوتر : ايوا يا سميرة.. طمنيني ع أختك بالله عليكي.. بخير!!.. الحمد لله يارب.. الف حمد وشكر ليك يارب .. طيب احكيلي بقا الي حصل بالظبط واحنا جايين ف الطريق حالا..
(ف قسم الشرطة..)
موجود ف المكتب الظابط وأكرم والبنت الضحية وجار البنات المجرم وف ايديه كلبشات وواقف جنبه عسكري ..
الظابط يبص للبنت : اتكلمي ومتخافيش.. احنا هنساعدك..
أكرم يبصلها: متخافيش يابنتي.. قولي مين عمل فيكي كدا ..وكنتي عند المجرم دا ليه؟
البنت هتبدأ تتكلم كلام متقطع ومتوترة جدا وبترتعش ومش مسيطرة ع اعصابها : هـ هو هو الي عذبني كدا.. وتبص للمجرم وتلاقيه عينيه عليها بنظرة تخوف.. تبكي وتبص للظابط تاني.. هو هو الي دمر حياتي ومستقبلي... د دمرني ودمر كل حاجة حلوة ف حياتي..
الظابط: اهدي وفهميني من البداية ايه الي حصل! ويبص للشخص الي جنبه.. اكتب كل كلمة هي هتقولها..
البنت بارتباك: انا انا كنت طالبة وساكنة ف بيت زي بيت عمي أكرم مع اتنين صحابي.. وهو كان وقتها جارنا.. ودايما صحابي كانوا بيخرجوا وانا بفضل لوحدي..
وترجع تبص للمجرم وتكمل بتردد.. وف يوم لقيته بيخبط عليا ولسه بفتح الباب.. بسرعة كـ كتم نفسي واخدني ع شقته و.. و..واعتدي عليا وصورني وفضل يهددني بالصور عشان ماتكلمش او ابلغ عنه.. وبعديها سيبت السكن بس بس كان لازم اكمل دراستي والا أهلي هيلاحظوا اني عندي مشكلة.. روحت سكن تاني بعيد وبدأت اتعالج نفسيا وبعديها بفترة لقيته ظهر تاني ف حياتي وطلب مني اروحله والا هينشر صوري ..
من خوفي روحت ولقيته طلب مني دا تاني وبعديها كنت اتدمرت وكل حاجة ف حياتي اتدمرت وبطلت دراسة ..فـ فـ قررت اني اقتله وارتاح من العذاب دا.. ومن يومين فعلا حاولت اقتله بس للاسف فشلت وضربني كتير وعذبني بكل الطرق وكان هيقتلني ..
انهارده الصبح لقيته بيكلمني وطلب مني أجيله بسرعة عشان حاجة ضرورية.. ولما جيت.. طلب مني اروح اخبط ع البنت الي قصاده عشان يعيد نفس الحكاية تاني ..
وتبكي بشدة وتقول.. الي زي دا لازم يتعذب قبل ما يموت.. لااازم يتعذب.. وتقوم بسرعة وتجري عليه وهي بتصرخ.. لااااازم تتعذب لازم تموووووت انا هقتللللك يا مجرم... هقتلللللك.
يقوم أكرم والظابط ويبعدوها عنه وتنهار وتفقد الوعي ..
الظابط هيطلب الاسعاف تاخدها وعشان يعملوا فحوصات لآثار الضرب كلها والتعذيب..
وبعديها أكرم هيقول كل الي يعرفه عن الشخص دا من يوم ما سكن عنده ويحكي الي حصل بالتفصيل..
يخلص ويمضي ع أقواله ويخرج ويطلع بسرعة الموبايل ويكلم مصطفي ابنه..
(عند سميرة ف المستشفي ..)
أمل نايمة ع السرير وسميرة قاعدة جنبها وعينيها وارمه م البكا ومرهقة وبتقفل المكالمة مع رضوى وتسند ع السرير ..
ومصطفي واقف عند الشباك وبيكلم أكرم ف الفون..
أكرم بقلق: المجرم دا عملها حاجة!
مصطفي: لا الحمد لله الدكتور قال انها سليمة ..هي بس عندها حالة نفسية بسبب الصدمة الي واجهتها وقال هتاخد وقت عشان تفوق وترجع لحياتها الطبيعية.. وعملوا الفحوصات اللازمة لآثار الضرب وبعتوها للقسم مع الاستجواب الي عملوه لسميرة..
كرم ياخد نفس عميق: الحمد لله.. الحمد لله ربنا نجدها..
البنت الي كانت هنا حالتها صعبة اوي اوي وحالتها النفسية ضايعة واتضح ان الحقير دا كان معتدي عليها وبيبتزها بصور ..
مصطفي بحزن: يا لطيف يارب ..طيب فيه حد تاني غير البنات دول !
أكرم: لسه الظابط بيحقق معاه وان شاءالله المجرم دا يقضي باقي حياته ف السجن او ياخد اعدام..
(بعد المغرب عند عاشور..)
كلهم متجمعين ف الصالة وأولاد عاشور كلهم موجودين واحفاده من بناته..
ف وسط الدوشة بدر قاعد سرحان وسطهم ورافع عينيه لفوق وبيفكر..
سمية قاعدة مفروسة وجنبها أسماء وبيهمسوا لبعض وزعلانة عشان كانت عايزة يحصل العكس وانها لما قالت كدا لعاشور افتكرت انه هيفض الجوازة مش يخليها رسمي..
أميرة موجودة فوق ومعاها كريمة ومنال وزينب بنات عاشور ..
سعيد يبص لعاشور وبتوتر :صدقني يا حج احنا غلبنا مع الواد دا بس مش بيتكلم وواضح فعلا انه ميعرفش حاجة..
عاشور بحدة: انت الي خايب ومش عارف تاخد منه كلمتين.. انبارح أخوك عرف يخليه يتكلم ويقول كل حاجة.
يقاطعه صابر : متقلقش يا حج.. انا هعرف أخليه يتكلم كويس .
أشرف: مش هنسيبه الا لما يتكلم ونعرف مين الواد الي بيكلمهم وعايز يسرقنا دا وهنجيبه ونقطعه..
سعيد يقاطعهم: خلاص بكره ابقوا اتصرفوا انتو معاه وانا هروح الوكالة..
بدر ينتبه لكلامهم ويقول : وليه بكره! احنا نقوم دلوقتي ونعرف منه مكانهم وهنوصل للعيال دول..
عاشور يقاطعه : لا يا بدر.. انت ناسي ان الليلة ليلتك ولا ايه! انت هتقوم دلوقتي وتطلع تاخد بنت عمك ومتشغلش بالك بالموضوع دا... اخواتك هيتصرفوا..
صابر بضحكة :ايوا يا عريس.. روح انت واحنا هنعمل اللازم ..وألف مبروك يا باشا.
عاشور: يلا يا بدر ..روح انت.. ومن بكره ان شاء الله خبر جوازك هينتشر ف الوكالة والمنطقة كلها.
بدر هيبصلهم بملامح كلها يأس وبصوت هادي :طيب تصبحوا ع خير..
ويمشي ببطء ويطلع ع السلم..
يوصل قدام أوضة أميرة ومتردد.. وبعدين يخبط..
منال تفتح الباب وبابتسامة: ايوااا بقااا.. العريس وصل ..بس اميرة لسه مالبستش يا بدر!
تطلع زينب عليهم وتقول بيأس : وواضح انها مش ناوية!
بدر هيفهم انها اختارت ان الموضوع دا ينتهي ..
بدر بهدوء: طيب ممكن تسيبونا شوية يا بنات.
زينب بلهفة : طبعا .. يلا يا منال.
وتاخد منال ويخرجوا برا.
بدر هياخد نفس عميق ويدخل ويقفل الباب..
هيلاقي أميرة واقفة سرحانة جنب الشباك وساندة عليه وعينيها ع برا والهوا بيخلي حجابها يتمايل بهدوء ..سمعت صوته ع الباب ولكن بتحاول تتجاهل وجوده بس هيبدأ توترها يزيد وعينيها تنزل ع الارض كل هو مايقرب منها ..
بدر هيقرب اكتر ويقف جنبها وبهدوء : أميرة انا فهمت انتي هتعملي ايه.
أميرة ترفع عينيها عليه ودمعتها تنزل وهي بتقول بصوت ضعيف : صدقني مش هقدر.. انا تعبت ومش هقدر استحمل اكتر م كدا ..
بدر بلهفة : أميرة ..بلاش تضغطي ع نفسك.. اهدي وصدقيني انا هكون جنبك بردو مهما يحصل.
أميرة بصوت حزين وتوتر : طيب طيب وعمي!
بدر :متقلقيش.. انا الي هتكلم معاه وهقنعه بأي طريقه انك مش هتتجوزي .. تمام كدا!
أميرة هتمسح دموعها وهتبصله: شـ شكراً ليك يا بدر..
بدر بابتسامة ضعيفة: العفو يابنت عمي..ارتاحي انتي ومتشغليش بالك وانا الي هنهي الموضوع دا.
ويسيبها ويخرج م الاوضة..
لسه هيروح ع اوضته تقابله كريمة واقفة برا وبلهفة: فيه ايه يا بدر؟؟
بدر بهدوء : مفيش حاجة ياست الكل.. دي أميرة تعبانة بس شوية..
كريمة بحزن شديد: انا عارفة يبني انها مش عايزة تتجوز .
بدر هيسكت شوية و بعدين يقول بحزن وتردد : ودا حقها.. وخصوصا بعد الي شافته هنا.. اي حد مكانها كان لا يمكن يستحمل انه يفضل لحظة تانية هنا.
كريمة بابتسامه حزينة: انت اتغيرت أوي يا بدر..حتي لو انت مش ملاحظ دا ف انا حاسة بيك.. ريبارك فيك ويسعدك دايما يبني..
يقاطعهم صوت البنات بينادوا ع كريمة ..
كريمة بصوت عالي : حاااضر..
وترجع تبصله وتقول.. تصبح ع خير يا حبيبي.. وتسيبه وتمشي.
بدر واقف عينيه ع كريمة بتعجب وهيتحرك ببطء ناحية أوضته وهو سرحان ف كلام كريمة ..
(ف المستشفي)
رضوي وهدي وصلوا وطلعوا للدور الي فيه أمل ومعاهم حسام وكمال..
رضوى بتتكلم ف الموبايل: ايوا يا سميرة.. احنا وصلنا الدور.. الاوضة فين؟؟
وفجأة تظهر سميرة ف الطرقة وتشاورلهم ورضوى تجري عليها وتدخل ع الاوضة علطول وتروح ع أمل وتبصلها بحزن شديد وعينيها فيها دموع.. وهدي بتسلم ع سميرة ع الباب وتدخل لأمل ..
حسام وكمال هيقفوا يتكلموا مع سميرة و يسألوها ايه الي حصل بالتفصيل وبعدين حسام يطلع الموبايل ويبعد عنهم ويعمل مكالمة وكمال هيفضل واقف مع سميرة ..
كمال :متقلقيش.. ان شاءالله المحضر هيخلص بسرعة والمجرم دا هيتعاقب اشد عقاب .
سميرة بصوت ضعيف: شكرا جدا ليكم..
كمال بنظرة تخمين: هو انتي عندك كام سنة يا سميرة!
سميرة هتبصله فجأة بتعجب :نعم!
حسام بيتكلم ف الموبايل..
حسام بعصبية: ايوا انهارده.. بلاغ عن مجرم اعتدي ع بنت.. عايز اعرف المحضر وقف ع ايه!.. طيب تمام.. انا عايز الواد دا ياخد علقة موووت قبل ما يترحل من عندكم.. تمام.. ويقفل الموبايل.
ويرجع لكمال وسميرة ويدخلوا عند أمل..
رضوى قاعدة جنب أمل وبتكلم أكرم: انا مش عارفة أقولك ايه يا عمي أكرم ..سميرة قالتلي ع الي عملته ومساعدة الاستاذ مصطفي ووقفته معاها ف المستشفى..
يقاطعها أكرم: انتو ف مكان بناتي وأي حد مكاني كان هيعمل أكتر من كدا يابنتي.. ومصطفي دا اخوكم.. اهم حاجة ان اختكم بخير الحمدلله.. دلوقتي بقا احنا هنستأذن عشان تاخدوا راحتكم وتتطمنوا عليها..
ويقوم أكرم ويخرج ومصطفي هيقوم معاه وهو عينيه ع رضوى ويقولها : ربنا يقومها ليكم بالسلامة يا آنسة رضوى.. ويمشوا.
وسميرة عينيها ع مصطفي وهو خارج ..
كمال مركز مع سميرة وفجأة هيبص لحسام : قولتلي بقا انهم خمس بنات ؟؟
حسام كانت عينيه ع هدي وفجأة هينتبه ليه :ها؟؟
كمال بابتسامة يهمس: دا انت مش مركز معايا خالص.. حسام انا شايف انك بقا عندك قضيتين مش قضية واحدة.. حسام ركز احنا عندنا مهمة واحدة ومش لازم أي حاجة تأثر عليها.. وبعدين متنساش انك خاطب!
حسام فجأة ينتبه لكلمته وكأنه كان ناسي ويبص ع الدبلة ف ايديه ويرجع يبصله ويقول : انا مانسيتش.. وبعدين انت مركز معايا اوي ليه!
كمال: انت الي نظراتك ليها مفضوحة.. احنا طول الطريق كانت عينيك ف المراية عليها واظن اختها لاحظت كمان.. ومن وقت مادخلنا الاوضة وانت عينيك عليها..
يقاطعه حسام بغضب: كمال انت فاهم غلط.. هدي كانت مجرد أمانة ووصلت خلاص.. انا بحب خطيبتي ع فكرة.
كمال: طيب طالما الامانة وصلت احنا لازم نتحرك ونرجع لمهمتنا الاساسية حالا.
حسام :تمام..
ويمشي ناحية رضوى ويقرب منها وبهدوء : رضوى احنا لازم نمشي دلوقتي.. عايز بس اقولك ان قضية المجرم دا اعتبريها انتهت.. وخدي بالك م اخواتك كويس ولو احتاجتي اي حاجة انتي معاكي رقمي وهتلاقيني موجود ان شاء الله.. والف سلامة ع أمل.. السلام عليكم.. ولسه هيمشي..
رضوى تنادي عليه وبابتسامة ضعيفة: شكرا جدا ليك يا سيادة الرائد.
حسام بابتسامة حزينة: العفو.
وهيطلع مع كمال..
هدي واقفة حزينة جدا وعينيها عليه وهو خارج.
وبعد لحظة يرجع حسام تاني وينادي من ع الباب: بعد اذنك يا رضوى.. عايز هدي ف كلمتين..
رضوى هتبص لهدي وتهز راسها لتحت يعني تمام وهدي هتطلع علطول لحسام وقلبها بيدق جامد ..
حسام لسه هيتكلم وبيقول : أنا آسـ..
هدي بتتكلم ف نفس اللحظة: أناا بشكر..
وبعدين يبتسموا الاتنين..
حسام يتكلم وبنبرة حزينة : هدي.. أنا آسف ع اي حاجة عملتها وزعلتك.. وآسف اني مش قادر أساعدكم بالطريقة الي انتو عايزنها و..
هدي تقاطعه : بالعكس.. لولا مساعدتك لينا ونصايحك احنا كنا هنضيع ..احنا ف وقت كلنا فيه حسينا بالضعف وفعلا كنا محتاحين لحد فاهم وعارف احنا بنمر بايه عشان يقدر يقف جنبنا وينصحنا صح ويوقفنا عن التصرف الي كنا هنعمله واحنا مندفعين..
و بابتسامة تقول.. انا بشكرك أوي أوي يا سيادة الرائد .
حسام بابتسامة حزينة : خدي بالك من نفسك أوي ياهدي وانا هبقا اتطمن عليكم م وقت للتاني.. مع السلامة يا هدي.. وأشوف وشك بخير.
هدي ف عيونها دموع ولكن بتحاول تكتمها وبتحاول تظهر قوية قدامه وبصوت حزين : ربنا يوفقك يا سيادة الرائد..
حسام هيبتسم ويسيبها ويمشي وهدي لسه واقفة ف الطرقة وعينيها عليه وغصب عنها دموعها هتنزل ..
حسام قبل ما ينزل ع السلم هيلتفت ويبصلها ويلاقيها بتبكي بس هتبتسم بحزن اول ما يشوفها..
هيبادلها بابتسامة حزينة وهينزل بسرعة وهو حاسس بحزن شديد وكأنه مش مصدق انه مش هيشوف هدي تاني..
( عند عاشور .. )
أشرف وصابر راحوا الاسطبل..
وعاشور بيتكلم مع سعيد وطارق طلع اوضته ..
يقطع كلامهم صوت صابر الي دخل عليهم بلهفة وبقلق يقول: فيه مصيبة يا حج..
عاشور بلهفة: مصيبة ايه؟؟ حصل ايه؟؟
صابر بياخد نفسه ويقول: الواد الي كان عندنا ..
عاشور بقلق: ماله؟؟ ماتنطق؟؟
صابر بيأس: هرب..
عاشور يقوم فجأة يقف هو وسعيد ويبصله بغضب: هرب ازاي يعني؟؟؟ هو مش كان متكتف؟
سعيد بتوتر: ايوا.. هرب ازاي دا؟؟؟
صابر: احنا منعرفش.. انا طلعت ودورت عليه انا وأشرف ف الجنينة وجنب البيت كله ومش لاقينه وأشرف لسه بيدور برا ف الشارع لانه اكيد لسه هربان..
سعيد بلهفة: انا هخرج بسرعة وأدور مع أشرف برا.. ويجري يطلع ويسيبهم.
عاشور هيبص لصابر وبنظرة غضب وشك: الواد دا تجيبوه م تحت الارض لانه الوحيد الي هيعرفنا مين الي عايز يقتل ابني
وعشان الواد دا مهربش.. الواد دا حد ساعده وهربه.. ولما تجيبوه ساعتها هنعرف مين الي عمل كدا ومين الي ورا الحكاية دي..
صابر : حاضر يا حج.. هنجيبه ان شاءالله.
ويمشي صابر بسرعة ويطلع برا البيت لاخواته..
( ف أوضة بدر.. )
بدر اخد شاور وبيغير لبسه وبعدين يجيله اتصال ..يمسك الفون ويشوف الرقم ويهمس : مش وقتك خاالص.. وبعدين يرد..
بدر :الوو.. انا تمام ..انتي اخبارك ايه؟.. معلش مشغول شوية.. قولتلك كنت مشغول..
فجأة الباب يخبط ..
بدر : طيب استني هشوف مين بيخبط.
يقوم بدر ويفتح الباب ويتفاجئ جدا ..
وبسرعة يرد ع الفون ويقول: طيب سلام دلوقتي هكلمك بعدين.. ويقفل المكالمة .
بدر واقف مذهول وعينيه عليها وبيتأمل جمالها بتعجب وهي واقفة قدامه ع الباب بفستان جميل وتاج من الورد ع شعرها الي مفرود ع كتفها ومنه خصل نازلة ع عينيها.. عينيها الي خطفته بلونها العسلي الممزوج باللون الاحمر بسبب حزنها وبكاها..
بدر سرح شوية فيها وبعدين ينتبه فجأة وبتعجب شديد يقول: فيه حاجة يا أميرة!
أميرة واقفة مرتبكة ومتوترة من نظراته وبعدين تاخد نفسها وتبص للارض وترفع ايديها بشويش ويلاقيها ماسكة عقد الزواج ..
بدر بدهشة: انتي مقطعتيش العقد!!!
أميرة ترفع عينيها ليه وببطء هتهز راسها بالنفي..
ف نفس اللحظة تحت عند عاشور..
يدخل أشرف البيت ويروح لعاشور وبلهفة : احنا لقينا الواد يا حج.. كان لسه مابعدش عن هنا وصابر أخده ع الاسطبل..
عاشور : والله براڤو عليك يا صابر ..اسمع يا أشرف ..الواد دا لازم يتكلم الليلة.. لازم تعرفوا مين الخاين الي وسطينا ..
أشرف :هنخليه يتكلم يا حج..
الجزء التاسع من هنا
