فى شقة الهرم (الجزء العاشر)... قصة رعب ...
لم يكن جابر رجلا عاديا فهو يهوى النساء غرق تمام فى علاقة سرية بالراقصة التى تعرف عليها فى احدى الافراح الشعبية ينفق ببذخ عليها ويسترضيها يدخل جابر احدى العمائر الحديثة فى منطقة العمرانية محملا بعشاء من المشويات والمشروبات الكحولية الغالية ممنيا نفسه بسهرة لها لون فستان الراقصة نفسه - يدخل الى المصعد فنورا جنزير تسكن فى الدور الاخير - الدور الحادى عشر ومن اعلاه السطوح يرن جرس الباب لتفتح له مساعده الراقصة النحيلة والتى لا يعيرها ابدا اى انتباه تفتح له -هبه الباب ويلاحظ عليها ابتسامة
ترحيب غريبة وتدخله من فوره لغرفة المعيشة حيث تعود وتقول له ان الست نورا نائمة وستدخل حالا لتوقظها وتخبرها بمجيئه الغير متوقع- ويرى فى معامله هبه له نوع من السخرية والتشفى ولا يعرف لماذا ولكنه تجاهلها ووضع حمولته على المائدة وقام بخلع جاكتته وتحرر واسترخى وقد اعد نفسه مقدما ليعتذر عما حدث ليلة انقطاع الكهرباء وبانه لا يستطيع كشف اهتمامه بها امام اسرته وانسبائه عادت هبه بعد قليل لتخبره ان الراقصة متعبة ولا تقدر على مقابلته شعر باحراج وعلل انها مازلت غاضبة من تجاهله لها فى فرح نسيبه مجدى واصر على ان يدخل غرفة نومها بنفسه ليواصل تبريره ويؤكد على غرامه وبالرغم من لمحة السخرية والتشفى فى وجه - هبه- الا انه اخرج ورقة مالية من فئه الخمسين جنيها واعطاها للمساعد وطلب منها شراء سجائر وفرحت هبه بالعطية وانطلقت من فورها لتاتيه بطلبه وتتجاهل رفض سيدتها الراقصة فى المقابلة يتخفف جابر من قميصه ويخلع حذائه ويتسحب داخلا لغرفة نوم الراقصة
نعود لناهد الملقاه فى قسم الشرطة وقد تحجرت عيناها بالدموع وانذعرت كمن فاق من غيبوبة لتجد نفسها فى مكان معادى لا يرحب بها وسمعت كلام امين الشرطة المتغطرس مع امها واخيها بان لابد من العرض على النيابة المسائية وانهم يشكون فى قواها العقلية فكلهم يا ناهد يدركون انك مجنونة ولن يسمع لكى انسان تقوقعت داخل غرفة التحفظ متخذة وضع التحوصل داخل نفسها لا تدرك اصلا معنى الزمن والانتظار بينما تلعب أشجان على مقربة منها ها انتى يا طفلتى العزيزة المظلومة وقد تخليت عنك قديما لا تحزنى واقتربى من امك الحنون لقد رفضتك وتمنيت موتك اغفرى لى يا حبيبى واعلمى جيدا اننى لطالما اشتقت لبنت - اغفرى لى قسوتى فانا امك بلا شك تقترب اشجان بسحنتها الشاذه من الام داخل وتنظر لها بحنان وابتسامة طفولية وتمد يدها للقيد الحديدى المكبل للام تندفع دموع ساخنه من عيون ناهد وتمد يداها المكبلتين الى البين الشيطانية وقد غمرت تماما فى نشوة الامومة بينما تتملص اشجان بطفولة وتضحك ضحكة شيطانية لا تراها الام فجاه يفتح الباب ويدخل امين الشرطة للغرفة ممسكا بلفة طعام ويضعها بجانب ناهد ويقف قبالتها محدثا اياها بينما البنت مازلت ملتصقة بالام وتنظر له بقسوة وجحوظ والغريب انه لا يلاحظ وجود البنتيا ست ناهد الاكل ده جابهولك اخوكى ووصانى عليكى تواصل ناهد النظر لصغيرتها الشيطانية وتلاعبها بيديها المكبلتين بالقيد الحديدى وتبتسم لهاينظر لها امين الشرطة بتمعن وقد ادرك ان المرأه غير طبيعية ويحاول مواصلة الحديث لتتحرك اشجان مقتربة منه بهدوؤ وتلمس بيديها بنطاله ليجد نفسه مبللا تماما بالبول وقد واصل اندفاع البول عبر بنطاله على الرغم منه وناهد مازالت تنظر بابتسامة لاشجان غير ناظرة له اصلايتكهرب امين الشرطة ويدخل فى ذهول من حاله وقد ابتلت كرامته نفسها بفعل بوله الخاص وقد تكونت بركة الماء الصفراء حول قدميه المهتزتين بفعل الذهول وهو ينظر لناهد الهادئة المبتسمة شاعرا ان الشياطين تمارس تتحكم فى كل اعضائه بكل استهتار وجنون بينما تتصاعد موسيقى مدوية فى اذنه اشبه بدق الطبول
مازلت اعشق خدمة سيدتى وفجأه انفجر جرس الباب متزامنا مع دق شديد عليه تنتبه سيدتى سلمى وتقوم من فورها مستعيده برائتها لتفتح الباب لتدخل امى مكفهرة الوجه تبحث عنى لتجدنى جالسا ادخن الشيشة ترتبك لحظة حيث كنت اجلس بينما سيدتى تلبس قميصا فاضح ثم تستعيد تماسكها الغاضب انت ايه نايم على ودانك مش حاسس باللى بيحصل تحتك انظر لها فى غباء وارتباك قائلاخير يا امى حصل ايهتنظر لى الام وقد تطار الشرر من عيونها الحنونه غضبااختك خدوها على القسم واتفضحنا بسبب خناقتها مع البت سلمى المايعةانظر لها ببلاهة غير مصدق واقوم ناهضا بتكاسلطب وانا اعملها ايه؟؟تنظر لى امى وتتجمع عصبيتها فى صورة صفعة على وجهى يا دلول قاعد تهيص وسايبنا فى النار تخرج الام ناظرة بكراهية لسلمى واعدو فى اثرها على السلم بينما وقفت سلمى تشتعل بالغضب من تركى لها واضعة يدها فى خصرها وقد بدت من عيونها نظرة شيطانية مقيته
يدخل جابر لغرفة النوم الغارقة فى بحر الضوؤ الباهت ليجد الجسد البدين متكوما فى الفراشيقترب منها ويجلس على طرف السرير ويتنحنح قائلاايه يا ست الكل مش عايزة تقابلينى ليه انتى زعلانه منى طب وانا ذنبى ايه؟؟تتقلب المرأه بهدوؤ وهى تنظر للجانب الاخر من الفارشي مد يده ليضعها عليها ويقول والله والعظيم انا طلعت ولفيتك بالعباية بنفسى واطمنت انك مشيتى ومكنش ينفع اعمل اكتر من كده خصوصا ان ناهد كانت واقفة على السلم ويهزها برفق معتذرا الله يلعن ابو الكهربة ويلعن ابو الفرح نحمد ربنا انك بخيرتستدير المرأه نحوه وتقوم نصف قومة لتنظر له عبر الضوؤ الخافت وتقول بصوت غريباطلع برة يا ابن ... اندهش جابر من رد فعل الراقصة الغير متوقع فهو فحل لا يقبل اهانته ابدا من اى امرآه حتى لو كانت عشيقته وكرد فعل تلقائى للاهانه يصفعها جابر على خدها وهو يشتعل غضبا بينما المرأه تنقض عليه كخرتيت هائج وفى ضوؤ غرفة النوم الضعيف اشتعلت شرارة كراهية وقتال يضريها جابر بكل عدائية بينما تتلقى المرآه الضربات بهياج شيطانى قد انفلت لسانها باقبح الشتائم
فى ذهول قاتل ابتل امين الشرطة وقد عجز عن الحركة بينما ينادى عليه العسكرى من الخارجتدور اشجان وتصفق بيديها بطفولة بينما يندفع اللعاب والمخاط من انف امين الشرطة وقد عجز تماما عن الحركةيدخل العسكرى ليرمق اغرب مشهد سيتحدث عنه قسم الشرطة طويلةفامين الشرطة الشرس والمشهور بانه اكثر كفاءة من ضباط القسم قد تبول على نفسه امام المتهمة يخرج العسكرى صارخا بينما يندفع باقى افراد القسم ليشاهدو باعينهم انهيار امين الشرطة تحت اقدام المتهمة الغامضةبينما المتهمة نفسها لا تنظر له وقد سخصت ببصرها بعيدا تنظر لما يعجزو جميعا عن رؤيته
اسرعت بالنزول خلف امى وقد احمر وجهى خجلا منها ودخلت ورائها شقتها الارضية لتلقى فى وجهى قميصا وتأمرنى بالتوجه فورا لمحل اخى لابحث عن جابر زوج اختى ناهد الذى لا نعرف اين يوجد الان خرجت من فورى الى الشارع بينما الجيران يتحدثون عن اصابة الجارة الدامية على يد اختى ناهد ويقترب منى احدى الجيران مستفسرا عن سر غيابىاتجاهل سؤاله واجرى فى الشارع متوجها لميدان الجيزة غير عالم بالظبط ما افعله وقد تزاحمت الافكار وتعاركت فى عقلى التائه لاجد اخى الاكبر عائدا وقد اكفهر وجهه ونظر لى قائلا لو رايح تدور على جابر فهو مش موجود ومش عارف هوه مختفى فين
تدور المعركة الحامية فى غرفة النوم الشبه مظلمة بين نورا وجابر وقد تمسكت المرأة بتلابيب عشيقها بينما يضربها بجنون ويدفع جابر المراة بعيدا عنه ومد يده ليشعل المصباح الرئيسى فى الغرفة ليجد كارثة قد حلت بصديقة المزاج والليالى الدافئة وقد تمكن منها الغضب الشيطانىتقدمت منه الراقصة ببطء وقد تساقط معظم شعرها كانت بلا حواجب او رموش وقد انطبع على جسدها الابيض بقع داكنه مشعرة كانت تنتفض غضبا وقد اصبحت كحيوان لم يتم ذبحه بشكل كامل وقد نزف انفها وفمها واصبح مجرد النظر لها عمل بطولى ليتراجع جابر بظهره خارجا من باب الغرفة مذهولا بحالها الغير محتمل حتى ولو بالنظر تقدمت منه الراقصة تنهج من انفها المعووج ويتطاير ريقها مع الشتائم مختلطا بدم المعركة النازف من فمها يتراجع جابر وقد حل الخوف محل الغضب ومع تقدم الراقصة منه يزداد شعوره ببشاعتها الى ان يصلو للصالة الكبيرة تمسك الراقصة بزجاجة خمر فاخرة والتى احضرها بنفسه وتقترب منه رافعة اياها لاعلى ويقف هو مذهولا غير مصدق لتضربه بها على رأسه لينفجر الدم على شكل نافورة من نافوخه وليخر على ركبيته وقد وضع يده المرتجفة على الثقب فى رأسه وتراجع لباب الشقة محاولا الخروج بينما وقفت المرأه تنظر له بغل وحقد يتحامل على نفسه ويفتح الباب خارجا من شقة نورا جنزير عاريا حافيا نازفا مذهولا وينزل على السلم بينما يتجمع الجيران على ابواب الشقق ليشاهدو فضيحة دامية بينما اغلقت نورا الباب ورائه وقد ارتسمت على شفيتيها الدامية شبح ابتسامة
وتلاحقت الاحداث بشكل جهنمى غير متوقع
