رواية حلة محشي الجزء الرابع4بقلم مي علي


رواية حلة محشي /الجزء الرابع



 بقلمي/ مي علي 





حسام اتحول ع الأخر وطلع يجري ورا خضرا .... انا معرفتش اسيطر عليه - مكنش طبيعي ابدا 




جريت ع المطبخ وهو وراها وشكلو كان مرعب ف دقيقه اتحول 




ونزل فيها ضرب وهو عمال يزعق ....



- فين الحله هاتيهااااااا .....انتي اللي اخدتيها انا شوفتك 




ونازل فيها ضرب وهيا عماله تصوط وانا مش عارفه أحوشه عنها 




وقفت وزعقت بعلو صوتي وانا بشدو ...



- سيبها .... اوعي كده سيبها 




وسحبتها وبصتلو وقلت ...



- انت طبيعي مفكش اي حاجه انا مش عارفه انت بتعمل كده ليه .... ليه رد عليااااا ؟





وقف وبص بغضب وبعصبيه وراح شايط كل حاجه ع الرخامه بإيديه 




خرجت انا وخضرا من المطبخ ....وهو فضل واقف بيكسر ف الحاجه وعمال يكسر 




انا مبقتش عارفه اسيطر ع الموقف ولا فاهمه اي حاجه 




صوت التكسير سكت بس سامعه خبط ف الحلل 



ولقيتو خارج بيجري من المطبخ وحاضن حله ألمونيوم كبيره اوي 




وبيجري بيها ....




كان في باب تحت السلم بتاع الفيلا راح ناحيتو وشاطو برجلو 



ودخل جوه 




قولت لخضرا ...



- استني هنا ... اقعدي متتحركيش 





قربت ناحية الاوضه علي مهلي ..... انا مش حمل المهزله دي ... لا وكمان مش فاهمه حاجه 





دخلت براحه كان في سلم بينزل تقريبا علي اوضه ....نظام الفلل بيبقي فيها بدروم 





نزلت براحه ....دخلت ... الاوضه كلها كراكيب .... بيحطو فيها الكراكيب كلها وعلب الشواكيش والمسامير وكده 





لقيتو حاطط الحله بين الصناديق وبيغطيها بغطا كان موجود علي العلب 




حطها ولقيتو قعد ع الارض وضم ركبو وفضل يبص ع الحله اوووي 




وحط إيدو علي وشو وفضل يعيط 






قولت ف نفسي ...



ليه بتعمل ف نفسك كده .... اه لو بس تفهمني .. ياريت كنت أقدر اساعدك 





قربت منو وقولت ....



انا معرفش انت فيك اي او لي بتعمل كده ... بس انا حاسه انك ف مشكله ... خليني اساعدك .... انا جايه هنا عشان اساعدك 




بصلي وسكت قولتلو ...



- انت فاهمني 




بردو مردش 




قربت منو اقومو ...



اتخض وحط ايدو ع الحله اللي كان مغطيها 




قولتلو ....



- متخفش مش هاخدها انت مش خبيتها كده خلاص متخفش محدش هياخدها 



قوم تعالي معايا وهنقفل الباب عليها ومحدش هيقرب منها ابدا 



قوم يلا 





وفعلا قام معايا وعملت نفسي بقفل الباب وقولتلو ....



- اهو الباب مقفول ... محدش هياخدها ولما تعوزها هننزل نجيبها 





وأخدتو وطلعتو اوضتو ... 



هو من نفسو دخل من غير ولا كلمه وحط راسو ع السرير ونام 




الساعه كانت داخله ع سته المغرب 



نزلت تحت وانا بحاول افكر اعمل اي ؟




جرس الباب رن ... راحت خضرا فتحت 



كانت مراتو 




دخلت من غير ولا كلمه .... بصتلي بعنيها وقالت ...



- ها اتمني يكون اليوم عدي كويس 




سكت ومردتش عليها 




طلعت علي اوضتها من غير متسأل علي اي حاجه وطلعت خضرا وراها  وهي وشها متشلفط 





عشر دقايق وكانت نازله ولاحظت انها مغيرتش هدومها 



بصتلي وقالت ...




- انتي اي اللي انتي عملتيه ده ؟



- عملت اي ؟



- كل المهزله اللي حصلت وتقوليلي عملت اي ..... انتي شكلك مش هتعرفي تسيطري ع الموقف زي مانتي مش عارفه تشوفي شغلك ومش عارفه حدودك كويس 




- والله يا هانم انا عارفه شغلي وعارفه حدودي كويس وبيتهيألي انتو جايبيني هنا عشان اسيطر علي وضع انتو مش عارفين تسيطرو عليه .... والمفروض اني ابقي واخده صوره كامله عن وضع المريض ...... تقدري تقوليلي اي حكاية الحله دي واي سبب اضطرابه 





- مش شغلك دي حاجه متخصكيش انتي وظيفتك هنا تظبطيلو الادويه اللي بياخدها اما تشخيص الحاله ف ده من اختصاص الدكتور .... يعني انتي ميحقلكيش تسألي عن اي معلومات عنو ... تشوفي شغلك وبس 





- لا انتي فاهمه غلط انا زيي زي الدكتور هنا ومندوبه عنه اني اتابع الحاله وأدي تقرير كامل عنها ... حضرتك مش متقبله كلامي يبقي تودوه مستشفي أحسن بدل كمان مانتو سايبينو كده معفن ومحدش سائل فيه .... وبدل سيادتك متيجي تحاسبيني الأولي تقعدي جمبه وتهتمي بيه وتطمنيه 





- اسمعي يا بنت انتي وجع دماغ مش عايزه .... ومبحبش حد يناقشني هتشوفي شغلك اللي المفروض بتاخدي عليه فلوس تمام .... مش هتشوفي شغلك وانتي ساكته يبقي تتفضلي من غير مطرود 




انا الكلام دايقني وكنت هرد عليها وأسبلها البيت وامشي واعتذر عن المهمه دي 




لسه جايه هتكلم لقيت حسام صحي ونزل وواقف ع السلم بينا وبينه خطوتين 





اول ما شافته شخطت فيه 




- انت اي اللي نزلك هنا .... وبصت لخضرا ....




- ازاي تسيبي الباب مفتوح عليه انا قولت مليون مره ده يتحبس ف الاوضه .... انتو هتفضحونا 




جبت أخري منها روحت مزعقه 



- يا شيخه اتقي الله فيه .... عاوزه تحبسيه زي الكلب هنا ومتأكليهوش وسيباه معفن ....اتقي الله حرام عليكي بدل ما ربنا ينتقم منك 




لسه جايه هتزعق 




قولتلها ....



- بقولك اي صوتك ميعلاش عليا بدل مهبلغ عنك انتي والغفير بتاعك وهقول كل اللي شوفته هنا من ساعة مدخلت وهتتحبسو ولو علي رقابتي علي معاملتكو ليه .... ده مريض يا شيخه اتقي الله 




وروحت مسكت ايدو وقولتلو ....



- تعالي أطلعك الاوضه 




وطلعنا وأخدتو قعدتو ع السرير 




لقيتها ورانا وواقفه بتبصلو بغل اوي 





قولتلها ....



- انا ماشيه بس هرجع تاني بكره .... في معاد دوا بياخدو الساعه عشره انتي او اي حد منهم تحت مسؤل يديهولو 





واقفه مربعه ايديها وكأنها مسمعتنيش 




بصتلو وقولت ....



- انا همشي بس هرجعلك بكره 




مسك أيدي وبصلي بصه عمري مهنساها .... عينيه كانت بتترجاني مسبهوش وامشي 




سحبت ايدي من ايديه وانا قلبي بيتعرش والأسي اللي ف عنيه والخوف خلاني حزينه 



أخدت حاجتي وروحت البيت عشان اعرف افكر بعيد عن المورستان ده 




بس قبل ما امشي قربت منو وقولت ...



- متخفش هرجعلك  




ونزلت وانا قلبي مش مطاوعني بس انا كان لازم اروح عشان اعرف افكر كويس 



روحت البيت وبان عليا اني مخنوقه اوي وماما لاحظت 



اتغديت ودخلت اوضتي ...ماما دخلت ورايا وسألتني ...


- مالك يا مني


- والله يا ماما مانا عارفه اقولك اي 



- قوليلي يا حبيبتي في اي 



قعدت وحكتلها كل حاجه عنه وكل اللي شوفتو من ساعة مدخلت 



هيا بدأت تتخيل وقلبها كان مقهور عليه ...



- شوفتي بقي يا ماما قسوة البشر 



- دول مش بشر يابنتي دول حيوانات 

طب وناويه تعملي ايه يا بنتي


- بصراحه كده كنت هقول لبابا علي الموضوع واني عاوزه اروح أقيم معاه لحد ما يخف ...هشرف علي علاجه بنفسي 



-ايوه يابنتي صح كده ...ومدام عمل لله وفي روح بني آدم يبقي توكلي علي الله ..قوليلو وهو أكيد هيوافق




وفعلا قولت لبابا وهو ممانعش واتصلت بدكتوره سوسن قولتلها وهيا وافقت 




وتاني يوم الصبح أخدت شنطه صغيره لميت فيها حبة هدوم ليا وروحت ع الفيلا حوالي الساعه حداشر قبل الضهر  



ولتاني مره أوصل ...والبوابه مفتوحه ومفيش بواب 



دخلت ولسه هرن الجرس لقيت مراد ف وشي 



اول ما شافني ابتسم وقال...


دخلت اتطمن عليه لقيتو نايم ... قلت اجي وقت تاني 



بصتلو وسكتت ...قال ...


مبسوط اني شوفتك 



وخرج بسرعه ....وخضرا كانت واقفه قدام الباب 



دخلت فضلت مبحلقه ف الشنطه اللي ف ايدي 



قولتلها....


ايوه اللي جه ف دماغك صح بطلي بقي بحلقه ف الشنطه وتعالي وريني الاوضه اللي هبات  فيها 



مشيت قدامي وافتكرت انها هتطلعني فوق ...لقيتها داخله بيا ف طرقه تحت وف آخرها تلت أوض من الواضح أنهم بتوع الخدم 



شاورتلي علي اوضه ودخلت ..كانت صغيره اوووي 


دخلت وقفلت الباب 


وحطيت هدومي وغيرت 


وطلعتلو اطمن عليه لقيتهم بردو قافلين الشباك عليه ونايم متكلفت بالباطنيه .... روحت فتحت الشباك وقربت ناحية السرير ...رجلي داست علي حاجه حسيت بيها وطيت اشوف اي ده 



لقيتها سرنجه ...نفس السرنجه اللي بيدوهالو وفيها منوم



اتجننت واتنرفزت ...خرجت ندهت بعلو صوتي...


- خضرا ....خضراااااا



ببرود جت وقفت قدامي وقالت ..


ايوه 



- روحي اندهيلي كلب الحراسه اللي بره اللي اسمو جعفر 



خرجت من سكات وراحت تشوفو وشويه ولقيته جه 




- انت يا حيوان انا مش نبهت عليك امبارح مديديلوش الحقنه دي تاني 



- الله متلمي لسانك ياست 



- ألم لساني ....طب وقسما بالله لو هوبت ناحية الاوضه دي ولا قربت منو واديتو الحقنه دي تاني انا هغرزها ف نفوخك سااااامع ....غوووور من وشي ....عالم جبلات 



خرج من هنا والهانم مراتو لقيتها جايه ولابسه قميص نوم وواقفه قدامي وبتزعق ...



حسك عالي ليه ....اسمعي يابت انتي صوتك ده مسمعوش ومسمحلكيش تعلي صوتك علي حد من اللي شغالين عندي 



- انا صوتي علي عشان حذرته امبارح انو ميجيش جمبو نهائي بالحقنه اللي بيديهالو دي 




- اممممم وبعدين 



حسيت انها بتتمسخر ومفيش فايده من الكلام معاها 



قولت ..


ولا قبلين انا خلاص فرغت نفسي تماما ليه وجبت كمان هدومي وهقيم هنا لحد ما يتم شفاءه وتقييم الحاله 



بصتلي ومتكلمتش وخرجت وهيا بتزعق ...


خضراااا تعالي ورايا 



خرجت وراها 



انا روحت فوقتو بهدوء ....أثر الحقنه مخليه جسمو مكسر ومش قادر  يتحرك 



سندت ضهرو ع السرير وبصتلو وقولت ...


انا مني فاكرني




بصلي بصه حسيت انو زعلان مني اني سبتو ومشيت 



قولتلو ..


انا جبت حاجتي وجيت اقعد معاك هنا ومش هخلي حد يجي جمبك ابدا 



بصلي بإبتسامه هاديه 



شويه ولاقيتها داخله ولابسه 


وبصت علينا من غير ولا كلمه وخرجت وسمعتها بتنادي علي خضرا ...


- انا خارجه ومش عارفه هرجع امتي ...وزي ما فهمتك سااامعه 



خرجت ورزعت الباب وراها ...مهتمتش انا وبدأت اقوم بشغلي ... قومتو غسلتلو وشو ...وطلبت منو ياخد دوش وهو كان فاهمني 



وفعلا أخد دوش وخرج كنت نزلت وقفت معاها ف المطبخ عشان نعملو الفطار ... وفطرتو واديتو الدوا واليوم كان طبيعي جدا مفيهوش اي حاجه 




كنت ملازماه ....الساعه جت ١٢بليل والهانم مشرفتش 


هو نام وهو قاعد .... 


فوقته بس يطلع معايا ع الاوضه عشان ينام 


وفعلا سندتو ...البيت كان مضلم تحسو مفيهوش حد 


دخلتو الاوضه ونيمتو ع السرير وجايه اقوم مسك ايدي وحضنها عشان مقومش 



كان زي الطفل الصغير 


فضلت جمبو لحد ما نام 


سحبت ايدي بالراحه من تحت رأسه 



طفيت النور وخرجت ....



فتحت ابجوره ف الصالون ووقفت قدام الشباك...كان الهوا حلو اوي 


وانا واقفه لقيت الست هانم نازله من العربيه ... واللي كان بيوصلها راجل 



بس معرفتش اشوف وشو



دخلت الڤيلا وكانت بتتطوح ... وشوفتها وهيا داخله طلعت ع السلالم وكنت واقفه قدامها بس مشفتنيش لأنها كانت سكرانه ع الاخر ...يدوبك فايقه توصل السرير 




فضلنا ع الحال ده اسبوع كل يوم ترجع وش الفجر 



حسام اتحسن كتير.....اوقات كان بيتنكس بس مش زي الأول ...كنت باخدو وننزل البدروم عشان اطمنو على الحله اللي مخبيها



بعت اول تقرير أن الحاله في تحسن وانو مريض نفسي وليس مضطرب عقلي ولا يعاني من اي جنون 




كان بيتكلم بس كلامو قليل 



وف خلال الأسبوع ده ...مشوفتش حد من أهله ابدا ...حتي مراتو مبتسألش فيه ....مبقتش اخلي حد يشرف علي أكلو بقيت بعملو كل حاجه بنفسي وهو دايما بقي لازق فيا 




لحد ما عدا الأسبوع الأول 


ابتديت الاحظ أن لبني متوتره ومتنرفزه دايما ....وبالأخص لما حسام شافها وابتدي يتكلم معاها ويدي نظرات انو فاكرها 




كنت بحس انها كارهه انو يخف 



وفضل الحال ده لنص الاسبوع التاني وانا معاه مبفارقهوش لدرجة اوقات بيغلبني النوم وانام ع الكنبه اللي ف اوضته 



لحد ما فيوم صحيت علي صوت زعيق ...بصيت من الشباك لقيت واحده ست بس باين عليها بسيطه جدا 



عماله تزعق عشان تدخل وتقول لخضرا ...


- انا عاوزه اطمن علي حسام بيه....عملتو فيه ايه يا كفره 



وخضرا تزعق وتقولها ..



- امشي من هنا بدل ما أطلبلك الحكومه 



نزلت أشوف اي الحكايه  ... خضرا مدتنيش فرصه اتكلم معاها وقفلت الباب ف وشها ....



قلتلها....


- انتي ازاي تقفلي الباب ف وشها كده .....ومين دي 


- دي الخدامه اللي كانت شغاله هنا قبلي ....وست لبني محرجه عليا مدخلش حد منهم هنا عشان دول حراميه ....ويحمدو ربنا انها مسلمتهمش للحكومه 




كلامها مدخلش دماغي بنكله استنيت شويه ...طلعت فوق بصيت من الشباك لاقيتها لسه خارجه من البوابه وماشيه 



معرفش اي اللي خلاني لبست جري وكان لازم أخرج وراها 



قولت لخضرا.....


الدوا خلص والسرنجات ....هروح الصيدليه أجيب 


- طب متبعتي جعفر 


- ومن امتي بعتو يجيبلي وبعدين انتي مالك خليكي ف حالك 



خرجت جري بصيت يمين وشمال ....لمحتها من بعيد ف نص الشارع 



طلعت وراها جري 



قربت عليها وانا بجري. ....


لو سمحتي .....لو سمحتي يا ست ...


                    الجزء الخامس من هنا
stories
stories
تعليقات



<>