رواية قهر ودموع الفصل الثالث3 بقلم جناة


 رواية قهر ودموع الفصل الثالث


لازالت الصدمة على وجه نور ولازالت علامات الاستفهام تشكل هالة حول عقلها. 

أحمد:

_ ادخلي إنتي شقتك يالا يا نور ومتفتحيش بالليل كده تاني! 

دخلت نور وهي تحدث نفسها :

_إيه ده؟هو في إيه؟ لتحرك كتفيها بقلة حيلة. 

بعد أن أغلقت باب شقتها  وقفت ريهام زوجة أحمد و هي ترمقه بنظرات غاضبة فصرخت به قائلة:

_ أحمد إيه دا يا أحمد هيا وقفالك على الباب ليه؟ ولا أنت هتحن للحب القديم. 

أجابها أحمد بعصبية ممزوجة بتوتر:

_إنتي بتقولي إيه أكيد جرا لعقلك حاجه أما أدخل أنام أحسن تصبحي علي خير. 

لوت ريهام فمها وقالت:

_ ماشي أما نشوف آخرتها معاك إيه. 

دخل أحمد غرفته وهو يتذكر نور وهي تفتح له الباب ليقول في نفسه:

_ جميله يا نور من يومك قلبي مش قادر ينساكي آه ياني من حبك يانوري. 

أغلق عينيه وهو يتخيل نور لتعود به الذاكرة إلى يوم أليم قد ترك جرحا عميقا في قلبه، عندما جاء في  يوم التخرج فرحا سعيدا ودخل منزله وقال:

_أنا اتخرجت يا بشر جوزوني بقا عاوز أتجوز. 

قالت ليلى:

_  مش تستنى أما أخوك الكبير الأول يتجوز. 

أحمد:

_ لا يا ماما إيهاب شكله مش ناوي أنا بقا مستعجل. 

ضحكت والدته وضربته على جبينه وهي تقول:

_ اسكت يا واد أخوك  هيسمعك، على العموم هو خلاص إختار ورايح يتقدم يوم الخميس لوحده كان مستنيها تتخرج أصلها قدك ومعاك في الكلية. 

قال احمد :

-مين بقا ديه يا ست الكل إلا تكون بت كده ولا كده. 

أجابته قائلة:

_لا يا حبيبي صاحبتها أخت صاحب إيهاب شافها كذا

 مره وهو عنده. 

ضحك احمد وقال:

_ والله ابنك ده طلع لئيم وساكت  كل ده خليه يخلص بقا أحسن هتجوز على نفسي ياأمي. 

ضحكت ليلى وقالت :

_كلها بكره وخلاص. 

 وظل يتذكر يوم الخطبة، ذهب رفقة أخيه ووالديه وكان سعيدا لسعادة أخيه فكان يبتسم إلى أن رفع عينيه لتختفي تلك البسمة وتحل محلها صدمة، ألم، جرح، كاد قلبه أن يقتلع من صدره، هي  التي دق لها قلبه ولكن تمالك نفسه ورسم ابتسامة صفراء على وجهه و السكاكين تغرس في قلبه وهو يتألم بصمت، لم يحدثها في هذا من قبل كانت صدمه له ولكن لم يتكلم لم يقوى على النطق بحرف، ترغرغت  عيناه بالدمع حتى ذهب  في سبات عميق. 

أشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد، فتحت نور عينيها على رنات هاتفها، ذهبت متلهفة لكي تسمع صوت زوجها. 

إيهاب:

_وحشتيني يا نور. 

نور:

_إزيك إنت كمان وحشتني مش ناوي تيجي إجازة. 

إيهاب:

_معلش ياحببتي استحملي شويه لأني مش هعرف أنزل الفترة ديه. 

قالت نور وهيا تكاد تحدثه عن ما حدث ليلا ولكن فضلت الصمت :

_ماشي يا حبيبي ربنا معاك. 

إيهاب:

_في اأقرب فرصة تلاقيني بقولك إني جاي. 

أغلقت نور الهاتف وظلت صامتة لبعض الوقت ثم أحضرت إحدى الروايات و بدأت بقراءتها.

استفاق أحمد من نومه ولم يجد زوجته بالمنزل، تناول هاتفه وحدثها قائلا:

_إنتي رحتي فين على الصبح كده؟ 

ريهام:

_أبدا رحت أشتري طلبات البيت ومحبتش أصحيك علشان عارفة إنك إجازة. 

فرح  احمد كثيرا وتذكر نور في هذا الوقت، فقال لزوجته:

_ إيه وهتروحي تبصي على والدتك كالعادة

 قالت ريهام:

_ أيوة شوية بس مش هغيب. 

أحمد :

_لا ياحببتي خليكي وأنا هجيلك ونكمل اليوم معاها. 

ريهام :

_ بجد يا أحمد. 

ولكن بدأ  الشك يدخل  قلبها لأنه لم يفعل ذلك منذ فترة _ماشي مع السلامة. 

ظل احمد يفكر كيف يعتذر من نور  عن ما حدث بالأمس

ذهب يدق عليها بابها وما أن فتحت حتى دخل بسرعة. 

نور باستغراب وغضب:

_ في إيه يا أحمد إنت إزاي تدخل كده عليا؟ 

نور :

_كنت عاوز أتكلم معاكي. 

نور:

_اتفضل بس كده ميصحش. 

لا أنا لازم أتكلم معاكي.، ظل الشيطان يوسوس  لأحمد حتى قال لها إنتي مش حاسه بالي في قلبي يا نور؟ 

نور بصدمة و عصبية:

_ إنت إزاي بتقول كدة  يا أحمد إنت ناسي إني مرات أخوك. 

أحمد:

_بس أنا بحبك أكتر منه. 

صدمات متتالية تلقاها نور من طفولتها. 

نور بصراخ:

_اطلع بره لو سمحت مش عاوزه أشوف وشك 

وياريت متخبطش على بابي تاني،وأوعدك إني  هعتبر نفسي مسمعتش حاجة ومش هقول لحد. 

ولكن كان للقدر رأي آخر دق باب نور وأحمد بالداخل.. 

.....................................


مين دق الباب وايه هيحصل لما يشوفوا احمد عند نور؟

                 الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>