رواية حب ونصيب الفصل السادس6والاخير بقلم ليلي مظلوم


رواية ❤️حب ونصيب❤️..

الجزء السادس ..


وقبل ان تهم سهام باي حركة ..كان حسن قد وقف ..وحاول التوجه الى المطبخ بدون 

ان ينظر الى شاشة الهاتف حتى ..ليلتقي بسهام ..فبادلها الابتسامة ..وقال ..


-لقد بح صوت هاتفك من الرنين ..وجئت اليك لاعطيك اياه ..ربما يكون شيئا مهما ..

-شكرا لك يا حسن ..


اخذت الهاتف ..ونظرت الى الرقم ..


-انها صديقتي في الجامعة ..لا ادري ما الذي ذكرها بي ..

(بتجاهل)-ما رايك ان  نذهب للتنزه سوية ..

-الا تريد ان تعرف ما الذي تريده مني صديقتي .

-كلا ..هذا من خصوصياتك ..الا ان اردت انت التحدث فساكون لك اذنا صاغية ..

(ابتسامة وغمزة)..انا اثق بك كثيرا يا سهام ..واعرف جيدا انك فتاة مؤدبة ومحترمة ..هل   نسيت انك ابنة خالتي ..وصورتك في ايام الطفولة لا تغادر مخيلتي ..هيا جهزي نفسك ..اود ان اذهب البحر ..فهلا ذهبنا سوية ..

-وحدنا??? 

-ان كان يناسبك فنعم ..وان كان يزعج عائلتك ..فساتحمل وجودها لا تقلقي ..)بمزاح)..

-لا اعتقد ان امي ستمانع هذا ..


وعلى شاطئ البحر ..جلس العروسان يراقبان الموج ..ويسمعان صوت هديره ..ليطرب اذنيهما ..ويرسل الراحة الى نفسيهما ..


-سهام ..هناك امر مهم ..اريد التحدث به معك ..والقرار الاول والأخير يعود اليك ..

-ما هو لقد اقلقتني ..

-اعلم ان حلمك ان تكملي دراستك ..وتقومين بالعمل ضمن اختصاصك ..ولكنك تركت الجامعة لاسباب واهية ..فلماذا تحولين حلمك هباء منثورا ..?

-(بفرح)احقا لا تمانع بعملي بعد زواجنا.. 

-ولماذا امانع بل على العكس ساقف الى جانبك حتى اراك انسانة ناجحة ..وقررت ان نتزوج قبلا ..وبعدها تصبحين في منزلي لاقوم بمعاقبتك ان   قصرت في دروسك ..وان طلبني مدير الجامعة لمشاغباتك ساقول له( اللحمة الك والعضمة النا)..

(بعد الضحك)-اشكرك جدا يا حسن ولا مانع لدي من الزواج طبعا .


وكان قرار الزواج مفرحا للعائلتين… وفي ليلة حفلة الزفاف جلست سهام مع نفسها.. وبدات تفكر ..

الامر اصبح جديا يا سهام ..فهل انت مستعدة لخوض هذه المعركة ..وهل يعتبر الزواج معركة ام انها تجربة مخيفة ..ام مجازفة ام ماذا ..وهل سيلبس

 حسن قناعا آخر ..وما فعل الذي فعله الا لانه في ايام الخطوبة ..وهذا ما تسمعه من المتزوجين دوما ..قبل الزواج عسل وبعده بصل ..ام ان اولئك لم يحسنوا اختيارهم ..ليتنا نستطيع ان  نملك تلك الطابة الجوهرية التي يمكلها السحرة لكشف الغيب ..فنعرف ما يخبؤه لنا المستقبل ونحذر من الاذى الذي سينالنا ..وحتى لو عرفنا حقا فهل نحن قادرين على اماطة الاذى ..ام هذا ما كتب لنا ..وما علينا الا تنفيذ ما دونه لنا كتاب

 الخالق ..وهل ما كتبه الله تعني فرضه علينا ام علمه به ..كل تلك التساؤلات كانت تغوص

 في مخيلة سهام ..وعندما حان وداع العائلة ..انهمرت دموعها ليس شوقا لعائلتها انما خوفا   من مستقبلها ..واخيرا انتقلت الملكة الى مملكتها الخاصة ..وطرب سمعها كلام حسن ..


-واخيرا اصبحت صاحبة هذا المنزل ..ويمكنني ضربك كلما رايتك حزينة ..وافرحك رغما عنك ..

(بابتسامة خفية )-هل تحبني حقا يا حسن وتتمنى لي السعادة ..

-انا سعادتك وفانوسك السحري يا سهام ..ولكن سامحيني ساقسو عليك في الفترة  المقبلة حتى تتخرجي وتجدي العمل الذي تطمحين اليه.. فممنوع عليك تضييع الوقت ..

-بل هذا ما اريده ..واتمناه ..وانت من عليك مسامحتي ..


مرت عدة اشهر ..وساعد حسن زوجته لتنال شهادتها بتفوق…وبعدها لتبحث عن عمل لها ..ولم يتوانَ عن تقديم اي شيئ في سبيل تشجيعها ..فكأن تلك  المراة اصبحت امه وزوجته وابنته وكل كيانه ..آه ..صحيح ابنته ..نسيت ان اخبركم ان سهام كانت حامل ..لذلك اجلت

 موضوع العمل الى ما بعد الولادة ..وكانت تترك ابنتها اما مع امها او خالتها لتعود اليها بعد   الدوام وتغدق عليها من حنانها وعطفها ..ولم يتذمر حسن من هذا الوضع لا بل قام بتنسيق    وقته مع وقت زوجته ..وكان يثق بنجاحها ..وظهورها في عالم الهيئات النسائية ..وعندما تجلس معه كانت تفرغ كل ما جعبتها وتخبره بما حصل معها اثناء النهار وهو لا يكل ولا يمل ..


وذات يوم كانت سهام تسير بسرعة وهي في طريقها الى غرفتها الخاصة في الشركة   التي كانت تعمل بها ..ولم تنتبه جيدا حتى ارتطمت بشيئ  ما ..يا الهي انه رامي ..فنظر اليها بشوق وغضب.. وتجاهلت نظراته وحاولت ان تكمل طريقها ..فاستوقفها قائلا..

 

-الحق كان معي عندما كنت اخاف عليك من ابن خالتك هذا ..

(بغضب)-احترم نفسك فانا امراة متزوجة الآن ..

-وعلى المتزوجة ان تبقى

 في منزل زوجها لتخدمه .   .ام انه هو من يهتم بابنتك ..واشك في كونه يطعمها ويسقيها الآن بدلا عنك ..رجال آخر زمن ..

-المراة التي في راسك ليست سوى خادمة ايها الذكي ..والمراة الحقيقية هي التي تكون     سيدة منزلها ..وشريكة لزوجها ..وانصحك الا تتزوج ..وان فعلت هذا فيكفي ان تحضر خادمة لك ..

-(بعد القهقهة)وهل عرف زوجك انك كنت تتحدثين الي قبل خطوبتنا ..ام انك خبات عنه هذا الامر ..

-لا بل انا التي عرفت كم كنت محظوظة حين افلتني الله من براثنك ..ايها الذئب ..


وقطع عليهما الحديث رنين هاتف 📞 سهام… وكان حسن ..


-لقد قلقت عليك ..هذا الاتصال الثالث ولم تجيبي ..

-لا تقلق ..فطالما انت الى جانبي انا بخير ..


اغتاظ رامي ..وشعرت سهام بحبها لحسن واهميته في حياتها ..فقالت


-حسن.. 

-عيون حسن ..

(وهي تكمل طريقها متجاهلة كل شيئ ).فقط اردت ان اقول لك اني احبك ..فقد نسيت قول  هذا صباحا ..احبك من اعماق قلبي ..


نعم الحب معاملة ..ودقات قلبنا مع ترانيم عقلنا تساعدنا لاختيار الشخص المناسب الذي يجب ان نختاره شريكا لحياتنا ..

وان اجتمعت الصفات الحسنة في عدة اشخاص ..يبقى الصوت التفضيلي لمن تلهف له قلبنا ..

(المعاملة الحسنة ثمر الحب الحقيقي)ضد لائحة( القلب وما يهوى)..ولا زلت لحد الآن لا اعرف الغلبة لمن ..لان المنافسة فعلا لا يستهان بها ..🤔😎🙈🙈🙈🙈 

                 النهاية 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>