CMP: AIE: رواية حب ونصيب كامله
أخر الاخبار

رواية حب ونصيب كامله


رواية ❤️حب ونصيب❤️

الجزء الأول ..


سهام هي فتاة جامعية ..ومن عائلة محافظة ..علاقتها مع اهلها كانت وطيدة جدا .

.تحب اهلها وتحترمهم ..      ولم تفكر يوما في ازعاجهم او معارضتهم ..بل على العكس ..كانت عائلتها هي عالمها

 الحقيقي ..والتحقت بالجامعة ..ولم تستطع ان تكوّن صداقات خاصة ..فمعاملتها مع الجميع   كانت حذرة ورسمية ..ولكن العواطف والعلاقات ابت الا ان تخترق عالمها ..فقد تعرفت الى زميل لها


 في الجامعة ..احبها بصدق ..وكان دائم التقرب منها ..مما لفت انتباهها واحبته ..وبعد مصارعة بينها وبينه وبينها وبين نفسها ..اعطته رقم هاتفها ..وتعدى   التواصل بينهما النظرات ..حتى اصبحت تحدثه يوميا ..وادمنت على الاطمئنان عنه 

وطبعا كان ذلك خفية عن اهلها ..وكانت بين الفينة والاخرى تشعر بعذاب الضمير تجاه   اهلها ..الا ان كلام رامي المعسول و(رامي هو زميلها)..كان   يريحها من هذا العذاب ..حيث كانت تتصرف معه في الجامعة وكانه غريب عنها ..لتعود ليلا فيتحدثان

 الى الهاتف وكانهما يعرفان بعضهما منذ زمن طويل ..وكان يشعر بالغيرة تجاهها ..ويعاتبها    كلما رآها مرت امام احدهم ..وكانت تفرح لهذا الاهتمام ..لانها ذات اخلاق عالية ..الا ان مشاعرها جعلتها تثق برامي ..الذي كان بالفعل محلا للثقة ..فبعد   

 مرور اربع سنوات من الزمالة بينهما ..اخبرها انه يريد ان يخطبها ..لانه لم يعد بمقدوره    رؤيتها ولو من البعيد فالعام الدراسي شارف على الانتهاء.. وهو يوقن انها سترفض رؤيته خارج الجامعة ..وطلب منها ان تخبر اهلها ..


-وماذا سأقول لهم ..??زميلي رامي يريد ان يخطبني ..وانا على علاقة معه منذ اربع سنوات ..لا اجرؤ على هذا ..

-ولكني ظننتك ستفرحين لهذا الخبر ..وحان لعلاقتنا ان تبصر النور.. لم يعد بمقدوري ان اتحمل البعد عنك ..

-حسنا اذن ارسل امك الى منزلنا وسادعي اني لا اعرف بهذا الامر ..وهكذا لن يشكوا بامري ..

-حسنا حسنا ..لك هذا يا حبيبتي وزوجتي المستقبلية ..


وبالفعل فان فرحة  سهام كانت  لا توصف ..واخيرا ستجلس الى جانب رامي دون خوف   وستحدثه امام الجميع غير مستغلة الفرص التي تسمح لها بذلك ..وبالطبع فان اهلها بعد الزواج سيسامحونها ان اكتشفوا الامر ..


وفي اليوم التالي ..حضرت ام رامي الى منزل سهام القابعة في غرفتها وقلبها يرقص من الفرح والخجل والانتظار ..وطلبت رؤية سهام ..واخبرت العائلة

 بامر ابنها ..وكان الجواب التقليدي ..نريد ان نستشير ابنتنا  وبعدها نرد لكم الجواب ..وبالفعل فان هذا ما قد حدث ..وبالطبع كان جواب سهام هو الموافقة ..حيث قالت لها امها.. 


-على ما اظن انه زميلك في الجامعة ..ماذا تعرفين عنه ..وكيف هو سلوكه ..?

-انت تعلمين اني لا انتبه لمثل هذه الامور ..وكل همي ان انجح بتفوق لكي اعمل ..وهذا هو هدفي الاهم ..

-ممم حسنا اذن.. ما هو رايك ?

-طالما انه زميلي فاننا سندرس سوية ونعمل بنفس الاختصاص ..وهذا امر مشجع ..


بعد العناق ..قالت الام.. 


-الزواج ليس العوبة نتسلى بها ..وكوني صادقة مع نفسك في ايام الخطوبة ..اتفقنا… 

-حسنا يا غالية ..ولكن ما هو راي ابي ??

-اخبرته بالامر وقال ان الراي رايك ..ولا يمكننا ان نحكم عليه الا من خلال العشرة ..اليس كذلك?? 

(مع نفسها)-آه لو تعلمين يا امي انني اعرفه منذ اربع سنوات واتحدث اليه ..كيف كانت ستكون ردة فعلك ..سامحيني ..


وتمت الخطوبة ..الا ان قلب ام سهام لم يلهف لهذا الصهر الجديد ..ربما هو تقارب الارواح ..او تنافرهم لست ادري ..والمهم في الموضوع انها لم. ترتح لهذه الخطوبة ..ولم تشأ ان تزعج ابنتها بهذا الامر

 ..وقالت لنفسها :ان كانت ابنتي متصالحة مع مشاعرها ..فانها بالطبع ستحسن الاختيار      ..وان يكون قرارها نابع من قلبها هذا افضل لانه على ما يبدو انها مغرمة به ..

ومرت عدة اشهر ..وكانت الفرحة تغمر قلب سهام ..وخاصة انها كانت تدرس مع رامي ..ويجلسان سوية حول الموقدة ويتسامران الاحاديث ..ويشعرها بدفء وصدق مشاعره ..مما زاد تعلقها به ..ورحل الشتاء


 البارد ..ليطل على لبنان فصل الربيع البهي ..ذلك الفصل الذي تغنى به الشعراء ..لانه فصل


 التجدد والنشاط ..فالناس في الغالب ينتظرون قدومه حتى يخرجوا من سجن الشتاء


 ..فيذهبون للتنزه في الاماكن التي تناسب هذا الطقس المعتدل ..(بعكسي انا اجمل شي فصل الشتا ..بعرف ما حدا سالني رايي ..بس اكيد في ناس متلي ولازم راعي مشاعرهن )..وقررت عائلة سهام الذهاب برحلة عائلية من اجل التنزه 


..ووجدت الاخيرة ان خروجها فرصة لتجدد الهواء في روحها وقلبها علها تدرس بحيوية اكثر .   .ومما زاد فرحها هو خروجها مع عائلتها التي تشكل الهالة لدعمها عاطفيا وعقليا ..وبدات تتامل


 الطبيعة بثوبها البهي ..وتطرب اذنها بصوت خرير المياه ..وتراقب الفراشات التي تتنقل   من زهرة الى زهرة لتعبر عن مشاعرها برقصات مختلفة ..كل تلك الاجواء كانت كفيلة لتعدل


 مزاج سهام ..وكانها مخدرة بالروعة والجمال ..ولكن شيئ ما عكر صفوها ..انه رنين هاتفها ..الذي حملته بين يديها خاصة عندما رات رقم رامي ..فاجابت مباشرة :


-اهلا حبيبي… يا الهي لو تعلم كم انا سعيدة الآن ..

-اين انت ??

-خرجت مع اهلي للتنزه ..فقد

مللت السجن في المنزل .

(بغضب شديد)-من سمح لك بالخروج ??ما هذه الفوضى يا بنت الحسب والنسب ??


             الجزء الثانى من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-