رواية ما ذنبى انا الحلقه الخامسه5بقلم ليلي مظلوم


رواية  ❤️ما ذنبي انا ❤️..

الحلقه الخامسه


..ولكنه لا يعلم انهم هم السبب ..ولاحظت حنين ذلك ..فقالت له :اسرار البحار والمنازل

 واحد .ويمتلكان العمق نفسه ..لا تظن باني ابنة سيئة ولكن ظروفي اجبرتني. على تجرع ما لا اطيقه..


وقد رافقت كلماتها دموع متمردة اسقطتها مقلتيها ..

وحاول ان يهدئ الوضع بمزاحه ..فارتسمت على شفاهه ابتسامة مطمئنة ;ولكن 

احذري ان تهربي مني لاني ساجدك حتى لو كنت في آخر الدنيا ..والآن علي ان اذهب ..لدي عمل هام ..


وبعد رحيله بدقائق ..بدات حنين تتامل تلك الورقة الثمينة بين يديها ..ياالهي ..انها مصنوعة من الورق ولكن قيمتها تساوي عشرة آلاف دولار.. وما الفرق

 ..اليست الدولارات هي ايضا مصنوعة من الاوراق ..عجيب امر الانسان عندما يريد ان يرفع قدر شيئ ما ..فالنحاس

 والذهب والحديد من المعادن الا ان الذهب هو الافضل ..هل هي الميزات التي يمتلكها التي

 حالت بذلك ام انها ارادة البشر ..ثم ضحكت ساخرة ..ولنقس ذلك على البشر ..فهل قيمتي

 تعادل قيمة ابنة الرؤساء.. اليس اهلها من اعطوها تلك القيمة ..وهل اختارت ان تولد في ظل عائلة حاكمة وغنية ..


ولكن يا حنين مهلا !!!لا خير لعربي على اعجمي الا بالتقوى ..وقيمتك بتقواك امام الله ..وهذا هو المهم ..

وبعدها ودعت البحر الذي لم يكتفِ بحفظ قهرها وحزنها بين اعماقه ..بل كان شاهدا على


 ما اقترفته يداها منذ لحظات ..وعليها ان تحمد الله انه ليس لديه لسان ليتكلم ويفضح البشر ..ثم توجهت نحو منزلها .


...لتعطي دينها لاخيها ..يالسخرية القدر ..ولكن هناك امر ايجابي في هذا ..فهو عندما سيسافر سترتاح من طلباته بلا شك ..وستفي هذا المبلغ فقط ..

ولنعد الى محسن ..فهل 

هو غبي لهذه الدرجة حتى يعطي مبلغا بهذا القدر لانسانة لا يعرفها ..??لا بد وانه سيحافظ على ماله ..لذلك ..راقب حنين


 ..وطريق منزلها ليتاكد من كلامها ..وعندما وجدها قد دخلت الى المنزل ..شعر بالراحة فهي اعطته العنوان الصحيح 

..وبينما هو يحاول مغادرة المنزل ..وجد رجلا كبيرا في السن ..والى جانبه فتاة لا تبدو انها من عائلة محترمة ..وكانه قد شرب


 المسكر ..ودخل الى المنزل بطريقة يبدو انه اعتاد على ذلك


 ..فهز راسه قائلا :الآن بدات احل لغزك يا حنين ..فمن تربت


 في ظل عائلة على هذا النحو ..ماذا انتظر منها ..والايام قادمة ..وساستغلها لصالحي ..


اما الاخ الذي طلب من اخته ان تستدين له الاموال ..فعندما امسك الشيك بين يديه بدا يتحسسه بشغف ..ثم قال لاخته: ايعقل انه بدون رصيد ??


فاجابته بملل :جرب حظك وسترى ..ولكني لا اعتقد ذلك ..


ثم قالت لنفسها :تبا له… لم يسالني من اين احضرت المال حتى ..كم هو عديم المسؤولية والاخلاق ..!


ليطل عليهما والدهما المصون وبرفقته تلك الفتاة التي تتصرف في المنزل وكانها زوجته ..اما هو فقد غاب عقله عن جسده لكثرة افراطه في الشرب 

..فرمقته حنين ومرافقته بنظرة استحقار ..وذهبت الى غرفتها وهي تلعن حظها الف مرة ..وتشتاق الى احضان امها ..


ألاف المرات ..واتساءل هنا ما هي وحدة قياس المشاعر ???بالنسبة لحنين قد تقاس بالسنة

 الضوئية ..او اكثر ..فهل فهمتم مدى شوقها واحتياجها لوالدتها في ظل تلك الظروف ..


وما هي الا ساعات حتى قام محسن بالاتصال بها ..والتحدث اليها متجاهلا المبلغ ..ليعبر عن


 مشاعره واهتمامه بها ..ولكن قلبها كان كالصخر ..فلا وقت

 لديها للحب ..ومحسن ليس من النوع الذي تحبه ..لذلك كانت تشعر ان كلماته حروفا عابرة .


.فلم تعقب على احداها ..وظل هذا التواصل لفترة معينة ..حتى تم قبض الشيك ..وشعرت

 حنين بالاطمئنان لانه لم يكذب عليها ..وشعرت بالفخر امام اخوها الذي توعدها وتهددها مرارا ان كان بلا رصيد ..اي اخ هو هذا ?!لست ادري ..


وبعد فترة ودع اهله ..وسافر الى بلاد الاغتراب ..متناسيا لبنان بما فيه ..وكان لا يتصل بعائلته

 الا نادرا ..ولا يتكلم بموضوع استدانته لاموال اخته ..مما يوحي بانه قد نسيها هي ايضا ..وعلقت المسكينة بفخ الوعود 

الكاذبة ..وهذا ما كانت تتوقعه اساسا ..ويبدو انه ليس الفخ الوحيد الذي علقت به ..فاخيها في السجن طلب رؤيتها لامر

 هام ..فهرعت اليه وهي تفكر بينها وبين نفسها :اتراه يريد مني شيئا غير المال ??يا الهي من اين احضره له ..??ارجو الا يكون الامر كذلك ..


وعندما وصلت الى السجن

 تحسست القلق البادي على وجه اخيها ..فقالت له :ما بك ??هل تشاجرت مع احدهم ..وما هذه الجروح التي تغطي وجهك ..?


فضحك ساخرا :وهل تظنين ان السجناء لا يتعرضون لمثل هذه المواقف الظالمة ..فانقذي اخيك بمبلغ خمسة آلاف دولار ..والا فالموت لي ..


فتململت من طلبه وقالت :ولكنننن يا اخييي.. 


فقاطعها قائلا :تصرفي… والا فانك ستسمعين اني اصبحت جثة هامدة ..فانا اعيش 

ضمن مافيا هنا ..واستدنت منهم ..وان لم ادفع لهم فانهم سيقتلونني ..


فقطبت حاجبيها متسائلة :ولكني لم انقص عليك شيئا ..لماذا الاستدانة ..??


                الحلقه السادس من هنا 

لقراءة باقي الحلقات من هنا




تعليقات



<>