رواية صاحبة النقاب الفصل السادس6بقلم ليلي مظلوم


 رواية❤️صاحبة النقاب❤️..

الجزء السادس.. 


فشعرت بالخيبة ..وايقنت انها ستعاني بسبب نقابها ..وسيعاملها هذا

المدير بقسوة وقد يطردها من العمل ايضا بعد ان يتذرع بحجج واهية ..وعرف المدير    عن نفسه ..وبدأ يتعرف الى اسماء الموظفين مرحّبا بهم الى ان وصل الى ساري ..فتوقف هنيهة ثم أشار لها ان تعرف عن نفسها ..فقالت :ساري احمد ..


فتأمل ملامحها الغامضة للحظات ولم يشأ ان يظهر استغرابه امام الجميع ..واكمل رحلة تعرفه الى الموظفين ..وبعدها بدات الاقتراحات ترد اليه ..ولفت   انتباهه الاقتراح الذي قدمته ساري ..فهز راسه مبتسما ..وبعدها اكمل عمله كمن صاد صيدا ثمينا ثم قال بطريقة جدية :انتهى الاجتماع ..وسنتحدث غدا عن الاجراءات اللازمة ..


ثم سكت هنيهة وبعدها نظر الى ساري وقال :اما انت ..فابقي هنا ..اريد التحدث معك بشان اقتراحك ..


وتسلل اليأس الى قلبها ..وايقنت انه يريد طردها ..فوجودها في الشركة لا يناسبه ...ووقفت امامه كمن ارتكب ذنبا ..اما هو فجلس على كرسي مكتبه وهو   يحمل القلم بين يديه ..واشار اليها بالجلوس ..فقالت له: لا داعي لاهاناتك ..ساقدم استقالتي وانتهى الأمر ..


فهمت لترحل ..الا انه استوقفها قائلا: ومن قال اني اريد ان اهينك او اطردك ..وان كنت   تقصدين نقابك هذا ..فعلى ما اظن اني دافعت عنك او عنه امام صديقي عندما حاول اهانتك ..


فقالت بعتب: ولكنك انت من استغربت اولا ..وكانك تعيش في المريخ ..


فاخفى ابتسامته ثم قال بكل ثقة: منذ متى وانت موظفة هنا .?


قالت بقلق :سنتان تقريبا ..


فهز راسه واشار الى النقاب قائلا: ونقابك?? 


فقالت :عفواا?? هذا سؤال شخصي على ما اظن ..


وشعر بالخيبة بعد اجابتها تلك ..ولكنه لم يرد ان يزيد الامر سوءا ..فقال لها: حسنا اقتراحك   هو الاول حاليا ..لقد رايت فيك الموظفة النشيطة منذ اليوم الاول ..ومن الغباء ان اتخلى عن موظفة مثلك من اجل النقاب او غيره ..


فرمقته بنظرة الرضا ..وبعدها غادرت المكان وهي تشعر ان المدير الجديد متناقض الصفات ..ومع انتهاء الدوام عادت الى منزلها وهي مصرة على    نجاحها ..وبينما كانت العائلة جالسة على مائدة الطعام ..رن هاتف 📞 المنزل ..وعلت ابتسامة ملفتة على وجه ام ساري ..التي قالت: على الرحب والسعة ..طبعا نحن بانتظاركم ..


وبعدها اقفلت الهاتف ..لتقول لابنتها :جهزي نفسك يا ساري ..فاحدهم يريد التعرف اليك ..ويبدو انه يريد خطبتك ..


قالت ساري :ولكن يا امي كيف هذا ..??


واخترق والدها المحادثة ليقول لها: امك معها حق ..لقد سمحت لك بالعديد من الاشياء.. ولن تهربي من هذه المقابلة مهما حاولت ..


فرضخت ساري للامر الواقع ..وانتظرت ضيوفها ..وكان الحضور هما والدة الشاب والشاب نفسه الذي سمى نفسه عريسا ..ويبدو انه اتى بابهى    حلة ..وكان وسيما وانيقا ..ولسانه يقطر عسلا ..وقد لفت انتباه ساري ..حيث قال لها: هل تتزوجين سمكا بالماء?? 


قالت له مستغربة:  ماذا تقصد ?


فقال لها مشيرا الى نقابها :من حقي ان ارى وجهك ..طالما انك نجحت في اختبار الاخلاق ..


قالت له: هذا حقك ..


ثم رفعت النقاب عن. وجهها ..وتبدل الذوق الذي تحلى به الشاب فجاة ..حيث قال :كنت اعتقد ان المتنقبات يرتدين النقاب. ليخفين جمالا خارقا ..وجمالك ان سميته جمالا هو جمالا عاديا ..


فاحمر وجه ساري غضبا وقالت له بكل عنفوان :اترى الباب الذي دخلت منه مرحبا بك ..اخرج منه وقد ظهرتَ على حقيقتك ..واحمد الله اني عرفت مبتغاك قبل ان تتردد الى منزلنا.. 


فنظر الى امه وقال بكل وقاحة :مرحبا عمل ..تريدين مني الارتباط بفتاة ظننتها كاملة الصفات غنى واخلاق وجمال ..انها عادية جدا حتى خادمتنا اجمل منها ..


فقالت ساري بغضب :هيا اخرج من هنا ايها الوقح ..فعلا تنقصك الرجولة والاخلاق بالرغم من وسامتك التي قد ياخذها الله منك ان اراد ..


وهنا التزم الجميع الصمت فماذا عساهم يقولون ..وساري ليست قبيحة الى تلك الدرجة    التي صورها الشاب ..ولكنها شكلت بالنسبة اليها عقدة نفسية وقررت الا ترفع نقابها امام احد ..وخُيل اليها انها الاقبح 

في العالم ..ولكن هذا لا يهم ..فهي لا تحتاج احدا ..وماذا ان لم تتزوج ..ليس الامر بهذا السوء.. فمن لا يعرف قيمتها لا يستحق حتى نظرة منها ..وغادر   الشاب مع والدته ..وحاولت امها ان تتلفظ امامها بكلمات تريحها وتخفف من وطأة الاهانة التي تعرضت لها ..فرفعت ساري يدها مشيرة 

الى امها ان لا داعي للكلام ..ثم غادرت الى غرفتها وقد ازدادت اصرارا على التمسك بنقابها

 ..فهل حقا لا احد يضع تلك الخرقة الا ان كان خارقا في الجمال ..ام ماذا ??


وحاولت ان تشغل نفسها في العمل ..وتفاجات في اليوم التالي ان مديرها قد قرر ان تكون

 مساعدته الخاصة في كافة 

المشاريع ..قائلا لها: لقد اعجبني اقتراحك واصرارك ..فحافظي على تلك النظرة  تجاهك يا آنسة ..


ثم اطرق راسه ارضا وبعده رفعه متسائلا :او سيدة ??

                     الجزء السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>