رواية صاحبة النقاب الفصل السابع7بقلم ليلي مظلوم


 رواية❤️صاحبة النقاب ❤️

الجزء السابع ..


فاجابته :وهل هذا يدخل ضمن شروط العمل ..


وشعر بالاحراج من سؤالها ولكنه اجاب :قد احتاجك في عمل اضافي ..واخشى ان يؤثر هذا على وضعك في المنزل ..


قالت له بثقة :اطمئن..فالعمل هو كل حياتي ..


فهز راسه قائلا :انت لا تتوانين عن تقديم المساعدة ..


فقاطعته مستغربة: ماذا ?كيف كوّنت هذه الفكرة عني خلال يومين ..


فرمقها بنظرة جذابة وبعدها قال :انه احساسي ..واحساسي لا يخطئ ..على العموم ..عليك مباشرة العمل الآن ..انتهت المقابلة ..


وقد استفزها اسلوبه ..فتارة يوحي بانه مهتم بعملها ..واخرى بانه مستغن عنها ..وتركته ..وذهبت لتنقل اغراضها الى المكتب الجديد ..وبالفعل بدأت تمارس   عملها بحلة جديدة ..وكلما اراد احدهم ان يدخل الى مكتب المدير كان يستغرب كونها منقبة ..وكانت هي تتحسس هذا ولا تهتم ..فان شعر مديرها الجديد انها خطر عليه لقام باقالتها ..


وذات يوم حضرت احدى الفتيات ..وطلبت رؤية المدير ..فقالت ساري :انه في اجتماع هام ..انتظري قليلا وساخبره بوجودك ..


فاجابتها الفتاة بغلظة: ان اخبرته باسمي ايتها المتخلفة ..لترك كل اجتماعاته لاجلي ..


فاجابتها ساري بنبرة حادة :ولكن عليك ان. تراجعي معنى التخلف قبل اتهام الناس بها ..ولا يمكنني اختراق اجتماعه ..لان تعليماته صريحة وقاسية  حيال هذا الامر ..


فنظرت اليها باشمئزاز وقالت :لا اعلم كيف استطاع هاشم ان يجعلك سكريتيرته الخاصة ..الا يرى انك تنفرين الحضور منك ..بكل الاحوال ..انا ارى نفسي مكانك بعد ايام ..وساريك كيف يكون التطور ..وكيف ستتحسن احوال العمل ..


فضحكت ساري ساخرة :صحيح ..عندما ارى امثالك ..ازداد تعلقا بطريقة حجابي ..لاني لست رخيصة لدرجة ان استخدم جمالي من اجل العمل ..


فغضبت الفتاة وقالت :حسنا حسنا ..سارى ان كنت ستبقين تتمتعين بهذه القوة بعد ان ارى مديرك ..


وجلست الفتاة على كرسيها وهي تداعب شعرها ..وشعرت ساري بالانزعاج من تصرفها ..وكانها تغيظها بحركاتها ...وانتهى الاجتماع وخرج الضيوف ..واستاذنت ساري من مديرها السماح بدخول ضيفته الثقيلة التي شعرت بالنصر وهي تدخل الى الغرفة ..وعندما رآها المدير رحب بها ترحيبا خاصا ..فقالت له: انت اهل للذوق ولا اشك بهذا الا ان تلك السوداء.. 


ثم صمتت قليلا وبعدها اكملت :لا اعلم كيف تتحمل وجودها ..


فقاطعها المدير :ما بك ??ما الذي فعلته لك ?


قالت له: لقد تحدثت معي بطريقة منفرة ..وجئت اليك اليوم كما وعدتني… وانا متحمسة لاجلس مكانها ..


فقال لها: قد اساعدك في ايجاد عمل لك هنا ولكن ليس مكانها ..


فقالت له بغنج :ولكني اود ان اكون قريبة منك ..!


فقال بصرامة: اسمعيني الزمالة شيئ والعمل شيئ آخر ..لست انا من احدد المواقع ..هناك لجنة مختصة بهذا الأمر ..


فاجابته بخيبة :اهكذا تعامل اصدقائك في الجامعة ..ما معنى وعدك لي بالأمس ..انها لا تستحق هذا الدفاع عنها ..


ودخلت ساري بعد طرقها الباب وهي تحمل ملفا بين يديها ..فقالت لها الفتاة :فعلا انت عديمة الذوق ..كيف تدخلين بهذه الطريقة ..


ولكن ساري تجاهلت كلامها واعطت الملف للمدير.وقالت له :يحتاج الى امضائك ..


فقالت الفتاة :كيف ترين وانت ترتدين تلك الخرقة ??الا تتعثرين ..


عندها تدخل المدير قائلا :هذا يكفي .!ما بالك انت ???


فقالت له الفتاة: لا شيئ ولكني ظننت ان لي مكانة عندك اكبر من التي رايتها اليوم ..بالعموم شكرا على استقبالك ..


وهمت لترحل ..فاستوقفها قائلا :الى اين ??


فاجابته بغضب :جئت الى هنا كي اهان وكنت اظن عكس ذلك ..لقد خيبت ظني بك ..


فقال باسما محاولا استرضائها :ولكنك انت من وجهت الاهانة ..فاجلسي ..ولا داعي لأن تكوني صغيرة العقل ..هيا اجلسي ..


وهنا فضلت ساري المغادرة ..فناداها المدير :ساري ..


نظرت اليه لتتفحص ملامحه فغمز لها وقال :شكرا لك ..


وبعد خروجها قالت الفتاة :لا ادري لم تعاملها بكل ذاك اللطف والاحترام ..


فاجابها بثقة: انها تستحقه واكثر ..ولكن هل سنمضي جلستنا بالحديث عنها ..اخبرتك اني  مستعد لمساعدتك في التوظيف ..قدمي بياناتك ..وساساعدك واشهد انك تستحقين المنصب المرموق ..


فقالت باصرار: ولكني افضل ان اكون معاونتك الخاصة ..


فاغمض عينيه وقال :انا آسف ..المكان مشغول ..ولا تحولي علاقتنا الى عداء بعنادك ..


فقالت له: حسنا ..


وبعدها غادرت المكان وهي تحمل خيبة الامل بين طياتها ..وبعدها طلب المدير رؤية

 ساري ..فجاءت اليه وهي تظن انه سيوبخها بسبب تلك الفتاة ..ولكنه فاجأها بشيئ آخر ..

                الجزء الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>