"""""""""" رواية عوانس جاردن سيف """"""""""
""""""""""""" الجزء الخامس """"""""""""""
-----------------------------------------
القي بوجهي العقد العرفى العرفي والصور والاعتراف المكتوب بخط يدى
في وجهي وهو يسالني : التوقيع ده توقيعك؟
نظرت للورق والتوقيع وقلت : ايوة خطي
فقام عبد القادر بتوجيه صفعة قوية علي وجهي فاخذت ابكي واتوسل اليه
ان يعطنى فرصة ادافع بها عن نفسى .. لكنه رفض واخذ يضربني ضربا مبرحا جعل حماتي وزوجته ست الكل يتدخلن ويطلبن منه ان يعفي نفسه من كل ذلك ويرمي علي يمين الطلاق
وعندما سمع
عبد القادر اقتراحهم تجاهل طلبهما ولكن استوقفته امه واصرت بان يلقي علي يمين الطلاق .. توقف زوجي وهو ينظر لي قليلا ثم قال : انا هطلقها
فعلا وارميها في الشارع.. لكن بعدما ادبها .. ثم طلب من ست الكل ان تتولي امر اذلالي
ونبه عليها قائلا : من دلوقتي تنزل تعيش مع الخدامين وتعملولها غرفة معاهم تحت ومش عايز اشوف وشها هنا تانى
ردت ست الكل وهي سعيدة بهذا القرار الحاسم
وقالت :هو ده الكلام يسلم لسانك ثم اقتربت منه واخذت تمسح علي صدره
كي تكيدني هى تقول : حاضر حالا هعملك كل الي انت عايزه
بس والنبي تهدي انت اعصابك عشان صحتك .. احنا عايزينك ومنقدرش نشوفك زعلان
نظر اليها عبد القادر
وازاح يدها عنه ثم تركها وخرج هو وامه من الغرفة وتركني لتستفرد بي ست الكل وتذيقني كل انواع العذاب .. فاخذتني ونزلت بي لغرفة بجانب المطبخ
ليس بها سرير ولا فرش واجبرتني ان انام علي الارض في عز الشتاء ..
كما كانت تتعمد ان تقرر لي رغيف واحد فقط في اليوم بدون اي غموس
ونبهت علي جميع الخادمات ان لا تعطيني اي منهن اي طعام وكانت تطفي عليا النور وتجعلني اجلس في الظلام
عدت علي اسوء ايام حيث كنت اشعر بالجوع والبرد والخوف في تلك الغرفة القذرة الباردة .. ولكن كل ذلك لم يؤلمني بقدر ما المني موقف اخواتي
البنات ... فما اصعب ان تأتيك الطعنة من اقرب الناس اليك .. من اشقائك .. فينسون صلة
الدم ويبوعونك للغريب وكان المفترض انهم اول من يكونوا بجانبك وقت الضيق
دعوت ربي قائلة :
يارب انت العالم بمدى الظلم الذى وقع على .. وتعلم انى لم يسبق لى الزواج .. يارب
اظهر براءتى فليس لى سواك .. يارب .. لقد فقدت الاب والام وباعونى شقيقاتى واتحدوا ضدى مع الغريب ولم تحاول واحدة
منهن مد يد المساعدة لى بل ساعدن فى القضاء على بكل قسوة .. لكنى لا ابالى مادمت انت المعين وانت السند اللهم نقذنى مما انا فيه واخرجنى بقدرتك منهم سالمة
فى هذه الاثناء كان قد بدأ لضعف والمرض يسيطرا على جسدى
لدرجة اني كنت اشعر بانني احتضر ..وكلت امري الي الله واغمضت عيني
واستسلمت للموت الذي بدا وشيكا
ولكن ست الكل لم تكتفي بوصولي لتلك الحالة
فقد تفاجأت بها تدخل علي ليلا ومعها بعض النساء اللاتي امسكن بي ليمكناها مني لتشوه وجهي وتنزع لي شعر راسي بالموس..
وطبعا كان الهدف من ذلك هو ..تشويه منظري
اقتربت ست الكل من جسدي الملقي علي ارض الحجرة الباردة وهي تقول للنسوة :
عايزاكم تحلقوا شعرها وتشوهوا وشها بالموس عشان تبقي شكل القرد
والي يشوفها يخاف منها
قالت لها احداهن : دي باين عليها خلاص هتموت .. ما تعتقيها لوجه اللة يا ستنا؟
ردت ست الكل بكل كبر وجبروت قائلة :
لا .. لازم أأدبها عشان اعرفها جزاء الي تطمع في زوج ست الكل
وامرت النساء بان يبدأن
في تشويه وجهي وحلق شعر راسي بالموس
وكنت انا اشعر بالوهن الشديولكنني قررت ان اقاوم ظلمها وجبروتها
لاخر نفس في حياتي
وانتظرت حتي اقتربت منى احداهن والموس بيدها
وقمت بمباغتة المراة
واخذت منها الموس .. وبسرعة..امسكت
بست الكل ووضعت الموس علي رقبتها وانا اقول :
انتي ظالمة وانا هدبحك وبالفعل ..
مررت الموس علي رقبتها مما جعل رقبتها تنزف نزفا خفيفا ولكن قادر على ارعابهن واثبات جديتى فى ذبح من تقترب منى
اخذت النسوة فى الصراخ وكان صوتهن يوحي بان هناك مصيبة حدثت
.مما جعل زوجي مسرعا ياتي علي تلك الجلبة وذلك الصراخ
وفتح عبد القادرعلينا الباب
فجأة فوجدني ممسكة برقبة ست الكل واوجه الموس لرقبتها وانا اهدد بذبحها
وقف عبد القادر وقال متسائلا :
ايه الي بيحصل هنا ده؟
قلت :الست مراتك مش مكفيها مرضي بسبب الجوع والرطوبة
لا دي جاية وجايبة الستات دول وبتامرهم بانهم يحلقوا شعري بالموس
ويشوهوا وشي
دخل عبد القادر للغرفة ووقف بين تلك النسوة وهو ينظر حوله ليرى حال الغرفة ثم توجه لها وسألها : .انتي ازاي تنيميها علي الارض في الجو ده؟
ومين الستات دول .. وجايباهم عشان يعملوا فيها ايه؟
اخذت ست الكل تدافع عن نفسها وتقول :
مش انت الي كنت عايز تادبها زعلان ليه دلوقتي؟
وعموما اهي عندك اعمل فيها الي انت عايزه
تقدم مني عبد القادر ومد يده لي ليساعدني علي النهوض
ولكنني بمجرد ان وقفت وجدت الدنيا تدور بي ووقعت مغشيا علي
بعد مرور بعض الوقت .. وبعد ان عاد الى وعيى تفاجأت بأننى ممددة فى فراشى بغرفتى وقد علمت فيما بعد بان عبد القادر بمجرد ان فقدت وعيى
قام بحملى لغرفتى واتصل بالطبيب الذى قام بالكشف على .. وبعد ان انتهى من توقيع الكشف نظر الى زوجى وحماتى ثم سألهما معاتبا وقال :
انتوا ازاي مش بتغصبوا عليها عشان تاكل؟ ..دي عندها انيميا حادة جدا
وده غلط علي الجنين
سمعت حماتي الطبيب ولم تصدق اذنيها فسألته مره اخري لتتأكد
قالت : انت بتقول حامل يا دكتور؟
قال : ايوة .. المدام حامل في شهرين
اخذت الام تهلل وتكبر وتزغرد ايضا وهي تقول : الحمد لله ..الحمد لله
وفي تلك اللحظة نظر الي
عبد القادر وقد بدا الدمع ينهمر من عينية...
وهو يقول الف حمد وشكر لك يارب
وبعد خروج الطبيب دخلت ست الكل وهي فى ذهول
واخذت تسال عما حدث وما سبب زغاريد حماتي؟
وهل ما قالة الطبيب حقا ام ماذا ؟
زفت اليها حماتي الخبر وهى تقول بفرحة : زغردي يا ست الكل
جوزك هيبقي اب بعد كام شهر
ظهر الحزن علي ست الكل فنظر اليها عبد القادر ولم يهتم ولكنه اخذ يحمد الله
وهو يبكي ثم اقترب مني وهو يقول : مبروك
ولكنني نظرت للجهة الاخري ولم ارد عليه
فاذا بست الكل تنهره وهى تقول : هو ايه الي مبروك؟
هي البت دي عرفت تاكل دماغك تاني؟
ثم سالته : تعرف منين
ان الي في بطنها يبقي ابنك ؟
مش يمكن هو ده ابن الراجل الي كانت متجوزاه عرفي؟
رد عليها عبد القادر
وهو يقبض علي رقبتها قائلا : حذار اسمع منك كلمة كمان علي مراتى او ابنى
ثم ردت حماتي قائلة : لا ملكيش حق يا ست اللكل
الدكتور بيقول انها حامل في شهرين وبوسة عندنا هنا بقالها اكتر من ثلاثة شهور مغابتش فيهم عن البيت لحظة
امر عبد القادر بخروج ست الكل من غرفتي وحذرها الا تقترب مني
او من ابني ثانية .. كما هددها بانه سيطلقها وسيلقي بها خارج البيت
ان فكرت تقترب مني ثانية
واستمعت ست الكل
لاوامره وخرجت من الغرفة دون اي اعتراض
كما خرجت امه ايضا لتصلي صلاة شكر لله لسماعها هذا الخبر
وعندما خرج الجميع وبقيت وحدي مع عبد القادر اتفق معي علي اتفاق سري قال : اسمعي يا بوسة
اوعي تفتكري اني سامحتك علي كدبك عليا
وانا هبقي بكدب عليكي لو قولتلك اني ناوي ارجع اعيش معاكي
زي الاول .. لكن انا من هنا ليوم ما تولدي ..هتكوني تحت رعايتي
بس اعملي حسابك اني
بمجرد ما تولدي هطلقك وهاخد ابني
نظرت له وانا ابكي واشحت بوجهي عنه للناحية الاخرى
وكان ينظر الي وقلبه يكاد ان ينقطع .. وكنت اشعر به يريد ان ياخذني بحضنه ولكن كبرياءه يمنعه .. فتركني وخرج
واخذت افكر بيني وبين نفسي واقول : لازم قبل ما تتم الولادة
وقبل الطلاق اثبت براءتي لعبد القادر وكمان لازم اكشف ملعوب العوانس
بتاع ست الكل ولازم اثبت ان الي قتل الخدامة سعادة هي ست الكل
و كنت اجتهد ليل نهار فى ان اجد مخرجا من المازق
وكلما مر الوقت شعرت بقلق اكثر ..
واخذت افكر الى ان توصلت لفكرة عبقرية تنقذني من كل ما انا فيه
وتجعل عبد القادر يرجع عن قراره ..
لكن عشان انفذ الفكرة لازم تحصل مصيبة
