رواية عوانس جاردن سيف الجزء الثانى عشروالاخير بقلم حنان حسن


"""" عوانس جاردن سيف """"""""""""

"""""""""" الجزء الثانى عشر والاخير """"""""""""

اقتادتني  ست الكل وانا مقيدة


 اليدين لغرفة باسفل المنزل

كنت ابكي رعبا من ذلك الاحساس بالنهاية الماساوية التي كانت  تنتظرني

انا وطفلي الذي لا ذنب له ليحرم من الخروج للدنيا بسبب قرار من اسرة اجرامية لاتحرف    الرحمة طريقا لقلوبها ..كنت اعلم ان نهايتي  بعد قليل

وانا وحدي لا حول لي ولا قوة

ولكن فجأة..

سمعت صوتا محذرا ست الكل ويقول : حذاري تحطي ايدك عليها

لانك لو سمعتي الاخبار الجاية هتشيبي  وشعرك هيبيض قبل الاوان

نظرت سريعا انا وست الكل تجاه الصوت لنتفاجئ بسعادة  الخادمة القتيلة

وهي تقول : جربي تلمسيها وانا هخليكي تشوفي ايام سودة تخلي شعرك يشيب

نظرت اليها بتعجب وانا اردد اسمها : سعادة !!!

ونظرت ست الكل للخادمة سعادة وهي تسالها بسخرية قائلة :

انتي ايه الي جابك هنا يا ولية يا مجنونة انتي؟

ردت سعادة قائلة : انا جاية انقذ الغلبانه اللي شبعت ظلم منك .. وكمان جاية اخد منك باقي حسابي في الملعوب اللي اتفقتي معايا اننا نعمله

علي المسكينة دي عشان تمسكي عليها ذلة وتطلقيها من جوزها

ردت ست الكل قائلة : ولما انتي شريفة اوي كده كنتي بتوافقي ليه انك تشاركي في الملعوب؟

قالت :  لانك كدبتي عليا لما عشمتيني انك هتبعتيلى فلوس في البلد

بعد ما اسيب الشغل في البيت عندك وسيبتينى من غير ولا مليم وبقيت اشحت لقمتى ومفكرتيش فيا غير لما احتاجتيلى تانى بعد ما خطفتى ام البيه  وطلبتى منى اخفيها عندى .. ده اكدلى انك ظالمة وبتاعة مصلحتك ومعندكيش غالى ..  وانا دلوقتي بقولك وبحذرك .. لو متركتيش البت الغلبانة دي تمشي هقول لعبد القادر بيه انك مخبية امه عندي في البلد

ردت ست الكل بسخرية قائلة : يا نهار ابيض يا سعادة .. تصدقي انا اترعبت وقشعرت من كلامك؟

يعني انتي متخيلة اني هترعش واقضم علي صوابعي من الندم ؟

واركع علي ركبتي واتوسل واقولك سامحيني ارجوكي يا سعادة متجبيش سيرة لعبد القادر  عن اللي عملته؟ .. طيب وانا ليه اقلق منك يا سعادة؟

في الوقت الي الحل فيه  هيبقي ابسط من كده خالص وهو اني اوسع التربة شوية والمقبرة بدل ما تساع واحده هتساع اتنين

سألتها سعادة قائلة : عايزة تقتليني انا كمان؟

ردت ست الكل قائلة : ايوة طبعا ياسعادة .. عشان اريحك من الدنيا وهمومها وابقى كده رديتلك جمايلك .. ودلوقتي حالا هتموتوا انتوا الاتنين

وقبل ان تكمل ست الكل كلامها سمعت صوت عبد القادر وهو بقول :

اظن كده يا ابن عمي اتأكدلك ظلم اختك وجبروتها؟

وهنا ظهر عبد القادر ومعه خالد شقيق ست الكل وشقيق ثابت ايضا

وكان خالد يحمل مسدسا يهدد به ست الكل لكي لا تتحرك خطوة واحدة

واخذ خالد  يكبلها ويربط يدها وقدمهاوهو يقول :

انا كنت عارف من زمان انك جشعة ..وانانية وطماعة .. بدليل انك اتفقتي انتي وثابت اخويا  انكم تاكلوا حقي في الميراث وبقيتوا بتتعاملوا معايا علي اني  شغال  عندكم .. لكن مكنتش اتخيل انك تبقي مجرمة وارواح الناس تبقي رخيصة  عندك بالشكل ده

نظرت له ست الكل بعد ان قيدها بالحبال وهي مازالت محتفظة بنظرة الكبر

والغرور والغطرسة ثم هددت خالد قائلة : انا قبل كده حرمتك من الميراث ..

لكن بعد اللي انت  عملته معايا دلوقتي ده انا هحرمك من حياتك كلها يا حيوان  يا خاين

رد عليها خالد قائلا : مش هتلحقي لاني هخرج من هنا وهاخد معايا سعادة

وبوسة وعبد القادر وهنبلغ عنك بكل الي انتي عملتيه  .. ومتنسيش جريمة الشروع  في القتل لما حاولتي تقتلي بوسة بالسم وجريمة خطف ام عبد عبد القادر وغيرها من الجرايم اللي هتدخلك السجن ومش هتخرجك تاني

وبعدما احكم خالد ربطها بالحبال جيدا طلب منا انا نذهب معه للشرطة

وخرجنا واغلق خالد الغرفة علي اخته بعد ان كمم فمها لكي لا يسمع ثابت ولا احد من رجاله صوتها

وبعد ان تجاوزنا الغرفة التي بها ست الكل وكنا قد وصلنا لمدخل المنزل

شاهدنا ثابت ينزل من سيارته  عائدا للمنزل

فوقف خالد ومعه عبد القادر وهما يتربصان بثابت رافعين عليه السلاح

وفي تلك اللحظة

اخذ ثابت يتوسل لهما ويلقي بالاتهامات والذنب علي ست الكل

وقال انه يملك الدليل علي كل كلمة يقولها ..كما اخذ يقسم لخالد

بانه كان ينوي ان يرد له حقه في الميراث

الذي سلبته منه ست الكل قهرا واقتدارا وراح يتوسل له بان يدخل معه للشقة التى تعلو الدور الارضي مباشرة ليعطي له اوراق الملكية التي كان

يجهزها لخالد تأكيدا علي صدق نواياه

فنظر خالد لعبد القادر وهو يقول : وماله .. تعالي يا عبد القادر نطل ونشوف الورق اللي بيقول عليه .. يمكن اكون فعلا ظلمته وان ست الكل هي الي ظلمتني لوحدها

..وعدنا وصعدنا جميعا مع ثابت للدور الثاني باول بلكونة ودخلنا جميعا للشقة

وقد لاحظت ان ثابت فتح  الباب من الخارج ولم يلمس مقبض الباب من الداخل ولاحظت ايضا انه ترك الباب مفتوحا ولكن لم اكن اعلم بان ذلك

لكي لا يلمس الاوكرة من الداخل

المهم جلس معنا ثابت وهو يحاول ان يطيب خاطر خالد وعبد القادر

واخذ يدعي الندم والتوبة علي ما مضي من  قطع صلة الرحم

والقطيعة والمشاكل التي تسببت في قطع صلة القرابة والاخوة

رد خالد متسائلا : صلة رحم ايه الي بتتكلم عليها وانت لو اخوك عارض كلامك او خالف ليك راي بتخلي الحراس بتوعك يقطعوه

نظر له ثابت واخذ  يحاول ان يقنعه بان ذلك كان فى السابق

ولكن اليوم ثابت اصبح انسان جديد وانه اتولد من النهارده

وينوي ان يصل صلة الرحم التي قطعت ولتذهب الاموال والثروة الي الجحيم

ولمزيدا من التاكيد علي حسن النوايا اتصل ثابت باحد رجاله من الحرس الشخصي  له وطلب منه ياتي فورا

وعندما حضر الحارس الشخصي لثابت وقف الرجل منتظر اومر ثابت له

نظر ليه ثابت قائلا :

خد يا ابني كل الرجالة الي معاك وامشي وخدوا اجازة النهارده انا النهارده هقضي اليوم مع عائلتي

رد الحارس قائلا : تحت امرك يا فندم

وبالفعل رحل الحارس واخذ معه جميع الرجال ولم يتبقي بالمنزل سوي انا ..وعبد القادر وسعادة ..وخالد .. الذي اقتنع بتوبة ثابت .. المفاجئة

وكانت ست الكل بالمنزل ايضا ولكن ثابت لا يعلم بامرها

وطلب ثابت مننا ان نختار اغلي واحلي مكان في مصر ليعزمنا فيه لنتناول طعام الغداء معه  بمناسبة التصالح الاسري الذي تم  منذ قليلوطلب منا جميعا نفكر بالمكان الذي سنذهب اليه الى ان ياتي لنا ببعض العصير

وتركنا وغاب بالداخل

وبعد قليل

عاد ثابت بعلب العصير المغلقة واعطي لكل واحد فينا علبته بيده

واحتفظ هو بعلبته علي الترابيزة

وطلب من الجميع ان نبدأ بالشرب

ولكنني لم اشرب لان الشاليموه (الشفاطة) الخاصة بعلبتى وقعت مني

علي الارض

واخذت سعادة ترتشف العصير الخاص بها بشهية مفتوحة حتي انتهت من العلبة علي  مرتين  من الارتشاف .. كما فعل خالد مثلها ايضا

اما عبد القادر فكان مشغولا عن العصير بالنظر الي والتحقق من اننى بخير

او كأنه كان يشبع نظره مني بعد تلك الغيبة حتى قطع  ثابت التامل

علي عبد القادر قائلا : ايه مش بتشرب العصير ليه يا ابن عمي؟

رد عبد القادر  وهو يهز راسه

ثم وجه السؤال لي وسالني قائلا : مش بتشربي ليه؟

قلت : الشاليموه (الشفاطة)بتاعتي وقعت مني على الارض فطلب عبد القادر من ثابت احضار شفاطة اخري ..فتركنا ثابت لياتي بشفاطة جديدة..

وفي تلك اللحظة

فوجئت سعادة تمسك يدي بقوة وتقول لى :  انا حاسة انى دايخة والدنيا بتلف بيا .. ثم  وجد خالد يؤكد كلام سعادة ويقول :  انا كمان حاسس اني دايخ

فنظرت لعبد القادر وسالته : تفتكر العصير فيه حاجة؟

نظر عبد القادر للعصير بريبة وهو يقول : احتمال وارد

اخذ عبد القادر علبة العصير الفارغة الخاصة بخالد ووضعها امامه ليوحي بانه قد انتهي  من شرب علبته بينما بدل علبته هو بعلبة ثابت واخذ العلبةالفارغة الخاصة بسعادة وطلب مني ان ادعي بانني شربتها

وبعد قليل عاد ثابت ومعه  الشاليموه الجديدة فاخذها منه عبد القادر وهو يقول هاتها بقي عشان انا اعطيتها الشاليموه بتاعتي عشان تشرب علبتها

فنظر الي ثابت متسائلا وقال : يعني انتي شربتي العصير بتاعك؟

رفعت العلبة الفارغة في وجهه وانا اقول :اه الحمد لله شربت

ونظر لعبد القادر ووجه له نفس السؤال : وانت شربت عصيرك يا عبد القادر؟

رد عبد القادر مازحا وقال : في ايه يا عم؟

انت عمال تعزم علينا وانت الوحيد الي مشربتش

رد ثابت وهو يمسك بعلبته وبدأ يشرب وهو يقول : لا ازاي انا بشرب معاكم اهوه

وطبعا ثابت لم يكن يعلم بان عبد القادر قد بدل علبته بعلبة ثابت

وبعدمان انتهي ثابت من شرب علبته لاخرها

اخذ يتاكد بان الجميع شرب العصير

واكد له عبد القادر بان الجميع انتهوا من شرب علب العصير

وانهم يريدون  التاكد من الاوراق الخاصة بخالد ..

واحب ثابت ان يكسب وقتا حتي ينام الجميع وطلب منهم ان يعطوا له فرصة بان يدخل  لغرفة المكتب ويجمع الاوراق التي تثبت حق خالد  في ميراثه وتركنا ثابت ودخل واغلق الباب عليه

وفي تلك اللحظة

طلب عبد القادر منا جميعا ان نقوم ونغادر المكان سريعا قبل ان يعود ثابت

وقمت انا وعبد القادر  بسرعة بينما خالد اخذ يترنح وسعادة تقريبا فقدت الاتزان فطلب مني عبد القادر ان اساعد سعادة علي النزول سريعا

حتي تصل للسيارة واغلق باب الشقة من الخارج علي ثابت حتي لا يشعر بنا ونحن  نغادر المكان وامسك هو بخالد ليساعده للوصول للسيارة وبعد جهد وصل عبد القادر بخالد

لسيارته وعاد سريعا ليساعدني...علي حمل سعادة ..

وبعد جهد مضني صعدنا جميعا لسيارة عبد  القادر التي كانت تقف امام باب المنزل

وجلس عبد القادر علي كرسي القيادة

بينما جلست انا بجانبه وكان خالد وسعادة يجلسان بالمقعد الخلفي

وبدأ عبد القادر يحرك مفتاح السيارة وبدأت تتحرك بالفعل

انطلق بها عبد القادر كالريح .. فسمع  ثابت صوت محرك السيارة

ونظر من الشباك ليري من بالاسفل وكان واضح انه بيترنح من تاثير المخدر

وبمجرد ان شاهدنا من الشباك

ونحن ننطلق بالسيارة  خرج مسرعا لياتي خلفنا ويمسك بنا..ناسيا امر القنبلة

وانطلق بنا عبد القادر باقصي سرعة

وبعدان تركنا المنزل بمسافة قليلة

تفاجأنا بالارض تهتز بالسيارة التي كنا نطير بها وشاهدنا خلفنا نارا كادت ان تصل لعنان السماء

وكان ذلك الانفجار بالبيت الذي غادرناه للتو ..

وقد فهمت انا ما حدث بعدها

فقد دبر ثابت ان يقوم  بتخديرنا جميعا عن طريق العصير بعد ان جهز القنبلة

وكان ينتظر تخديرنا فيقوم بغلق الباب علينا ويمضى هو

وعندما نستيقظ ونحاول الخروج من البيت وبمجرد لمس الاوكرة من الداخل

ينفجر المنزل بنا ويكون هو بعيد عن مكان الحادث

وطبعا القنبلة لم تنفجر عندما اغلقنا نحن الباب من الخارج

لان القنبلة معده علي لمس الاوكرة الداخلية فقط

..وسبحان الله

من حفر حفرة لاخيه وقع فيها

ونفس طريقة الموت  التي دبرها لنا ثابت مات هو بها واخذ معه اخته ست الكل

فقد اكلت النار المنزل بالكامل

ولم تبقي علي اي شيئ به

و نحن والحمد لله نجونا من الموت و لم يصيبنا شيئ

اخذ عبد القادريعزي خالد وياسف لما فعله ثابت بنفسه بسبب طمعه

وما فعلته ست الكل بنفسها بسبب جبروتها وظلمها

والغريبة ان ثابت كان مجهز ذلك المنزل لتلك العملية فقط

وليس هناك اوراق ملكية تثبت انه يمتلكه ولم تتعرف الشرطة حتي علي جثثهم هو وست الكل الا بعد زمن وقيدت ضد مجهول

ووقف بنا عبد القادر في الريست هاوس (استراحة بالطريق)

لنهدأ جميعا من ذلك الفزع الذي تعرضنا له وعايشناه

وفي ذلك التوقيت كان خالد وسعادة في سابع نومة تكاد تصل لغيبوبة

وسالت عبد القادر قائلة : انت ليه محضرتش الاتفاق .. وخالد كان. فين؟

رد عبد القادر قائلا : لما انتي اتصلتي بيا اول مرة سمعت صوت ست الكل وهي بتقولك اقفلي الموبايل وارفعي ايدك فوق راسك

وقلت لنفسي  اكيد هي هتاذيكي فاتصلت علي ثابت اخوها وعرضت عليه ثروتي كلها لاني كنت عارف انه مادي وممكن يبيع اخته عشان الفلوس

وبعدها انتي كلمتيني من رقم خالد وهو كان متعاطف معاكي وطلبت منه يساعدني ..فطلب مني اقفل موبايلي وحذرني من الذهاب للاتفاق وقالي متروحش الاتفاق لان ثابت عمره ما هياذيكي طول ماهو عارف ان فيها فلوس ..  لكن خالد متشكك في كلامنا لانه مكنش مصدق ان اخته يطلع منها كل الشر ده فارسلت سعادة لست الكل عشان يسمع خالد بنفسه من اخته ويعرف اد ايه اخته مجرمة

نظرت له وانا مازال لدي العديد من الاسئلة وقلت : وازاي سعادة عرفت طريقي؟ .. وايه اللي خلاها تخاطر بحياتها عشان تنقذني؟

رد عبد القادر قائلا :بصراحة انا جيبت سعادة وخليتها تعمل كده

قلت : وانت ازاي عرفت ان سعادة عايشة اصلا؟

رد عبد القادر قائلا : انا هفهمك ..

وبدأ عبد القادر يشرح فقال : فاكرة الجاكيت اللي كنتي بتيجي تساليني عليه

قبل  ما اعرف انك مراتى ؟

قلت ايوة

قال : في يوم لقيت في الجاكيت ده اعتراف منك بقتل  سعادة وسكينة فيها دم ..

وتعجبت من اختفاء سعادة فجأة من البيت ومكنش في حد بيبلغ عن اختفائها

وفضلت ابحث ورا الموضوع واخذت من امي عنوان سعادة في البلد

ولما روحت لبيتها لقيتها ..لكن لاحظت انها كانت بتخفي شيئ خايفة منه فقمت بالضغط عليها لغاية ما اعترفت لي ان ست الكل طلبت منها تمثل بانها مقتولة عشان توهمك بانك انتي الي قتلتيها .. وتقدر  تتحكم فيكي وتطلب منك اي حاجة وتتخلص منك بطريقتها ..

ولما انا عرفت الحقيقة هددت سعادة وقلتها ان لو ست الكل عرفت اني عرفت حاجة  هسجنها

وكنت ناوي اجمع اكبر ادلة عن ست الكل عشان ابلغ عنها ووافقت سعادة

وقالتلي انها مش هتعرف حد بزيارتي ليها

ولما ست الكل خطفت امي ملقتش مكان تخفيها فيه غير عند سعادة

لانها كانت معتقدة اني معرفش مكان بيت سعادة

وبعد كام يوم من اختفاء امي لقيت سعادة بتعرفني بان ست الكل امرتها بانها تحتجز امي بغرفة في بيتها ولما سعادة خافت من المسؤلية

اتصلت بيا وعرفتني ان امي عندها وروحت اخدت امي من عند سعادة

وفضلت اتصل بيكي لكن تليفونك كان علي طول بيديني مغلق

قلت : ايوة  للاسف .. ده لما  كانوا اخواتي اخفوا الموبيل عشان مقدرش اكلمك

وسألته : اومال فين حماتي دلوقتي ؟

قال : مستنياكي في البيت لاني كلمتها وعرفتها اني عرفت مكانك ومش  هرجع غير  وانتي معايا

قلت : طيب يلا بسرعة عشان حماتي وحشتني

وطلع بنا عبد القادربالسيارة لنكمل طريق العودة

وقام بتوصيل خالد لمنزله واعاد سعادة للمنزل مره اخري

وعندما وصلنا للبيت اخذت حماتي تحتضنني وتسألني

عن صحتي انا واللي في بطني

وبعدان طمأنتها لقيت عبد القادر بيقولي

اجلي شوية الكلام مع ماما وتعالي اتفضلي بقي علي اوضتك عشان عايز اوريلك حاجة

نظرت له بتعجب وانا اقول حاضر

وقبل انا ادخل غرفتي طلب مني ان اغمض عيناي

واغمضتهما بالفعل ..ووشوية وعبد القادر قال : فتحي عنيكي بقي

ولما فتحت عيني وجدته  بدل غرفتيوقد غيرها تماما واتي بغرفة جديدة

روعة

فنظرت له وانا اقول : الله ايه ده؟

قال : دي غرفة نومنا الجديدة لان مفيش حد فينا هينام لوحده تاني

قلت :طيب وغرفتك انت؟

قال : دي من بكرة تروحي تجيبي فيها سرير للنونو وتخليها لابننا

اخذت انظر للغرفة وانا في منتهي السعادة واقول : الله بيتي وحشني

نظر الي عبد القادر بغيظ وهو يسالني؟

قال : مش ملاحظة حاجة؟

قلت : حاجة ايه؟

قال : مش ملاحظة انك عمالة تقولي  ان امي وحشتك والبيت وحشك

هو انا كنت نايم في حضنك امبارح ولا ايه؟

قلت : حبيبي انا قلت ان مامتك والبيت وحشوني عشان عارفة اوصف مدي اشتياقي ليهم بكلمة وحشوني .. لكن انت مقدرش اقولك انك وحشتني

لان الاحساس الي جوايا قليل عليه اوي كلمة وحشتني

ضمني عبد القادر لصدره وهو يسالني

قال : ايه رايك في الدولاب؟

قلت مازحة : انهي فيهم؟

قال : طيب عدي معايا بقي الغلطات عشان هنتحاسب عليها بعدين

ابن المفكوكة..وابن المشخلعة ودلوقتي بقيت دولاب

قلت : بهزر معاك يا حبى بقي .. ايه مالك؟

وعموما الدولاب تحفة والاوضة كلها تحفة

قال : طيب تعالي

افرجك علي ضلفتك في الدولاب

واخذني من يدي وفتح الدولاب

و عندما نظرت علي الرف وجدت علبة قطيفة نظرت لها وانا اساله

قلت : دي بتاعتي؟

هز راسة قائلا :

انا جيبت غرفة نوم جديدة وشبكة لاني هردك النهاردة وهنتجوز من جديد

وده خاتم جوازنا وشبكتك ياعروسة

اخذت العلبة وفتحتها لاجد خاتما من االالماس

قلت..بس ده باين عليه غالي اوي

رد عبد القادر قائلا:

انا حياتي كلها متغلاش عليكي

جلست علي السرير بعدما نزلت الدموع من عيني

واخذ عبد القادر يدي بين يديه وهو يسالني

قال : مالك ياحبيبي

قلت : عارف يا عبد القادر

انا اول لما جيت البيت ده كان كل طموحي طبق طبيخ

وحتة لحمة صغيرة .. ومكنش يجي في تفكيري ولا يخطر ببالي

اني ابقي زوجتك واوصل لقلبك

قال :ليه؟

قلت : لانك كتير عليا اوي

ضمني عبد القادر اليه وهو يقول : بوسة

قلت : نعم؟

قال : انا مش بنادي علي علي فكرة

ابتسمت له وانا اقول : لا طبعا مينفعش

قال : ليه بقي ان شاء الله؟ .. اوعي تقوليلي ان احنا في عز السيزون ؟

ابتسمت قائلة : لا .. لاننا لسة متطلقين ولازم نتجوز الاول

قال : ومستنية ايه ؟  يلا بينا علي الماذون فورا

وبالفعل اعادني عبد القادر لعصمته مرة اخري

وانجبنا اول ولد لنا جميل وعبد القادر بيموت فيه وانا بموت فيهم هما الاتنين

وانا حامل تاني دلوقتي

ايوة امال ايه ؟

ما انا لازم اكتف ابن المفكوكة ده هههه

الحمد لله حياتنا في البيت في منتهي السعادة

وبالنسبة لشغل عبد القادر عمل مصنع جديد وشراكة مع خالد ابن عمه

وهما ناجحين جدا مع بعض

اما بالنسبة لاخواتي

فا انا برضه بصل رحمي معاهم وبسأل عليهم وببعتلهم الي يحتاجوه

لكن عاقبتهم بسحب الثقة وماشية معاهم بنظام حرص ولا تخون

اعمل ايه

ما انا عشان ربنا يباركلي في حياتي واعيش سعيدة لازم اوصل رحمي

وانا بالفعل حياتي ربنا مبارك فيها وفي منتهي السعادة

مع عبد القادر.. وابني والحمل الي جاي كمان اهوه

الحمد لله

ربنا يسعدكم جميعا زيي ا"""""""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""""

"""""""""" الجزء الثانى عشر والاخير """"""""""""

اقتادتني  ست الكل وانا مقيدة اليدين لغرفة باسفل المنزل

كنت ابكي رعبا من ذلك الاحساس بالنهاية الماساوية التي كانت  تنتظرني

انا وطفلي الذي لا ذنب له ليحرم من الخروج للدنيا بسبب قرار من اسرة اجرامية لاتحرف الرحمة طريقا لقلوبها ..كنت اعلم ان نهايتي  بعد قليل

وانا وحدي لا حول لي ولا قوة

ولكن فجأة..

سمعت صوتا محذرا ست الكل ويقول : حذاري تحطي ايدك عليها

لانك لو سمعتي الاخبار الجاية هتشيبي  وشعرك هيبيض قبل الاوان

نظرت سريعا انا وست الكل تجاه الصوت لنتفاجئ بسعادة  الخادمة القتيلة

وهي تقول : جربي تلمسيها وانا هخليكي تشوفي ايام سودة تخلي شعرك يشيب

نظرت اليها بتعجب وانا اردد اسمها : سعادة !!!

ونظرت ست الكل للخادمة سعادة وهي تسالها بسخرية قائلة :

انتي ايه الي جابك هنا يا ولية يا مجنونة انتي؟

ردت سعادة قائلة : انا جاية انقذ الغلبانه اللي شبعت ظلم منك .. وكمان جاية اخد منك باقي حسابي في الملعوب اللي اتفقتي معايا اننا نعمله

علي المسكينة دي عشان تمسكي عليها ذلة وتطلقيها من جوزها

ردت ست الكل قائلة : ولما انتي شريفة اوي كده كنتي بتوافقي ليه انك تشاركي في الملعوب؟

قالت :  لانك كدبتي عليا لما عشمتيني انك هتبعتيلى فلوس في البلد

بعد ما اسيب الشغل في البيت عندك وسيبتينى من غير ولا مليم وبقيت اشحت لقمتى ومفكرتيش فيا غير لما احتاجتيلى تانى بعد ما خطفتى ام البيه وطلبتى منى اخفيها عندى .. ده اكدلى انك ظالمة وبتاعة مصلحتك ومعندكيش غالى ..  وانا دلوقتي بقولك وبحذرك .. لو متركتيش البت الغلبانة دي تمشي هقول لعبد القادر بيه انك مخبية امه عندي في البلد

ردت ست الكل بسخرية قائلة : يا نهار ابيض يا سعادة .. تصدقي انا اترعبت وقشعرت من كلامك؟

يعني انتي متخيلة اني هترعش واقضم علي صوابعي من الندم ؟

واركع علي ركبتي واتوسل واقولك سامحيني ارجوكي يا سعادة متجبيش سيرة لعبد القادر عن اللي عملته؟ .. طيب وانا ليه اقلق منك يا سعادة؟

في الوقت الي الحل فيه  هيبقي ابسط من كده خالص وهو اني اوسع التربة شوية والمقبرة بدل ما تساع واحده هتساع اتنين

سألتها سعادة قائلة : عايزة تقتليني انا كمان؟

ردت ست الكل قائلة : ايوة طبعا ياسعادة .. عشان اريحك من الدنيا وهمومها وابقى كده رديتلك جمايلك .. ودلوقتي حالا هتموتوا انتوا الاتنين

وقبل ان تكمل ست الكل كلامها سمعت صوت عبد القادر وهو بقول :

اظن كده يا ابن عمي اتأكدلك ظلم اختك وجبروتها؟

وهنا ظهر عبد القادر ومعه خالد شقيق ست الكل وشقيق ثابت ايضا

وكان خالد يحمل مسدسا يهدد به ست الكل لكي لا تتحرك خطوة واحدة

واخذ خالد  يكبلها ويربط يدها وقدمهاوهو يقول :

انا كنت عارف من زمان انك جشعة ..وانانية وطماعة .. بدليل انك اتفقتي انتي وثابت اخويا  انكم تاكلوا حقي في الميراث وبقيتوا بتتعاملوا معايا علي اني شغال  عندكم .. لكن مكنتش اتخيل انك تبقي مجرمة وارواح الناس تبقي رخيصة  عندك بالشكل ده

نظرت له ست الكل بعد ان قيدها بالحبال وهي مازالت محتفظة بنظرة الكبر

والغرور والغطرسة ثم هددت خالد قائلة : انا قبل كده حرمتك من الميراث ..

لكن بعد اللي انت  عملته معايا دلوقتي ده انا هحرمك من حياتك كلها يا حيوان  يا خاين

رد عليها خالد قائلا : مش هتلحقي لاني هخرج من هنا وهاخد معايا سعادة

وبوسة وعبد القادر وهنبلغ عنك بكل الي انتي عملتيه  .. ومتنسيش جريمة الشروع في القتل لما حاولتي تقتلي بوسة بالسم وجريمة خطف ام عبد عبد القادر وغيرها من الجرايم اللي هتدخلك السجن ومش هتخرجك تاني

وبعدما احكم خالد ربطها بالحبال جيدا طلب منا انا نذهب معه للشرطة

وخرجنا واغلق خالد الغرفة علي اخته بعد ان كمم فمها لكي لا يسمع ثابت ولا احد من رجاله صوتها

وبعد ان تجاوزنا الغرفة التي بها ست الكل وكنا قد وصلنا لمدخل المنزل

شاهدنا ثابت ينزل من سيارته  عائدا للمنزل

فوقف خالد ومعه عبد القادر وهما يتربصان بثابت رافعين عليه السلاح

وفي تلك اللحظة

اخذ ثابت يتوسل لهما ويلقي بالاتهامات والذنب علي ست الكل

وقال انه يملك الدليل علي كل كلمة يقولها ..كما اخذ يقسم لخالد

بانه كان ينوي ان يرد له حقه في الميراث

الذي سلبته منه ست الكل قهرا واقتدارا وراح يتوسل له بان يدخل معه للشقة التى تعلو الدور الارضي مباشرة ليعطي له اوراق الملكية التي كان

يجهزها لخالد تأكيدا علي صدق نواياه

فنظر خالد لعبد القادر وهو يقول : وماله .. تعالي يا عبد القادر نطل ونشوف الورق اللي بيقول عليه .. يمكن اكون فعلا ظلمته وان ست الكل هي الي ظلمتني لوحدها

..وعدنا وصعدنا جميعا مع ثابت للدور الثاني باول بلكونة ودخلنا جميعا للشقة

وقد لاحظت ان ثابت فتح الباب من الخارج ولم يلمس مقبض الباب من الداخل ولاحظت ايضا انه ترك الباب مفتوحا ولكن لم اكن اعلم بان ذلك

لكي لا يلمس الاوكرة من الداخل

المهم جلس معنا ثابت وهو يحاول ان يطيب خاطر خالد وعبد القادر

واخذ يدعي الندم والتوبة علي ما مضي من  قطع صلة الرحم

والقطيعة والمشاكل التي تسببت في قطع صلة القرابة والاخوة

رد خالد متسائلا : صلة رحم ايه الي بتتكلم عليها وانت لو اخوك عارض كلامك او خالف ليك راي بتخلي الحراس بتوعك يقطعوه

نظر له ثابت واخذ  يحاول ان يقنعه بان ذلك كان فى السابق

ولكن اليوم ثابت اصبح انسان جديد وانه اتولد من النهارده

وينوي ان يصل صلة الرحم التي قطعت ولتذهب الاموال والثروة الي الجحيم

ولمزيدا من التاكيد علي حسن النوايا اتصل ثابت باحد رجاله من الحرس الشخصي  له وطلب منه ياتي فورا

وعندما حضر الحارس الشخصي لثابت وقف الرجل منتظر اومر ثابت له

نظر ليه ثابت قائلا :

خد يا ابني كل الرجالة الي معاك وامشي وخدوا اجازة النهارده انا النهارده هقضي اليوم مع عائلتي

رد الحارس قائلا : تحت امرك يا فندم

وبالفعل رحل الحارس واخذ معه جميع الرجال ولم يتبقي بالمنزل سوي انا ..وعبد القادر وسعادة ..وخالد .. الذي اقتنع بتوبة ثابت .. المفاجئة

وكانت ست الكل بالمنزل ايضا ولكن ثابت لا يعلم بامرها

وطلب ثابت مننا ان نختار اغلي واحلي مكان في مصر ليعزمنا فيه لنتناول طعام الغداء معه بمناسبة التصالح الاسري الذي تم  منذ قليلوطلب منا جميعا نفكر بالمكان الذي سنذهب اليه الى ان ياتي لنا ببعض العصير

وتركنا وغاب بالداخل

وبعد قليل

عاد ثابت بعلب العصير المغلقة واعطي لكل واحد فينا علبته بيده

واحتفظ هو بعلبته علي الترابيزة

وطلب من الجميع ان نبدأ بالشرب

ولكنني لم اشرب لان الشاليموه (الشفاطة) الخاصة بعلبتى وقعت مني

علي الارض

واخذت سعادة ترتشف العصير الخاص بها بشهية مفتوحة حتي انتهت من العلبة علي مرتين  من الارتشاف .. كما فعل خالد مثلها ايضا

اما عبد القادر فكان مشغولا عن العصير بالنظر الي والتحقق من اننى بخير

او كأنه كان يشبع نظره مني بعد تلك الغيبة حتى قطع  ثابت التامل

علي عبد القادر قائلا : ايه مش بتشرب العصير ليه يا ابن عمي؟

رد عبد القادر  وهو يهز راسه

ثم وجه السؤال لي وسالني قائلا : مش بتشربي ليه؟

قلت : الشاليموه (الشفاطة)بتاعتي وقعت مني على الارض فطلب عبد القادر من ثابت احضار شفاطة اخري ..فتركنا ثابت لياتي بشفاطة جديدة..

وفي تلك اللحظة

فوجئت سعادة تمسك يدي بقوة وتقول لى :  انا حاسة انى دايخة والدنيا بتلف بيا .. ثم وجد خالد يؤكد كلام سعادة ويقول :  انا كمان حاسس اني دايخ

فنظرت لعبد القادر وسالته : تفتكر العصير فيه حاجة؟

نظر عبد القادر للعصير بريبة وهو يقول : احتمال وارد

اخذ عبد القادر علبة العصير الفارغة الخاصة بخالد ووضعها امامه ليوحي بانه قد انتهي من شرب علبته بينما بدل علبته هو بعلبة ثابت واخذ العلبةالفارغة الخاصة بسعادة وطلب مني ان ادعي بانني شربتها

وبعد قليل عاد ثابت ومعه الشاليموه الجديدة فاخذها منه عبد القادر وهو يقول هاتها بقي عشان انا اعطيتها الشاليموه بتاعتي عشان تشرب علبتها

فنظر الي ثابت متسائلا وقال : يعني انتي شربتي العصير بتاعك؟

رفعت العلبة الفارغة في وجهه وانا اقول :اه الحمد لله شربت

ونظر لعبد القادر ووجه له نفس السؤال : وانت شربت عصيرك يا عبد القادر؟

رد عبد القادر مازحا وقال : في ايه يا عم؟

انت عمال تعزم علينا وانت الوحيد الي مشربتش

رد ثابت وهو يمسك بعلبته وبدأ يشرب وهو يقول : لا ازاي انا بشرب معاكم اهوه

وطبعا ثابت لم يكن يعلم بان عبد القادر قد بدل علبته بعلبة ثابت

وبعدمان انتهي ثابت من شرب علبته لاخرها

اخذ يتاكد بان الجميع شرب العصير

واكد له عبد القادر بان الجميع انتهوا من شرب علب العصير

وانهم يريدون  التاكد من الاوراق الخاصة بخالد ..

واحب ثابت ان يكسب وقتا حتي ينام الجميع وطلب منهم ان يعطوا له فرصة بان يدخل لغرفة المكتب ويجمع الاوراق التي تثبت حق خالد  في ميراثه وتركنا ثابت ودخل واغلق الباب عليه

وفي تلك اللحظة

طلب عبد القادر منا جميعا ان نقوم ونغادر المكان سريعا قبل ان يعود ثابت

وقمت انا وعبد القادر  بسرعة بينما خالد اخذ يترنح وسعادة تقريبا فقدت الاتزان فطلب مني عبد القادر ان اساعد سعادة علي النزول سريعا

حتي تصل للسيارة واغلق باب الشقة من الخارج علي ثابت حتي لا يشعر بنا ونحن نغادر المكان وامسك هو بخالد ليساعده للوصول للسيارة وبعد جهد وصل عبد القادر بخالد

لسيارته وعاد سريعا ليساعدني...علي حمل سعادة ..

وبعد جهد مضني صعدنا جميعا لسيارة عبد  القادر التي كانت تقف امام باب المنزل

وجلس عبد القادر علي كرسي القيادة

بينما جلست انا بجانبه وكان خالد وسعادة يجلسان بالمقعد الخلفي

وبدأ عبد القادر يحرك مفتاح السيارة وبدأت تتحرك بالفعل

انطلق بها عبد القادر كالريح .. فسمع  ثابت صوت محرك السيارة

ونظر من الشباك ليري من بالاسفل وكان واضح انه بيترنح من تاثير المخدر

وبمجرد ان شاهدنا من الشباك

ونحن ننطلق بالسيارة خرج مسرعا لياتي خلفنا ويمسك بنا..ناسيا امر القنبلة

وانطلق بنا عبد القادر باقصي سرعة

وبعدان تركنا المنزل بمسافة قليلة

تفاجأنا بالارض تهتز بالسيارة التي كنا نطير بها وشاهدنا خلفنا نارا كادت ان تصل لعنان السماء

وكان ذلك الانفجار بالبيت الذي غادرناه للتو ..

وقد فهمت انا ما حدث بعدها

فقد دبر ثابت ان يقوم بتخديرنا جميعا عن طريق العصير بعد ان جهز القنبلة

وكان ينتظر تخديرنا فيقوم بغلق الباب علينا ويمضى هو

وعندما نستيقظ ونحاول الخروج من البيت وبمجرد لمس الاوكرة من الداخل

ينفجر المنزل بنا ويكون هو بعيد عن مكان الحادث

وطبعا القنبلة لم تنفجر عندما اغلقنا نحن الباب من الخارج

لان القنبلة معده علي لمس الاوكرة الداخلية فقط

..وسبحان الله

من حفر حفرة لاخيه وقع فيها

ونفس طريقة الموت التي دبرها لنا ثابت مات هو بها واخذ معه اخته ست الكل

فقد اكلت النار المنزل بالكامل

ولم تبقي علي اي شيئ به

و نحن والحمد لله نجونا من الموت و لم يصيبنا شيئ

اخذ عبد القادريعزي خالد وياسف لما فعله ثابت بنفسه بسبب طمعه

وما فعلته ست الكل بنفسها بسبب جبروتها وظلمها

والغريبة ان ثابت كان مجهز ذلك المنزل لتلك العملية فقط

وليس هناك اوراق ملكية تثبت انه يمتلكه ولم تتعرف الشرطة حتي علي جثثهم هو وست الكل الا بعد زمن وقيدت ضد مجهول

ووقف بنا عبد القادر في الريست هاوس (استراحة بالطريق)

لنهدأ جميعا من ذلك الفزع الذي تعرضنا له وعايشناه

وفي ذلك التوقيت كان خالد وسعادة في سابع نومة تكاد تصل لغيبوبة

وسالت عبد القادر قائلة : انت ليه محضرتش الاتفاق .. وخالد كان. فين؟

رد عبد القادر قائلا : لما انتي اتصلتي بيا اول مرة سمعت صوت ست الكل وهي بتقولك اقفلي الموبايل وارفعي ايدك فوق راسك

وقلت لنفسي  اكيد هي هتاذيكي فاتصلت علي ثابت اخوها وعرضت عليه ثروتي كلها لاني كنت عارف انه مادي وممكن يبيع اخته عشان الفلوس

وبعدها انتي كلمتيني من رقم خالد وهو كان متعاطف معاكي وطلبت منه يساعدني ..فطلب مني اقفل موبايلي وحذرني من الذهاب للاتفاق وقالي متروحش الاتفاق لان ثابت عمره ما هياذيكي طول ماهو عارف ان فيها فلوس ..  لكن خالد متشكك في كلامنا لانه مكنش مصدق ان اخته يطلع منها كل الشر ده فارسلت سعادة لست الكل عشان يسمع خالد بنفسه من اخته ويعرف اد ايه اخته مجرمة

نظرت له وانا مازال لدي العديد من الاسئلة وقلت : وازاي سعادة عرفت طريقي؟ .. وايه اللي خلاها تخاطر بحياتها عشان تنقذني؟

رد عبد القادر قائلا :بصراحة انا جيبت سعادة وخليتها تعمل كده

قلت : وانت ازاي عرفت ان سعادة عايشة اصلا؟

رد عبد القادر قائلا : انا هفهمك ..

وبدأ عبد القادر يشرح فقال : فاكرة الجاكيت اللي كنتي بتيجي تساليني عليه

قبل  ما اعرف انك مراتى ؟

قلت ايوة

قال : في يوم لقيت في الجاكيت ده اعتراف منك بقتل  سعادة وسكينة فيها دم ..

وتعجبت من اختفاء سعادة فجأة من البيت ومكنش في حد بيبلغ عن اختفائها

وفضلت ابحث ورا الموضوع واخذت من امي عنوان سعادة في البلد

ولما روحت لبيتها لقيتها ..لكن لاحظت انها كانت بتخفي شيئ خايفة منه فقمت بالضغط عليها لغاية ما اعترفت لي ان ست الكل طلبت منها تمثل بانها مقتولة عشان توهمك بانك انتي الي قتلتيها .. وتقدر  تتحكم فيكي وتطلب منك اي حاجة وتتخلص منك بطريقتها ..

ولما انا عرفت الحقيقة هددت سعادة وقلتها ان لو ست الكل عرفت اني عرفت حاجة  هسجنها

وكنت ناوي اجمع اكبر ادلة عن ست الكل عشان ابلغ عنها ووافقت سعادة

وقالتلي انها مش هتعرف حد بزيارتي ليها

ولما ست الكل خطفت امي ملقتش مكان تخفيها فيه غير عند سعادة

لانها كانت معتقدة اني معرفش مكان بيت سعادة

وبعد كام يوم من اختفاء امي لقيت سعادة بتعرفني بان ست الكل امرتها بانها تحتجز امي بغرفة في بيتها ولما سعادة خافت من المسؤلية

اتصلت بيا وعرفتني ان امي عندها وروحت اخدت امي من عند سعادة

وفضلت اتصل بيكي لكن تليفونك كان علي طول بيديني مغلق

قلت : ايوة  للاسف .. ده لما  كانوا اخواتي اخفوا الموبيل عشان مقدرش اكلمك

وسألته : اومال فين حماتي دلوقتي ؟

قال : مستنياكي في البيت لاني كلمتها وعرفتها اني عرفت مكانك ومش  هرجع غير  وانتي معايا

قلت : طيب يلا بسرعة عشان حماتي وحشتني

وطلع بنا عبد القادربالسيارة لنكمل طريق العودة

وقام بتوصيل خالد لمنزله واعاد سعادة للمنزل مره اخري

وعندما وصلنا للبيت اخذت حماتي تحتضنني وتسألني

عن صحتي انا واللي في بطني

وبعدان طمأنتها لقيت عبد القادر بيقولي

اجلي شوية الكلام مع ماما وتعالي اتفضلي بقي علي اوضتك عشان عايز اوريلك حاجة

نظرت له بتعجب وانا اقول حاضر

وقبل انا ادخل غرفتي طلب مني ان اغمض عيناي

واغمضتهما بالفعل ..ووشوية وعبد القادر قال : فتحي عنيكي بقي

ولما فتحت عيني وجدته  بدل غرفتيوقد غيرها تماما واتي بغرفة جديدة

روعة

فنظرت له وانا اقول : الله ايه ده؟

قال : دي غرفة نومنا الجديدة لان مفيش حد فينا هينام لوحده تاني

قلت :طيب وغرفتك انت؟

قال : دي من بكرة تروحي تجيبي فيها سرير للنونو وتخليها لابننا

اخذت انظر للغرفة وانا في منتهي السعادة واقول : الله بيتي وحشني

نظر الي عبد القادر بغيظ وهو يسالني؟

قال : مش ملاحظة حاجة؟

قلت : حاجة ايه؟

قال : مش ملاحظة انك عمالة تقولي  ان امي وحشتك والبيت وحشك

هو انا كنت نايم في حضنك امبارح ولا ايه؟

قلت : حبيبي انا قلت ان مامتك والبيت وحشوني عشان عارفة اوصف مدي اشتياقي ليهم بكلمة وحشوني .. لكن انت مقدرش اقولك انك وحشتني

لان الاحساس الي جوايا قليل عليه اوي كلمة وحشتني

ضمني عبد القادر لصدره وهو يسالني

قال : ايه رايك في الدولاب؟

قلت مازحة : انهي فيهم؟

قال : طيب عدي معايا بقي الغلطات عشان هنتحاسب عليها بعدين

ابن المفكوكة..وابن المشخلعة ودلوقتي بقيت دولاب

قلت : بهزر معاك يا حبى بقي .. ايه مالك؟

وعموما الدولاب تحفة والاوضة كلها تحفة

قال : طيب تعالي

افرجك علي ضلفتك في الدولاب

واخذني من يدي وفتح الدولاب

و عندما نظرت علي الرف وجدت علبة قطيفة نظرت لها وانا اساله

قلت : دي بتاعتي؟

هز راسة قائلا :

انا جيبت غرفة نوم جديدة وشبكة لاني هردك النهاردة وهنتجوز من جديد

وده خاتم جوازنا وشبكتك ياعروسة

اخذت العلبة وفتحتها لاجد خاتما من االالماس

قلت..بس ده باين عليه غالي اوي

رد عبد القادر قائلا:

انا حياتي كلها متغلاش عليكي

جلست علي السرير بعدما نزلت الدموع من عيني

واخذ عبد القادر يدي بين يديه وهو يسالني

قال : مالك ياحبيبي

قلت : عارف يا عبد القادر

انا اول لما جيت البيت ده كان كل طموحي طبق طبيخ

وحتة لحمة صغيرة .. ومكنش يجي في تفكيري ولا يخطر ببالي

اني ابقي زوجتك واوصل لقلبك

قال :ليه؟

قلت : لانك كتير عليا اوي

ضمني عبد القادر اليه وهو يقول : بوسة

قلت : نعم؟

قال : انا مش بنادي علي علي فكرة

ابتسمت له وانا اقول : لا طبعا مينفعش

قال : ليه بقي ان شاء الله؟ .. اوعي تقوليلي ان احنا في عز السيزون ؟

ابتسمت قائلة : لا .. لاننا لسة متطلقين ولازم نتجوز الاول

قال : ومستنية ايه ؟  يلا بينا علي الماذون فورا

وبالفعل اعادني عبد القادر لعصمته مرة اخري

وانجبنا اول ولد لنا جميل وعبد القادر بيموت فيه وانا بموت فيهم هما الاتنين

وانا حامل تاني دلوقتي

ايوة امال ايه ؟

ما انا لازم اكتف ابن المفكوكة ده هههه

الحمد لله حياتنا في البيت في منتهي السعادة

وبالنسبة لشغل عبد القادر عمل مصنع جديد وشراكة مع خالد ابن عمه

وهما ناجحين جدا مع بعض

اما بالنسبة لاخواتي

فا انا برضه بصل رحمي معاهم وبسأل عليهم وببعتلهم الي يحتاجوه

لكن عاقبتهم بسحب الثقة وماشية معاهم بنظام حرص ولا تخون

اعمل ايه

ما انا عشان ربنا يباركلي في حياتي واعيش سعيدة لازم اوصل رحمي

وانا بالفعل حياتي ربنا مبارك فيها وفي منتهي السعادة

مع عبد القادر.. وابني والحمل الي جاي كمان اهوه

الحمد لله

ربنا يسعدكم جميعا زيي ان شاء الله.

كده القصة خلصت.


                            النهاية

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



<>