قصة حبيبتى البريئه الجزء الثالث3 بقلم سجود


 

قصةحبيبتي_البريئة_الجزء_الثالث


كانت تقف في المكتب تفكر في خيبه.املها,هي لم تكن تريده ان يقبلها ولكنها لم تريده ان يتركها هكذا دون ان يعطيها سبب لاقترابه او سبب لابتعاده. 

تركها مع الكثير من الاسئله دون ان تجد الاجابه لاي منها,

اما هو فقد خرج من المكتب بابتسامه عريضه على وجهه فهو يعلم جيدا ماذا يفعل ومتيقن بأنه قلب موازينها وبأنها الان غارقه في تسائلاتها وافكارها,

جاء المساء والتم الجميع الى مائده العشاء,كان الجميع يتناولون الطعام الا هي فقد كانت شارده في افكارها ومازالت تلك الاسئله تدور في رأسها لاحظ الجميع سرحانها بمن فيهم ادهم 

سلمى:حبيبتي حلا انت منيحه

حلا:اي انا تمام

سلمى:لي ما عم تاكلي وبشو سرحانه

نظرت حلا الى ادهم الذي ضحك بدوره عليها لانه يعلم سبب شرودها,بدإت بتناول الطعام بحرج دون ان تجيب على سؤال سلمى لانه لا يوجد لديها اجابه

انتهي الجميع من الطعام وانتقلوا الى غرفه الصالون للتحدث قليلا قبل النوم

ادهم:ماما بكره جايينا ضيف من لندن اذا سمحت فضي غرفه من البيت

سلمى:باستغراب:ماشي بس مين هل الضيف

ادهم:صديقه قديمه كنت اشتغل انا وهي مع بعض وحابه تجي لهون للتعرف عليكوم.

شعرت حلا بالنار تشتعل في داخلها فهي لم تعلم عن وجود هذه الفتاه من قبل

سامي:صديقه بس ولا في شي بينكم وما بدك تحكي

شعر ادهم بالاحراج من سؤال والده المفاجئ وقد لاحظ دلك

واصل سامي:شايفك محروج معناتوا في شي 

ادهم:لا بابا صدقني هي بس صديقه عزيزه علي,ساعدتني كتير في بدايه شغلي وهي الها فضل كبير علي

كانت حلا تراقب محادثتهما بصمت ولم تفهم ما معنى صديقه عزيزه فكما يعلم الجميع في مجتمعنا لا يمكن لفتاه وشاب ان يكونا صديقين لابد انه يوجد علاقه بينهما,لم تستطع وصف ما تشعر به الان غضب ممزوج مع غيره ووحزن والاهم من ذلك الغضب شعرت وكأنها على وشك ان تقتل هذا المخادع كيف يجرء على ان يقبلها ويتجاوز الحدود معها وهو على علاقه بفتاه ثانيه, هل هي مجرد لعبه بين يديه ام انه اقترب منها لتمضيه وقته حتى تأتي حبيبته الاجنبيه 

لم تستطع مواصله الجلوس والاستماع الى ما محادثتهما, فاستأذنت وذهبت الى غرفتها لكي ترتاح او لكي تبكي دون ان يلاحظها احد.

اشرقت الشمس واعلنت بدايه يوم جديد وجميل بالنسبه لادهم لانه سيلتقى بصديقته,ويوم كئيب ومحبط بالنسبه لحلا لانها ستلتقي بالفتاه التي يحبها ادهم اكثر منها بعد مده ليست طويله احضر ادهم كرستين من المطار,واستقبلها الجميع افضل استقبال فهي ضيفه هذا البيت وعليهم ان يحسنوا التعامل معها

كانت حلا بغرفتها فسمعت الضجه بالخارج,فعلمت بقدوم الفتاه الاجنبيه,نظرت الى نفسها في المراه لتتأكد من زينتها فهي على وشك ان تلتقي بالفتاه التي يحبها ادهم لذلك عليها ان تتفوق عليها 

او على الاقل تضاهيها بالجمال, عدلت من زينتها واتجهت الى حيث تجلس كريستينا صديقة ادهم ,دلفت الى الغرفه 

لكي تلقي التحيه عليها ولكنها صدمت مما رأت فقد كانت تلك الفتاه في غايه من الجمال فهي شقراء وطويله وذات جسم ممشوق وشعر ذهبي مثل الحرير

وقفت قليلا تنظر اليها بصدمه وقد لاحظها الجميع

سلمى:حبيبتي حلا شو في لي واقفه تعي سلمي على كرستينا

حلا بتعلثم :حاضر انا اساسا جاية سلم عليها, ومازالت الصدمه تبدو اوضحه على وجهها,القت التحيه وجلست ولا تزال مذهوله بجمال تلك الفتاه هي تعلم جيدا انها جميله ولكنها لا تقارن بكرستينا

 كانت كرستينا تجلس بجانب ادهم وتهمس في اذنه كلما ارادت التحدث لانها لا تتحدث العربيه وهذا ما اشعل نار الغيره في قلب حلا .

سلمى:ادهم ليش ما بتحكي معنا هل البنت

ادهم:هي ما بتحكي عربي لهيك لو حكت معكوم ما رح تفهموا.

تدخلت حلا وقالت بغضب:ليش جاهلين نحنا لحتى ما نفهم عليها

ادهم وقد لاحظ نبرة الغيره في صوتها :لا طبعا انسه حلا بعرف انك مو جاهله بس في ناس غيرك ما درسوا جامعه وما بيحكوا انجلش

حلا:اه.طبعا,وهذا عذر لتضل لازقه فيك هيك يعني؟

اادهم:وانت لي زعلاني؟ 

حلا بارتباك:لي حتى ازعل اساسا انا ماني مهتمه يعني تلزق فيك مثل ما بدها انا شو دخلني

ادهم:طبعا طبعا اساسا واضح عليك مو زعلاني

حلا بتعلثم:اااكيد يعني ماني زعلاني,انا رح اعمللكم قهوه,هربت الى المطبخ لكي تداري غيرتها عن الحاضرين,استأذن ادهم الجميع ليذهب الى الخارج ولكنه اتجه للمطبخ ليرى تلك الفتاه التي تكاد تجن من الغيره,اقترب منها وتنحنح,التفتت اليه وقد كادت ان تقتله بتلك النظرات

ادهم:ما.كنت بعرف انك غيوره لهي الدرجه

حلا بسخريه مصطنعه:هه من مين بدي غار من حبيبتك الاجنبيه؟

لم يصحح لها ادهم علاقته بكرستينا ولم يخبرها بإنها مجرد صديقه عمل فقد اعجبته غيرتها عليه

ادهم:وكأنوا حبيبتي مو عاجبتك 

غضبت حلا كلمةحبيبتي فهي لم تكن متأكده من حقيقه علاقته بها والان بات الامر واضحا بالنسبه لها

حلا بحزن:يعني هي عنجد حبيبتك ومو صديقتك مثل ما قلت

ادهم:اهه حبيبتي وانا وهي رح نتزوج عن قريب

حلاوقد تجمعت الدموع في عينيها:الف مبروك تتهنوا ببعض,اتجهت الى غرفنها واغلقت الباب خلفها,لاحظ ادهم انه احزنها ولكنه لن يخبرها بالحقيقه يريدها ان تتعذب قليلا من اجله.

تمددت علىسريرها والدموع تملأ عينيها بقيت على هذا الحال حتى استسلمت للنوم.

استيقظت في الصباح  حضرت نفسها لكي تذهب للجامعه, واتجهت لتتناول الفطور لكنها لاحظت الهدوء في المنزل يبدوا ان الجميع خرج من البيت ولكنها سمعت اصوات قادمه من الحديقه اتجهت للحديقه فوجدت ادهم وكرستينا يتحدثان ويضحكان بينما يتناولا الفطور,تمالكت نفسها وخرجت لكي ترى سبب اصواتهما المزعجه

حلا:صباح الخير

ادهم:صباح النور 

 كرستين:ماذا تقول هذه الفتاه

شعرت حلا بالغيظ والغضب 

حلا:هذه الفتاه لديها اسم وهو حلا

كرستينا : اووه انه اسم جميل حقا,اجلسي وتناولي الفطور معنا

حلا:هه بالطبع سأجلس لا احتاج لدعوه منك فهذا بيت عمي 

انزعج ادهم من طريقتها الوقحه بالتحدث ولكنه لم يعلق فهو يعلم انها تفعل ذلك بسبب الغيره

تناولت فطورها وذهبت للجامعه,حاولت ان تركز بمحاضراتها لكن بقي عقلها بالبيت مع ادهم وكرستينا فهي استمرت بالتفكير بعلاقتهم ,انتهت محاضراتها واتجهت للبيت ودخلت بسرعه وجدت ادهم يهم بالخروج.

حلا:لوين رايح

اقترب منها ادهم وقال:بدي اخد كرستينا في جوله,وقد هم بالخروج 

حلا:بقدر روح معكم 

عاد ادهم واقترب منها وبابتسامه قال:ليه حابه تروحي معنا 

حلا بتعلثم:اه هيك بس زهقانه وحابي غير جو

ادهم:لسه هلا اجيت من الجامعه

حلا:اي عادي اساسا الجامعه صايره ممل كثير

ادهم وقد زاد في ابتسامته:ليش لا عادي فيك تروحي

تنفست حلا الصعداء لانها سترافقهم  فلو لم تذهب كان سيجن جنونها,لاحظت كم ازعجت كرستينا بقدومها لانها لم تردها ان تأتي معهم فهي تريد ان تبقى مع ادهم لوحدها.

ركبوا السياره جميعا وبدئوا بالتجوال,لم.تكن جوله ممتعه بالنسبه لحلا فقد اهمالها ادهم ولم يتحدث معها ابدا وصب اهتمامه كريستينا , لم تتحدث ولم تبدي اعجابها بشي فقد كانت تمشي خلفهم وهم يتجولون ويتمازحون مع بعضهم البعض,لاحظ ادهم انزعاجها لكنه لم يهتم فهو خرج في هذه الجوله من اجل كرستينا وليس من اجلها.

انتهت جولتهم وعادو للمنزل,جلسوا ليخبروا الجميع عن جولتهم وكم كانت جميله على عكس حلا فقد اختارت ان تذهب لغرفتها لكي ترتاح من اسوء جوله قامت بها.

                 الجزء الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>