قصة#حبيبتي_البريئة_الجزء_الرابع
استيقظت اليوم التالي نهضت من السرير بكسل وبدأت بتحضير نفسها للجامعه,لا تعلم سبب شعورها بالتعب,ربما انهكها التفكير,او ربما البكاء طوال الليل
له علاقه, ربما!
انتهت من التحصير وذهبت لتتناول الفطور وبالطبع كانت تعلم انها ستجد ادهم وحبيبه قلبه الاجنبيه امامها لكنها قررت الا تهتم بهما ليفعلوا ما شائوا ليتحدثوا وليضحكوا او حتى ليحترقوا لن تهتم بعد اليوم كان هذا قرار قد اتخذته بعد الجوله التي قامت بها معهما,
اتجهت للحديقه حيث ادهم وكرستين وسلمى يتناولن الفطور القت التحيه وجلست
ادهم:كيف كانت الجوله مبارح حلو صح
حلا وقد شعرت بأنه يحاول استفزازها:
حلوه كثير انا عنجد انبسطت يا ريت نعيدها
يعلم ادهم انها لم تستمتع ولم تحب الجوله ولكنه قرر ان يتماشى معها
ادهم:اكيد رح اخدك بجوله ثانيه وطبعا كرستين رح تكون معنا
كرستين:ماذا تقولون سمعتكم ذكرتم اسمي
ادهم:لاشيء فقط حلا تخبرنا كم اعجبتها الجوله معنا
كرستين:حقا حلا هل استمتعت بصحبتنا
حلا:اكيد كانت جوله جميله
كرستين:غريب مع انك لم تبدي سعيده,حتى انك لم تتحدثي كثيرا
حلا:احم بل كنت مستمتعه ولم اتحدث لانني كنت منشغله بالاستماع اليكم
كرستين:حسنا لما لم تجلسي معنا بعد الجوله وذهبت مباشره لغرفتك
شعرت حلا انها حشرتها في زاويه ولم تستطع النفاد حلا بغضب:وما شأنك انت اهتمي بأمورك
كرستين بشماته:اوو لقد اغضبتك انا اسفه لم اقصد
ادهم:اتركيها كرستين فهي لا تستحق اعتذارك
نهضت حلا بغضب وخرجت كانت على وشك الانفجار تمنت لو انها تضرب تلك الفتاه الاجنبيه ولكنها في نفس الوقت شعرت بالانكسار مما قاله ادهم ارادت الصراخ باعلى صوتها ولكنها تمالكت نفسها في اخر لحظه وذهبت للجامعه .
نهض ادهم من عل السفره وهم بالذهاب لغرفته لكن نادته كرستين
ادهم
التفت اليها وقال:نعم مادا تريدن
كرستين:اجلس هنا بجانبي
فعل ما قالته وجلس بجانبها
ادهم:ماذا هناك كرستين هل من شيء يزعجك
قالت كرستين بابتسامه:لا لاشيء يزعجني طالما انا معك لن انزعج من شيء
ادهم:ماذا اذا لم ناديتني
كرستين بحرج:هل يمكن ان نذهب انا وانت لنسهر معا ولوحدنا
ابتسم ادهم وقال:بالطبع نذهب اينما تريدين
كرستين:حقا اوو شكرا لك انت افضل شخص التقيت به
ادهم:جهزي نفسك الليله سنخرج معا واتجه الى غرفته.
كانت تجلس بكفتيريا الجامعه مع صديقتها لينا وتبكي
لينا:حلا بكفي بكي ما بيستاهل اساسا الي خسران
حلا ببكاء:ما بعرف ليش قرب.مني بالبدايه وخلاني اتعلق فيه وهلا شوفي شو عمل
لينا:حبيبتي حلا سدقيني هو ما بستاهلك لا تعيطي
استمرت حلا بالبكاء ولم تتوقف لذا حاولت لينا تهدأتها
لينا:حلا حبيبتي انت لازم تنسي هو هلأ بحب وحده تانيه وانت عم تبكي عشانوا لهيك لازم توقفي والا رح تتعلقي في بزياده
توقفت حلا عن البكاء ومسحت دموعها بيديها
وقالت:انت معك حق هو ما بيستاهل اني حبو,لهيك من اليوم رح انسى وكمل حياتي ولا كأنوا موجود فيها
لينا:برافو عليك هيك لازم تعملي,
حلا:خلينا نرجع على البيت,عادت للبيت ودخلت على امل الا اجد ادهم وكرستين هناك لانها لا ترغب برأيتهم ,ولكن مع الاسف خاب ظنونها وامنتيتها فها هم يجلسون ويخططون للذهاب الى مكان ما
لم تهتم لوجودهم القت التحيه واتجهت لغرفتها,استغرب ادهم تصرفها فهو اعتاد على ان تجلس معه كلما وجدته مع كرستين لوحدهم لكن هذه المره لم تنظر اليهم حتى,اكمل تخطيطاته مع كرستين لسهره الليله.
دخلت غرفتها وبدلت ملابسها وتمددت عل والسرير كانت قد سمعتهم يتحدثون عن سهره سيذهبون اليها الليله حاولت الا تفكر بالموضوع ولكنها لم تستطع بقيت تفكر حتى استسلمت للنوم.
بعد مده طويله اسيقظت واتجهت للمطبخ لكي تأكل فوجدت سلمى تعد العشاء
سلمى:صح النوم يا حلو,لهلأ نايمه
حلا:نمت وما دريت عن حالي رح اتأخر هيك
سلمى:طيب مش مشكله بس منيح انك صحيت لحتى تشاركيني بالاكل كنت رح اكل لحالي
حلا:ليش وين الباقيين
سلمى:عمك راح مشوار وما رجع وادهم اخد البنت الاجنبيه ليسهرو سوا
شعرت حلا بالغيره والحزن في نفس الوقت لكنها قررت لن تهتم بهم
حلا:اوكي عمتي خلينا ناكل.
في مكان ما كان يقف ويفكر اقتربت منه كرستين
وسألته:ادهم ما بك
ادهم:لا شيء فقط كنت افكر بموضوع
كرستين:وهل هذا الموضوع يتعلق بشخص اعرفه
نظر اليها ادهم وقال:لا افهم ماذا تقصدين
كرستين:اقصد حلا هل تفكر بها
نظر ادهم للاسفل ثم عاد الى سرحانه لم يجد ما يقول فهمت كرستين انه لا يريد التحدث,انتهت السهره وعادو الى البيت, كان الجميع يجلسون ويتسامرون في الحديقه,القوا التحيه وجلسوا معهم
سامي:خبرنا عن السهره كانت حلوه
نظر ادهم الى حلا التي بدورها نظرت اليه بغيره
ادهم:اي حلوه يعني ليش حتى ما تكون حلوه
حاولت الا تهتم حلا بما قاله فأمسكت هاتفها وبدأت تتصفحه.
بدأ ادهم يخبرهم عن سهرتهم والجميع يستمع اليه باستثناء حلا كانت تلعب بهاتفها وتجاهلته كأنه غير موجود, واستمرت هكذا حتى حتى قررت الذهاب للنوم,كان ادهم يراقبها انصدم للحظه من تصرفها فهو لاحظ منذ دخولها انها كانت تلهو بهاتفها والان ستذهب للنوم دون ان تنطق بكلمه واحده ,ازعجه هذا او ربما اخافه فهي عادة عندما تسمع لقصصه مع كرستين وتغار كثيرا لكن اليوم مختلفه لم تهتم ولم تلتفت اليه حتى هل نسيته او لم تعد تحبه.
انتهت سهرتهم وذهب الجميع لغرفهم للنوم لكن ادهم لم يستطع النوم اتجه للحديقه واسند ظهره للكرسي ليراقب اجمل لوحه فنيه بصنع الخالق سبحانه,حقا كانت النجوم جميله ومذهله
وما زاد جمالها في عينيه مزاجه المعتدل في تلك الليله,ربما حلا تجاهلته الليله ولم تبدي اي اهتمام بحديثه مع انه حاول جاهدا ان يلفت انتباهها دون جدوى,لكنه يعلم بل متأكد من انها لا تزال ترتبك لرؤيته ,ترتبك!!! كم يحب ارتباكها وضعفها امامه ذلك يشعره بمدى حبها له وبقيمته بالنسبه لها.
نهضت من سريرها وفتحت النافذه كانت بحاجه للهواء النقي نظرت للاسفل فوجدته يجلس وحيدا ويبدو انه في مزاج جيد قررت النزول والجلوس معه وبالفعل ذهبت للحديقه وتنحنحت
احم.احم
التفت اليها ادهم ثم اعاد نظره للسماء بابتسامه,جلست بجانبه ونظرت اليه,كان يبتسم بدن سبب, لكن ما اجمل تلك الابتسامه لم تستطع ان تشيح نظرها عنه وهو لاحظ ذلك توتر قليلا حاول ان يجعلها توقف النظر اليه لكنها لم تفعل بقيت تحدق به وكأنها تراه للمره الاولى لم تشعر بالخجل ولم تهتم بماذا سيفكر ولا بماذا سيقول عنها كانت على استعاد ان تراقب تلك الملامح طوال الليل دون كلل اوملل
استمرا دون ان ينطقا بكلمه واحده حتى,هو يراقب ما يجعله سعيد وهي تراقب من يجعلها عاشقة,استمرا على هذا الحال حتى منتصف الليل حتى تعبا واتجه كل واحد الى غرفته.
اليوم التالي استيقظت حلا بنشاط غير معتاد لا تعلم لماذا لكنها تشعر وكأن هذا اليوم سيكون جميلا
ارتدت ملابسها واتجهت الى الحديقه حيث يجلس الجميع عادتا ولكنها كالعاده لم تجد احدا غير ادهم وكرستين لن تنكر تعكر مزاجها قليلا بسبب كرستين لكنها لن تسمح لها بان تفسد يومها,ولكن لا مانع من ان تعكر هي مزاجها
حلا:صباح الخير
ادهم:صباح النور
تبادل ادهم وحلا النظرات,مع ابتسامه ناعمه بينهما لم تلاحظها كرستين,لكنها كانت.كافيه ان تجعل قلبها يرقص فرحا
كرستين:هل نمت جيدا
حلا:نعم لقد كانت ليله جميله جدا,تمنيت لو انها تطول
كرستين:اوو حقا,وانت ادم كيف كانت ليلتك
نظر ادهم الى حلا وقال بابتسامه:لقد كانت جميله نمت جيدا بعد اجمل سهره مع اجمل فتاه هو يقصد حلا ولكن كرستين فهمت شيئا اخر وابتسمت.
ابتسم حلا بدورها بخجل فهي تعلم ماذا يقصد,ومن ثم نهضت
ادهم :لوين رايحه
حلا:رايحه الجامعه
ادهم:انا رح وصلك
حلا:ماشي
ركبت السياره وانتظرته بتوتر حتى ركب السياره وانطلق,
كانت كرستين تراقبهم من النافذه بضيق وحزن لم تسدق ان الشاب الذي احبته من 6 سنوات ستختطفه فتاه اخرى بهذه البساطه لكنها لن تفعل له شيئا لتبعدهم عن بعضهم سوف تترك ادهم يختار بينها وبين حلا.
صمت ساد بينهما منذ ان انطلقا لم تدري ماذا تقول له, ولم يعرف كيف يبدأ الحديث معها,هو عادتا لا يشعر بالتوتر امامها,ولكن اليوم مختلف فهو يشعر بان الكلمات تهرب منه حاول كسر الصمت بينهما وقال:
ما سألتيني عن السهره مع كرستين
حلا وقد شعرت بالغيره:ما بهمني اعرف
ابتسم ادهم وارتاح قليلا فهي ما زالت تغار عليه وهذا اشاره جيده
ادهم:ما بدك تعرفي وين رحنا
حلا:قلتلك ما بهمني
ادهم:ماشي, متل ما بدك,اساسا كرستين ما بتحب حد يعرف خصوصياتنا
حلا:عنجد,طيب يا ترى ليه باليل تركتك بالحديقه لوحدك باليل
ادهم:كانت تعباني كتير من السهره,بس انت ما قصرت يعني سديت مكانها جيت وقعدت عندي حتى انك ما شلت عينك عني,قالها وغمز بعينيه
شعرت حلا بالاحراج مما قاله,لا تعلم لماذا جلست معه وراقبته بتلك الطريقه وكأنه حبيبها شعرت وكأنها لم تكن بوعيها .
حلا بتعلثم:انا كنت زهقانه ولهيك طلعت ولقيتك وقعدت معك هيك بس
ابتسم ادهم ونظر اليها, حاولت ان تداري وجهها عنه
لكنها لم تستطع.
اوصلها للجامعه وعاد البيت,دخل الى المكتب وجلس على الكرسي يتذكر ملامح وجهها الغاضبه عندما حدثها عن كرستين,كانت حقا غاضبه ربما لو استطاعت لقتلته بيديها,
ابتسم واسند رأسه على الكرسي بارتياح ,لانه تاكد انها لاتزال تحبه
