قصة حبيبتى البريئه الجزء السادس6بقلم سجود


 

قصة حبيبتي_البريئة_الجزء_السادس


كان يوما جميلا استيقظت حلا بنشاط,نظرت الى نفسها في المرآه سرحت قليلا في خيالها وهي تتذكر تقبيله لها الليله الماضيه ابتسمت واغمضت عيناها تتمت لو ان الزمن يعود بها الى الوراء قليلا فقط لتشعر بشفتيه تلامس شفتيها مره اخرى ,تنهدت بابتسامه,وتركت غرفتها ونزلت بسرعه الى الاسفل لترى ادهم فقد كانت مشوقه لرؤيته.

كان يتناول الفطور مع والدته وكرستين,سمعها تقول بخجل:صباح الخير

رفع نظره اليها وابتسم,حاولت ان تتلاشى نظراته وتختبئ خلف سلمى لكنه لم يسمح لها بذلك

ادهم:حلا

حلا بإحراج:نعم

ادهم:بتقدري تقعد هون مقابيلي

حلا بتعلثم :اااي عادي

جلست حلا وحاولت قدر الامكان الا تنظر في عينيه 

وبدأت بتناول الفطور, لاحظت كرستين ما يحدث  ولم تعلق بل اكملت فطورها بهدوء.

انتهى الجميع من تناول الفطور واتجه ادهم للمكتب فهو المكان الوحيد الذي يشعر به بالهدوء .

جلس على الكرسي وبدأ يفكر بطريقه ليخبر كرستين عن عدم حبه لها دون ان يكسر قلبها او يؤذي مشاعرها فهي شخص غالي عليه ولا يريد ان يخسرها كصديقه عزيزه,تنهد ببطء ونظر للاعلى ليتذكر  يوم التقى بها كانت اول شخص يتعرف عليه في لندن و اول شخص يمد له يد المساعده,كيف يخبرها عن عدم حبه لها,سيبدو وكأنه قد انكر جميلها ومساعدتها له,قطع تفكيره طرق الباب .

تفضل

فتح الباب وكانت كرستين 

كرستين:هل يمكنني الدخول

اعتدل ادهم في جلسته وقد شعر بالتوتر قليلا

ادهم:تفضلي كرستين

كرستين:اتيت لاتحدث معك بذلك الموضوع لارى ماذا قررت

ادهم:لا اعلم ماذا اقول لك كرستين انت صديقه رائعه وانسانه طيبه ,لذلك.لا اريد ان اجرحك او اظلمك معي

كرستين وقد فهمت:اعلم ماذا ستقول, انت تحب تلك الفتاه حلا اليس كذلك؟

لم يعلم ماذا يقول لذا انزل راسه للاسفل لكي يرى نظرات الانكسار في عينيها

ادهم:كرستين انا لا اريد ان اخسرك.كصديقه انا لن انسى مساعدتك لي في لندن فلولاك انت لما استطعت النجاح ولكن لطالما اعتبرتك

كرستين مقاطعه:لا تقل لي انك اعتبرتني صديقه,لو اعترفت لك بحبي قبل ان تأتي هنا كنت ستوافق ان تعطيني فرصه,ولكنك منذ ان جئت الى هنا ورأيت  الفتاه التي كنت تحبها قبل ان تسافر, عادت تلك المشاعر مجدداادهم:ربما انت محقه احببت حلا منذ ان كانت طفله وعندما سافرت للندن تخطيت حبها بصعوبه ولكني تخطيته ونسيتها تقريبا,لكن عندما عدت الى هنا ورأيتها شعرت وكأنني اراها للمرة الاولى وكأنني وقعت بحبها من جديد لا اعلم لماذا ولكني احببتها واحببت كل شيء فيها, انا حقا اسف كرستين لكن لا اعتقد اني استطيع ان احب احدا غيرها

ابتسمت كرستين وقد تجمعت الدموع في عينيها ولكنها اخفتها عنه لا تريد منه ان يراها ضعيفه وتبكي لاجله 

كرستين:لم اكن اعلم انك تحبها لهذه الدرجه,لكن على اي حال اتمنى لك السعاده معها

شعر ادهم بالأسى تجاهها فهو لم يقصد ان يحب حلا ولكنه حدث ولا يستطيع ان يضحي بها لاجل احد,خرجت كرستين مكسورة الخاطر وحزينه فهي توقعت ان يبادلها المشاعر لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

عادت حلا من الجامعه ودخلت للمطبخ فوجدت سلمى

حلا:عمتوا ادهم وين 

سلمى:شوفي حلا صايره تسأل عن ادهم كثير

حلا:لا بس حابه اعملو قهوه لانه بتعرفي قديش بحب يشرب قهوه

سلمى:اي معك .بتلاقي بالمكتب

كانت عمل القهوه مجرد عذر لحلا لكي وترى ادهم ,دقت الباب ودخلت 

حلا:مرحبا 

ادهم:اهلين تفضلي

حلا:عملتلك قهوه 

ادهم بابتسامه:صايره هل الايام تعمليلي قهوه كثير

حلا:ااه مو لشي بس لاني بعرف انك بتحبها بس هيك

نهض ادهم وجلس امامها

وبتعرف شوبحب كمان

حلا:شوو

اقترب منها ونظر في عينيها

بحبك انت

شعرت حلا بالخجل فقد احمر وجها وتوترت كثيرا لم تعلم ماذا تقول فهي ليست معتاده على الكلام الرومنسي

راقب ادهم توترها باستمتاع, هذا الخجل وهذا التوتر التي تشعر به في وجوده يجعله يستمتع كثيرا  لم يحتمل برائتها فجذبها من خاصرتها وطبع قبله ناعمه على وجهها وعانقها,

شعرت وكأنها طفله صغيره بين ذراعيه,كان حضنه دافئ ومريح وجميل,قاطعهم طرق الباب ارتبكت حلا خافت ان يراها احد فابتعدت عنه واختبئت خلف المكتب,ضحك ادهم على سذاجتها واتجه للباب وفتحه,كانت والدته 

سلمى:حلا هون

ادهم نظر للمكتب وابتسم :اي هيها ماخبيه ورا المكتب 

سلمى:متخبيه من مين

ادهم:ما بعرف اسأليها

خرجت حلا ونظرت الى زوجه عمها باحراج

سلمى:حبيبتي حلا شو صايرلك متخبايه ورا المكتب 

حلا:ولا شي بس هيك كنت عم امزح 

سلمى:هلأ مو وقت مزحك لازم تحضري حالك

حلا:حضر حالي لشو

سلمى:اهلك اتصلوا وقررو يستقرو بتركيا وانت رايحه لعندهم

حلا:كيف يعني ما فهمت انا رايحه على تركيا

كان ادهم يستمع بصدمه لحديثم فهو لا يريد لحلا ان تذهب وتتركه 

اكملت سلمى:اي شغلهم منيح هونيك وما بيقدرو يتركوا لهيك انت رايحه لعندهم حضري حالك بعد يومين رح تروحي

خرجت سلمى وتركت حلا غير مستوعبه  ما يحدث فقد كانت صدمه بالنسبه لها, صحيح انها اشتاقت لوالديها لكنها لا تريد ان تترك بلدها واصدقائها والاهم من هذا ادهم حبيبها

نظرت الى ادهم والدموع في عينيها

ادهم انا ما بدي روح بدي ضل هون معك 

اقترب ادهم منها وعانقها

ما تخافي ما رح اتركك وين ما بتروحي انا بروح.معك

قبلها على جبينها ومسح دموعها

,كم كان حنونه تلك النظرات وتلك العيون وكأن امان العالم اجتمع بهما

وضع جبينه على جبينها واغمضا اعينهما .

عادت الى غرفتها مطمئنه لا تعلم لماذا لكن مجرد النظر بعينيه جعلها تشعر بالامان,تمددت على سريرها واغمضت عيناها لتتذكر نفسها وهي بين احضانه,كم.كانت سعيده لكن ما عكر مزاجها هو قرار انتقالها لكنها ليست قلقه طالما ادهم وعدها انه سيبقها بجانبها لن تقلقل ولن تخاف اغمضت عينيها واستسلمت للنوم

في اليوم التالي استيقظ ادهم من النوم وخرج لكنه فوجئ بحقائب سفر خارج غرفه كرستين اتجه اليها ودق الباب

هل يمكنني الدخول

كرستين:تفضل ادهم

ادهم:ما هذه الحقائب كرستين 

كرستين :هذه حقائبي انا مغادره

ادهم:لماذا انت قلت انك لن تعودي الا معي

كرستين:ادهم لا يمكنني

ادهم:لماذا

كرستين:ادهم انا منذ ان احببتك وانا اتخيلك حبيبي انا ولكن حدث ما لم اتوقعه انت احببت فتاه غيري

وانا لا يمكنني تحمل رؤيتك مع فتاه غيري لذا يجب ان اذهب

ادهم:انا اسف اذا كنت اذيت مشاعرك بدون قصد لكنك ستبقين صديقتي

تنهدت بحزن فهي تعلم جيدا ان صداقتهما لن تعود كما كانت :يجب ان اذهب قبل ان اتأخر

غادرت كرستين بعد توديعها الجميع بمن فيهم ادهم 

 بعد مده ليست قليله استيقظت حلا واتجه للمطبخ

حلا:صباح الخير عمتو

سلمى صباح النور

حلا:شو في عمتي كاين تبكي

سلمى:اي كنت عم ابكي على كرستين

حلا صدمه:كرستين ماتت

سلمى:لا حرام عليك تفولي على البنت

حلا:طيب شو صار

سلمى:رجعت على لندن فجأه ما بعرف ليش 

حلا وقد تظاهرت بالحزن عليها:اااه مسكينه والله فرحت قصدي زعلت عليها

ادهم وين

سلمى:بغرفتوا 

خرجت حلا من المطبخ واتجهه لغرفه ادهم لكي ترى رده فعله على مغادرة كرستين دقت الباب

ممكن ادخل

ادهم:تفضل

حلا:سمعت شو صار انا عنجد زعلت عليها كنت رح ابكي كمان

ضحك ادهم مما قالته فهو يعلم انها سعيده برحيل كرستين,اقترب منها وقد تظاهر بتصديقها

ادهم:انا ما كنت حابب انها ترجع هي غاليه على كتير

حلا وقد تجهم.وجهها :احم اي اكيد غاليه كتير عليك اساسا ما في حدا غيرها غالي عليك 

ادهم:اي معك حق ما في حدا

رمقته حلا بنظرات غاضبه:طيب خلص روح الحقها على لندن واتركني هون,همت بالخروج لكنه امسك يدها جذبها اليه ونظر بعينيها .

                  الجزء السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>