رواية حب مكتوب الفصل الثامن8 بقلم مي علي


 رواية حب مكتوب

الجزء الثامن -


للكاتبه / مي علي


كنت بكلم محمود ف التليفون وهما طبعا كانو نايمين

وكنا بنشوف طريقه اخلص بيها من العريس اللي متقدملي

محمود قال :

انا هقولك تعملي اي

ولسه هيتكلم

لقيت حد فتح الباب وفتح النور

انا اتنفضت ورميت الموبايل من ايدي

وببص لقيت قدامي ماما

دخلت وقفلت الباب وراها وقربت مني وقعدت وقالت :

هاتي اللي كنتي بتتكلمي فيه

براحه ومن سكات اديتهولها

محمود كان لسه ع السكه

مسكت التليفون وقالت :

كنت فاكراك بتخاف عليها بس طلع ظني مش ف محله

وبعد اذنك شوف طريقك خلاص مفيش نصيب

وقفلت السكه

انا قلبي بقي بيتقطع بس مش هقدر انطق

بصتلي وقالت :

لي كده يا مي

مش قولتلك عززي نفسك يابنتي ، افرضي كان بابا اللي دخل عليكي وسمعك وانتي بتتكلمي ، انا لولا مقدره اللي انتي حاساه كان هيبقي ليا تصرف تاني

للكاتبه مي علي

عيطت :

ليه يا ماما مش راضيين بيه ليه ، ليه تقفلو الباب ف وشو

- لانه مينفعناش  ، لسه قدامه كتير اوي

- هيسافر يا ماما هيسافر

وعيطت بحرقه وانا بقول :

من غير حتي ما أودعه

- معلش اهدي بكره كل حاجه تتعدل ، منعرفش النصيب فين

تليفونك متتصليش بيه تاني ، ولا هاتي هخليه معايا لحد بس ما تهدي

أخدتو وخرجت

أخدت أخر امل ليا معاها وخلاص كده هيسافر ومش عارفه حتي هعمل اي

فضلت قاعده افكر

محمود عمرو مهيستغني عني

بس هما عاوزين يجوزوني

بس لقيتها

انا عندي فكره جهنميه بس يارب تنفع

وقررت اني هطفش العرسان ولو اتخطبت حتي مش هكملها للأخر

لحد ما محمود يرجع

هو ده الحل الوحيد ، وانا يعني مش هيتقدملي كل يوم عريس

بس هو ده الحل اللي قدامي

يارب قويني علي اللي انا فيه

وفضلت قاعده وساكته تماما لحد ما نمت

وصحيت عادي من غير ولا كلمه مع اي حد

وعدي يوم واتنين وانا مبتكلمش غير قليل وكلو لاحظ ده

ومحمود مظهرش

تالت يوم صحيت علي اوحش خبر ف حياتي

مروان قايم بدري عان يوصل محمود المطار

يعني اي هيسافر من غير حتي ما اودعه

دخلت وفضلت اعيط

انا مش عارفه اي هيحصل بعد كده بس

يارب انا عمري مأذيت حد يارب راضيني

وعدي اليوم ده بطئ زي الحجر وانا مش قادرة اتنفس

وماما بتحاول تهون عليا بكل الأشكال

بس انا مش هيهون عليا غير اني ابقي معاه

عدت ايامي سواد وخسيت خالص

بابا مستناش

افتكر انو لما يربطني بواحد تاني هنسي

بس لا عمي مهنسا

وجه وقال :

مي ، بكره يا حبيبتي عمك توفيق جاي هو وكريم ابنه عشان يتقدم رسمي

ألف مبروك يا حبيبتي ، بس قبل ما نعمل اي حاجه لازم تقوليلي انك موافقه

للكاتبه مي علي

لو سمحتم افتحو اول بوست عندي واعملو متابعه للصفحه

وانضمو للجروب

بصتله بروح مسحوبه وقلب بيموت :

موافقه يا بابا

ودخلت اوضتي وهو كان مبتسم اوي

ماما دخلت ورايا :

مي انتي واعيه للي بتقوليه

- هعمل اي يا ماما انتي شايفه في حل تاني

- ناويه علي اي يا مي فهميني

- ناويه كل خير يا ماما متقلقيش

وخرجت وانا عارفه انها مش مرتاحه

وف لمح البصر بقي في قراية فتحه ونزلنا جبنا الشبكه ولبستها

وعملنا خطوبه ع الديق

كنت قاعده فيها زي ماتكون مش انا

روحي ف حته تانيه خالص

وخلصت ومشيو

اول حاجه عملتها قلعت الدهب ورمتو ف علبتو جوه الدولاب

وفضلت قاعده ف اوضتي

دخل مروان :

عروستنا القمر، ألف مبروك يا حبيبتي وربنا يتمملك علي خير يا قلبي

- الله يبارك فيك

- اه صحيح محمود باعتلك السلام وبيباركلك جدا

سمعت الكلمه وحسيت اني ياريت ربنا ياخدني وانا واقفه

بصوت هادي واحساس بارد :

قالك اي

- مفيش انا بكلمه ع الواتس من رقمه الجديد وقولتله اصلي مشغول

خطوبة مي بقي وكده ، فهو اتفاجئ ف الأول بس قالي أباركلك وربنا يهنيكي

الدموع واقفه متجمعه ف عيني مش قادره هموت

قرب مروان مني وحضني وقال :

انا عارف ومقدر بس انا حبيت اقولك كده مش عشان ادايقك لأ

عشان تفهمي ان كده خلاص الحكايه خلصت ، وابدأي حياتك وهو كمان هيشوف أكيد مستقبله

هزيت دماغي وطبطب عليا وسابني وخرج

ليه طب مكلمنيش ليه مبعتليش حتي رساله

معقول فعلا بيباركلي ومش فارقه معاه

طب يمكن مروان بيكذب

أكيد في حاجه

وزي ما يكون قلبو حاسس اني بفكر فيه

جاتلي رساله ف نفس الدقيقه من رقم دولي

لقيتها مكتوب فيها :

اذكريني دائما فيوما ما سأعود ولن تكوني لغيري ابدا

شرارة أمل وولعت جوه كياني كله

يااااه يا محمود

ورساله تانيه بعدها علي طول كاتب فيها :

معلش علي كلامي بالفصحي معرفش قلبت محمود يس ف نفسي ليه كده ف فيلم اذكريني

انا مقدرتش اكلمك بسبب كلام مامتك أخر مره ، ومش هينفع نتواصل ابدا ، عشان فعلا انا غلطت ، ولا انتي تحاولي توصليلي ، انا مسيري هرجعلك ، فقومي كده اغسلي وشك وبطلي عياط واضحكي انا بحبك ، اه متنسيش تمسحي الرسايل يا هطله

ضحكت من قلبي وفهمت اخيرا بيفكر ف اي

بحبو اوي

مسحت الرسايل وقومت زي ما أكون اتردتلي روحي

وقمت أخدت دوش وصليت

وفطرت وفضلت قاعده شويه ودخلت نمت

وتاني يوم جه كريم اللي اتخطبتلو بس مكنتش ناويه اكمل معاه

وقعدت واستقبلته زي ما يكون اخويا بالظبط بتعامل معاه عادي

وبعد ما مشي فاتحت بابا ف موضوع اني عاوزه اشتغل

وبابا ممانعش

وفعلا دخلت نمت عشان اصحي بدري ادور علي شغل

ونزلت

وقدمت ف مدرسه لغات

واتقبلت من اول يوم

للكاتبه مي علي

كانت مدرسه جمبنا ولسه جديده محتاجه مدرسين

المرتب كان قليل بس أحسن من القاعده ف البيت

وابتديت اشتغل واهتم بنفسي

وأولوياتي الأول محمود

وكريم ضميري كان مأرنبني

عليه بس اعمل اي بقي القلب وما يريد

كنت بعملو بفتور عادي

وهو كان حاسس بده

كان بيحب نخرج

وعشان مكسفوش كنت بخرج معاه بس من غيراي ملامسات

كنت بضحك واهزر زي ما بعمل مع مروان بس عمري ما بليت ريقه بكلمه حلوه

هو كان بيحب كلام التليفون بس انا بقصر معاه دايما ف الكلام

وفضلنا كده ست شهور

لحد ما فيوم طلب نتقابل بره

- معنديش وقت والله يا كريم انهارده عندي مليون حاجه اعملها

- مش هاخد من وقتك ربع ساعه

عاوز اتكلم معاكي ف موضوع مهم

- طيب هنتقابل فين

- هعدي عليكي حالا اخدك

- اوك طيب

ولبست بسرعه ونزلت معاه بعد ما أستاذنت بابا طبعا

للكاتبه مي علي

وقعدنا ف كافيه

بصراحه انا ما لبستش دهبو ولا مره من يوم ما لبسناه

وهو كان بيلاحظ ده

بس انا كنت بتحجج بأي حاجه

اصل مبحبش الدهب

اصل متعودتش البس حاجه ف ايدي

كده يعني

بصلي وقال :

بتعملي معايا كده ليه

- بعمل معاك اي مش فاهمه

- مسك ايدي وقال :

بعيد عن انك مبتلبسيش دبلتي من ساعة ما اتخطبنا اصلا

- مانا قو

- وبعيييد عن حججك اللي متدخلش دماغ حد

ومعاملتك البارده ليا وفتورك واحساسي دايما انك مش قبلاني

- انت ليه بتقول كده

- مي لو سمحتي جاوبيني علي سؤال واحد وبصراحه

عشان انا مش كلب ولا بحب احس اني تقيل علي حد

انا بني ادم بحس وبفهم ف ارجوكي فهميني

سكت شويه وبصتله مش عارفه اقوله اي بس هو صعبان عليا

- ساكته ليه يا مي اتكلمي

أخدت نفس واستجمعت شجاعتي وصارحته وقولت :

عشان انا بحب واحد تاني

بصلي وسكت

وراح قايل ....

                    الجزء التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>