روايه يونس ( الجزء الرابع )
(اعمل اضافه صديق ومتابعه للبروفيل بتاعى علشان يجيلك اشعار منى لما انزل الرويات )
توقفنا فيما سبق حينما ارادت ساره ان تعرف قصه يونس من حسين وقامت بسؤاله عن قصه يونس فقال لها حسين : طيب انتى عوزه تعرفى قصه يونس ليه ؟
ساره : الفضول يا حسين هيموتنى ، اصل العقل مايقبلش اللى انا شيفاه دا ، يعنى ايه دكتور ويبقى كدا مجرد خدام وكمان فى بيت ابوه ، يلا يا حسين هتقولى ولا انت كلامك ليا مجرد كلام وخلاص وانت شكلك كدا لا بتحبنى ولا نيه اصلا .
حسين : يا نهارى هو انا بحبك بس ، دا انا بموت فيكى .
ساره : بطل سهوكه يا حسين وانجز وقولى حكايه يونس دا ايه بالتفصيل الممل .
حسين : ماشى يا ستى ، صلى على النبى كدا فى قلبيك واسمعى ، انا ويونس كنا نعرف بعض من صغرنا ، هو كان مابيحبش من صغره غير اتنين الاول ابوه الحاج فاضل ، والتانى تبقى زهره سليمان العيسوى بنت عم يونس .
ساره : مين زهره دى ، وهى فين .
حسين : الصبر يا ساره منا جيلك اهوه فى الكلام ، الحاج فاضل مكنش ليه غير اخ واحد الحاج سليمان العيسوى الله يرحمه ، والحاج سليمان مخلفش غير بنته زهره ، اما الحاج فاضل خلف اتنين الاول يونس والتانى ابنه حازم اخو يونس .
الحاج سليمان مات وساب بنته زهره وهى عندها سبع سنين ، وطبعا الحاج فاضل اتكفل بيها وبتربيتها ، كان بيحبها زى ولاده ويمكن اكتر منهم كمان ، كل طلبتها مجابه ، اما يونس بقى فكان بيحب بنت عمه زهره دى اوى من صغره ، ميستحملش عليها الهوا الطاير يجى عليها حتى ، انا فاكر مره انه لما رجعت زهره من المدرسه وكانت ايديها مورمه من الضرب ، اصل كان عندهم بالمدرسه مدرس غشيم بيضرب بغباء ، فسئل زهره سؤال صعب ومعرفتش تجاوب ضربها على ايديها ورمهلها ، ولما عرف يونس استناه بعد المدرسه وقعد يضربه بالطوب ، دا حتى دماغه اتفتحت وكانت حوسه ، كان اول مره يونس يعمل حاجه زى كدا ، وطبعا عملو خاطر للحاج فاضل والموضوع اتلم ، بس الحاج فاضل سعتها ضرب يونس علقه موت علشان تطاول على المدرس بتاع زهره ، المهم علشان متهويش منى ، كل ما السنين تمر يونس يحب زهره اكتر واكتر ، ولما دخل الكليه بتاعت الطب دى وبعدها سافر بعثه كان مابيتكلمش مع حد غير ابوه الحاج فاضل وزهره ، حتى انا مكنش بيفتكرنى ، اعمل ايه صحبى ولازم استحمله ، المهم لما رجع من البعثه دى ، ابوه الحاج فاضل حب يفرح بيه هو وزهره علشان كدا قال ان يونس وزهره هيتجوزو ، المهم طبعا يونس كان فرحان اوى ومش مصدق نفسه من الفرحه ، كاب يقعد ويحكيلى على فرحته بانه هيتجوز زهره ، بس يا ستى وقبل ما يكتبو الكتاب والناس كلهم كانو معزومين ، جه يونس متفهميش حصله ايه وقال انه مش هيتجوز زهره ، ابوه اتصدم منه ومكنش مصدق ان يونس فى وعيه ، مهو ابوه بردو كان شاي فان ابنه بيموت فى زهره ، ويجى قبل كتب الكتاب ويرفضها ، كانت فضيحه بجلاجل ، وطبعا الناس كانت هتتكلم وتقول اكيد عرف عنها حاجه مش مظبوطه ، ودى كانت بنت اخوه سليمان الله يرحمه ، قوم ايه جيه ابنه التانى حازم ونقذ الدنيا ، قال لابوه انا عاوز اتجوز زهره ، طبعا الحاج فاضل لما صدق وجوزهاله ، مهو خايف من الفضايح ، ومن سعتها حكم الحاج فاضل على ابنه يونس يبقى زى الخدامين ، دا حتى الحاج فاضل من سعتها متكلمش مع يونس بحرف واحد ، ولما يحب يطلب منه حاجه يعملها بيقولها لاى حد تانى يبلغهاله .
ساره : ايه الحكايه الغريبه دى ، طيب بقولك ايه يا حسين ، هو انت متعرفش يونس غير رائيه ومتجوزش زهره ليه ؟
حسين : بصى يا ساره ، رغم ان انا واعوذب بالله من كلمه انا ، اعز صديق ليونس ، بس عمره ما صرحنى بالسبب ، دنا حتى لما كنت بسئله ، كان بيزعل منى ويقلب وشه عليا ويخاصمنى بالاسبوع ، اصلك متعرفيش يونس دا غامض اوى ، اسئلينى انا .
ساره : يعنى يا حسين دا كل اللى تعرفه ؟
حسين : انا هكدب عليكى يعنى يا حبى ، وحياتك عندى دا كل اللى اعرفه .
ساره : حبك برص وعشره خرص ، حبتك حيه يا بعيد ، اشوفك مرمى تحت قطر يكون سواقه اعمى او عبيط واهل زيك كدا .
حسين انتفض من مكانه وقال : ايه دا يا ساره ، يخربيت لسانك ، هو انتى الدايه اللى ولدتيك شديتك من لسانك ولا ايه ، وانا اللى فاكرك بنت رقيقه وقولت اكسب فيكى ثواب واتجوزيك بدل ما تبورى .
ساره : يخربيتك ابور ايه يا اهبل ، انت اهبل يا حسين صح ، انت اكيد اهبل .
حسين : ايوه ايوه انا كدا فهمت ، انتى لا بتحبينى ولا نيله ، انتى كنتى بتستدرجينى فى الكلام علشان احكيلك قصه يونس صح ، اخص عليكم يا بنات مصر ، تستغلو ساذجتى وطبتى وقلبى الابيض وكرم اخلاقى و .... فقاطعته ساره وقالت : هو انته تقعد يشرحلنا محاسنك يا حسين ، اقولك يا حسين انت اهبل وانا استغلتك مش بقولك اهبل ، يعنى يا جردل مقوله وحده زى انا هتحب واحد اهبل زيك ، بزمتك يا حسين تقبلها عليا .
حسين : اقبلها ايه ، دا انا جوهره مكنونه فى التراب .
ساره : يخربيتك يا حسين ، انت مش جوهره انت التراب نفسه ياحسين ، يلا غور من وشى بدل ما اخبطك بحاجه وتروح فيها ويحسبوك عليا بنى ادم ، غور يا حسين .
ترك حسين ساره وهو يحدث نفسه ، فمازال يشكر فى نفسه وتوجه على الفور الى مكان يونس ، وبالطبع كان يونس يتوقع ما حدث ، فهو يعرف ان واحده مثل ساره لن ترفض حسين بشكل جيد بل سوف تقوم بشتيمته ، بمجرد ان وصل حسين عند يونس وشافه يونسه اخذ يضحك بشده على حسين ، فقال له حسين : ايوه اضحك اضحك ما انا اللى غبى ومابتعلمش ، كان لازم افهم ان انت بتدبسنى فى مصيبه .
يونس : هههههه منا حاولت امنع كفى الاول ، بس بصراح هانت كنت مصمم ، سعتها قولت اسيبك تجرب حظك ، هى سلختك ولا ايه يا حسين .
حسين : اسكت يا يونس متفكرنيش ، اللى يشوف سار هدى من بعيد يقول دى ملاك ، او عصفوره رقيقه ، بس اللى يقرب منها ويعرفها يعرف انها نسر جارح وكمان غشيم .
اخذ يونس يضحك بشده ، فهو كان يتخيل الموقف الذى حدث بين حسين وساره ، وكيف تصرفت ساره معه ، وبعدها قال لحسين : لا يا حسين ، مش انت حسين صحبى اللى اعرفه ، عوزك ماتيأسش بالسرعه دى ، لازم تحاول مره واتنين وثلاثه كما ، الحب يا حسين ميعرفش المستحيل ، هو انت مابتشوفش مسلسلات هندى ولا ايه ، عمرك شفت بطل بينسحب من حبه من اول حلقه .
حسين : اه يا اخويا ينسحب ، مهو لو قابل سار هدى مش ينسحب وبس ، دا احتمال ينتحر ويتخرب بيت المنتج كمان .
كان كلام حسين مضحك جدا ، واستمر يونس يتحدث معه عما حدث له فقال له : طيب احكيلى قلتلك ايه .
حسين : انت عاوز تنبسط على حسابى ، اللى هيا قالته مايتحكيش ولا حتى يتوصف ، دى مجنونه ، لا مجنونه ايه ، دى اكيد ملبوسه ، والعفريت اللى لبسها مفترى ، دى قالتلى كلام جرحت فى كبريائه ، اصلى مكنتش فاهمها ، بعد ما وفقت عليا وسئلتنى على حكيتك و .... فقاطعه يونس وقال له : سئلتك عن حكايتى ، ااه وطبعا انت مكدبتش خبر وقولت كل حاجه ، مهو انت اهبل يا حسين ، ثم ذهب يونس وترك حسين بمفرده ، فتكلم حسين مع نفسه وقال : هو كله عمال يقولى اهبل يا حسين اهبل يا حسين ، هو انا علشان طيب يقولولى يا اهبل ، انا لازم اخد موقف من الناس دى واراجع حسباتى .
ذهب يونس الى مكان ساره وكان متعصب جدا وقال لها : هو انت ليه مصممه تعرفى خصوصياتى ، انت شايفه ان دا اسلوب وتصرف وحده مثقفه ومتعلمه ، ايه احساسك لما اقعد ادور وافتح فى جروحيك ، طبعا سعتها هتحسى بشعورى دلوقتى ، لما تستغلى واحد ساذج زى حسين علشان تعرفى حكيتى ، المفروض تنكسفى من تصرفاتك دى .
ذهب يونس وترك ساره التى لم تتحدث بكلمه واحده وذهب يجلس بمكان بعيد بمفرده ، فلقد عادت له ذكرياته عن ما حدث معه قبل كتب كتابه وجلس يتذكرها وكانها حدثت بالامس فقط .

