رواية❤️ما ذنبي انا ❤️..
الحلقه العاشره
فصرخت في وجههم قائلة :من انتم ??وماذا تريدون??
فقال لها احدهم :هل اعجبتك حالة المنزل? ..سيكون كل يوم بهذا الشكل لهذا لا انصحك بتنظيفه ..!
فاعادت سؤالها: من انتم..?? وماذا تريدون ..?
فقال آخر بطريقة اكثر استفزارا :نحن اشباح محسن ايتها الجميلة ..!!
وما ان سمعت باسم محسن حتى عرفت انها رسالة منه انه لن يدعها تكمل حياتها كما يجب ..وبدا الثلاثة يقتربون منها محاولين اخافتها ..وكانت خطواتهم كالاقطاب السالبة لخطواتها. فهم يتقدمون وهي ترجع الى الوراء خائفة ..حتى تعثرت ووقعت ارضا ..وبدات تصرخ باعلى صوتها :اياكم والاقتراب مني ايها الجبناء.. ايعقل انكم تتهجمون على فتاة لا حول لها ولا قوة ..??
واغمضت عينيها لعل معجزة تحدث وتنقذها مما هي فيه ..ولا زالت تصرخ وتصرخ ..لتفتح عينيها .ولا تجد احدا امامها ..
فتنفست الصعداء… ثم قامت بحذر وبدات تتجول في المنزل ..ولم تجد احدا فيه ..وهرعت الى الباب واغلقته ..وجلست على اقرب كنبة وبدات تتامل المنزل وهو يعتريه الفوضى العارمة ..فمن اين ستبدا حملة تنظيفها ..فهم لم يتركوا زاوية تعاتبهم من خبثهم ..انهم رجال محسن ..الذي ارسل رسالة صوتية لها على الهاتف :هذه البداية. يا سيدة حنين ..حنين كامل ..
وكامل هي اسم عائلة محسن بحيث افهمها انه لا زال مصرا على طلبه ..ولكن هيهات ..فكيف ستامن على العيش مع رجل معقد نفسيا ..واستتلى الرسالة الاولى برسالة صوتية اخرى :اليوم قد احضر الشيخ الى منزلكم لنكتب كتابنا ..
فارسلت اليه رسالة: مالك سيصلك فلا داعي لكل هذه التصرفات الهمجية..
فارسل اليها :الهمجية ان تاخذي مالي ..بل مال زوجتي التي تسالني عنه ..فهل ترضين ان ادمر منزلي لاجلك وانت لا تريدينني زوجا لك ..اين الانصاف ..فسامحيني على اسلوبي.. !
فقالت لنفسها وهي تنظر الى الفوضى التي لحقت بالمنزل.. :لن. اسامحك ما حييت ..فلم تفهمني يوما انك اعطيتني المال لتستغلني بهذه الطريقة.. ماذا عساي اقول ..الحق علي او ربما على اخوتي ..كل اخد المال ..ووضعه في جيبه ..واستخدمه ليخلص نفسه وانا وحدي التي علقت بين براثن هذا الخبيث ..المال ..اآه من تلك المعادن والاوراق كيف تفعل فعلها في نفوس البشر ..?!
ودخل والدها الى المنزل فجاة ..وقال لها :ما هذا الذي فعلته يا حنين ..??ما هذه الفوضى ??
فضحكت ساخرة من وضعها :ليس فعلي يا ابي ..انه محسن ..لقد ارسل ثلاثة من رجاله… فاحدثوا الفوضى.. وهددوني ..ثم اختفوا كالاشباح..
فهز راسه متحسرا ..ولم ينطق بكلمة واحدة ..وبدا يرتب المنزل ..فقامت حنين لمساعدته ..وهي تقول :لقد تسرعت بفعلتي وهذا جزائي.. والادهى انه اخبرني انه سيحضر الشيخ الى منزلنا الليلة ..فهل انت موافق على زواجي من رجل مثله يا ابي ..اخبرني ..انا ابنتك الوحيدة ..
فصرخ في وجهها قائلا :اصمتيييي ودعيني ارتب المنزل ..قد تحضر نيفين في اية لحظة ولا اريدها ان ترى المنزل بهذه الحالة ..!!
ولم تستطع ان تقول بصوت عال: اهذا كل الذي يهمك ..نيفين !!??وانا ??!!من يهتم بي ويدافع عني…
واكملت عملها ..ثم سجنت نفسها في غرفتها ..وهي تفكر كيف ستخلص نفسها الليلة ..فما كان منها الا انها ارسلت رسالة الى محسن وقالت له: لا تاتِ الليلة ..لاني ساقول امام شيخك اني لا اريدك ..ولا اهتم ان قتلتني ..فصدقني انت تريحني بهذا ..
ولم يجب محسن على رسالتها ..مع ان هاتفها قد اخبرها بذلك ..ترى ما الذي يخطط له الآن ..??لا بد انه يدبر مكيدة ما ..
وبقيت طوال الوقت تراقب الشارع من نافذة غرفتها ولم ترَ شيئا غريبا ابدا ..
ثم القت بجسدها على سريرها محاولة. ايجاد حل لمشكلتها ..وطبعا لن تكون بالزواج ابدا ..
ثم سمعت صوت رنين الجرس ..وتلك الرنة كان دويها كالانفجار ..حوّل احاسيسها الى اشلاء… حيث ظنت ان الزائر هو محسن ..وانتظرت ليفتح والدها الباب ..ولم يكن محسن بل كانت نيفين ..والضحكة لا تفارق وجهها ..وقالت حنين لنفسها: كم احسدها على قلة احساسها ..فهي لا تخشَ شيئا ..وتعيش كما يحلو لها ..ولا رقيب لديها ..
ثم نظرت الى السماء وهي تقول ;ولكن الرقيب على اعمالنا هو الله ..فيا رب العزة والكرامة ساعدني ..ولا تجعلني اشعر بالاهانة اكثر.. اكاد اجن ..
وقالت جملتها الشهيرة التي لم تفارقها يوما; ما ذنبي انا بكل هذا ??ما الذي اقترفته يداي ..تبا لي من فتاة بائسة ..لم يحالفني الحظ يوما.. يبدو ان الحياة قد خلقت للاقوياء فقط ..اما انا وامثالي ..فالموت اشرف لهم ..
ومضت تلك الليلة ولم تستطع حنين النوم ..فكلما سمعت صوتا ظنت ان محسن هو السبب.. وعندما تكتشف انه ليس كذلك ..تضع يدها على صدرها وهي تقول: الحمدلله انه ليس هو ..وكانه كابوسا اخترق عالمها الحقيقي قبل احلامها ..
