رواية ما ذنبى انا الحلقه السادسه عشر16بقلم ليلي مظلوم


 رواية❤️ما ذنبي انا ❤️.. 

الحلقه السادسة عشر


فاجابته بسرعة :كلا ..انا لا اعرفها صراحة ..ولكني ساتعرف اليها في المحكمة هذا ما اخبرني به زوجها ..لان المال يخصها هي على حد قوله ..


فقال شاكر :هذا صحيح ..ولكنها امراة متسلطة من جهة ..وطيبة من جهة اخرى 

..فهي لا تدري عن اعمال زوجها كلها .والا لكانت طلبت الطلاق منه ..اتعلمين انها تكبره 

بعشر سنوات ..وقد تزوجها لاجل مالها وسلطتها ..واوهمها بحبه لها ..?


فاطلقت يدها في الهواء وقالت بتجاهل :لا تهمني حياته الشخصية ..ما يهمني هو

 التخلص منه ومن جبروته ..اريد ان اكمل حياتي في الضوء.

. بالمناسبة ..لدي بعض المال ..كنت قد خباته للزمن ..ولكن لا يكفيني لاسدد له ديونه .

.وايضا لدي بعض الذهب من امي ..لم اظن يوما اني قد افرط به ..لاني اريده ان يبقى ذكرى طيبة

 منها ..بالاضافة الى اني وجدت عملا آخر اليوم ..بحيث زاد راتبي قليلا ..ومع هذا ..فاني لم اجمع ربع المبلغ الاساسي المطلوب مني ..ان استطعت بدفاعك عني ان تخفض المبلغ الى حجمه الاساسي ..اكون ممتنة لك ..وخاصة ان كان بالتقسيط

 ..ليس لدي حل آخر ..فوضعي

 مع عائلتي ليس كاي علاقة طبيعية ..وبالاساس لم استدن المبلغ لنفسي.. انما لاخوتي .

.

فوضع يده على ذقنه مستمعا لها ..فهي ليست كباقي الزبائن ..ثم سالها بطريقة غير طبيعية :وما سبب دخول اخيك السجن ..السرقة ??اليس كذلك ??


فتاففت منزعجة ;نعم ..هذا صحيح ..


فسالها ;ولماذا لم يحاول والدك ان يجد له محاميا يدافع عنه ويخرجه من السجن ..


فتمتمت :حتى اتحمل انا مصاريفه في السجن ..


ثم رفعت من نبرة صوتها :لا اعلم ..ربما ليؤدبه ..


فاخفى ابتسامته ..ثم قال :ولكني سمعت تمتمتك ..انا لدي اذنان كاذني الخلد ..وقد اسمع حتى ما يجول في خاطرك ..


فضحكت خجلة ..ثم اكملت :هذا حالي مع عائلتي ..ولم احب التحدث عنهم يوما ..ولكن لا اعلم كيف تخرج الكلمات من فمي وانا معك ..


وساد الصمت للحظات ..وتوسعت حدقتا عين شاكر ..ثم قال :ما رايك ان نتعشى سوية الليلة ..ويمكنك اختيار المطعم الذي تريدين ..


فشعرت بالارتباك ..ثم قالت :الامر ليس كذلك ..ولكني غير معتادة على الخروج ليلا من  المنزل ..فانا انام باكرا ..ولا وقت لدي للخروج ..


فوقف .. ليحضر لها كوبا  من العصير كان على الطاولة المجاورة ..ثم جلس على طاولته الخاصة مقابلا لها ..واعطاها كوب العصير ..واشعل سيجاره

 ليخرج همومه مع زفراته قائلا :اعتبريه يوما استثنائيا من اجل حل مشكلتك ..


فارتشفت العصير ثم وضعتهاعلى الطاولة وهي تقول :علي ان اذهب الآن من اجل ان احضر  نفسي لعملي الجديد ..اراك لاحقا ..


وهمت لتذهب ..لكنه استوقفها قائلا :والعشاء..?? انا مصر على ذلك ..


فتسمرت مكانها ..وفكرت قليلا :حسنا ..ولكن علي ان اعود باكرا الى منزلي ..عند الساعة   التاسعة تقريبا ..والا لن اتخلص من اسئلة ابي ..من جهة ..وساستيقظ بكسل في اليوم الاول لعملي الجديد ..


فقال لنفسه: وهل مثل  والدك يسال عنك ..لو كان كذلك ..لما تركك تخوضين هذه الحياة وحدك وانت بتلك الروعة والجمال ..


ثم غمز لها وقال: حسنا ..يطيب لي ذلك يا ابنة سامر ..


ثم رفع يده في الهواء والسيجار بين يديه ..وقال وهو يتنفس بصعوبة 'بالمناسبة ..انا   احب والدك جدا ..ولكني الومه على الكثير من الامور ..واولها معاملته السيئة لوالدتك ..انت بالطبع لا تذكرين كل هذا ..


فادارت ظهرها لتكمل طريقها وهي تقول :انا لا اعرف اصدقاء اهلي ..لذلك لا اتذكرك ..ولكن

 امي لا تغيب مشاهدها عن بالي ابدا ..لقد عانت كثيرا ..وكم من المرات التي كنت اسمع انينها ليلا ..وبمجرد ان تراني 

تحتضنني ..وتوهمني انها مريضة .

بالعموم اراك الليلة ونتحدث في هذا الشان ..


ثم خرجت من عنده ..وهي تتالم كثيرا ..فالحديث عن امها يعتبر من اقسى الاحاديث   واجملها ..ولم تلحق ان تخرج من المبنى الا وقد اتصل بها 

شاكر ليقول لها: سآتي لآخذك في الساعة السابعة من امام منزلك فكوني جاهزة ..


فاجابته :وهو كذلك ان شاء الله ..


وبدات تتلفت يمينا وشمالا ..علها ترى ظل محسن ..ولكن الحمدلله ..فهو ليس هنا ..

فتنفست الصعداء ..وعادت الى منزلها ..واخبرت والدها انها ذاهبة لرؤية شاكر اليوم ..

فقال لها ;ولم لم ياتِ الى منزلنا ونتحدث سوية ..


فضحكت وقالت :وهل تحب ذلك حقا ..لا داعي لان يراك بهذه الحال ..بالمناسبة اريدك ان   تعلم اني طردت من المدرسة اليوم بسبب محسن ..


فتغيرت ملامحه ..وقال غاضبا ;وكيف سنصرف على هذا المنزل .??


فقالت :لا تقلق لقد وجدت عملا آخر والحمدلله ..


فانفرجت اساريره وقال :ان كان الامر كذلك فلاباس ..لقد خفت حقا ..


ثم تركته وذهبت لتحضر نفسها من اجل عملها الجديد قبل مجيئ شاكر ..

وعندما انتهت من ذلك ..حضرت نفسها للخروج ..وارتدت ثيابا جميلة .علها تشعر بالراحة

 قليلا .وما ان خرجت من الغرفة حتى التقت بنيفين ..فقالت

 لسامر :كيف تسمح لابنتك ان تخرج في هذا الزي وهذا الوقت بالتحديد ..?

              الحلقه السابعة عشر من هنا

لقراءة باقي الحلقات من هنا



تعليقات



<>