رواية سنين عمري الضائعة الفصل الثالث عشر13 بقلم ليلي مظلوم


 رواية❤️سنين عمري الضائعة ❤️

الجزء الثالث عشر ..


وبسبب يأسه من محاولة افهامها لجأ الى ريما… وطلب منها المساعدة بعدما  شكا  اليها   سلوكها المستهتر ..علها تفهمها بطريقتها الخاصة هي واختها  كذلك ..فقد تفهم  النساء طبع النساء ..وتدخل من الباب الذي يشكل نقطة ضعف بالنسبة اليها .. ومع هذا بقيت على ما هي عليه ..فلجا الى اسلوب آخر وهو تهديدها بالانفصال.. وقد نفع هذا الاسلوب نوعا ما فتعتذر اليه وتهدأ مباشرة ..وكان من المستحيل ان ينفصل عنها ..الا انه وجد هذا الشيئ كدواء لمعالجتها.. لان فكرة 💡 الانفصال كان تخيفها كثيرا ..واحيانا كان يستخدم والدها كسلاح فيقول لها :ساتصل به وانهي الامر بيننا.. 


ولم يكن يتصل بوالدها حقا ..بل يتصل بوالدتها التي لن تقوم. بالطبع باخبار والدها ..ومااشبه الفتاة بامها… !(طب الجرة عتمها بتطلع البنت لامها )..فحتى والدتها لم تكن واعية بالقدر الذي تستطيع ان تفتح عيون ابنتها على طريقة التعامل مع الزوج ..فتلك المراة قد قامت  بفعل فضيحة في الحي من الصراخ ..لان زوجها تزوج عليها ..!!وبدل معالجة الامور بروية ..لجات الى الجنون ..والسير في الشارع والنيل من زوجها بالشتائم والسباب.. وهذا ما فعلته مع مشكلة ميثم ..فبعد اتصاله بها ..قالت لابنتها باستهزاء: ايتها الحمقاء لماذا تفعلين هكذا مع ميثم !ساقتلك ..


ومن الواضح انها كانت تضربها عن طريق المزاح ..فصوت الضحكات باد وظاهر ..ويمكنك سماعه عبر الهاتف بسهولة ..وهذا ما كان يغضب صديقنا ويثير جنونه ..فهو قد اخبر الام لتنصح الفتاة وترشدها ..ولكنها كانت اكثر استهتارا منها!! 


والمزعج انها قالت لميثم :لقد ضربتها وادبتها ..!!


ثم تقول ملاك بغنج :انه تضربني بسببك ..


والغنح كان مترافقا مع ضحكة 😄 مجنونة ..


وهنا تساءل ميثم بينه وبين نفسه ..ان كانت العائلة كلها مجنونة ..فكيف يمكن التعامل معهم ..وامر الانفصال كان مستحيلا بالنسبة اليه !!

وعاد مجددا ليطلب مساعدة ريما التي كانت توافقه الراي في كل ما يقول ..وتقوم بتلقينها  المعلومات التي لا تعطي مفعولها اكثر من اسبوع واحد ..وتعود مجددا الى طبعها السابق ..

واحيانا كان يسال ميثم ملاكه في اوقات الرضا: هل عصبيتي تضايقك ??


فكانت تجيبه: بل على العكس ..فانا احبك اكثر عندما تغضب !!


وكان سؤاله  هذا لانه هو يتضايق من نفسه عندما يغضب ..فهل يشكل هذا الشيئ عامل  نفور لديها ..ولكن اجابتها كانت واضحة.. وكان يوقن ان مجرد اعتبار التراشق بالغضب بينهما كذكرى ظريفة ..هذا يعني ان الامر لا يزعجها فيشعر بالراحة النفسية ..وراحة البال ..وراحة الضمير ..


وذات مرة وصل غضبه منها الى ذروته ..فاتصل بوالدها ..واخبره بما يجري عله يساعده ..فقال له: خير ان شاء الله ..سارى ما يمكنني فعله ..


ولكنه لم يفعل شيئا على الرغم من وعيه والتزامه ..فهو يعرف زوجته وابنته جيدا ..والامل مقطوع من تغييرهما ..وهو من النوع الذي يترك الامور على ما هي عليه ..ويصبر كثيرا ..حتى تتفاقم المشاكل فيغضب ويبدأ بتكسير كل ما يجده في طريقه ..وكان تعامله مع الناس يستدعي  الاحترام والوقار ..اما منزله فشيئ آخر ..فقد اهمله كثيرا ..حتى التهمته الفوضى من جميع النواحي ..وكل شخص من العائلة له حياته الخاصة.. ولم ياخذ احدا من اولاده اي صفة من صفاته. التي كان يمارسها مع الناس في العالم الخارجي ..


وكان. ميثم مهتما بتحسين سلوك ملاك من جميع النواحي.. الدينية والاخلاقية والتربوية ..ولا بد من انه ترك بصمة خير بعد كل الاجراءات التي اتخذها ..وذات يوم ..كانت ملاك في منزل اهل ميثم ..وحان وقت الصلاة ..فقامت لتتوضأ.. ولاحظت ام ميثم ان وضوءها ليس سليما ..فاخبرتها بذلك ..وصححت لها خطأها ..واخبرت ميثم بهذا الامر ..فشعر بالخوف عليها ..وحذرها من  هذا الامر ..مع انه كان قادرا على التجاهل ..ولكنه من شدة حرصه ..افهمها انها تستطيع القضاء .. وان الله سيسامحها ان اخذتها المنية ولم تكمل بعد ..كيف لا وهو الرب الرحوم ..وارسل اليها برنامجا خاصا على الهاتف  ليساعدها على ذلك ..بعدما حسب لها المدة التي يجب ان تقضيها ..ونظمها لها بطريقة سهلة ..وهذا ان دل على شيئ فانها يدل على اهمال اهلها لها ..فهل يعقل ان احدهم لم يرها وهي تتوضأ او تصلي ??!!وينتبه الى عدم سلامة الوضوء??!! وقد كان ميثم استاذها ومرجعها في المسائل الفقهية ..وبعدما تحسنت طريقة لباسها ..اصبحت اكثر هيبة ووقارا ..ولاحظ الجيران ذلك ..


وقد مر كل ما ذكرته آنفا بسلام ..وتجاهل ميثم كل ذاك ..لانه يعشقها بجنون ..وحان الآن ان يستاجر منزلا خاصا لهما في الغربة ..حتى يعود الى لبنان ويتزوجها ويحضرها الى مملكتها الخاصة ..وتلك المملكة كانت تحتاج الى بعض التصليحات التي قام بها ميثم ..وهو فرح ومسرور ..لانه حبيبته ستاتي لتسكن معه هنا ..ولا بد من ان يكون على اكمل وجه ..من نظافة وترتيب وتنظيم ..وروائح عطرة ..واصبحت كل زاوية به تشع وتلمع من النظافة ..بالاضافة الى المفروشات التي اشتراها بسعر مقبول ..بسبب  معارف والده ..حتى الادوات الكهربائية كانت تتمتع بماركات معروفة ..وبسعر مغر ..لان اصحاب المحلات كانوا على علاقة وطيدة بوالد ميثم ..وامه لم تقصر في مساعدته ..فكلما احضرت غرضا الى منزلها ..احضرت نفسه الى منزل ميثم ..وتعطيه اياه مبتسمة ..خذه انه لك ..!!


كيف سيكون زفاف ميثم هذا ما سنراه لاحقا ان شاء الله 

                الفصل الرابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 


تعليقات



<>