رواية تاج
الفصل الثالث-
قلم هدى زايد
زفر بضيق شديد وراح يقول بحنق
-وقت هزارك ده ؟ هروح بيها فين دي ؟؟
نظر "جسار" اليها ثم هتف بهمس قائلاً
-دي راحت فى النوم ياعيني قوم يا ظافر وخدها معاك بقى انا عايش لوحدي إنما انت لا معاك عيلتك يعني هتسبها فى أمان
-هدخل بيها ازاي ؟ واقول ايه؟ وهتفضل معايا لحد إمتى؟
-معرفش اللي اعرفه اني همشي دلوقتِ وانت كمان واحمد ربنا ان بكره اجازة سلام ياصاحبي
تركه ينظر إليها بشفقه وتحصر على شبابها الذي دمرته تلك المافيا اللعينة
خلع سترته ثم وضعها على كتفها برفق
فتحت عيناها ببطء قائله بـ ابتسامه خفيفه قائله
-حبيبِ خلاص هنتجوز ؟
جثا على ركبته قائلاً بمرح
-هو أنتِ عايزة تتجوزي ليه ؟
-اصل شفت فى الفيلم البطل خطف البطله وبعد كده اتجوزها و...
دوت ضحكاته المكان ماان اخفضت عيناه خجلاً
سألها بخبث وهو يغمز لها بجانب عينه
-وإيه ها؟
نكزته فى صدره قائله بخجل
-بس بقى قول لي هنقعد هنا كتير ؟
نظر حوله وهو يفرك كفيه فى بعضهما البعض قائلاً بستسلام
-مفيش فايده هنروح البيت مفيش غير كده
اتسعت عيناها فرحًا قائله بطفوليه
-يعني هتتجوزني ونروح البيت ؟
-نروح البيت اه لكن نتجوز دي لسه في شويه حاجات كده لازم نعملها الأول يالا بينا
-يالا
مراكثر من ساعه ووصل "ظافر منزله
صف سيارته الفارهه وتردد فى النزول نظر جانبه وجدها تنظر اليه ببلاهه قائله
-هو احنا فين ياظافر ؟؟
-احنا بيتي وبيتك دلوقتِ بس عايز أقولك على حاجه وتوعديني تفضل سر بينا
-حاجه ايه ؟
-احنا هندخل جوا وها نقول اننا اتجوزنا اوك
اتسعت عيناها فرحًا قائله بطفوليه
-احنا اتجوزنا ؟
ثم تبدلت ملامحها للحزن
-بس ازاي احنا كده ها نكون كدابين صح؟
اعتدل فى جلسته ثم عدل وجهها بأنامله قائلاً بخفوت
-بصي يا تاج احنا مش بنكدب ده كدب ابيض يعني عشان ماحدش يزعل مننا مش أنتِ عايزة تتجوزيني ؟
هزات رأسها بالإيجاب قائله ببراءه
-امممم عايزة
-طب خلاص اعملي اللي أقولك عليه ومتخافيش أنتِ معايا فى أمان يالا ننزل البيت هنا هيعجبك قوي
ترجلت من السيارة فى انتظاره ينزل من الجهه الاخرى
مد يده نظرت اليه ثم وضعت يدها المرتجفة ضغطه عليها فى رفق ليطمئنها
صعد الدرج ثم قام بفتح باب الفيلا هرعت نحوه طفلته المدللة التى لاتتجاوز الخمس سنوات
حملها وهو يطبع قبلته المعتادة على وجنتها باشتياق
سألته بتعجب
-مين دي خالو؟
لم تكن الطفلة الوحيدة التى سألته ذاك السؤال العائله بااكملها
انزلها وهو يربت على راس الصغيرة بحنان
وراح يقول بمزاح ليخفف نول الصدم
-ونبي ماعارف اجيبهالكم ازاي بس هى دي الحقيقه
-انا اتجوزت !....
فرغ فم الجميع من هول الصدمه
الجميع وقف فى حاله وسط دهشه وذهول كبيران
مزاحهم مره اخرى
-إنتوا اتصدموا صحح ؟ كنت واثق يالا مش مهم المهم ان دي الحقيقه عن اذنكم
أوقفته والدته بصوتها الغاضب قائله
-أقف عندك !! انت فاهم ان هصدق الهبل اللي بتقوله ده ؟
-ماما انا مش صغير انا عندي 30سنه يعني راجل وفاهم انا بعمل ايه ؟
-كويس انك عارف سنك ومش ناسي ومش ناسي كمان اسمك ومركزك وسمعتنامين دي ؟اللي داخل علينا بيها دي؟؟ ومالها شكلها غلط كده ليه ؟
-ماما أرجوكي انا مش مستعد لااي حاجه دلوقتِ بس ارتاح وبعدها افهم حضرتك كل حاجه واللي عملته مش غلط ؟
-اخرررررس
صفعته والدته صفعه مدويه جعلت الجميع يكتم شهقاتهم مما حدث للمره الأوله يحدث ما حدث
جذب "تاج " من يدها متجه بها حيث غرفته صعد الدرج
وهو يتحدث بصوت مرتفع امر إحدي الخدامات قائلاً
-يامناااااال حضري العشا عشان الهانم تتعشى ومتنسيش اللبن
دلف غرفته بينما هى وقفت مكانها نظر خلفه وسألها بتعجب
-وقفتي ليه ؟
-هدخل فين ؟
