رواية تاج الفصل السادس6بقلم هدى زايد



 رواية تاج



 الفصل السادس 


بقلم هدى زايد


جحظت عيناها وفرغ فمها من هول المفاجاة قائله ببلاهه 




-تاج أنتِ ازاي كده ؟جذبتها من شعرها قائله بحده 

-فى القسم هقولك ياعينيه 

ظلت تصرخ وتتاواه اثر مسكتها وربطها بالحبال لإنقاذ عائله ظافر 

دلفت البهو بخفه وسرعة لتنقذ "مليكه " من قضبة احدهم 

الجميع فى حاله من الذهول والدهشة 

لاأحد يعرف ما حدث كانت تتنقل بينهما بحركات رياضيه رائعه كارقاصه باليه محترفه 

نجحت فى إنقاذهم  دخلت القوة ألمساعده لها بعد انتهائها من ربط العصابه 

وقف أمامها وتحدث بجديه وعمليه 

-تمااام يافندم 

-أنت والقوة اللي معاك ترحل المجرمين دول على القسم وتعين حراسه على البوابه الخارجية والداخليه للفيلا وتحصلوني على القسم سلام 

تركته وذهبت بعد ان أنهت حديثها مع مساعدها 

أوقفتها "سالي" متسائله 

-تاج أنتِ ازاي كده ؟ وليه؟ 

ابتسمت لها قائله بحزن عميق 

-إنتوا كنتوا فى حمايتي لحد مانقبض على "ميرا" 

قطبت روميساء حاجبيها قائله بعدم فهم 

-ميرا عملت إيه ؟ انا مش فاهم حاجه ؟ 

كادت تتحدث ولكن قاطعها احد رجال الشرطه قائلاً بتهكم 

-مدام روميساء حضرتك مطلوب القبض عليكِ اتفضلي معانا 

صاح الجميع بصوتٍ عالِ بينما هى أوقفته بحده قائله 

-مرتضى انت نسيت نفسك ولاإيه ؟ مدام روميساء هتيجي معايا انا اتفضل انت 

انسحب بهدوء بعد ان امرته "تاج " بالرحيل 

ثم أشارت بيدهاقائله بأسف 

-اتفضلي معايا يا روميساء ومتخافيش 

**************

داخل قسم الشرطه 

وتحديدًا غرفه اللواء محمد الشرقاوي

كان يجلس خلف مكتبه ومقابلته أفضل رجال الشرطه 

ابتسم له وتحدث بسعاده قائلاً 

-مبروك ياظافر انا بجد فخور بيك انت وجسار من أفضل رجال الشرطه وياريت الدخليه كلها تكون زيكم كده 

-والله يافندم انا بطلب من الدخليه اني اخد اجازة أسبوع بس اشم فى نفسي احنا بقالنا 6شهور بنخطط ازاي نقبض عليهم متلبسين 

-ههههههه حاضر ياجسار انا بنفسي هوافق على طلب الإجازة بس عشان نكون واضحين مش إنتوا لوحدكم اللي كُنتُم شغالين عليها 

سأله بتعجب 

-اومال مين معانا ؟ 

-حالاً هتعرف ياظافر معلش مواعيدها مضروبه بس هى أفضل مقدم فى مكتب المكافحاه 

طرق الباب ودخل العسكري يعلن عن وصولها 

أجابه بصوت أجش 

-وسايبها ليه يا متخلف دخلها 

مرت ثوانٍ ودخلت وهى تؤدي التحيه العسكريه 

وقف من خلف من مكتبه وعلى ثغره ابتسامه خفيفه قائلاً بجديه مصطنعه 

-مواعيدك دايماً مضروبه ومع ذلك بستحملك 

-ده عشمي فى حضرتك دايما 

كان جسار وظافر فى حاله ذهول ودهشه 

تحدث جسار ببلاهه 

-انا مش فاهم حاجه مش دي البت تاج الكبيرة والصغيرة ولا انا غلطان ولا إيه هاا ؟؟؟

دوت ضحكاتها المكان جلست على الأريكه قائله بمزاح 

-ايوة هى بس فى تعديل صغير وهو إن أنا 

-سيبيني  أنا اعرفهم بيكِ صح ياتاج 

-المقدم تاج محمد الأسيوطي 

انتقلت مكتب المكافحاه من فترة صغيرة بناءً على طلبي لانها من أفضل واسمح لي أقول رجال الشرطه لأنك فعلاً  بميت راجل 

الموضوع بسيط جدًا انا هسيبك وهشوف روميساء 

-ايه روميساء هنا ؟ 

-متخافش ياجسار روميساء ملهاش دعوة بحاجه بس مجرد تحقيق 

أشعلت سيجارتها بهدوء وراحت تقول 

-روميساء فى مكتبي وانا اخدت منها المعلومات الكافيه 

هز راْسه يميناًويسارًا قائلاًبنفاذ صبر 

-عمرك ماهتتغيري كفايه سجاير إنتِ لسه تعبانه 

-معلش كده أفضل بالنسبه لي شويه وهبطل خااالص 

-انا هروح اشوف روميساء وراجع عن اذنكم 

خرج اللواء محمد وجلس جسار على مقعده بأريحية قائلاً بتعجب 

-ازاي كل ده حصل وليه انا مصدوم وظافر تقريبا جتله حاله خرس مؤقت !!

وقفت من فوق الأريكه وسارت نحو المكتب بخطوات ثابته واثقه جلست خلف المكتب وهى تمسك بورقه وقلم لترسم وهى تتحدث قائله 

-عائله ظافر الشناوي +مستشفى الصفا للأمراض العقليه +ميرا 

كلهم فى نقطه واحدة بتجمعهم وهى روميساء القصاص 

بعد بالبحث والتحري عنها عرفنا ان هى بتستورد طلبيات ادويه كبيبرة للمستشفى من مرتين لتلاته فى الشهر 

-وده دخله ايه إنك تكوني ....؟؟؟

-بص ياجسار فى شغلنا ده لو ينفع تقلب نفسك قرد هتعمل كده عشان تنقذ أرواح بريئة ملهاش ذنب 

انا عملت كده لسببين 

أولهم التأكد إن روميساء ملهاش ذنب فى الطلبيات دي 

والتاني 

قالها "ظافر " وهو يلقى بعلبه سجائره على سطح المكتب قامت بسحب واحدة ثم اشعلتها ونفثت  دخانها بهدوء أغضب "ظافر" 

هتف بصراخ 

-والتاني إيه ياتااااج ؟؟

ابتلعت ريقها بصعوبه وراحت تقول بتلعثم قائله 

-أنت ياظافر  انت عشان ادخل البيت واتأكد من الحقيقه كان لازم أوصلك انت الأول

سألها بغيظ شديد 

-ازاي وانا اللي وصلت ليكِ الأول وكنت خاطفك ؟؟

اغمضت عيناها بحزن قائله 

-انت جز من خطتي كان لازم تتدخل المستشفى وكل حصل معاك ده كان مترتب لحد دخلت أوضتي دول كانوا رجالتي وكان مطلوب منهم انهم يعترضوا بس وميتعاملوش معاك عشان تعرف توصلي 

والباقي انت عارفه 

نظر الى جسار قائلًا بحده 

-انت كنت تعرف حاجه عن الموضوع ده ؟؟؟؟

-ورحمه أبويا وامي مااعرف حاجه غير دلوقتِ انا مصدوم زي زيك بالظبط!!


وقف من فوق مقعده قائلاً بحده 

-ليييييه كل ده ليه ؟؟؟

وقفت من خلف المكتب وتحدثت بجديه 

-اهدى ياظافر مرات اخوك كانت متهمه بالاتجار فى المخدرات وده شئ طبيعي انه يحصل !!


امسكها من ياقه قميصها وقام بلصقها على الحائط قائلاً بغيظ 

-دخولك حياتي ده شئ طبيعي 

تجسس عليا وعلى اهلي ده شئ طبيعي 

-بس ياظافر البت هتموت فى ايدك 

-اخرس انت أمشي اطلع برررررره 

-لأ مش 

-سيبنا ياجسار ارجوك

-حاضر 

دخلتي بيتي وحياتي وقلبتيها وأمنتك على أسراري ده شئ طبيعي ؟؟؟؟؟؟؟

انهمرت الدموع من عيناها قائله بنبرة محشرجه 

-اقسم لك ان مفيش حد عرف اسرارك غيري انا 

كنت بير ملوش قرار ليك انا كنت بساعدك 

-مش عايز مساعده منك ومش عايز اشوف وشك تاني 

تركها وذهب من غرفه المكتب وهو لايرى أمامه شئ 

مر اليوم على الجميع لااحد يعرف كيف مر 

اغلق المحضر ببراءه روميساء من التهم المنسوبة لها 

وتم القبض على ميرا وشركاها اعترف بكل ذنب اقترفته 

كل شئ تبدل فى ليلة وضحاها 

مرت الأيام سريعًا وعاد كل شئ لطبيعته 

او هكذا ظن الجميع 

جلس ظافر على المئدة ليتناول واجبه العشاء 

سألته "مليكه " بحزن 

-هى تاج مش هترجع تاني ؟ 

ترك الملعقة من يده قائلاً بغضب واضح 

-مش عايز اسمع اسمها هنا تاني دي واحده خاينه وكدابه

قاطعته الأم بحده 

-لأ ياظافر هى مش خاينه ولاكدابه هى عملت واجبها 

انت نفسك عملت زيها اقتحمت المستشفى وخطفتها عملت زيها 

-انا كنت بعمل واجبي ويحميها 

-وهى كمان كانت بتحمي مرات اخوك واللوا محمد كان مكالفها بالموضوع لانه كان فى سريه تامه عشان اسمك وسمعتك وسط زمايلك واظن هى حافظت عليها وكويس جدًا بلاش غرور وغضبك يعميك عن الحقيقه 

تركته وذهب بعد ان أوضحت له ماحدث فى تلك الفترة الماضيه التى اغلق فيها على نفسه 

مرت الأيام بين شد وجذب بين "مليكه " "وظافر "

هى تريد حضور"تاج" فى حفل عيدميلادها السادس وهو يرفض وبشده 

وعدتها الجدة بأن "تاج" سوف تحضر رغما انفه وهو لن يعترض وان اعترض الرحيل من الحفل هو مصيره 

اليوم حفل عيد ميلادها 

وقف امام المرآه يضع اللمسات الاخيرة 

عاد بذكراته الى الوراء 

فلاش بااااك 

-ظافر ظافر ظافر 

-نعم يا تاجي ؟

-قولي بحبك 

-إيه ؟ 

-قولي ب ح ب ك 

-ومين عرفك الكلمه دي ؟ 

-امممم من ده 

-يبقى متتفرجيش على التلفزيون وسيبني اكمل شغلي على اللاب 

-اعاااااااا مليش دعوه قولي بحبك 

-ههههه حاضر خلاص بحبك حلوه كده 

هزت رأسها بتذمر طفولي قائله برجاء 

-لأ بص فى عيني وقول بحبك ياتاجي 

نظر فى عيناها قائلاً بحب

بحبك ياتاجي ياللي عملتِ اجمل نور لحياتي 

سألها بخبث

-وأنتِ بقى بتحبني ؟ 

إجابته بصدق 

ايوة بحبك بحبك ياظافر 

باااااااك 

تنحنح وهو يضع زجاجه العطر. قائلاً 

-كدابه وخاينه ومش لازم عقلي يفكر فيها

ثم اضاف بانكسار 

ولاقلبي   


مر الوقت سريعًا وانتهى الحفل وجاء موعد إطفاء الشمع 

ظلت مليكه تنظر الى جدتها نظرة ذات معنى أشارت قالب الحلوى قائله بحزن 

-يالا ياروحي قولي أمنيتك واطفي الشمع 

اغمضت الصغيرة عيناها وتمنت بداخلها اغلقت الاضواء وقامت بإطفاء الشموع 

فتحت مره اخرى الشموع ابتسمت ماان وضعت "تاج" 

تاج على رأس "مليكه " قائله بعفويه كما كانت تفعل 

-كل سنه وأنتِ طيبه يا ملوكه انا عايزة من التورته ينفع 

قهقه الجميع على مزاحها وطفولتها 

بينما هو كانت النيران تأكله 

هتف بصوت خفيض من بين أسنانه

-جسار مين جاب البت دي هنا؟ 

اجابه بكذب 

-وانا ايش عرفني اسأل نفسك هو بيتي ولابيتك عن اذنك أحسن التورته قربت تخلص 

-متخلف وهمك على بطنك زيها بالظبط 

ذهب بعيدًا عن الحفل لينفث سيجارته او يختلس النظر 

جلست أمامه وتحدثت بجديه مصطنعه 

-تصدق المكان أجمل بكتير يابخت 

-خير حضرتك عايزة توصلي لمين المرادي فى العيله عن طريقي ؟؟؟؟

ابتسم له وقالت بحزن 

-مش عايزة انا جايه أقولك اني هسافر وبالمره ترتاح مني 

وترجع المكتب بعد ما بقت مبتروحش خاااالص بسببي 

نهض من مكانه قائلاً بصوت بغيظ مكتوم 

-على فين بقى ان شاءالله وبعدين أنتِ فاكره ان انا مبروحش عشانك أنتِ ؟؟

-والله ده اللي انا شايفه 

-تبقى مبتشوفيش وعايزة نضارة 

-انت بتزعق ليه هو انا عملت حاجه 

رفع يده بسخريه شديدة قائلاً بهدوء مصطنع 

إنتِ تؤتؤ تؤ معملتيش حاجه خاااااالص دخلتي بيتي وحياتي وعرفني عني الكبيرة والصغيرة وفى الاخر تقولي عملت ايه ؟ 

-ظافر انت عايز ايه بالظبط ؟ اعتذرت وقلت مش المقصود وإني بعمل واجبي زي زيك بالظبط عايز ايه تاني ؟

-عايزك تطلعي من حياتي    

                   الفصل السابع من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



<>