رواية فتاة يلاعبها القدر الجزء الثانى2 من اصبحت جارية الفصل الاول1والثاني2 بقلم امل حماده


رواية فتاة يلاعبها القدر الجزء الثانى2 من اصبحت جارية الفصل الاول1والثاني2 بقلم امل حماده 

 الفصل الاول 


رواية (فتاة يلاعبها القدر)الجزء الثانى من (أصبحت جارية)

نظر فارس الي الجواب لا يصدق ما فعلته رنيم ....ولماذا لم يصدق وهي محقة في كل ماتفعله .....اسرع متجها الي الخارج ذاهبا نحو سيارته .....وبدأ الاتصال برجاله والغضب يبدو علي وجهه .....

فارس :عايزكم تقلبوا القاهرة كلها عليها .....ومش عايز مش عرفنا نوصلها دي بدل مايكون اخركم علي ايديا ....

قام فارس بالقاء الهاتف بقوه ....وظل يضرب بيديه في السياره قائلا :ليه كده يارنيم ...ليه معتطنيش فرصه .....بس هجيبك ووقتها مش هرحمك ....

توجه فارس الي بيته ومازال في حالة من الغضب وعندما علمت والدته بأنه اتي اسرعت إليه ....ولكنه توجه إلي غرفته فذهبت ورائه وكان الخوف يتملكها ....

تحدث اريام بخوف :في اي يافارس ... اي اللي حصل رنيم حصلها حاجه. ...

لم يجيب فارس وظل صامتا .....مما اقلقها أكثر ....

أمسكت بمعصمه قائلة :فارس...رنيم فين ...انطق يافارس ....

نظر إليها فارس بندم قائلا :هربت .....

اريام :يادي المصيبة. ...هربت ازاي ....

ابتعد فارس عنها قائلا :هربت ياامي .....وبدأ في تكسير كل شئ .....عارفه يعني اي ...يعني قدرت ترد ليا القلم بزياده .....بس ورحمة ابويا لهجيبها انشالله اموتها في أيدي ...

حاولت اريام أن تقلل من غضبه قائلة :اهدي ياحبيبي ....هنلاقيها أن شاء الله ....بس ماتعملش كده عشان خاطري ....

نظر إليها فارس قائلا :وابني ......هي راحت فين دي ملهاش حد ....هتعيش ازاي ....

أخذته اريام بين احضانها .....بينما لا يريد فارس أن يجلس هكذا وهو لا يعرف اين هي ....فنهض متوجها للخارج لكي يبحث عنها ....

اخذت اريام تنادي عليه ولكنه لم يجيب .....

اريام :استر يارب .....

                    .......وحدوا الله.......

اتي صباح يوم جديد في سماء عروس البحر .....

وكانت رنيم قد ذهبت الي الإسكندرية ....فجلست تأخذ أنفاسها وترتاح قليلا ع البحر ....وعندما أحست انها بخير بدأت تتجول في أماكن الإسكندرية لكي تبحث عن عمل .....فلفت انظارها إعلانا لأشخاص بحاجه الي العمل ...

دلفت الي الكافيه وارادت مقابلة المدير .....

وعندما سمح لها بالدخول الي مكتب المدير .....بدأ يتحدث معها عن حياتها وتعليمها. ...

تحدثت رنيم قائلة :انا خريجه اقتصاد وعلوم سياسيه.....عندي ٢٤سنه ....وكنت محتاجه للشغل جدا ....وشوفت اعلان علي المدخل بره ....

تحدث المدير قائلا :برافو خريجه سياسه واقتصاد ....وحابه انك تشتغلي جرسونه ....

نظرت رنيم كادت الدموع أن تفر من عينيها ولكنها تمالكت قائلة :ايوه ...مفيش قدامي غير كده ....

المدير بإعجاب :طب وانتي منين في اسكندرية ....

رنيم :انا مش من اسكندرية انا من القاهرة .....

المدير :يعني عايشة فين في اسكندرية ...

رنيم :للاسف ماليش اقامه هنا ....بس لسه أن شاء الله لما اشتغل هقدر اوفر سكن ....

تحدث المدير قائلا :اولا في كذا بنت بتشتغل هنا وطبعا بنوفر ليهم سكن فممكن تسكني معاهم ...

فرحت رنيم قائلة :بجد .....

المدير :اهم حاجه الالتزام ...ومش عايز اسمع شكوة من زبون ...مفهوم ....

رنيم :اكيد باذن الله.   

قامت رنيم واستلمت شغلها ...وبالفعل بدأت بالعمل .....

كان المدير يخرج من مكتبه يباشر الكافيه وينظر إليها من حين الي اخر .....واعدا بأن يعرف حكايتها بالكامل ....

                ......اذكروا الله.......

في الجامعه ....

كانت ليلي جالسة بمفردها الي أتاها اتصال من راجي .....يريد أن يقابلها .....فنهضت ليلي متوجهه إلي منزله ....وتركت باقي محاضرتها ....

وعندما وصلت ...قام راجي بحملها .....وأخذها في أحضانه بشده قائلا :وحشتيني ....

لاحظت ليلي بأنه ثمل فتحدثت بغضب :انت بتشرب ؟؟

راجي بثقل :انا ....ليه ؟

ابتعدت ليلي عنه قائلة :ماهو باين عليك اهو .....هو انا كل يوم اكتشف فيك حاجه جديده ....انت اي مابتزهقش من القرف اللي انت عايش فيه دا ....

اخذها راجي من معصمها قائلا :تعالي بس جوه ..وبعدين نبقي نشوف الموضوع دا ....

ابتعدت ليلي عنه ....وقررت أن أن تغادر متجهه نحو الباب ..

ولكن اسرع راجي ورائه وقام بقفل الباب قائلا :انتي راحه فين ....بقولك عايزك ...وانت راحه تمشي ....

ليلي :وانا مش عايزاك ...لما تبقي تتغير الاول ابقي كلمني .....

راجي بغير وعيه :وحياه امك .....وقام بصفعها بقوه ....وحملها بقوه أكثر متوجها إلي غرفه النوم ....

راجي :انا محدش يقولي لا .....

ظلت ليلي تصرخ لما فعلته بنفسها ولكن هي من تستحق كل هذا ....لانها سلمت نفسها له من البداية ...فاستسلمت لامره .....

مر الوقت والساعه اتت الثامنه مساءا ....

أفاقت ليلي من نومها ووجدته نائما بجانبها .....فقامت بأخذ شاور وارتدت ملابسها ....وتركته وتوجهت إلي سيارتها ....

كانت ليلي تفكر في كل ماحدث وكيف فعلت هذا ....أم كانت ساذجة لهذه الدرجة ....كانت تقود السيارة والدموع تنهمر من عينيها ....قائلة لنفسها :اي اللي عملتيه في نفسك دا ياليلي ....ضيعتي نفسك ولو اهلك عرفوا هتموتي علي أيديهم .....اعمل اي بس ياربي ......

إلي أن وصلت إلي بيتها .....وتفاجئت بوجود فارس مما ادخل الرعب الي قلبها ...

اريام :حمدالله علي السلامة ياست هانم ...هو كل يوم تأخير كده ....

ليلي بارتباك :اسفه ياامي .....حضرتك عارفه أن ايام امتحانات وبذاكر مع اصحابي.....

نظر إليها فارس قائلا :وهو اللي عنده امتحانات مابيذاكرش في بيته ليه ....اسمعي ياليلي انا بقسم بالله لو ماجبتي تقدير السنه دي لا هاخد منه التليفون والعربية ومعتش خروج خالص انتي سامعه ....

اومأت ليلي رأسها قائلة :حاضر....عن اذنكم ......

اريام :مش كده يافارس ....بلاش تخوفها ....

فارس :لازم تخاف ياامي عشان تعمل حساب وتخلي بالها من نفسها .....

كان فارس جالسا ينظر إلي هاتفه من حين لآخر ....ينتظر أن يخبره أحد من رجاله عن رنيم ....

إلي أن آتي إليه اتصال فأجاب عليه سريعا قائلا :اي الاخبار؟؟

احد من رجاله :للاسف يافارس باشا ....دورنا عليها في كل حته ...مفيش ليها أثر...

قام فارس برمي الهاتف في الأرض بقوه ......

                  .....صلوا على النبي......

مر شهرين علي هذا الحال ....

لا يذهب فارس الي عمله ...بل كان مايفعله هو أن يبحث عنها لا يترك أي مكان في القاهره الي وبحث عنها فيه .....

كانت علاقة زياد وسهيله تتطور يوما عن الآخر .....وكان ينتظر أن يتخرج لكي يتقدم ليها رسمي ....

أما عن ليلي فتحلم يوميا بكوابيس ....خائفه من أهلها .....وكانت لا تري راجي كثيرا. .....وكلما تحاول أن تفتح معه الجواز الرسمي يتهرب منها ......

ظلت اريام حزينة علي حال ابنها وعلي رنيم أيضا ......وليس في يديها شئ لكي تفعله .....

أما عن رنيم فكانت تعمل بكل جدية ولا تسبب اي مشاكل ....وكان المدير معجب باتقانها للعمل وأنها لاتحب الثرثره ....

وفي يوم اتي زبونا الي الكافيه ...فقامت رنيم بتقديم القهوه إليه ...وعندما نظر اليها اعجب بها وبجمالها ....حاول أن يمسك يديها ولكنها ابتعدت عنه ...قائلة :عن اذنك ...

اعجب بها أكثر .....فحقا أنها فتاه كاملة بما تحمله الكلمة .....

دلفت رنيم لكي تأخذ بريك .....وتتناول كوبا من القهوه في الداخل ....إلي أن نظرت الي بطنها ...أنها تكبر يوما عن الآخر ...

فتحدثت معها أحدي البنات التي تعمل معها وتدعي لمياء...

لمياء:رنيم ...هو انتي حامل ؟

نظرت إليها رنيم بثقه :ايوه ...ليه؟؟

لمياء بسخرية :اصل اول مرة اعرف ...باين عليكي ....

نهضت رنيم من مجلسها قائلة. :اولا حياتي مش تخص حد ....تعرفي ماتعرفيش دي حاجه ماتخصنيش ....عن اذنك ....

لمياء:لازم امشيكي من هنا ....عاملالي فيها شريفه ...دلوقتي هتشوفي انا هعمل فيكي اي ...

توجهت رنيم الي عملها .....ومازال الرجل جالسا ..فنهض من مجلسه متوجها نحوها قائلا:ممكن كلمه لو سمحتي ....

نظرت إليه رنيم قائلة. :تقصدني انا ؟

خالد :ايوه ....

تحدثت رنيم قائلة :اتفضل ....

خالد :مش هينفع هنا ...تعالي نقعد ....

أجابت رنيم :اسفه ...معرفش اقعد مع حد غريب ....لو في حاجه اتفضل قولها هنا ....

خالد :انت هتتكبر عليا ....لما اقولك تعالي يبقي تيجي ...

رنيم :هو أمر ولا اي ....وبعدين قولتلك مش هقعد معاك ولو سمحت سبني اشوف شغلي .....

اشتعلت النار بداخل خالد ...إلي أن تحدث بصوت عال قائلا :فين المدير.....

كان الجميع ينظر إلي جدالهم معا .....

فقام بالتحدث مع المدير قائلا :البنت دي قليله الادب ...بقولها عايز اتكلم معاكي ....طولت لسانها ....

تحدث المدير قائلا :احنا اسفين يافندم ....بس هي بتؤدي شغلها ....مش مجبرة انها تكلم حد غصب عنها .....

خالد :يعني اي ....هتسكت علي اللي حصل دا ...

المدير :لا يافندم ....شوف اللي عاوزه واحنا تحت امرك ....

          ......وحدوا الله.......

في الطريق ....ليلي تقود سيارتها متوجهه نحو القصر...ولكنها شعرت بدوار يلاحقها ....فقامت بوقف السيارة .....وظلت واقفه مايقارب الساعه .... إلي أن لاحظ الناس وقفتها فتوجهوا إليها ليجدوها مغشي عليها ....فحاولوا أن يوقظها ببرفن .....واستيقظت قائلة :انا فين؟؟

سمير :ماتخافيش يامدام ...انتي كويسه ؟؟

ليلي :عايزه اروح .....

سمير :طب حد فينا يوصلك ....الدكتور قال انك حامل. ...ولازم ترتاحي . ..

نهضت ليلي من مجلسها غير مصدقه مايقوله قائلة :اي ..دكتور مين.  ..انا عايزه امشي ....

خرجت ليلي مسرعه من منزل ذلك الرجل .....متوجهه إلي المشفي لكي تقوم بإجراء الفحص ...وبالفعل تأكدت بأنها حامل ...فاتصلت براجي واجاب عليها بثقل :خير ....

ليلي :انت في البيت ...انا جاية حالا ....

ذهبت اليه ليلي .....

راجي :حمدالله علي السلامه ...

وضعت ليلي حقيبتها قائلة :انا حامل .....

نهض راجي من مجلسه مذهولا لما سمعه قائلا :نعم ....حامل ازاي ....

ليلي بغضب :هي اللي بتحمل ...بتحمل ازاي .....

راجي :وياتري بقي من مين؟؟

ليلي بصدمه :نعم ...انت هتستهبل ....

راجي :لا ياروحي مش بستهبل ...انا من حقي اعرف اللي في بطنك دا من مين ؟؟؟

ليلي :يعني اي ....ابنك طبعا ....هو انا مش مراتك ...

نهض راجي من مجلسه قائلا :لا مش مراتي ....هو انا اعرفك اصلا .....

ليلي حقا في حالة من الذهول ....

ليلي :انت اكيد بتهزر .....انا ليلي ياراجي .....مراتك ....

توجه راجي نحوها وامسك بشعرها بقوه قائلا :وانا بقولك انا معرفكيش يابت انتي واتفضلي بالسلامه من هنا ....عشان مش فاضيلك ...

نظرت ليلي بجانبها فوجدت سكينه تمسكت بها واسرعت نحوه ولكنه امسكها والقاها بعيد ....وبدأ بصفعها أكثر من مرة إلي أن سقطت علي الارض .....وضربها بقوه إلي أن غابت عن الوعي تماما ....

رواية (فتاة يلاعبها القدر)الجزء الثانى من (أصبحت ٢جارية)

سقطت ليلي فاقده الوعي ......من أثر ضرب راجي بها ....وقف راجي مكانه لم يعرف ماذا يفعل ....فقرر أن يترك المنزل ويغادر ....لاحظ البواب خروجه وهو مرتبك بهذا الشكل ....فتوجه الي شقته ووجد ليلي مغشي عليها .....فقام البواب بطلب الإسعاف سريعا ...إلي أن اتت وحملتها الي المشفي ....

كانت الساعه الحادية عشر...والريان جالسه في الفيلا تحاول الاتصال بليلي ولكن هاتفها مغلق .....

قلقت اريام للغاية لا تعرف أين هي مختفيه في هذا الوقت .....ام يكون حدث لها شئ ..فنهضت من مجلسها لتخبر فارس ولكنها جلست كي لا يحدث مشكله ...

اريام :ياتري انتي فين يابنتي ....واي اللي اخرك كده ...

في المشفي ...كان البواب بجانب ليلي ينتظر خروج الطبيب .....

وعندما خرج تحدث إليه قائلا :هي بخير الحمدلله ..وهتفوق دلوقتي ...بس ياريت الراحه شهرين في البيت عشان الحمل يثبت .....

تعجب البواب فحقا لا يعرف شئ قائلا :تمام ...شكرا يادكتور ....ينفع اشوفها ....

الطبيب :اه طبعا في غرفه ١٠٧ ...

ذهب إليها البواب ....وبمجرد أن أفاقت ليلي نظرت إلي ساعتها فتجدها تدق الثانية عشر بعد منتصف الليل .....فنهضت مفزوعه من الفراش قائلة :يانهار اسود ....انا فين 

البواب :اهدي ياهانم ...انتي في المستشفي ....

ليلي بقلق :مستشفي ....هو اي اللي حصل ....

البواب :الدكتور طالب انك ترتاحي عشان الحمل في السرير ....تحبي اوصلك في اي مكان ...

وضعت ليلي علي خديها قائلة :يادي المصيبة. ....تليفوني فين ؟؟

اعطاها البواب الهاتف ...وقامت بفتحه لتجد أن والدتها حاولت الاتصال بها أكثر من مرة ....

فتوجهت ليلي وهي غير قادرة ولكنها كانت تحاول للخروج وذهب البواب معها .....

وصلت ليلي الي منزلها ....وكانت والدتها تنتظر ....حاولت أن تتحرك ببطء حتي لا يسمعها أحد ....ولكن وجدت والدتها تنتظرها ...

اريام :كنتي فين ياليلي ؟؟؟

ليلي بتلعثم :معلش ياامي ...طلع عليا حراميه ...

كادت أن تكمل حديثها ولكن اريام ذهبت نحوها قائلة :حراميه ....حراميه ازاي ...طب انتي كويسه ؟؟

ليلي :ماتقلقيش باامي انا كويسه ....معلش قلقتك ...ممكن اطلع اوضتي عشان عايزه ارتاح ....

سمحت لها اريام قائلة :طب مش هتاكلي ؟؟

ليلي :لا ياامي عايزه انام ....تصبحي علي خير ....

                .......وحدوا الله.......

اتي صباح يوم جديد في سماء عروس البحر..

استيقظت رنيم من نومها وتوجهت إلي عملها .....فوجدت ذلك الرجل الذي حدث بينهم جدال في اخر مرة ....لم تهتم رنيم لأمره ...وتابعت عملها بدقه ....

ظل الرجل جالسا فوق النصف ساعه .....ولكنه طلب فنجان من القهوه فاحضرته لمياء....

غضب الرجل من هذا التصرف قائلا :روحي ياحلوه ابعتي صاحبتك ....

لمياء بعد فهم :صحبتي مين يافندم ؟؟

شاور لها خالد علي رنيم ....مما أغضب ذلك لمياء قائلة :

حاضر يافندم .....وذهبت إليها ....رنيم الزبون اللي هناك دا عايزك ....

زفرت رنيم بضيق قائلة :مفيش فايده برضو ....إلي أن قررت أن تذهب إليه ....

رنيم :خير ...في حاجه حضرتك ؟؟

اشعل خالد سيجاره قائلا :اتفضلي ...اقعدي ....مش هتندمي صدقيني ....

رنيم بغضب :مين اللي قالك أن هندم ...حضرتك مينفعش اللي بتعمله دا ...والله كتير كده ...

خالد :اقعدي يارنيم ...انا عايزك في حاجه ضروري ....

جلست رنيم قائلة :اتفضل ...خير ...

خالد :انا عرفت انك مش مرتبطه ...وانك بتشتغلي هنا من فتره قريبه ....

رنيم :وبعدين ؟

خالد :انا معجبه بيكي جدا يارنيم .....تقبلي تتجوزيني ؟

أصاب رنيم حاله من الذهول ...حتي لا تستطع أن تتحدث ....

خالد :ساكته ليه ؟

أفاقت رنيم من ذهولها قائلة :مين اللي قال لحضرتك ان مش مرتبطه ....

طفي خالد سيجارته قائلا :سالت عنك ....

رنيم :للاسف ....انا حامل ...

خالد بصدمه :نعم ....حامل ازاي ...اقصد ..متجوزه يعني ....

نهضت رنيم من مجلسها والدموع تنهمر من عينيها :كنت متجوزه ....

فرح خالد قائلا :طب تمام ...يعني دلوقتي منفصله ...يعني ممكن نتجوز ...

تحدث رنيم قائلة :عن اذنك عندي شغل ....

نهض خالد قائلا :عموما دا رقمي يارنيم ...وهعطيكي فرصه يومين تفكري ...وصدقيني لو وافقتي هكون اسعد واحد ....عن اذنك ....

كان المدير يسمع كل ذلك الحديث ...حتي أنه وضع جهاز للتصنت عليهم علي الترابيزه ....

المدير :هي بقت كده ...تمام اوي ...

             ......اذكروا الله......

خرج كل من زياد وسهيلة من الجامعه متوجهين الي بيتها .....

سهيلة :مش مصدقه أن خلاص اتخرجت ...

زياد :مبروك ياحبيبتي ....انا كمان مبسوط اوي ....وعندي ليكي مفاجاه ....

انتاب سهيلة الفضول قائلة :بجد ..اي هي يازياد ....

زياد بلماضه :مش هقولك ....

سهيلة :عشان خاطري ...قول بقي ....

شاور زياد بصابعه علي خديه....فقامت سهيله بضربه في كتفه قائلة :انسي .....

زياد :طب خلاص ...شوفي مين بقي اللي هيقولك ...

أدارت سهيلة وجهها قائلة :مش عايزه اعرف ....ونزلني بقي عشان اخد تاكسي ....

زياد بغضب :نعم يااختي ...ودا من امتي أن شاء الله....

سهيلة :طب اسكت بقي ...

زياد :طب خلاص بقي ماتزعليش ....بصي يا ستي انا عايز اخد معاد من والدك عشان اجي امي واخويا ونيجي نتقدملك ....

فرحت سهيلة فرحه شديدة بداخلها ....وحاولت أن تخفي فرحتها حتي لا تجعله بقولك عليها انها تريده بشده ....لكن زياد شعر بفرحتها قائلا:

ع فكرة أنا كنت مستني الوقت المناسب بس ..مش زي ماانتي فاكرة ان بتاع بنات وكده ....

سهيلة :وانا مقولتش عليك كده ....انا هكلم بابا واعرفك ....خلي بالك من نفسك ....

امسك زياد بيديها وقبلها برفق قائلا :بحبك ....

ابتسمت له سهيلة قائلة :وانا كمان ......باي باي ....

               .......وحدوا الله.......

ذهب فارس الي شركته لكي يتابع أعماله .....وحينما وصل نظر إليه الجميع لم يصدقوا أن هذا فارس صاحب الشركه ...وبدأوا يتحدثون قائلا :

معقول دا فارس باشا ...اي اللي عمله في نفسه دا ...

تحدث شخص آخر :الله اعلم ..الظاهر أن في حاجه حصلت ....

كان فارس يسمع حديثهم فادار وجهه قائلا بضيق :اسمعوا ...اللي هيتكلم في حاجه هنا غير الشغل يعتبر نفسه مرفود ....فاهمين ولا لا ...كل واحد علي شغله ....

دخل فارس مكتبه ....وفتح اللابتوب ولكن لا يريد أن يعمل فكل ما يأتي في عقله هي رنيم وكيف حالها واين توجد...

تحدث فارس قائلا :روحتي فين يارنيم .....روحتي فين ....كان نفسي تعطيني فرصه اتغير ....انتي هتخليني اتغير للاسوأ اكتر ماانا .... 

دلفت إليه سكرتيرة جديده قائلة :فارس بيه ....في فاكس وصل من يومين وحضرتك ماشوفتوش ....

كان فارس شاردا إلي أن نظر إلي تلك الفتاه وراي فيها صورة رنيم ....فنهض فارس من مجلسه متوجها نحوها ...

دخل الخوف الي قلبها قائلة :في حاجه يافندم ....

وضع فارس يده علي وجهها برفق وظل ناظرا إليها ....

عالية بذهول :في حاجه يافندم ....فارس بيه ....

افاق فارس من شروده ...ونظر لها مرة أخري فأحس أنه كان يتخيل ....إلي أن تحدث بغضب قائلا :انتي مين ؟؟؟

عالية :انا السكرتيرة الجديدة يافندم .....

عاد فارس الي مكتبه وقام بالقاء كل ماامامه قائلا :اطلعي بره ....

خرجت السكرتيرة خائفه منه ...حتي أنها لم تتحدث بشئ ....

             .....صلوا على النبي..........

بعد مرور يومين ....

جاء المساء ....وكنت ورديه رنيم انتهت .....فقررت أن تذهب الي السكن ولكن عندما وصلت كانت بمفردها ....فتحت باب غرفتها فوجدت المدير جالسا علي الفراش ....

رنيم بفزع :بسم الله الرحمن الرحيم....عادل بيه ....خير يافندم ؟

نهض عادل من مجلسه قائلا :اي ياحلوة مستغربة ليه .....

نظرت رنيم بجانبها خائفه :ابدا ...اصل ماتوقعتش أن حضرتك تيجي هنا ....

بدأ عادل يقترب منها ...وهي تبتعد ...الي أن التصقت بالحائط ....واقترب عادل منها أكثر .

عادل :لما حسيت انك هتروحي مني بحوازك من الراجل اللي اتكلم معاكي في الكافيه ....حبيت اخد حقي ...

شهقت رنيم بقوه قائلة. :مش فاهمه ...حقك في اي بالظبط ...

قام عادل بنزع ملايسها قائلا :حقي فيكي ياحلوه ...

صرخت رنيم بمجرد أن حاول الاعتداء عليها ...ولكن حملها عادل ووضعها علي الفراش ...فتذكرت ماحدث معها والذي فعله فارس بها ....

ظلت تصرخ قائلة :انا حامل ...انا حامل ......

ابتعد عادل عنها قائلا بذهول :حامل !!  حامل من مين ..انتي متجوزه ....

كانت رنيم تبكي ولا تتفوه باي كلمه .....

قام عادل بارتداء قميصه ....قائلا :انتي تاخدي هدومك وتمشي من هنا ...ومش عاوز اشوفك في الشغل تاني ....

ذهب عادل للخارج .....

بينما قامت رنيم بأخذ ملابسها وبالفعل خرجت من السكن ....ظلت تمشي إلي أن ذهبت الي البحر وجلست أمامه ...

فرحه قلبي مسروقه ....وامتي بس هلقاها ....

اتصلت رنيم لخالد قائلة :السلام عليكم....

اجاب خالد بفرحه قائلا :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته....

رنيم ببكاء:ممكن اتكلم مع حضرتك ....

خالد :طبعا ...اجيلك الكافيه ؟

رنيم :لا ...انا ع البحر هستني حضرتك ....

              ...... استغفروا الله......

كانت ليلي جالسه علي الطعام مع عائلتها ....وكانت اريام تتحدث مع فارس وزياد ....وهي شاردة لا تنصت اليهم ...

فتحدثت إليها والدتها قائلة:ليلي ...اي رايك في اللي قولته يابنتي ....

ليلي :ها ....اي اللي قولتيه ياماما ..

رفع فارس عينيه نحوها قائلا :يعني انت قاعده ولا كانك هنا كمان ....في اي ياليلي ...مالك ؟؟

ليلي بتلعثم :ا...ابدا ....انا بس خايفه من نتيجه الامتحانات ....

زياد :لا ياشيخه ....من امتي الاجتهاد دا ....

اريام :بس ياولد اتكلم مع اختك كويس....كنت بقول ياحبيبتي نروح شرم اسبوعين كده ولا حاجه نغير جو ....

ليلي :اللي تشوفيه ياماما ....

فارس :روحوا انتوا ...انا عندي شغل كتير .... 

لاحظت اريام بأن ليلي لا تاكل فوضعت أمامها قطعه استيك ....مما جعل ليلي تشعر بالقئ ...فأسرعت الي الحمام ....

قامت اريام ورائها قائلة :ياحبيبي يابنتي ...انتي باين عليكي واخده برد ...

نظرت ليلي الي السقف فوجدت الدنيا تدور بها ...إلي أن وقعت مغشي عليها ...

اسرع فارس وزياد إليها ...وقم فارس بحملها إلي غرفتها وطلب لها طبيب .....

جلسوا ينتظروا قدوم الطبيب ...إلي أن وصل وقام بفحصها ....

كان الجميع ينتظر خارج الغرفه ....

إلي أن خرج قائلا :المفروض انها كشفت قبل كده ...والدكتور طلب منها راحه ...

اريام بشك :راحه ...راحه ليه يادكتور هي تعبانه اوي كده ...

فارس :ثانية واحده ...معلش مين اللي كشف ...وراحه عشان اي ...

الطبيب :ماهي حامل في شهرين .....

                   الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثاني من هنا 

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول من هنا


تعليقات



<>