رواية انتقام اخت
الفصل الثامن
بقلم ضحي احمد
في الصباح
مهند: رد يا أدهم يلا رد
بعد قليل جائه صوت أدهم
أدهم: خير يا مهند عمال تتصل في ايه
مهند: الحق يا مهند عرفت من الحراس الي حطينهم انه ماجد مات
أدهم: ايه
مهند: ايوه وعيلته كلهم هناك وقالبين المستشفي عياط وصوات
أدهم: انا لازم أروح المستشفي فوراً
مهند: طب أنتا فين وأنا آجيلك
أدهم: في الشركه
مهند: جايلك حالا
أدهم: متتأخرش
في المستشفي
سيلين: انتا بتقول ايه لا ماجد محصلوش حاجه انتا بتضحك علينا هو عمل العمليه وبقي كويس ابعد من وشي انا هدخل دلوقتي وأكلمه واعرفكم انه كويس ومفيهوش حاجه
الدكتور: يا آنسه مش هينفع تدخلي
سيلين: لا هدخل ابعد عن وشي ثم قالت بصراخ ماجد
في فيلا حسين
حسين: أحمد انتا يا زفت
أحمد: نعم يا بابا
حسين: هو انتا خليت في بابا إيه إلي أنتا نيلته ده
أحمد: نيلت إيه بس يا بابا
حسين: عايز تسرق تاني من شركه أدهم انتا اتجننت
أحمد: أعمل ايه بس محتاج فلوس وانتا علي حافه الإفلاس معكش شلن
حسين: تقوم تسرق من شركه ادهم طول عمرك متهور
أحمد: خلاص بقي يا بابا
حسين: وبعدين انتا عارف أنه أدهم مش ساكت انتا إيه مش بتفهم ادهم لسه بيدور علي إلي سرق الملف
أحمد: لا مش بيدور أدهم دلوقتي مشغول مع عمته وولادها وقليل جدا لما بيجي الشركه وهتلاقيه أصلا نسي الموضوع
حسين: ادهم مش بينسي وانتا عارف كده كويس فاكر المره الي فاتت لما اكتشف خيانه السكيرتيره عمل فيها ايه
اسمعني يا أحمد إياك أعرف أنك حاولت تسرق من شركته هو بالزات أنا مش ناقص تهور ثم قال وهو يرحل انتا مش هترتاح غير لما شركتنا تفلس ونقعد
في المستشفي
الدكتور: يا آنسه مش هينفع تدخلي
سيلين: إنتا ملكش دعوه عايزه أشوف أخويه
ساره بعياط: دكتور لو سمحت خلينا نشوف ماجد
الدكتور: مش هينفع هو انتوا ليه مش قادرين تفهموا المريض اتوفي وانتوا لسه مصرين انه عايش خلاص مات
سيلين بشراسه: ابعد عن وشي ثم أبعدته عن طريقها ودخلت ثم لحقت بها ساره
كل هذا ورحمه تقف ويبدوا علي ملامحها الصدمه
في فيلا حسين
حسين: عملت الي قلتلك عليه
المتصل: اكيد ده انتا تأمر من هنا وأنا أنفذ
حسين: اوعي تكون عذبته ده في النهايه ابني قال آخر كلماته باستهزاء
المتصل: عيب عليك يا بيه
حسين: طب يلا اقفل وابعد عن الأنظار يومين
المتصل : مع أنه ملهوش لزوم بس حاضر يا باشا انتا تأمر وأنا أنفذ
في المستشفي
داخل غرفه ماجد تجلس بجواره وهي تمسك إحدي يديه وتبكي
سيلين: ماجد ماجد ابوس ايدك قوم قوم وقولي انك كويس
انتا سامعني صح مش كنت عايز تقولي حاجه قوم وقولهالي ثم قالت بصريخ ماااااااااجد
ساره: لاء مستحيل هو كويس محصلوش حاجه هو بس نايم شويه وهيصحي ماجد حبيبي قوم قوم وقلنا إنك كويس ومش زي ما الدكتور قال ثم انفجرت في البكاء
في تلك اللحظه دلفت رحمه
نظرت رحمه الي ابنها قليلا نظره يملأها الألم والحزن والانتقام والحسره علي ابنها ااوحيد
رحمه: كله بسببك أنا مش هرحمك يا حسين النهارده هيكون آخر يوم في عمرك ثم غادرت الغرفه
وقفت سيلين مصدومه
ساره:ماما لازم نلحقها قبل ما تتهور وتعمل حاجه
سيليين ظلت صامته لا تدرك أي شيء من الذي يدور حولها
بعد قليل جاء ادهم وبرفقته مهند
عندما رأته ساره ركضت إليه سريعا
ساره: ادهم ادهم
ادهم: في اي يا ساره اهدي
ساره: أدهم ماما ماما يا أدهم راحت عند حسين أنا خايفه علي ماما إلحقها يا أدهم
أدهم: حاضر بس انتي اهدي ماشي مهند خليك معاهم هنا وكان علي وشك المغادره إلي أن أوقفته سيلين
سيلين: أدهم أنا جايه معاك
ثم غادرت الي السياره دون أن تعطي له الفرصه في الرد
ساره: ادهم خلي بالك من سيلين هي متهوره وممكن
أدهم: متخافيش سيلين في عيوني خلي بالك منها يا مهند قال هذا وهو يربط علي كتف أخيه ثم غادر
في الأسفل
كانت سيلين تجلس في السياره تبكي بشده وهي تتذكر لحظاتها مع ماجد
فلاش باك
سيلين: يوه أنا زهقت من قعده البيت الممله دي
ماجد: قومي ساعدي مامتك هتروقي
سيلين: لا والله بالله عليك دي حاجه حلوه ده أنا بموت عقبال لما بعمل الحاجه
ماجد بابتسامه: أنا مش عارف هتتجوزي ازاي وانتي ست بيت فاشله كده حتي البطاطس مش بتعرفي تعمليها لوحدك
سيلين: هتجوز واحد غني يجبلي الأكل لغايت عندي كل يوم
ماجد: من بره ولا هو الي هيطبخلك
سيلين: أنا حاسه إني في تحقيق ابعد كده خليني اقوم اساعد ماما احسن من القعده معاك
ماجد بصوت عالي: هيجي يوم وهتندمي وهتقولي ياريتي كنت قعدت معاك يا ماجد
سيلين لامش هندم ولا عمري هندم
انفجرت سيلين في البكاء كانت تبكي بشده وهي تقول
سيلين: ماجد لا ماجد محصلوش حاجه هو كويس ثم أكملت بصريخ حد يقولي أنه كويس قولولي أنه كويس
وجدت من يربط علي كتفها نظرت في إتجاهه ووجدته أدهم
سيلين: إنتا جيت
أدهم: أيوه ثم مد يده إليها بمانديل ورقي
أخذته سيلين ثم جففت بعض من دموعها ولكنها انفجرت مره أخري في البكاء
أدهم: خلاص بقي يا سيلين بطلي عياط علشان خاطري
سيلين: ادهم ماجد كويس صح كل ده حلم أنا بحلم ولما
أصحي من الكابوس ده ماجد هيبقي كويس صح ظل أدهم يستمع إليها في صمت
سيلين: رد عليه يا أدهم ثم أكملت بصراخ ماجد
في فيلا حسين
طرق أحمد علي الباب وأذن له حسين بالدخول
أحمد: بابا عرفت الأخبار ماجد مات
حسن وهو يمسك بأحدي الملفات ويراجعها: أيوه عرفت
أحمد: بابا هو مات طبيعي ولا انتا
حسين: اخرج دلوقتي أنا مش فاضي ابقي تعالي بعدين خليني
أشوف شغلي وأصبح يراجع الملف من جديد
في منزل رحمه
كانت تقف في.المطبخ وبيديها إحدي السكاكين الحاده
رحمه: إن مخلصتش عليك مبقاش رحمه انتا دمرت حياتي وحرمتي من ابني ودلوقتي جت نهايتك خلاص يا حسين باشا ثم أطلقت ضحكه هستيريا
ثم وضعت السكين في حقيبها ورحلت
في السياره
أدهم: تمام يلا باي
سيلين وهي تجفف دموعها مفيش أخبار جديده عن ماما
أدهم: لا الجواسيس الي حاتطهم عند بيت حسين قالوا إنها مراحتش هناك
سيلين بعصبيه:أمال هتكون راحت فين يعني
أدهم: إهدي يا سيلين الموضوع مش محتاج كل العصبيه دي
مرت نصف ساعه وأدهم يتصل بكل شخص يعرفه ولاكن لا أحد يعلم شيء عن رحمه
ادهم: هتكون راحت فين يعني إختفت طب اقفل
سيلين: ملقتهاش
أدهم: محدش من الي حاططهم عارف حاجه عنها
سيلين ببكاء : ياربي إحنا في إيه ولا في إيه
في تلك اللحظه جاء لأدهم إتصال
أدهم: ألو
المتصل: أستاذ أدهم رحمه هانم واقفه دلوقتي علي البوابه وعماله تنادي علي حسين بيه
أدهم: طب يلا أفصل ولو حصل أي جديد بلغني
المتصل : حاضر
سيلين: عرفت مكانها
أدهم : أيوه يلا خلينا نتحرك قبل ما تعمل حاجه
سيلين:طب يلا استعجل
في فيلا حسين
رحمه: حسين باشا أنا جتلك بنفسي يلا انزل يا جبان
جاء حسين ومعه أحمد
حسين: يا أهلا يا أهلا بالست رحمه اتفضلي
رحمه: أنتا عارف أناجايه ليه جايه أخلص عليك يا حسين إنتا السبب في كل حاجه بتحصلي
حسين: طب ممكن نتكلم جوه أصلي مش قادر أقف كتير
ولوعجباكي الوقفه خليكي واقفه بس أنا هدخل ثم دخل
دخلت رحمه خلفه
رحمه: انتا ايه حيوان
حسين: طب استريحي بس الأول ثم تذكر عندما جاءت
سيلين وما فعلته فأطلق ضحكه استفزازيه
رحمه: لا انتا مستحيل تكون إنسان مستحيل
حسين: انتي لسه أول مره تعرفي جرا ايه يا رحمه إنتي إلي إنسانه أوي
رحمه: تقصد إيه
حسين: بلاش يا رحمه أحسلك تلعبي معايه أنا حسين ومش أي حد أنا مش حسين بتاع زمان
رحمه: حسين مين انتا مش اسمك حسين انتا اسمك انسان عديم الضمير والإحساس
كان علي وشك أن يضربها إلي أن وجد يد ما توقفه
سيلين: لو فكرت تمد ايدك عليها هتلاقي وش تاني وتصرف تاني يا حسين بيه
حسين: سيلين يا مرحب وأدهم كمان كده كملت ناقص حد
مين يا تري طبعا ساره هههه تحبوا أجبهالكم ميته ولا عايشه
سيلين بشراسه: جرب بس تلمسها
حسين بضحك: لو لمستها هتعملي ايه يا قطتي البريه
سيلين: هقتلك بإيدي
حسين: كلنا عارفين إنك متقدريش تعملي كده
سيلين بثقه:زي ما كلنا عارفين بردك انك متقدرش تعمل حاجه لساره
حسين: هههههه انتي شكلك متعرفيش باباكي كويس يا سوسو
ثم قال بجديه بس أنا هعرفك مين هو حسين
ثم أمسك هاتفه ليجري إحدي الإتصالات
رحمه ببكاء: لاء بالله عليك كفايه ماجد كفايه متأذيش ساره الله يخليك
سيلين وهي تحبس الدموع في عينيها: إنتي بتقولي إيه يا
ماما ماجد ايه دخله وميأذهاش أنا مش فاهمه حاجه
رحمه : سيلين حسين هو إلي قتل ماجد
سيلين بصدمه:
