رواية انتقام اخت
الفصل الثاني عشر
دخلت ساره إلي المنزل ووجدت والدتها تجلس في الصاله
رحمه:كنتي فين يا أستاذه ساره
ساره: هو أنا خرجت شويه ورجعت علي طول
رحمه: رجعتي علي طول طب ياختي أدخلي غيري
ساره: حاضر
في فيلا حسين
أحمد : بابا بابا
حسين: في إيه يا زفت الطين
أحمد : متعرفش في إيه
حسين: لا معرفش انطق
أحمد: بجد ازاي متعرفش
حسين : متخف قول في إيه
عند أدهم ومهند
مهند: مالك مش طايق نفسك ليه
أدهم: من الزفته إلي أسمها سيلين بقي تقفل عليه أنا لا وكمان مرضتش تديني المذكرات زفته
مهند بضحك: أنا مش مصدق أنه حتت
بنت مخلياك مش طايق نفسك كده
أدهم: اما وريتها مبقاش أدهم
أطلق مهند ضحكه
كان مهند علي وشك المغادره إلي أن سحبه أدهم من زراعه
أدهم: إنتا رايح فين
مهند: هطلع أنام
أدهم: لا عايزك
في غرفه سيلين
كانت تجلس في ملل فظيع
سيلين: إيه أم الملل ده البيت صم بكم عمي
مفيش ضحك فيه ولا مرح فينك يا ماجد
قامت من علي السرير وأشغلت التلفاز
في منزل رحمه
كانت ساره تقرأ إحدي الكتب إلي أن جائها إتصالا هاتفيا
ساره: ألو
مهند: أخبارك إيه
ساره : زفت الطين وبعدين جبت رقمي منين
مهند: إنتي شكلك متعرفنيش كويس يا ساره
ساره: أنا مش عايزه أعرفك حل عني يا مهند بقي أنا مش نقصالك
مهند: عايز أتكلم معاكي شويه
ساره : وأنا مش عايزه ثم أغلقت الهاتف
وضعت ساره الهاتف بجانبها
ساره وهي تنظر إلي الكتاب
ساره: صديت نفسي الله يسد نفسك
عند مهند
كان مهند ينظر إلي أدهم بغيظ وعصبيه
أدهم : مالك بس كده روق بقي حته بنت
تعمل فيك كده ثم ضحك
مهند: دي قفلت في وشي الموبايل
أدهم: تستاهل
مهند : كله بسببك إنتا إلي خليتني أتصل بيها قولي ليه بقي
أدهم: معلشان الكلمه إلي أنتا قولتهالي يا حلو مبقاش أدهم لو مرضتهالكش
مهند بصدمه: إيه
أدهم: زي ما سمعت
مهند : لا وكنت عايزني أعزمها علي المطعم علي أساس عايز تسألها عن حاجه ضروريه
أدهم بضحك: اهدي اهدي مهو لو مكنتش قولت كده مكنتش هتتصل بيها
مهند بغضب وهو يرحل : ماشي يا أدهم هردهالك
أدهم بضحك: والله هتفضل أهبل يا مهند
عند حسين وأحمد
أحمد: خلاص هقولك إحنا وأخيرا كسبنا الصفقه إلي بملايين
وبسبب الصفقه دي هنرتفع لفوق
حسين: مكنت تقول كده من الأول منا عارف
أحمد بصدمه: بجد
حسين: أيوه بجد ازاي معرفش
أنا أعرف كل حاجه بتحصل في شركتي يا أحمد فبطل هبل
بعد نص ساعه
في غرفه سيلين
سيلين : تليفزيون ممل زي صحابك
لما أقرأ في المذكرات شويه أهي تسليني أكتر من الملل ده
فتحت إحدي الأدراج ولاكن لم تجد المذكرات
سيلين: يا لهوي هي راحت فين ظلت تبحث عن المذكرات ولاكن لا أثر لها
سيلين بيأس: راحت فين بس أخر دليل أهو ضاع
في منزل رحمه
كانت تجلس والحزن ظاهر علي ملامح وجهها
رحمه ببكاء: إنتا فين يا ماجد وحشتني أوي
في الحقيقه كانت تتذكر ذكرياتها مع ماجد
رحمه: اه يا أبني
هربت بيك أنتا وساره وسيلين وبردك مقدرتش أحميكم هتعمل فينا إيه تاني يا حسين حسبي الله ونعم الوكيل فيك خدت أبني مني وقدرت بلمح البصر تخليها موته طبيعيه هو في إنسان كده منك لله
ظلت بعض الوقت تتحبسن علي حسين وتدعي الله أن يحمي آخر ما تبقي لها
في يوم جديد وأحداث جديده
نجد رحمه تجلس علي الفراش وكعادتها تتذكر عندما كان ماجد موجودا
كانت شارده
الا أن طرقت ساره الباب فأذنت لها رحمه بالدخول
ساره: ماما جبتلك الأكل يلا علشان تاكلي
وضعت الطعام علي الفراش وكانت علي وشك الذهاب إلي أن أمسكتها رحمه
رحمه: رايحه فين يا ساره
ساره: رايحه أوضتي عايزه حاجه
رحمه: عايزاكي تقعدي تاكلي معايه من وقت ما ماجد مات واحنا مقعدناش ناكل مع بعض
ساره بابتسامه: بس كده حاضر
ثم جلست بجوار والدتها وبدأوا في تناول الطعام
عند أدهم
کان يتكلم في الهاتف مع أحد الأشخاص
أدهم: عملت إلي قولتلك عليه إمبارح
الشخص: أيوه بس كنت مستني حسين يخرج علشان أقدر أخرج من الفيلا
أدهم: طيب يلا أخرج بسرعه وخلي بالك من المذكرات أوعي تضيعها
الشخص: لا متخفش المذكرات في الحفظ والصون
كانت سيلين ذاهبه إلي المطبخ ولاكن وقفت عندما سمعت هذا
الشخص يتحدث عن المذكرات
أقتربت قليلا حتي تسمع جيدا
عند رحمه وساره
ساره : بقولك يا ماما إيه رأيك نخرج النهارده
رحمه: لا مليش نفس يا ساره اخرجي أنتي لو عايزه
ساره: يا ماما تعالي معايه شويه
رحمه: مش ليه نفس أخرج يا ساره
ساره: هنيجي والله علي طول
رحمه: ساره إقفلي علي الموضوع أنا مش هخرج
ساره بيأس : ماشي
كانت سيلين تسمع كل كلمه يقولها ذلك الشخص
الشخص: حاضر يا أستاذ أدهم حاجه تانيه
أدهم: لا بس أهم حاجه تخلي عينك الإتنين علي المذكرات
وأوعي حد يعرف أنك خدتها دي ممكن توصلني لكل حاجه
الشخص : حاضر
ثم أغلق الهاتف
سيلين: بقي كده يا أدهم ماشي
ثم ذهبت باتجاه ذلك الشخص
كانت ساره تجلس في حزن شديد
فلقد تعبت من هذا الحال ليس بيدها شيء تريد أن تخرج
والدتها من تلك الحاله التي بها وقد حاولت كل المحاولات ولاكن دائما محاولاتها تأبي بالفشل
ساره : أعمل إيه بس ياربي أنا تعبت ومش بأيدي حاجه
قامت ساره وارتدت إسدال الصلاه واخذت تصلي وهي تدعي
الله أن يخفف عن عائلتها كل ذلك الحزن
نذهب إلي سيلين
تقدمت سيلين بخطوات سريعه إلي ذلك الشخص إلي أن وقفت أمامه تماما
سيلين: انت يا زفت
الشخص بتوتر: نعم يا آنسه
سيلين: بلا آنسه بلا مدام هات المذكرات
الشخص بتوتر: أنهي مذكرات أنا مش معايه أي مذكرات
سيلين: لا بقي ده أنتا بتستهبل بقولك هاتها
حاول هذا الشخص الفرار منها ولكنه فشل
سيلين: إياك تتحرك وإلا والله أصوت والم كل إلي في الفيلا
عليك هات المذكرات وأنا أسيبك تمشي من غير مشاكل
الشخص : يا آنسه مذكرات إيه أنا مش معايه حاجه
سيلين: ماشي ثم أكملت بتحدي هنعرف دلوقتي
كانت علي وشك الصراخ ولاكن تفاجأت بذلك الشخص وهو يخرج المذكرات من جيبه ويعطيها إياها
الشخص: أهي المذكرات بس سيبيني أمشي أنا ولادي وعيالي
ملهومش غيري ولو أستاذ حسين عرف اني سرقت منك المذكرات دي هيقتلني
أخذت سيلين المذكرات ثم قالت
سيلين: خلاص أمشي
ذهب فورا من أمامها وكان علي وشك مغادره الفيلا إلي أن نادته سيلين
الشخص بخوف: نعم يا آنسه
سيلين: متنساش تقول للي باعتك أنه مش سيلين إلي يضحك
عليها ويتسرق منها حاجه متنساش توصله الرساله دي
الشخص: حاضر
ثم رحل
سيلين وهي تضحك ملقتش يا أدهم غير الجبان ده
