روايه أحنا اتقابلنا قبل كده
( الجزء الاول والثاني )
بقلم ياسر عوده
المكان احدى شوارع القاهره ، الدنيا زحمه ، وكل واحد مشغول
بحاله ، مفيش وقت حد يسئل عن التانى ، بس لو ركزنا شويه
فى الشخص اللى بيعبر الطريق دا هنلقيه عابد ، شاب مختلف
عن الجميع ، مهتم بمظهره بشكل غريب ، لابس بدله رغم ان
الجو حر ، ونظاره سوداء وحتى جزمته تحس انها بتلمع
معلهاش ذره غبار او تراب ، بس مين عابد دا ، انا اقولكم مين
عابد ، دا شاب يمتلك ثقه بالنفس لدرجه انها تصل للغرور ، وعلى فكره عابد فقد نظره
وهو عنده عشر سنوات ، اه زى ما بقولكم ، اللى ماشى دا ومحدش يقدر يلاحظ انه مش طبيعى ، هو اعمى ومش شايف حاجه خالص ، بس قدرته على حفظ الاتجاهات غريبه ، وديما حاطط سماعه لا سلكيه
باذنه متوصله بتليفون بجيبه وعليه برنامج بيعرفه الاتجاهات ، عابد مابيحبش يطلب مساعده من حد ، بيكره لو حس ان حد بيشق عليه ، علشان كدا مش ماسك معاه حتى عصايه المكفوفين ، كل حاجه تبين انه طبيعى وليس اعمى .
طبعا كل دا ميمنعش انه ميقدرش يحكم على تحركات الغير وخصوصا اللمفاجأه ، زى ما هيحصل بعد شويه ، وعابد بيعدى الطريق فى جاى من بعيد
بنت اسمها هند ، هند دى بقى زي ما تقولوا كدا تنفع تكون ملكه جمال مصر ، بعد ما خلصت الجامعه اشتخلت عارضه ازياء ، طبعا لازم تهتم بصحتها وبشكلها وبجاملها وكل الامور دى ، هيا دلوقتى ركبه ( بسكلته ) عجله ولازم تمشلها خمسه كيلو بالعاجله كل يوم ، طبعا حطه السمعات فى ودانها ،
وبتسمع اغالى عربى واجنبى وسرحانه فى مستقبلها ، وبتقرب بسرعه ومش وخده بالها ان فى واحد معدى قدمها ، وفجأه خبطت عابد ، الخابطه كانت وعابد وقع ، حتى هند وقعت بعجلتها
على الارض ، اديها اتجرحت ورجليها اتجرحت ، عندها عرض ازياء قريب ومينفعش تتجرح كدا ، اتعصبت هند على عابد وقالتله : مش شايفنى وانا معديه ، انت ايه مابتشوفش .
عابد تقريبا محصلهوش حاجه ، وقام بسرعه قبل ما حد ياخد باله انه مابيشوفش ، طبعا اتلم كام واحد ومعظمهم قال ان هند هى اللى غلطانه ،
عابد متكلمش ولا كلمه ، حاول يمشى وخلاص ، المهم ان هند كانت مضايقه جدا ، وزعلها على الجروح والخدوش اللى حصلولها هما السبب اللى خلها تتعصب على عابد ، هند قامت
وخدت عجلتها واتحركت ، ولما وصلت لشقتها وهديت فكرت فى كلمها مع عابد وقعدت تقول لنفسها انها قليله الذوق واتمنت انها تشوف عابد علشان تعتذرله .
ذهب عابد الى عمله ، فهو يعمل مقلد اصوات باحدى القنوات ، يقوم بدبلجه الافلام الى اللغه العربيه ، فهو يمتلك موهبه كبيره فى تقليد جميع الاصوات
من الانسان حتى اصوات الحيوانات وغير ذلك ، وصل عابد الى عمله ، كان عابد محبوب بين زملائه بتلك القناه ، لم يهتم عابد بما
حدث معه ، وبعد ان انهى عمله حدثه صديقه محمد وقال له : بقولك يا عابد عندى مناسبه ومحتاج بدله من بدلك اروح بيها .
عابد : انت عارف انى مابحبش اسلف حد هدومى .
محمد : معلش والله مزنوق فى الخروجه دى ومينفعش اعتذر .
عابد : رايح فين ؟
محمد : بعد يومين خطبتى معزومه على اتيليه ( عرض ازياء ) ومدبس اروح معاها ، اصل الواد ابن خالتها الملزق دا هو صاحب العرض وخايف
اسبها لوحدها مع صحبتها يقعد يلف ويدور عليها ، وانت البدل
عندك جميله ادينى وحده اروح بيها وارجعهالك زى ما خدتها مفهاش الهوى .
عابد : امممم موافق بس بشرط .
محمد : موافق من غير ما اعرفه .
عابد : لا لازم تعرفه ، انت هتعزمنى اروح معاك .
محمد : نعم يا خويا .
عابد : انت مش هتعزمنى اروح وبس ، دا انت هتتحايل عليا اروح كمان ، وهفضل قدام خطبتك ابين انى مكنتش عاوز اروح وانت هتفضل تصر عليا .
محمد : لا يا عم مش عاوز .
عابد : برحتك .
محمد : بطل رخامه موافق .
عابد وهو مبتسم : كنت عارف كدا .
محمد : ماتأخذنيش يعنى ، انت مابتشوفش ، هتروح تعمل ايه .
عابد : انت غشيم ، دا انا هاكل الجو منك كمان ، اسمع صحيح مش عاوز حد يعرف انى مابشوفش .
محمد : مفهوم طبعا حاضر .
عابد : ابعتلى لوكيشن بالمكان علشان اظبطه على البرنامج بتاعى الى فى التليفون ، وابقى تعالى باليل خدلك بادله من عندى .
محمد : ماشى يا مستغل ، هعدى عليك باليل .
عدى اليومين وراح عابد لعرض الازياء ، طبعا كالعاده حاول عابد يظهر انه طبيعى وحاول يخلى الناس متعرفش انه مابيشوفش ، الموضوع
فعلا صعب جدا بس مش مستحيل ، محتاج شخص ذكى وردود افعاله سريعه ، وعابد كان فيه المواصفات دى ، دخل وقابل محمد طبعا ، بس طبعا كان لازم يتهرب منه ومن خطبته
علشان اكيد خطيبة محمد هتعرف انه اعمى من تصرفاته ، وقعد عابد بمكان بعيد عن محمد ، وبقى زيه زى اى حد بيتفرج فى العرض .
طبعا كانت هند من ضمن العارضات فى عرض الازياء دا ، اول ما ظهرت بالفستان اللى بتعرضه انبهر الجميه ، طبعا هى قمه فى الجمال وجمالها مبين
جمال فستنها فالكل انتبه ليها ، لفتت كل الانظار ، طبعا هى فرحت وحست انها نجحت ، بس كمان لحظت وشافت الشخص
اللى ضربته بالعجله من يومين ، طبعا كان عابد ، حست سعتها ان دى فرصتها علشان تعتذرله ، وقررت تعمل كدا بعد ما تخلص عرض الازياء بتعها .
طبعا عابد كان قاعد بس مش شايف حاجه ، وهو مش محتاج يشوف ، هو بيكون فى خياله الصوره اللى عوزها عن اى حاجه ، هو راح عرض الازياء علشان
هو بيحب يجرب كل حاجه واى حاجه ، مش منطوى على نفسه ومستسلم للامر الواقع ، باختصار عابد شخص محب للحياه والاستمتاع فيها .
لما خلص عرض الازياء ، عابد خرج علشان يمشى يروح لبيته ، بس بعد ما خرج من الباب
لقى صوت بيكلمه وبيقوله : انا بصراحه جيه اعتذر لحضرتك على التصرف والكلام اللى قولتهولك من يومين .
طبعا عابد حس ان الكلام موجهله ، وبصرعه حاول يتذكر الصوت خصوصا انه حاسس انه سمعه قبل كدا ، طبعا كلنا عرفين ان اللى بيفقد حاسه النظر باقى حواسه الاربعه بتبقى اكتر قوه وحده ، علشان
كدا عابد افتكر الصوت وصحبته ، سعتها وجه وشه نحيه مصدر الصوت وقال : بصراحه انتى كنتى عصبيه اوى ، رغم ان انتى كنتى الغلطانه ، فضلتى تزعقى وتتعصبى .
هند : انا عارفه علشان كدا كنت جايه اعتذر ، انا لما صدقت شفتك فى العرض جوه ،
فقولت بعد العرض كان لازم اعتذرلك واطلب منك ان انت تسامحنى على تصرفى دا .
تبسم عابد وقال : محصلش حاجه ، حصل خير .
تبسمت هند وقالت : عجبك عرض الازياء ، شفت الفستان اللى انا عرضته ، قولى رائيك فيه ايه .
تبسم عابد وقال : اه كان تحفه ، بس اللون الاسود عليكى هيبقى اجمل طبعا .
فهم عابد من كلام هند انها من عارضات الازياء ، وحاول يجاريها بالكلام بس ردها
كان صادم ليه لانها جوبته وقالت : منا الفستان اللى كنت بعرضه اسود .
اخرج عابد يده التى كان يضعها فى جيبه ، ومسح بها على شعره وهو يفكر بسرعه
للخروج من تلك الازمه وقال لها : اه منا فاهم ، معلش اللى اتعرض كان كتير وانا مركزتش اوى .
هند وهى مبتسمه : اه طبعا ، حست هند بخيبه امل كبيره ، فكانت تشعر ان الجميع لم يرى سوى عرضها للفستان فقط ، فهى كانت متألقه ، ولكنها صدمت
بكلام عابد ، واحس عابد ان وجوده مع هذه الفتاه سوف يفضح امره لذلك قال لها : استاذنك عندى حاجه
مهمه اعملها ، ثم التفت لطريقه وذهب مسرع ، طبعا لم يعرف ان هند مدت يداها لتسلم عليه حينما
استاذن للرحيل ، احست بالاهانه لتجاهله لها ، وقبل ان تلتفت
وترحل وهى غاضبه وجدت ان هاتف واقع على الارض مكان
وقوف عابد ، لم ينتبه عابد وهو يخرج يده من جيبه فيما سبق
انه اوقع هاتفه ، ولم يكتشف عابد ذلك الا حينما تحرك ومشى
مسافه طويله ، فبعد ان احس انه ابتعد المسافه الكافيه اخرج
هاتفه لاستعماله لطلب سياره اجره ، فلم يجد الهاتف ، صعق
عابد ، وتوقع ان هاتفه قد سقط منه حينما كان واقف مع تلك
الفتاه التى لم يعرف اسمها حتى
روايه أحنا اتقابلنا قبل كده
( الجزء الثانى )
بقلم ياسر عوده
توقفنا فيما سبق حينما اكتشف عابد ان هاتفه قد وقع منه دون ان يدرى .
بداء عابد جاهدا ليعود لمكان تواجده حينما وقع الهاتف ، وبداء ينحنى على الارض ليتحسس الهاتف ، كان كل ما يهم عابد الا يراه احد على هذا الوضع ، وبينما عائد الى مكان
وقوفه سمع رنين هاته ، عرف انه هاتفه على الفور ، ذهب عابد الى مصدر صوت رنين هاتفه وتحسسه وامسك به اخيرا ، تبسم عابد حينما امسك هاتفه ، طبعا جميعنا نعتقد انه
تبسم لانه وجد الهاتف اخيرا ، ولكن لم يكن ذلك هو سبب الابتسامه وانما لشيء اخر ، فقال عابد : انا عارف ان انتى وقفه
قريب منى تعالى يا انسه ؟
بالفعل تحركت هند وقالت له : انا اسفه ، انا لما لقيت التليفون على الارض
وجيت وراك ادهولك ، عرفت ان انت ......
سكتت هند فاكمل عابد كلامها وقال : مابشوفش يعنى ، اه يا ستى انا اعمى .
هند وهى غاضبه : مش زنبى على فكره ان انت بتحاول تدارى الحقيقه دى ، وبعدين تعالى هنا قولى وايه المشكله لما الناس تعرف ان انت مابتشوفش ، محروج منهم ولا بتتكسف مثلا .
عابد : انتى بتزعقى ليه مش فاهم ، وبعدين انا مش مكسوف ولا محرج ، انا بس محبش اصعب على حد .
هند : على فكره انا حولت مبينش نفسى ليك ، اتصلت من تليفونك على
تليفونى علشان اعرف رقمك ، واتصلت من تليفونى على تليفونك علشان تسمع صوته ، بس للاسف انت طلعت ذكى وعرفت انى موجوده .
تبسم عابد وقال : ريحه برفانك فضحاكى ، وكمان المفروض تليفونى يقع فى وسط الرصيف بس انتى ركناه على جنب علشان مدسش عليه واكسره .
تبسمت هند وقالت : خلاص يا عم عرفنا انك اذكى واحد فى الدنيا ، ممكن بقى تعزمنى على حاجه ولا انت بخيل ؟
عابد : اعتبر دا معاكسه ولا فضول .
هند : طبعا فضول ، حبه اتعرف عليك ، انا هند ، وعلى فكره مينفعش تعتبرها معاكسه لانى بتعاكس بس وعمرى ما عكست حد .
تبسم عابد وقال : انا عابد ، وهمشيها ان انتى بتتعكسى بس .
هند : ماشى يا عم المغرور ، ثم وضعت يداها بوسط يده لتدله على الطريق
والبحث عن سياره اجره ، فقال لها عابد : انتى بتتحججى بقى علشان تمسكى ايدى ؟
ضحكت هند بصوت عالى وقالت : يخربيت عقلك ، شكلى اتدبست فيك وهنبقى اصحاب .
ذهبت هند مع عابد للجلوس باحدى الكافيهات ودار بينهم حديث طويل جدا وانتهى بانهم اصبحو اصدقاء منذ ذلك الوقت .
كان عابد وهند من عالمان مختلفان كليا ، حتى شخصيتهم مختلفه ، فهند بطبيعه عملها دائما تحب ان تكون تحت الانظار ، تحب ان ترى اعجاب الاخرين بها ، كما تحب ان ترى غيره الفتيات والسيدات منها ، فدائما تلفت الانظار
اليها باى مكان تذهب اليه ، اما عابد فكان يحب دائما ان يبقى فى الظل ، لا يشعر به احد ، كان يحب ان لا يعرف احد اعاقته ابدا ،
دائما يريد ان يكون غير ملاحظ بالمره ، يعيش حياته كيفما يشاء ، وفجاءه ينصدم العالمان ببعضهم وكل واحد منهم عليه
ان يتعرف على عالم الاخر ، ويتشكل عالم ثالث جديد خليط بين الاثنين .
كان الاتصال دائم ومستمر بين عابد وهند ، وهنا اقترحت هند ان ياتى عابد يقضى يوما بكالمل معاها فى عملها ، وهى تذهب
اليه يوم فى عمله ، ليتعرف كل واحد منهم على عالم الاخر ، ووافق عابد
بالفعل ، اتفق الاثنان على يوم تذهب هند الى مكان عمل عابد .
ذهبت هند لمكان عمل عابد ، طبعا شدت انتباه جميع العاملين بالمكان ، فهى عارضه ازياء ، ليست مشهوره ولكنها حضرت كنجوم
السنيما ، رغم ان مكان عمل عابد كثيرا ما يحضره نجمات السينما الا ان
هند كان حضورها ملفت للغايه ، بمجرد ان وصلت الى المكان وسئلت عن وجود عابد بداء الجميع يسئل عنها ويرغب الجميع
معرفه لماذا تسئل عن عابد وما علاقتها به ، ووصلت هند لعابد ، لم يعرفها الا صديقه محمد اللى حضر عرض الازياء من قبل ، عرفها على الفور ، فكانت نجمه العرض حينها ،
طبعا قدم محمد الى هند مسرعا للتعرف عليها وقال لها وهى واقفه بجوار
عابد : انا محمد ، صاديق عابد ، وتقدرى تقولى صديقه الوحيد ، ثم
قام بمد يده للتسليم عليها .
تبسمت هند ومدت يداها وسلمت عليه وقالت : اهلا وسهلا بيك استاذ محمد ، اتشرفت بحضرتك .
محمد : استاذ ايه بس ، بقولك صاحب عابد ، ومن الواضح ان انتم اصحاب ، يبقى لازم تعتبرينى صديقك من دلوقتى .
تبسم عابد وقال : وتفتكر خطبتك هيكون رأيها من رأيك لو عرفت بالكلام دا ؟
محمد بعد ان توتر قليلا : وايه المشكله ، هو انا قولت حاجه غلط يا استاذه .... صحيح متعرفتش باسم حضرتك .
هند : اسمى هند .
عابد : محمد ، روح شوف شغلك ، اصلى مش ضامن لو قبلت خطبتك تانى هقولها ايه عنك ؟
محمد : اه فهمت ، تمام يا صحبى انت عارف عندى شغل استأذن .
عابد وهو مبتسم : اذنك معاك .
ضحكت هند عما حدث وقالت لعابد : حرام عليك كسفته .
عابد : سيبك منه ، بصى انا بقعد هنا بغرفه الصوت وبدبلج الحوار باى صوت مطلوب ، يعنى لو صوت طفل بعمله صوت راجل
عجوز او حتى صوت ست ، دا غير اصوات الحيوانات او كمان اصوات الطبيعه من رياح او مطر .
هند : انت موهوب بقى ؟
عابد : بكل تواضع موهوب جدا جدا جدا .
هند : هههههه ايه يا عم الغرور دا كله ؟
عابد : صدقينى دا اقل حاجه عندى ، المهم اقعدى واتفرجى عليا وانا بشتغل .
هند : تمام اشتغل انت متشغلش بالك بيا .
بداء عابد يسجل الاصوات ، وفجأه جاء اليهم رئيسه بالعمل ، كان المسئول عن قسم الدبلجه بالقناه ، اسمه فايز ، شخص يحب نفسه للغايه ، يحب اظهار اهميته حتى وان كان ليس له اى اهميه ، طبعا سمع عن الفتاه الجذابه التى اتت لزياره عابد ، فحضر ليرى هل هذا صحيح ، وبالطبع حينما حضر فعل كاى شخص يستكتر على ان
رجل اعمى تربطه علاقه بفتاه بهذه المواصفات ، دبت الغيره بقلبه وحاول فى بدايه الامر التقرب من هند ، دخل عليها وقال لها وكان عابد يسجل وقال لها : انا فايز ، المدير المسئول هنا ، نتشرف باسم حضرتك ؟
هند : انا هند .
فايز : انتى تعرفى عابد منين ؟
هند : مش فهمه تقصد ايه ؟
فايز : اقصد يعنى انتى قريبه عابد ؟
هند : انا صديقه ليه .
فايز : اها صديقه ، طيب انتى بتشتغلى صح ؟
هند : اه عارضه ازياء .
فايز : طيب ما تيجى مكتبى افضل ، وانا هعرفك طبيعه شغل القناه كلها ، وهفرجك عليها وكل مكان فيها ؟
نظرت اليه هند ، فهى شعرت ان فايز لا يحب عابد ، كما شعرت
بانه انسان سيء ، وقررت ان تصده بشكل حاد ، فقالت له : انا
ميهمنيش اتفرج على القناه ، وانا مش جايه علشان اتعرف على
حد ، انا جايه اشوف عابد وهو بيشتغل ، وهمشى معاه لما يخلص شغل .
