قصة مشوهة و لكن
الفصل الخامس
بقلم علياء عصام
اوصل عاصم ليلي الي شقتها لتلملم بعض من ملابسها....ذهبت ليلي وبدأت فعلا في تجهيز حقيبه صغيره من ملابسها الاساسيه وبعض الاشياء الضروريه وهكذا..انتهت ليلي ومن ثم ذهبت الي سياره عاصم واتجه عاصم الي فيلته......
بعد ان وصلوا الي الفيلا دخل عاصم ومن خلفه اسما وليلي..ثم طلب عاصم من اسما وليلي ان يلحقوا به الي غرفه الجلوس...وفعلا التحق بيه كلا من اسما وليلي وجلس عاصم وجلسا البنتين بدأ عاصم بالتكلم..
عاصم:اهلا بيكي في بيتك ي ليلي
(ابتسمت ليلي):شكرا ي عاصم
ثم نظر عاصم لاسما التي لم تكن معهم اساساً قائلاً بتوتر..
عاصم:اسما مالك ي حبيبتي
اسما بعد ان انتبهت لكلام عاصم:هه معاك ي حبيبي معاك...انا بس الصدمه كبيره عليا ي عاصم
تنهد عاصم بحزن قائلا:ياااه ي اسما كل ده يطلع من عمك محمود! وانا اللي كنت فاكره غلبان وصوت ع الفاضي اتاريه مايه من تحت تبن حرمنا من امنا ومن اختنا ومن حياتنا كلها
اسما بدأت تعيط:انا مش مصدقه ي عاصم ان ماما ماتت انا اه كنت زعلانه منها اوي ي عاصم اوي بس ع الاقل كنت فكراها عاييشه وممكن ييجي اليوم اللي اشوفها فيه وتحضني..بس دلوقتي خلاص معدش فيه امل اني حتي اشوفها ولو من بعيد ياعاصم خلاص
عاصم قام يحضن اسما وللاسف مقدرش يمسك دموعه هوا كمان بدأ يعيط وهوا حاضن اسما جامد...بعد كده بص لليلي اللي بتبصلهم بحزن ورغبه انها تحضنهم فتح ذراعه ليها بمعني انها تيجي...وكأن ليلي كانت مستنيه الحركه دي من زمان اوي جريت علي حضنه وبقوا هما التلاته ف حضن بعض بيعيطوا مع بعض بيشاركوا همهم لبعض..مع ان ليلي قضت مع امها فتره طويله جدا اطول منهم الا انها افتقدتها انهارده بطريقه غريبه كانت بتعيط بقهر وحزن علي امها اللي كانت بترسم ابتسامه رضا علي وشها دايما حتي وهيا فيها وجع الدنيا كلها... عاصم كان زعلان من نفسه اووي كان لازم يروح ويواجها ويعرف منها الحقيقه لكن لانه متسرع وغبي شاف وسمع من بعيد وسكت وخلاص بقت هيا ف نظره غلطانه بس للاسف دلوقتي معدش ينفع يروح يعرف منها الحقيقه ولا حتي بتكلم معاها ربع حرف وده اللي كان واجعه اوي هوا عرف مكان بيتها وشغلها واما كان بيضايق كان بيروح يشوفها من بعيد ولما اتختفت فكرها سافرت زي ماعمه قاله لما سأله عليها ميعرفش انها ماتت...دلوقتي معدش يقدر يروح يقابلها من بعيد لانها خالص راحت واللي بيروح مبيرجعش وده اللي كان واجعه بطريقه رهييبه....
اما اسما بقا..فكانت وجعها اكبر منهم..اسما من صغرها متعلقه بامها ولما عمها قالها ان امها سابتهم ومشيت اسما ماصدقتش وكانت كل يوم تعيط ومكنتش بتبطل عياط ابدا لحد ماعمها اخدها هيا وعاصم ووراهم امهم وهيا رايحه للدكتور وبطنها كبيره ومعاها واحد...ساعتها اسما كانت عايزه تروحلها بس هوا مرضيش وفضل يزرع الكره ف قلوبهم...اما عرفت الحقيقه قلبها وجعها اوي كانت عايزه تكذب اللي بيتقال وان امها ظلماها بس خلاص الظاهر ان هيا اللي كانت ظالمه ياتري هتقدر تسامح نفسها ولالا ولا تسامح عمها اكيد لا مستحيل وخصوصا بعد ماامها ماتت...
قطع اللحظه دي صوت تليفون عاصم...عاصم مسك التليفون لقاه سليم ساب التليفون ومردش بس سليم فضل يرن ويرن ويرن...عاصم اخر مازهق رد..بس كان صوت سليم تعبان وبينهج...
عاصم:ايوه ي سليم خير!
سليم:الحق ي عاصم عمك وقع مننا وهوا ف المستشفي دلوقتي بيت الحيا والموت وعايز يشوفكوا ارجوك ي عاصم ارجوك هات اخواتك وتعالي ارجوك
عاصم قفل مع سليم واخد رأى اخواته وراحوا ع المستشفي...محمود كان ف العنايه المركزه الدكتور قال ان الغيبوبه اللي جاتله دي مميته...الكل واقف بره ساكت...سوزان واقفه جمب سليم وامه اللي مش مبطله عياط...وعاصم حاضن اخواته الاتنين بدرعاته الاتنين وواقفين...فجأه الدكتور طالع يجري ودخل الاوضه وحاله من الهرج بتحصل جوه الدكتور طلع بسرعه وقال...(المريض حالته اتدهورت هوا فاق بس القلب نبضاته بتقل عايز يتكلم مع عاصم واخواته البنات ف لو سمحتوا اتفضلوا وياريت متجهدوش المريض..)
عاصم مسك ايد اخواته الاتنين ومسكها جامد ودخلوا لعمه اللي اول ماشافهم كان عايز يقوم من مكانه بس طبعا مقدرش....بدأ يتكلم بصوت ضعيف جدا يدوب هما سمعينه...
(انا اسف ي ولاد سامحوني انا والله مكان قصدي اي حاجه..انا كنت عايزكوا تعيشوا معايا وجمبي ومفكرتش ساعتها غير ف كده انا ظلمتكوا وظلمت امكوا وحتي ظلمه اختكوا الصغيره اللي اتولدت باسم اب مش ابوها ومتربتش وسط أخواتها انا ياعاصم اعتبرتك زي ابني سليم بالظبط ويمكن اكتر انا لو وحش كنت عاملتكوا وحش بس انت نفسك متقدرش تنكر اني عمري مافرقت بينك وبين سليم ف حاجه ولا حتي مراتي كانت بتفرق بينكوا وده بشهادتك ي عاصم ده كلامك سامحني ي ابني سامحني انا حاسس ان دي خلاص اخر مره هكلمكوا فيها..علشان كده بقولك اوعي تسيب سليم لوحده انتو اخوات مهما حصل اقفوا ف ضهر بعض واحموا بعض وسامحني علشان خاطر ربنا سامحني... (بص لاسما)..اما بقا انتي...ف انتي كنتي اميرتي بنتي اللي عوضتني عن البنت اللي ربنا مرزقنيش بيها انا عارف اني كنت اناني ف حبكم بس سامحوني سامحيني ي اسما انا مهما قولت مش هقدر اوفي حرمانكوا من حنان الام ياريت ي اسما تسمحيني انتي كمان عمرك حسيتي اني بعاملك وحش! ده لو كان ليا بنت ي اسما مكنتش عاملتها زي مابعاملك كده...هيا فين جوليا ي اسما عايز اشوف حفيدتي قبل مااموت؟(ردت اسما وهي بتعيط...ف البيت مش هنا) بصلها محمود بحزن ...وبعد كده بص لليلي اللي مدلها ايديه وبيقولها تعالي..ليلي بصت لعاصم اللي حركلها راسه بهدوء بموافقه انها تروح...راحت ومسكت ايده وقعدت ع الكرسي جمبه...بايديه التانيه بدأ يمسح علي وشها وشعرها...
بسم الله ماشاء الله سيد بالظبط سبحان الخالق...انا عارف اني ظلمتك كتير وانتي اكتر واحده فيهم لانك اتحرمتي حتي من اقل حقوقك سامحيني ي بنتي بس انا مكنتش اعرف انها حامل ساعتها انا حبي ليهم عماني واني اربيهم انا واحبهم انا وهيا ميبقاش ليها مكان بينا...سامحيني ي ليلي...للاسف هموت قبل مااعوضك عن اي حاجه بس ممكن اطلب منك طلب صغير اوي!(حركت ليلي رأسها بموافقه) ممكن تحضنيني قبل مااموت! ليلي اول ماسمعت نطت بسرعه وترمت ف حضنه وبدأت تعيط وتتشنهف كتيير...لحد ما بدأ جهاز نبضات القلب يصفر.. واستقر ع التصفير....ليلي قامت من حضن عمها وهيا بتبصله بصدمه (استني استني رايح فين انا لسه مااخدتش منك حنان الاب ولا العم انت لسه معوضتنيش استني بقولك استني..وبدأت تعيط اكتر وهيا حضناه)..عاصم ف اللحظه دي غمض عينه بألم وافتكر كل لحظه حلوه عاشها معاه وردد مسامحك ي عمي مسامحك...
اسما فضلت تبص بصدمه ناحيه سريره وليلي اللي عماله تعيط وهيا حضناه وعاصم اللي واقف بانكسار...مقدرتش تستحمل كل ده واغمي عليها...عاصم جري عليها ولحقها وليلي فاقت من اللي فيه وبردو لحقتهم اول ما طلعوا من الاوضه سليم قام بخضه لما لقي عاصم شايل اسما..سليم لسه ميعرفش ان ابوه مات....عاصم اخد اسما علي دكتور تاني ف نفس المستشفي...الدكتور دخل العنايه وخرج لسليم وسوزان...
الدكتور:انا اسف بس البقاء لله
سليم مش مصدق مسك الدكتور من ياقته:انت بتقول ايه
سوزان حاولت تتدخل وتحوش الدكتور من سليم..
الدكتور باسف:انا اسف البقاء لله وحده
الدكتور مشي وسليم سند ع الحيطه ولاول مره ف حياته يعيط...
...اليوم كان مليان صدمات عليهم كلهم...
عاصم وليلي مع اسما الدكتوره بتكشف عليها...بصتلهم وابتسمت..مبروك المدام حامل في شهرين
عاصم بصلتها وضحك ضحكه شايله حاجات كتير...مش عارف يفرح علي اخته اللي لقاها ولا يحزن علي عمه اللي حرمه من امه ودلوقتي مات ولا يفرح علي حمل اخته حرفيا اليوم كان مليان مفاجأت وصدمات عليهم كلهم...
......بعد مرور ٥ شهور.........
عاصم واقف ماسك ايد جوليا مع ليلي واسما اللي بطنها بقت شبه البطيخه علي رأي عاصم اللي بيتريق عليها في الرايحه والجايه..كانوا وافقين ف المطار اول ماسمعوا وصول الطائره المنتظره اسما قلبها دق بطريقه كبيره وفرحه كبيره بردو...بعد انتظار ....طلع ركاب الطائره من مكان الخروج...كان جاي وسيم كعادته ملامحه باين عليها اللين والحنيه وطبعا الهزار الغير متناهي...علاء..
علاء اللي شعره بني قاتم وعينه شديده السودا بيزين دقنه لحيه خفيفه جدا بتديه شكل جذاب جداً...اسما اول ماشافته نطت من فرحتها وده الي خلي عاصم يضحك عليها هوا وليلي..علاء اول ماشافها جري عليها وحضنها...ملس علي بطنها بحنان بس اللحظه دي مكملتش الا ولازم يحط التاتش بتاعه ف التريقه والهزار..
علاء:يالهوي بقا انتي سيباني وجايه هنا عود فرنساوي وانا اجي الاقكي قلبتي بطيخه!!كده ي اسما بتضحكي عليا
اسما:علاء بطل علشان انا هرمونات الحمل عملاها معايا ومتستهونش بيا هاا
قاطعهم عاصم وهوا بيكتم الضحك:ايه ي ابو الصحاب ي ندل بقا الهزار اهم من صاحبك وحماك ف نفس الوقت
علاء وهوا بيحضن عاصم:عيب ي ابو الصحاب وحمايا العزيز انا بس لازم احط التاتش بتاعي انت عارف
عاصم:انت هتقولي
علاء فنح ذراعه لجوليا اللي جريت عليه وحضنته:حبيبه قلب بابي وحشتيييني جدا
جوليا:وانا كمان وحشتني ي بابي
علاء باستغراب:الله اكبر دي مكانتش مخارج الفاظك(بيبص لعاصم)انت عملت ايه ي بني انا بعتهم الاتنين غير كده خالص
عاصم بضحك:انا غلطان اني وديتها لدكتوره تخاطب تظبط الدنيا..المهم تعالي بس اعرفك علي اختي ليلي
علاء:ايوه صحيح ايه الحوار ده
عاصم:تعالي بس ي عم...دي ليلي ي علاء...ليلي ده علاء
ليلي بابتسامه:اهلا ي علاء تشرفت بمعرفتك
علاء:انا اكتر والله..بس ايه ده سبحان الله ي عاصم الخالق الناطق حمايا الله يرحمه
عاصم:امال ايه ي بني مش بنته
وقفوا يتكلموا شويه عقبال ماعلاء يخلص...بس وهما بيتكلموا كان فيه واقف بعيد ولفت نظره ليلي اللي واقفه فضل يبص عليها..وفجأه بدأ يقرب منهم و
