رواية تنازلت عنك
الفصل الثاني(
بقلم هدى زايد
تنهدت بقوة شديدة وهى وتدعو الله
سميرة: يارب ملناش غيرك دي الوحيدة لو فى حاجه هتوجعهاماشوف اليوم ده يارب ابعد عنها ولاد الحرام وغدر الزمان يارب عوضها عن حرمان ابوها بالزوج الصالح يارب إن كان كريم نصيبها اجعله صالح ويرعيك فيها ولو مش نصيبها أبعده عنها
قاطعه دعوها هتف "نورسين" كى تأتي إلى مائدة الطعام
ذهبت وجلست وتحدثت بمزاح
سميرة: الله الله ايه الحلوة دي انا كده هغير راي ومش هخليكي تتجوزي
نورسين: ههههههههه وانا موافقه ياست الكل يالا الحمدلله
سميرة: انتي كده كلتي ده العصفورة هتاكل اكتر من كده
نورسين بمزاح: ههههههههه بوفرلك ياست الكل هروح اعمل القهوة
ذهبت نورسين لتعد القهوة
****************************
بينما هو دلف بهو الفيلا يسأل عن والدته وهو يردف بجديه
يونس: داده ماما فين
فوزيه: فى اوضتها وغلبتني على ماخدت الدواء الصبح ومعاده كمان 5دقايق خليها تاخده عشان احضر الغداء
طب روحي انتي وانا هطلع اشوفها
صعد الدرج بخطوات ثابتة واثقه واقف امام غرفتها دق الباب ثم دلف
وجدها تخفى جريمتها كما تحدث
يونس: بتخفى جريمتك ليه ياسوسو اشربيها قبل ماتبرد
سميرة: ههههههههه والله يايونس ده اول فنجان من الصبح
يونس: صح صح باامارة الدواء اللي مرضتيش تاخدي غير لما تشربي فنجان قهوه
سميرة: قولي بقى مش ناوي تشوف نفسك شويه
يونس بكذب: مانا شايف نفسي اهو المهم انتي ياست الكل
سميرة: لسه بتفكر فى الماضي هي الله يرحمها وانت لسه عايش يبقى الحي ابقى من الميت
يونس بغضب مكتوم: ماما من فضلك متتكلميش فى الموضوع ده هي متجوزش عليها الرحمه
سميرة بعدم فهم: يعني ايه ولما هي وحشه كده ليه حاطه صورتها وحاجتها فى اوضتك زي مايكون لسه موجوده
تنهد بقوة وتحدث وهو يضم قبضه يده بقوة شديدة
سميرة: يابني ياحبيبي انا امك لو مكنتش تحكيلي هتحكي لمين طلع اللي فى قلبك
يونس: سيبك مني وخلينا فيكي خدي الدوا واعملي حسابك اننا هنروح يوم الخميس الجاي خطوبه مني بنت عم عبده ومصمم اننا نروح
سميرة: طبعا نروح انا بقالي كتير اوي مخرجتش
يونس: طب يالا خدي الدوا عشان نتغدا
سميرة: حاضر يا حبيبي
**************************
فى مكانآ ما تجلس امامه وتتحدث بغيظ شديد
عجبك كده اهو كل اللي هي عايزة حصل
ههههههههه وايه يعني سيبها تختار اللي هي عايزة المهم انك معاها والشاطر اللي يضحك فى الاخر
انا مش عارفه انت جايب البرود ده منين
نفث دخان سيجارته ببرود ثم تحدث بجديه
اسمعي بقى انا وانتي منقدرش نبعد عن بعض ثانيه واحدة
كل اللي انتي عايزاه هيحصل
يالا بينا نمشي بقى عشان قعدتنا مش حلوة
ذهبوا سويآ متجهين كلامنهما إلى منزله
**************************
دلف غرفته ينظر إلى صورتها هنا ويشتم عطرها هناك
حتى وصل إلى الكرسي الهزاز وضع رأسه للوارء مغمض العينين وعاد بذاكرته الى ذكرياته
فلاش بااك
دلف الغرفه ببطء شديد وجدها تقف أمام المراء تضع بعض مساحيق التجميل ذهب إليها مال على اذنها وتحدث بهمس
يونس: وحشتيني
لا زعلانه منك اوعى كده
قالتها وهي تحاول أبعده عنها قدر المستطاع ولكن باءت محاولاتها بالفشل أردف بصوت هامس
يونس: لا ماعاش ولا كان اللي يزعل حبيبه قلبي انا حبيبه
حبيبه: اممم خدني بكلمتين برضو زعلانه منك صالحني يالا
هبط على شفتيها وتحدث بلغه واحده يعشقها كل العشق
ظلت تفرك بجسدها كى يتركها ولكن تفجاءت بحملها متجه بها نحو الفراش
ذهب بها إلى عالم اكبر عالم العشق والغرام
مرت الساعات وهم فى هذا العالم الخاص بهم
عاد منه وهو يردف بحنو وحب
يونس: وحشتيني اوي
حبيبه: وانت كمان
يونس: تعرفي الكام ساعه اللي بفضل فيهم بره دول ببقى هتجنن عليكي وعايز ارجع بسرعه عشان انام فى حضنك واشم ريحتك
حبيبه: اممم باامارة مانت مش عايز تخليني اروح الشغل معاك
يونس: لا دي حاجه ودي حاجه تانيه انا عايزك ليا انا وبس
حبيبه: طب مانا هكون معاك فى الشغل يعني هكون على قلبك وكمان تعملي مرتب شهري
يونس: فلوسي كلها تحت امرك لكن وانتي فى بيتي وبعدين انتي مش ناويه تخلفي نونو صغنن وحلو زيك
حبيبه: طول مامامتك هنا مستحيل يحصل
اعتدل من جلسته وتحدث بجديه ممزوجة بغضب مكتوم
يونس: ازاي يعني دي امي هتروح فين ده بيتها قبل مايكون بيتي
حبيبه: خلاص يبقى تجبلي فيلا خاصه بيا احس فيها أن انا صاحبتها الأمر الناهي فيها
يونس: وامي اسيبها انتي اكيد مش فى وعيك لان لو في وعيك انا هعتبر نفسي مسمعتش حاجه وبعدين تعالي هنا هي امي بتتكلم ولا بتقول حاجه
ايه سر اصرارك فى مكان خاص بيكي
حبيبه: حقي ولا مش حقي كل صحابتي عندهم قصور مش فيلا وهما عايشين مع نفسهم محدش خانقهم ومقيد حريتهم
يونس: وامي قيدت حريتك فى ايه مانتي بتلبسي وبتخرجي براحتك
حبيبه بسخرية: أيوة صح باامارة بلاش تتضحكي كده اصل ماما تسمع ولا بلاش تخرجي بره الاوضه كده اصل ماما قاعده ولا تحب أقولك ايه تاني
يونس: والله وهو الضحكه اللي حضرتك بتضحكيها دي تنفع ولا قمصان النوم اللي بتنزلي بيها دي تنفع
حبيبه: فيها ايه يعني مش انت اللي بتضحكني وكمان اللبس ده اللي انت بتعشقه بص بقى من الاخر كده اعيش فى بيت لوحدي اجبلك بدل العيل مليون لكن طول ماهي هنا مستحيل يحصل وانت حر يابيبي قولت ايه
يونس:قولت خروج من هنا مستحيل وامور التهديد دي مش هتمشي معايا انا وانتي عايشين فى خير الست اللي بره دي ومن غير رضاها ولا حاجه
وياريت تقفلي كلام فى الموضوع ده
باااااااك
افاق من شروده وهو يتنحنح اتجه نحو المرحاض يأخذ حمامه
مر الوقت ودلف خارج المرحاض وهو يحاوط خصره بمنشفه
وقف أمام المراء يمشط شعره ثم عطره الجذاب الذي غمر الغرفه
ارتدى بنطال قصير من اللون الاسود وترك صدره عاري
مدد جسده على الفراش بخفه
وذهب فى ثبات عميق
كان يحلم بها تتحدث اليه برجاء
يونس أنقذها وخلى بالك منها
يونس: حضرتك مين وعايزة أنقذ مين
يونس أنقذها وخلى بالك منها انا همشي خلاص وهي ملهاش حد
استني لوسمحتي استني
افاق من نومه وهو يهتف بصوت كاد يكون عال مردف
يونس: استني عندك لوسمحتي
اوووف بقااا هو في ايه
في ايه مالك مين دي وايه حكايتها وعايزه مني ايه
مين اللي ملهاش حد
فى ايه يايونس انت بقيت بتكلم نفسك
طب اعمل ايه بقالى اسبوع على الحال ده يارب دلني على الطريق الصحيح
عاد مره اخرى الى نومه وهو يدعو الله ان يعرف المزيد عن تلك المرأة
************************
مرت الايام واليوم هو يوم زفافها
كانت فى السعاده تغمرها كانت تريد أن توزع سعادتها على الجميع تريد الجميع أن يشاركها فرحتها
لم تكن تعلم أن اليوم يوم المفاجأت
وقفت امام المراء اضع اللمسات الأخيرة
اليوم زفافي
دلفت الي صديقتي عفوٱ شقيقتي لم تكن صديقه بل هي تعد أكثر من صديقه
لم نفترق حتي الآن ركضت أمسكت بيدها واردت بها كثيرا فانا ازف لمن أعشقه كل العشق
ابتسمت لي رقرقت الدموع في عيناها كنت اظن انها دموع الفرح
لم اتعجب عن سبب حزنها الشديد فاليوم اتركها لفترة طويلة
اسافر مع زوجي الي بلاد الموضه والجمال فرنسا البلد التي كنت احلم بها انا وهي
كنت احلم ان نسافر مع ازوجنا لم اكن اعلم أنه نفس الشخص لم اكن اعلم ان زوجي هو حبيبها لم اكن اعلم ان زوجي هي حبيبته
لم تستطع التحمل أكثر من ذلك ركضت الي الشرفه متحاججه بأنها تقوم بالاتصال الي والدتها
ذهبت وذهب خلفها حاول أن يتحدث معها حاولت أن تمنعه باتت كل محاولاتها بالفشل ذهبت كي اتشبث بيدها كما وعدتها بأنها هي من تزفني الي عريسي المنتظر
سمعت حديثه سمعت توسله رجائه كاد أن يركع لها حتي لا تفعل هكذا
وقفت امامه كالجبل اردفت كلماتها التي جعلتني استحقر نفسي جعلتني القب نفسي بالسارقه انا من سرقت حبيبك انا من سرقت حبكم لبعضكم البعض لماذا لا تخبريني
لماذا تتنازلني عن حبيبك من احلي انا السارقه
نظرت اليه وهو كاد يبكي تحدث إليها
انا بحبك انتي ارجوكي بلاش تقتلني بيدك بلاش انا عمري ما حبيت غيرك ومش عارف احب غيرك
اوقفته حتي لا يتحدث أكثر كفي
ارجوك انت مش عايزة اسمع اكتر انت حبيبها وهي اختي مش صاحبتي
كادت تذهب من الشرفه أمسك بيدها جاثا بركبتيه أمامها بكاء كالطفل الذي يتوسل امه حتي لاتحرمه من الشئ الذي يعشقه
ذهبت وتركته ولاتصغي الي توسله ولا بكائه
