رواية تنازلت عنك
الفصل الثالث
بقلم هدى زايد
أغلقت عيناي ندمٱ علي مافعلته بصديقتي الوحيده خطوات بعض الخطوات كي اجمعهم مره اخري
لكن عندما سمعت حديثه كنت اريد أن احرق نفسي لمعرفتهم
هل انا چوننت ام هذا حلم ام هي اضحوكه
هل هي صديقتي هل هو حبيبي
هل هذا منزلي
بالطبع لا
كيف يمنحون لأنفسهم الحق بالتلاعب بمشاعري هكذا
تبٱ لي انا من وثقت بهم
انا من صنعت لهم قيمه بين الناس
لا اشعر بنفسي وهم يضحكون على خطتهم الشنعيه
كانوا يتحدثون عن حياتهم سويٱ عندما اتركهم
يستمتعون بها
كنت اظن انك شقيقتي لم اظن يوميا انك تطعنني في ظهري لم اظن يوميا انك تمثلين وانك بارعه في التمثيل
وضعت يدي حتي لا استمع لحديثهم اللعين
ولكن لم تكن يدي قادرة على منع حديثهم تخلخل أذني الطاهرة كلامهم السئ والمثير للاشمئزاز
كريم :اهي مشيت اكيد هتقلع الفستان مبروك عليكي يا قلبي ومحدش لبس الفستان غيرك
وفاء:تفتكر هتتدخل عليها اللي عملته ده وترضي تسيبك
كريم:اكيد طبعا هي بتحبك وممكن تموت نفسها عشانك
وفاء:ههههههههه معاك حق
جففت دموعي تنفست الصعداء حمدالله على أن ظهر كلامنهما علي حقيقته
اقسمت أن أعرف كلامنهما قيمتي
كنت اظن انكم كنز صعب الحصول عليه مرة أخرى
كنت اظن سنظل سويٱ في ابسط تفاصيل حياتي
ولكن الشي الموكد الذي اكتشفته أن بعض الظن اثم
شكرا صديقتي
عفوٱ
يامن كنت صديقتي
ابتسمت وعادت إلى غرفتي مره اخرى بدلت ثيابي
مرت الدقائق كالساعات كنت ارتجف وانا افعل شيئا كاد لايخطر على قلب بشر
خرجت من الغرفه وسط ذهول المدعوين هتفت باسمها كى تأتي
الجميع ينظرون بدهشه كبيرة
صفقت لها بقوة شديدة اردفت وانا اتحمل على نفسي
نورسين: ياجماعه لو سمحتم اسمعوووني طبعا كلكم منتظرين أن انا اللي هخرج بالفستان الابيض وان انا العروس المنتظرة
احب اقولكم انكم غلطانين
وفاء بخبث: نور
أشارت بيدها دون أن تنظر إليها واكملت حديثها بصوت قوي
نورسين: فى مقوله دايما كنت بقول انها غلط واننا منظلمش حد
بس انهاردة اتأكدت منها
"الطيور على اشكالها تقع "فعلا كل واحد كان بيحمل غدر وخيانه ليا وطبعا محدش قدر يعترف بده غير انهاردة هي صاحبتي وهو خطيبي
هي طعنتني فى ضهري وهو قلبي
ولأن دائما امي بتدعي يبعد عني ولاد الحرام وغدر الزمان ربنا شال الغشوه من علي عيني ودلني على الطريق الصحيح
كريم بخبث: حبيبتي انا
نورسين بحده: انا مش حبيبه حد هي حببتك وانا تنازلت عنك عشانها اصل انتوا الاتنين لايقين جدا على بعض خاين حب خاينه ده فستانك وكل حاجه جبتها ليا
ذهبت اليها وتحدثت وهي تضع في يدها مفتاح شقه
نورسين: أما انتي اظن كده مفيش لازوم انك تحاولي تبرري حاجه كنتي قوليلي وانا أتنازل بكل سهوله مفتاح شقتكم انا خرجت من حياتك وحياته بتمنلكم حياه سعيده من غدر وخيانه اصل
"اعمل ياابن ادم كما شئت كما تدين تدان"
لن تتحدث بكلمه واحده بعد هذا الحديث
وضعت يدها فى يد والدتها وذهبت بها خارج المنزل بل خارج المنطقة بأكملها والجدير بالذكر أن والدتها كانت سعيدة لما حدث لاتعرف كيف تسعد هكذا وابنتها ممزقه ولكن كانت تحدث ذاتها
دلوقتي بس فهمت ليه دايما بشوفك يانورسين مع واحد تاني بس ياتري مين "يونس"
كل هذا يحدث وابنتها فى عالم آخر بكاء مرير لما حدث لها
توقف هذا البكاء عند وقوع والدتها ارضآ
فزعت عندما رائتها تسقط ولا تستطيع اللحاق بها
ظلت تبكى بشده وهي تهتف بصوت عال
مامااااااا
ذهبت إلى المشفى بعد استجابه سريعه من احد المارين
كانت تقف أمام غرفه العمليات والقلق يتملك منها
مرت اكثر من نصف ساعه وخرج الطبيب وهو يزيل الكمامه من على فمه وينظر ارضآ مردف بحزن
الطبيب: شدي حيلك
نورسين بصدمه: قصدك ايه ها
الطبيب: احنا عملنا اللي نقدر عليه لكن للاسف القلب مقدرش يتحمل البقاء لله
هزت راسها بالنفي وتحدثت بصوت عال ممزوج بغضب
نورسين: امي عايشه انت فاهم عايشه انت كداب كدااااب
الطبيب: ياانسه اهدي مش كده
نورسين: ماماااااااااااااا
سقطت فاقدة الوعي قام الطبيب بافاقتها
قامت بفتح عيناها ببطء شديد حتي اكتملت الصورة امامها وجدت نفسها فى أحد الغرف وبجانبها ممرضه
هتفت بصوت رقيق
نورسين: امي
الممرضه: حمدالله على سلامتك
نورسين: امي فين دلوقتي
الممرضه بحزن : فى المغسله بيغسلوها كتر خير الدكتور سرع فى إجراءات الدفن
نزعت من يدها المحاليل حاولت أن تقف على قدميها ولكن فشلت
اردفت الممرضه
الممرضه: انتي رايحه فين دلوقتي
نورسين: هروح اخدم امي لااخر مره
الممرضه: انتي مش قادرة تقفى على رجلك اصبري انا هروح اشوفهم
نورسين بغضب: لا انا هروح امي مالهاش غيري
ذهبت اليها وقفت على غسلها أمسكت يصابون المخصص للموتى قامت بتغسليها للمره الاخيره
كانت تتدعو الله بأن يرحمها وان يثبتها عند السؤال
انتهت من غسلها وتكفينها ووضع زيت الكافور الذي جعل رائحتها كالمسك
اردفت أحد الممرضات
الممرضه: شدي حيلك يا بنتي انتي عندك مقبرة ولا هتتدفنيها فين
نورسين: عايزة عربيه تنقلها لمثواها الاخير اجبها منين
الممرضه: تعالى أنا هخلصلك الموضوع ده
ذهبت معها لتنهى باقى الإجراءات اللازمة
*********************
كان يجلس فى حفل الخطوبة يرى فرحتهما
نظر إلى ساعه يده وتحدث بجدية
يونس: ياخبر ياماما معاد الدواء يالا عشان ناخده
سميرة: ياخويا سيبك منه وخلينا فى القاعده الحلوة دي
يونس: ماما حبيبتي كده مش هينفع انا خلاص اتفقت مع "آسيا، " عشان
تجبلك ممرضه وتفضل معاكي على طول وقالتلي يومين وتكون عندك
سميرة : هو انت مبتزهقش من الكلام فى الموضوع ده اقولك تعالى نروح عشان من منك
يونس: ماشي سوقى فيها عشان عارفه اني بحبك ومقدرش اقول حاجه
سميرة: ههههههههه يالا بينا
****************************
انتهت مراسم تشييع جثمان والدتها وانتهى كل شيء فى ذاك اللحظات التى دفنت فيها
ابتعلت ريقها بغصه مردفه بصوت رقيق
نورسين: اللهم ثبته عند السؤال اللهم ارزوقها دار خيرآ من دارها اللهم اغسلها
بالماء والثلج والبرد اللهم اجعل قبرها روضه من رياض الجنه اللهم الهمني الصبر والسلوان
مر الوقت
وذهبت "نورسين" من المقابر
كانت تسير وهى شارده فى اللاشيء
حتى جاءت سيارة حاولت بشتى الطرق انذرها بالابتعاد ولكن لاحياه لمن تنادي
دعست السيارة "نورسين" وسقطت ارضآ والدماء تنزف من فمها
بينما هي صاحت بصوت عال
لاااااا
