رواية العدو الحبيب الفصل الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم منى سراح


 

الفصل الحادي عشر👑 من رواية 👑العدو الحبيب 👑بعنوان ( كسرة قلب اسيل وإعجاب ظابط وحب منة الحاتم من طرف واحد و لهفة ام واخت وعشق فهد الخفي)

 وقفت منة تاتفف بنفعال وحنق وهي تتنهدا بضيق وشعور حزين يجتاح قلبها  .


 منة : انا عارفه  كل ما هو ده اللي مجنني في  مز  كده خاطف قلبي و شكلي وقعته فيه من ساعه ما شفته


وهي تشرده وتشيره بيدها تحدد ملامحه الوسيمه تتذاكره


منة :  وده  كده شكله بسكوته زي القمر خطف قلبي من بين ضلوعي يالهووووووي 


ودخلت في حالة هيام وتذاكر كلماتها الرقيقة وملامحه  الجذبه  وجسده ذو العضلات البارزه


 وبنبره ساخرة تشعر بحرارة تسري بجسدها وهي تلوح بيدها  تسخر من كلماتها


منة :  يا لهوووووي ياني ياما شكلي وقعت فعلا  وما حدش سمه عليه 


 وهي ترفع يدها


منة:  بص يا اسيل نبض سريع ازاي


 اغمض عيناها في اسي


منة :   شكلي وقعته في حبه المز البسكوته انا كمان حب من طرف واحد يا لهوووووي ياني ياما وانا بواسيك 


وهي تضع يدها على قلبها 


منة : اه يا قلبي  اه يا قلبي  يخربيتك  قلبي وجعني يا بت 

 يا اسيل اعمل ايه انتي عندك خبرة في موضوع الحب من طرف واحد ده ايه رايك في حالتي 


  اسيل وهي تحدق بغضب و تقترب مسرعة منها تقوم  بضربها على راسها لكي تعود الى رشدها مرة اخرى ومن بنبرة  صارمة غضبه 


اسيل :  يا بنت الجزمه سيبك تتهبلي بكلامك اتجننت يا مجنونة عقلك راح منك يا بينت كوثر 


 وتقترب تقوم بضربها مرة أخرى  لتشعر من بالالم وهي تتراجع تعود الى رشدها مره اخرى


منة : ايه يا اسيل  ايه اللي حصل يا اسيل هو انا اتجننت تاني


 اسيل وهي تضحك وقد شعرت ببعض التحسن و بسخريه 


اسيل :  اه اتجننت يا بنت كوثر على الاخر وزعبوله  كمان اتجنن معك ايه كلامك  ده انت اتجنني يا بت  اياك 


وهي تشير بسبابتها نحو وجهها 


اسيل :  اياك يا منه تفكري او حتى يخطر في بالك الود ده منه


 بحنق وهي تعلم الي ما تلمح الى ايه  اسيل وهي يهتزا جسدها ضاحكه وهي تلوح بيدها 


منة :  لا لا مش المز بتاعك انتي مش حازم


  اشتعلت عينه اسيل غضب وغيظ  منها ومن بنبرة  حنقه


 اسيل : المز بتاعي خلتي المز بتاعي  وبتقولي اسمه بكل ثقه 


 وهي تتقدم نحو منة


اسيل :  ده انا هقتلك وهقتل زعبوله وهاقصه وعلقه  للتترجع


 منه خطوتين الي الخلف  وبنبره  ساخره


منة :  ضحكه الله يخربيتك يا زعبوله


 واسيل تتقدم نحوها ومنة تتراجع الي الخلف 


منة : مش قصدي انا باتكلم على ابن عمه المز الثاني حاتم 


 لتقف اسيل وهي تجذبها من اذنها نحوها  التمسك بها اسيل بها ومنه تحاول التحرر منها


منة :  اي اسيل ايه اهدي  بس انا قلت حاجه سيبي ودني واجعتيني يا مفتري 


بنبرة صارمة تحدق بانفعال 


 اسيل : عشان تصحي من أحلامك


  لتتركها اسيل وتبتعده


 اسيل : انت  شكلك اتهبلت عايزه تحبي واحد ولا في خيالك ولا في احلامك اصلا تقدري توصلي ليه   يا بنت كوثر هو فين واحنا فين


 تنهد منة بضيق


منة :  انت بتكسري مقاديفي لي اسيل  سيبيني ابني قصر احلامي


 اسيل بنفعال


اسيل :  اه ابني قصر احلامك وبعد كده يتهده على دماغ ودماغ  امك يا بنتي كوثر    يا حبيبتي افهمي 


 منه  تتنهدا بحنق 


منة : ليه كده يا اسيل بلاش احلام حتي 


 اسيل:   يا بنتي احلامي علي ادك  بلاش دماغك تسرح وتشرد   منك دول عايشين في عالم ثاني غير عالمنا


 وكمان يا حبيبتي ما شفتايشه المزه اللي كانت مع  وبتحضنه في المستشفى دي شكلها مراته يا بنتي


 وهي تقترب تضع يدها على كتفها 


اسيل : يعني انت تقدري تحضني واحد غريب وسط ناس كده ولو حتى قريبك عمرك ما هتعملي كده


 اسيل :  الناس دي من طبقه يا منه واحنا من طبقه تانيه والست ديه  مراته بقى مزة  حبيبتي مالناش في  انت بس بلاش تعلق نفسك بخيوط الهواء وحبال  الهواء الديبه  يا قلبي

   

منة : انت شايفه كده يا اسيل


اسيل:  ده الصح والمظبوط مش عايزك تعيشي وهم 


 اومات برأسها  تشعربالحزن


منة :  خلاص هاحاول انسي 


 وهي تهزا رأسها 


ممة : بس والله عندك حق هو فعلا مز حلو اووي ويدخل القلب كدا من غير احم ولا دستور


 واحنت رأسها ساخرة 


منة: بس انا مين انا منه البنت البسيطة وهو مين هو رجل اعمال شكله التصمت بحزن 


منة:  هو فين وانا فين 


شعرت ببعض الحزن وقد عادت الابتسامه الى وجهها حتى لا تشعر اسيل بالحزن


منة :  انا خلاص خرجت من ماي هارت


 ابتسمت اسيل تغمز بعينها 


اسيل : يا مفتريه بالسرعة  دي يا مجنونة لحقتي تنسي ايه  


منه بسخريه ضاحكه


منة :  ايوه انا كده احبك بسرعه  وانسكي بسرعة  قلبي كده ميكروباص 7 راكب بشيل حبه حب و يفضي في كل محطه راكب


 ابتسمت اسيل:  طيب يلا بينا يحضره الميكروباص البنات زمنهم اشتري السوق كله


👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑


 مره الوقت واذن الظهر لتقوم راقية تتوضأ القيام بهدوء لصلاه الظهر وتمر الدقائق وتنتهي من الصلاه


 وهي تستمع لصوته ليلى وهي تقف في البلكونه في انتظار شقيقها حازم العدوي الذي فجأة  عاله صوت الفرحة داخلها  وسعادتها الكبيرة 


وهي تركض  من البلكونه نحو الصاله 


ليلي :  يا مامي حازم جاه 


ابتسمت راقيه وهي تتنهي من الدعاء فى الصلاه وتقوم  بهدوء ترتسم على شفاتيها تلك  الابتسامة الرقيقه 


وهي ترتدي الحجاب وتخرج مسرعة  الى الصالة لترى ليلى ركضه نحوها بصوت يمتلئ سعاده


ليلي :  شفت العربية في اول الطريق حازم جاه  يا ماما


 جلست رقيه وهي تضحك من أفعال ليلي الطفوليه


راقيه :  طيب يا مجنونه اللي يشوفك كده يقول البنت اول مره تشوف اخوها من سنين ما بال  انك كل يوم تتكلمي مع  في التليفون وتشوفيه صوت وصوره كنت عملتي ايه


وبنبره تمتلي حب وسعاده ضاحكه


ليلي :  يا مامي انك تشوفي شيء وانك تلمسي بيدك  حاجه تانيه خالص شعور مختلف 


 لتبادلها رقيه الابتسامة ويترقصه قلبها من اللهفه 


راقية : طيب يا لمضه اهدى بقى كده وروحي افتحي لاخوك الباب


 لتتمتم بامتعاض ايه يا مامي هو انا بواب في ناس كتير شغله عندنا هم يفتحوه 


رفعت رقيه حاجبها ساخره بغضب وانفعال 


راقية :  اه  ابواب  يلا امشي مش معنى ان في احد يساعدنا وناس شغله عندنا  انك تتكبري عليهم وتقولي هم يفتحوا ويشتغلوه وانتي تقعدي هانم


 يعني ده  للي ربيتك عليه انا   يلا امشي روحي افتحي الباب يا بنت راقيه


 ابتسم ليلي  وهي تعلم انها ان امها تحاول ان تعلمه  درس عن التواضع وبنبره باسمه  


ليلي : ماشي يا رورو راحه اهو انا تربيت علي الاجتهاد والتواضع يا رورو  وراح اهووو  افتح الباب


 لتمر الثواني وتتوقف سيارات حازم امام منزل امه الذي يتكون من عماره ثلاث ادور في مكان هادئ يقف امامها بعض الحراس


 وقد كان حازم حريص على الاهتمام بامه حتى لا تصاب باذى وهي بعيد عنه وكان يحاول مساعدتها دائما 


رغم رفضها التام لاي شيء مادي او معنوي ياتي من منزل  عائله العدوي وانها طوال هذه السنوات كانت تجتهد وتعمل وتدخره الاموال


 وتعمل حتى قبل ان يعود حازم الى احضانها مره اخرى ولكن حازم اصر  على تواجد  الحراسه  معها  اكي يطمئن عليها بعد محاولاته  كثيرة في اقناع امه حرصه على سلامتها وقلق شديد عليها 


 وبعد مرور ثواني وقفت السيارة وبكل هدوء ينزل احدي الحراس  ويفتح باب السيارة وبكل وقاره وقوة بتلك الصارمة والنظرات الجادة 


يضع قدمه خارج السيارة ويقف يفك ازاى الجاكيت  لتقف ليلي على باب العماره تراقبه 


ليلي : اخوووي للي زي القمر وصل


  وهي تندفع نحو مثل الفتاه الصغيره التي ترى امامها اباها الذي تشتاق اليه التركض وهي سعيدة  نحوه  ترتمي بين احضان 

ويفتح حازم أحضانها و ذراعيها  اليها باسما بنبرة حانيه اخوي  يحتضنها  وبنبرة حانيه سعيد 


حازم : ليلو قلبي وحشتيني وحشتني اووي يا لمضه


 لتقف راقيه وهي ترى ليلى مثل الاطفال رغم انها ليست شقيقته حازم  بالدم الا انها كان عمرها ٧ سنوات


 عندما دخل حازم الى حياة امه وكانت ليلي فتاة صغيره وحازم كان يبلغ من العمر 19 سنه


 واهتم بها وبامه ومن تلك اللحظات والاوقات التى مرت اصبحت ليلى الشقيقه الاخرى الحازم 


ولم تكن صبا اخته الوحيدة من اباها  كان للديه اشقاء اخرون وكان زيدان  قد تزوج بعد راقيه وانجبه صبا وتزوج أكثر من مرة ولديه  أبناء اخرون


 ولكن صبا الاقرب القلب حازم  وهي في عمر ليلى لذلك يشعر حازم دائما انها لديه اختان وليس واحدة


  وبين مشاعر الحب والشوق وقفه فهد  يتطلع  اليها و بتلك النظرات التي لا يستطيع مقاومتها والعيون والملامح الجميلة


 الطفولية  التي ينجذب اليها دون وعي منه او ادراك وهو يحدق نحو ليلي التي وقفت وهي ترمقه اخاها وتنظر الى


 وبنبره ممتعضه تقف تضع يده حوله خصرها تونبه


ليلي : انت مش قلت مش هتتاخر ايه اللي اخرك يا استاذ


 ابتسامه حازم وهو يجذبها اليه يتكئ عليها بسخريه 


حازم : معلش يا لمضه  انا ما جيتش بالعربيه


 وقفت باستغراب وهي تضحك وتحدق نحو


ليلي :  ومال ايه  يا استاذ  يعني جي  ركاب جمل اومال انا  انا شايفه ايه اودمي دلوقت


 رافعه حاجبها ضاحكا وهو وهو يضع يده حول رقبتها


حازم :  طيب تعالي وانا اقولك فوق يالمضه عشان ماما زمانها مستنيه من الصباح وانا ومش هاخلص منك النهارده يلا 


التفت حازم لفهد الذي وقف شاردا ولحظا حازم ذلك وهو ينبه ليه 


حازم : فهد 


وهو ينادي فهد  انتبه فهد اليه


فهد :  اومرك يا حازم


حازم :  ايه يا ابني فينك يلا معي


 فهد بنبره متوتره وهو يتراجع الي السيارة


فهد :  لا اطلع انت انا ما ينفعش اطلع واسيب مكاني أفرد حصل حاجة لزم اكون مع الحراسه


 رمقه حازم بعينه بحنق وغضبه


حازم :  انت مجنون يا فهد ايه يا ابني يلا امشي مش هتحايل عليك انا  و ايه يعني  للي هايحصل سبها علي الله ورجالتنا


 يسدو عين الشمس ماشاء لله عليهم مش انت للي هاتزودهم يعني يا أسد  يلا يا بني ولا عايزني أسلط عليك للي مابيرحمش


وهو يغمز لها بعيناه


حازم :  ولا ايه رايك يا ليلو

  

رمقته بعيناه بعينها وهي تبادله الابتسامة 


ليلي : طبعا مش هاسيبك مش بسهولة ديه يا  اسد بس اسد ايه بقه فهد احلي 


 فهد كان يعشق نبرات صوتها وهي تنادي باسمه ابتسامة لها وهي تكمل كلماتها 


ليلي :  ماما عايزه تشوفك وأوامر ماما  لزم ولابد  واجبة التنفيذى ايه رايك عنف ولا مفاوضات 


بتسام فهد وهي تقترب منه ولكنه تراجع برهبه وتوتر وهو يومي براسه موافقا


فهد :  طيب طيب خلاص الطيب احسن انا جاي ثواني بس اطمن علي  الحراسه وبعد كده اطلع وراك


 اوما حازم براسه 


حازم : اودمي يلا يا لمضه يلا بينا عشان امك هاترميني من البلكونة


 رمقته فهد بعينها باسمة  وهو يحاول كبت تلك المشاعر التي تسيطر عليه كلما ات مع حازم لرؤيه امه وليلى

👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑


 مرت ساعه وانتظرت اسيل في مكان قد حدد له لهذا الطبيب التي تتمنى رؤيته من وقت طويل 


وقفت تراقب شاشه الهاتف بنفعال ومنه تراقبها من بعيد تلتفت منه و قد اوشك الميعاد المحدد لتفاجئ


 وهي تلتفت لشخص يقترب منها و لم يكن هو ذاك الشخص الذي احبته من الصوره ومقاطع الفيديو ومن ذاك الذي يقترب   ويقف امامها الآن


 و بكل هدوء و بنبره ثابته قويه 


انسه اسيل


 توترت اسيل واحمر وجهها  لانها لاتعرف هذا الشخص الغريب وقد بده عليها التوتر و بلهجه شبه خائفه 


اسيل : حضرتك مين و تعرف اسمي منين


 اوما براسه  يحاول طمنتها 


علاء : اهدى وماتخافيش يا انسه اسيل انا علاء صاحب ماجد  هو اللي باعتني عشان اقابلك واقولك انه بعتذر منك لانه مش هاقدر يقابلك


 تلك الصدمة في الثواني احمر وجهها ولم تصدق ما يحدث فقد كانت تنتظر شخص لطالما حلمت بلقائه 


ليخرجها من شرودها وهذا التوتر الذي سيطر عليها وبنبره تمتلي ثقة وقوة 


علاء :  انا المقدم علاء صبري 


اومت براسها تحاول السيطره على هذا التوتر


اسيل : اهلا بحضرتك

 

مد يده يلقي التحية والتعرف عليها  ولكنها توترت وكانت خائفه  ولكنها ستجمعت قوتها حتى لا تظهر ضعفها امامه ومدت يدها بثقة


اسيل : تشرفت بيك انا اسيل


 وقامت بسحبه يده  مسرعه ولحظا علاء كم هي فتاة بسيطة وذو أخلاق من كلماتها وتصرفها معها وهذا التوتر البادي عليها وبنبره تمتلي هدوء حتي يحاول


علاء : انا اسف بس ماجد هو اللي باعتني لانه مش فاضي النهارده وكان عايزك تفهمي موقفه يعني


اسيل وهي تشعر بكسرة  القلب


اسيل : لا عادي والله مفيش  مشكله انا كان سبب مقابلتي له اني كنت عايزه اشكر وبس


 علاء وهو يقف باستقامه وبنبره تمتلي بالمعرفة


علاء : انا عارف حكايتك انتي وماجد والقصه اللي بينكم وانه حاول  يوضحلك ان مفيش  حاجه بينك وبينه


 وان الموضوع من طرف واحد وانت مصرة على انك تقابليه وهو اتوتر من الموضوع وإصرارك قلقه


 ابتسمت بسخريه تحمل بدخلها الالم


اسيل :  بجدا كلامك هو توتر مني انا خاف اكون مجنونه متربصه يعني انتقم منه عشان رفضني


ابتسامة باستهزاء 


اسيل : يا حضره الظابط انا كل اللي في الموضوع اني حبيته وانت عارف الحكايه كانت حب  من طرف واحد انا بس  كانت عايزه اشكرها


 علي انه دخل حياتي في وقت كنت محتاجه حد يطمني صديق حب مش مفيش فرق  يعني هو  كان سبب في بعض التغيرات في حياتي لكن مسالة الحب دي انتهت 


ابتسم علاء وهو يرى كم هو  صديق مغفل أن يترك فتاة مثل اسيل  بكل هذه المميزات التى يراها امامه جميله ولا لبقه حسنة  الاخلاق


  هز راسه وهو يحدق اليها يتفحص ملامحه ويره كم هي جميلة وبنبره ساخرة  من صديقه


علاء :  انا صاحبي غبي يا  انسه اسيل لان ساب حد  زيك


 ابتسمت اسيل وهي تشعر بنظرات إليها متوترة بكل هذا التحديق إليها وبنبره تحاول إنهاء الحديث


 اسي : شكرا كلك ذوق


  وبكل ثقه وانا بنبرة  قويه تحاول إظهار انها غير مباليه


اسيل :  لو سمحت يا ريت توصله رسالتي ان الموضوع

  عادي انا مفيش  عندي مشكله و مش متربصه بيه ولا عايزه اخطفه مثلا ولا عايزة انتقام


 وهي تضحك تخفي الدموع داخلها 


 اسيل : ولا مجنونة بيه الموضوع انتهى


 اوما براسه ليها ولا يدري هناك شي غريب يحدث لها  ويحاول عدم اظاهرة  وادخله لا يريد الرحيل  والبقاء معها قدر الامكان


علاء :  طيب طمنتي قلبي لانه كان


 وهو يكبة الضحكة داخلها 


علاء : كان خايف منك


 وهو يدير الحديث الي مكان آخر


علاء :  وكظابط وصديق احب اقولك  تشرفت بيك جدا  لو تسمحي اعزمك على قهوه


 ابتسامة اسيل بكل ود واحترام وبنظره تمتلي ثقة وهدوء 


اسيل :  بعتذر منك يا حضره الظابط بس انا عندي معاد  قطار ممكن فرصه ثانيه أن شاء لله و يشرفني يكون لي صديق زي حضرتك


 علاء:  بلاش حضرتك وبلاش حضره الظابط دي كمان  انت قلتي ايه هو احنا في بدايه صداقه


 اسيل بنبره جاديه وارتسمت علي ملامحه وجهها 


اسيل :  معلش بس مش باخد على الناس بسهوله كده باخد  وقت شويه بس اكيد هنكون اصدقاء


علاء :  ويشرفني طبعا يا اسيل أن نكون أصدقاء  معلش انا بشيل الالقاب لو ماكنش عندك مانع


 اسيل وهي تظهره بعكس ما في داخلها حتي لا تقوم بحرجه


 اسيل : لا عادي ولا يهمك مفيش مشكلة 


 اقتربت منه مسرعة  ترى هذا الشخص الغريب الوقف  امام صديقتها ربته على كتف


منة :  اسيل  مين الاستاذ 


اسيل : اعرفك يا منه علاء صاحب الاستاذ ماجد


 منه بحنق :  اه  هو ما جاش بعت صاحبه مش قولتلك جبان


 لتقوم أسيل بلكزها حتي تتوقف عن توجيه الإهانة لصديقه أمامه


منة : اه اسفة


 اسيل : اتلمي


 منه  : قولة  اسفه مش قصدي


 وقف علاء بتوتر وهو يعلم أنهم محقون في إهانة 


علاء :  طيب انا كدا وصلت الرسالة


 وهو يخرج من سرواله محفظته ويخرج كارت التعريف الخاص به


علاء :  اتفضلي ده الكارت بتاعي تقدري تكلميني في اي وقت  نتواصل مع بعض طبعا بصفتي صديق


اومات منة براسها تضحك ساخره


منة :  طبعا صديق اهلا اهلا طبعا ليه لا حضرتك اكيد اصدقاء الطيور علي اشكالها


 تقع وهي تحدق إليه بغضب


منة :  سوري لو كان كلامي تقيل بس ده شعوري 


استشعاره علاء الاستهزاء بصوت منة  ونظرتها 


علاء : طيب استاذن انا و هاوصل رسالتك


اسيل بحنق وانفعال


اسيل :  لو سمحت يا ريت تقول له اني عملت بلوك ليه

 وما يحاولش يتواصل معي تاني مش عايزه احد زيه في حياتي


 علاء:  ما تقلقيش هو كمان عمل بلوك عشان فكرك سوري مجنونة  وخائف منك انا باكلمك بصراحه يعني واحده بتحب من طرف واحد وبنت مصرة تقابله وإصرارك  خوفه


 منه بحنق وهي تشعره بغيظ وغضب 


منة  : عشان كده بعتك يا استاذ عشان جبان صاحبك مغفل سوري بس خسر حاجه عمره في حياتي ما هايعرف قيمتها  وانا فعلا سعيده ان اختي تنهي علاقتها بانسان جبان زي


 اسيل وقدم لمعة الدموع في عينها وعلى وشك السقوط على  وجانتيها 


اسيل : منه كفايه كدا الأستاذ ملوش ذنب ده صحبه ومش شرط يكون زي 


 تنهدا وادخله شعوره بضيق شديد من صديقه 


  علاء :  انا متاكد ان صاحبي اصلا مغفل واغباء  انسان شوفة في حياتي صدقيني  عن اذنكم 


ليلتفت بحنق ويبتعدا من امامها  وبمجرد انه اختفاء ومغادرته ارتمت اسيل في احضان ومنه تضمها منهارة 


 تنهمرا الدموع على وجناتيها لا تتوقف شعورها بالالم فاق الحد اسيل بواجع يقهره قلبها 


اسيل :  منة


 وهي تضمها اكثر اليها وتعلم مقدر الألم التي يجتاح قلبها في هذا الثواني 


منة :  انا هنا انا هنا معكي يا روحي  اهدى يا قلبي انا معك مش هاسيلك الانسان ده  ما يستاهلش احد زيك 


انتهي الموضوع يا اسيل اعيطي عشان دموعك هتمحي وجوده  وتمسح من حياتك وهاتكرهيه وتنسى بسرعة دموعك  دواء  وشفاء القلبك 


 اسيل:  مش قادره يا منة مخنوقة  حاسه اني هاموت من الخنقه مش قادره اتنفس يا منه قلبي مضغوط حاسه قلبي هينفجر


 منة وهي تبعدها عنها بصرامه بنبره قويه اسيل  وهي تضع يدها وجناتيها تمسح وتزيل تلك الدموع


منة :  انا صحبتي واختي اقوى من الشعور ده افهمي كويس واسمعيني عيطي واصرخيي بس في النهاية انسان زي ده  مايستاهلش دموعك


امسكت يدها بقوه 


منة : انا متاكدة انك هتنسى وهتشوفي مجرد وقت يعدي بس مجرد وقت يا اسيل و هاتفتكري كلامي دلوقتي


 الجروح عشان تلتم  محتاجه وقت عشان تلم وتخف وقلبك انجرح جرح كبير  وبينزف  ادي قلبك فرصة و وقت يتعافي من الجرح وهتشوفي


  اسيل بقهر


اسيل :  منة


منة بانفعال والدموع تنزل علي وجانتيها هي الأخرى من أجل صديقتها وبنبره صارمة 


منة:   مفيش  منه يا اسيل

 

اومات اسيل براسه مستسلمه لكلماتها منة


اسيل :   ادعيلي يا منة انسي  الانسان ده بسرعة وارجع زي ماكنت لا حب حد  ولا اتوجع تاني حاسه اني هاموت


 من القهر والوجع يا منة احساس اني بموت في كل  ثانية 

منة بنبرة حانية متالمة تشعر داخلها بضيق


منة :  بدعيلك يا عمرى ولله في كل صلاة بعد الشر عنك ياروحي متقوليش كدا انتي بس موجوعة  دلوقتي هاتحسه بتحسن بعد كدا 


ابتعدت تستندا علي الجدار خلفها تشعر بخيبة الأمل 


اسيل :  ماكنتش اتوقع ان يبعت ظابط


  منة برهبة وقلق :  انتي بتقولي ايه ده ظابط يالهووووي يا اسيل ده انسان جبان وطي ازي يعمل كدا


 اسيل بنبرة حزينة تثقل القلب 


اسيل : فكرني مجنونة بيه واني ممكن اذيه 


 منة وهي تحاول تهداته


منة :  طيب اهدي وتعالي ونشوف البنات عشان الوقت مايسرقنش


  وهي تلوح بيدها غير مصدقه مايحدث


منة :  بصي عشان انا استكفيت النهارده مفاجات اهدي كده وتعالى يلا نغسل وشك ونشوف البنات عشان مش عايزة


 يشوفك كدا وبعدين نتكلم لما نرجع عشان بتمنى اليوم ده يعدي بقى عشان زهقت


 اومات اسيل براسها موافقه بداخلها تشعر بأنها تشعر بالموت .

👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑

البارت الثاني عشر👑من رواية 👑العدو الحبيب 👑بعنوان

( اصطدام حازم باسيل تاني مرة عايزها بايه تمن  وبداية نيران تشتعل وعقاب حازم من والدتها راقية) 👑👑

دخله حازم من باب شقه والدته وكانت تنتظره كل لحظه بلهفة وشوق وبتلك الابتسامه التي على محياها 


وعيونها تكاد تدمعه وهي ترى طفلها مقبل عليها بحب وحنان وبنبره حانيه تمتلي سعاده


تلك العيون والدموع التي تكبة داخلها وبنبره مشتاقة تمتلي فرحة يفتح ذراعيها لها 


حازم : ام حازم ياء ياء يا ايووووو يا جدعان  ايه الجمال ده يا راقيه اغيب عنك شهر ارجع القيك بقيت مزه كده 


اسرع ليها يرتمي  حازم بين احضان امه و دون ان تدري نزلت الدموع على وجناتيها وهي تضم طفلها الى قلبها الذي طالما اشتاقت اليه والى ضم الى قلبها


وكان حازم يعلم  امه جيدا ولم يتركها وهي بين ذراعيها ويعلم كم هي ضعيفه وتشتاق اليها ودموعها تنزل مسرعة  الفراقه وابتعده عنها مدة طويلة


حتى وهو باين ذراعيها ابتسام  حازم وهو يشتم رائحه امه التي لا طالما اشتاق اليها


وظل دقيقه كامله يحتضنها لا يريد ان يتركها كأنما هو طفل صغير بين احضان امه يشتاق اليها ويضمها بقوه


ولكنه ابتعد عنها وهو يهز راسه باسمه ويخرج منديل من سرواله يجلسها ويجلس امامها بكل حب واحترام وبنبره حانيه  وبنظره سعيده


حازم :  ايه بقى يا راقيه كل الدموع دي  انتي عايزة تقولي اني وحشتك يعني وايه الدموع  دي كلها 


انتي كنتي بتحوشيه دموعك  عشاني ولا ايه  بس نقول  الصراحة ديه مش دموع ديه  لؤلؤ ومرجان نادر الوجود ينفع كده تنزل وما حدش مقدرها


وهي تبتسم تضع يدها على وجنتي تضرب  على كتفه وتراجع حازم يتظاهر بالألم 


حازم : ايه يا راقية واريني  ايدك كدا اه يا درعي  ايدك تقيله اوووي يا راقيه كنتي بتدربي ولا ايه 

ام  وهي تمسكه من اذان


راقية :   اه عشانك انت مخصوص وتعالي هنا  جواهر ايه ولؤلؤ ايه انت بتاخدنى في دوكه في الكلام


  وبتضحك علي عشان تبرار انك اتأخرت  زيارتي على العموم عادي انا كمان مش هاتكلم معك في التليفون 


وها حرمك كمان انك تسمع صوتي ومش خليك تشوفني وهامنعك تيجي تزورني


حازم بسخريه ضحك


حازم :  ايه يا راقيه ناقصه تقوليلي هاتبره منك واحرمك من الميراث 

راقيه وهي تقوم باغظة


راقية :  اه يا ابن راقيه اذا كان عجبك 


  حازم وهو اعتدال ينظر الأخت ليلي التي وقفت تره حازم وهو يتلقي عقابه علي التاخير وقفت تستندا علي باب الشقة ضحكة 


ودقائق وهي تراقبهم ولما تلاحظ ان يقف  خلفها يتطلع إليها ويستمع الي ضحكتها وصوتها العذاب


والتفت فجأة لتره يحدق إليها ظهرة علي ملامح التوتر والانفعال وتصلب مكان وتصبب عرق  وبنبره متوترة


فهد : انسه ليلي انا كنت 


رمقته بعينها بهدوء وبنبره سعيدة لما تلاحظ شي


ليلي :  فهد اتفضل معليش مخدتش بالي انك عايز تتدخل كنت نبهني اسفة


فهد بتوتر 


فهد :  لا عادي ولا يهمك بس ايه للي مواقفك كدا


وهي تشير ضحكة الي حازم وامها وهي تقوم بقرصه من اذنه


ليلي :  بوص وشوف بنفسك صحبك والعقاب تعال يلا ادخل الفرجة وجو احلي


ابتسام فهد من تلك الطفلة التي سلبت قلبه من بين ضلوعه، وبلهجة ممتعضة يحدق نحو ليلي


حازم :  ايه يا ليلو مين عصب راقية قبل ماجي


هزة رأسها ساخرة


ليلي :  علمي علمك يا كبير


حازم : ايه يا راقيه قلبك جمد على كده ليه مين قاسك علي يا قمر 


دخل فهد بهدوء وابتسمت راقيه وهي تره يقترب يقبل يدها وبنبره حانيه تربت  على راسه بحنان امومي


راقية :  تسلم وتعيش يا ابني ايه بس اللي بتعمله ده يا فهد بتبوس ايدي يا ابني انا عبده من عباد الله يا ابني ما تستاهلش  ما تشيلنيش ذنوب يا ابني


رمقها فهد بعيناه


فهد :  يا امي  انتي الجنه تحت أقدام الأمهات  ازاي تقولي كده


ابتسامات وهي ترمقه بعينها أزمات برأسها  


راقية : تسلم وتعيش يا ابني ماجتش من المجنون ده


حازم ممتعضه يرفع حاجبه


حازم :  كده يا راقيه تبيعيني بالسرعه دي


راقيه ايوه وهتشوف هاعمل فيك ايه لحد ما تسمع كلامي


حازم وهو يقف بحنق 


حازم ؛  ايوه بقى رجعنا الموضوع كل مره يا راقيه


وهو ينظر للساعه


حازم :  لسه بدري انا لسه داخل الشقه ولا اكلت ولا شربت حتى نقطه مياه بوصي ازعلي مني و ضربيني


زيه ما انتي عايزة براحتك  زيه ما بيقولوا ضرب الحبيب زيه اكل الزبيب بس بلاش للموضوع ده يا ام حازم 


حدق اليها فهد وابتسم

فهد وهو يعلم عما تتحدث راقيه وبنبره ضاحكة 


فهد :  ايه يا ريس مش امك دي الام يا صاحبي اسمع الكلام بقه عايزها تغضب علينا 


كلام ايه يا ابن المكنوبه انت عارف هي عايزه ايه


او ما براسه في شماتة


فهد : بصراحه اه  عارف عايزاك اتتلم بقى عشان انت متبحتره في كل حته


ومش عرفين نلمك وامك وهي حتي بعيدا ادري وحسه بيك بالعربي كدا احنا مفضوحين


حازم بسخريه حانقه 


حازم :  ما انا امي مشغله  رجالتك عندها يا ابن الذين أخبارنا كلها عندها  تقرير يومي بيها


ويضحك فهد  


لتدخل ليلي في الموضوع


ليلي :  ايوه ايوه و مامي بقى شيفالك بقى عروسه


  وهي ترافع يدها تقبلها


ليلي :  والله ايه مزة مزة إمكانيات خرافية


وهي تقوم باغظة ترفع حاجبها 


حازم : حتى انتي عقلة الصبع


رمقه بغيظ 


ليلي : انا عقله صباع والله لاقول لمامي


وهي تتجه نحو امها 


راقيه  شفت يا ماما بيقول على ايه


راقيه وهي تقوم بتحضير السفره باسمه 


راقية :  طيب يا لمضه تعالى نحضر الغداء وبعد كده اقرصلك ودانه

ابتسامه فهد وهو يراه ليلى امامه بكل هذا بكل هذه الطفوله والنظرات البريئه التي يعشقها


ويخفيه داخل قلبه حبه وعشقه  و يكتفي بالنظر اليها من بعيد لانه يعلم انها اخت صديقه ولا يريد ان يخسر صديقه في سبيل قلبه

    

مرت الدقائق على هذه الحال وجالس فهد وحازم فجأه هب حازم وقف فهد وهو ينتفض هو الاخر وبنظره قلقه


فهد : ،ايه يا حازم في ايه مالك


وبنظره شبه قلقه


حازم :  الرجاله يا فهد نزلهم  اكل من الصبح واقفين وكان معي طول الوقت ما حدش منهم ده لا اكله ولا شرب 


ابتسامة ام وهي تره مقدر العطف والاهتمام في نبره حازم علي الآخرين وبنبره هاديه


راقية :  اطمئن و اهدا يا نور عيني حراستك ورجالتك كلهم نزلهم  الاكل انا طلبت من العمال اللي شغالين معي ينزلوا الاكل


وكنت عامله كميه كبيره عشان عارفه انك عمرك  ما هتاكل ولا هتشرب قبل ما يكون كل   اللي حواليك اكل وشرب


وبنبره تمتلي سعادة 


حازم : الله  عليك يا ام حازم  فهماني انت يا راقيه


رقيه ضاحكه وهي تلوح بيدها قلبها يمتلي فرح وسعادة بتلك اللهجة والسرور دخل منزلها علة  الابتسامة محياه 


راقيه : اه منك انت يا ابنه 


وتوقفت وظهرت عليها ملامح التوتر والانفعال قبل ان تكمل الكلمه اوم حازم براسه رغم سعادة امه الا انه شعره بغصة تجتاح قلب امها لانه تذكرت ابيها منذ لحظات 


  وحاول رسم الابتسامة مرة اخرى وهو يحدق اليها وبنبرة ساخره


حازم :  قوليلي يا راقيه العروسة اللي انت جايبها بتعرف تعمل ملوخيه و محشي ورق عنب ومكرونة بشميل وبامية  اهم حاجه


وهو يرفع طبق الملوخيه من امام اخت ليلى التي شعرت بالضيق والحنقة، وهي تأخذه ملعقة ملوخية وتتفاجاه بحازم يرفعها من امامها 


ليلي :  شفته يا ماما خد طبق  الملوخيه ازاي 


راقيه وهي تحاول التظاهر بعكس ما في قلبها ضحكة 


راقية :  مش حبيبك ده للي بترغي مع بالساعة ويا حازم ماما عملته فيه ايه بتعاقبني وراح تشتكي مني ليه اشربي بقه احسن


ارتسمت علامات الغيظ علي وجهها


ليلي :  طيب يا حازم ولله لا اوريك 


حازم وهو يكيده بغيظك بس يا بت انتي بطلي لمضة الملوخيه دي اللي  امي عاملة عشاني


وحازم يرمقه امه بعينه يراقبه ملامحه 


حازم :  ما ردتيش علي يعني يا ام حازم  في موضوع العروسة 


لتفتت إليه وهي تحاول كبة حزنها  وابعاد اي شيء يخاطر في بالها 


راقية : اه  عمري ايو  كل حاجه انت عايزها تعملها  العروسه دي  شاطره وزي القمر علي ذوقك جماله وتعليم ومثقفة


ومن عايلةمحترم اووي بس انت توافق يا مجنون وانا أطلبه من دلوقتي يالهوووو بس انت  تقول اه  يا مجنني 


فهد هو يحدقه بعينه و يغمز له بغيظك وغضب


فهد :  يا امي ده عايش في عالم لوحده عايز واحدة مخصوص ليه كده هو عصبي ومجنون ومتهور


وهي شرسه قطة مخربشه متوحشة  يعني تكون زيه بالضبط تتخانقه هي وهو طول الوقت غرام وحب وخنقة في الوسط 


وهو يرفع حاجبه يضحك يغمز  بعينه 


فهد : وشكله لقاها القطة الشرسه المجنونة 


علت الفرحة وجهها راقية وهي تترك الطعام  


راقيه : بتتكلم جد  يا فهد 


وارتسمت على وجهك الابتسامه من الفرح والسرور  هزه حازم راسه بحنق وهو يتذكر تلك الفتاة وهو يرمقه فهد بغضب  وبنبره حانقه 


حازم : هانتجنن  اهو يا فهد ولسانك هيطلع بره امسك  لسانك عشان انا مجنون وعلي اخري من البت ديه  وخلي يومك يعدي على خير


وبلهفه سعيده وهي تقترب تربت على كتفي فهد 


راقية :  مين دي يا فهد ايه اللي عرفت تصطاد  الاسد المجنون للي عايز يتروضه ده في شباكها


ابتسمت ضاحكه


راقية وليلي في نفس واحد 


راقية :  مين يلا قول 


حازم وهو يرى علامات السعاده على وجه امه وقد نسيت

ما حدث منذ لحظات وبنظره هادئه 


حازم : يا امي دي بنت مشكله كده بلو مصيبة قنبلة  ووقعت علي دماغي اتخانقت  معي وانا وهي زي ما تقولي كده


وياخذ كوب الماء يرتشف بعض منه بهدوء بنبره سخره 


حازم : بيني وبينها مصانع الحداد لو شفتها تاني في ايه مكان انا هاولع فيها


رمقته راقيه  بعبنها بغضب وحازم يساخر منها


حازم :  شوفتي بقة هو ده للي حصل  ايه رايك  هو ده الحب صح انا باكرها من اول نظره وهي لسانها طويل ولو لمحته في مكان   ايه رايك هاخطفه  وعايز  اقصه لسانها للي طولة مترين 


وهو يلوح بيده ابنفعال 


حازم:  وهي اصلا متر ونص اعرف جابت ألمضة  وطول لسان والثقة ديه منين بس ان شاء الله على القيها وقصه لسان   امها طويل


ده  ابتسمت رقيه وهي تقترب تقبل حازم من خده فرحه 


راقيه : اه يا قلبي انا سعيده اووي  البنت دي مين بت بصحيح  ما جبتهاش ولاده البنت اللي تخليك تفكر فيها كده


انت شايف نفسك وانت بيتكلم عليها انت مركز اووي انفعال وغضبك ده ملوش غير سبب واحد 


ابتسام فهد ازم برأسه


فهد :  انا عرف 


حازم بغضب وحنق


حازم :  باقولك عايز اربيها وهاقصه لسانا تقولي لي ما جبتهاش ولاده ده انا يوم مالقيها هيكون يوم اسود على دماغها 


راقيه بحنق وانفعال


راقية :  ولله يا ابن راقيه البنت ديه


وهي ترفع يده محذرة في  وجهها وهي تلوح بغيظ


راقية :  اياك  وبحذرك


رفعت أصابعها  في وجهها 


انك تلمسها او تمسها  بسوء ساعتها انا اللي هاغضب عليك هاقف في وشك


حازم وهو ايعتدال في مجلسه ويحدق إليها   بسخريه ضاحكه


حازم :  ثواني كدا يا ام حازم انتي بقيتي محامية  ايه هو انت تعرفيها ولا شفتها قبل كده ايه في ثواني كده خلاص بقى تحت حمايتك يا راقيه


راقية بثقه وسعادة


راقية :  اه بت جدعة  انا سعيده  وفرحانة ايوه البنت دي شغلت عقلك وتفكيرك فيها اكيد مميزه وعايزه اتعرف عليها اللي يسيب اثر في شخص بالسرعه دي بيكون جوه حاجه حلوه ومميزه 


نظرة اليها ليلى بضحك وهي تقوم باغظات 


ليلي :  ايوه يا مامي خلاص يا حازم مامي حاطتك في دماغها


ابتسام  حازم لسعادة امه ولكن داخله يشعر  بحنق  وبنيرة ساخرة


حازم :  بس يا لمضه انتي سكتي


لتفتت راقية بقوة وثقة


راقيه : وخلص الكلام البنت دي انتم معنى كلامكم انك تدور عليها انا بقى عايزه اقابلها واشوفها


حازم وهو  ويطرب كف على كف وهزا راسه بطحه بغضب


حازم :  ايه يا ام حازم هو انا هاطلبها للجواز باقولك

يوم مالقيها يومها اسود معي باقولك توضيح هاقصه لسانها وهاربيها من اول وجديد تقوليلي عايزة اقابلها قبلها انا هاخطفه


ابتسمت امه وهي تقترب منهم ورتسمت تلك النظرة على وجهها 


راقية : انت عارف البنت دي لو حصل لها حاجه هاعمل فيك ايه


تغيرت ملامح وجهها حازم وابتعد


حازم:  ايه يا راقيه اهدي بلاش تهور


ابتسامة وهي تبتعدا حبيبي ابني روحي حازم وهو يضحك 


حازم : زعلاك وحشه اووي يا راقيه 


احنا فهد رأسها يخفي ملامحه الضاحكة جلست امه بهدوء 


راقية : اه عشان تتعلم ونتلم بقه 


وبنبره حانية


حازم : طمئني علي  صبا  هي كويسه


 لتفت حازم وهو يرى لهفة  امه رغم ان صبا ليست  ابنتها الا انها بقلبها الطيب المليء بحب امومي  دائما ودائما تفكر في ابنائها


 حازم : الحمد لله  والله يا امي  كنت عايز اجيبها معي وهي  ونفسها تشوفك اووي  بس المره الجايه ان شاء الله


 وبعدين يا ام حازم انت بقى مش عايزه تيجي تقعدي معي يومين كده تنوري بيتك في مصر وتشوفي حبيبة قلبي صبا  و لما 


 التفتت وهي تشيح بوجهها بعيده وبنظرة صمته رمقه فهد بعينا وقد فهم  حازم ما يرمي اليه صديقه ليقف حسن بهدوء يقترب من امه


حازم :  بوصي  يا راقيه ان شاء الله قريب تيجي مصر وتاخذ شقه هناك وتبقى جانبي  بلاش تقعدي معي المهم اكون جنبك واقدر اشوفك في اي وقت


 وهو يضمها الى صدره 


بتوحشيني يا امي والله وهي تضمه  تضع يدها تربه على صدره بحنان 


راقية : اوعدك ان شاء الله لما تلاقي البنت دي اللي جننتك  اجي مصر واشوفها


 ابتعد حازم ضاحكا 


حازم : والله يا رقيه دلوقت بتحطي كمان شروط افردي ما لقيتهاش مش هتجيء

 

راقية وهي ترفع  حاجبيها بسخريه منه 


راقيه :  اه يا حازم لاقي البنت دي وبعد كده نتكلم وانا واثقه انك هتلاقيها عشان هي شاغله بالك حازم بغضب ونار تجتاح قلبه 


 بسخريه والحنق بدي علي وجهها 


حازم :  لي راقيه بحبها  يعني دي مصيبه


 رمقته بعينها وهي تضع يدها بحنان على وجنتيه


راقية:  ما هي عشان مصيبه يا قلبي انا عايزاها 


حازم بسخريه 


حازم : يا راقية  هتجننيني معك  دلوقت بس عشان انا تعبت الساعه قربت على خمسه وعندنا معاد  قطار وانا مش عايز افوته ا


راقية : مه بقلق  انت بتقول ايه قطار ايه


 ابتسام حازم


حازم :  متقلقيش انا كويس اهووو كل الموضوع اني زهقت وعايز اغير


 نظرت بخوف وهي تعلم أن حازم وراثة من ابيها  القوة ولكنها وراثة أيضا الكراهية والحقد والأعداء الكثيرون اقترب حازم وهو يره مفزوع يضمه ويقبله رأسها بحنان


حازم :  ما تخافيش انا هاكون كويس وانتي شايفة معي تيران مش بشر 


وبنبره مفزوع


راقية :  حازم خد بالك من نفسك عشان خاطري وبلاش موضوع القطار ده


 ابتسام حازم واوام برأسها موافقة 


حازم : خالص مش هاسفرة بالقطار ووعد 


اطمن قلبها وهي تحتضنه النبرة حانية


حازم :  ماما مش محتاجة حاجة أومات  برأسها


راقية :  مش محتاجة حاجة من الدنيا غيرك انت قبله رأسها


 حازم : تسلمي يا امي يا رب


 اقتربت ليلي وهي تره يحدق في الساعة 


ليلي : ايو كدا خالص انا عرفة النظرة ديه الزيارة كدا انتهت 


 حازم وهو يجذبه نحو 


حازم : بس يا ام لسان طويل تعالي هاتي حضن كدا خليني امشي قبل متاخر


 ابتسامات ليلي وحازم يا يقبله  رأسها وبنبره حانية يضم  وجهها بين يديه 


حازم : بت يا لمضة  خدي بالك من ام حازم عشان معلكيش وبطلي تشتكي منها 


أومات برأسها


ليلي :  هاتوحشني ماتغبش علينا كدا حازم وهو يتنهدا


حازم :  اوعدك قريب هاكون معكم  وهاتكونوا جانبي علي طول


 قبله يده ام وهو ينزل علي قدما


حازم : امي يا ست الحبيب اشوف وشك بخير


 أغمضت عينها ولما تجب ابتسام حازم وهو يقف يعلم امه

 انه لا تريد أن تره وهو يرحل


 ورن الصمت في المكان علمت عندها انه قد رحل التذرف عينه تلك الدموع  مع كل رحيل الحازم شعرت بدفاء حضن ليلي وهي تضمه بحنان إليها 

👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑


رغم كلمات  منه الاسيل الا انها كانت مصدومه من مايحدث  ولقد تاثرت ولما تعد تريد أكثر  البقاء


 ولم ترد ان تشعره اصدقائها بها وبما يحدث لها لذلك اختفت فجاه من امامهم واتصلت يمنة  تخبرها انها لم تعد قادرا على البقاء وكان هذا ما حدث


 رن  الهاتف التحدق الرقم  منه بخوف وزعر  تلتفت في كل مكان تبحث عن  اسيل 


منة : دي اسيل  هي مش قالت راحه الحمام


 شروق:  اه من شويه كانت هنا بس هي فين ولي بترن ردي بسرعه لاحسن تكون في حاجه


 و بنيرة هادئه


اسيل :  الو


 وصرخت منه بوجهها


منة :  ايه اللي اسيل فينك انت بتتصلي يا بنتي في ايه مالك اسيل انت مش في الحمام بتقلقي امي لي هي مش ناقصه وجع بطن 


 لتتفاجاه منة بكلمات اسيل 


اسيل :  انا على المحطه هاركبه  القطار وراجعه يا منه


 منه  بنفعال  وهي تشعره بخوف 


منة : انت مجنونة احنا جايينك في الطريق استني 


 اسيل:  لا اتفسحوا وارجعوا في القطار اللي انتم حجزين  فيه انا بس اتخنقة و  مش عايزه البنات في يشوفوني كده في الحالة ديه شكلي وحشه ومش عايزهم يعرفوا حاجة 


 تنهدت منة ابغضب وهي تعلم صديقتها جيدا 


منة : طيب طمنيني عليكم كل نصف ساعه  ولا اقولك كل 10 دقائق مشي يا قلبي  


اسيل :  طيب يا روحي سلام يلا عشان هاركب القطار 


 منه وهي تشعر بالقلق 


منة :  خذي بالك من نفسك تمام يا قلبي


 دنيا بخوف :  ايه يا منه هي ايه في ايه فين اسيل


 منة  : مفيش حاجة  المجنونة بتاعتنا قرارة ترجع مصر 


شروق:  طب يلا بينا نلاحقها


 منه وهى تحاول ابعاد الفكره على راسهم


منة :  لا هي اصلا ركبت القطار وطالع كمان احنا هنركب في اللي احنا حجزين فيه يلا عشان نشتري الحاجات اللي عايزينها وما نتاخرش 


اومات شروق برأسها ولكن تشعر بقلق وان هناك شي تخفي منه واسيل  ولكن هي الأخرى تشعر بشي 


دنيا:  طيب هي كويسه يعني في حاجه 


منة بنقاء صبر 


منة : ايوه يا بنتي كويسه انجزوا بقى 

👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑

 كانت اسيل مهمومه حزينه لا تريد التحدث او الكلام مع احد لذلك قرارت الابتعاد وتريد البقاء وحيدة  داخل نفسها المعذبه وحدها 


وكان حازم كان وعد امه انه لن يركب القطار ولكنه كي يطمئنها فقط


 فهد بانفعال وحنقه يصره علي اسنانه وهو يره حازم  يبتسم سعيد


فهد :  هو  انت مجنون يابني انت  مش وعدت  امك قدامي  انك مش هتركب القطار


 حازم :  انت عبيط اووي يا فهد  لازم اطمئن عشان 

ما تخافش وتقلق علي الفاضي  وانا باحب السفر في القطار وانت عارف كده


فهد :  طيب هدي شويه يا عم السريع كده


 ولكن قبل ان يكمل كلامه اصطدم حازم بشخص ما وهو يسير بظهره وكان يتحدث لفهد دون أن يلتفت وينظر أمامه لتخرج صرخة رنة في اذنه 


و تسقط  صحبة الصرخة على الارض ليلتفت حازم مسرع ليساعدها ووقف امامها و بتلك النظرات الخائفه


 ولكنه تفاجئ بها انها هي هي الفتاه التي يبحث عنها تلك التي سلبت عقله و يريد الانتقام منها باي طريقه


  وقد كان نزل على قدمها لمساعدتها وهو لايعلم من هي ولكنه حين رأه  ملامحها وتطلع عليها هبه واقفا فجاه


 وهو يستدير ولا يبالي بها  وقف بثقة  تعجب فهد من رد فعل  حازم الذي كان سوف يساعد الفتاة التي دفعها دون قصده منه ولكنه تراجع عن مساعدتها ووقف فجاه و تركها وذهب


 لتقف اسيل وهي ترمقه بعينها و لا تصدق انها لثاني مره تقابل هذا الشخص البغيض الذي تكره ويدفعها ويسقطها مره اخرى على الارض


 شعرت بالالم في يدها لتنظر اليها وهي تتفف وقد سلت الدماء من يدها انزعجت وهي تلوح بيدها تحاول التي 


 اخرج غضبها والالمها التي تشعر بها بسبب جراح يده  وبسبب سقوطها على الارض وانزعجها من هذا المتعجرف  المتكبر المغرور


 وكان على الارض بعض الزجاج  كان  ملقى على الارض ولم يكن عمال النظافه قد قاموا بازالته وتنظيف المكان بعد


 واقتربت مسرعة احدي عمال النظافة  تحاول مساعدة اسيل  اسفه حضرتك بس انت وقعت في الطريق باعتذار بس كنت  

باجيب ادوات التنضيف المكان 


 انت كويسه اقدر  اساعدك يدك بتنزف راح اجيب علبه الاسعافات حالا  


ولم تبالي اسيل بكلماتها وبنبره ممتعضة من ذاك المغرور 


اسيل :   لا عادي مفيش مشكله الجرح صغير شكرا على اهتمامك


 لتحدق نحو ذلك المغرور الذي لم يحاول حتى مساعدتها بعد ان  اصطدام بها واسقطه على الارض مره اخرى وانجرحت بسببه ونزفت يدها


 ركض فهد  مسرعا نحو صديقه بانفعال وحنقه وبنبره غاضبه من فعله  حازم فهو يعلم انها ليس متكبر او مغرور 


فهد : ايه اللي انت عملته ده انت سبت البنت على الارض من غير ما تساعدها ولما جيت اساعده انا كانت وقفت و وانجرحت ايده  بسببك


 اوما براسه بغضب وانفعال وهو يذهب ويتحرك ذهابا وايابا وارتسمت على ملامحه تلك النظرات  الحارقه


 هي يا فهد هي البنت اللي باقولك عليها فهد وبسخريه غير  مصدق


فهد :  انت بتتكلم جدا هي البنت دي معقول دي صدفه غريبه يا يا رجل ايه فيلم ابيض واسود 


 ايه ده احنا عايزينها وانت مجنون وعايز تدور عليها و لاقيها في وشنا كدا  وللمره التانيه انت توقعه البنت  بس انت جاحد 


حازم :  انا عايز اولع فيها كل ما اشوفها يحصل لي مصيبه كل ما اشوفها بتولع نار اعصابي منها بنت غريبه 


فهد:  وربنا انت اللي غريب وجاحد  البنت عملت ليك  ايه في نظري  ولا اي حاجه انت هتجنني معك انت اللي وقعتها ومفيش  عندك رحمة حتى انك مارضيتش تساعدها  ولا اعتذارت حتى ويديه انجرحت بسببك لها حق البت تعمل  فيك  اكثر من كده


  حازم وهو يستشعر  داخله الغضب الغير مبرار


حازم :   المهم دلوقت عايز اعرف هي هتنزل فين من القطار عايز اعرف كل المعلومات عنها 


وعنوان بيتها  عشان انا عايزها ومش هسيبها من بين يدي لازم تدفع الثمن اهانتي وتكبرها ولسانها الطويل


 واعصابي للي مش قدر اسيطر وانفعالي وغضبي عليها من ساعة ماشوفتها البنت دي انا عايزها باي ثمن فاهم يا فهد.

👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑


البارت الثالث عشر👑 من رواية👑 العدو الحبيب👑 بعنوان (لقاء حازم واسيل المنتظر ونيران مشتعلة الشعور متبادل) 

ركبت اسيل القطار وهي لا تريد الجلوس في اي مكان يتواجد فيه احد ولا تريد  يرها احد حتى لو كان  اشخاص غرباء عنها 


لتاخذ اقدمها وهي تسير نحو تلك العربة لتفتح باب تلك العربه وهى لم تكن تعلم ان لديها موعد مع كل الالم والحزن الام العشق المميتة  والانتقام


 وانه سوف لن تدخل الى للاسترحة والابتعاد عن الناس لانها فارغه ولكنها تفتح باب لتدخل حياة حازم العدوي و عائلته


 التي لا تملك شيئا شيء في الحياة سوء الكراهية والحقد نحو غيرهم وبعضهم البعض 


اغمضت عيناها وهي تتنهد ضيق تمسك مقبض الباب وتدفعه الى الداخل رفعت راسها وفتحت عيناها وهي تحاول كبت تلك النظرات الحزينه والسيطره عليها 


لترمقه بعينها حازم وهو يجلس اشاحت بوجهها وهي تتفف وبنظر مليئه بالحزن


اسيل :  اللهم لا اعترض علي امرك  يا رب هو انا ناقصة هو  النهارده كل المصائب على انا مفيش غيري النهارده يا رب  ونازله على دماغي بترف


 وهي تبتسم بحنق تهزا رأسها غير مصدقة ما يحدث 


أسيل :  وفي الاخر اشوف انسان زي ده المغرور ده  في وشي و اختم بيه يومي الطويل  يعني يوقعني و يوجعني وتعور وانزف وفي الاخر


 اجي الحد عنده برجلي سخرية القدر معي النهاردة كتير  اووي وفي الاخر  لقيه  كمان في وشي امبارح والنهارده


 يعني يا رب كده كثير علي يعني كفايه كده استوت انا 

كفايه  يا رب على  كدا  اكتر من كده اتعب والله  يا رب


  شردت اسيل وهي تحدث تشتكي الي الله وتتحدث مع نفسها تلك الثواني التي دخلت اسيل في شرودها 


لما تكن تعلم بوجوده حازم ودخلت عربة القطار وكانت فارغة  

ولا يوجد بها احد لما تكن تعلم بوجود ذاك الشخص البغيض الذي قام بدفعها وبسبب وقعت على الارض وانجرحت يدها 


لانها  كانت تبحث عن الوحدة والانفراد كي تخرج ما فيه قلبها من حزن دون ان يلاحظ احد ولكنها لم تتوقع وجود حازم  في المكان 

 

كان حازم في تلك الثواني يستند براسه مغمض العين يحاول ايجاد بعد الراحة دخل راسه واعصاب بعد ان نفعال ولا يدوي لما يفكر بها طوال الوقت


 لماذا كل هذا الغضب دخله عند رؤيتها  ولماذا لما يساعدها رغم من انه هو المخطي وهو من دفعها


 فتح عينيه يتنهدا بضيق وحنقه ليتفاجئ  بها امامه أغمضه عينه  مرة اخرى غير مصدق اظن انه يتوهم رؤيتها 


 وضع يده على راسه وعينه يحاول التنفس ويتنهد بحنق وغضب وانتفضه جسده 


حازم :   ايه ده بقى مش للدرجة دي يعني انا اشوفها اودمي دلوقت وانا صاحي هو انا بحلم ولا ايه الله يخرب بيتك 


 مش الدرجة ديه حتي وانا صحي كمان هاتجنني


 ولكن اظن انه دخل حلم ولكن في الحقيقه كانت  امام واقفه على باب العربة  بحالة غريبة لما تكن تلك الفتاة المشاغبة 


  تحرك احد الحراس التحدث معها بسرعة وفجاه انتفض حازم وهو يره  يقترب منها و علم انها حقيقية وأنها امامه فعلا وأنها حقيقة وليست خيال 


 افاشاره إليه بيده  بالابتعاد وتركها تدخل وتجلس رمقه فهد بعينه عينها  وهو يره حازم يتطلع نحو تلك  الفتاه 


بنظرات عميقة كانما  هو يفكر بها وقد سيطرت على عقله وكان يعلم أن صديقه صعب ولديها أفعال وردود فعل 


ربما يوذي الفتاة وبنبره ثابته  


فهد : حازم مالك متانحه كدا لي 


 حازم وهو يشير إليه 


حازم :  عايز ايه اسكت بقه


فهد بسخريه ضحك


فهد :   شكلك مركز  اوووي معها 


التفتت حازم بحنق ارتسم علي ملامحه 


حازم : انت بتقول ايه و مركز ايه بس انا ابوصه البت زي ديه  انت مش شايفه حالتها ملغبطة ازي 


فهد وهو يحدق ويتطلع إليها رمقه حازم بتوتر وغضب غريب يجتاح وشعوره ببعض الغيرة 


حازم : انت بتبوص عليها كدا ليه 


هزا فهد راسه بسخريه  


 فهد : انت مجنون يا ابني  صح هابوص عليها لي انت مش قولة ملغبطة انا بتريقه عليك والبنت مش وحشه بالعكس اجمل من كل للي انت تعرفهم علي الاقل ديه جمال طبيعي مش بويه 


حازم بنفذا صبر


حازم :  طيب ماتبوصش كدا برضو وانت  بقت عامل زيه راقيه  بس  برضوا هاعمل  للي في دماغي اهو هو


 تتنهدا فهد بضيق وهو يهزا راسه 


فهد :  وايه هو للي في دماغك يا ابن العدوي


 حازم : مالكش دعوة  باقولك خلي احد من الرجاله يخليها تقرب بحجة  المكان للي هي قاعدة فيه  ده محجوز  وان الكرسي الوحيد اللي فاضي اللي انت قاعد على


رفع فهد حاجبيها بصدمة ساخر


فهد :  نعم يا اخوي انت بتستهبل ليه يعني اشمعنى الكرسي بتاعي 


اوما حازم براسه 


حازم : ركزي يا فهد  انا مش عايز وجع دماغ عايزها تقرب مني هنا فاهمني لي هدف في كده يلا قوم انجز بقى


 فهد بقلق


فهد:  حازم اياك تفكر انك تاذي البنت يا حازم


 حازم بغضب  وانفعال وهو ينتفض يشيره اليه بيده 


حازم : فهد  انت اتجننت ولا ايه البنت ديه  جننتني  بشوفها حتي وانا صحي عرف يعني ايه 


 وانا عايزها وانت عارف كده انا هربيها بس مش هاذيه يعني لسانها هو اللي جاب لها الكافيه وجنني  هاعلمها درس و بس


فهد وهو يلتفت غير مصدق مايحدث 


 فهد : دماغك ناشفه مش عارف هتعمل ايه بس هنفذ اللي انت عايزه هاعمل اللي انت عايزه واشوف اخرتها ايه معك يا ابن العدوي 


 اشاره فهد الاحد رجاله الذي اقترب منه واخبره بنبرت هادئه واتجه  فعلا الحارس نحو اسيل وبخطي هادئه وهو ينحني بهدوء 


الحارس : لو سمحت يا انسه الكرسي ده محجوز تقدري تقعدي على كرسي ثاني في كرسي فاضي وهو يشير بيده نحو الكرسي  رقم 22 هو الوحيد اللي فاضي ومش محجوز


 اسيل وهي تحدق اليه وداخلها لم تعد تريد التحدث ولا تريد القتال مع احد واخباره ان العربه ليس بها احد مجرد اعداد معينه من الاشخاص


 ولكنها لم تكن تريد الجدال والنقاش و لم يعد هناك طاقه  لديها للحديث مع احد حتى لو كان هذا الشخص هو حازم الذي تمقت  بشده


 تحركت  بضيق 


اسيل : تمام


 وقفت بهدوء وهي تتحرك رمقها حازم وهي تتجه نحوه وكان الكرسي بجواره


 كانت تعلم انها سوف تكون قريبه من هذا المغرور ولكنها لم تكن تريد البقاء وسط ناس يرون  دموعها واحزانها فضلت البقاء بعيد  


 وظل يراقبها من بعيد ويرى الحزن والالم المرسوم  على ملامحها ويدها الذي مازلت تنزف ودار  في عقله الكثير


 في هذا الثواني وهي لا تبالي بوجوده وهذا ازعاجه فتلك المزعجة كانت لن توافر فرصة الخناق مع


 وهو السبب في الألم التي تشعر به الآن ولكن ما بها لان لماذا هذا الصمت وعينها تمتلي حزن 


ليشير حازم لاحد رجاله  الذي اقترب منه  يتحدث ليه  وثواني وابتعد وبعد عده دقائق وهو يترك العربة 


عاد  الحارس  ويحمل في يده علبة اسعافات أولية رمقه فهد بعينها  وامتلت عينه حيرة


فهد :  حازم هاتعمل ايه 


حازم وهو يقف بهدوء


حازم :  اسكت انت بس كدا واهدء وانت هاتعرف


 تحرك حازم  وبكل هدوء يقترب و كان يستعد الرد فعلها  تفاجأت بها أمامه  ادارت  وجهها بسرعه 


وهي تحاول اخفاء ومسح تلك الدموع وملامح الحزن التي تملي عينها وارتسمت علي وجهها حتي لا يره ضعفها 


 وبنبرة  متزنه تملي الهدوء  يحاول كبت غضبه وتلك المشاعر الغريبة  وهي امامه بهذا القربه منه ودقات قلبه المسرعة وهو  لا يشعر اولا يريد التركيز معها وفهم ما يحدث


حازم : تسمحيلي  اقعد معك دقيقة مش هاخد من وقتك كتير 


التفت بهدوء وتسمت  على ملامحها الانفعالات  مالت راسها بسخرية وامتعضه


اسيل : براحتك حضرتك انا المكان مش ملكي  عشان احكم عليه والعربيه كلها فاضيه تقدر تقاعد في ايه مكان بس من غير ما تضيقني ولا اضيقك  ممكن 


مال رأسه يتطلع الي ملامحه الحنقة المشتعلة غضب 


حازم:  شكلك زعلانه اووي بس مش عويدك 


اسيل بغضب


اسيل :  وانت تعرف عوايدي منين  بين وبينك  سابق معرفة 


 جلس امامها بثقه تملا وجهك 


حازم : انا اسف وبعتذر اني دفعتك ما كانش قصدي 


حدق فهد وهو يجلس يضرب كفه علي كفه  خلفهم لا يصدق ماتسمعه إذن 


فهد : حازم العدوي بايعتذار من البنت للي مرمطة بكرامة الارض الله يخربيت معرفتك  يا حازم كدا نووي البت علي نيه سوداء  اعمل فيك ايه اتصل بام حازم اقولها عشان تعرف 

 

اعتدالات في جلستها وبنبرة تشوبه  الانفعال


اسيل :  انت تعتذار  مني احب اقولك اسفة اعتذارك كان

 في وقته يا استاذ لما وقعت وما لقيتش احد يساعدني


 وانت وقفت تتفرج على انت واللي معك اسفك  وقتها كم هيكون مقبول مش تسبني علي الارض


 وتمشي بغرور وتكبر مين انت اصلا عشان تواجعني وانزف وتسبني وتمشي و امبارح كمان 


 حازم بضيق يحاول السكوت وعدم الانفعال


خازم : بس انتي إمبارح خدتي حقك  مني 


مالت رأسها بسخريه كالأطفال مما جعله يبتسم 


اه لما غلطي فيه وقالتي (اعرض عن الجاهل السفيه فكل ماقال فهو في ما ضر بحر الفرات وجود بعض)


  وهو يحاول كبت غضبه بعد تلك الكلمات حتي لا تتدمر خطة  ابتسم وهو يتراجع  على الكرسي


 وهو حدق التلك الفتاة التي تشاكسه وتقوم باهانتة وهي لا تعلم من هو وما هو  قادر على فعله بها


وهو يتطلع  يتفرس الى ملامحها الغاضبه ارتسمت تلك الابتسامة  التي لم ترها علي وجهها


 ليعود الحديث مرة اخرى للشعوره بالقلق من جرح  يدها الذي  لا يتوقف عن النزف وربما قلقة هذا  الشعور بالذنب ولكن الحقيقة 


لا يدري ما يدفعه هل هو  شعوره بالذنب  ام هناك شيء 

اخر حدق اليها وبنبرة متفهم شعورها بالغضب ويدها التي تؤلمه أغمضه عينه يحاول التركيز وبحاول تهداته  


حازم :طيب  انتي لسه زعلانة وماخدتيش حقك مني بعدت اهانتي ما تقبليش اعتذاري لكن خليني علي الاقل بما اني المذنب ويعترف اهووو اودمك خليني  اساعدك 


نظرت اليه بامتعضه وسخرية


اسيل :  انت بعد اللي عملته فيه النهاردة وامبارح عايز تساعدني  شكلك وقعت النهاردة علي دماغك انت سمع وستيف نفسك انت كنت هاتكلني امبارح 


اغمضت عينها وهي تتفف في انفعال 


اسيل :  هايساعدني قال  ازاي حضرتك قدرت تنزل من برجك العالي عشان تساعد بنت مجنونة زيه 


حازم اممممممممم وهو يتنهدا ويصره علي أسنانه


 وحيات امي الاكلك انتي بتقولي فيها اصبري علي بس لما اطولك وتبقي بين أيدي 


ليشعر هو الاخر بالغضب ودر في خلده 


البت ديه هاتجنني يعني جي اعتذار واساعدها وتكبر عليه واهانة لي تاني البت ديه شكلها هاتتعبني وهي مش عايزة  تسكت وتقبل


الاعتذار وكل  كلامها اهانة  وربنا لولا اني في حاجة غريبة فيها  شدني ليها وعايز اعرف هي مختلفة ليه كنت خطفته دلوقتي  وراتحت


ليعود الصواب مره اخرى وتنهد بهدوء يحاول المساعدة


حازم : طيب اسمعيني بس  انا شايف ان  جرح ايدك من ساعه ما قعدتي ما بطلتيش تنزفي وده يدل


قاطعت صوتها بانفعال وغضب وهي تشعر بالألم ترافع يدها النزف أمامه 


اسيل :  ايوه يدل علي للي فكرة في  عندي سيوله في الدم عشان كده النزف مش  عايز يقف عقبال ما وصل البيت او المستشفي اكون نزل مني لتر دماء بسببك انت 


شعوره بالذنب اثر عليه رغم  قلبه القاسي  رافع راسه اليها بقلق


حازم : انا عرفت كده لما لقيت النزيف مستمر  اسمحيلي اساعدك انا بجدا ولله عايز اساعدك وأنسي الخلاف للي بيني وبينك دلوقتي بس تقبلي اساعدك هاتي ايدك 


ارتسمت علي وجهها تلك التعبير الممتلئه بالانفعال ولسخرية


اسيل : انت مش هتمسك يدي طبعا مش هاسمحلك تمسك ايدي انا اعرفك انت تعرفني عشان تمسك ايدي 


ابتسم وهو لا يصدق ما يرها انه يوجد مثل تلك الفتاة المشاكس التي تخاف من يمسك يدها فقط المساعدة وبنبرة يحاول  طمنتها 


حازم :  علي فكرة انتي لمضة هو انا هاخطفك انا مش بطلبك الجواز علي فكرة

 

رافعت حاجبيها بتعالي عليه وتحدقه إليه بتكبره


انت اصل تطاول او تفكر انت ولا تيجي في بالي أرفضك من غير تفكير

  

حازم وهو يره ملامحها وتعبير الأطفال علي وجهها رغم غضبه من كلامها وانفعال يحدث نفسه


حازم :  اصبري علي بس وهاتشوفي يا بنت الذين للي هايحصلك مني


حازم :  يا ستي اعتبريني دكتور بيعالج ايديك انا عندي خبره في معالجه الجروح  تقدري تقولي كده خبير ومش هاخليك تحسي بيه اصلا


 ارجوك  خليني اساعدك الدماء مش هيقف وهتفضلي تنزفي لحد ما انا وصل وانا حساس بالذنب 


امتعضه وجهها  باستهزاء


اسيل: الفضل لحضرتك طبعان انا بخاف من ايه جرح

 لم بكون لوحدي بكون محذرة اووي لكل حركاتي عشان ماتعورش  وتيجي حضرتك بكل برود كدا  تعورني وتوقعني وعادي


ظل رجال حازم يحدقون التلك الفتاة التي لا تصمت ولا تاتانة  في اهانة رئيسهم ولو تعلم من هو لما تحدث هكذا من الخوف

 

وقف فهد يشاهد هذا المنظر وهو يتعجب ويحدق باستغراب 


فهد : النيه بينه يا حازم هو واحد من اتنين لا انت وقعت علي بوذك  والشوشتك وحبيت البنت ديه لا انت بتفكرة تاذيه يا حازم

 

تغيرت ملامح وجهه وشعر بالغضب من صديقه 


حازم :  على فكره انا اعتذرت  منك  وانا في حياتي حازم العدوي  ما اعتذرت لاحد ابدا  انت اول واحدة تخليني اعتذر ليها 


رافعه حاجبها بانفعال واستهزاء


اسيل: كويس عشان تتعلم ترعي مشاعر الناس وتفهم معني الإنسانية  حضرتك وان في ناس عايش معك علي الارض انت مش عايش في كوكب لوحدك 


هزات راسها بسخرية


اسيل :  يا حازم يا عدوى فكر كويس واعتذار  عن  اخطائك مش بعد فوت الاون والوقت


 مش عيب انك تعتذار عن خطاء الغلط  انك تغلط وتفتكر عشان أن شخص مهم انك معصوم من الخطاء 


زيه ما قولتلك واقولك تاني ( لا تستحقر احد وترى نفسك في القمم فكلنا من طين والتراب نهايه كل البشر) اعتذارك ممكن يفرق كتير لو قولة اسف وقتها حياتك هاتتغيره 


  ابتسام دخله رغم غضبه من تلك الفتاة التي تعلمها درس في الأخلاق  وتغضبه في نفس الوقت  تلك الصغيرة التي يحلم


 بها حتي وهو مستيقظ وهذا يغضبه ولما يدرى ما يحدث له

رمقة بعينها وهو يمد يده 


حازم : طيب يا أستاذة  ممكن ايديك وبعد كده علميني اللي انت عايزها مستعد اسمعك لحد ما نوصل 


  توترت  من كلمات لانها لم تقترب من احد من قبل ولاحظ  حازم توترها  شكلك مكسوفه مني صح 


امتعضة وجهها وشعرت بالخجل


اسيل : لي يعني هنكسف  كل الموضوع اني بس انك غريب 


حازم:  انك ايه بقه غريب انا وانتي اكيد اكيد نعرف بعض وبين طار قبل كدا


ابتسام لها رغم أنه يدبر الشي ما لها ولكن تصرفاتها الطفولية تضحك 


اسيل:   لصراحة باكره احد يمسك يدي ومحدش مسك ايدي قبل كدا ومش عايزك انت تمسكه


ابتسام بسخريه واستهزاء تملي وجهها


حازم : ما حدش مسك  يدك ابد انتي بتهزاري  ازي صح يعني مفيش بنت محدش مسك ايدها  احنا في ٢٠٢٠ كل حاجة دلوقتي تغيرت البنات والشباب في تواصل مستمر 


انفعالاته واحمر وجهها في حنق من كلماتها


اسيل:   اه انت  بتتريق  حضرتك احنا في مصر بلد عربي شرقي انت  شكلك مش من  هنا البنت  اللي تسمح  لنفسها شاب يمسك ايدها  ديه مش محترمة  ده رأي  انا 


اسيل : ومش كل البنات  طبعان في بنات محترمة حتى

 لو مسك شابا يدها ممكن يكون خطبته او جوزها  او اختي او حتى اتنين بيحبوه بعض هم احرار 


اسيل :  زيه ما قولة انت احنا ٢٠٢٠ كل واحد حر انا مش بمنع حد بس كل واحد لي عقلية وتفكيرة  مختلف 


وفي الاخر احنا بلد ديمقراطي حريه بس في حدود وأخلاق في تربيه إسلامية احنا مسلمين و في الاخر كل واحد حر  


 اسيل :  وبعناد  لكن انا  لا  و ده  رأيه  و فكرة ان حد  يمسك يدي او يجرؤ  ممنوع اي احد ان  يلمس او يمسك يدي


 معني انك تمسك ايدي بكد انت سيطرة على و انا بكره حد يسيطر على


حازم:  طيب طيب ايه اهدى  اعتبري ان  ده اول  واخر مرة حد هايمسك ايدك يعني مفيش احد غيري هنا 


ودار في خلده انا الوحيد  اللي هايكون  مسموح ليه ان يمسك ايدك الابد  انتي حكاية فيك حاجة غريبة


 وعايز اكتشفها ازي بنت زيك بكل بساطة كدا تشغل بالي وتفكيري غضبي وعصبيتي جنوني ولسانك الطويل ده لزم اقصه


عاد الوعي وبنبره يحاول أقنعها


حازم : محدش موجود يقدر يساعدك وده هيكون اعتذاري


اسيل : انا انا مش هقبل اعتذارك ولا اعتذار اي رجل كلكم شبه بعض


شعر حازم  بضيق وهو يقترب يمسك يدها وهي تتحدث وبدا في مساعدتها و تطهير الجرح وهي منفاعله تخرج ما في صدرها  ليقوم بالهائها حتى  يقوم  بتضميد الجرح


حازم:  ده انت بتكرهي الرجاله على كده بقه 


اسيل : ايوه بكرههم في حياتي ما كرهتة ولا هاكره حد ادكم   كلكم اسوء من بعض


وبنظرة  سخرة يحاول اخرج مافي صدرها من ضيق وفهم ما يزعجها والتعرف عليها


حازم : عندك حق كلنا كدابين ومخداعين ما لناش امان قلبني قاسي مفيش رحمه عصبيه وعين زيغة وخناق وخيانة 


 بس انتم  مش ملائكه باجنحه مش حمام سلام يعني انتم كل واحدة بحكاية شكل 


لترمقها بعيناها بستغراب 


اسيل :  انت بتقول ايه 


حازم :  طبعا يا انسه عشان  ده رأيه  انا كمان بكره الستات الشعور متبادل انتي بتكرهي الرجاله  وانا بكرها الستات وده رأيه 


🏃‍♂️🏃‍♀️🏃‍♂️🏃‍♀️🏃‍♂️🏃‍♀️🏃‍♂️🏃‍♀️🏃‍♂️🏃‍♀️🏃‍♂️🏃‍♀️🏃‍♂️🏃‍♀️🏃‍♂️🏃‍♀️

نهاية رحلة القطار هاينزلوه سوه متفقين ولا بخناقة وكراهية مفاجأة قاتلة 

👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑

البارت الرابع عشر👑 من رواية 👑العدو الحبيب 👑

(خناقة حازم واسيل الجزء الثاني وخطة الموت وامرة افعي)

حدقت اسيل بغضب اليه وهي تشعر بالحنق ليقاطعها صوت حازم بابتسامة جعلتها تشتعل الغضب و بنبره ساخرة


حازم :  ايوه انا بكره الستات اوووي اووي


 هز راسه ضاحكا وهو يتابع رد فعلها


حازم :  بس الصراحة مش كلهم فيهم و فيهم فيهم الست الحلوه والست الوحشه والست الرخمه والست  والعصبية


 وهو يحقدق اليها بحنق والبنت اللمضه ام لسان طويل الرخمة اللي تشوفها تبقى عايز تقص لسانها وفيهم اللي عندها سحر كده يخطفك من اول نظرة


 اغمضت اسيل عيناها تصر علي اسنانها بضيق وهي تستمع اليه وبنظره تمتلي بغيظ ونبره وحانقة


اسيل :  نسيت كمان تقول الست النكديه حضرتك انت

 ما تعرفش حاجه عن الستات ولا ايه ديه موجودة في كل البيوت  المصرية و العربية


اسيل :   انتم كمان مش حمام سلام  كل اللي  انت عايزه والرجاله عموم  جسم حلو وشكله حلو وملامحك لها جاذبيه وجميلة وبنت سطحيه بتاع بابي ومامي  بتاع دلع عيني دلع 


رمقها فهد وهي تسخره من حازم


فهد :  يا بويا البت دي  دي ما لهاش حل لسانها طويل اووي فعلا  ولمضة فعلا بس عندها حق في كل كلمة 


 اكملت اسيل باقي الساخرية 


اسيل :   اه والله بتاع اصلي اتلسعت من الشوربه  اصلي اتكعبلت وتوجعت ممكن تساعدني وتسندني وبالمرة تشلني


 بنات ميعة ملزقة ويعيني بقه شوف المسخرة  لما تقولك  اه ضافرة انكسر  و يالهوتيني بقى لو شالت حاجه ثقيله تبقى عامله زي اللي عندها  100 سنه


 حازم وهو يرمقها بعيناه ويراقب ملامحها التي تتغير مع كل حركه وجملة وتلك الملامح الجميلة المنمقة  وبلهجته  يحاول استفزها 


حازم : انت شكلك بتغيري من البنات دي اللي زيهم بقي  عشان حلوين وعندهم رقى بنات كده شكل ثاني مش زيك


وصمت قبل أن يكمل  وتقاطعها


اسيل :  مش زي ايه حضرتك اه  كمل انا لحضرتك  انت قصدك مش زي  ولا زي صحابي احب اقول لحضرتك ان واحدة بس من اصحابي لو فكرت تلبس او يكون شكلها زي البنات الملزقه المدلعه دي تنتحره فورا


 وهي تلوح بيدها بانفعال 


اسيل : عشان بنات مايصه من النوع اللي حضرتك تفضلوا


 حازم يهز راسه بحنق وهو يقترب منها وتتفاجئ له وترى تلك الملامح الوسيمة امام عينها  وعيونها العسليه تحدق اليها وتطلع الى عينها بقوه


 وبنبرة هادئه يتفاجئ فهد ورجاله بقرب حازم منها 

و مفاجئاته لها  لهذا الحد وبنبره هادئه وثقة في النفس يرفع رأسه 


حازم : وانت عرفتي منين نوعي المفضل وانا باحب ايه مش ممكن اكون بحب النوع الشرس الست  النكديه اللمضه ام لسان طويل  ازاي تفكري بالنيابه عني انت ما تعرفيش انا عايز ايه وذوقي ايه


  توترت اسيل من قرب من هذا الحد وارتعاشت شفاتيها في توتر وشعرت بالارتباك وظاهرة علي  جسدها وهي تتراجع الى الخلف وبنظرة متوتره بنبرة تحاول الهدوء


اسيل :   وانا مالي حضرتك بنوعك المفضل انا اصلا افكر لي و ادخله في حياتك لي انا اعرفك منين انت قلت بنفسك اهووو اني معرفش


 ابتعدا حازم وهو يعتدل وهو يرى توترها وملامحها التي ارتسمت عليها تلك الملامح الخائفة المتوتره ويضع القطن والمطهر داخل علبه الاسعافات الاوليه 


وبهدوء وهو يبتعد يترك يدها وهي لم تلاحظ انها قد كان يمسك يدها من اول الامر وهي منفاعله تتحدث اليه بكل هذا الغضب والانفعال  ولم تشعر انه قد امسك يدها 


وكان يساعدها على تطهير الجرح وتضميده وكان قد قام باستفزاز ها والتحدث معها بهذا الطريقة  لكي لا تشعر بانه قد امسك يدها وانتهى من تضميد الجرح لترفع يدها بحنق 


اسيل : انت حر حضرتك ذوقك في الستات والبنات حاجة تخصك انت 


وهي لا تصدق ا نفسها نها تتحدث إليه هكذا  وتتدخل فيه حياته  رغم كل هذا المشحنات بينهم  ابتسم وهو يراقبها ويراقب ملامحها التي استشعرت الخجل وبنبرة صارمة وهو يشير إليها بيده


حازم :  اتعلمي يا انسه يا لمضه انك ما تحكميش على احد من شكله زي ما بيقول المثل الشعبي اللي بيقول ماتحكميش علي البيت او الدار من عنوانه


 يمكن انا اودمك  تشوفيني بعيونك الخضراء دي اني بحب البنات المايصه المتدلعه بتاع بابي ومامي الملزقة زي ما بتقولي


 هزا راسه بحنق  وسخريه 


حازم : تعلمي اول درس وانا ابعلمك اهووو يا انسه 

ما تحكمش على وانت ما تعرفيش عنه حاجه


 توترت اسيل والتفتت تحدق  نحو الزجاج وهي تضم ذراعيها نحو صدرها تشعر بالضيق والخجل من انه محق في كلماته


 وانه لا يجب أن تحكم علي احد من المظهر الخارجي ونسيت جرح يدها تنهدت بضيق وهي لا تريد الاعتذار او الاعتراف بانه علي حق في كلماته وانها مخطئة


 لترمقه  بعينها وهو يعتدل على الكرسي يخرج هاتفه ورن الصمت في المكان وهو يتركها متوتره تشعر بالخجل والاحباط


 لم تكن تدري ما سر هذا التوتر وهذا الحديث الذي اشعرها انها ما زال الصغيره وتتعلم رغم من انها تشعر بتكبر وغرور حازم


 الا انه قد تعلمت منه اليوم درس ربما  المظهر الخارجي يخفي الكثير من وان الحياه دائما ترتدي ثياب تمتلئ بالبهجة والسرور 


ولكن داخلها الكثير والكثير من الالم وهناك بشر يمتلكون الكلمات المعسوله التي تخرج من الافواه لا يجب ان تصدق وان الحياه مليئه بالعبارات والعبر و المواقف الصعبه


 تنهدت وهي تشعر بالتوتر وهي تضع يدها في حقيبتها ولم تلاحظ الضماده الا وهي تفتح  الحقيبه كي تخرج  قطعة شيكولاته من التي تعشقها


 وتساعدها على الخروج من تلك الحالة من الاكتئاب الشديد رفعت يدها وهي تحدق مذهولة تحدق مرة أخرى وتعيد النظر اغمضت عينيها وهي تفتحها مره اخرى  وبنبرة  بلهاء 


اسيل :  يدي امت 


 ارتسمت على ملامحها نظرات الاطفال تلك الملامح الطفولية وهي تفكر وتحدق اليه بهدوء واقتربت كالاطفال منه


اسيل :  ايدي انت ازاي 


وضع حازم الهاتف جانبا وهو يرى تلك  النظرة البلهاء يرها طفله صغيره تتحدث الى ابيها وبنبره  ساخره باسمه 


حازم : اصل انا ساحر يا انسه سحرتك عشان  مش اقدار امسك ايدك وانت رافضه زي الاطفال 


وبنظره بريئه كالاطفال


اسيل :  بس انا ما حسيت بيك  وانت ماسك يدي ازاي عملت كده


 حاول حازم  اغظتها


حازم:   يمكن عشان كنت عايزني امسك يدك من الاول  وعامله نفسك بس صعبه المنال


 حدقت اليه بنيران وغضب  وهي تفتح عينها اكثر وبتوتر  وهي لما تلاحظ قربها مها للترجع وهي تره يتطلع اليها 


اسيل : انت بتقول ايه انا عايزاك تمسك يدي لي يعني


حازم وهو يومي براسه بضحك


حازم :  اه انت جواك رغم باين عليك بتكرهينى بس شكلك قلبك اللي راي تاني خالص 


تراجعه اسيل بضيق وهي تتمتم


اسيل :  انت بتحلم لا تاني ولا تالت  انا عمري قلبي ابدا

 ما يقول كده انا عمري ابدا ابد 


وهي تصمت لحظه ابتسم حازم


حازم :  عمرك ايه بقى كملي تكملي انا عمرك ما تحبي واحد زي ولا تخلي يمسك ايدك


 اسيل بحنق وهي تتذكر حبها الألم الذي يجتاح قلبها ويخنقة


اسيل :   انا مش باحب احد انا باكره الرجاله كلها كده  كلكم خداع وخيانه لمعه الدمعه في عينها وهي تكمل ما عندهمش قلب ولا روح قلوب قاسية


  وتوجهت اليه وهي تقترب بهذا السؤال وقد اربكه ذلك ولما تلاحظ اسيل انها تتحدث لحازم الذي تمقت وجودة وقد  هو سالت فعلا تلك الدمعه من عينيها 


و بنبره حزينه تشكوا إليه تلك الضيقة وألهم الذي يغزو قلبها


اسيل :  هو انتم ليه كده ليه ما عندكوش قلب صادق لي دائما وجع  لي بتوجعه قلوب كلها براء  قلوب ناس بريئه لي دائما بتستغلوا  الضعف للي ربنا خلقه جو قلوبنا


 وهو الحب والرحمة والطيبة  ضعف  قلوب بريئه علي فكرة ربنا خالقنه كدا لما ربنا يخلق جو قلوبنا الرحمة والطيبة عشان احنا أمهات وأخوات لزم نعرف نحب


 لي انتم بقه تكسرونه  لي لجحود لي والقسوة و لي المرار لي  لتكبر والجبروت لي لجرح لي التجاهل 


 انت عارف يعني ايه قلب بنت موجوع ومكسور مخنوق يعني ضيقة ووجع  مخنوقه موجوعه مقهورة شعور  اسوء من الموت


 لانه وجع مستمر دموعك طول الوقت بتنزل ومش قادر

 وما عندكش القدره انك تسيطر عليها شعور بالمرض وانت سليم جسد سليم مع قلب ونفسيه مريضه


 مش قادر تقف مش قادر تاكل ولا تشرب ولا تعيش دموعك و قلبك مكسور طول الوقت  انت مريض عايش كانك ميت


 ليه انتم كده ليه ما عندكمش رحمه ده ربنا سبحانه وتعالى اسمه الرحمن الرحيم ليه ( ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء)


 نزلت كلمات اسيل على حازم تذيب داخله وتدمر تلك الصواعق المدمره حصونه قلبه  المنيعه امام دموعها التي كانت تخفيها وتقهرها داخلها


وانهمرت امامه الان ولا تريد  ان تخرجها امام احد قد سالت وذابت أمامه  حازم ولم تبالي انها تكره او تمقته بل هناك شيء يجعلها تخرج مكنون قلبها 


و تخبره بما يولمها وتخرج تلك المشاعر الخفية ولما تستطع اخباره احد بها سوا وصديقتها منة لتشارك مع حازم

 ما يحزنها رغم الكراهية يوجد دايما الحب


 تراجع حازم وهو يرها تبتعدا تستندا براسها علي الكرسي تخفي دموعها  اشاره حازم بسرعة  لفهد وراتسمت تلك النظره على وجهه


 وفهد الذي اقترب مسرعا وبنبره  هادئه


حازم :  فهد اطلب مياة  وعصير بسرعه


 او ما فهد راسه وهو ينظر الاسيل  و تلك الدموع المنهمره وبنظرة قلقة يحدق ليها والي عيونها الباكية


  ظن منه ان حازم قد اذاها ببعض كلماته القاسية  والتفت اليها يسالها 


فهد : انت كويسه


 اومت اسيل براسها تخفي دموعها بين يديها وهي تمسح بيدها تلك الدموع واخرج حازم مسرعان منديل يعطيها اياه لتبادل النظره الحزينه


 وبتلك النبرة الرقيقة تدمع عيونها كالاطفال


اسيل :  اسفه مش معي مندايل ممكن احتفظ به و اوعدك اول ما انزل اشتري لك واحد


 او ماحازم براسه 


حازم : المنديل ده هديه من انسانه غاليه على قلبي بس اكيد هي لو شفتك في الله الحالة ديه كانت هي بنفسها تاخذه مني 

وتديهولك انتي انا مش عايزه احتفظي به


 رمقته بتلك النظرات الطفوليه البريئه وتلك اللهجة والضيقه التي غزت قلبه ولمسة كلماتها قلبه اذابته


حازم :  اهدي مفيش داعي لعيطك اكيد في لحد للي كان سبب في دموعك  ما يستاهلش دمعة واحدة من عينك


 دي صدقيني اللي يخلي امرة او بنت  تبكي ويستاهلش يكون  راجل من الاساس 


وحدقت اليه باستغراب ليقاطع  وارتسمت النظره الجاده على عيناه وبنظره هادئه وبنبره تمتلئ اصرار وقوه يره علامات الاستغراب والتعجب  


حازم  : ماتستغربيش مني قولتلك  اول درس تعلمي

 ما تحكميش  على البيت من عنوانه انا وانت بنكره بعض ااه مش عايزين نشوف بعض اه 


 طبعا بس الصدفه جمعتني بيك النهارده وامبارح غريبة كنا امبارح بنتخانق وشوفي والنهارده قاعده معي اودمك  على نفس الكرسي


 عشان سبب معين مجهول يمكن عشان اساعدك ويمكن اكون سبب تعبك ودموعك كل ده مجهول بس تعلمي انتي


 ان كل راجل وكل ست لي طبع مختلف فيهم الحلو وفيهم  الوحش اللي هيحبك واللي هايعقشك واللي هيكون جنبك طول الطريق


 واللي هيكرهك اللي هيضيعك اللي هيخونك واللي  فيهم هايخلي عيونك و دموعك هتنزل غصب عنك و تقهرك


 والانسان اللي هايفكرك يكون سبب واجعك والألم ليك

  ما يستاهلش دمعه واحده تنزل من عيونك عشانه عيونك


 الخضراء الحلوه دي اللي بتلمع مع كل اشاعه وضوء شمس  ينعكس عليها


 ليصمت وهو يتوتر وترجع في مجالس واشعر انه قد قال شيء غير مناسب ولا يدري لما قال وما سر هذا الانجذاب 


لم تلاحظ اسيل توتره في تلك الحاله النفسية  التي تمر بها ولكنها استمعت الى كلماته جيدا وتعلمت 


اسيل : عندك حق يمكن وانا  وانت صدفه جمعتني بيك عشان تعلمني درس


  ليقاطعها صوت فهد وهو ياتي ومعهم الجرسون  يقدم  الماء والعصير لهم وبهدوء يغادر الجرسون وقف فهد يرمقه اسيل التي  تمسك بيدها ذاك  منديل المميز  


ولا يصدق ان حازم قد غلط  في ذكره هذا المنديل بتلك بسهوله لتلك الفتاه التي تنقض وتمقته بشده وتكرهه


 ولكن من داخله تاكد الان ان تلك الفتاه مميزه وقد اتخذت مكان داخل قلب حازم مكان ربما يكون احببها وربما يكون يدبر لها شي


  اتنهدا فهد ضيق وهو يعلم صديقه جيدا و ربما يكون يدبر مصيبه لها ليأخذ بثاره وكان لا يريد منه أن يفعل  شيء لتلك الفتاه البسيطه 


و بنبره هادئه يحاول كبت تلك المشاعر الغاضبه


فهد :  لو احتجت حاجه انا في الكرسي اللي وراكم


 ارتسمت تلك الابتسامة في عينه اسيل 


اسيل : شكرا 


استدار فهد وهو ترتسم على وجهك تلك  الابتسامة  البسيطة  حدق حازك ليها متعجب وهو يره تلك الابتسامة وشعر ببعض الغيرة


 فهد : على ايه انا ما ما عملتش حاجه


 رفعت كوب الماء


اسيا :  عشان الميه والعصير


 هزا راسه يحاول توجيهها الى من فعل الخير ولكي يحن قلب حازم عليها 


فهد :   مش انا اشكري اللي طلب اشكري حازم هو اللي يستحق الشكر


 رمقتها  بعيناها بغضب وهي تحدق إليه  ولا تريد اخراج تلك الكلمات من بين شفاتيها لذاك الشخص


 الذي تنقض باستمرار وتكره ولا تريد ان تعبر له حتى عن شكرها  ومساعدتها 


حازم :  شوفت ياعم فهد نعمل الخير والشكر يروح للغير


  ابتسام فهد وهو يبتعدا في ساخرية من ذاك المجنون وتلك المجنونة تراجع حازم الي الخلف وهو يحدق اليها و يرمقها ويراقب نظرتها


 التي تمتلي غرور وتكبر ذاك  الكبرياء والكرامة  التي تملكها تلك الفتاه الصغيره امامه وبتلك النبره الساخره والنظرة الغاضبة


حازم:   صعب عليك تقولي شكرا يا انسه على العموم ماشي مش مهم انا باعمل الخير وارميه البحر يمكن انت تجيء في يوم تشكريني لوحدك بعد كده


 اسيل ترافع حاجبه بتعجب  وارتسمت على ملامحه النظرة لم تعجبه حازم  وهي تكاد وهي تساخره منه  


اسيل : على اساس ان انا وانت لما ننزل من القطار ده هنشوف بعض ثاني  او هانتقابل تاني ما اظنش ابد 


اوما براسه بكل ثقه 


حازم : انا وانت في تضاد مستمر سما  وارض اننا نتقابل صعب


 حازم بثقة 


 أومات برأسها موافقة


اسيل :  ايو صعب اوووي


  حازم يقاطعها


حازم :  بس  وبنبره قويه


حازم :  اللي جمعني بيك امبارح والنهارده وامبارح خناقة والنهارده اقاعد معك واتكلم  واطلب ليك  عصير و ونتناقش  اكيد بيننا لقاء ثاني


 اسيل وقد ارتسمت علي شفاتيها تلك الابتسامة وارتسمت على وجهها علامات النفي  


اسيا : لا كفايه كده اووي ارجوك يعني انا باشوفك وبيحصل لي  كل مصيبة ومضيقة  اكبر  او انح من اللي قبلها 


مصايب كثير اووي  جاءت على دماغي من امبارح لحد النهارده


 وهي تلوح  له بيدي  بتلك التصرفات الطفولية مما جعل حازم يضحك عليها وهي تشير نحو وجهه باصباعه تنفى


اسيل :  انا مش بغلط فيك  ولله


 ليبادلها الرد بحنق 


حازم :  طيب من غير غلط يعني مني ولا منك انا بكون ماشي في حالي ولاقيك انت اللي في وشي و انتي للي علي طول اودمي وبعد كده انت عارفه الباقي


  اسيل وهي تضحك 


اسيل : عشان كدا باقولك كفايه كدا اووي على منك يومين باشوفك خناقة وبعد كده اتعور تسبني وقعة علي الارض


 وبعد اجي لعندك برجلي وانت تعتذار وتساعدني دلوقت الامور لا تبشر بخير حضرتك 


ضحك حازم وهو يتراجع 


حازم : طيب خليها ماشيه لحد ما نشوف ايه اللي هيحصل لي وليك يمكن انا وانت  سما  وارض بس بيجمعنا هواء


 وهو يضغط علي هذا الكلمة 


حازم:  والهواء ده بقى اسمه رابط بيني وبينك  


اومات اسيل برأسها ساخرة


اسيل :  يسلام 


 حازم:  اه 


اسيل  بحزن قد ارتسم  على وجهها وهي لا تعلم ما يحدث لها خلال هذه الدقائق التي تمر وقد اشعارها حازم ببعض الطمنينة 


 بعد ان كانت تتالم وتشعر داخلها يا ينهار  فقد دخلت العربه وهي تبكي حزينه تكتب بداخلها تلك الدموع ولكنها بكات امامه وقد ساعدها 


وعلمها درس فهي الان امامه تضحك وتنسى ما حدث لها 

ما يحدث لها ولا ذاك الشخص الذي يجلس امامها وداخلها متالم وهناك لغبطة تحدث لها 


و بنبره هادئه و لم يتوقعها حازم منها رغم الشد والجذب بينهم وبدون مقدمات تفاجئ  


والتفت هلي اثارها فهد اليها لتلك العنيده التي لا تستسلم  بسهولة وهي تنطق هذه الكلمة


اسيل :  شكرا على مساعدتك لي  وتضميد جرح يدي وعلى الميه والعصير وعلى حسن استماعك لي وبس كدا  ومش هعتذر كفايه الشكر


  تفاجاه حازم من  رد فعلها وكلمه شكرا التي لفظها من بين شفتيها الصغيره من المنمقة وهي تبتسم  حازم بسعادة 


حازم:  ياه اخيرا حنيته عليه  وقلت شكرا على العموم العفو انا دائما موجود لو احتاجتي ميه وعصير


 هزا راسه بثقة


حازم :  انتي سألتي اسئله واجابتها هاتكون لو شفتك تاني 


 ابتسمت اسيل وهي ترمقها بعينها بهدوء 


اسيل : لا مش عايزة اعرف كفاية ديه طبيعة الأزواج المصرين والعرب والعالم كله مش انا للي هابقي فلوطة


 واسالك الرجال لي كدا ديه  طبيعة بشرية اسمها بين الأزواج شعارها وهو حضرتك  انا كل ما اشتاق إليها اروح انكدا عليها وعلي للي جابوها


  فهد باستغراب


فهد :  يا ابويا في حاجه غلط هو لا  انا مجنون وحصل حاجه في عقليه ولا الاثنين دول  اغرب بني ادمين شفتهم في حياتي


 مجانيين خناق وكراهيه وعياط وحزن  وشد وجذب واحدة  عنيده مجنونه


 والتاني رئيس عصابه و بيدبر لها بلوه وهي مش حاسه وكمان بتشكره انا اهاشوف العجب معك يا ابن العدوي.


👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑

مره الوقت في فيلا يمتلكها زيدان العدوي والد حازم جلسه وهو يعتدال شارد يفكر ويخرج تلك  التنهيده ويشعر ببعض التعب يثقل كاهله


 يفكر في ابناؤه وعائلته التي دائما وابد  يحدثون المشاكل والمتاعب لانفسهم ولغيرهم تلك العائله التي يحمل همها وهو صغير وحتى وهو كبير


 اغمض عينه يحاول الشعور وببعض الهدوء ثواني ودخل  الخادم بكل هدوء يحمل بين يديه سيرفيز عليه القهوه و بنبره هادئه حتى لا يزعجوه


الخادم :  حضرتك القهوة جهزت 


اوما زيدان برأسه  وهو يعتدل في جلسته


زيدان:  تمام حطها عندك وعايزك دلوقت تروح وتسيب اللي في يدك وتبلغ عدنان وحتى لو لسه نايم صحيه وده امر


 يصحي بالعافيه وقاله اني مستنيه ولو ما نزلش خلال ربع ساعه هاطلع اجيبه من قوضة  بنفسي ومش هيحصل خير 


 اوما  الخادم براسه 


الخادم : اوامر حضرتك يا زيدان بيه


 والتفت الخادم بهدوء ليجد امامه وقد فزع من هول تلك المراه وملامحها الصارمه على الرغم من أنها  امراة انها 


 جميله رشيقه القوام خمريه البشره ذات بشره مشدوده خمريه اللون ذات شعر اسود طويل كالليل عيون


 بنيه براقة  وقفت باستقامه وغرور وعجرفة ترتسم على وجهها وبنبره غاضبة متكبرة


 غور يلا من وشي عدنان صحي


 ثواني وبسرعة يبتعدا الخادم من امام تلك الافعي وقفت بتلك الملامح الجاده ترمقه بعينها وهو ايعتدل في جلسته يضع قدمه فوق الاخرى 


وبنظره متعاليه مشمئزاه يشعره داخله بالضيق وهو يرها تقف امامه بكل هذا اتصنع والتكبر تقف بهدوء الافعى وبنبرة  تحاولي استفزازه وكانت حورية زوجة زيدان 


حورية : ايه يا زيدان مال ملامحك اتغيرت كده ليه اول ما شفتني وشك قلب الوان شفت عفريت


 رافعت حاجبها بغضب تحاول اشغال غضبه وكانت لها اهداف من ذلك الامر وشعره زيدان بالضيق والسوء حتى لا تدع لها  لحظه واحده يهنئ بها


 و بسبب الغيره والحقد التي ينمو داخلها كلما رات مراته يحدق اليها باشمئزاز وكراهية  على الرغم انها زوجته وام  اولاده 


وبنبره تمتلئ كراهيه وغضب


حورية :  مستغربك يا ابن العدوي بس فعلا عندك حق ما انا مش رقيه اللي وشك وقلبك يشوفها يضحك ويتغير مزاجك وتفضل مبحلق فيها طول الوقت


 سعادتك وفرحك بها وجودها جانبك وعيونك للي ديما متابعها في كل مكان حبك وقلبك  كان دائما فضحك يا زيدان وبكل حقد وهي تقترب منه مع اني  اجمل منها الف مره


 وبنبره  تمتلي حسرة داخلها وهي تخفيها تحاول تعويض النقص الذي يوجد بقلبها وعدم حب زيدان لها وبنظره متعاليه


حورية :  هي جنبي ولا شيء 


ارتسمت تلك  النظرة الشماته  في عينها وهي تتطلع اليه ولكنها ايقظت غضبه ليس الا


 احمرت عينه  زيدان باللهب والغضب وكانما ضغطت على جرح دخله قلبه اسموه رقيه انتفض من مكان وهو يصر على اسنانه بانفعال


 يضرب بيده على الطاوله بقوه حتى نسكبت القهوه وتفاجئت من رد فعله وفزعت  وهي تره بتلك الحالة الغاضبة وتلك العيون الحمراء الدميه


 وهي تتراجع من الخوف وارتعاش جسدها وتراجعت الي الوراء  وتقدم نحوها بخطى  تمتلئ نيران تراجعت حتى حتى التصاقط بالحائط


 ولم يعد هناك مكان تذهب اليه او تستطيع الهروب من بين يده زيدان وقف امامها وهو يتنهداا بغضب وانفعال يزفر تلك النيران المشتعله بداخله بلهجة قاسية صارمة


زيدان :  اسمعي كويس عشان انا لي حدود في الصبر ياحورية سمك خليه في لسانك جوه بقك


  انت بتغيري بحقد من  جواك شر وكراهية لانسانه انتهت انسانة ماليش بها اي صلاه اسمها


 وهو يشعر بنيران تحرقة وبتلك نيران


زيدان :  اسمها لو اتكرر ثاني في بيتي مش هينتهى على خير  ولا هيهمني انت مين ولا انك ام ولادي ولا  بنت مين ولا نسبك ايه


  رافع حاجبه واحمرات عينه وتسعت 


زايدان : زيدان العدوي يكسرك ويحطم غرورك انت وعائلتك البني ادمة  دي ذكر اسمها في وجودي ممنوع اياك اسمع لسانك ينطق به اقطعه لسانك  يا حوريه


 حوريه بخوف وبتوتر وهي تهز راسها بعناد رغم خوفها الظاهر عليها وبنبره تمتلئ غيره من داخلها


حورية :  انت لسه بتحبها يا زيدان غضبك وانفعالك عليها بيقول كده لسه رقيه رغم السنين اللي عدت شاغله عقلك وخطفه قلبك كله في زيدان 


 زيدان وهو يضرب بيده على الحائط بقوه ويبتعد  عنها حتي لا يوذيها وبنفعال عال صوت ليستمع ليها الجميع


زيدان :    اخرسي اخرسي يا حوريه انا بكره الست دي وفي حياتي ما كنتش ست زيها


 حوريه وهي تقف امامه  بثقة تحرق قلبها 


حورية : انت قلبك محروق من بعدها عنك  قلبك وجعك ومحروق عليها حبها بيظهر ويبان في عينك حتى وانت منفاعل


 وانت مغلول وانت بتقول بكرها  سنين  عدت وما مقدرتش تنسها ولا الوقت حتي  تنسيك حبك الاول وعشقك الرقية 


 أومات  براسها حاقده  وجسده يرتعش بغيظ 


حورية : انا عايزة بس اعرف حبتها الحب ده كله ازاي وانا كنت بحبك وبعشقك قبلها انت كنت لي انا   سبتني عشانها من اول ما شفتها وانت وقعت بغرامها


 وهي تجذبه وقوه اليها من يده


حورية :  انت كنت بتحبني يا زيدان ايه الفرق بيني وبينها


 تنهد وهو يزفر  بغضب ينزع  ويدفعها بعيد عنه و بنبره قاسية صارمة يحدق الى عيناها بكل اشمزاز  وهز راسه نافيا


زيدان :  انا في حياتي ما حبيتك حوريه انا كنت بعملك كويس زي اي شاب راقي محترم بيعامل بنت باحترام انت اللي اخذت لطفي ومعاملتى ليك على اساس  انها حب 


حوريه بغضب وهي تهز راسها بنفذ صبر غير مصدق كلماته


حورية :  كذاب كذاب يا زيدان انت  كنت بتحبني وبعد كده لما دخلت رقيه 


وهي تصر علي اسنانها


حورية :  لمادخلت العقربه رقيه حياتك وحبيتها  سممت حياتك وحياه العيله 


لتضغط على الجرح الذي لا يزال ينزف وبنبرة  قاسية مستفزه تخرجه من شعوره 


حورية : خانتك و على سريرك و باعتك وبعت شرفك 


 وهي تضع يدها على صدره بقربها  قلبه


حورية :  علامة خيانتها ليك  لسه موجوده ما راحتش  ومارحش اثر رصاصه  ياسين العزباوي حبيب القلب بتاع الست رقيه


 لما  تحس ان قلبك مشتاقه لها وعايزها ونفسك تشوفها و قلبك يحن لهيا ابقى حط ايدك واضغط على جرح الرصاصه هتحسه بيها وبحبها ليك 


وخيانتها  وانا الانسانه اللي حبيتك ومستحمل كل غضبك وحقدك ماستاهلش حبك يا ابن العدوي 


لترمقه بعينها وهي تلتفت بنظره تملاها الشماته والحقد والغيرة  بهدوء تبتعد بعد ان ضغطت وبكل قوه على جروح الماضي المؤلمة


 وذاك الجرح المؤلم الذي لا يتوقف عن النزف  اغمض عيناه وهو يبتعد يخرج خارج الفيلا لعله يستنشق بعض الهواء يدخله الى رئتيه بعد


 ان ما نفست تلك الافعى حوريه السموم بقلبه اشعلت داخله نيران اظن انها قد انطفت


 ولكنها مازالت مشتعله وتحرق داخله منذ سنوات ولا يزال الندب موجود والخيانه مستمرة 

👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑


 جلسه ياسين العزباوي وامامه عز يرتشف القهوه بكل هدوء اوما براسه باسمه ليبدله الابتسامه ياسين و بنبره سعيدة 


ياسين :  النهارده يوم جميل اووي ومشرق ايه رايك ياعز طعم الانتقام النهارده هيكون حلو اووي اووي  لي وليك


 يعني اكبر عقبه في تحقيق سيطرتك واحلامك على كل شيء وانك تكون المسيطر علي  عيلتك يدوب وهو يفرك اصابعه بسعاده  تكه  واحدة يا ابني العدوي


 عز نفعال وتوتر


عز :  وطي صوتك الحيطه ليها ودان عايز توديني في داهيه اجل فرحتك وسعادتك شويه لما الخبر يتاكد ويجينا خبره


ياسين بسعاده


ياسين :  لا ما تقلقش رجاله هيقوموا بالواجب وزياده شويه شاركاتي وشغلي انا وانت في الطريق يا ابن العدوي


 ان كان حازم وحاتم وباقي شباب العيله عقبه في طريق احلامك واحلامي هادمر كل واحد يقف في الطريق 


  اوم عز براسه


عز :  انت لسه عايز تدمر زيدان يا ياسين


 ياسين  بغل وحقد  يظهر على ملامحه بنبره ونظراته مشتعلة


ياسين :   زيدان خذ منى حياتي حبي وعشقي وجنونى الست الوحيده اللي عشقتها وحبيتها وما كنتش قادر اتنفس من غيرها اخذها مني


 ودمرني بس النهاردة بموت حازم الفتى الذهبي لزيدان والابن البار للعيله هايكسر زيدان ويدمروا على الاخر


 بأتمني  نظرة  عينه وهو بيسمع الخبر ادفع نصف ثروتي واشوف الحسره والندم والوجع والموت في عينه وهو بيسمع خبر موت حازم حبيب قلبه الابن البكر 


عز وهو يضع قدمه فوق الاخرى ويتطلع الى ياسين 


عز : ده انت شايل اووي  يا ياسين جواك غضب ونار من سنين طويله  


ياسين بنفعال


ياسين :  قريبك هو السبب فيها نار جوايا مولعه ومشعاللة  وكل يوم بتزيد بس النهارده هاطفي ناري واشفي غليلي منه


 عزه وهو يرمقه  عين


بعيناه اوما براسه 


عز : بس اللي انا اعرفه كويس ياسين ان حبك كان من طرف واحد


 ياسين بنفعال هو يضرب بيده على الطاوله وقد  اثارت كلمات عز داخله الغضب ونظر من حولهم لهذه العصبيه ويحاول السيطرة


ياسين :   لا اكذب كانت بتحبني دي كانت تمثيليه بس عشان ادمر حياته والامور خرجت عن السيطره بس النهايه اقربته 

و رجالتي دلوقت مجرد وقت بسيط


 ويتم تنفيذ العملية نهاية حازم وحسرة زيدان ورجوعي الحب عمري مجرد وقت  وانت تستولي على كل شيء بطريقتك الوقت معنا ومفاتيح اللعبه في ايدينا 


بعد حازم هتكون معك لانه هو اللي ساند اولاد عمه موت هايدمرهم  وفي نفس الوقت دمر زيدان  هيخلي العيله تختارك تكون رئيس المجموعات في جو مصر وفي  الخارج 


وهو يضحك وترتسم داخل عينه تلك النظرة الشيطانية


ياسين :  وانا وانت بقى نشتغل بمزاج من غير تدقيق ولا احد ينكش ورانا ويعرف احنا بنعمل ايه 


ابتسام عز يشارك تلك  النظره الشيطانيه


 عندك حق الاحتفال خلينا منتظرين  البشارة السارة و انا وانت نكون ايد واحدة 


👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑👑


 مره الوقت وهادت الاجواء بعض الشيء بين حازم واسيل وثواني وفتحت باب العربة  وبعض الفتيات رمقتهم  اسيل من بعيد عندم  اوقفهم الحراس عن الدخول


 وكانت أحدهم  تبكي و بنبره حزينه متوتره


 معلش لو سمحت ممكن بس نقعد هنا في ناس بتضايقنا مجموعه شباب واحنا خوفنا منهم ودخلنا هنا قلنا عشان نبعد عنهم لو ممكن تسمح بس نقعد هنا لحد ما نوصل


 و بلهجة صارمة قاطعة


 اسف حضرتك العربيه دي خاصه ما ينفعش احد من الركاب يدخلها انكم تكونوا موجودين هنا اصلا ممنوع و ماينفعش


 استمعت اسيل بفصول الكلمات والحديث بين حراسة حازم والفتيات  و شعرت بالحزن من اجلهم 


وظللت تحقدق نحو حازم الذي كان مشغول في الهاتف يتابع بعض الأعمال وتره مشغول


 احنت اسيل  راسها وهي تشعر بالحنق من تلك المعامله القاسيه الحاده ومثل القطة وهي لا تريد التحدث والطلب


 منه بس بس بس بس وهي تبسبس كاقطة صغيره التفت حازم يبحث حوله عله يجد تلك القطة والصوت حتى رفع راسه


 بعد ان كان ينحني يبحث عن الصوت تحت قدمه وتحت الكرسي ترتسم تلك الابتسامه علي وجهه


  أغمضه عينه وهو لا يصدق ما تفعل تلك الصغيرة وبنبرة ساخرة يضحك 


حازم : ايه تاني عايزه ايه انا بادور على قطة  تحت الكرسي وهي فوق الكرسي قاعده عليه عايزه ايه 


اشارة بيدها نحو البنات وهي تهز راسها وبصوت رقيق تحاول استعطافه وهي تشير نحوهم باصبعها


اسيل :  خلي رجالتك يدخلوا البنات يقعدوا شكلهم خائفين وفي حد مضايقهم 


حازم وهو يهز راسه غير مصدقا كلماتها وهي تطلب منه كأنما هي تعرف من سنوات وتعلم انه لن يرفضه  لها طلب


 تلك التعابير والكلمات  وما يخرج من بين شفاتيها  وهو يزفر بحنق وغضب 


حازم : هو اي احد خليه يدخل يقعد يعني انت عايزه تتسببي في موتي الرجالة ديه وقفة لي مش عشان تمنع ايه حد يقرب مني حراسه  دول ولا  منظرة يعني 


 وبنبرة غاضبة تبشر بوجود خناقة بينهم 


اسيل : اشمعني انا دخلتني وهم لا


 وبنبره متسرعة وبلهفة دون أن يشعر 


حازم : عشان انت مختلفة  عنهم وانا ما اقدرش اشوفك وانتي


 ليصمت فجاه 


حازم : قصدي اني كنت اعرفك قبل كده وتنهدا  بضيق وهو لا يعلم كيف يخرج تلك الكلمات دون ادرك وضع يده علي وجهه يمسح بيده بانفعال 


حازم : طيب عشان شكلي هاقول كلام ملوش داعي على العموم حاضر 


 وارتسمت علي وجهه تلك النظرة الحانقة ومع  ابتسامة اسيل وتطلع حازم ليها وهو يره سعادة لهذا الأمر البسيط


 تلك الفتاة التي تبكي وتضحك وتمتلك قلب ذهبي ولكن لسان طويل يريد قصه


 تطلعات  لروية  وهم البنات يجلسون بعدا أن  اشاره لهم حازم و السماح للفتيات بالدخول 


 وبنبرة ممتنة 


اسيل : اخر مرة هاقولك شكرا انت كدا كتير عليه النهارد 


هزا حازم راسه وتغيره موده وهو يحاول صرف نظره عنها .


 وكانت هذه البدايه المتاعب  لحازم واسيل وبدايه المصائب  التي سوف تكون النهاية لها مأساوية 


          .    الفصل الخامس عشر من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>