قصة #المرايا_الملعونة
الجزء الأخير
بيتر وسامي شالوا ماريا وراحوا يدفنوها فى الجنينة اللى ورا.. وانا واقف مكانى مش عارف اعمل حاجه ومش مستوعب اللى بيحصل.. رنا وأمل بيبصولى بنظرات مش فاهمها ما بين الحقد والخوف ف نفس الوقت .. انا سيبتهم وطلعت لميت هدومى فى شنطه ووانا واقف بلم هدومى لقيت حد قفل باب الاوضه عليا.. جريت حاولت افتحه بس اتقفل بالمفتاح ولقيت رنا بتقولى: انا اسفه يا حسن بس انا مش هقدر اسيبك تطلع.. انت قتلت ماريا وممكن تعملها تانى مع اى حد فينا..
رديت عليها بعصبية: افتحى يا رنا انا مقتلتش حد افهموا بقااا انا مقتلتش حد.. انا معرفش اصلا ايه اللى بيحصل.. وكل اللى انتوا حكيتوه دا محصلش ومش فاكر منه حاجة.. انتوا لازم تصدقونى.. وخبطت الباب برجلى وقولتلها: افتحى الزفت داا يا رنا عشان ماقتلكيش بجد..
انا مش عارف انا قولت كدا ازاى بس الحالة اللى كنت فيها مكانتش تسمح بإنى اتحبس فى المكان دا..
اتجننت فى الاوضه وفضلت اخبط فيها ومسكت ازازه البرفان بتاعتى وخبطها فى المراية.. كل الإزاز بتاع المراية نزل على التسريحه وعلى الارض.. وبمجرد ما الإزاز اتكسر وحسيت كأن حصل زلزال فى الاوضه بتاعتى.. الاوضه فضلت تترج لدرجة ان النجفة اللى كانت فى السقف نزلت على دماغى..
اترميت على الارض ومحسيتش ايه اللى حصل بعدها..
صحيت على حد بيشدنى من هدومى ودوشه كتير بس مكنتش مجمع اللى بيحصل.. الخبطه اللى خدتها على دماغى كانت جامده.. فتحت عنيا لقيت بيتر قدامى وبيشدنى بيقولى: قوم معايا انت استحليتها ولا ايه.. قوم عشان زى ما بدأنا اللعبة دى سوا هننهيها بردو سوا..
مدانيش فرصة حتى افوق ولا أدى أى رد فعل على كلامه ومسكنى من هدومى ونزلنا ووقعت منه على الارض.. كنت دايخ وحقيقي كنت حاسس انى هيغمى عليا.. وبعدها بدأت اجمع نفسى وافوق وقومت ورديت عليه بغضب: انت ايه يا اخى.. معندكش دم.. مبتحسش.. عمال اقولك مقتلتش حد.. معملتش حاجه.. والله العظيم ما عملت حاجه.. وانت مبتفهمش.. وجاى تاخودنى بالطريقه دى وشايفنى مرمى على الارض والنجفة واقعه على دماغى ومفكرتش حتى تسألنى فيك ايه ولا ايه اللى حصل..
رد بيتر: يا راجل.. والمفروض بقا اصدق الفيلم الهندى ال انت عامله دا وتصعب عليا صح.. وبعدين نجفة ايه اللى واقعه عليك وهتقع عليك ازاى وانت كنت مرمى فوق قدام التسريحه بعيد عن النجفه وحتى لو تحتها.. النجفه فوق مكانها ومش واقعه ولا اى كدب من ال انت بتحكيه ده..
رديت عليه: ازاى يعنى.. بقولك النجفة واقعه على دماغى بعد ماحصلت الهزة اللى رجت البيت دى.. النجفة نزلت على دماغى عشان كدا اغمى عليا..
رد بيتر: هزة ارضيه.. ونجفه وقعت على دماغك.. ااه.. لا دا انت شكلك الخبطة اللى سامى اداهالك فى الحيطه اثرت على مخك..
انا: يابنى صدقنى بقاا والله دا اللى حصل وتعالا معايا فوق وهثبتلك..
طلعت قدامهم وبيتر وسامى جم ورايا.. دخلت الاوضه بس الصدمة ان فعلا النجفة كانت مكانها فى السقف ومفيش اى حاجه فى الاوضه..
بصيتلهم وقولتلهم: والله العظيم النجفة دى نزلت على دماغى.. اول ما خبطت ازازة البرفان فى المرايه دى..
ولسه مكملتش كلامى وببص على المراية.. لقيتها سليمة.. مفيهاش ولا شرخ واحد حتى وازازة البرفان مكانها على التسريحة ومفيش اى حاجة متكسرة..
قالى بيتر بأسلوب سخرية: نجفة وقعت على دماغك.. ومراية اتكسرت.. وهزة ارضيه.. خير ياعم حسن مفيش عفريت طلعلك من الدولاب بالمرة!!
رديت عليه: اتريأ يا بيتر.. اتريأ.. فعلا كل دا حصل بس انا مش عارف فيه ايه.. لكن كل اللى اعرفه.. ان فيه حاجه غلط بتحصل فى المكان دا وناويه تخلص علينا واحد ورا التانى.. وبعدين استنا.. انت قبل ما نيجي المكان دا قولتلى ان البواب كان بيحكى عنه حكايات غريبة.. احنا دلوقتى بيحصل معانا كدا.. بس فين البواب!! انا من ساعة ما جيت هنا مشوفتش بواب ومشوفتش حد قرب من المكان دا.. هى ايه الحكاية يا بيتر..
رد بيتر بكلمات حسيت فيها الخوف والتردد: ماهو.. ماهو قبل ما نيجي انا قولت للبواب يروح لولاده.. قولتله اننا مش محتاجين حاجه وهنعرف ندبر امورنا وبعدين دا كان راجل كبير وعنده عيال وعشان بيقعد على طول يحرس المكان ف خليته يروح لعياله.. ثم ان دا مش موضوعنا اصلا.. وبلاش حجج عشان هنكمل اللعبة زى ما بدأناها..
وسابنى ونزل وسامى بصلى ونزل وراه.. وانا نزلت.. بس كل ال انا متأكد منه ان بيتر عارف حاجه ومخبى عليا..
نزلت وراهم وحضرنا كل حاجه ورجعنا عشان نبدأ اللعبه من جديد.. احنا عارفين ان كان لسه الوقت بدري على بدايه اللعبه لكن تقريبا بعد ما خرقنا القواعد كان لازم نبدا من جديد على الاقل نحاول و نشوف ايه اللي هيحصل معانا هل هينفع ولا لازم نبدا الساعة 1:30..
امل قعدت بعيد على الكنبة.. وقعدت انا والباقيين عشان نكمل اللعبه على الارض.. حطينا ادينا على الحجر وبدأنا نلفه مع ترديد العبارات المطلوبة عشان نشوف الحجر هيختار مين.. وبعدها فضلنا مستنيين لكن للاسف بدون اي نتيجه.. الحجر متحركش من مكانه وتقريبا كده.. اللعبه انتهت.. فضلنا قاعدين مش عارفين نعمل ايه هل يا ترى نحاول من جديد ولا نستنى لحد الساعه 1.30 بالليل.. مابقيناش فاهمين حاجه ومابقيناش عارفين ايه اللي هيحصل..
هل ياترى فيه حد تاني هيموت مننا ولا كده خلاص خلصت على ماريا.. الساعه كانت داخله على 10 وما كناش اكلنا حاجه من الصبح..
سامي قام وقال: يا جماعه انا هدخل اخد دش عشان هدومى متبهدلة واليوم كان متعب وحقيقي انا ماعدتش قادر.. والبنات قاموا وقالوا احنا هندخل نشوف حاجه نعملها للأكل لإن احنا بصراحه ماعدناش قادرين..
لو انتهت على كده.. فاحنا مش عارفين هنعمل ايه في جثه ماريا اللي مدفونه ورا الشالية ولو منتهتش فا ادينا مستنيين اللي هيحصل..
قمت وقولتلهم: انا هطلع انا كمان عشان اخذ دش و اغير هدومي المتبهدله دي من الصبح و بالمره اجيب شنطتي وانزل..
طلعت وطلعت هدومي ووقفت شويه قدام المرايه الغريبه اللي انا كسرتها بس مش عارف هي ازاي رجعت كده تاني.. فضلت واقف شويه استوعب اللي بيحصل وببص للنجفه باستغراب وكإني بقول ايه اللي بيحصل هنا.. ايه المكان الغريب ده.. انا عايز افهم فيه ايه.. وطلعت روحت على الحمام بس لقيت سامي كان بيستحمى فيه.. اخدت هدومي ونزلت للحمام اللي تحت.. انا بطبعي بحب اتاخر شويه وانا بستحمى.. عشان كده ماليت البانيو مايه ونزلت فيه وغمضت عيني وريحت جسمى تماما.. فضلت مريح جسمي في المايه ومغمض عينى.. و من كتر التعب اللي انا كنت فيه ما حسيتش بنفسي وغفيت في البانيو..
صحيت على صوت خبط جامد على الباب وأمل بتصرخ وبتقول: افتح يا حسن.. الحق الاتنين ماتوا..
انا قومت بسرعه مخضوض ولفيت الفوطة عليا ومعرفش طلعت ازاى.. طلعت قولتلها: فيه ايه!! مين اللى ماتوا.. هى بصيتلى ولفت وشها على طول فأخدت بالى انى كنت طالع بالفوطة فدخلت بسرعة لبست شورت وتي شيرت وطلعت على طول..
قولتلها: فيه ايه يا امل.. مالك بتعيطى كدا ليه.. ومين دول اللى ماتوا..
لقيتها بصتلى بنظرة حزن والدموع مغرقة عنيها وقالتلى: سامى.. سامى ورنا يا حسن ماتوا..
بصيتلها بصدمة وقولتلها: مين!! انتى بتقولى ايه.. ماتوا ازاى وفين..
شاورتلى على الحمام اللى فوق وقالتلى: هناك..
طلعت جرى على فوق وبصيت فى الحمام ، وللأسف فعلا لقيت سامى غرقان فى دمه فى البانيو و رنا واقعه على الارض والدم حواليها.. الاتنين كانوا.. كانوا مدبوحين..
انا رجعت لورا من الصدمة وقعدت على الارض فضلت اعيط.. وبعدها جمعت نفسي ونزلت ندهت على أمل وقولتلها: ايه اللى حصل وماتوا ازاى.. وبيتر فين..
قالتلى: سامى كان اتأخر فى الحمام ورنا كانت طلعت تندهله والاتنين غابوا وبصراحة حسينا بحاجة غلط فاطلعت انا وبيتر نشوفهم.. فا شوفنا واحد طويل طالع من الحمام وكان شكله مرعب وضوافره طويلة وشعره اسود وكان ماسك المطوة بتاعتك وعليها دم ومشا لآخر الطرقه فا بيتر جرا وراه وانا روحت اشوف الحمام لقيتهم زى ما انت شوفت..
قاطعنا بيتر وهو نازل يرتعش وعنيه بتلف يمين وشمال وكلها خوف ومفيش على لسانه غير جملة واحدة: طلع.. طلع من المراية وهنموت كلنا.. طلع.. طلع من المراية وهنموت كلنا..
قربت منه وقولتله: مين.. مين اللى طلع من المرايه يا بيتر.. انت بتقول ايه..
فضل يقول: كلنا هنموت.. كلنا هنموت.. انا مكنتش عاوز كدا.. انا مكنش قصدى يحصل كل دا..
شديته جامد وقولتله: بيتر.. فوق.. انت بتقول ايه.. ومين اللى طلع من المرايه.. وليه عمال تقول هنموت هنموت.. فيه ايه يابيتر.. انت عارف ايه اللى بيحصل هنا صح!! اتكلم يا بيتر.. انطق..
رد بيتر: انا هحكيلكم كل حاجه.. انا مش عاوز اموت.. فاكر يا حسن لما كنا فى الجامعة.. فى تالت سنة لينا لما طلع خبر موت كمال صاحبنا وقالوا انه غرق فى البحر..
انا: ايوا.. بس دا ماله باللى احنا فيه!!
بيتر: كمال مماتش غرقان زى ماقالوا يا حسن.. انا.. انا اللى كنت السبب فى موت كمال..
انا: ازاى!! ازاى يا بيتر.. انت بتقول ايه..
رد بيتر: ايوا يا حسن زى ما بقولك كدا واسمعنى للآخر ومتقاطعنيش.. شايف المرايات اللى حوالينا دى كلها يا حسن.. المرايات دى بقالها اكتر من 400 سنة.. المكان بيتغير وبيتجدد بس المرايات دى عمرها ما اتغيرت..
أمل: قصدك ايه يا بيتر..
بيتر: من 400 سنة كان فيه عيلة حاكمة فى جنوب استراليا.. العيلة كانت عبارة عن ام واب وابنهم وعم وعمة وبنتهم.. الابن كان عنده 33 سنة وكان الابن الوحيد وهو اللى هيمسك الحكم مكان ابوه وكان عمه وعمته طمعانين في السلطة والفلوس عشان كدا كانوا بيحاولوا يخلوا بنتهم تتقرب منه عشان يتجوزها وتكون مراته وبكدا هتكون هى الملكه وهما هيكون بإيديهم كل حاجه.. لكن هو رفض عشان كان بيحب بنت تانيه كانت من الطبقة المتوسطه ولما عرفوا كدا عمته سلطت ناس على البنت دى وقتلوها وهو لما عرف بموتها.. انتحر لكنه كتب جواب وقالهم فيه انه هيرجع وهينتقم منهم على قتل حبيبته.. لكن عمته اللى لقت الورقه وقطعتها ومخليتش حد يشوفها عشان لو الملكة عرفت انهم السبب فى موته ممكن تطردهم من القصر ووقتها مش هيقدروا يوصلوا لأى حاجة من السلطة.. وعشان هو الابن الوحيد للعيلة المالكة والدته الملكة "سيلڨانا" مقدرتش تستحمل موته وخاصة انها معرفتش سبب موته وقررت انها تحضر روحه بمساعدة اكبر روحانين فى البلد وقتها وبالفعل عملت كدا.. وكان من شروط الجلسة ان البيت كله يكون فيه مرايا عشان مش هيقدروا يتواصلوا مع الروح غير عن طريق المرايات ووجود مرايات كتير فى البيت هيساعد الروح انها تنتقل بسهولة فى كل البيت وتتحرك كأنها عايشه معاهم بالظبط.. وعشان كده الملكة امرت بصنع المرايات دى وكان المشرف عليهم الروحانين وكان السحر اساس صنع المرايات لذلك لجأوا للسحر المصرى والحضارات الفرعونيه عشان يتم صنع المرايات بشكل كامل.. وجه معاد الجلسه وبالفعل المرايات اتحطت فى البيت كله لكن كان لازم للتحضير فى كل مره وجود مرايتين يتحطوا قصاد بعض عشان يتم تبادل الارواح فيها..
انا: تبادل ارواح..
بيتر: ايوا.. كان شرط من شروط التحضير وجود روح بديلة تحل محل روح الشخص المطلوب لفترة معينه لحد ما الروح ترجع مكانها تانى..
أمل: قصدك ضحية!!
بيتر: بالظبط كدا.. وعشان كدا لما اتجمع الاربعه "الملكة والعم والعمة وبنتهم" بجانب الروحانين اللى كانوا بيقوموا بعملية التحضير.. وواحد من الروحانين قال للملكه شروط التحضير.. ومن ضمنها انه لازم تضحيه ، لكنها مترددتش ووافقت على طول.. فى الاخر دا ابنها ومحدش هيكون عندها اهم منه.. فوافقت بس قالتله ميقولش لحد من الموجودين الشرط دا.. وفعلا حصل كدا وتم التحضير والروح اختارت الضحيه.. وكانت بنت عمته.. واختار انها تموت بالقتل زى حبيبته.. وامها هى اللى تقتلها.. لكن طبعا الام رفضت وقامت ولغت الجلسه.. الروحانى قالهم ان كدا غلط ودلوقتى الروح متعلقه بين عالم الحياة والموت وبتتعذب ودا هيكون نتيجته غلط على الموجودين.. لكن عمته مسمعتش لحد.. وبالفعل القصر بدأ يترج وكل حاجه فيه وقعت لحد ما اتهد تماما.. الملكه قدرت تطلع لكن الباقين كلهم اندفنوا تحت الارض ومكانش ليهم اى اثر.. لكن الغريب ان المرايات محصلهاش اى حاجه.. وقدرت الملكة تبنى القصر من جديد وحطت المرايات فيها تانى ومن وقتها وهى كل فترة بتستضيف ناس فى القصر عشان يكونوا..
قاطعته: الضحيه لتحضير روح ابنها..
بيتر: بالظبط.. وكل دا كان مكتوب فى ورق زى مذكرات للملكة وكان محطوط فى صندوق خاص مع المرايات.. ومع مرور الوقت الصندوق والمرايات دى اتشحنت هنا لمصر وكانت بتتباع فى مزاد ووالدى من عشقه للآثار دى اخدهم.. واول ما اتبنا الشاليه دا حطيناهم فيه..
ردت أمل: يعنى الشاليه دا بتاعكم ي بيتر..!!
بيتر: ايوا ي رنا ومن فضلك اسمعينى للآخر..
انا: كمل ي بيتر..
والدى بعد ما قرا المذكرات دى اتصدم بس مكانش مصدق وقال عليها خرافات.. وحرق المذكرات دى عشان محدش يلاقيها.. بس حكالى عليها.. لكنى بصراحه كان عندى شغف انفذ الجلسة دى واشوف اللى هيحصل.. ومن 5 سنين اخدت كمال وعصام اصحابنا..
انا: عصام اللى اهله جم سحبوا ورقه من الكليه بعد موت كمال ومعرفناش ايه اللى حصله!!
بيتر: ايوا هو.. جمعتهم وقولتلهم انها لعبه وهنكمل فيها والروح اختارت كمال يكون الضحيه وكان عصام المختار لقتله..
انا: وقتله!!
بيتر: ايوا.. هو حاول ينسحب من الجلسه لكنى منعته لأنى بصراحه كنت خايف.. وعرفته انه خطر وممكن هو اللى يموت بداله.. وكمال كان خايف جدا وحاول يخرج.. لكن عصام من خوفه انه يموت.. قتل كمال.. انا مكنتش اعرف ان كل دا هيحصل يا حسن احنا كنا بنلعب معرفش ان النهايه هتكون كدا.. وبعدها ظهر سيلڨليون..
أمل: دا..
قاطعها بيتر: ايوا.. الابن المالك اللى اسمه مذكور فى التحضير.. ظهر فى المراية وكان كله شر وبدأ يتحرك فى جميع المرايات ويضحك ضحكات شيطانيه رجت البيت كله وانا خوفت وجريت عشان اهرب لكنه قفل الباب وكان تفكيره فى الانتقام شديد وعشان كدا اخد روح عصام.. سحبه للمرايه وخلاها اتكسرت والازاز نزل فى عنيه وزوره قتله.. انا كنت خايف وبترجاه يرحمنى وقولتله انى هعمله اى حاجه.. مقابل انه يسيبنى اعيش.. وعملت معاه اتفاق انى كل سنه هجيبله حد جديد عشان يقدر يرجع مقابل روح ضحية جديده.. وفضلت طول ال 5 سنين اللى فاتوا اعمل كدا واجيب ناس عشان ياخد ارواحهم.. لأنى لو معملتش كدا هياخودنى انا يا حسن.. انا اللى عارف كل حاجه وعارف كل اللى بيحصل وحصل من 400 سنه.. وقالى انى لو يوم خلفت معاه فى الاتفاق مش هيخلينى اموت بسهوله دا هياخودنى معاه لعالم الجحيم اللى هو عايش فيه.. انا مش عاوز اروح.. انا عاوز اعيش.. +
وانهار بيتر بعد الكلام دا وانا وامل بنبص لبعض ومش عارفين نعمل ايه..
واثناء كلامنا بدا النور يطفا وينور والمكان بدأ يترج وظهرلنا سيلڨليون لكن كان منظره مريب وكانت عنيه كلها شر وبتطلع نار ونظراته شيطانيه ومخيفة..
بيتر فضل يصرخ ويقول: انا معملتش حاجه.. انا معملتش حاجه.. هما اللى خرقوا القواعد.. انا مليش دعوة..
وحاول يجرى على الباب عشان يخرج لكن للأسف سيلڨيليون شده ورفعه فى الهوا وكان بيخنقه وشوفنا.. شوفنا بيتر وكانت عنيه بتخرج من مكانها ولحم جسمه كله عمال يتقطع ومش قادرين نعمله حاجه.. لحد ما اترما على الارض جثه هامده.. أمل فضلت تصرخ وسيلڨليون كل اللى بيقوله: "مووت" "مووت".. لكن بصوت شيطانى مخيف انا معرفتش اعمل حاجه غير انى لقيتنى جريت على الصندوق ومسكت كرسى وفضلت اكسر فيه وهزات الارض فضلت تزيد والبيت يترج والنجف يقع.. وشدنى ف الهوا وحاول يخنقنى على الحيطه لكنى قولت لأمل بصوت عالى: الصندوق.. الصندوق هو اللى هيدمره يا امل كسرى الصندوق.. وفعلا امل فضلت تشيل الصندوق وتخبط فيه على الارض لحد ما الصندوق اتشرخ.. وفجأة طلع منه نور ابيض شديد وخرجت منه ارواح كل اللى ماتوا نتيجة للتضحيه عشان سيلڨليون و شدوه معاهم لعالمهم.. زى ما بيقولوا عليه" عالم الجحيم الابدى" وبعدها دخلوا المرايات وبدأت المرايات تتكسر والبيت يترج لدرجه انه بدا يقع..
اخدت امل وطلعنا نجرى لحد ما بعدنا عن الشاليه وفضلنا واقفين بعيد.. نشوف الشاليه وهو بيتهد قدامنا وبيندفن تحته اكتر ناس حبيناهم.. اصحابنا "سامى ورنا وماريا و.. وبيتر" بيتر اللى كان صاحبنا ف يوم من الايام وبمجرد ما حس انه ف خطر اول حد جه عليه.. احنا.. اصحابه الوحيدين..
بعد ما كل حاجه تقريبا انتهت او كنا فاكرين كدا وبدأوا الناس يحفروا عشان يطلعوا الحاجات اللى يقدروا يلحقوها من الشاليه.. عرفت انهم لقوا المرايات وكانت كلها سليمه وحتى الصندوق كان سليم.. لكن للأسف مسمعتش اى حاجه عن جثث اصحابنا اللى ماتوا هناك.. مش عارف هل الجثث اندفنت تحت الارض.. ولا.. راحت مع اللى راحوا فى عالم اللاعودة..
النهارده يوم 15/9/2017 وبعد مرور 4 سنين على القصه الاليمه اللى مش بتطلع من دماغى.. اللى فقدت فيها 4 من اعز اصحابى.. ويمكن اصحابى الوحيدين.. امبارح بالليل وانا ف اوضتى ومعدى من قدام المرايه شوفت.. شوفت سيلڨيليون.. كانت نظراته كلها شر وشيطنه وابتسامته الخبيثه كانت موجوده على وشه..
حسيت انه بيقولى انت اللى عليك الدور.. انا رجعتلك.. فقررت اكتب المذكرة دى واسيبها عشان لو جرالى حاجه الناس تعرف السر ورا موتى وحقيقة الشاليه المسكون والمراية المخيفه اللى بتستخدم فى تحضير الارواح.. اسم الشاليه ومكانه هتلاقوه مكتوب فى ضهر الورقه. . وياريت اللى يلاقى المذكرات دى.. يحاول يقضى على الشر الملعون دا بأى شكل مهما كان عشان منخسرش ارواح اكتر من اللى راحوا.. وياريت لو جرالى حاجة متنسونيش….
النهاية
