رواية جمعتنا صُدفه
الفصل الخامسه
بقلم عليا محي
و اذكر ربك إذا نسيت 🌻
- لا إلاه الا الله
- سبحان الله وبحمده
- سبحان الله العظيم
- أستغفر الله وأتوب إليه
.
( مشيت ريم و راحت علي خيمتها و كذلك حسام و كان قلبها متحطم من اللي عملو حسام 💔 و فكرت كتير انها تبعد عنه)
ريم لنفسها : مفكرني الواطي عاوزة حاجه انا كنت بعمل واجبي الانساني 💔
( نسيت اقولكم... ريم من النوع اللي بتحب تكلم نفسها كتيير و بذات قدام المرايا احيانا الناس بيفكروها مجنونة بس هي عكس كدة بتحب شكلها اوي)
نرجع تاني 💚
ريم لنفسها : و انا اللي فكرت انه بيحبني انا لازم اعلمه الادب كويس..
( طلعت ريم من خيمتها و راحت الغابة تدور على شويه حطب علشان النار ولقت الحطب ده فوق فرع شجرة جابته و قررت انها هتعمل الغدا النهاردة و هي راجعه تلاقي مصطفى اللي معاهم في المعسكر جاي)
مصطفى : ريم.. بتعملي ايه هنا
ريم : كنت بدور بس علي حطب عشان النار
مصطفى : ممم ممكن اساعدك؟
ريم بتردد : معنديش مانع
مصطفى : تمام قوليلي بس اعمل ايه و انا معاكي
ريم ببتسامة : تمام
( يمشي مصطفى مع ريم لحد ما يستقروا في مكان قريب من الباص اللي فيه الأكل ، تقعد ريم و يقعد جمبها مصطفى و تبدأ ريم تعلموا ازاي يشعلو نار يكون باصصلها مصطفى بحب و هي بتشرح )
ريم : بص هوريك هتمسك الحجر دا هتخليه يعمل احتكاك مع الحجر التاني و كدا بوم
( تضحك ريم اما تظهر النار)
ريم : اهيه خلصنا
مصطفى : شرحك حلو اوي
ريم : شكرا ، يلا بينا نجيب الأكل من الباص
( يشاورلها مصطفى انه جاي معاها بفرح تروح ريم للباص و يمشي وراها مصطفى يوصلوا و يدخلوا جوا الباص يدورا )
ريم : فين بقي الأكل
مصطفى : اعتقد انه مش هنا فالباص التاني
ريم : متأكد ؟
مصطفى : ايوه ما انا كنت فالبص التاني
ريم : طيب يلا نروح
مصطفى : يلا
( تيجي تنزل ريم من الباص و وراها مصطفى تتزحلق رجليها من علي سلم الباص و تكون هتقع يمسكها مصطفى بسرعه ترجع ورا و تبعد عنه)
ريم : شكرا
مصطفى : ريم مالك انتي تعبانه؟
ريم : لا لا يلا بس نشوف الأكل
مصطفى : ريم لو تعبانه قوليلي ممكن نرتاح شويه
ريم : لا لا يلا خلينا نشوف الشروق و احنا بنعمل الغدا
مصطفى ببتسامة : يلا ♥️
( يدخلوا الباص التاني يلاقوا الأكل)
ريم : اهو بص هنطلع لحمه و هجيب الرز اهو مثلا ممكن...
مصطفى : في بطاطس هنا
ريم : كويس جدا
( يشيل مصطفى اللحمه و تمسك ريم الرز و شوية بطاطس و يخرجوا يروحوا للنار)
مصطفى : ها هنبدء منين ؟
ريم بحماس : نبدء باللي هيتأخر في السوا نبدء باللحمه
مصطفى بضحك : كويس اوي يا شيف ريم
ريم : ايوه انا شيف ريم 😂 يلا جهز اللحمه يا شيف مصطفى
مصطفى بضحك : حاضر
ريم : نسينا حاجه مهمه!
مصطفى : ايه يا شيف ريم
ريم : الصلصه! هروح اجبها
مصطفى بضحك : ماشي روحي
( تروح ريم عشان تجيب الصلصه تلاقي شهندة في وشها)
شهندة : بتعملي ايه هنا مش قاعده مع سي حسام ليه ؟
ريم : ملكيش دعوه و وسعي كدا
( تعديها ريم و تروح تجيب الصلصه و تيجي تمشي عشان ترجع ل مصطفى تلاقي شهندة بتقولها)
شهندة : ما انا قولتلك.. و لا مقولتلكيش! حسام مبيحبش حد حسام مبيحبش غيري
( تلف ريم تبصلها)
ريم : ما تقوليش بس حسام بيحبك قولي إنتي بتحبيه و مدلوقه عليه!! و بتجري وراه تلاحقيه في كل حته! انا مبروحش لحد حسام اللي بيجيلي! الدور و الباقي علي اللي بتجري وراه!!
(تمشي ريم و تنزل دموع من عنيها متقدرش تتحمل آكتر من كدا و تتعصب شهندة جامد و تمشي ، تقرب ريم عند مصطفى و تمسح دموعها بسرعه و ترسم ابتسامة علي وشها)
ريم : اهيه الصلصه
مصطفى : اتأخرتي ليه ؟
ريم : كنت بجيب الصلصه
مصطفى : و الدموع دي كانت بتجيب الصلصه معاكي ؟
ريم : مش عارفه هي اللي جات و انا بجيب الصلصه
مصطفى : ممم طب مشيها
( تمسح ريم دموعها كويس و تضحك)
ريم : مشتها
مصطفى ببتسامة : ايوه كدا ♥️
( يحط ايده علي قلبه فجأه و يتألم تقرب ريم عليه بسرعه)
ريم : مصطفى انت كويس؟!
مصطفى بتعب بيداريه : كويس كويس يلا بينا نبدء في الأكل
ريم : مصطفى ..
مصطفى : نعم
ريم : انت تعبان ، لو تعبان اقعد استريح و انا هعمل الأكل عادي انا اصلا كنت هعمل لوحدي
مصطفى بضحك : شيف ريم عيب انا هجهز اللحمه يلا مش عاوزين دلع
ريم ببتسامة : ماشي
( يبدأو يحطوا اللحمه علي النار و بعدها ينتقلوا للرز و البطاطس و يشعلوا نار ليهم و يقعدوا يكون الغروب حَل و الأكل بيستوي🌄 )
ريم : يلا تعالي نقعد هنا علي ما الأكل يستوي و بالمره نشوف الغروب ♥️🌄
مصطفى بفرحه : يلا بينا
( يقعدوا يشوفوا الشمس و هي بتغرب و المنظر يكون جميل اوي)
مصطفى : ريم..
ريم : ها
مصطفى : ينفع اسأل سؤال
ريم : اسأل..
( عند حسام)
( يروح حسام لخيمة فتحي اللي مقعدوش مع بعض من زمان)
فتحي : حسام عاش مين قعد معاك
حسام : انا هنا اهو بس كنت مشغول شويه
( يلاحظ فتحي كدمه في دراع حسام)
فتحي : ايه دا!!
حسام : مش عارف..
فتحي : حسام متهزرشً ايه داا!!
حسام : يا عم بقولك انا نفسي مش عارف ٣ رجاله طلعوا عليا هنا ضربوني مش عارف جم منين دول او عاوزين ايه؟!
فتحي : حسام..
حسام : نعم
فتحي : كنت عاوز اقولك حاجه بس اهدي انا شاكك
حسام : قول!
فتحي : شهندة..
حسام : مالها؟
فتحي : لوجين قالتلي انها ناويه تعمل حاجه..
حسام : حاجه زي إيه قول!!
فتحي : شهندة بتحبك يا حسام!!
( تدخل لوجين عليهم )
لوجين : حسام ، انت كويس انا سمعت شهندة بتكلم حد يجبلها رجاله هنا مكنتش اعرف انه عليك شوفت يا فتحي ساعت ما بلغت المسؤول إن حسام مش في خيمته هي عرفت منين ؟!
فتحي : صح و حتي انتي لما قولتلها ان كمان ريم مش موجوده اتخضت!!
حسام : كدا الصوره وضحت علي الآخر!!
فتحي : اهدي يا حسام.. احنا مش هنعمل زيها انا هنلعب علي المكشوف!!
( عند مصطفى و ريم)
مصطفى : هو انت جيتي المعسكر ليه؟
ريم بإستغراب : مش فاهمه ؟
مصطفى : يعني أعتقد كل واحد جاي لسبب..
ريم : أنا بحب المعسكرات و كدا
مصطفى : معتقدش دا السبب.. انتي خبره باين عليكي يعني المعسكر دا مكنش هيوريكي جديد...
ريم : انت عاوزه اجابه معينه.. ؟ طب جاوب انت كدا
مصطفى : يعني انا مثلا جاي ل..
( يسكت و يبص للغروب و تتجمع الدموع في عنيه)
ريم : ليه ؟
مصطفى : بحبها..
ريم بحزن : اهدي يا مصطفى احكيلي ؟
مصطفى : انا بحب شهندة.. بحبها بكل حاجه فيها بحب ضحكتها و عيونها ، بحبها لما تتكلم و لما تحرك الشعره اللي بتضايقها من الهوا بحب نغمت صوتها و حركتها بحبها بكل حاجه فيها من ساعة ما جت الجامعة من السنه اللي فاتت و انا اول واحد اتعرف عليها كانت دايما تسألني انا و تحكيلي انا كنت بحب اسمعها و ساعات كانت تيجي تعيط من حاجه هي زعلانه منها كنت بعرف انها زعلانه كان نفسي ادريها من العالم كله و لو أن دمعه تنزل من عنيها علي حد دايما كانت تحكيلي عن حزنها مع أهلها و آنهم سيبنها لوحدها مع جدتها حكتلي كتير يا ريم انها بتخاف تبقي لوحدها و مع ذلك دا كان حلها الوحيد كنت بطمنها ، حكتلي يوم ما جدتها توفت و مبقاش غير حيطان الأوضه تواسيها ، كان نفسي ادخلها ف حضني و اقولها دا آمانك متخافيش 💔 ، بس دايما كانت شيفاني مكان للحكاوي بس ،.. بس انا حبيتها ، يوميها اما جات تحكيلي انها حبت حد ، لو اقولك علي اللي حصل ل قلبي مش هتصدقي ، انا سمعته بيتكسر سمعته بيصرخ ا.. اا انتي فهماني ؟
( تبصله ريم و الدموع اتجمعت في عنيها بغزاره ، تقابلها دموع مصطفى بضعف و كسره ، تفتكر حبها ل حسام اللي شايفها غلط في غلط تفتكر انه داس علي قلبها لما كسره ، و تشوف قلب احمد المكسور زي قلبها بس هي تغاضت و كأن مصطفى جيه يفوقها بكلامه)
ريم بدموع : فهماك ، فهماك يا مصطفى
مصطفى بدموع : طب هي.. مش فهماني ليه ها ؟
ريم : قولها انت بتحبها انا شايفه حبك في عيونك
مصطفى : بس انا خايف اوي 💔
ريم : من ايه ؟
مصطفى : خايف اللمعه اللي في عنيها تتنطفي مع اللي هي بتحبه خايف يوم يملها و يسبها ، انا عمري ما ملتها ، دا انا هويتها مش حبتها بس ، خايف يكون سبب في كسرها ، خايف عليها الحزن.. بعدي
ريم : هي خسرانه دا محدش هيحبها قدك 💔
مصطفى : محدش هيحبها قدي انا خايف امشي قبل ما أودعها ..
ريم بضحك : طب تعرف شهندة دي متستهلش حبك دا بقولك الصراحه يعني
(يضحك مصطفى و يرجع يبص للغروب بحزن)
ريم بخضه : الأكل!!!!!
مصطفى : اه صح!!
( يشيلوا الأكل من علي النار و يطفوا النار ، تكون الدنيا ساقعه اوي يطير الشال بتاع ريم بعيد يجري مصطفى بسرعه عشان يجيبه)
مصطفى : اهو مسكته ، خدي
( يحط ايده علي قلبه بآلم و يتنفس بصعوبه ، يقعد علي الأرض)
ريم بخضه : مصطفى مالك قولتلك انك تعبان
مصطفى بتعب : لا مفيش حاجه اتعودت
ريم : احمد ..
مصطفى : نعم ..
ريم : روحت للدكتور ..
( يبصلها مصطفى ببتسامة حزن)
مصطفى : اه
ريم : قالك ايه
مصطفى : عندي مشكله في القلب..
ريم بحزن : و قولتلها ؟
مصطفى : كنت ناوي بس.. وقتها انها بتحب حد مقدرتش ازعلها..
ريم بدموع : مصطفى قولها
مصطفى : سبيها.. مش عاوز اشغل و لو نسبه من تفكرها هي لقت اللي تحبه و انا كدا كدا مُهمش ممكن اروح ف اي وقت عشان معلقهاش بيا دا لو هتحبني..
فلاش باك
( يوصل مصطفى الجامعه و الحزن راكبه من ساسه لراسه يشوف شهندة تجري عليه بفرح)
شهندة بفرح : مصطفى مصطفى
مصطفى : نعم ♥️
شهندة بفرح : انا بحب
مصطفى بصدمه : بتحبي ؟
شهندة : ايوه بحب ♥️♥️
باك
مصطفى : توهتيني و محكتليش انتي جيتي ليه ؟
ريم : حبيت اسمعك
مصطفى : طب يلا نشيل الأكل و اسمعك ؟
ريم : يلا
( يشلوا الأكل و تمشي ريم مع مصطفى في اتجاه المعسكر)
