رواية قصتى مع الجن
الفصل الثالث عشر والأخيررر .....
ليلى : لقد يأست من حياتى وسئمت من مطاردتك لى ....... وبدأت أفكر فى موضوعنا بشكل مختلف ....... وأقتنعت بك كثيرآ ...... وعرفت كم أنت تحبنى وتكره أن ترانى مع غيرك .....
لقد سئمت من حياتى ولا أريدها ولا أريد يوسف لذلك جئت إليك .... ماعدت قادرة على تحمل مزيدآ من العذاب والمتاعب ........
صوت الجن : ماذا تقولين ياليلى ؟؟؟ انا لااصدق ماأسمع ....
ليلى : وما الذى يجعلك تصدق ما أقول ؟؟؟
صوت الجن : أن تكونين زوجة لى بكامل أرادتك ياليلى .... ماذا قولتى ؟؟
ليلى : موافقة ..... ولكن بشرط واحد ....
صوت الجن : ماهو ؟؟
ليلى : أريد قلادة زواجى التى سرقتها من درج تسريحتى..... لن أكون زوجة لك قبل أن تعطينى هذه القلادة .... قلادة زواجى ....
نظر إليها الجن نظرة طويلة....... ثم أخرج لها القلادة وتقدم إليها وألبسها هذه القلادة ..... وبدأ يقترب منها شيئآ فشيئآ وأمسك بيديها ....
فدفعته ليلى بقوة بعيدآ عنها ..... قائلة : ليس الآن ... لا تقترب منى ...... بل أنتظر الليلة القادمة .... أنا عروس ولابد أن أتزين ..... اليس كذلك ؟؟
صوت الجن : نعم .... سأنتظر هذه الليلة على أحر من الجمر ياليلى ... انا بكامل سعادتى لإنى أسمع منكى هذا الكلام ..... أنا أسعد شخص الآن .....
ليلى : لهذه الدرجة تحبنى ؟؟؟
صوت الجن : وأكثر من ذلك بكثير ..... أنا أحبك منذ طفولتك ياليلى ....
ليلى : إذن ..... فلتنتظر إلى الليلة القادمة ....
ثم خرجت ليلى من المقابر ...... وذهبت مسرعة إلى بيتها وبيدها قلادة هذا اللعين ....... ودخلت إلى غرفتها ثم لبست قلادة والدتها وتركت قلادة هذا اللعين فى درج تسريحتها .....
وأرتاحت قليلآ ...... ثم طلبت يوسف على هاتفه ..... قائلة ..
ليلى : الووووو يوسف كيف حالك ياحبيبى ؟؟؟
يوسف : بخير ياليلى .... كيف حالك انتى ؟؟؟
ليلى : بخير ..... ولكننى أريد أن أقابلك غدآ لأمر ضرورى ..... ويفضل ان يكون بعيد عن المنزل ..... ماذا قولت ؟؟
يوسف : أوافق طبعآ .... غدآ فى تمام الساعة الرابعة ..... نتقابل فى مكاننا المفضل .... بجوار ملعب الكره فى الكافيتريآ ......
ليلى : حسنآ يايوسف لاتتاخر......... ولا تجعلنى أنتظر كثيرآ .......
يوسف : لن أتاخر .... ولكنك قلقتينى كثيرآ .... هل حدث شئ ؟؟
ليلى : لا تقلق يايوسف ..... ألم تريد أن ترانى ؟؟
يوسف : أريد طبعآ ياليلى .....
ليلى : إذن أنتظرنى فى تمام الساعة الرابعة ........
وأنهت ليلى المكالمة مع يوسف ..... ثم ذهبت إلى والدتها قائلة : تريدين منى شئ ياأمى ؟؟؟ سوف أخلد إلى النوم .....
ام ليلى : لا ياابنتى سلمك الله ........ ولكن لماذا ستنامين مبكرآ الليلة ؟؟؟؟
ليلى : لا شئ ياامى .....ولكننى متعبة قليلآ من زيارة المقابر ويقرع رأسى الصداع .... وأريد أن أخلد إلى النوم ....
ام ليلى : أذهبى ياأبنتى .... ولكن لا تنسى أن تلبسين قلادتك قبل أن تذهبى للفراش ...
ليلى : حسنآ ياامى أنا أرتديها ...... وذهبت ليلى إلى غرفتها وظلت مستيقظة حتى حل المساء ......
وفى المساء ...... وفى نفس الليلة التى وعدت بها هذا اللعين ...... أحضرت ليلى قلادته وقامت بإحراقها داخل غرفتها .....
وفى نفس هذه اللحظة ........ ظهر لها هذا اللعين وتجسد أمامها وهو يحترق كلما أحترقت هذه القلادة ..... قائلآ وهوه يتعذب ويصرخ بصوت غليظ ....
صوت الجن : ما هذه الخدعة ؟؟ لقد خدعتينى ياليلى .....وأنا أصدقك ......
ليلى : نعم خدعتك ........ مثل ما خدعتنى ........ انت كنت تظن انى سأسلمك نفسى وأكون زوجة لك ؟؟؟!!!!! أنا حقآ أشفق عليك ... انت شخص أحمق ..... مجنووون ..... أنا كنت أريد هذه القلادة فقط ......
صوت الجن صارخآ : ألم أخبرك أن إحراق هذه القلادة هوه إحراقى أنا ؟؟ خدعتينى ياليلى .... كيف صدقتك ؟؟
ليلى : نعم أخبرتنى......... أنا أتذكر هذا اليوم جيدآ .... عندما أحرقت غرفتى وسرقت هذه القلادة من درج تسريحتى كى لا أحرقها ...... هذه القلادة أعطيتنى إياها منذ طفولتى ...... هذا هو السجن الذى حبستنى بداخله ....... سوف أحرقه الآن وأحرقك معه ......
ولكننى أريدك أن تتذكر الوعد الذى قطعته لك ..... إما أن أدمرك ....... وإما أن تدمرنى ..... أنا من دمرتك أيها اللعين ......
صوت الجن : لماذا فعلتى هذا ؟؟ لماذا خدعتينى بهذه الطريقة ياليلى وجعلتينى أسلمك هذه القلادة ؟؟ لماذا ؟؟؟
ليلى : لماذا !!!!!!! لقد دمرت حياتى بما فيه الكفاية ودفعتنى إلى الانتحار ..... جعلتنى أرى الموت وأنا على قيد الحياة ..... فرقت كثيرآ بينى وبين يوسف وكنت تريد قتله .....
عذبتنى بما فيه الكفاية...... دمرت حياتى بأكملها منذ طفولتى وجعلتنى أعيش فى رعب دائم ..... أذهب الآن إلى الجحيم هذا هو مكانك ..... عرفت لماذا ؟؟
انت شخص ملعون فى هذه الحياة ........ انت لست من عالمى لكى تسمح لنفسك بأقتحام حياتى بهذه الطريقة البشعة ....
صوت الجن وهو يحترق : لقد أحببتك ياليلى............ وحبك هو الذى دفعنى لكل هذا ........ لقد جننت بيكى ياليلى .....أتحاسبينى على ذلك ؟؟
ليلى : ليس من حقك أن تحبنى ..... أنا أكرهك أكرهك ..... الله معى أسمعت الله معى لم تستطيع أن تهزمنى مادام الله معى ..... لذلك أنا هزمتك.... أنت شخص ضعيف ضعيف لقد دمرتك .....
وكلما ذكرت ليلى اسم الله وكررته كان يزيد أحتراق وعذاب هذا اللعين ....... ويزيد صراخه حتى أحترق تمامآ وصار رمادآ .....
شعرت والدة ليلى وهى بغرفتها برائحة احتراق شديدة ........ ثم نهضت مسرعة فوجدت دخان كثيف يخرج من غرفة ليلى ...... وأصوات داخل الغرفة ......
فأسرعت وفتحت غرفتها فوجدت ليلى .... نظرت إليها بدهشة قائلة : ماذا حدث ياليلى ؟؟ ما هذا الاحتراق ؟؟
ليلى بفرح : تعالى ياامى أدخلى ....... لقد أحرقت هذا اللعين ....... انظرى الى هذا الرماد ....... هذا رماد احتراق قلادته وهذا رماد أحتراقه ......
لقد أنتهت مأساتى ياامى ..... لقد أحرقته ...... سوف يبتعد عنى إلى الأبد لن يرعبنى ثانيآ ......
ام ليلى بدهشة : كيف فعلتى هذا ياليلى ؟؟؟
ليلى : لقد أحرقت قلادته ياأمى .....هو أخبرنى أن أحتراقه بإحراق هذه القلادة ..... لذلك أحرقتها .....
سامحينى ياامى لقد تعذبتى كثيرآ بسببى ...... وبسبب هذا اللعين ......انتهى انتهى كل شئ مؤلم اليوم .....
ام ليلى : لست غاضبة منكى ياليلى ...... بارك الله فيكى وحفظك من كل سوء ......
ونامت ليلى فى هذه الليلة وهى بكامل سعادتها ....... بعد أن أنزاح حمل كبير عن صدرها ...... وأنتصرت على هذا المارد .......نامت ليلى دون ان تلبس قلادة والدتها ..........ولم تشعر بأى شئ غريب أثناء نومها .......
وفى صباح اليوم التالى ........ كانت ليلى فى أحسن حالاتها ............ وارتدت أحسن ثيابها وتزينت أستعدادآ لمقابلة يوسف ......وخرجت فى ميعاد المقابلة....... ووصلت الى هناك فوجدت يوسف فى أنتظارها ............
يوسف : لقد سبقتك ياليلى ... تأخرتى .....
ليلى : حسنآ يايوسف .... سامحنى ......أفتقدتك كثيرآ ...
يوسف : وأنا أيضآ ..... ولكن قلبى يحدثنى ان هناك سبب لهذه المقابلة ...... ماهو ؟؟؟
ليلى : أريد أن أتحدث معك فى أمر زواجنا ......... واخبرك شئ آخر .......
يوسف : بخصوص أمر زواجنا........ لقد رتبت كل شئ ياليلى ولم يتبقى سوى القليل وسيجمعنا بيت واحد قريبآ ان شاء الله .....ماهو الشئ الآخر إذن ؟؟
ليلى : أردت أن اخبرك أن حياتى أبتدت الآن يايوسف ...... أنا لم أعيش قبل هذه اللحظة.......... لقد أنتهت مأساة حياتى اليوم ........ لا تتركنى أبدآ يايوسف عدنى بذلك عدنى بذلك يايوسف .......
يوسف : انتى تعلمين جيدآ إنى لن أتركك أبدآ ياليلى ...... ولكن ما مناسبة هذا الكلام ......ماذا حدث ؟؟؟
ثم قصت ليلى على يوسف كل ماحدث لها من هذا الجان ........ وكيف تغلبت عليه ....... وكل العذاب الذى رأته من قبل منذ طفولتها ....... انتظر يوسف دقائق وهو ينظر إليها وينصت الى حديثها ثم رد بأبتسامة قائلآ .....
يوسف : أطمئنى ياليلى لن يفرقنا انس ولا جان ...... الم اقل لكى هذا من قبل ....... أفتقدت أبتسامتك كثيرآ ياليلى ..... لن اتركك ابدآ ابدآ ياليلى .........
ومرت الايام واقترب موعد زفاف ليلى........ دون ان يظهر هذا اللعين فى حياتها مرة أخرى .........ودون أن يحدث أى أشياء مريبة فى داخل المنزل ...........
ثم ذهبت ليلى إلى صديقتها فرح وأخبرتها بموعد زواجها........ وأخبرتها أن مأساة حياتها قد أنتهت بأحتراق هذا اللعين ...... وشكرتها كثيرآ على وقوفها بجوارها فى أصعب لحظات حياتها .......
فرحت صديقتها فرح كثيرآ من حديثها ......... ووعدتها بحضور حفل زفافها فى القريب العاجل ....
ومرت الأيام دون ان تشعر ليلى بأى شئ غريب او يظهر لها مرة أخرى .........حتى نست ليلى تمامآ أن هذا اللعين كان موجود فى حياتها فى يومآ ما .........
ثم تزوجت ليلى من يوسف فى يوم عيد ميلادها...... بعد ان صمم يوسف على هذا اليوم لكى يكون بداية لحياة جديدة تجمعهم معآ ............
وكانت ليلى مثل البدر فى ليلة تمامه فى ليلة زفافهم .........وكان يوسف لا يصدق ان ليلى أصبحت من نصيبه وستظل معه الى الأبد من شدة حبه لها ...........
ثم ودعت ليلى والدتها وعمها وزوجة عمها.......... وأنتقلت مع يوسف الى القاهرة لكى يكون بجوار عمله ..........
ومرت الايام على يوسف وليلى بالقاهرة ........ وكانت السعادة تغمر حياتهم والحب هو رباطهم ........... حتى رزقت ليلى بطفل ...... وسمته ( يوسف ) حتى لا ينتهى هذا الأسم من حياتها إلى الأبد .........
النهاية
