رواية قصتى مع الجن الفصل الحادى عشر11بقلم سالي مصطفي

رواية قصتى مع الجن

 الفصل الحادى عشر ....

ثم دخل الدكتور الى حجرة يوسف لكى يطمئن على حالته 


الصحية ......وطمئن والديه انه بخير...... وإصابته خفيفة 


ويستطيع الخروج فى مساء اليوم إذا أراد ...... 


فرح والد يوسف ووالدته كثيرآ لما قاله الدكتور..... وتوجهت إليه والدته قائلة ...


والدة يوسف : الحمد لله يايوسف .... سوف نذهب معآ الى البيت...


ثم خرج الدكتور ودخلت والدة ليلى الى حجرة يوسف وعلامات القلق على وجهها ....


نظر اليها يوسف بقلق ثم قال : ماذا حدث ياامى ؟؟ هل تحدثتى الى ليلى ؟؟ 


ام ليلى بقلق : طلبتها كثيرآ يايوسف ولكن لم تجيب على هاتفها .... انا قلقة عليها كثيرآ ليلى بمفردها فى البيت .... سأضطر ان اعود الى المنزل كى اطمئن عليها .... 


عم ليلى بقلق : لعلها كانت نائمة ياام ليلى..... ولم تسمع الهاتف..... 


ثم نظر يوسف ناحية الباب فوجد ( فرح ) تتحدث الى الدكتور خارج الغرفة ثم توجه مسرعآ الى ام ليلى قائلا بأستغراب : انظرى ياامى هذه فرح صديقة ليلى .... اليس كذلك ؟؟ 

التفتت ام ليلى مسرعة ونظرت اليها قائلة : نعم يايوسف..... إنها فرح ولكن ماذا تفعل هنا ؟؟ سوف أذهب اليها ....


وبعد ان انهت فرح حديثها مع الدكتور توجهت اليها والدة ليلى قائلة : فرح... فرح..... ماذا تفعلين هنا ؟؟  


التفتت اليها فرح باستغراب قائلة : امى ... متى جئتى الى هنا ؟؟ 


ام ليلى : منذ ساعة تقريبا يافرح .......أصيب يوسف فى حادث وكنت أطمئن عليه .... 


فرح متفاجأة : أصيب يوسف فى حادث ؟؟ اين هوو ؟؟ 


ام ليلى : فى داخل هذه الغرفة..... ولكن اخبرينى ماذا تفعلين هنا ؟؟ 


دخلت فرح مسرعة الى الغرفة ونظرت إلى يوسف وتوجهت إليه قائلة : انت بخير يايوسف ؟؟ 


يوسف : بخير يا فرح حادث بسيط .... الم تكلمين ليلى اليوم يافرح؟؟  نحن قلقون عليها كثيرآ ...


فرح وعلامات القلق على وجهها : ليلى ... لا اعرف كيف اخبركم ؟؟؟؟


والدة ليلى بقلق شديد : ماذا حدث يافرح ؟؟ ماذا حدث لليلى ؟؟ وماذا تفعلين هنا ؟؟  


يوسف بغضب : تكلمى يافرح.... ماذا حدث لليلى ؟؟؟


فرح ودموعها تملأ عيناها : ليلى فى الغرفة المجاورة لكم ياامى ... ليلى انتحرت يايوسف .... لقد قامت بقطع كل شرايين يدها ...ومازالت تحت ملاحظة الدكتور ... ولم يخبرنى بشئ عن حالتها حتى الآن  ....


صرخت والدة ليلى بشدة قائلة : ابنتى انتحرت .....مستحيل .... كيف حدث هذا ؟؟ لماذا لم تخبرينى ؟؟؟ لماذا ؟؟ ليلى ... انا اريد انا ارى ابنتى ....


ثم جرت والدة ليلى مسرعة الى غرفة ابنتها المجاورة .....فرأت الدكتور خارج من غرفتها اوقفته والده ليلى بشدة قائلة بقلق شديد : أخبرنى كيف حال ابنتى؟؟  ماذا حدث لها ؟؟


الدكتور : انتى والدتها ؟؟


والدة ليلى بقلق شديد : نعم.... اخبرنى بكل صدق ماذا حدث لابنتى ؟؟


الدكتور : لا استطيع ان أكذب عليكى.... ابنتك حالتها حرجة جدآ ... هذا حادث انتحار .. ابنتك قامت بقطع جميع شرايين يديها بسكين حاد .... ومازالت فاقدة لوعيها حتى الآن .... 


وتحتاج لنقل دم سريعآ بجرعات كبيرة لانها نزفت كثيرآ قبل نقلها الى المستشفى....... ومع الاسف فصيلتها نادرة جدآ .... وان لم يتم نقل الدم لها سريعآ انا لا اضمن حياة ابنتك .....


صرخت والدة ليلى ثانيآ ودموعها تتساقط : تقصد ان ابنتى ستموت ؟؟؟ ليلى ....... انا اريد ان ادخل لابنتى... اريد ان اراها ....


اوقفها الدكتور سريعآ وتوجه اليها قائلآ  : ابنتك حالتها حرجة جدآ ... ولا يسمح لأحد بالدخول نهائيآ  ... ان كنتى تريدين حياة ابنتك ...


ثم توجه يوسف للدكتور قائلآ ودموعه تملأ عيناه : انا فصيلتى نفس فصيلة ليلى ..... يمكنك ان تاخد منى جرعات الدم التى تحتاجها كى تسترد ليلى صحتها سريعآ ....


نظرت اليه والدة ليلى باستغراب قائلة : كيف جئت الى هنا يايوسف ؟؟ 


الدكتور ليوسف بأستغراب : ولكن انت مازلت مصابآ ونزفت فى الحادثة  .... وليلى تحتاج الى جرعات كبيرة من الدم .... ممكن ان يؤثر ذلك على حياتك وصحتك كثيرآ ...


يوسف بقلق : لا يهم ذلك اريدك ان تأخذ منى جرعات الدم التى تناسبك....... وتنقذ حياه ليلى .....


الدكتور : على مسؤليتك الشخصية.... كى لا اكون سببآ فى تعريض حياتك الى الخطر... 


يوسف : على مسؤليتى الشخصية .... اريدك ان تنقذ حياه ليلى سريعآ ...


كررت والدة ليلى حديثها بأستغراب قائلة : كيف قومت وجئت الى هنا يايوسف ؟؟ وكيف ستتبرع ؟؟ انت مازلت مصاب..... 


يوسف : اطمئنى انا بخير ياامى ...... اهم شئ ليلى ....


والدة يوسف بغضب : ماذا تقول ؟؟كيف ستتبرع لها وانت مازلت مصاب يايوسف ....... هذا خطر على حياتك .......تريد ان تفقد حياتك .....


يوسف : لا ياامى انا بخير الان .... اريد ان اطمئن على ليلى ....


عم ليلى ليوسف : حفظك الله يايوسف ...


 ثم دخل الدكتور ويوسف بمفرده الى غرفة ليلى ليتبرع لها ...... واغلق الدكتور الباب عليهم ومنع دخول اى شخص نهائيآ .....


توجهت فرح الى والدة ليلى قائلة بحزن : سامحينى ياامى .... كنت اريد ان انتظر الى ان تستقر حالة ليلى لأخبرك ..... 


كى لا اقلقك عليها ولكنى لا اعرف ماسبب انتحارها ؟؟؟ لقد جئت الي المنزل ووجدتها تنزف بشدة وفاقدة  لوعيها ...... فربطت يديها حتى يتوقف النزيف قليلآ ......ثم نقلتها الى المستشفى سريعآ .....


ام ليلى والدموع تملأ عيناها : انا اعرف ياابنتى ..... حفظك الله أنقذتى حياة إبنتى ...... واعرف ايضآ سبب انتحارها .... ليتنى ماخرجت ولا تركتها بمفردها أبدآ ........


والد يوسف لام ليلى بحزن : تماسكى ياام ليلى .... ان شاء الله ستصبح ابنتك بخير...... ويوسف أيضآ ...... ظنى بالله خيرآ .... 


والدة يوسف : ولكن ..... كيف تقدم ليلى على فعل مثل هذا ؟؟؟ كيف يمكن ان تصل حالتها الى هذه الدرجة ؟؟؟ حقآ انا لا اصدق ....


والد يوسف لام ليلى : هل حدث شئ ياام ليلى دفعها للانتحار؟؟  هذا الموضوع ليس سهلآ ........ مؤكد ساءت حالتها كثيرآ قبل ان تفكر فى الانتحار .......


ام ليلى : لم يحدث شئ سوى إنها تشاجرت مع يوسف صباح اليوم......... وقد جئت اليكم لكى اقابل يوسف واصلح الامور بينهم........  وياليتنى ماخرجت ......


ومر الوقت حتى خرج الدكتور من الغرفة ..... فأسرعت إليه والدة ليلى قائلة بلهفة : أخبرنى.......  كيف حال ليلى ويوسف الآن ؟؟؟ 


الدكتور : تم نقل الدم الى ليلى بالجرعات التى تناسبها ....... ولكنها مازالت فاقدة لوعيها تحتاج بعض الوقت حتى تفوق .....


 ولكن يوسف بخير ......وسوف يخرج الآن .... ولكن اريد ان اخبرك شئ  .....إنه قد تم انقاذ حياة ابنتك بأعجوبة على آخر اللحظات والحمد لله.... لولا وجود يوسف فى هذا التوقيت كان سيسوء الامر كثيرآ ....


 الدكتور  : وهاا قد خرج يوسف وهو فى كامل صحته ...... اتمنى ان تلحقه ابنتك وتسترد وعيها على خير ....


والد يوسف ووالدته فى صوت واحد : حمد لله على سلامتك يايوسف ...... 


والدة ليلى : شكرآ لك يادكتور كثيرآ ..... شكرآ لك يا يوسف كثيرآ لقد انقذت حياه ابنتى ..... لا انسى لك هذا الموقف ابدآ .....


يوسف : ليلى ابنه عمى ياامى ......  وهذا واجبى قبل اى شئ .....


والدة ليلى : بارك الله فيك ...... ولكن ابنة عمك فقط يايوسف ....


يوسف : نعم ياامى ... ابنه عمى فقط ....


والدة ليلى : بمناسبة هذا الموضوع .... اريد ان اتحدث معك بمفردنا فى أمر هام  .....


يوسف : حسنا ياامى تفضلى ....


ام ليلى بوجع : لقد جئت الى منزلك اليوم يايوسف كى اصلح ما حدث بينك وبين ابنتى ....... اخبرتنى ليلى بكل الحديث الذى دار بينكم ...... 


ولكن بعد ماحدث لك الآن وما رأيته بعينى  ..... انا اطلب منك ان تترك ابنتى .... وان تسامحها على حديثها معك ......


يوسف بدهشة : ماذا تقولين ياامى ؟؟ انا لا افهم شيئآ ......أسامحها ؟؟وأتركها ؟؟


ام ليلى باكيه : انا مدينة لك يايوسف بإنقاذ حياة ليلى ..... لن أنسى لك هذا ابدآ .... ولا يمكن أن يكون جزاءك ان أعرض حياتك للخطر ثانيآ .... سأخبرك امر بخصوص ليلى.... ارجو ان يبقى سر بيننا ........


يوسف باستغراب : تفضلى ياامى ... انا لاأفهم شيئآ .....


والدة ليلى بحزن : إبنتى ليلى مصابة بمرض روحى يايوسف...... يعشقها جان من تحت الارض ويزعم إنه تزوجها وإنها زوجته ........ولا يريد لاحد ان يقترب منها......وأخبرها إن لم تتراجع فى قرار زواجها منك سيقتلك ........


وأظن انك شعرت ان حادثك اليوم كان غريب ....... لذلك تراجعت ليلى فى قرار الزواج خوفآ عليك ....... 


وأخبرتك انها لا تريد الزواج منك حفاظآ على حياتك ..... وانت لم تفهمها ...... وهو الآن من دفعها الى الانتحار خصوصآ بعد ان تركتها وظلت وحيدة  ...... لم تستطيع ليلى شرح كل ذلك لك ....... 


يوسف بدهشة : ماذا تقولين ؟؟ كيف حدث هذا ؟؟؟ انا لا صدق !!!

 

ام ليلى : هذا الامر لا يصدق حقآ ولكن هذه هى الحقيقة يايوسف ... ابنتى مصابة بمرض خطير ....... لذلك انا اطلب منك ان تتركها...... كى لا تعرض حياتك للخطر ولا تقع فى مزيدآ فى المشاكل معها .......


يوسف بدهشة : ما يجعلنى أصدق قليلآ ما تقولينه ياامى ....... هو حادثى اليوم لقد شعرت بشئ غريب حقآ يتحكم فى السيارة....... مثل ما تقولين ولكننى كذبت نفسى ......


ام ليلى : الحمد لله يايوسف إنك بخير ...... كنت لن أسامح نفسى أبدآ إذا مسك مكروه بسبب إبنتى  ....


يوسف : لكن .....لماذا لم تخبرنى ليلى بكل ما حدث؟؟ لماذا اخفت علي كل هذا  ؟؟؟ لقد عذبتها كثيرآ وأسأت فهمها كثيرآ ياامى  ........


والدة ليلى : سامحها يايوسف ... كانت لا تريد ان تحملك وجعها ولا تشغلك معها ....... وتخشى كثيرآ أن تتركها بعد ان تعرف حقيقة مرضها ...... 


يوسف : اتركها  ؟؟ ماذا تقولين ياامى ؟؟ لقد زاد تمسكى بليلى اكثر من قبل بكثير  ....... ولن يفرق بيننا انس ولا جان ........


 نحن أقوى من ذلك ياامى لن يفرقنا غير الموت ........ الموت فقط ياامى وهو بإرادة الله فقط ليس بإرادة أحد ...... وإن كان مكتوب لى أن أموت سأموت حتى إن فارقت ليلى .....


ام ليلى : كملك الله بعقلك ياابنى ............ ما هذا الحب يايوسف ؟؟ لهذه الدرجة تحب ليلى ؟؟ 

يوسف : الحب ؟؟ الحب كلمة قليلة جدآ عن شعورى تجاه ليلى.......لن أستطيع أن أترك ليلى تعانى مما هى فيه بمفردها ياأمى ..... وميعاد زواجنا الشهر القادم لن يتغير .... 


ام ليلى : بارك الله فيك ياابنى ....... أحسنت ليلى الأختيار عندما أحبتك وأختارتك شريك لحياتها .......... حقآ أنا أطمئن على ابنتى معك .......


همست والدة يوسف لزوجها قائلة : ما كل هذا الحديث الذى يدور بين ام ليلى ويوسف ؟؟؟؟؟؟ أشعر انهم يخفون عننا شئ ........


والد يوسف : وما شأنك أنتى ؟؟؟ حتى لو يخفون شئ دعيهم على راحتهم ........


ثم خرج الدكتور من غرفة ليلى وأبلغهم أن حالة ليلى تحسنت كثيرآ ........ وبدأت تفوق ومسموح لها بالزيارة ....... 


أسرعت والدة ليلى الى غرفة إبنتها كى تطمئن عليها ..... فوجدتها إستعادت وعيها قليلآ ....... ودخل يوسف إليها وجلس بجوارها وأمسك بيديها المجروحة وقبلها ......... وأخذ يتحسس بيديه على رأسها قائلآ : فوقى ياليلى ...... فوقى ياليلى أنا بجوارك .....انا يوسف ياليلى ......


فتحت ليلى عيناها ونظرت إلى يوسف قائلة بصوت خافت : يوسف ؟؟ كيف اتيت إلى هنا ؟؟ اين انا ؟؟ ماذا حدث ؟؟ 


يوسف بحب : انتى بجوارى ياليلى .... أنتى بخير يا حبيبتى ...... 


نظرت ليلى إلى الغرفة جيدآ فعرفت انها بالمستشفى ....... وتذكرت إنها قامت بقطع شرايين يديها ...... ووجدت يوسف بجوارها ..... 


ووالدتها وصديقتها فرح وعمها ووالدة يوسف داخل الغرفة ....... فرحت ليلى كثيرآ من داخلها وتوجهت إليهم قائلة .......


ليلى والابتسامة على وجهها : جميعكم جئتم إلى رؤيتى ؟؟؟

                   الفصل الثانى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>