رواية قصتى مع الجن الفصل الثالث3 بقلم سالي مصطفي




رواية قصتى مع الجن 



 الفصل الثالث ....



بقلم سالى مصطفى 


فتحت ليلى عيناها فوجدت نفسها فى مكان نائى خالى من 


البشر ........ وبجوارها بحر كبيييير وامامها رجل كبير مسن 



يتكأ على عصاه خشبية يهمس لها قائلا : ليلى فوقى يا ليلى .... 


نظرت إليه ليلى قائلة : من انت ؟؟! 


رد الرجل : سامحينى ياليلى ...


ليلى باستغراب : اسامحك !!! من انت ؟؟ انا لا اعرفك ..ماذا فعلت لى كى اسامحك ...


الرجل : لا يهم ان تعرفينى انا اطلب منك ان تسامحينى ... 


واقترب الرجل من ليلى والبسها قلادة ذهبية فى رقبتها قائلا لها ... 


الرجل : حافظى جيدآ على هذه القلادة ياليلى .. ثم التف الرجل ومشى فى طريقه وتركها... 


ليلى : انتظر انتظر من انت ؟؟ وما امر هذه القلادة اخبرنى انا لا افهم شيئآ ...الى اين تذهب وتتركنى .... 


ومضى الرجل فى طريقه ولم يلتفت الى حديث ليلى .... 


فتتبعت ليلى خطوات هذا الرجل دون ان يراها ........حتى وصل الى منزله واغلق الباب وراءه ..... 


تقدمت ليلى بحذر نحو بيته ...... واتجهت ناحية الباب ثم طرقت عليه الباب فوجدته مفتوحآ ...... 


دخلت ليلى المنزل قائلة بصوت مرتفع : أأحد هنا ؟؟؟ فلم يرد عليها احد ...


 نظرت ليلى الى البيت من الداخل .....  فوجدته مهجورآ مليئآ بالاتربة وخيوط العنكبوت .... 


تمتمت ليلى فى سرها قائلة بقرف: كيف يعيش هذا الرجل فى هذا البيت المتسخ ؟؟ 


فإذا برياح شديدة مفاجأة تغلق الباب من وراءها بشدة .... فاستدارت ليلى مسرعة لتفتح الباب قائلة....  


ليلى :  من هناا؟ واخدت تطرق على الباب بشدة وتحاول فتح بالباب من الداخل.... 


ليلى :  اريد الخروج اريد ان اخرج ... وسرعان ما انطفأت انوار المنزل ....


صرخت ليلى بشدة والرعب يتملكها وقلبها يرتجف خوفآ ... فلم تجد سوى غرفة مضيئة فى اخر البيت .... 


اتجهت ليلى بخطى ثابتة مسرعة ناحية الغرفة .. قائلة : من هنا ؟؟


دخلت ليلى الغرفة وسرعان ما انغلق الباب وراءها مرة أخرى ... ارتجف قلب ليلى من شدة  الخوف .... 


ثم سمعت صوت ضحكااات عالية من اركان الغرفة وصوت لرجل غليظ يقول .....               


صوت الجن : كنت اعلم انك ستاتى تأخرتى كثيرآ يا ليلى انتظرتك طويلآ يا عزيزتى .... 


ليلى وكل جسدها يرتعش خوفآ : من انت ؟؟ ماذا تريد منى ؟؟ 


صوت الجن : اريدك يا ليلى !! 


التفت ليلى مسرعة اتجاه الباب وظلت تطرق عليه بشدة وظلت تصرخ ...


ليلى :  اخرجووووونى اخرجوووووونى  افتحووووا الباب ...


صوت الجن بضحكات عالية : لن يسمعك احدآ هنا يا عزيزتى ....


وظلت ليلى تطرق الباب بشدة حتى غابت عن الوعى تمامآ....


وعندما استعادت وعيها وجدت نفسها نائمة على سرير داخل مستشفى  ...


 فتحت ليلى عينيها قائلة :  اين انا ؟؟ ماذا حدث لى ؟؟ 


ام ليلى : انتى بجوار والدتك يا حبيبتى حمد لله على سلامتك ... 


ليلى : ماذا حدث يا امى ؟؟ من جاء بى الى هنا ؟؟ 


ام ليلى : انا يا حبيبتى لقد كنتى فاقدة لوعيك طويلآ حمد لله على سلامتك ...


 انتى بخير الان  يا ابنتى ؟؟؟ 


ليلى تحدث نفسها قائلة : اين كنت ؟؟ ما هذا البيت اللعين ؟؟ من هذا الرجل ؟؟ 


ام ليلى : ماذا بك ياليلى ؟ انا اتحدث اليكى ...


ليلى : هااا  لا شئ لاشئ يا امى ...


ومرت السنوات على ليلى حتى بلغت سن 19 عام ...... واصبحت انسة جميلة فى كامل انوثتها وجمالها ملفتة لانظار كل من حولهاا .... 


وفى صباح يوم من الايام ...... استيقظت ليلى من نومها وابتسامتها تملأ وجهها ...


ليلى : صباح الخير ياامى ... 


ام ليلى : صبحك الله بكل خير ياابنتى ...


ليلى : ساذهب مع صديقتى  ( فرح ) لشراء بعض الكتب .. اتريدين شيئآ منى ياامى ؟؟ 


ام ليلى : اذهبى يا ابنتى فى رعاية الله ...


دخلت ليلى الى غرفتها وبدلت ملابسها ... واخذت تمشط شعرها امام المرآة ....


فوجدت ليلى فى المرآة رجل مخيف يقف وراءها ... تقشعر جسدها خوفآ منه ثم استدارت مسرعة فلم تجد احدآ ....


ثم التقطت انفاسها قائلة : ما هذا الذى رأيت ؟؟ 


ثم التفت ليلى الى المرآة مرة اخرى و استمرت فى تمشيط شعرها ... 


وعندما انتهت فتحت درج تسريحتها ووضعت فرشاه شعرها ... فوجدت فى درجها قلادة ذهبية .... 


اخرجت ليلى القلادة من درجها وعلامات الاستغراب والدهشة على وجهها ... 


قائلة : من اتى بهذه القلادة الى هنا ؟؟؟ اريد ان اتذكر ... اين رايت هذه القلادة ؟؟ 


ثم سمعت ليلى صوت يناديها قائلا : ليلى ليلى  ...


ليلى بصوت مرتفع  : حاضر ياامى انى قادمة   ...


اعادت ليلى القلادة الى درجها وذهبت الى والدتها قائلة : اتريدين شيئآ ياامى ؟؟ 


ام ليلى : سلمك الله ياابنتى لا اريد شيئآ ...


ليلى باستغراب : الم تنادينى ياامى !! 


ام ليلى : لا يا حبيبتى لم اناديكى  ...


ليلى لنفسها  : لقد سمعتك تنادينى ياامى ...


ارتعشت ليلى خوفآ ومضت نحو غرفتها وهى تقول : انا متاكدة انى سمعت صوتآ ينادينى .... انا اشعر بشئ مريب فى هذا المنزل  ....


دخلت ليلى الى غرفتها مرة اخرى فوجدت مرآة تسريحتها مكسورة ....


 صرخت ليلى بشدة قائلة : الحقينى  يا امى ...


ثم جرت مسرعة فى اتجاه باب الغرفة لتخرج ... فاصطدمت بوالدتها امامها  ...


ام ليلى : ماذا حدث ياليلى ؟؟ 


ليلى : انظرى ياامى لقد انكسرت مرآة تسريحتى ...


اقتربت ام ليلى من المرآة ولمستها بيدها فوجدتها مكسورة فتوجهت الى ابنتها قائلة : كيف انكسرت ياليلى ؟؟ 


ليلى : لا اعلم ياامى ... كانت سليمة ... خرجت من الغرفة وعندما رجعت وجدتها مكسورة ...


ام ليلى باستغراب : ولماذا انت مضطربه ياليلى ؟؟؟ 


حدث خيرآ سنشترى مرآة اخرى ما الذى يقلقك ياليلى ؟؟


التقطت ليلى انفاسها قائلة  : لاشئ لاشئ ياامى ....


ثم طرق الباب بشدة فانطلقت ليلى مسرعة نحوه قائلة : نعم نعم  انتظر انى قادمة ....

                     الفصل الرابع من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>