رواية قصتى مع الجن
الفصل التاسع ....
بقلم سالى مصطفى
ام ليلى : ماذا تقول انقلبت به سيارته ؟؟ لاحول ولا قوة الا بالله ... ثم أغلقت الهاتف ...
أندهشت ليلى وأرتعش جسدها خوفآ من كلام والدتها وتذكرت كلام الجن قائلة : انقلبت سيارته ؟؟ اكرهك اكرهك ايها اللعين ... لقد اخبرنى انه لن يعود الى منزلنا مجددآ ... هو من قتله ...
ام ليلى بحزن : هذا هوه قدره ياابنتى ....
وذهبت والدة ليلى الى غرفتها ...... وأحضرت قلادة ذهبية عليها ( آيه الكرسى ) وذهبت الى غرفة ليلى وقدمتها لها قائلة ...
ام ليلى : خذى ياأبنتى... ألبسى هذه القلادة ستكون حافظة لكى من كل شر ... ولن يقترب منك أحد ...
ليلى بدهشة : ماهذه القلادة ؟؟ تشبه قلادة هذا اللعين ...
ام ليلى : لا يا حبيبتى .... هذه قلادتى وعليها ( آيه الكرسى ) ستحفظك من كل شر ...
ليلى : حاضر ياامى ...
اخذت ليلى القلادة ولبستها فى صدرها ... ونامت هذه الليلة دون ان يقترب منها هذا اللعين .... ولم تشعر باى شئ مريب داخل غرفتها ...
وفى الصباح .....استيقظت ليلى من نومها فى كامل حيويتها ونشاطها .... ثم خلعت هذه القلادة ووضعتها فى درج تسريحتها ... وتوجهت لوالدتها قائلة ...
ليلى : صباح الخير ياامى ...انا سعيدة جدآ اليوم ...
ام ليلى : صباح الخير ياابنتى .. وما الذى يسعدك ...
ليلى : رأيت منام غريب ياامى ..
ام ليلى : ماذا رأيتى ؟؟
ليلى : رأيت هذا اللعين وهو يبكى بشدة فى مكان بعيد ... ويحترق ...
ام ليلى : حسنآ ياأبنتى ... ألتزمى بلبس هذه القلادة كل ليلة ...
ليلى : حاضر ياامى ... ولكنى اريدك ان تتحدثى الى يوسف ياامى ..
ام ليلى : حاضر ياابنتى ... اذهبى واحضرى هاتفى ...
ذهبت ليلى مسرعة واحضرت الهاتف وطلبت رقم يوسف ...
ام ليلى : الووو اهلا يايوسف .. كيف حالك ياابنى ...
يوسف : بخير ياامى ... كيف حالك وحال ليلى ...
ام ليلى : بخير ياابنى ... اين انت يايوسف .. بالقاهرة ؟؟
يوسف : لا ياامى فى بيتى بجواركم ... تريدين شيئآ منى ؟؟
ام ليلى : نعم يايوسف .. اريد ان أتحدث معك فى موضوع ... سأنتظرك اليوم ...
يوسف : حاضر ياامى .... سأحضر إليكى فى المساء ...
وانهت والدة ليلى مكالمتها مع يوسف .... وطارت ليلى من الفرح .. وقبلت رأس والدتها بشدة قائلة ..
ليلى بفرح : شكرآ شكرآ لكى ياامى ... اليوم هو اسعد ايام حياتى ...سوف يأتى يوسف اليوم .... سوف أراه .... سوف يأتى ...
وانطلقت ليلى مسرعة وبدلت ملابسها وارتدت احسن ثيابها .... وقامت بتمشيط شعرها وفرده على ظهرها ... ووضعت بعض العطر ...
وفى المساء ... طرق الباب .. فجرت ليلى مسرعة وفتحت الباب فوجدت يوسف امامها ....
نظرت اليه بشوق قائلة : وحشتنى يايوسف ..
دخل يوسف المنزل وهو يقول : اين والدتك ؟؟
ليلى بحزن : مازلت غاضب منى يايوسف ؟؟
يوسف : أخبرى والدتك إنى أنتظرها ..
ليلى : يوسف انا اتحدث معك ... لماذا تتجاهلنى ؟؟
يوسف : لقد كنت أتحدث معكى أيضا ياليلى ... وانتى ...
قاطعته ليلى بسرعة قائلة : لا أريدك أن تعيد هذا الحديث مرة أخرى .. لقد كنت مخطئة وكنت متعبة كثيرآ وأريدك ان تسامحنى ... اريدك ان تتحملنى يايوسف ....انت تعلم كم أحبك ....
يوسف : ما عذرك ياليلى ليس لديكى عذر .... هذه ليست اعذار ... انتى لا تحبينى ياليلى هذا هو معنى حديثك ... هذه هى الحقيقة ....
بكت ليلى بشدة وتساقطت دموعها على وجهها من حديثه قائلة : أحبك أكثر من نفسى يايوسف ... هذا كل ما يمكننى قوله .... اريدك ان تصدقنى ...
يوسف : أهدئى أهدئى ياليلى ... لا أحب ان أرى دموعك ... ولا احب ان أكون سبب فيها.... لا شئ يستحق دموعك ....
ليلى بحزن : انا أحبك يايوسف وأريد الزواج بك ... اتريد دليل على حبى أكثر من ذلك ....
يوسف : يمكننى ان اخبرك بشئ ؟؟
ليلى : تفضل ...
يوسف : اشعر أحيانآ أنك مجنونة ولكننى أحبك ... لا أعلم ماذا فعلتى بى .... حديثك أنسانى كل ما حدث ....
ليلى والابتسامة على وجهها : لا تشتم زوجتك يايوسف أنا لست مجنونة .... انا مجنونة بيك فقط ....
يوسف بحب : افتقدتك كثيرآ ياليلى ...
ليلى : وأنا أيضآ أيمكننى ان اقول شئ ؟؟
يوسف : تفضلى ..
ليلى : أريدك أن تحدد ميعاد قريب لزواجنا لقد سئمت البعد عنك .... لا اريد ان أفارقك مرة أخرى ... او يدخل بيننا الخصام ثانيآ ...
يوسف : ماذا قولتى ياليلى ؟؟ وهذا كل ما أتمنى .... اريد الزواج بكى الشهر القادم ياليلى ... موافقة ....
ليلى : موافقة ... واطير فرحآ يايوسف ... اخبر والدتى ... ستفرح كثيرآ يايوسف ...
ثم خرجت والدة ليلى من غرفتها قائلة : اهلآ يايوسف .. تأخرت عليك ياابنى؟؟
يوسف : لا ياأمى على راحتك ...
ام ليلى : ولكننى أردت ان أتركك مع ليلى بمفردكم ... حتى تصطلحوا يايوسف .....
يوسف : انا لا اعرف ان اغضب من ليلى ياامى ....
ليلى بابتسامة : سأذهب لاحضار القهوة ..... لان يوسف يريد ان يخبرك شيئآ ياامى .....
ام ليلى : ما الامر يايوسف ؟؟ وجهك يقول إنه أمر مفرح .....
يوسف : نعم ياامى .. أريد الزواج من ليلى الشهر القادم وأريد موافقتك ......
ام ليلى بفرح : إن كان هذا سيسعدك ويسعد ليلى ..... موافقة طبعآ ياابنى ....
يوسف : حسنآ ياامى ... سوف اذهب وأخبر أبى وأبدا فى التجهيزات .....
ام ليلى : انتظر لتشرب قهوتك يايوسف ....
يوسف : لايهم ...... مرة أخرى ياامى ...
خرج يوسف والسعادة تملأ وجهه وهو يطير فرحآ ..... مسرعآ الى منزله ... فقابل والده ووالدته بابتسامة عريضة قائلا : هذا اسعد يوم فى حياتى ...
والد يوسف : أسعد الله كل أيامك ... ماذا حدث يايوسف ؟؟
يوسف بفرح : لقد كنت بمنزل ليلى ..... وافقت والدتها على الزواج .....وحددت معها ميعاد زواجنا ..... الشهر القادم ....
والد يوسف : مبروك الف مبروك يايوسف ... تمم الله لك على خير واسعد قلبك ....
والدة يوسف وعلامات الاستغراب على وجهها : كيف وافقت ؟؟ لقد كنت فى منزلهم الشهر الماضى....... وطلبت ليلى للزواج..... قالت إنها مازالت صغيرة لم تتجاوز العشرين من عمرها.... ما الذى جعلها توافق سريعآ ؟؟؟
يوسف : ليلى ياامى .... ليلى تريد تعجيل زواجنا ....
والدة يوسف بخبث : لا يايوسف .... هذا ليس سبب .....انا قلبى يحدثنى ان فى الامر شئ ...
يوسف : لا يوجد شئ ياامى .... أنتى تفكرين اكثر من اللازم .....
عم ليلى لزوجته بغضب : كفااكى حديثآ لايفيد ...... ولا تفسدين فرحة إبنك ....
والدة يوسف بضيق : حاضر يازوجى العزيز .....مبرووك يايوسف .... كى لا افسد فرحتك ياابنى .....
( فى منزل ليلى )
دخلت ليلى إلى غرفتها فى المساء ...... وهى فى كامل سعادتها تحدث نفسها قائلة : الشهر القادم .... أخيرآ يايوسف .... لن أتركك ثانيآ ابدآ ابدآ يايوسف ...
ثم اطفأت النور .... و دخلت الى فراشها.... وقبل ان تغفو فى نومها .... رأت شخص يقتحم عليها غرفتها..... ويدخل من الشرفة ....
نهضت ليلى مسرعة قائلة بخوف : من انت ؟؟
صوت الجن بغلظة : ألم تعرفينى ياليلى ؟؟
قامت ليلى خائفة بشدة ..... واتجهت ناحية الحائط لكى تشعل ضوء الغرفة ... صرخ هذا الصوت بشدة قائلآ ....
صوت الجن بغضب شديد : توقفى ياليلى ولا تشعلى الضوء كى لا ترين وجهى الحقيقى ويتوقف قلبك .........
ارتعشت ليلى من الخوف منه وعرفته من صوته أنه الجاان ........وتذكرت ليلى أنها نست ان تلبس قلادة والدتها ...... فتوجهت له قائلة بخوف شديد ....
ليلى بخوف شديد : لماذا جئت إلى هنااا ؟؟
صوت الجن بغضب شديد : ما هذا الذى فعلتيه ياليلى ... الم أخبرك إنك زوجتى ؟؟
ليلى بقلق : ماذا تقصد ؟؟
صوت الجن بغضب : ستتزوجين يوسف الشهر القادم ؟؟ عرفتى ماذا اقصد .... انت تثيرى غضبى ياليلى .... لا تشعلى النار بداخلى ....
لقد اخبرتك إنك زوجتى .....ولا يمكن لأحد الاقتراب منك ....لا يمكنه لمسك أبدآ ..... ...انتى زوجتى ...... زوجتى ..... زوجتى ......أتفهمين .....
انا حذرتك ياليلى ولم تسمعين تحذيراتى .... تحملى الآن ...... سوف ترين الآن وجهى الحقيقى .... انتى ملكى انا ملكى انا فقط .....أسمعتى .....
ليلى بغضب : أنا لست خائفة منك ..... سأتزوج يوسف الشهر القادم لإننى أحبه أحبه أسمعت ........ وأكرهك وأكرهك أنت أشد الكره ....... لن أكون زوجة لك أبدآ ...... سأتزوج يوسف ....
صوت الجن : تزوجيه ..... تزوجيه ياليلى .... سيموت يوسف قبل موعد زفافكم ....
