رواية قصتى مع الجن الفصل الرابع4 بقلم سالي مصطفي



رواية قصتى مع الجن 



 الفصل الرابع ....


فتحت ليلى الباب فوجدت عمها.... قابلته بابتسامة عريضة ....


قائلة : اهلآ بك يا عمى تفضل اشتقت اليك كثيرآ .. دخل عم ليلى المنزل قائلآ...


عم ليلى : اهلا بك ياابنتى.... عسى ان تكونى بخير كيف حالك وحالك والدتك ....


ليلى : بخير ياعمى ....


عم ليلى : اصبحتى عروسة ياليلى عندما اراكى اشعر وكاننى رايك اخى.... 


ابتسمت ليلى لعمها فى خجل قائلة : سلمك الله ياعمى ..


ام ليلى : اهلا بك يا ابو يوسف لقد غبت علينا كثيرا ..


عم ليلى :اعذرينى ياام ليلى... لقد اتيت من السفر على منزلك كى اراكم ......فلم اذهب الى بيتى حتى الان ..


ام ليلى : حفظك الله وسلمك من كل شر ....


عم ليلى : هل انتى خارجة ياليلى ؟؟ 


ليلى : نعم ياعمى ساذهب لاشترى بعض الكتب.... 


عم ليلى : اذهبى ياليلى وساذهب انا ايضآ لقد تاخرت على بيتى كثيرا والحمد لله ان رايتكم بخير ....


ام ليلى : فى رعاية الله اعلم انك تعطلت على بيتك كثيرآ .....وسلامى الى زوجتك وابنك يوسف  .... 


عم ليلى : سلمك الله ياام ليلى ....


وعندما عاد عم ليلى الى منزله استقبلته زوجته ومعالم الغضب على وجهها قائلة .....


ام يوسف : اين كنت يازوجى؟؟ لقد اعددت الطعام ووضعته على السفرة وكنت انتظرك ....  حتى ولدك يوسف لم ياتى حتى الان لماذا تاخرت ؟؟؟ 


عم ليلى : ذهبت الى بيت ليلى كى اطمئن على احوالهم ....


فزادت ملامح الغضب على زوجته قائلة : ذهبت الى بيت ليلى ؟؟؟!!! 


ثم التقطت انفاسها بتنهيدة قائلة بسخرية : وماذا وجدت احوالهم ؟؟؟؟


عم ليلى بغضب شديد : حديثك لا يعجبنى ... ولا اريد تناول الطعام ...


ودخل عم ليلى غاضبا الى غرفته واغلق الباب وراءه بشدة.... 


ثم طرق الباب اسرعت ام يوسف قائلة بغضب : انتظر انى قادمة .... وفتحت الباب فوجدت ولدها يوسف ... نظر يوسف إليها ولاحظ علامات الغضب على وجه والدته... 


يوسف : اهلا ياامى ...


ام يوسف بصوت غاضب : اهلا ..


غلق يوسف الباب وراءه وذهب وراء والدته قائلا ...


يوسف : ماذا بك ياامى؟؟ ممن انتى غاضبة؟؟


فكرت ام يوسف قليلا ونظرت الى ولدها متصنعة فى الحديث تميل الى الهدوء فى حديثها قائلة ....


ام يوسف : أتريد راحة امك يايوسف ؟؟


يوسف : طبعا ياامى ماذا حدث اخبرينى؟؟  


ام يوسف بخباثة : وستستمع الى حديثى يايوسف وتنفذ ما اقول ؟؟؟


يوسف بقلق : نعم ياامى ماحدث ؟؟؟؟


والدة يوسف بصوت قوى : تزوج ليلى يايوسف ....


نظر إليها يوسف باستغراب ودهشة قائلآ ،: اتزوج ليلى ؟؟؟؟


ام يوسف : نعم يايوسف أتعلم كم ثروة والدها؟؟ اتريد ان ياتى رجل غريب وياخذ كل هذا.... ليلى هى وريثة والدها الوحيدة وانت احق بها يايوسف.... ستصبح من الاغنياء وستودع حياة الفقر الى الابد ... استمع كلام.....


ثم قاطعها يوسف بغضب شديد قائلا  : لا ياامى لا اريد الزواج من ليلى.... سبق وان تكلمتى معى فى هذا الموضوع وقلت لكى لن اتزوجها.... 

 

ام يوسف : لماذا ترفض يايوسف ؟؟ الم يكفيك جمالها؟؟ اتريد اجمل منها؟؟ الم تستطيع ان تحبها ؟؟؟


رد يوسف وبدات الدموع تملا عيناه قائلآ : بالعكس ياامى انتى لا تفهمينى انا احب ليلى اكثر من روحى احبهاا جداا ياامى واتمنى الزواج بها ولكن ؟؟؟


ام يوسف : لكن ايه يايوسف لماذا توقفت ؟؟


يوسف : لاأريدها أن تسئ فهمى ياأمى ..... وتظن بأننى أطمع فى ثروة والدها انا احبها كما هى... ولا اريد ثروة والدها ياامى.... انا  لا افكر فى هذا الشئ مطلقا ... اريد انا اعيش كما انا ولا اعلم هل ستتحمل ليلى ذلك ام لا  ؟؟ هل ستتحمل حياتى ومعيشتى ام لا ؟؟؟ 


ام يوسف : اتحبك ليلى يايوسف ؟؟؟


 يوسف والدموع تملأ عيناه : نعم ياامى تحبنى لدرجة الجنون ...ولكنى لم اطلبها للزواج.. انا احب ليلى ياامى اكتر من نفسى لدرجة انى لااريد ان احملها عبئ الزواج بى.. لا اعلم اهذا صواب ام خطأ ياامى ؟؟ أحب هذا أم جنون؟؟  


ام يوسف : خطأ يايوسف لا تعقد الامور كثيرآ .. ساذهب الى والدك وأعرض عليه الموضوع هو أيضآ يحب ليلى كثيرا وسيوافق ...


يوسف بقلق شديد  : كيفما شئتى ياامى ...


دخلت ام يوسف الى المطبخ ..واعدت فنجان قهوة لزوجها.. وهى فى مزاج جيد ..ثم طرقت عليه الباب قائلة : ايمكننى الدخول يا زوجى العزيز ؟؟ 


عم ليلى بمزاج متعكر  : ادخلى..


دخلت ام يوسف اليه وقدمت له فنجان القهوة قائلة : تفضل يا زوجى ..


عم ليلى : ماهذا ؟؟ أنا لم اطلب قهوة ...


ام يوسف :  اعلم يازوجى ولكنى اريد التحدث معك قليلا وانت فى مزاج جيد لاخبرك شئ سيسعدك كثيرا .....


نظر اليها زوجها متعجبا واخد منها فنجان القهوة قائلة لها : تفضلى تحدثى...


ام يوسف : ابنك يوسف يريد ان يتزوج ...


عم ليلى : يتزوج ؟؟؟ ممن يريد الزواج ؟؟ 


ام يوسف : من حبيبتك يا زوجى .. يريد الزواج من ليلى ابنه عمه... وانا وافقته الراى...


نظر اليها زوجها وعلامات السعادة على وجهه قائلا ...


عم ليلى : هذا اول قرار صائب تتخذونه ...وانا اوافقكم الراى .....


ضحكت ام يوسف قائلة  : شكرا لك كثيرا يا زوجى ... ساذهب غدا الى منزل ليلى وأحدث والدتها فى هذا الموضوع ...وانا استبشر منها كل خير ان شاء الله ....


عم ليلى : اذهبى ياام يوسف... واصطحبى ابنك معكى انا استبشر خيرا ايضا بهذه المقابلة.....


وعادت ليلى الى بيتها فى المساء بعد ما اشترت بعض الكتب.... فوجدت والدتها نائمة فى غرفتها ثم خرجت من غرفتها ببطئ حتى لا توقظها من نومها ....


ثم دخلت غرفتها وبدلت ملابسها .... وبعد عدة دقائق وجدت شخص يطرق شباك غرفتها بشدة قائلآ : افتحى افتحى ياليلى ....


 توجهت ليلى مسرعة ناحية الشرفة والخوف يتملكها وقلبها يدق بشدة قائلة : من انت ؟؟؟ 

رد عليها الصوت قائلآ : افتحى ياليلى انا حبيبك ....


ليلى باستغراب : حبيبى؟؟؟ 


ثم فتحت الشباك فوجدت يوسف...... نظرت اليه بحدة والتقطت انفاسها قائلة : لقد فزعتنى يايوسف ...... 


ثم تلفتت خلفها قائلة بقلق : كيف اتيت الى هنا ؟؟ماذا لو رأيتك والدتى؟؟ 


يوسف :  وحشتينى ياليلى اشتقت اليكى كثيرآ لم اتحمل فراقك يا حبيبتى.... كنت اريد انا اراكى ....


ليلى بقلق شديد : وانت ايضآ يايوسف اشتقت اليك كثيرآ كثيرآ يا حبيبى ..... ولكن اتوسل اليك ان تذهب ستسمعنى والدتى..... 


يوسف : نعم ساذهب ياليلى ولكن عدينى ان اراكى ثانيا ....


ليلى : سترانى يا يوسف ولكن ليس هنا....... اذهب اذهب يايوسف .... 


ذهب يوسف واعادت ليلى غلق شرفة غرفتها وغلق الشباك.... 


ثم بدلت ملابسها وارتدت ملابس نومها وذهبت الى الفراش قائلة فى سرها : يا الله كم انا متعبة !!!! 


 ثم اطفاءت نور الغرفة واضاءت لمبة خفيفة..... وبعد عدة دقائق وقبل ان تغفو ليلى فى نومها شعرت بأنفاس رجل يجاورها فى الفراش....


 يهمس فى اذنها قائلا : احبك احبك ياليلى... 


انتفضت ليلى من فراشها مسرعة تنظر بجوارها وتنظر داخل الغرفه يمينآ ويسآرا...  فوجدت خيال اسود لرجل ضخم يلوح داخل غرفتها ..........

                   الفصل الخامس من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>