روايه وعد
بقلم اسماء علي
الفصل الخامس عشر
سمع شهاب صوت ضوضاء في الخارج فذهب ليري مايحدث
وعندما خرج تفاجئ بصغيرته تركض خلف الموظفين بثعبان
لعبة لم يستطع ان يتمساك فاخذ يضحك بشده علي شقاوة
صغيرتة ثم تمالك نفسه ونادي عليها
التفتت له صغيرتك
فقال لها بحده مصطنعه
_اي اللي عمليته دا
اجابته ببراءة
_معملتش حاجه هما اللي خوافين انا كنت بلعب معاهم
وضع شهاب يده ع وجهه متنهدا فهو لا يريد مجادلتها
جذبها من يدها برفق وتوجه لمكتبه بعدما اعتذر للجميع واخذ يردد:لمضه مش هخلص من لماضتها ولا هاخد حق ولا باطل ثم تنهد وقال متذكرا
_انت جيتي ازاي
قالت وهي تجلس علي المكتب معه وتعطيه يدها
_اوعدني مش هتزعق
تنهدا شهاب وقال
_وعدتك اهو يااخره صبري قولي
قالت ببراءه
_ركبت معاك وانت مش اخد بالك
نظر شهاب لها بصدمة ثم قال بعصبيه
_مش اللي عملتيه دا غلط افرضي كنت نزلتي بعدي وقفلت عليكي ف العربيه وكان حصلك حاجه ينفع كدا ولا انت عايزه مامتك تاخدك
بكت الصغيره وهي تقول
_لا مش عايزه ماما تاخدني مش هكررها
احتضنها شهاب وقال بحب ابوي
_يبقا تسمعي الكلام وبطلي شقاوة عشان متقدرش تاخدك مني
اومأت له صغيرتة وقالت
_عايزه شوكولاته
نظر شهاب لها مطولا فمنذ قليل كانت تبكي والان تريد شوكولاتة
ابتسم وقال
_بس كدا عنيا بس تفطري الاول
اومأت له فطلب فطور لها شوكولاته
وجلست بجواره تتابعه وهو يعمل
______________
كانت وعد جالسه تفكر فهو بالفعل لا يحبها هو كان يريد استخدامها ليس فقط تذكرت حينما التقطت به منذ عده شهور لم ترتاح له قط ورفضته كثيرا ولكنه دائم اللحاق بها فلم تستسلم له
ثم زفرت بملل قائله
_بني ادم رخم رفضته في دبي يجيلي مصر
ثم اتها اتصال يخبرها بأن لديها اجتماع مع شركة شهاب لمناقشة عمل مشترك بينمها لا تستطيع القيام به وحدها فستحتاج لشهاب كثيرا خاصه بسبب مهنته الاساسية
اخذت حقيبتهاو هاتفها ومشت بتوتر فكيف ستواجهة تنهدت وقالت
_دا وقت الشغل اركني المشاكل الشخصيه علي جمب
وصلت وعد الشركة اخبرتها السكرتاريه ان شهاب ينتظرها ف الداخل دخلت بخطوات بطيئه اذ فجأة تري ثعبان عليها اخذت تصرخ وتقفز مكانها التفت شهاب بصدمة ليري مايحدث فلم يكن سوي صغيرتة فعلتها مع وعد ايضا كان يريد ان يضحك ولكن تماسك بصعوبة واتجهه نحوها يزيله عنها ووضعه امام عينيها قائلا
_متخافيش دا لعبه ثم اشار نحو صغيرتة
_بس القردة الصغيرة تقريباً حبت تخوفك
تنهدت وعد وزفرت براحة وقالت للصغيرة
_مش عيب كدا افرضي كان حصلي حاجه كان الظابط يجي ياخدك وتفضلي ف السجن
الصغيرة بخوف
_لا خلاص مش هكررها تاني بس بلاش الظابط
اومأت لها وعد وقالت
_خلاص اوعديني متكرريهاش تاني
وعدتها الصغيرة فتبسمت لها وعد بحب
تنحنح شهاب قائلا بحرج
_بعتذر جدا عن اللي حصل ثم اشار تجاه مكتبه وقال اتفضلي
وعد وهي تربت ع وعد الصغيره بحب
_ لا عادي متعتذرش ثم توجهت نحو المكتب تجلس وجلس شهاب
شرعت وعد في شرح الامور له
فقال شهاب بحزن
_اسف مش هقدر اقبل الشغل هخسرك كتير الشركة بقالها فتره بتخسر مناقصات كتير
وعد بهدوء وتفكير
_عادي ممكن انت تراقب المواظفين وتتأكد ان كل واحد بيعمل اللي عليه ومش مقصر
شهاب بعملية
_كل اللي هنا مجتهدين بس مش فاهم اي سبب اننا نخسر كذا مناقصه ورا بعض حتي من قبل ماانتِ ماتظهري
فكرت وعد كثيرا ونطقت
_ممكن في خاين عندك في الشركة بيتلاعب بالاوراق
فكر شهاب كثيرا وقال
_ممكن ليه لا
وعد قائله
-خلاص عندي فكره ثم اخذت تشرح له
شهاب بامتنان
_شكرا جدا ويارب نلاقيه
وعد وهي تقف
_العفو ع العموم انا هبدا بتجهيز الاوراق ونعمل اجتماع قريب ان شاء الله
اومأ لها شهاب ف استاذنت وعد ورحلت واخذ هو ينظر في اثرها فهو مشتاق لها كثيرا
دخلت وعد المنزل وعزمت ان تاخذ شاور لتستريح قليلا من عناء اليوم
بعد مدة خرجت وعد وذهبت لتعد قهوتها وتجلس امام اللاب توب تعمل فجاه تذكرت وعد ابنه شهاب ف ابتسمت علي ماحدث اليوم ولكن تسألت اين والدتها؟
ظل السؤال يخطر علي بالها حتي فاقت وقالت
_وانا مالي مش هتفرق في حاجه خليني في شغلي احسن
جلست تعمل ساعات طويله حتي تعبت ف اغلقت اللاب توب ونامت
_______
دخل شهاب منزله يحمل صغيرتة الغافية فوضعها في غرفتها واتجهه ليبدل ثيابة وينام هو الاخر ليرتاح من عناء اليوم ولكن ابي النوم ان يأتية فجلس يفكر فيما سيفعله مع وعد فهو لن يتركها مره ثانية ولكن عليها
اولا ان تدفع ثمن عدم ثقتها به وتسرعها قد تغييرت كثيرا ولكن تلك العاداتان لم يتغيرا ابدا زفر بملل وذهب لينام ولكن تفاجئ بجرس المنزل فهب واقفا ليري من ف تفاجئ برجال الشرطه امامة نظر يإستغراب وتسأول
الظابط بهدوء
_انت شهاب
اومأ شهاب
_ايوا انا خير
الظابط بصرامة