رواية وعد الفصل الرابع عشر14بقلم اسماء علي




 روايه وعد


 بقلم اسماء علي



الفصل الرابع عشر



بينما وعد وهي تتأمل المنزل وجدت يد تضع علي كتفها 


فانتفضت صارخه ولكن هدأت فلم تكن سوي جارتها

جارتها بإبتسامه

-معلش خضيتك بس اتفاجئت ان الباب مفتوح  وانت بقالك كتير غايبه عن هنا

وعد وهي تزفر براحه وتبتسم لها

_ولا يهمك، انا لسا راجعه من السفر انهارده

جارتها

_حمدلله علي السلامة اسيبك ترتاحي لو عوزتي اي حاجه متتكسفيش رني الجرس

وعد بإبتسامة ممتنه

_شكرا يا طنط

غادرت جارتها واغلقت باب المنزل وجلست تستريح علي اقرب اريكة

جلست تتذكر ايامها مع والدتها وتبكي حتي قاطعها صوت 


الجرس مسحت وعد دموعها ووقفت لتشاهد من الطارق من العين التي بالباب

فوجدته شهاب مسحت دموعها واستجمعت نفسها وفتحت الباب

شهاب بابتسامة

_مساء الخير

وعد ناظره له باستغرب فلماذا يزورها في هذا الوقت

_مساء النور

تنحنح شهاب قائلا بإحراج

_اسف اني جيت دلوقتي بس حابب اتكلم معاكي

وعد ببرود

_اسفه مش هينفع اقولك اتفضل لاني لوحدي  وكمان الوقت 


اتأخر كنت ممكن تستني الصبح

شهاب بإحراج

_مقدرتش استني، عموما ممكن نتكلم برا عادي في اي مكان

تنهدت وعد قائله

_رغم مافيش كلام يتقال بينا بس تمام استناني دقيقه

دخلت وعد للداخل تحضر هاتفها وحقيبتها

بينما شهاب بالخارج ينظر بإستغراب لماذا تعامله بجفاء وكأنه هو المخطئ تنهد وقال

_لازم اصلح كل حاجه انهارده

خرجت وعد ونظرت له قائله

_يلا؟

اومأ شهاب وذهبت معه وعد

في الطريق سالها شهاب

_تحبي نروح فين

وعد بلامبالاه

_اي مكان

شهاب متذكرا بأنها كانت تحب الجلوس امام  البحر فعزم ان ياخذها هناك

وصل وعد وشهاب فجلست وعد على احد الصخور وشهاب امامها

جلس شهاب ينظر لها ولم يتحدث

فتنهدت وعد قائله

_اظن مش جايبني هنا في وقت زي دا عشان تفضل تبصلي ياريت بس حضرتك تقول جايبني لي لان تعبانه من السفر وحابة ارتاح

شهاب متنهدا

_وعد ليه بتعامليني كدا بعدين ليه سافرتي

وعد متصنعه الاستغراب

_بعاملك ازاي يعني اما بالنسبه لسفري فأظن انك مش والي امري ولا جوزي عشان أستأذنك ودا كان أفضل ليا اسست شغل خاص بيا واكتسبت 


خبرات كتير واثبت نفسي في وقت صغير واعتمدت علي نفسي واثبت ان المطلقه مش ضعيفه ولا عار واثبت ان الانثي عموما مش 


محتاجة راجل عشان يحميها او يصرف عليها او اتخلقت عشان يكون مكانها المطبخ وبس  بل زيها زيه الراجل وأحياناً افضل

شهاب متفهما لما عانته وقال بهدوء

_انا فاهم دا كلو بس انا مستغرب ليه مشيتي فجاه ليه مستنتيش تسمعي مبرر علي كلامي اللي سمعتيه في اليوم اللي اختفيتي فيه

وعد ببرود

_مبقاش مهم بالنسبالي وبشكر اليوم دا لانه ساعدني احقق حاجات كتير

شهاب مبرر

_وعد يومها انا كنت... قاطعته وعد قائله

_مش محتاجه اسمع مبرر ايا كان اللي هتقولو ف صفحه واتقفلت واحنا طول عمرنا طريقنا مختلف اخرنا أصدقاء عمل ثم وقفت وقالت اتمني حياتنا الشخصيه متاثرش علي العملية انا ماشيه

شهاب متصنع البرود

_هوصلك

وعد بلامبالا وهي تغادر

_مافيش داعي هاخد تاكس سلام

لم تنتظر رده ف غادرت ظل شهاب ينظر في اثرها بصدمة وحزن لما تعاملة هكذا ايعقل انها لم تحبه في يوم وكان مجرد حب لاهتمامة بها ام ماذا شهاب متوعدا صدقيني ياوعد هتندمي ومش هسيبك هفهم في ايه بس هتشوفي وش تاني 

القي الحجر في البحر وغادر

وصلت  وعد المنزل وجلست تبكي فهي لم ترد ان تعامله هكذا ولكن ليست بإرادتها مسحت دموعها وذهبت لتنام وتريح نفسها من عناء اليوم الطويل

في صباح يوم جديد استيقظت وعد بنشاط رن هاتفها  وجدت المتصل محمد فردت قائله

_صباح الخير، اجتماع امتا، تمام اقل من ساعه واكون عندك سلام

اغلقت الهاتف ووقفت لتجهز نفسها القت علي نفسها نظره اخيره بعدما ارتدت ملابس رسمية للعمل امسكت حقيبتها و مفاتيحها وغادرت سريعاً

وصلت وعد العمل ودخلت بخطوات ثابته التقت بمحمد ف دخلت معه تتحدث بأمور العمل وهو يهدأها ويخبرها ان كل شئ علي مايرام لاداعي للقلق 

تحدثت وعد وقالت 

_لازم اتوتر انا مش حابه اي غلطه 

تحدث معها محمد مهدأ حتي وصلت لمكان الاجتماع القت السلام ودخلت لتجلس بعدما رحبت بالجميع وبدأت تتحدث بعمليه انبهر الجالسين بذكاءها فعلي مايبدو انها مبدعة بعملها وتحبة وتخرج افضل ما عندها قام محمد بتشغيل البروجيكتور واخذ يشرح عليه والجميع ملتفت  بانتباه انهي محمد مايفعله وجلس ف التفت وعد لهم قائله

_مش عايزه اي غلطه احنا تيم واحد اي غلطه هتضر الكل اتمني تحبو شغلكم عشان تقدرو تبتكرو فيه وتنجحو ثم وقفت قائله وهي تغادر الاجتماع انتهى

ذهب خلفها محمد فهو يعتبر مساعدها

جلس امامها على المكتب يتناقشون قليلا حتي رن هاتف المكتب فردت قائله

_اي مواعيد اجليها مش فاضيه حاليا

مين؟ وانت قولتيلو موجوده

تنهدت براحه قائله

_قوليلو لازم معاد مسبق اي حاجه ومشيه انا مش عايزه اشوفو، يعني اي مصمم يدخل ردت وعد بقسوه قوليلو مش موجوده اتصرفي مش عايزه اشوفو نادي الأمن لو اضطر الامر اغلقت الهاتف

فقال محمد مستفهما

_هو برضو

اومأت له

فقال

_ليه كدا يا وعد دا بيحبك ابدأي حياتك من اول وجديد واقفلي الصفحة القديمة

وعد بحزن ظهر علي محياها

_مش هقدر انسي واكمل انا خلاص اكتفيت ثم انه مبيحبش هو عايز واحده واجهه قدام المجتمع وناجحه وخلاص مش حب خالص و يضم شغلنا سوا ويبقا هو المستفاد اقفل الموضوع يامحمد النوع دا انا عارفه كويس

اومأ لها ووقف ليذهب ليكمل عمله

تنهدت وعد واراحت ظهرها علي الكرسي تفكر

__________

دخل شهاب عمله بخطوات سريعة غاضبه دخل مكتبه بعدما امر سكرتارته ان تلغي مواعيدة وتقوم بعمل اجتماع طارئ

سمع شهاب صوت ضوضاء في الخارج فذهب ليري مايحدث و عندما خرج تفاجئ ب.......

                  الفصل الخامس عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>