رواية #سندريلا_في_بيتى
الحلقه*الرابعة عشر*
بقلم مني احمد
ستتوالى الضربات
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
مكثت بغرفتها حتى تأكدت من مغادرة نبيل حينها غادرت غرفتها وزفرت بارتياح لانتهاء نوبة غضبه التى اصابته حين سكبت فوقه الماء , اتجهت آلاء إلى الردهة ليصدمها مشهد الأثاث الذى صفه نبيل قطعه فوق الأخرى وسكب لها مسحوق الجلى فوق السجاد وكتب به :
لو رجعت ملقتش البيت زى الفل ومترتب والغدا جاهز انتى حرة .
تخصرت آلاء بيداها ولوت شفتيها بأمتعاض ونظرت حولها بحزن وقالت:
ماشى يا ابن جويد بقى بتدبسنى فالبيت حاضر انا هوريلك ان مافيش اى حاجة تقدر تقف فطريق آلاء الادريسى .
اتجهت آلاء صوب غرفة تولين وهى تبتسم بشر وطرقت بابها بقوة فانتفضت تولين بفزع واسرعت الى الباب وفتحته لتتفاجىء بآلاء أمامها فازدردت لعابها وتراجعت الى الخلف بخوف , حدقت بها آلاء بأستخفاف ورفعت حاجبها بسخرية وتقدمت منها فتجمدت تولين بخوف ووقفت لتبتسم آلاء وهى تدور حولها تقييم مظهرها فمدت يدها و جذبتها من خصلات شعرها ونفضته عنها وقالت:
لمى بقى يا حلوة شعرتينك دول والبسيلك بنطول وتعالى ورايا علشان في شغل كتير اوى فالبيت لازم يخلص .
اومأت تولين بصمت فربتت آلاء فوق وجنتها واردفت:
حلوة اوى الطاعة دى .
وفجأة دوى صوت آلاء لتجفل تولين وتقفز في مكانها وقالت:
انتى لسه واقفة يلا نفذى اللى قولته . بقلمى منى أحمد حافظ
لم تمض دقائق حتى غادرت تولين غرفتها ووقفت أمام مشهد الأثاث فارغة الفاه واستدارت تبحث عن آلاء بعيناها لتراها تغادر المرحاض وهى تحمل أدوات النظافة , وقفت آلاء أمام تولين ومدت يدها بالادوات وقالت:
متخافيش اوى كدا انا مش مفترية علشان اسيبك لوحدك تنضفى كل دا انا هساعدك وهخفف عنك الحمل اوى .
اومأت تولين واجفلت حين سمعت رنين جرس الباب فابتسمت آلاء بمكر وقالت:
متخافيش كدا دول الامن بتوع العمارة اصلى بعت لهم يجيوا يخدوا كل السجاد اللى فالشقة اصلى ناوية اعيد الديكور بتاع الشقة كله علشان مش عاجبنى زوقه..
تخطتها آلاء واتجهت صوب الباب وفتحت وابتسمت لرجلى الامن بخجل وقالت:
معلش انا بعتذر لكم على اللى الشغالة عملته حقيقى انا اسفة اصلها زى ما انتو شايفين كدا عقلها على قدها حتى شوفوا اللى عملته فالسجاد يلا بقى ربنا يهنى اللى هياخدهم اتفضلوا ادخلوا ..
تبع رجلى الأمن آلاء وعيناهما تحدق بالارض حرجا وقاما بطوى سجاد الشقة بأكمله وحملاه وغادرا فأغلقت آلاء الباب خلفهما وهى تضحك واتجهت صوب تولين التى تقف في منتصف الشقة لا تعى شىء فنهرتها آلاء وقالت:
يلا عوزاكى بقى تلمعى السيراميك كله و تلمعى الانترية وترجعيه مكانه على ما أدخل اخلص الغدا يلا علشان لسه في حاجات تانية ورانا لازم تخلص .
تركتها آلاء وسط حيرتها وولجت الى المطبخ ووقفت تعد الطعام ليقاطعها ارتفاع رنين هاتفها فأجابت على اتصال خالتها وقالت بمرح:
تينا يا حياتى وحشتينى .
ابعدت تينا الهاتف عن اذنها وحدقت في الهاتف بدهشة لتضعه على اذنها وقالت:
لولو انتى مالك فرحانة كدا ليه هو هو في حاجة حصلت بينك وبين نبيل .
انفجرت آلاء بالضحك وقالت:
يوة يا تينا دى حاجات مش حاجة واحدة بس مش زى ما انتى فاهمة انا هقولك كل حاجة وانا بحضر الغدا لسى نبيل احسن يرجع من الشغل يزعق علشان الاكل مخلصش.
قصت آلاء ما فعلته بنبيل لتنفجر تينا وتقول:
انتى ملكيش حل طيب وتولين ذنبها ايه تعملى فيها كدا.
تلاشت ابتسامة آلاء وتغضن جبينها وقالت:
ذنبها انها اخدت منى نبيل وهى عارفة انى بحبه انا كنت فكراها هتتغير يا تينا لكن طلعت صحيح تربية نهاد عموما سيبنا من السيرة دى واسمعينى كويس انا عوزاكى تلغى فكرة السفر من دماغك خالص وبدل ما تروحى تقعدى هناك لوحدك عاوزاكى تنزلى الشركة مكانى اليومين دول وتستخدمى كل سحرك وتقنعى بابا انه يلغى توقيع آسر وآنس من على اى حاجة للشركة وبعدها تتفقى مع هنادى وبسمة على ميعاد بكرة الصبح هنزل اقابلكم بعد ما نبيل ينزل الشركة فالنادى ومش عاوزة حد يعرف اننا هنتقابل .
تسارعت دقات قلب تينا وهى تستمع لطلب آلاء الخاص بوالدها فأغمضت عيناها تلعن تلك الظروف التى تسببت بعودتها ولكنها نحت أفكارها جانبا سريعا وقالت:
تمام يا لولو بس في حاجة حصلت امبارح ولازم تعرفيها انتى بعد ما مشيتى انا اتخنقت مع والدك وقولت له انى هسافر تانى ولما طلعت اوضتى كنت فعلا بحضر شنطتى بس مكملتش لما سمعت زعيق جامد بين والدك واخوكى آنس فهمت منه ان هنادى فسخت الخطوبة بينهم ولما جيت انزل لمحت آنس ووشه متبهدل حسيت كدا انه احتمال يكون عمل حاجة وهنادى منعته وسابته علشانها فحاولى تكلميها انتى وترتبى معاها كل حاجة ..
عقد آلاء حاجبيها وزفرت بعصبية وقالت:
طيب يا تينا انا مضطرة اقفل معاكى علشان الحق اتصل بهنادى اعرف منها كل حاجة سلام بقى واشوفك بكرة على خير ..
التفتت آلاء لتتفاجىء بتولين تقف عند باب المطبخ تبكى فرفعت آلاء حاجبها بضيق فأقتربت منها تولين منها وارتمت بين ذراعيها, شعرت آلاء بالشفقة تجاه تولين فربتت على ظهرها وقالت:
فضفضى يا تولين ما انا مش ورايا غيركم اصلح لكم انتم حياتكم وانا حياتى اللى تتخرب .. الموناليزا
قصت تولين كل ما مر بها منذ ابتزها نبيل لتوافق على الإرتباط به وتفاجئها بأخذه اياها ومجيئه بها الى هنا لتكون جدران تلك الشقة هى سجنها البديل واعتزلها نبيل تماما وعكف في عمله طوال الايام والليالى لتبقى هى وحيدة محرم عليها الاتصال بأيا أحد وإلا نالها تهديده وتعنيفه .
ازداد سخط آلاء من نبيل خاصة بعدما جذبتها تولين الى غرفتها لتريها تلك الملابس الفاضحة التى أشتراها لها نبيل لترتديها أمامها فلمعت عيناها وقالت:
حلو اوى اللعب اللى لعبته فغيابى يا سى نبيل وماله اما نشوف هتتحمل بقى نتيجة لعبك للاخر ولا هتعيط .
نظرت تولين ل آلاء بحيرة فأبتسمت آلاء وقالت وهى تدفن غيرتها بداخلها:
بصى يا تولى انا اللى فهمته منك انك مش حاسة بأى مشاعر ناحية نبيل ومش قادرة تتقبلى انه يكون جوزك رغم انه فعلا جوزك شرعا وقانونا لانه كتب كتابه عليكى رسمى مش زى حالى ورقة مضروبة علشان كدا احنا بقى هنربى الاستاذ نبيل من غير ما نحسسه انى عرفت اى حاجة .
اوقفت آلاء حديثها لتعقد حاجبيها وتقول بصوت صارم أخاف تولين:
عارفة يا تولين لو كنتى بتلعبى مع نبيل عليا انا هعمل فيكى ايه صدقينى انا ممكن وقتها اتحول واوديكى ورا الشمس بنفسى .
اندفعت الدموع الى عيون تولين وهى تهز رأسها بالنفى وقالت:
يا آلاء انا تعبت من ظنون الكل فيا انى انسانة وحشة وطماعة وانى بنط على اى فرصة هتوصلنى للفلوس انا خلاص مش قادرة اتحمل انهم يشوفنى بصورة خالتى يا آلاء انا تولين مش نهاد وصدقينى من اخر مرة اتكلمتى معايا فيها وانا حبيتك ويمكن نبيل حس بكدا علشان كدا حب يضربك بيا انا ومهتمش لا بمشاعرى ولا بكونى انسانة بتحس زى اى حد وبتتوجع ولا اهتم بيكى كل اللى همه وقتها ازاى يرد القلم وبس وداس عليكى وعليا صدقينى انا عشت معاه هنا ايام صعبة كان بيقفل عليا بالاسبوع ويسافر ويسحب الموبايل منى علشان متكلمش مع حد ولا احكى مع حد.
اوقفت تولين استرسالها ومسحت دموعها ونظرت الى آلاء واردفت:
عموما يا آلاء لو انتى خايفة منى فأعتبرينى متكلمتش معاكى فحاجة وانا هبعد عنك و..
زفرت آلاء بندم وجذبت تولين اليها وقالت:
بطلى بقى علشان انا مش حابة اعيط وليكى كلمتى ووعدى يا ستى انا هرجعلك حقك والشيكات اللى نبيل بيهددك بيها انا هعرف اجيبهالك منه وفوقها تعويض كمـــــ ..
ابتلعت آلاء باقى كلماتها وهى تشتم رائحة حريق فصرخت بذعر ودفعت تولين واسرعت نحو المطبخ لترى طعامها محترقا فأغمضت عيناها تود لو تبكى والتفتت الى تولين التى تبعتها فنظرت لها بأسف وقالت:
الاكل اتحرق والبيت مخلصش يا تولى وسى نبيل لو رجع من الشغل لاقى الدنيا كدا هيتعصب..
انفجرت تولين ضاحكة واشارت الى هيئة آلاء التى مسحت وجهها فتلوث ببعض السواد وقالت:
لا متخافيش سى نبيل مش هيعرف حاجة احنا نطلب اكل جاهز من اى مطعم وايدى على ايدك نرتب البيت وبالشكل دا نبيل مش هيعرف حاجة..
قرضتها آلاء من وجنتها وقالت:
شكلك خبرة فحرق الاكل يا تولى ..
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
اختارت تينا ثيابها بعناية واتصلت بمحمود وطلبت منه ارسال سيارته اليها لرغبتها في الحديث معه وجلست في المقعد الخلفى للسيارة تلعن اختيارها لذلك الثوب القصير وشردت تفكر بمحمود الذى فرت منه الى اقاصى البلاد حين لاحقها بنظراته عقب وفاة شقيقتها لتشعر بالحزن لظنها انه لا يراها الا انعاكس لزوجته وكافحت سنوات طويلة نفسها وطوقها للعودة حتى لا تستسلم لمشاعرها وتوافق على طلبه المتكرر بالزواج منها , انتبهت تينا لتوقف السيارة فابتسمت بحرج للسائق وغادرتها واستقلت المصعد الى مكتب محمود لتجده يقف باستقبالها فأومأت له برأسه وولجت الى مكتبه متجاهلة يده الممدودة اليها بالسلام واتجهت الى الاريكة وجلست .
تابعها محمود بعينان كالصقر وشعر بغيرة تتسلل الى قلبه لفت نظره قصر فستانها الذى جلست به أمامه يكشف عن الكثير من ساقيها فأغمض عيناه يكظم غضبه منها وتسائل هل رأى سائقه ساقيها وهى ترافقه , انتبه محمود لصوت تينا تقول:
محمود انت مش معايا على فكرة انا ليا اكتر من عشر دقايق بكلمك وانت ولا هنا عموما ولو مش حابب تتكلم معايا قولى وانا همشى على طول . بقلمى منى أحمد حافظ
اسرعت تينا بالوقوف فاتجه اليها محمود واعترض طريقها قابضا على ساعدها وقال بحدة وغيرة واضحة :
تمشى تروحى فين باللى انتى لبساه دا هو فكرك انى هسمح لك تروحى وانتى بشكلك دا بقولك ايه اتفضلى اقعدى لحد ما اخلص شغلى وبعدين ابقى اروحك .
اتسعت حدقتى تينا ولمع التحدى في عيناها فجذبت يدها منه بقوة وقالت:
نعم سمعنى تانى كدا بتقول ايه يا استاذ محمود انت الظاهر دماغك جرالها حاجة قال تسمح لى قال بص انا اساسا جيالك فكلمتين وهمشى عاوز تنفذهم كان بها مش عاوز انت و اتحمل بقى جنان بنتك لوحدك ..
أقترب منها من جديد فتراجعت للخلف حين لاحظت نظراته المشتعلة فلوحت بأصبعها بوجهه وقالت:
محمود انت بتقرب كدا ليه بقولك ايه اياك تقرب اكتر انا .
قبض محمود على أصبعها وفاجأها بتقبيله فارتجفت وزاغت عيناها وتسارعت انفاسها ولم تشعر بيد محمود التى احاطت خصرها ليدنيها منه اكثر الا حين ضربت انفاسه الحارة وجهها فرفعت يدها الاخرى لتدفعه ولكنها لا تدرى ما اصابها لتبقى كفها فوق صدره بدلا من دفعه واتاها صوت محمود الهامس يقول:
عشر سنين مطلعه عينى فيهم وسيبانى لا عارف انام ولا افكر وكل شوية ابعت حد يراقبك علشان اطمن انك بامان وان محدش حاول يتعرف عليكى او يخدك منى وكل دا بسبب دماغك الناشفة اللى مش عاوزة تلين وتصدق انى بحبك وانى عمرى ما شوفتك الا فاتن وبس .
غزا الاحمرا وجه تينا وحاولت الابتعاد ولكن ذراع محمود المحيطة بخصرها كانت أقوى من هروبها تلك المرة وسدد محمود ضربة اخرى اليها هى ابتسم لها بحب وقال:
عارفة انا كمان مكنتش حابب عماد بس لاقيت انه فرصة كويسة اخليكى تيجى مصر بسببها لما طلبت منك انك تيجى تقيميه كانت حاسس انى زى العيل الصغير بدور على اى حجة علشان اوصل للى انا عاوزه .
اخيرا عثرت تينا على صوتها فقالت :
محمود لو سمحت ابعد احنا فالمكتب وممكن اى حد يدخل علينا وهيبقى شكلنا وحش اوى وقتها وبعدين الكلام اللى انت بتقوله دا مأظنش ابدا ان المكتب مناسب ليه .
هز محمود رأسه بالنفى وقال:
بصى انا مش هسيبك وهفضل واقف كدا وانا حاضنك لحد كل اللى فالشركة يشوفونا سوا ويتكلموا علينا فتضطرى توافقى انك تتجوزينى ..
انفجرت تينا ضاحكة وقالت :
دا واضح ان الجنان وراثة منك لولادك يا محمود موظفين مين اللى انا هعمل حسابهم وانا اساسا مش باجى شركتك خالص .
انتبهت تينا حينها وتذكرت طلب آلاء فمدت اصبعها ومررته فوق وجه محمود وقالت:
محمود هو انا لو طلبت منك تلغى امضة آنس وآسر على اوراق الشركة ممكن توافق..
ازدرد محمود لعابه لتحرك مشاعره بسبب دلال تينا رغم ادراكه الغرض منه فزفر بقوة وقال:
بصى انا مستعد أعملك انتى وآلاء كل اللى انتو عاوزينه بس بشرط تتجوزينى .
ابتسمت تينا وغمزته وقالت:
مش كبرت على موضوع الجواز دا يا محمود .
حدق بها محمود بنظرات اشعلتها فحررت نفسها منه وابتعدت عنه وقالت:
بص انا هفكر فطلبك دا بس الاول نصلح حياة ولادك اللى خربت و هتبدأها بأنك تلغى اى تميز ليهم علشان يتربوا الاتنين خصوصا ان كل واحد فيهم عمل مصيبة اكبر من التانى الاستاذ آسر مضى آلاء على ورقة الجواز العرفى وساعد نبيل فكل حاجة والبيه آنس فاكر انه بمجرد ما طلب ايد هنادى يبقى كدا كفر عن اللى عمله وانها مفروض تفرح ونسى انه جرحها وسبب لها عقدة .
زفر محمود وقال خلاص يا تينا اللى انتو عاوزينه انا هعمله بس طمنينى على آلاء دى مرضتش ترد عليا لما اتصلت بيها انا خايف لتكون فكرانى متفق مع نبيل عليها.
ضحكت تينا ومدت يدها وقرضت اذنه وقالت:
لا متخافش هى عارفة انك مش متفق مع نبيل انما متفق مع جويد عليهم هما الاتنين علشان كدا بتعاقبك بيا بنت ابوها. الموناليزا
غمزها محمود وقال:
بس عارفة احلا عقاب فالدنيا يا تينا .
اتجهت تينا الى مكتب محمود وجلست فوقه فكشف فستانها عن جزء كبير من ساقها فتسارعت انفاس محمود من جديد ليتجه صوبها ويبعدها عن المكتب ويقول:
انا بقول اروحك احسن علشان لو فضلتى قاعدة بالشكل دا مقدرش اتحكم فنفسى اكتر من كدا وعلى فكرة الهدوم دى متتلبسش تانى ياريتك بقى تتحجيى زى آلاء علشان العين تبعد عنك شوية .
ابتسمت تينا وهى تتبعه لتغادر برفقته فلم تنتبه لمديرة مكتبه التى شهقت حين صدح صوت تينا مخترقا سمعها تقول :
انت بتغير عليا يا دودى .
اجابها محمود دون ان يرف له جفن وهو يضمها اليه وقال:
انا بموت من الغيرة عليكى يا قلب دودى.
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂
بعدما انهت آلاء حديثها مع صديقتها جلست تفكر كيف ترد الصفعة لاخيها الذى لم يراعى مشاعر هنادى ولم يلحظ حالتها المرضية التى تسبب هو بها وأخذ عقلها يحلل ويفكر من ممن تعرفهم تستطيع الاعتماد عليه لينفذ ما تريده دون ان يفضح امرها ,أخذ عقلها يعدد اسماء زملاء دراستها لتقفز فجأة و عيناها تلمع بمكر لمعرفتها من هو الفارس المغوار فليس هناك غيره يستطيع اضرام الغيرة في قلب شقيقها و نبيل سويا .
مضت ساعات اليوم وهى تجلس تراقب الساعة حتى سمعت صوت مفاتحه فاسرعت بالهرب الى غرفتها هى و تولين ووقفت خلف باب الغرفة تصغى السمع وحينما طال الصمت والهدوء فتحت آلاء باب غرفتها و تلصصت على مكان نبيل ولكنها لم تراه فتركت حذرها وغادرت الغرفة واتجهت الى البهو لتجده يجلس على الاريكة منتظرا خروجها بوجه متجهم وحين همت بالتراجع سمعت صوته يقول بحزم:
لو اتحركتى خطوة من مكانك انا هنسى ان العقد اللى بينا ناقص و هتمم جوازى عليكى . بقلمى منى أحمد حافظ
نظرت له آلاء بحدة وقد اغضبها حديثه كثيرا فنظرت له بتحدى وقالت:
نبيل خلى بالك ان اللى واقفة ادامك دى مش بنت من الشارع جايبها تعيش عليها الدور انا آلاء الادريسى يا نبيل وصدقنى انا لو عاوزة امشى وارجع بيتنا همشى ومش هتقدر تمنعنى .
رمقها بنظرات حادة وقال:
وايه اللى منعك انك تمشى .
تحركت آلاء وجلست في مواجهته وقالت:
اللى منعنى ان اللعب معاك دخل دماغى اصل مش كل يوم هلاقى واحد من مستوى تفكيرى العب معاه وانا بصراحة مش عاوزة امشى قبل ما اكسرك يا نبيل .
وقف نبيل بعدما اشعلت كلماتها روح التحدى بداخله فأسرعت هى الاخرى بالوقوف ليميل عليها وهو يبتسم لقصر قامتها وقال:
طيب خلى بالك بقى لاحسن تنكسرى انتى تانى على ايدى و بعدها تهربى على برا تعيطى على الاطلال .
عقدت آلاء حاجبيها وقالت:
كويس انك عارف نفسك أطلال يا نبيل فكسرك هيبقى اسهل عليا ودلوقتى هستئذنك علشان اروح احضر الغدا احسن اللعب معاك بيجوع اوى .
صاح نبيل بصوت عال وهو يراها تسرع بخطاها نحو المطبخ وقال:
على فكرة انا هبعت فاتورة السجاجيد اللى وزعتيها لوالدك يحاسب عليها .
اخرجت آلاء رأسها من باب المطبخ وقالت:
وماله فدايا كل حاجة عندك يا بلبل ..
اتجه نبيل الى غرفته ليدرك انه تنازل ل آلاء عنها فتراجع ودلف الى غرفة تولين ليقف امامها مذعورا فتراجع ليغادر ولكن تولين لم تترك له الفرصة ليبتعد وواصلت تقدمها منه وهى ترتدى احد تلك الملابس التى اشتراها وتفاجىء بها تحتضنه وتقول:
هتنام الليلة معايا يا نبيل ولا ناوى تروح تنام مع مراتك التانية . الموناليزا
كاد نبيل يدفعها عنه ولكنه لمح آلاء التى وقفت تتابع ما يدور وقد بدلت ملابسها هى الاخرى وارتدت فستانا احتضن جسدها وجعلها أكثر خطرا عليه من تولين رغم ما ترتديه فنظر لها وهو يزدرد لعابه ليراها تتقدم منه وتقف الى جواره وتقول:
نبيل ..
التف نبيل بجسده يحدق بها وهو يشعر انها ألقت عليه سحرا خاصا بها وقال بصوت متحشرج:
لو تحبى يبقى معاكى..
وكزته آلاء وقالت و هى تبتعد عنه :
هو ايه اللى معايا انا بناديك علشان انا خلاص حضرت الاكل ولو مجتش انا مش هستناك وهاكل لوحدى عن اذنك..
كتمت تولين ضحكتها وأسرعت خلف آلاء ووقف نبيل يحدق فى الفراغ حوله يشعر وكأنها ألقت بسطل آخر من الماء المثلج فوق رأسه ليهز رأسه وهو يلعن تلك اللحظة التى قرر فيها اللعب معها
