رواية موعد مع مدمن الفصل السابع7والثامن8 بقلم امل حماده
جلست بجانبه لم تنم طوال الليل .....خوفا من أن يصيبه مكروه ....أمسكت بيده واخذت تقبلها بحب غامض .....ظلت تمشي يديها علي وجهه برفق ....ياالهي كم هي أحبته .....يكفي أن تراه أمام عيناها فقط .......
وحان وقت اذان الفجر .....توجهت إلي المرحاض لتتوضئ وتؤدي فرضها...رفعت يديها تدعو الله بأن يحسن من حالها وحال مراد ....إلي أن غلبها النوم وذهبت في سبات عميق علي سجادة الصلاة .....
اتي الصباح واشرقت الشمس بنورها .....
إلي أن استيقظ مراد .....ولاحظ ما علي جبينه أخذ ينظر حوله ليراها نائمة علي الارض .....علي سجادة الصلاة ....تبدو كالحورية .. ..عجز لسانه عن وصفها ....فكل كلمات العالم لا تكفي وصفها .....إلي أن افاق من شروده وتذكر ماكانت تنوي عليه وهو قتله واتفاقها مع مسعد .....
دلف مراد إلي الحمام وعند خروج ...أخذ يهبط الي الدرج الاسفل .....كان علي استعداد أن يذهب الي عمله وان يذهب الي قضية شقيقته قبل اي شئ .....فصاح بالعاملة ....لبت العاملة النداء واتت علي الفور ...
سيدة :تحت امرك يامراد بيه .....
هتف مراد قائلا :اطلعي صحي نادين من اوضتي لأنها نائمه علي الارض وخليها تنام علي السرير....
حالة من الذهول أصابت العاملة .....فماذا يحدث في هذه الفيلا .....ولماذا لم يفعل هو ذلك ؟!
آفاقها مراد من شرودها قائلا :انتي لسه هتفكري ...نفذي اللي بقولك عليه ....
انتفضت العاملة من أثر كلماته .....فذهبت لكي تفعل ما أمرها به ...حتي لا يستشيط غضبا وهي لا تتحمل هذا .....
ركب مراد سيارته وتوجه الي القسم الذي به شقيقته ....
بينما دلفت سيدة الي نادين ...واخذت توقظها بهدوء...
فزعت نادين قائلة :اي ....في اي ؟؟
سيدة :اسفه ياهانم ....بس مراد به قالي اصحيكي عشان تنامي علي السرير......
أدركت نادين انها غفلت علي الارض ....ونظرت حولها ولكنها لم تجده ....فسألت في دهشة :امال هو فين ؟
أجابت السيدة قائلة :مراد بيه راح الشركه ....
نهضت نادين من مجلسها وتوجهت إلي غرفتها ....شعرت بالاهانه عندما طلب مراد من العاملة أن توقظها ....فحقا أنه لا ينسي .....
.......وحدوا الله......
عندما علم حسين بقضية نرمين اتي علي الفور ....قاسما بأن يخرجها من ذلك المأزق .....طلب بأن يراها لكي يتحدث معها بشأن الحادثه باعتباره المحامي الخاص بها ....
جلست نرمين وكانت ملامحها تشير بالتعب والارهاق من نومها في الحبس ......
حزن حسين كثيرا علي حالها ....لا يريد رؤيتها في هذه الحالة ...إلي أن تكلم بجمود قائلا ...
حسين :ممكن تحكيلي اي اللي حصل ...وليه عملتي كده ....
سقطت دمعه من عين نرمين ....فهل حقا هذه الفتاه التي رآها اول مرة قوية تزيل ماحولها ....كانت كالعاصفة تتحول إلي حالة من الضعف بهذا الشكل .....
ازال دموعها بحركه تلقائية منه قائلا :ارجوكي ماتعيطيش ...لازم تتكلمي عشان اعرف اساعدك ....
بدأت نرمين تهدأ من أثر كلماته التي دبت بها الثقه مرة ثانية ....
اخذت نرمين تقص عليه ماحدث ......
استمع حسين الي كل كلمة تتفوه بها ...وكان يصدقها حقا ....إلي أن هتف قائلا :يعني مجرد واحد كلمك وضحك عليكي بكلمتين ....عملتي عشانه كل دا ...كنت مفكرة أن دا حب .....
نرمين ببكاء مرير:كنت هبلة ...وصدقت ....هو أول واحد في حياتي ...معرفش ليه حبيته كده ....
أراد حسين الا تكمل الحديث محاولا مقاطعتها في الحديث قائلا :اهدي يانرمين ....اول حاجه انتي قولتي انك شوفتيهم مع بعض في وضع مخل ....دا في حد ذاته نقطه مهمه ....وانا هروح أقابل البنت دي في المستشفي لو فاقت ...وهجبرها أنها تتنازل والا هتتفضح ....هنحاول نعمل اي فيلم علشان تتنازل ...وماتخافيش وإذا اتعرضتي علي النيابة مش تعترفي بحاجه .....
ربت حسين علي كتفيه ...ونهض من مجلسه قائلا :ماتخافيش ....انا جنبك ....صدقيني مش هسيبك ....
ابتسمت نرمين قائلة :متشكرة جدا ليك .....وانا اسفه علي اللي عملته معاك ...
وضع حسين يده علي فمها قائلا :هوس ....مفيش اسف ....انا عايزك تبقي القطة الشرسة اللي قابلتها اول مرة .....خلي بالك من نفسك ....
خرج حسين بعد أن تحدث معها ....ووعد والدها بأن القضية في يد أمينة ....ولا يترك ابنته الا وأثبت برائتها ....
نظر مراد في ساعته ....فقد سها عن أمر الاجتماع ....أخذ يهرول ....ويتوجه الي شركته ......
......وحدوا الله........
انتهي مراد من عمله بالشركة وتوجه الي منزل مسعد البحراوي ....قاسما بأن يجعله يندم علي اللحظه التي اتولد فيه ....
جلس مسعد أمامه قائلا بصمود :خير يامراد ....
وضع مراد ساق فوق الآخر وبتعالي وكبرياء أردف قائلا :اسمع يامسعد ....لو مابعدتش عني أنا ومراتي هخليك تندم ....وانت عارف ان مراد مابيقولش كلام الا ومتأكد منه ....
رفع مسعد حاجبيه احس بأنه انتصر علي مراد .....فلماذا يأتي الي هنا ....لابد أن نادين أخبرته بالحقيقه .....
هتف مسعد قائلا :يبقي المدام قالتلك علي الحقيقه بقي .....مش حرام عليك ياراجل تتجوز اخت البنت اللي انت قتلتها ....
لم يفهم مراد حديثه قائلا :بنت مين اللي قتلتها ....أخذ مراد يفكر في ثواني إلي أن علم بكل شئ ....فأدرك بأنه يتكلم عن شقيقه نادين ....فحقا نادين اردفت بالحديث من قبل ذلك ...
نهض مراد من مجلسه قائلا :انت اللي قتلت اخت نادين بالمخدرات .....
مسعد بسخرية :ايوه انا .....وهقتلك انت كمان يامراد ...عارف ليه لان مش هسيبك تتهني ابدا في حياتك ....انت وبس الملك ....
تمالك مراد أعصابه قائلا ببرود :طيب .....انت اللي جبته لنفسك ....
أخرج من جيوبه بعد الاسطوانات المسجلة لمسعد في أوضاع مخله بالشرف .....فقد بذل مجهودا للعثور علي هذه السيديهات ....
مراد :طبعا انت مش عارف دا اي ...بس لما تتفرج عليهم هتعرف كويس اوي .....تصدق ياجدع انت ممكن تبقي ممثل (.....) وياسلام بقي لو السيديهات دي نزلت علي مواقع (.....)هتجبلك اعلي مشاهدات ....ها يامسعد اقدم النسخ اللي معايا للنيابة وتتفضح في كل حته ...ولا بالذوق تاخد بعضك وتمشي من البلد دي .....
استطاع مراد أن يكسر عينه وبتهديداته ....إلي أن عجز لسان مسعد عن الحديث ...وأخذ يبتلع ريقه بصعوبه .....شعر بدوار فجلس علي المقعد .....مذهولا من أثر ماقاله ....
مراد بسخرية :سلام ياملك .....
......صلوا على النبي........
وصل مراد إلي الفيلا ....ونظر الي نادين وهي جالسة علي الارجوحه .....كان القمر يتطلع بضوءه عليها .....
اقترب مراد من مجلسها قائلا بجمود :مش ملاحظه ان الجو برد بلبسك دا ....
رمقته نادين بنظراتها المتحدية ثم عاودت النظر بعيدا عنه ...ولم تجيب علي سؤاله ....
تطلع لها مراد بنظرات غاضبه قائلا :لما اكلمك تردي عليا ....انتي فاهمه ....
قال هذا وهو قابضا علي ذراعها الذي كاد أن ينكسر في يديه ولكنها تحملت لكي تخفي ضعفها .....
اخذت نفسها بصعوبة قائلة:ليه كل دا ....خايف عليا اوي ....
جذبها من يديها لكي يتوجهوا الي الداخل ....
اجلسها علي الكرسي ووضع عليها الجاكت الخاص به .....
شاور بسبابته قائلا :اياك يانادين ....اياك في يوم تفكري انك تتحديني ....لان ساعتها هتزعلي مني اوي .....
أردف مراد بالحديث عندما علم بأن مسعد هو من غفلها عن الحقيقه ......
هتف قائلا أمام نظراتها الصامتة :يلا عشان تنامي .....
نادين :لا انا هنام هنا ...
هدر بصوت كالرعد ...جعلها تنتفض من الفزع ....
قام بحملها رغما عنها متوجها إلي غرفتها ...وضعها بفراشها ....دون أن يتفوه بأي كلمة ....كان هذا يصيبها بالجنون ...فحقا أنه متكبر وعنيد...
توجه إلي غرفته وتركها في غضبها الداخلي التي لم تظهره ....
.........اذكروا الله.......
ومع صباح يوم جديد .....يعتبر من اسوأ الايام التي مرت بهم ....
استيقظت نادين في الساعه الخامسة صباحا ....قبل أن يستيقظ أحد ....اخذت ورقه وكتبت بها التالي ...
(مراد ....انا اسفه علي كل اللي عملته .....مقدرش اقعد معاك وانا عارفه انك مش واثق فيا وبتكرهني ...ورافض انك تسمعني ....ملقتش طريقه غير دي ....انا ماشيه وماتخافش انا هرجع لاهلي وهما عمرهم مايعملوا فيا حاجه ....شكرا علي كل لحظه حلوة عشتها معاك ....نادين )
تركت نادين الرسالة واخذت تهبط الي الدرج الاسفل تنظر إلي الحرس لا تستطيع الفرار منهم ....فقامت بتسلق سلم يؤدي الي الفيلا المجاورة ....واستطاعت من خلالها الهرب ....كانت لاتعرف الي ماذا ستذهب ...فهي لا تريد الذهاب الي عائلتها .....
قررت الذهاب الي المشفي التي تعمل بها ....
استيقظ مراد من نومه ....بعد أن انتهي من ارتداء ملابسه ....دلفت إليه سيدة علي عجل ....قائلة :مراد بيه انا دخلت للست نادين مش لقيتها ولقيت الجواب دا ...
أخذ مراد الجواب وقرأ محتواه......قام بقطعه من شدة غضبه ....أخذ يهرول مسرعا الي سيارته...متوجها إلي المشفي التي كانت تعمل بها ليأخذ عنوان منزلها ....
وبالفعل أخذه وعندما غادر كانت نادين في المشفي ..... وأثناء مرورها أخبرها أحد من المشفي بأن شخص اتي وأخذ عنوان منزلها في الفور ...
مجرد أن سمعت نادين هذا وضعت يدها علي قلبها قائلة:اكيد مراد ....
اسرعت ورائه .....
وصل مراد اولا الي منزلها .....كان خائفا عليها بشده .....طرق الباب عده طرقات إلي أن فتح له والدها ....
محمود :خير ...مين سيادتك ....
مراد بصلابة :لو سمحت الدكتورة نادين موجوده ....
استعجب الرجل من حديثه وسؤاله عن نادين .....
وصلت نادين وتوجهت إلي شقتها لتراه واقفا أمام الباب ....
نادين :مراد ....
اسرعت نحوه .....ونظرت الي والدها ....الذي اخذها من شعرها الي الداخل في عنف حاد ....
منعه مراد عن هذا قائلا :محدش يلمسها ....
استشاط محمود غضبا لانه صعيدي وكان يريد أن يغسل عاره ....
وعندما راي مراد يمنعه عن ابنته ...سحب محمود سلاحه وكاد أن يصوب علي مراد ....ولكن نادين اسرعت ووقفت أمام مراد إلي أن اتت الرصاصة بها .....
يتبع .....
الفصل الثامن نوفيلا (موعد مع مدمن )
صوب محمود سلاحه نحوه مراد.....إلي أن اسرعت نادين ووقفت أمامه واصابتها الرصاصة ....سقطت علي الارض .....فنزل معها مراد وامسك بها كانت تتشبك بملابسه والدموع تسقط من عينيها كطفل لا يريد الابتعاد عن حضن أمه .....
نظر لها مراد بحزن .....أخرج هاتفه وطلب الإسعاف علي الفور ...انا عن محمود فسقط سلاحه من يديه ....مسرعا نحو نادين ....
عانقها مراد وأبعدها عن ابيها ....فشعوره كان مزيج من الالم والحزن والوجع .....لم يستطيع رؤيتها وهي تنزف قدوم الإسعاف ...إلي أن اسرع وحملها بين يديه ووضعها في السيارة .....
اسرعت عبير مع مراد ......بينما ظل محمود في حالة من الذهول واسرعت إليه زوجته ...تضرب به بشده .....إلي أن تركته وتوجهت ورائهم ...
وصلوا الي المشفي وتم نقل نادين الي العمليات ...وقبل دخولها كانت قد غابت عن وعيها تماما ......
شعر مراد بأن قلبه قد أن يتوقف قلقا عليها .....إلي أن نظر إلي شقيقتها عبير ليراها تبكي ...توجه مراد أمامه وربت علي كتفيها ....فحقا أنهم يعيشون مع وحش وليس اب ....
هتفت عبير قائلة ببكاء مرير :لو نادين حصلها حاجه هموت نفسي ...
صعق مراد من أثر كلماتها وأخذها بين أحضانه ...إلي أن هتف قائلا :ماتقوليش كده .....ارجوكي اختك هتبقي كويسة ...
جلس الاثنين بجانب بعضهم ومن كثرة بكاء عبير ذهبت في النوم فحقا أنها لا تستطيع أن تفتح عينيها ....وضعت رأسها علي كتف مراد .....إلي أن حاوطها مراد بذراعه ....كان القلق يمتلكه ....لا يستطيع أن يتحمل فقدانها....تلك المجنونه التي اقتحمت حياته دون سابق إنذار .....
بعد مرور عده ساعات ....علم الجد اسماعيل بما حدث وجاء علي عجل ...كان في اسكندرية يباشر أمرا ....
وصل إلي المشفي ليري عبير ومراد جالسين .....ولايري محمود ....
هتف الجد قائلا :اي اللي حصل .....نادين بخير ....
اسرعت عبير وعانقت جدها قائلة :بابا ياجدي ...ضربها بالنار ....وهي في العمليات ولسه مخرجتش ....
استشاط الجد غضبا عندما سمع هذا ...فشعر بثقل في رجليه ...الي أن اسندته عبير لكي يجلس .....
تحدث الجد قائلا :ابوكي اللي عمل كده ...ياما حذرته وقولتله التار دا هيموت بنتك التانيه .....لو كان ليك ولد كان اخد بتارك....إنما ازاي بنت هتاخد بتار ياعالم .....
كان مراد يستمع إلي الحديث ....قاسما بأن ياخذ هو بالتار من مسعد ....ليس من أجل شقيقتها فقط وانما لكثير ماارتكبه مسعد من جرائم ....
خرج الطبيب .....وأخبرهم أنها بحالة جيدة .....وأنه الرصاصة كانت سطحية .....
هتف مراد قائلا بحزم :انا عايز اشوفها ....
اجاب الدكتور قائلا :تحت امرك بس ياريت لوحدك .....كل واحد يشوفها لوحده ....
دلف مراد إلي الغرفه ...ليجدها تحت الاجهزه .....
جلس أمامها وامسك بيديها يقبلها قائلا بندم :انا اسف ....اسف أن قسيت عليكي كده .....لولا قسوتي مكنتيش هتبقي هنا ....تعرفي يانادين مستنيكي عشان جنونك ....
كانت نادين تشعر بكل مايتفوه به .....فظهرت علي وجهها اماءه بأنها تشعر به ....
ظل جالسا أمامها إلي أن دلفت الممرضة وتخبره بالخروج .....
..........وحدوا الله........
أخذ مسعد يعد نفسه ويجهز شنط السفر .....فتحدثت إليه زوجته قائلة
ثريا :يعني اي مش هتاخدني معاك ...انت هتسبيني للمصايب لوحدي ....
حاول مسعد أن يهدئ الأمور ...ويكذب عليها ....بأنه مسافر من اجل الشغل ..
نصتت له ثريا عالمة بأنه يكذب ......ولكنها اين ستذهب .....
علي الجانب الآخر اتصل مراد برجاله علما بأن مسعد سيغادر البلاد اليوم ...وطلب منهم أن يضعوا مخدرات بحقيبته دون علمه .....
هذا الأمر بالنسبة لمراد حياة أو موت ......فسيفعله مهما كلفه الأمر .....
بعد مرور ساعتين .....كان مسعد قد أعد نفسه ....واتي رجل من رجال فارس دون أن يراه أحد ....كانت الحقيبه موضوعه بالسيارة ....
أخرج أحد رجال فارس بخاخه بنج واضخ بها في وجه رجال مسعد ....
إلي أن اطمئن بأنهم غابوا عن الوعي وفتح الحقيبه ووضع بها المخدرات ......
آتي مسعد وراي الرجال بهذا الشكل ....لم يهتم بأمرهم ولا يعنيه شئ ...فهو لابد أن يسافر اليوم ....ركب السيارة وتوجه الي المطار ....وهناك تم تفتيش الحقائب وقبض عليه .....
.......وحدوا الله........
بعدما ذهب حسين الي الفتاه التي اتهمت نرمين بقتلها .....وهددها بأنه سيفضحها إن لم تتنازل عن القضيه ...فاخافت الفتاه وبالفعل بعدما خرجت من المشفي ذهبت وتنازلت عن القضية .....
خرجت نرمين ...ووجدت والدها وقامت بمعانقته بشدة ....بكي محمد قائلا :حمدالله علي السلامة ياحبيبتي ....
دخلت الفرحة قلبها .....برغم ماعانه الجميع من نحوها ......
إلي أن اردفت قائلة:انا اسفه ....اسفه علي كل اللي حصل يابابا .....ياريت تسامحني ....إلي أن نظرت لحسين وابتسمت له .....
غمز لها حسين بعينيه قائلا :ياريت بقي نتعلم من اللي حصل دا .....
اومأت نرمين رأسها بالايجاب ......
محمد بسعادة :متشكر يابني ....انا مديون لك بحياتي .....
إلي أن هتفت نرمين قائلة :مش انت لوحدك يابابا ....انا كمان ....
حسين :المهم انك بخير ....خلي بالك من نفسك ....
كاد حسين أن يتوجه ولكن أمسكت نرمين يديه بتلقائية قائلة :اي دا انت رايح فين ...انت معزوم علي الغدا النهاردة ....
ابتسم حسين قائلا :بس ....
محمد :مفيش بس .....يلا بينا .....
ذهبوا الثلاثة الي الفيلا .....وقاموا بتناول الطعام جميعا ....
بعد أن ارتدت نرمين ملابس رقيقه وجذابة .....جعلت حسين لم يتطلع الي أحد غيرها .....
قاطعتهم اميمة قائلة :ماتاكل يامتر ...انت مكسوف ...ولا الاكل مش عاجبك ...
أعاد النظر إلي نرمين قائلا :بالعكس دا عاجبني اوي ...ويعجب اي حد ....
نظرت نرمين قائلة:افوكاتو .....هعوز استشيرك في بعض حاجات خاصة بيا ممكن ....
حسين بإعجاب :طبعا تحت امرك ....
.......استغفروا الله........
بعدما أفاقت نادين .....اسرعت والدتها نحوها قائلة :حمدالله علي سلامتك يابنتي ....
اخذت نادين ترمش بعينيها وتنظر يمينا ويسارا ولكنها لم تجدها .....كانت تأمل بأن تفتح عينيها تراه اول شخص بجانبها .....فحزنت ....
هتفت سمية قائلة :عايزه حاجه ياحبيبتي ....
اومأت نادين رأسها بالرفض ......
أرادت أن أن تعتدل في جلستها وبالفعل ساعدتها عبير وسمية ...
هتفت عبير قائلة :نادين ....هو مين اللي كان معانا اللي اسمه مراد دا ....
أدارت نادين وجهها قائلة :هو هنا ؟!
عبير بإعجاب :لا كان هنا ومشي .....اطلع اشوفه ....
استغربت نادين من حديثها قائلة :ليه ...عايزاه في حاجة ؟!
نظرت عبير في الأرض محاولة أن تخترع حجة قائلة :لا ابدا ....كنت عايزه أشكره بس .....
قبل أن تجيب نادين .....وجدته داخلا إليها ...ابتسمت كل من نادين وعبير ....
اعتقدت عبير بأن سيأتي إليها اولا قبل نادين ...ولكنه لم تلفت انتباهه من الأساس ...إلي أن عبست ملامح وجهها .....لتراه جالسا أمام نادين وماسكا بيدها .....
سمية بعدم فهم :هو حضرتك اللي كنت موجود .....
تحدثت نادين قائلة :ممكن ياماما تسبينا لوحدنا شوية ....
لبت الام الطلب واخذت عبير وتوجهت للخارج ....كانت عبير تشعر بالغضب من جلوسهم بمفردهم ....إلي أن أخذت تفرك في يديها ....فحقا أن عقلها طفولي .....
مراد بهيام :عاملة اي ...احسن دلوقتي ؟؟
اومأت نادين رأسها بالايجاب ....ظلت تنظر الي عينيه ....إلي أن هتفت قائلة :انت كنت فين ....انا فكرت أن أول واحده هتشوفك اول ماافتح عيني ....
مراد :كان في مشوار كنت لازم اعمله .....عشان الكل يرتاح ....
شعرت نادين بأنها تريد أن تعانقه ...فعانقته بشده ......ولأول مرة تدلف كلماتها قائلة :وحشتني .....
حاوط مراد يده حولها قائلا :أن شاء الله بكرة هاخدك ....وهتخرجي خلاص ....
خرجت نادين من أحضانه قائلة :هروح فين ؟؟
مراد :هاخدك عندي ماتخافيش ....
أمسكت نادين بيديه قائلة :مراد ...انا مش عاوزه اروح عند ابويا ...ارجوك ...
ازال مراد دموعها قائلا :محدش هياخدك يانادين ....ماتخافيش .....
.....اذكروا الله........
وجاء وقت خروجها من المشفي ....فأخذها مراد دون علم أحد من أقاربها .....
إلي أن وصلوا الي الفيلا ....وقبل صعودها الي الدرج الاعلي.....طلبت منه بأن يحملها .....وبالفعل حملها بين ذراعيه .....إلي أن وصل إلي غرفتها .....
وضعت يدها وجهه قائلة:بحبك .....
لم يجيب مراد عليها .....فشعرت نادين لمرة ثانية بالإهانة .....قائلة :انت ساكت ليه .....بقولك بحبك ....
ربت علي ذراعيها قائلا :ارتاحي يانادين ....انتي تعبانه دلوقتي ....لو جعانه اخليهم يعملولك اكل ...
نادين :شكرا .....
نهض مراد من مجلسه قائلا :انا هروح اخد شاور .....لحد ماترتاحي شوية .....
تركها مراد وتوجه الي غرفته ...الي أن سقطت أحدي دموعها .....واخذت قرار بأن تترك الفيلا .....فهو لا يحبها .....
وهربت مثلما هربت اخر مرة .......
خرج مراد من الحمام ....وارتدي ترنج رياضي ......أراد أن يطمئن عليها ولكن حينما دلف إلي غرفة لم يجدها .....
فرهد بصوت عال :نادين.....
كاد صوته أن يهز جدران الفيلا ...
